
رحلة عبر الزمن: 10 مسارح من العصور اليونانية والرومانية
تنتشر في أنحاء البحر الأبيض المتوسط بقايا المسارح القديمة من العالمين اليوناني والروماني. كانت المسارح اليونانية مباني ضخمة مفتوحة على سفح تل. أما المسارح الرومانية، فرغم تأثرها الشديد باليونانيين، إلا أنها تتميز باختلافات خاصة، مثل كونها مبنية على أسسها الخاصة. يعود أصل المسرح إلى مدينة أثينا، حيث كان يُستخدم في المهرجانات ومسرحيات التراجيديا والكوميديا. شملت وسائل الترفيه الشائعة في العصر الروماني مسرحيات التقليد، والألعاب البهلوانية، وعروض الخفة، ومعارك الحيوانات، ومعارك المصارعين، مع أن الأخيرين كانا أكثر شيوعًا في المدرج الروماني. في الآتي، قائمة ببعض أفضل المسارح القديمة المحفوظة والأكثر روعةً من العصور اليونانية والرومانية القديمة.
مسرح إبيداوروس
يقع مسرح إبيداوروس في الركن الشمالي الشرقي من شبه جزيرة البيلوبونيز في اليونان ، وقد شُيّد في القرن الرابع قبل الميلاد. ولا يزال من أجمل المسارح اليونانية في العالم. وعلى عكس المسارح الرومانية، يُعدّ المنظر الخلاب خلف الكواليس جزءًا لا يتجزأ من المسرح نفسه. يشتهر مسرح إبيداوروس بنظامه الصوتي الاستثنائي، حيث يُمكن لجميع المتفرجين البالغ عددهم 14,000 متفرج سماع أصوات الممثلين على خشبة المسرح بوضوح، بغض النظر عن أماكن جلوسهم.
مسرح بصرى
تقع بصرى على بُعد 140 كيلومترًا جنوب دمشق في سوريا، وهي مدينة أثرية ذُكرت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد في النصوص الهيروغليفية المصرية. غزاها الرومان عام 106 ميلادي، واتخذوها عاصمةً لولايتهم العربية. بُني مسرح بصرى في القرن الثاني الميلادي، وكان يتسع لـ 15,000 شخص. ولأن الأيوبيين بنوا حصنًا حوله، يُعدّ الآن أحد أفضل المسارح الرومانية المحفوظة في العالم.
مسرح دلفي
في العصور القديمة، كانت دلفي أهم موقع في الحضارة اليونانية القديمة. بُني مسرح دلفي القديم في اليونان على تلة، مما أتاح للمشاهدين رؤية المكان بأكمله والمناظر الطبيعية الخلابة أسفله. بُني في الأصل في القرن الرابع، وكان يتسع لـ 5000 متفرج.
مسرح أسبندوس
تفتخر أسبندوس بواحد من أفضل مسارح العصور القديمة المحفوظة. يقع مسرح أسبندوس في جنوب غرب تركيا ، وقد بُني عام 155 ميلاديًا في عهد الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس، وكان يتسع لما بين 15,000 و20,000 متفرج.
مسرح أفسس الكبير
تُعد أطلال أفسس معلمًا سياحيًا شهيرًا على الساحل الغربي لتركيا. اشتهرت مدينة أفسس قديمًا بمعبد أرتميس، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، والذي دمره حشد بقيادة رئيس أساقفة القسطنطينية عام 401 ميلادي. ولا تزال بعض المباني قائمة، بما في ذلك المسرح الكبير الرائع. كان هذا المسرح الكبير، الذي يتسع لـ 25,000 متفرج، يُستخدم في البداية للعروض الدرامية، ولكن في أواخر العصر الروماني استُخدم أيضًا لمباريات المصارعة.
