
"يهدف لمنع انتقاد إسرائيل".. تعريف جديد لـ"معاداة السامية" يثير الغضب في الجامعات الأمريكية
ووفقًا لهذا التعريف، الذي يروج له "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست" (IHRA)، قد تُعتبر بعض الانتقادات الموجهة لإسرائيل خطاب كراهية، وهو ما تعتبره هيرش تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير داخل قاعات الدرس.
وقالت هيرش، وهي ابنة لاثنين من الناجين من المحرقة، إن هذا التوجه الجديد "يضع حدودًا خطيرة على النقاشات في الصف، ويهدد بفرض رقابة صريحة"، خصوصًا عند الحديث عن نصوص نقدية لإسرائيل مثل كتاب هانا أرندت "آيشمان في القدس".
ويأتي هذا التحول في جامعة كولومبيا بعد اتفاق مع إدارة ترامب يهدف إلى استعادة تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار، بعدما اتُهمت الجامعة بعدم التعامل بجدية مع شكاوى تتعلق بمعاداة السامية. وقد وافقت الجامعة على استخدام تعريف الـIHRA في الإجراءات التأديبية والتعليمية، ما أثار انتقادات واسعة من قبل أساتذة ومدافعين عن الحريات الأكاديمية.
ويحذر الخبراء، ومنهم كينيث ستيرن، الذي شارك في صياغة تعريف IHRA، من "تسييس" التعريف واستخدامه كأداة لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، بمن فيهم يهود مناهضون للصهيونية.
وقال ستيرن إن تبني هذا التعريف بهذه الطريقة قد يؤدي إلى ملاحقات قانونية ضد الأساتذة، ويفتح الباب أمام جماعات خارجية لمراقبة المحتوى الأكاديمي والضغط لإقالة من يخالف التوجه السياسي المؤيد لإسرائيل.
وفي المقابل، يرى مؤيدو الخطوة، مثل كينيث ماركوس، من "مركز براندايس لحقوق الإنسان"، أن القرار جاء لحماية الطلاب اليهود من المضايقات، معتبراً أن بعض الأساتذة الرافضين "قد يكون من الأفضل ألا يواصلوا التدريس".
أما هيرش، فأكدت أنها ستواصل عملها البحثي حول الإبادة الجماعية، حتى وإن اضطرت إلى ذلك خارج أسوار الجامعة، قائلة إن الحديث عن "التطهير العرقي والجرائم المرتكبة في غزة اليوم" هو جزء أساسي من مهمتها الأكاديمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 14 ساعات
- يورو نيوز
ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحات صحفية، أن ما يشهده قطاع غزة لا يُعد مجاعة، بل قد يكون ناتجًا عن "سوء تغذية"، مشيرًا إلى احتمال أن تكون حركة حماس تسرق المساعدات المقدمة للسكان. وأضاف ترامب أنه قدّم دعمًا ماليًا بقيمة 60 مليون دولار قبل أسبوعين لإدخال الغذاء إلى القطاع، دون أن يشكره أحد. وطالب حماس بإعادة الرهائن والمحتجزين، مؤكداً أن معظمهم قد تم استعادتهم بالفعل. كما دعا إسرائيل لاتخاذ قرار واضح بشأن مستقبل القطاع، قائلاً إنه "لا يعرف ما الذي قد يحدث في غزة"، معرباً عن عدم وضوح الصورة بالنسبة له. وعلى صعيد العلاقات الدولية، شدد ترامب على أن الصفقات التجارية يمكن أن تُستخدم كوسيلة لحل النزاعات بين الدول، داعياً إلى تعزيز الحوار السياسي عبر القنوات الاقتصادية. