
مغردون يناقشون مصير قافلة الصمود مع اقترابها من الحدود المصرية
مع اقتراب "قافلة الصمود" المغاربية من الحدود المصرية، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا عبر صفحتها على فيسبوك، أعربت فيه عن ترحيب القاهرة بالمواقف الرسمية والشعبية الداعمة للفلسطينيين في غزة، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة حصول الوفود على الموافقات المسبقة لزيارة المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة.
جاء ذلك في ظل مساعي آلاف المتضامنين للوصول إلى المنطقة ضمن " قافلة الصمود" القادمة من تونس ومبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة".
من جانبها، أصدرت الهيئة التسييرية لقافلة الصمود بيانا وجهته إلى "الأخوة في مصر"، أكدت فيه أن القافلة ليست ذات طابع سياسي أو أيديولوجي محدد، بل هي قافلة شعبية مغاربية تضم مواطنين ومواطنات، من بينهم بعض الفاعلين المدنيين متنوعي الانتماءات.
وشدد البيان على أن القافلة لا تتخذ أي موقف منحاز ضد القاهرة، وأن تواصلها مع السلطات المصرية يقتصر على الجوانب القانونية والإدارية والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على الأراضي المصرية، مثلما هو الحال مع السلطات الجزائرية والتونسية والليبية.
وأضاف البيان أن الهدف الوحيد لهذه القافلة هو المساهمة في كسر الحصار الجائر على أهل غزة ووقف الإبادة بحقهم، مؤكدا أنها لا تهدف إلى ممارسة الضغط على أي دولة تمر عبرها أو إحراجها. كما أبدت الهيئة اتفاقها مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر.
وفي سياق متصل، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها توثق محاولات بعض الراغبين في اللحاق بالقافلة جوا، وذلك عبر الوصول إلى مطار القاهرة الدولي، إلا أن السلطات المصرية قامت باحتجازهم وترحيلهم، بحسب ما أفاد به نشطاء على مواقع التواصل، ولم تعلق السلطات المصرية على هذه المنشورات حتى الآن.
وأثارت هذه الأحداث واقتراب قافلة الصمود من مصر حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول الموقف المصري والإجراءات القانونية المنظمة لدخول مثل هذه القوافل.
واندلع سجال بين منتقدين للموقف المصري من جهة، وبين مؤيدين له ومنتقدين لعدم تنسيق منظمي القافلة مع السلطات المصرية من جهة أخرى.
وتساءل مغردون عن الأسباب التي قد تمنع قافلة الصمود من الوصول إلى رفح، للتظاهر ضد أفعال الاحتلال الإسرائيلي، على غرار ما فعله المصريون سابقا في رفح. وأشاروا إلى أنه ما لم تكن لدى السلطات المصرية معطيات أخرى غير معلومة، فإنه لا يوجد مبرر لمنع القافلة.
واعتبر مدونون أن قافلة الصمود تعد حركة رمزية معبرة كشفت عن صدق المشاعر تجاه غزة، وأظهرت المتضامنين الحقيقيين من غيرهم.
وأعرب مصريون عن تضامنهم الكامل مع القافلة، ورفضهم لكل أشكال التحريض والعداء ضدها، معتبرين أن المشاركين في القافلة يمثلون شرفا لكل المصريين، ودعوا لرفع القيود عنهم.
من ناحية أخرى، طرح آخرون تساؤلات حول دوافع السماح لقافلة الصمود بالوصول إلى رفح من منظور عقلاني، معتبرين أن هناك زخما دوليا متزايدا يجب على مصر مواكبته، خاصة بعد تطورات الموقف البريطاني وفرضه عقوبات على وزراء في حكومة نتنياهو، وكذلك المواقف الدولية الداعمة لوقف الحرب على غزة.
وأكدوا أن السماح بالتظاهرات الشعبية ضد الإبادة في غزة لن يكون أمرا صعبا إذا ما تم مع مراعاة الاعتبارات الأمنية الضرورية.
في المقابل، رأى آخرون أن هناك موانع قانونية حقيقية تحول دون وصول القوافل الشعبية إلى الحدود المصرية، منها عدم استيفاء متطلبات التأشيرات والتصاريح الحدودية، وغياب التنسيق الرسمي مع الجهات المختصة، والقيود الأمنية الصارمة على المناطق الحدودية، إضافة إلى الحساسية السياسية للقضية الفلسطينية في السياق الإقليمي.