مسرح صبراتة
تقع صبراتة في ليبيا، وقد تأسست حوالي عام 500 قبل الميلاد كمركز تجاري فينيقي، وبلغت ذروتها في ظل الحكم الروماني كمنفذ ساحلي لمنتجات المناطق الداخلية الأفريقية. بُني مسرح صبراتة في القرن الثاني الميلادي. يبدو بناء المسرح سليمًا إلى حد كبير بفضل إعادة بنائه من قِبل علماء آثار إيطاليين في ثلاثينيات القرن العشرين. كان للمسرح 25 مدخلًا، وكان يتسع لحوالي 5000 متفرج.
سيدا مدينة سياحية شهيرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوب تركيا. أسسها المستوطنون اليونانيون في القرن السابع قبل الميلاد، وكانت من أهم المراكز التجارية في المنطقة. في عام 25 قبل الميلاد، أصبحت سيدا جزءًا من مقاطعة غلاطية الرومانية، وازدهرت بفضل تجارتها في زيت الزيتون. تشمل الآثار الرومانية في سيدا، التي لا تزال بحالة جيدة نسبيًا، معبدًا وبوابة مدينة ومسرحًا قديمًا يتسع لحوالي 15000 إلى 20000 شخص.
مسرح بيرغاموم
كانت بيرغاموم مدينةً قديمةً أسسها المستعمرون اليونانيون على ساحل بحر إيجة في الأناضول. ورغم أن بيرغاموم تُعدّ من المواقع الأثرية الأقل شهرةً في تركيا، إلا أنها تضمّ عددًا من المباني البارزة، بما في ذلك المسرح. بُني مسرح بيرغاموم في القرن الثالث الميلادي، وكان يتسع لعشرة آلاف متفرج. وهو أحد أكثر المسارح القديمة انحدارًا في العالم.
المسرح الروماني في عمّان
بُني المسرح الروماني في عمّان عاصمة الأردن في عهد ماركوس أوريليوس في القرن الثاني الميلادي. كان المسرح كبيرًا وشديد الانحدار، ويتسع لحوالي 6000 شخص. وقد شُقّ في سفح التل، واتجه شمالًا ليحجب أشعة الشمس عن المتفرجين. بُني المسرح على ثلاثة مستويات: جلس الحكام أقرب ما يكون إلى المسرح، وجلس العسكريون في القسم الأوسط، وجلس عامة الناس في القسم الأعلى. ورغم بُعده عن المسرح، إلا أنه كان من الممكن سماع الممثلين بوضوح حتى هناك، نظرًا لانحدار المسرح.
المسرح الروماني في ميريدا
بُني المسرح الروماني في ميريدا، الواقع في إسبانيا الحالية، عام 16 قبل الميلاد بأمر من أغريبا، وهو جنرال وصديق للإمبراطور أوغسطس. كان المسرح القديم يتسع لما يصل إلى 6000 متفرج. في القرون اللاحقة، خضع المسرح لعدة ترميمات أضافت عناصر معمارية وزخارف جديدة. أُعيد ترميم الهيكل إلى حالته الحالية في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 6 ساعات
- مجلة سيدتي
رحلة عبر الزمن: 10 مسارح من العصور اليونانية والرومانية
تنتشر في أنحاء البحر الأبيض المتوسط بقايا المسارح القديمة من العالمين اليوناني والروماني. كانت المسارح اليونانية مباني ضخمة مفتوحة على سفح تل. أما المسارح الرومانية، فرغم تأثرها الشديد باليونانيين، إلا أنها تتميز باختلافات خاصة، مثل كونها مبنية على أسسها الخاصة. يعود أصل المسرح إلى مدينة أثينا، حيث كان يُستخدم في المهرجانات ومسرحيات التراجيديا والكوميديا. شملت وسائل الترفيه الشائعة في العصر الروماني مسرحيات التقليد، والألعاب البهلوانية، وعروض الخفة، ومعارك الحيوانات، ومعارك المصارعين، مع