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه أي "أعذار" للمنظمات الدولية بعد أن أعلنت إسرائيل فتح ممرات إنسانية وبدء توزيع المساعدات في قطاع غزة. وجاء هذا التصريح ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الحصار المفروض على السكان، رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية. وفي إطار الجهود الدولية، أعلن الجيش الأردني تنفيذه ثلاث إنزالات جوية فوق قطاع غزة، السبت، باستخدام طائرتين أردنيتين وإماراتية من نوع سي-130، محملة بحوالي 25 طناً من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دعم السكان المدنيين تحت ظروف إنسانية صعبة. على الجانب الآخر، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن شاحنات المساعدات بدأت بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، صباح الأحد الموافق 27 يوليو، تحمل مواد غذائية ومواد لتأهيل البنية التحتية. وتشكل هذه الشاحنات جزءاً من جهود مصر المستمرة لتقديم الدعم الإنساني للقطاع. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ اعتباراً من اليوم في تنفيذ تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية في مناطق محددة داخل قطاع غزة، وهي: المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، وذلك لأغراض إنسانية، يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساءً. وذكر الجيش في بيان رسمي أن التعليق سيتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأنه تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام من الساعة السادسة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساءً، لتمكين قوافل المساعدات من التحرك الآمن بهدف إيصال الغذاء والأدوية إلى السكان. وأكد الجيش الإسرائيلي استمراره في دعم الجهود الإنسانية ميدانياً، في الوقت الذي يستمر فيه بالعمليات العسكرية البرية ضد الفصائل الفلسطينية، مع إمكانية توسيع العمليات العسكرية حسب الحاجة. وأضاف البيان أن أكثر من 250 شاحنة مساعدات تم تفريغها خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى نحو 600 شاحنة أخرى تم توزيع حمولتها بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة. كما تم تفعيل خط كهرباء جديد لتغذية محطة تحلية المياه الجنوبية، مما سيساهم في توفير مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص. وجاءت هذه التطورات في ظل تصاعد الحديث الدولي حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث تواجه السكان أزمة إنسانية خانقة تتطلب تدخلات متواصلة من المجتمع الدولي.


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
أستراليا وبريطانيا توقّعان معاهدة شراكة نووية تمتد لـ50 عاماً ضمن إطار "أوكوس"
أعلنت الحكومة الأسترالية، السبت، توقيع معاهدة ثنائية مع بريطانيا لتعزيز التعاون الدفاعي في إطار شراكة "أوكوس" النووية، وذلك لمدة خمسين عاماً مقبلة، وفق ما أفادت به وكالة رويترز. وتهدف اتفاقية "أوكوس" التي تم التوصل إليها عام 2021 بين كل من أستراليا، بريطانيا، والولايات المتحدة، إلى تزويد أستراليا بغواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية خلال العقد المقبل، في خطوة يُنظر إليها كجزء من استراتيجية مواجهة النفوذ المتصاعد للصين في منطقة الإندو-باسيفيك. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنت هذا العام عن فتح مراجعة رسمية للاتفاق. وفي بيان صدر السبت، أكد وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلس أن المعاهدة الثنائية تم توقيعها مع نظيره البريطاني جون هيلي خلال اجتماع عُقد في مدينة غيلونغ بولاية فيكتوريا. وجاء في البيان أن "معاهدة غيلونغ ستُتيح تعاونًا شاملًا في مجالات تصميم وبناء وتشغيل وصيانة وإخراج غواصات SSN-AUKUS من الخدمة"، مضيفًا أن الاتفاق يُمثل "التزامًا طويل الأمد على مدى نصف قرن من التعاون الدفاعي الثنائي بين المملكة المتحدة