
هل سيهجرون 7 ملايين فلسطيني؟
كل يومين تتسرب معلومات جديدة حول تهجير الغزيين الى موقع جديد، وآخر المعلومات تتحدث عن تهجير مليون فلسطيني إلى ليبيا، خلال الفترة المقبلة.
سبق ذلك تسريبات عن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، ومصر وتركيا واندونيسيا والصومال ودول ثانية، فيما الرئيس الأميركي كان يتحدث مرارا عن إخلاء غزة، وعن التهجير الطوعي دون إجبار الغزيين، ومرات عن تطوير غزة عقاريا.
اضافة اعلان
في ذات التوقيت يخرج رئيس الحكومة الإسرائيلية ويقر علنا أن جيش الاحتلال يهدم البيوت لمنع الغزيين من العودة إلى بيوتهم، ولم يبق شيء في غزة إلا وتم هدمه، من المدارس والمستشفيات والجامعات والبنى التحتية والشوارع وكل مقومات الحياة، بحيث أصبحت غزة مكانا غير صالح للحياة البشرية، وبحاجة إلى مليارات الدولارات فقط من أجل رفع انقاض الأبنية المهدومة، مع استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، وتقديرات عن وجود أكثر من 15 ألف شهيد تحت الانقاض، والتوقعات بوفاة ربع مليون شخص بسبب تأخر ونقص الرعاية الطبية، وجرح ربع مليون شخص، إضافة إلى عشرات آلاف حالات بتر الأعضاء لأطفال وكبار السن.
مع كل ما سبق تجويع الغزيين، الذين لا يجدون اليوم شربة الماء، ولا حبة الدواء، ولا رغيف الخبر، ولا فرص العمل، أمام مستقبل مظلم، ستتبدى تفاصيله لاحقا.
المؤسسات الدولية تعمل سرا في محال التهجير الناعم حيث غادر عشرات آلاف الغزيين أصلا، بهدوء ودون ضجيج، خلال الفترة الماضية، بترتيب مع بعثات دبلوماسية في القدس، وبتسهيلات يقدمها الإسرائيليون لخروج هؤلاء وأغلبهم كفاءات متفوقة غادروا إلى دول مختلفة، في محاول لإنقاذ ما تبقى من عائلاتهم، وقبل هذا غادر كثيرون ممن لديهم إمكانات مالية، وكان الفرد يضطر أن يدفع ثمانية آلاف دولار من أجل إنقاذ نفسه، وعن كل واحد من أفراد عائلته، وهؤلاء اما سافروا إلى ابنائهم في الخارج، أو حصلوا على تأشيرات ساعدهم فيها وضعهم المالي الجيد أساسا، وتوزعوا على دول ومهاجر نجاة من المذبحة.
أزمة إسرائيل الأساسية تتعلق بالديموغرافيا الفلسطينية، حيث يعيش 7 ملايين فلسطيني في فلسطين التاريخية، والمخططات بترحيل الفلسطينيين في فلسطين 1948 ممن يحملون جوازات إسرائيلية إلى جنوب سورية، وجنوب لبنان، بعد نزع الجنسية عنهم بقانون من الكنيست وعددهم يقترب من مليون ونصف إنسان، وتهجير فلسطييني الضفة الغربية إلى الأردن وعددهم يتجاز الثلاثة ملايين إنسان، وتهجير فلسطينيي غزة البالغ عددهم اكثر من مليونين وربع إنسان إلى دول مختلفة، وهذه الازمة تواجه استحالات في التنفيذ لأن التهجير لن ينجح في الظروف العادية، لكن خطورته تكمن في تصنيع ظروف دموية تجبر الناس على الخروج حالهم حال كل الشعوب العربية والاجنبية التي غادرت بلادها في تواقيت الحروب.
مثل هذه المخططات لا يمكن وقفها بمجرد الاعتراض لها، لان تنفيذها لن ينجح إذا وقف الكل ضدها، لكن اجتماع الظروف الدموية، مع فتح ممرات آمنة، أو استقبال دول للفلسطينيين سيؤدي إلى التهجير، حيث لا يمكن وضع أبناء غزة مثلا تحت اختبار لمنسوب وطنيتهم، فيما هم تحت الذبح اليومي، دون مساعدة لوقف المذبحة.
لقد قيل مرارا ان ما بعد حرب غزة، اسوأ بكثير من حرب غزة، وفي الوقت ذاته لا يمكن اعتبار أن كل شيء يخطط له الاحتلال، سينجح...