أن الأخيرين كانا أكثر شيوعًا في المدرج الروماني. في الآتي، قائمة ببعض أفضل المسارح القديمة المحفوظة والأكثر روعةً من العصور اليونانية والرومانية القديمة. مسرح إبيداوروس يقع مسرح إبيداوروس في الركن الشمالي الشرقي من شبه جزيرة البيلوبونيز في اليونان ، وقد شُيّد في القرن الرابع قبل الميلاد. ولا يزال من أجمل المسارح اليونانية في العالم. وعلى عكس المسارح الرومانية، يُعدّ المنظر الخلاب خلف الكواليس جزءًا لا يتجزأ من المسرح نفسه. يشتهر مسرح إبيداوروس بنظامه الصوتي الاستثنائي، حيث يُمكن لجميع المتفرجين البالغ عددهم 14,000 متفرج سماع أصوات الممثلين على خشبة المسرح بوضوح، بغض النظر عن أماكن جلوسهم. مسرح بصرى تقع بصرى على بُعد 140 كيلومترًا جنوب دمشق في سوريا، وهي مدينة أثرية ذُكرت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد في النصوص الهيروغليفية المصرية. غزاها الرومان عام 106 ميلادي، واتخذوها عاصمةً لولايتهم العربية. بُني مسرح بصرى في القرن الثاني الميلادي، وكان يتسع لـ 15,000 شخص. ولأن الأيوبيين بنوا حصنًا حوله، يُعدّ الآن أحد أفضل المسارح الرومانية المحفوظة في العالم. مسرح دلفي في العصور القديمة، كانت دلفي أهم موقع في الحضارة اليونانية القديمة. بُني مسرح دلفي القديم في اليونان على تلة، مما أتاح للمشاهدين رؤية المكان بأكمله والمناظر الطبيعية الخلابة أسفله. بُني في الأصل في القرن الرابع، وكان يتسع لـ 5000 متفرج. مسرح أسبندوس تفتخر أسبندوس بواحد من أفضل مسارح العصور القديمة المحفوظة. يقع مسرح أسبندوس في جنوب غرب تركيا ، وقد بُني عام 155 ميلاديًا في عهد الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس، وكان يتسع لما بين 15,000 و20,000 متفرج. مسرح أفسس الكبير تُعد أطلال أفسس معلمًا سياحيًا شهيرًا على الساحل الغربي لتركيا. اشتهرت مدينة أفسس قديمًا بمعبد أرتميس، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، والذي دمره حشد بقيادة رئيس أساقفة القسطنطينية عام 401 ميلادي. ولا تزال بعض المباني قائمة، بما في ذلك المسرح الكبير الرائع. كان هذا المسرح الكبير، الذي يتسع لـ 25,000 متفرج، يُستخدم في البداية للعروض الدرامية، ولكن في أواخر العصر الروماني استُخدم أيضًا لمباريات المصارعة. مسرح صبراتة تقع صبراتة في ليبيا، وقد تأسست حوالي عام 500 قبل الميلاد كمركز تجاري فينيقي، وبلغت ذروتها في ظل الحكم الروماني كمنفذ ساحلي لمنتجات المناطق الداخلية الأفريقية. بُني مسرح صبراتة في القرن الثاني الميلادي. يبدو بناء المسرح سليمًا إلى حد كبير بفضل إعادة بنائه من قِبل علماء آثار إيطاليين في ثلاثينيات القرن العشرين. كان للمسرح 25 مدخلًا، وكان يتسع لحوالي 5000 متفرج. سيدا مدينة سياحية شهيرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوب تركيا. أسسها المستوطنون اليونانيون في القرن السابع قبل الميلاد، وكانت من أهم المراكز التجارية في المنطقة. في عام 25 قبل الميلاد، أصبحت سيدا جزءًا من مقاطعة غلاطية