وأستراليا ضمن الركيزة الأولى من شراكة أوكوس". من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية هذا الأسبوع إن هذه المعاهدة الثنائية ستدعم برامج الغواصات لدى الجانبين، ومن المتوقع أن تدرّ على بريطانيا عائدات تصديرية قد تصل إلى 20 مليار جنيه إسترليني (نحو 27.1 مليار دولار) خلال الأعوام الـ25 المقبلة. وتُعد "أوكوس" أكبر مشروع دفاعي في تاريخ أستراليا، حيث التزمت كانبيرا بإنفاق 368 مليار دولار أسترالي خلال العقود الثلاثة المقبلة، تشمل استثمارات ضخمة في القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية. وفي هذا السياق، دفعت أستراليا مؤخرًا 800 مليون دولار أسترالي إلى الولايات المتحدة كقسط ثانٍ ضمن التزاماتها المالية في إطار البرنامج، مؤكدة في الوقت ذاته أنها واثقة من استمرار الاتفاق وتنفيذه. يأتي توقيع المعاهدة الثنائية في وقت أجرى فيه وزراء الدفاع والخارجية في كل من أستراليا وبريطانيا مشاورات أمنية موسعة في سيدني، الجمعة، لبحث سبل تعزيز الشراكة الدفاعية، وذلك تزامنًا مع انطلاق مناورات "تاليسمان سيبر" العسكرية التي تُعد الأكبر في البلاد. ويشارك في المناورات نحو 40 ألف جندي من 19 دولة، وتستمر حتى 4 آب/أغسطس، حيث تعتبرها القوات المسلحة الأسترالية تدريبًا مشتركًا على سيناريوهات الحرب الواسعة، بهدف دعم الاستقرار في منطقة الإندو-باسيفيك. وشهدت نسخة هذا العام زيادة كبيرة في المشاركة البريطانية، حيث تشارك فيها حاملة الطائرات "إتش إم إس برنس أوف ويلز" ضمن التحالف الثلاثي بقيادة أستراليا والولايات المتحدة.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
بسبب ستارلينك.. كيف أوقف إيلون ماسك هجوماً أوكرانياً حاسماً ضد روسيا في 2022؟
كشف تحقيق صحفي أن الملياردير إيلون ماسك أمر في سبتمبر 2022 بإيقاف خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مناطق أوكرانية كانت القوات تُنفّذ فيها هجومًا مضادًا ضد القوات الروسية، في تدخل مباشر وغير مسبوق أثار تساؤلات جوهرية حول نفوذ الأفراد الخاصين في الشؤون العسكرية والجيوسياسية. ووفقًا لثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بالأمر نقلت عنهم رويترز، أن ماسك أعطى أوامره لمهندس رفيع في شركة "سبيس إكس" بقطع التغطية في مناطق تشمل خيرسون، إحدى الجبهات الاستراتيجية في الهجوم الأوكراني المضاد. وتمّ تنفيذ القرار بسرعة، ما أدى إلى تعطيل ما لا يقل عن 100 محطة "ستارلينك"، وانطفاء إشاراتها على الخريطة الداخلية للشبكة، بما في ذلك مناطق في دونيتسك وشرقًا. جاء القرار في لحظة بالغة الأهمية، حيث اعتمدت القوات الأوكرانية على "ستارلينك" في إدارة الاتصالات، وتوجيه المدفعية، وتشغيل الطائرات المسيرة. ونتيجة للانقطاع، عانت الوحدات العسكرية من شلل اتصالات كامل، وفقًا لمسؤول عسكري أوكراني ومستشار للقوات المسلحة، ما أدى إلى فشل محاولة حصار قوات روسية في بلدة بيريسلاف شرق خيرسون. قال المسؤول العسكري: "توقفت عملية الحصار تمامًا. لقد فشلت". وأضاف: "كنا نراقب العدو عبر الطائرات المسيرة، ثم فجأة أصبحنا عميان". رغم أن الهجوم المضاد نجح لاحقًا في استعادة مدينة خيرسون وبعض الأراضي المحيطة، فإن هذه الحادثة تُعد أول حالة معروفة يُستخدم فيها ماسك سلطة مطلقة على شبكة اتصالات عالمية لإعاقة عملية عسكرية مباشرة. ويُظهر التحقيق أن القرار صُدم به حتى بعض موظفي "سبيس إكس" في كاليفورنيا، ودفع البعض للتساؤل عن مدى شرعية ترك مثل هذه