
"أحلام مثقلة بالقنابل".. كيف يؤثر التعرض لأخبار الحروب على جودة النوم؟
في خضم التغطيات المتواصلة للتصعيدات العسكرية التي يشهدها العالم، من الحرب المستعرة في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إلى التهديدات المتصاعدة بين تل أبيب وطهران، مرورا بالحرب الطويلة في أوكرانيا، يجد كثيرون أنفسهم أمام سيل من الأخبار الدامية والمشاهد العنيفة التي تهيمن على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي على مدار الساعة.
ومع تزايد وتيرة القصف والمجازر ومشاهد الدمار، باتت تأثيرات هذه الأخبار تؤثر على الصحة النفسية، وتمتد لتطال جودة النوم لدى الكثير من المتابعين، حتى أولئك البعيدين جغرافيا عن ميادين القتال.
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور حسام مختار، أخصائي الطب النفسي، إن التعرض اليومي والمكثف لمحتوى إخباري عنيف، مثل مشاهد الضحايا والدمار، يؤثر بشكل مباشر على عمل الجهاز العصبي، ويزيد من معدلات التوتر والقلق الليلي.
وأوضح "مختار" في تصريحات لـ"مصرواي" أن الدماغ يتفاعل مع هذه الصور كما لو كانت تهديدا شخصيا مباشرا، خاصة في فترات ما قبل النوم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول وهو هرمون التوتر، ويعوق الدخول في مرحلة النوم العميق.
وأضاف أن أكثر الأشخاص تأثرا هم من يعانون أصلا من قلق عام أو لديهم تاريخ مع نوبات الهلع أو الاكتئاب، إذ تزداد لديهم احتمالية الإصابة بكوابيس عن انفجار قنابل أو حرائق، وتقطع النوم، وحتى الأرق المزمن.
وأشار إلى أن المفاجأة تكمن في أن التأثير لا يرتبط بالاقتراب الزمني أو المكاني من مناطق النزاع، فحتى من يعيشون في دول مستقرة قد يعانون من اضطرابات النوم إذا ظلوا يتابعون التفاصيل المروعة للأحداث طوال الوقت، لا سيما قبل الخلود إلى النوم.
ونصح الأخصائي النفسي بضرورة تقنين التعرض لمحتوى الحروب، خصوصا في الساعات المسائية، مع الحرص على ممارسة تمارين الاسترخاء، أو الانخراط في أنشطة خفيفة مثل القراءة أو الاستماع للموسيقى الهادئة، من أجل تهدئة الجهاز العصبي وتهيئة الجسم للنوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 7 ساعات
- مصراوي
"أحلام مثقلة بالقنابل".. كيف يؤثر التعرض لأخبار الحروب على جودة النوم؟
في خضم التغطيات المتواصلة للتصعيدات العسكرية التي يشهدها العالم، من الحرب المستعرة في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إلى التهديدات المتصاعدة بين تل أبيب وطهران، مرورا بالحرب الطويلة في أوكرانيا، يجد كثيرون أنفسهم أمام سيل من الأخبار الدامية والمشاهد العنيفة التي تهيمن على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي على مدار الساعة. ومع تزايد وتيرة القصف والمجازر ومشاهد الدمار، باتت تأثيرات هذه الأخبار تؤثر على الصحة النفسية، وتمتد لتطال جودة النوم لدى الكثير من المتابعين، حتى أولئك البعيدين جغرافيا عن ميادين القتال. وتعليقا على ذلك، قال الدكتور حسام مختار، أخصائي الطب النفسي، إن التعرض اليومي والمكثف لمحتوى إخباري عنيف، مثل مشاهد الضحايا والدمار، يؤثر بشكل مباشر على عمل الجهاز العصبي، ويزيد من معدلات التوتر والقلق الليلي. وأوضح "مختار" في تصريحات لـ"مصرواي" أن الدماغ يتفاعل مع هذه الصور كما لو كانت تهديدا شخصيا مباشرا، خاصة في فترات ما قبل النوم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول وهو هرمون التوتر، ويعوق الدخول في مرحلة النوم العميق. وأضاف أن أكثر الأشخاص تأثرا هم من يعانون أصلا من قلق عام أو لديهم تاريخ مع نوبات الهلع أو الاكتئاب، إذ تزداد لديهم احتمالية الإصابة بكوابيس عن انفجار قنابل أو حرائق، وتقطع النوم، وحتى الأرق المزمن. وأشار إلى أن المفاجأة تكمن في أن التأثير لا يرتبط بالاقتراب الزمني أو المكاني من مناطق النزاع، فحتى من يعيشون في دول مستقرة قد يعانون من اضطرابات النوم إذا ظلوا يتابعون التفاصيل المروعة للأحداث طوال الوقت، لا سيما قبل الخلود إلى النوم. ونصح الأخصائي النفسي بضرورة تقنين التعرض لمحتوى الحروب، خصوصا في الساعات المسائية، مع الحرص على ممارسة تمارين الاسترخاء، أو الانخراط في أنشطة خفيفة مثل القراءة أو الاستماع للموسيقى الهادئة، من أجل تهدئة الجهاز العصبي وتهيئة الجسم للنوم.