الرومانية، وازدهرت بفضل تجارتها في زيت الزيتون. تشمل الآثار الرومانية في سيدا، التي لا تزال بحالة جيدة نسبيًا، معبدًا وبوابة مدينة ومسرحًا قديمًا يتسع لحوالي 15000 إلى 20000 شخص. مسرح بيرغاموم كانت بيرغاموم مدينةً قديمةً أسسها المستعمرون اليونانيون على ساحل بحر إيجة في الأناضول. ورغم أن بيرغاموم تُعدّ من المواقع الأثرية الأقل شهرةً في تركيا، إلا أنها تضمّ عددًا من المباني البارزة، بما في ذلك المسرح. بُني مسرح بيرغاموم في القرن الثالث الميلادي، وكان يتسع لعشرة آلاف متفرج. وهو أحد أكثر المسارح القديمة انحدارًا في العالم. المسرح الروماني في عمّان بُني المسرح الروماني في عمّان عاصمة الأردن في عهد ماركوس أوريليوس في القرن الثاني الميلادي. كان المسرح كبيرًا وشديد الانحدار، ويتسع لحوالي 6000 شخص. وقد شُقّ في سفح التل، واتجه شمالًا ليحجب أشعة الشمس عن المتفرجين. بُني المسرح على ثلاثة مستويات: جلس الحكام أقرب ما يكون إلى المسرح، وجلس العسكريون في القسم الأوسط، وجلس عامة الناس في القسم الأعلى. ورغم بُعده عن المسرح، إلا أنه كان من الممكن سماع الممثلين بوضوح حتى هناك، نظرًا لانحدار المسرح. المسرح الروماني في ميريدا بُني المسرح الروماني في ميريدا، الواقع في إسبانيا الحالية، عام 16 قبل الميلاد بأمر من أغريبا، وهو جنرال وصديق للإمبراطور أوغسطس. كان المسرح القديم يتسع لما يصل إلى 6000 متفرج. في القرون اللاحقة، خضع المسرح لعدة ترميمات أضافت عناصر معمارية وزخارف جديدة. أُعيد ترميم الهيكل إلى حالته الحالية في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.


مجلة سيدتي
منذ 8 ساعات
- مجلة سيدتي
نظرة معاصرة إلى ديكورات الجلسات العربية مع المهندسة لجين الفارس
لا يمل الحديث عن الجلسات العربية، ولا سيما إطلالاتها بصورة معاصرة في شقق خاصّة بملاك في سنّ الشباب يهوون إبراز هويتهم الشرقية، ونقل شيء مما عهدوه خلال طفولتهم في منازل الأجداد، لكن مع مسايرة العصر. في السطور الآتية، تتحدث مهندسة العمارة السورية والأستاذة الجامعية لجين الفارس لـ"سيدتي" عن تصاميم الجلسات الداخلية العربية حسب رؤية معاصرة، بصورة لا تنزع جوهرها وأساسيتها، بل تراعي ذلك. تقول المهندسة لـ"سيدتي": "لا أتعامل مع التراث كمجموعة أشكال جاهزة، بل كمصدر إحساس وجماليات يمكن إعادة تفسيرها". أثاث الجلسات العربية وأكسسواراتها الجلسات العربية حسب المهندسة لجين عبارة عن "منظومة متكاملة من التفاصيل والعناصر، التي تُشكّل هويّة هذا النوع من الفراغات. تشمل التفاصيل الأثاث المنخفض الذي يعكس ارتباط الإنسان بالأرض، وبالخصوصية والحميمية التي تتطلبها هذه الجلسات. ولا ينفصل الأثاث عن بقية العناصر، بما في ذلك الأكسسوارات التي تقوم بدور أساسي في المكان، من السجاد المزخرف إلى الوسائد المطرّزة يدوياً، مروراً ب ـالمشغولات النحاسية ، والفوانيس، وأوعية الضيافة، وحتى تفاصيل النقش على الخشب. كذلك، تمنح المواد الطبيعية، ومنها الحجر، والخشب، والنحاس، و الزجاج الملون المكان دفئاً وأصالة يصعب