القوة في يد رجل واحد. وقال أحد المصادر الثلاثة: "هذا كان أشبه بوضع نتيجة حرب في يديه". يأتي الكشف في تناقض صارخ مع تصريحات ماسك السابقة. ففي مارس 2024، كتب على منصته "إكس": "لن نفعل شيئًا كهذا أبدًا". ورداً على التقرير، وصف متحدث باسم "سبيس إكس" المعلومات بأنها "غير دقيقة"، دون توضيح الأخطاء أو الرد على تفاصيل محددة. كما لم يرد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الدفاع على طلبات التعليق. ولا تزال دوافع القرار غير مؤكدة، لكن المصادر تشير إلى أن ماسك كان يخشى من أن التقدم الأوكراني قد يدفع روسيا إلى التصعيد النووي، خاصة بعد أن هدّد الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في سبتمبر 2022، ودعا إلى تعبئة جزئية. وبحسب موظف سابق في البيت الأبيض، شارك ماسك مسؤولين أمريكيين قلقهم من احتمال تنفيذ روسيا لتهديداتها، وسألهم عن أماكن استخدام أوكرانيا لـ"ستارلينك" في العمليات الهجومية. هيمنة رقمية على ساحات القتال أصبحت "سبيس إكس" أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم، مع أكثر من 7,900 قمرًا في المدار الأرضي المنخفض، تمثل نحو ثلثي جميع الأقمار النشطة. وتوفر "ستارلينك" خدمة اتصال سريعة ومستقرة في مناطق لا تصلها الشبكات التقليدية، ما جعلها حيوية في النزاع الأوكراني. وبحلول أبريل 2025، تلقّت أوكرانيا أكثر من 50 ألف جهاز "ستارلينك"، قدمت جزءًا كبيرًا منها بولندا، التي أنفقت نحو 89 مليون دولار على تكاليف الاشتراك. كما دخلت وزارة الدفاع الأمريكية في اتفاق مع "سبيس إكس" لتمويل الخدمة في أوكرانيا، بقيمة تُقدّر بنحو 537 مليون دولار. لكن الاعتماد الكبير على شبكة تُدار من قبل شركة خاصة أثار قلقًا في عواصم عديدة. ففي إيطاليا، يرفض الرئيس سيرجيو ماتاريلا الاعتماد على "ستارلينك" في الاتصالات الرسمية دون ضمانات أمنية قانونية. وقال مصدر على دراية بموقفه: "أكثر من كلمات ماسك، نحتاج إلى ضمانات بأننا لن نُفصل، وبأنه لا يمكنه الوصول إلى بياناتنا". وفي تايوان، التي تتخوف من صراع مع الصين، تُطور الحكومة شبكتها الخاصة من الأقمار الصناعية، وتنظر في التعاون مع مشروع "كايبير" التابع لأمازون، بينما لم تتقدّم "ستارلينك" بطلب ترخيص في الجزيرة. من الدعم إلى السيطرة بدأت قصة "ستارلينك" في أوكرانيا في فبراير 2022، بعد أن ناشد نائب رئيس الوزراء ميخايلو فيدوروف ماسك لتوفير المحطات. رد ماسك خلال ساعات: "خدمة ستارلينك نشطة الآن في أوكرانيا. المزيد من الوحدات في طريقها". لكن العلاقة تحوّلت من شراكة تضامرية إلى علاقة تثير التساؤلات. ففي أكتوبر 2022، أثار ماسك غضب كييف بمقترحه أن يُصوت سكان المناطق المحتلة على مستقبلها، ثم أعاد التغريد عن قلقه من "تصعيد كبير" للحرب. بعد ذلك، أقرّ بتكاليف الخدمة، ثم عاد وقال: "إلى الجحيم، سنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية مجانًا". اليوم، تُستخدم أجهزة "ستارلينك" ليس فقط في الاتصالات، بل مُثبتة على طائرات مسيرة هجومية بحرية وبرية، وفق خبراء أوكرانيين. ورغم أن "سبيس إكس" أكدت أنها اتخذت إجراءات لمنع الاستخدام الهجومي، إلا أن التفاصيل لم تُكشف. ويواصل المسؤولون الأوكرانيون البحث عن بدائل، لكن أحدهم أقرّ: "مع ستارلينك، لدينا نظام يعمل. البدائل تستغرق وقتًا ومالًا". في مارس 2024، كتب ماسك على "إكس": "نظام ستارلينك الخاص بي هو العمود الفقري للجيش الأوكراني. سينهار خط الجبهة بأكمله إذا أوقفت تشغيله".