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 31 دقائق
- رؤيا نيوز
بينهم السفير الاردني: الاحتلال يطلق النار على وفد دبلوماسي في جنين
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الرصاص الحي اتجاه وفد دبلوماسي أثناء تواجده على مدخل مخيم جنين للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية فقد أطلق جنود الاحتلال المتواجدين في مخيم جنين الرصاص الحي بشكل مباشر وكثيف تجاه الوفد الدبلوماسي أثناء تواجده في محيط مخيم جنين للاطلاع على أوضاع المخيم والحصار المفروض عليه. وأشارت إلى أنه خلال تواجد الوفد قرب البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي أطلق جنود الاحتلال النار بشكل كثيف اتجاه الوفد ومجموعة من الصحفيين الذين يغطون الزيارة. وكان وفد دبلوماسي من الوزارات العربية والأجنبية قد زار مقر محافظة جنين صباح اليوم الأربعاء واطلع على أوضاع المدينة والمخيم، وقدم المحافظ شرحاً مفصلاً حول الوضع الاقتصادي للمدينة، وتأثير العدوان على مرافق الحياة في المدينة والخسائر التجارية وتدمير البنية التحتية، إضافة لأوضاع 22 الف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم في المخيم. وضم الوفد سفراء مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، واسبانيا، وليتوانيا وبولندا، وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا وعدد من ممثلي الدول الأخرى.


رؤيا نيوز
منذ 31 دقائق
- رؤيا نيوز
بابا الفاتيكان يدعو لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
دعا بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، اليوم الأربعاء، إسرائيل الى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفاً الوضع هناك بأنه 'أكثر إثارة للقلق والحزن'. وبحسب وكالة'رويترز'، قال البابا، في عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: 'أجدد مناشدتي، السماح بدخول المساعدات العادلة للقطاع وإنهاء الأعمال القتالية. الثمن الباهظ يدفعه الأطفال والعجائز والمرضى'.


رؤيا نيوز
منذ 31 دقائق
- رؤيا نيوز
بيان صادر عن اللجان الشبابية في حزب الميثاق الوطني
حول إقرار الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2250) حول الشباب والسلام والأمن تُعرب اللجان الشبابية في حزب الميثاق الوطني برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون الشبابية جمال الرقاد عن بالغ اعتزازها وترحيبها بقرار مجلس الوزراء الموقر بالموافقة على إقرار الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2250) حول الشباب والسلام والأمن للأعوام 2025 – 2027، في خطوة رائدة تجعل من الأردن الدولة العربية الأولى التي تتبنى هذا الالتزام الأممي بشكل رسمي وممنهج. وتؤكد اللجان الشبابية أن هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية المستنيرة والدور الريادي الذي اضطلع به صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والذي شكّل علامة فارقة في الجهود الدولية لتعزيز دور الشباب في بناء السلام وترسيخ الأمن المجتمعي فقد كان ترؤس سموه لجلسة مجلس الأمن عام 2015 عندما كانت المملكة عضواً في الدورة الرئاسية لمجلس الأمن (2013-2015)، لحظة مفصلية أثمرت عن صدور القرار 2250، الذي يُعدّ الأول من نوعه في تاريخ مجلس الأمن والذي يعترف بالدور المحوري للشباب في منع النزاعات وصناعة السلام المستدام. إن حزب الميثاق الوطني من خلال لجانه الشبابية يرى في هذه الخطة الوطنية فرصة استراتيجية لتعزيز مشاركة الشباب الأردني في صنع القرار وتوسيع دورهم في مجالات المصالحة المجتمعية، والحوار وبناء القدرات بما ينسجم مع تطلعاتهم ويترجم ثقة القيادة الهاشمية في طاقاتهم وإمكاناتهم. وإذ نؤكد التزامنا الكامل بالمضي في دعم وتنفيذ محاور هذه الخطة، فإننا ندعو كافة الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى التفاعل الإيجابي معها والعمل المشترك لتمكين شبابنا من أداء دورهم الحقيقي كشركاء فاعلين في تحقيق التنمية والأمن والاستقرار.