استحضارها بمواد صناعية. طابع معاصر للجلسات التراثية سؤال المهندسة عن كيفية دمج العناصر التقليدية العربية بالتصاميم المعاصرة، في إطار ديكورات الجلسات ، تُجيب عنه قائلةً إنها لا تتعامل مع التراث كمجموعة أشكال جاهزة، بل كمصدر إحساس وجماليات يمكن إعادة تفسيرها. وتوضح إجابتها قائلة إنها تبدأ بتبسيط كل عنصر تقليدي دون أن يفقد الأخير روحه؛ مثلاً: النقوش العربية المُعقدة قابلة لإعادة رسمها بخطوط أكثر هدوءاً واتساعاً، تتناسب مع طابع المساحات المعاصرة التي تميل للفراغات المفتوحة والبساطة البصرية. أما في ما يخص المواد، هي تعتمد على مزج الخشب المعتّق أو النحاس المشغول يدوياً بعناصر معاصرة كالزجاج الشفاف أو الرخام الناعم، بحيث يُبرز كل منهما الآخر. وحتى في الأثاث، يمكن استلهام فكرة المجلس العربي الأرضي التقليدي، لكن بألوان حيادية، وخامات طبيعية، مع وسائد بلمسة زخرفية خفيفة تعطي إشارةً ذكيةً للأصالة دون مبالغة. وعن الألوان، توضّح قائلة إنها تستخدم ألواناً قوية مثل الأزرق النيلي والعنّابي في تصاميمها للجلسات العربية المعاصرة، ليس لمجرد إضفاء جرأة لونية، بل لمنح الفراغ هوية متفردة ولمسة تميّزه. تقول: "الألوان المذكورة تحمل في طياتها بعداً تاريخياً وثقافياً عميقاً، لكنها في الوقت ذاته تعطي المساحة روحاً متجددة". إضافة إلى ما تقدم، هي تختار الألوان الحيادية الهادئة كأساس، وتعتمد الأزرق أو العنابي في تفاصيل الأثاث أو الوسائد أو السجاد كعنصر بصري لافت يحرّك سكون المساحة ويخلق تبايناً متوازناً بين التراث والحداثة"، وتعتقد أن "هذا المزج يمنح الجلسة طابعاً حيوياً وشخصية خاصة تشبهني كمصممة، لأنني أؤمن أن الألوان القوية حين تُوظّف بذكاء، لا تكتفي بتزيين المكان، بل تحكي قصة التصميم وتمنح الزائر تجربة حسّية مختلفة". تصميم يراعي إكرام الضيف يتوسّع الحديث مع المهندسة عن حسن الضيافة، وكيفية تجليها من خلال التصاميم، لتشرح أن "في الثقافة العربية إكرام الضيف ليس مجرد سلوك، بل فلسفة معمارية وديكورية متجذّرة. وفي تصاميمي، أحاول أن أجسّد هذه الفكرة من خلال تفصيل الفراغ بما يخدم راحة الضيف ويمنحه شعوراً بالترحيب والخصوصية معاً؛ يتجلى ذلك أولاً في توزيع الجلسات بشكل دائري أو شبه دائري، بحيث لا يشعر أحد بالعزلة، ويكون الحوار متاحاً للجميع. كذلك، أحرص على التنويع في مستويات الجلوس بين الأرائك الأرضية والمساند والمقاعد الجانبية، حتى يجد كل ضيف مكانه المريح"، وتضيف أن "حسن الضيافة في التصميم هو أن يشعر الضيف بأنه مرحّب به دون أن يُقال له ذلك صراحة، فالمكان نفسه يتكفّل بتوصيل هذه الرسالة بلغة الألوان والجلوس والضوء". جلسات عربية معاصرة صغيرة تصميم مجالس عربية في مساحات صغيرة، موضوع شائع في الوقت الراهن، مع ضيق مساحات الشقق ، فقد ولت الأيام التي كانت فيها الدار مترامية الأطراف؛ عن ذلك، تقول المهندسة إن "التحدي يصبح أجمل مع المساحات الصغيرة، لأنه على المصمم(ة) أن يوازن بين الهوية العربية الغنية بالتفاصيل وروح العصر التي تميل إلى البساطة والاتساع