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : 5 تمارين رياضية تُخفض ضغط الدم والكوليسترول بهذه الطريقة
الثلاثاء 17 يونيو 2025 07:31 مساءً نافذة على العالم - يتسلل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول بهدوء، دون أي أعراض أو عواقب وخيمة، حتى يصل الجسم في يوم من الأيام إلى حافة الهاوية، وهذه التهديدات الصحية الخفية تؤثر الآن على الناس في سن مبكرة جدًا، وقد اتضح أن ممارسة النشاط البدني في مرحلة مبكرة لا يقتصر على حرق السعرات الحرارية فحسب، بل قد يحمى القلب أيضًا، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا". وقد وجدت دراسة أن من واصلوا ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة خمس ساعات على الأقل أسبوعيًا في بداية مرحلة البلوغ كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في مراحل لاحقة من حياتهم بشكل ملحوظ، وهذا يمثل ضعف مدة التمارين الموصى بها عالميًا. فيما يلى 5 تمارين محددة، ليست مجرد تمارين عصرية، بل هي مدعومة علميًا، تُظهر نتائج فعالة في إدارة ضغط الدم والكوليسترول بشكل طبيعي ومدة ممارستها على وجه التحديد لتحقيق أقصى فائدة: المشي السريع: 45 دقيقة يوميًا، 5 أيام في الأسبوع المشي السريع لمدة 45 دقيقة - خمسة أيام أسبوعيًا على الأقل - قد يكون أكثر فعالية، فقد أظهرت دراسة أن المشي لفترات طويلة يُحسن تصلب الشرايين ويُخفض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) بشكل ملحوظ، ما يجعل المشي مميزًا ليس السرعة، بل الاتساق، وعلى عكس الجري، فإن المشى يضع ضغطًا أقل على الركبتين، مما يجعله مثاليًا للبالغين في منتصف العمر أو المبتدئين. السباحة: 30 دقيقة، 3 مرات في الأسبوع السباحة مخصصة فقط لإنقاص الوزن أو بناء القدرة على التحمل، فهي تجمع بين تمارين القلب والتأمل، وقد وجدت دراسة أن البالغين في منتصف العمر الذين مارسوا السباحة لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع انخفض لديهم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول السيئ (LDL)، وذلك بسبب مقاومة الماء، مما يُعزز عمل القلب دون إجهاده، إضافة إلى ذلك، تُساعد طبيعة السباحة المنتظمة على خفض مستويات الكورتيزول "هرمون التوتر"، وهو مُسبب خفي لارتفاع ضغط الدم. تاي تشي: 20 دقيقة يوميًا التاي تشي تمرين لطيف ولنه قوى، حيث أن تُرافق الحركات البطيئة والرشيقة تنفس عميق، مما يُحسن تدفق الأكسجين إلى القلب للقيام بوظائفه على أكمل وجه، وهو مفيد بشكل خاص لمن يجدون التمارين التقليدية مُرهقة. ركوب الدراجات: 40 دقيقة، 3-4 مرات أسبوعيًا ركوب الدراجات المكثف مخصص للرياضيين فقط، ولكن حتى ركوب الدراجات المعتدل يمكن أن يُحدث تحسنًا ملحوظًا في صحة القلب والأوعية الدموية، وقد وجدت دراسة أن الأشخاص الذين ركبوا الدراجات لمدة 40 دقيقة، 3-4 مرات أسبوعيًا لمدة ستة أشهر، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في كل من مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وما يميز ركوب الدراجات هو أنها تتجاوز مجرد ممارسة رياضية، إنها حركة هادفة، سواء على دراجة ثابتة أو متحركة، فهي تزيد من كفاءة القلب واستقلاب الدهون. تمارين القوة: 30 دقيقة، مرتين في الأسبوع تمارين القوة قد ترفع ضغط الدم، ولكن عند ممارستها بشكل صحيح يمكن أن تخفضه، وممارسة تمارين القوة متوسطة الشدة مرتين أسبوعيًا لمدة 30 دقيقة يمكن أن تخفض ضغط الدم أثناء الراحة، وتُحسن حساسية الأنسولين، مما يُساعد أيضًا على خفض الكوليسترول الضار، ويكفي استخدام وزن الجسم أو الدمبل الخفيف، وليس الأحمال الثقيلة، حيث إن التنفس المركز أثناء التكرارات والتدرج في الأداء هما الأساس، فعلى عكس تمارين الكارديو وحدها، فإن تمارين القوة تبني عضلات تستمر في حرق الدهون وتنظيم عملية الأيض حتى أثناء الراحة.