واعتبروا أن هذه القوانين تُطبق بشكل صارم في أوقات الأزمات، مما يجعل عبور القوافل الشعبية أمرا بالغ الصعوبة دون موافقة مسبقة.
وأشار بعضهم إلى أن للموضوع أبعادا سياسية وأمنية معقدة بالنسبة لمصر، وأنه حتى لو تم استقبال القافلة وتوفير الرعاية والمساعدات حتى وصولها إلى رفح، فإن أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا سواء من المتضامنين أو من الجنود المصريين، إضافة إلى احتمال تعرض مواقع عسكرية مصرية في سيناء لهجمات تحت ذريعة تأمين إسرائيل.
وتساءلوا عن موقف مصر في حال حصول مثل هذه التطورات، محذرين من مخاطر انتهاك السيادة ووقوع خسائر بشرية وعسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
شهداء ومصابون بغارات جديدة على غزة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة قصف مناطق عدة في قطاع غزة ة، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والمصابين. وأفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد وإصابة فلسطينيين جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة فلسطينيين شرق المطاحن جنوب دير البلح وسط قطاع غزة. وأضافت أن الاحتلال قصف تجمعات فلسطينيين ينتظرون المساعدات الإنسانية محيط منطقة الدعوة شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، وآخرين في في منطقة السودانية شمال غزة. وفي وقت سابق قال مسؤول بجمعية الإغاثة الطبية في غزة -للجزيرة- إن مراكز المساعدات تحولت إلى "مصايد موت" وهناك أناس يموتون يوميا، وأوضح أن الإصابات قرب مراكز المساعدات مباشرة وقاتلة. وأضاف أن الوجبة الغذائية التي توزع في مراكز المساعدات بسيطة جدا وغير كافية، وأن الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع. كما شهدت مناطق السطر العربي وأبراج مدينة حمد السكنية في خان يونس قصفا مدفعيا وإطلاق نار مكثّف. وبحسب وسائل الإعلام المحلية أيضا فقد ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال لتجمع للأهالي في حي التفاح شرق مدينة غزة. يأتي ذلك بعد يوم دام استشهد فيه 58 فلسطينيا، بينهم 32 من منتظري المساعدات الإنسانية، جراء غارات وإطلاق نار على مناطق مختلفة بقطاع غزة. يأتي ذلك وسط أوضاع كارثية جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين هناك منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومنذ هذا التاريخ ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
تزامنا مع قصف إيران.. الاحتلال يغلق المسجد الأقصى
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة أبواب المسجد الأقصى بعد إخراج المصلين منه ومنعهم من البقاء داخل المسجد. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، وأفرغت المصليات المسقوفة من المصلين وأخرجتهم إلى خارج المسجد، قبل أن تغلق أبوابه. وتعد هذه الحادثة الأولى بعد جائحة كورونا التي يغلق فيها الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد الأقصى بالكامل أمام المصلين. ويأتي إغلاق المسجد بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال فرض "إغلاق شامل" على الضفة الغربية ، بعد ساعات من هجوم واسع شنته إسرائيل على إيران بذريعة "الامتثال لتعليمات الجبهة الداخلية" بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
مصر تزيد مخزونها الإستراتيجي من السلع إثر هجوم إسرائيل على إيران
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الجمعة أن مصر تتابع من كثب الأوضاع في الشرق الأوسط وتعمل على زيادة مخزونها الإستراتيجي من السلع المختلفة. وقال في بيان "نتابع الموقف أولا بأول"، وأضاف "تم التنسيق بين السيد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي والسيد أحمد كجوك وزير المالية لزيادة المخزون الإستراتيجي من السلع المختلفة". وأكد رئيس الوزراء المصري أنه سيُعقد اجتماع مع وزيري الكهرباء والبترول لاستعراض سيناريوهات تداعيات الأحداث العسكرية بالمنطقة. وقد شنت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران اليوم الجمعة وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن سلاح الجو يعمل على اعتراض المسيّرات الإيرانية بمفرده من دون تدخل الأميركيين. لكنها أشارت إلى أنه من المتوقع أن تنضم القوات الأميركية لاحقا إلى الجهود الدفاعية.