البصري. شخصياً، أتعامل مع هذه المساحات بحرص شديد، وأعتمد على اختزال العناصر دون جعلها تفقد جوهرها. لذلك، أبدأ عادةً بتبسيط الخطوط والأثاث، فأختار جلسات أرضية منخفضة أو أرائك بسيطة التصميم بألوان حيادية، مع إدخال لمسات من النقوش العربية في الوسائد أو قطع السجاد الصغيرة. الأهم ألا تزدحم المساحة، بل أن تُوزّع العناصر بعناية تسهل الحركة وتسمح للبصر بالتنقل بيسر. وفي شأن الأكسسوارات، أفضّل القطع الصغيرة ذات القيمة البصرية العالية، مثل فوانيس نحاسية، أو وعاء فخاري قديم لمنح المكان روحه العربية دون إثقاله. أما في شأن الإضاءة، فأحرص على جعلها دافئة، لأن الضوء يقوم بدور كبير في جعل المكان يبدو أوسع وأكثر دفئاً. وفي شأن الألوان، أميل إلى دمج الألوان الفاتحة بتفاصيل ذات ألوان قوية". وعن طبيعة تقنيات الإضاءة المستخدمة في إبراز الطابع العربي المعاصر في التصميم، تقول: "أختار مصادر إضاءة معاصرة بروح شرقية واضحة، تحمل نقوشاً وزخارف ناعمة بحيث تعكس النقوش ظلالاً على الجدران والفرش، وتخلق حركة ضوئية ناعمة تُضيف عمقاً ودفئاً للمكان، فهذه الطريقة تمنح الجلسة شخصية خاصة في المساء، حيث تتحول الإضاءة إلى عنصر زخرفي حيّ يتفاعل مع بقية التفاصيل". وتزيد: "أحرص أن تكون هذه النقوش مبسطةً ومعاصرةً، كي لا تبدو الإضاءة تقليدية، بل تحمل طابعاً شرقياً بتفسير معاصر ينسجم مع الأثاث المعاصر والألوان الجريئة التي أفضّلها. بالنسبة لي، هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تمنح التصميم روحه وفرادته، إضافة إلى إضاءة دافئة خافتة في الأسقف أو خلف الجدران لإبراز التفاصيل". ___


مجلة سيدتي
منذ 18 ساعات
- مجلة سيدتي
أيمن زيدان في أحدث ظهور له برفقة حفيده في شوارع دمشق.. وهذا تعليقه
بعيدًا عن الأضواء وفي لحظات عائلية خاصة سعيدة، نشر الفنان أيمن زيدان عبر حسابه على إنستغرام صورتين له وهو ممسك بيد حفيده الصغير وهما يسيران معًا في أحد شوارع دمشق أحب المدن إلى قلبه كما وصفها في تعليقه. وبدا الفنان أيمن زيدان سعيدًا بحفيده الصغير حيث ارتسمت ابتسامة كبرى على وجهه تعبر عن مدى سعادته به وحنانه، وهو يصطحبه كما يبدو في الصورتين من الحضانة. أيمن زيدان يسيران في شوارع دمشق "مع حفيدي في دمشق أحب المدن الى قلبي"، هكذا علق الفنان أيمن زيدان على الصورة التي نشرها عبر حسابه على إنستغرام. الصورة أظهرت الفنان أيمن زيدان وحفيده من الخلف وهما يسيران جنبًا إلى جنب في شوارع دمشق أحب المدن إلى قلبه. View this post on Instagram A post shared by Aiman Zidan (@ayman_zedan_) أيمن زيدان: حفيدي فجر... بهجة المتبقي من مشوار الحياة الوعر وفي صورة أخرى نشرها أيضًا على إنستغرام ظهر الفنان أيمن زيدان وهو يسير في شوارع دمشق مع حفيده. وأظهرت الصورة التي التقطت من الأمام ملامحهما بشكل واضح حيث بدت الابتسامة تغمر وجه الفنان أيمن زيدان بحفيده. وبدا ذلك واضحًا من خلال الصورة ومن التعليق الذي كتبه أيمن زيدان عليها حيث وصف حفيده بكل حنان وبالبهجة التي تذلل الصعوبات في ظل مشوار ما تبقى من الحياة الصعب قائلًا: " حفيدي فجر ... بهجة المتبقي من مشوار الحياة الوعر". وقد حظيت الصورتان اللتين نشرهما أيمن زيدان برفقة حفيده الكثير من التعليقات والإعجاب من متابعيه ومن زملائه الفنانين ومنهم الفنانة سوزان نجم الدين التي شبهت الطفل فجر بالقمر وذكرت أنه شبيه بجده وعلقت " ماشاءالله قمر..