بوابة الفجر
منذ 12 ساعات
- بوابة الفجر
كيف تؤثر الحالة النفسية على صحة البشرة؟
صحة البشرة ليست مجرد نتيجة للعناية الخارجية، بل هي انعكاس دقيق للحالة النفسية والعاطفية، وهذا ما يؤكده العلم اليوم بشكل واضح. فيما يلي تسلط بوابة الفجر الإلكترونية الضوء على العلاقة العميقة بين الحالة النفسية وصحة الجلد وتستعرض أبرز المشكلات الجلدية المرتبطة بالتوتر والقلق مع نصائح عملية للوصول إلى بشرة صحية من الداخل قبل الخارج. الاضطرابات النفسية تؤثر على صحة البشرة كيف تؤثر الحالة النفسية على صحة البشرة؟ الجلد هو العضو الأكبر في جسم الإنسان، وهو على اتصال مباشر بالجهاز العصبي والغدد الصماء. أي اضطراب نفسي كالتوتر أو الحزن أو القلق ينعكس بسرعة على البشرة إما من خلال الحبوب أو الشحوب أو حتى الشيخوخة المبكرة. ويؤكد الأطباء أن الهرمونات الناتجة عن التوتر مثل الكورتيزول تؤدي إلى: زيادة إفراز الدهون في البشرة. توسع المسام وظهور البثور. تأخير تجدد الخلايا. تسريع ظهور التجاعيد. أمراض جلدية نفسية المنشأ 1. حب الشباب المرتبط بالتوتر: في حالات الضغط النفسي، تزداد الحبوب حتى مع الالتزام بروتين عناية مناسب، بسبب اضطراب في إفراز الدهون. 2. الإكزيما والصدفية: غالبًا ما تتفاقم هذه الحالات عند المرور بفترات توتر شديدة. 3. تساقط الشعر المفاجئ (الثعلبة): يحدث أحيانًا بعد صدمة عاطفية قوية أو فترة اكتئاب طويلة. 4. الشرى العصبي (حساسية نفسية): طفح جلدي أو حكة تظهر بلا سبب عضوي واضح، وغالبًا يكون السبب نفسيًا. كيف تعالج بشرتك نفسيًا؟ كيف تؤثر الحالة النفسية على صحة البشرة؟ 1-مارس التأمل أو اليوغا : 10 دقائق يوميًا من التنفس العميق أو التأمل تخفف التوتر وتساعد في تحسين مظهر البشرة. 2-نَم جيدًا: النوم هو الوقت الذهبي لتجدد الخلايا. قلة النوم تُظهر الهالات السوداء والبشرة الباهتة. 3-اكتب مشاعرك: التفريغ الكتابي يساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر، مما ينعكس إيجابيًا على نضارة الوجه. 4-ابتعد عن الأشخاص السلبيين: العلاقات السامة تسبب توترًا دائمًا، وهو أكبر عدو للبشرة الصحية. 5-ضحك أكثر الضحك يُحفّز هرمونات السعادة ويقلل من إفراز الكورتيزول الضار بالبشرة. نظام غذائي داعم للحالة النفسية والبشرة المغنيسيوم : يقلل من القلق. يوجد في الموز، اللوز، الشوكولاتة الداكنة. أوميغا 3 : مضاد للالتهابات النفسية والجلدية. يوجد في السمك والمكسرات. فيتامين D : نقصه مرتبط بالاكتئاب وبهتان البشرة. الأعشاب الطبيعية : مثل البابونج واللافندر تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم. الجمال المتوازن يبدأ من الداخل قد تضعين أغلى مستحضرات العناية، لكن إن كنتِ تعانين من توتر دائم أو ضغط نفسي مستمر، فلن تحصلي على النتائج التي تطمحين إليها. الصحة النفسية هي حجر الأساس في الحفاظ على بشرة نضرة، مشرقة، ومتجددة.