طلع لجدو". الفنانة شكران مرتجى علقت بدورها على الصورة وكتبت "نورت"بمعنى أن دمشق نورت بوجوده. ووضعت ايموجي الوجه المبتسم مع القلوب الحمراء. View this post on Instagram A post shared by Aiman Zidan (@ayman_zedan_) أيمن زيدان يسجل بصمة في التمثيل والإخراج والكتابة أيضًا على صعيد آخر، وكما سجّل نجومية في التمثيل والإخراج، يسجل الفنان أيمن زيدان بصمة بالكتابة أيضًا حيث وقّع مؤخرًا وضمن أمسية ثقافية وبحضور محبيه وجمهوره ووسائل الإعلام والشخصيات الأدبية كتابه "حواجز عابرة" وذلك في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. وهو عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة متنوعة المواضيع حول تفاصيل الحياة اليومية وما يرافقها من تقلبات. View this post on Instagram A post shared by Aiman Zidan (@ayman_zedan_) أيمن زيدان شخصية استثنائية في مسلسل "ليالي روكسي" وكان الفنان أيمن زيدان أطلّ في رمضان الفائت بمسلسل "ليالي روكسي" من البيئة الشامية بدور عطا بك الذي يملك صالة سينما ومكتبة ومنتج أول فيلم سينمائي في سوريا قامت ببطولته "توتة" (سلاف فواخرجي) حيث تدور أحداث المسلسل في العام 1928 بزمن الاستعمار الفرنسي حول إنتاج أول فيلم سينمائي في سوريا والصعوبات التي رافقته. ويسلط المسلسل الضوء على شارع روكسي والقصص التي شهدتها العائلات التي كانت تسكنه وصراعاتها والنفوذ بينها. المسلسل من بطولة أيمن زيدان وسلاف فواخرجي ودريد لحام ومنى واصف وعبد الفتاح المزين وهدى الشعراوي وجوان الخضر ومحمد خير الجراح وصباح بركات وليلى سمور ومجد فضة وريم عبد العزيز وحازم أيمن زيدان وزوجته لمى بدور وعدنان أبو الشامات وجيني إسبر وإبراهيم الشيخ ومحسن غازي ورنا ريشا وعلا سعيد والعديد من الفنانين الآخرين وهو من تأليف وإخراج محمد عبد العزيز وإنتاج شركة قبنض. وقد أبدع أيمن زيدان بدور عطا بك الذي كان يجمع بين الرجل الرومانسي الذي لا يتوانى عن البوح بمشاعر الحب وفي آن واحد هو الرجل الذي يتمتع بالصلابة والحكمة والهيبة والوقار ويشكل صمام الأمان للكثير من سكان شارع روكسي الذين يلجأون إليه لدى وقوعهم في مشاكل وأزمات عدة لأنهم يجدون الأمان والحل لديه ولحمايتهم من غريمه فرزات بك الذي يلعب دوره الفنان عبد الفتاح المزين والذي يهابه أهل الحي بسبب تسلطه واستقوائه عليهم والظلم الذي كان يمارسه عليهم. وكان يشعر دوماً بالمنافسة مع عطا بك ويغار منه ويحاول تدبير المكائد له للإيقاع به ولكنه لم يكن يفلح بمخططاته. // عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Majd Fiddah (@majd_fiddah) لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».