معرض "موتوريكس إكسبو" في دمشق... حراك اقتصادي وسط غياب إجراءات الملكية والفحص الفني
في المعرض الذي يضم نحو 50 شركة محلية ودولية وإقليمية، نجد أن معظم ما تقدمه هذه الشركات عبارة عن سيارات مستعملة لفترات قصيرة أو معرضة لإعادة هيكلة وصيانة فنية، والكثير منها تحمل لوحات التجربة في حين نجد نسبة قليلة من الشركات تعرض سيارات "الزيرو" أي الوكالة. وعليه كيف توصف الحركة الاقتصادية التي سيحققها المعرض في قطاع السيارات.
معرض
وزير النقل السوري الدكتور يعرب بدر تحدّث عن البعد الوطني والاجتماعي للمعرض واعتبره مصدراً للكثير من المواطنين الباحثين عن أفضل الخيارات لتلبية احتياجاتهم، بما يحمله من أنواع جديدة لم يألفها المواطن السوري سابقاً. ولفت إلى بوادر جدية لبعض الشركات المحلية لبدء الإنتاج داخل سوريا باستخدام المواد الخام المحلية والأيدي العاملة الوطنية.
وفي الوقت نفسه أشار إلى عدم تمكن الوزارة من افتتاح تسجيل المركبات بسبب التعديلات الجارية للأنظمة والقوانين المتعلقة بنقل وبيع المركبات، حيث توقف العمل بالأنظمة القديمة خلال فترة حكومة تصريف الأعمال، وتوقفت معه جميع المعاملات المتعلقة بالبيع ونقل الملكية إلى أن تنتهي الوزارة من عملها في التعديلات الجديدة. هذا الأمر رافقه دخول كبير لأعداد السيارات بطرق مختلفة من دول الجوار وخاصة دول الخليج، وبدأ المواطن السوري يشهد معارض للسيارات منتشرة بكثرة في الأرياف والمدن وخاصة الأوتوسترادات المؤدية إلى مدينة دمشق.
ووفقاً لمنظم المعرض محمد بن مروان أورفه لي، فإن موتوريكس يعتبر أول معرض شامل في سوريا للسيارات والدراجات ومستلزماتها، ويمثل بداية لدعم هذا القطاع، وخطوة مهمة لتعزيز رفاهية المواطن. لكنه في الوقت نفسه لم يخفِ أسباب انخفاض سعر السيارات التي يعود دخولها بكميات كبيرة إلى سوريا، لأسباب غير واضحة، ومعظمها مستعملة وكان قد تم إصلاحها من قبل شركاء يعملون في هذا المجال في دول عربية شقيقة ليتم تصديرها إلى الأسواق السورية. ويبين أن موضوع الاستمرار في بيع قطع غيار السيارات بأسعار مرتفعة، يعود إلى عدم تطبيق رفع العقوبات عن سوريا بشكل فعلي، واستمرار التجار في استخدام طرق مختلفة للحصول على هذه القطع من دول المنشأ.
يُنظر إلى المعرض على أنه منصة اقتصادية هامة لتحريك سوق السيارات السورية، ووجد فيه الكثيرون حركة اجتماعية تجمع أصحاب الشركات والتجار والمهتمين في مكان واحد. المهندس منار قباني أحد المشاركين في المعرض قال: هو فكرة جيدة خاصة وسط احتضان الأسواق لأنواع سيارات متعددة وملونة ووجود شركات وعملاء جدد وعروض كثيرة ومتنوعة. إضافة إلى أن هناك دخلاء جدداً على المصلحة ليس لديهم خبرة بالمهنة، كما أن هناك غياباً للجان فحص السيارات. وبالتالي يتوجب على الزبون أن يفحص السيارة فنياً بشكل جيد ويشتريها من أشخاص موثوقين.
فوضى سوق السيارات الحالي في سوريا ليس هو السبب الوحيد الذي يعيق شراء المواطن السوري سيارة قد تكون جديدة بنظره أو من النوع الفاخر، فهناك عائق مادي كبير نتيجة تدني مستوى الدخل وعائق آخر سببه غياب قوانين فحص المركبات ونقل الملكية، وعوائق أخرى منها ضيق الطرقات والشوارع التي لا تتناسب مع كمية المركبات المتواجدة في غالبية المناطق.
وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح ضمن فعاليات المعرض (النهار).
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
النهار
منذ 4 أيام
- النهار
معرض "موتوريكس إكسبو" في دمشق... حراك اقتصادي وسط غياب إجراءات الملكية والفحص الفني
ثلاثمائة زائر في الساعة الأولى من افتتاح معرض "موتوريكس إكسبو" في مدينة المعارض بدمشق، وسط عطش كبير لمعرفة المزيد عن أنواع السيارات الفخمة والكبيرة التي دخلت سوريا بعد التحرير. وما نسبة انخفاض أسعارها مقارنة مع أسعار السيارات في عام 2024. إضافة إلى تساؤلات عدة حول سبب استمرار ارتفاع أسعار قطع التبديل والإكسسوارات ومواد التصليح. في المعرض الذي يضم نحو 50 شركة محلية ودولية وإقليمية، نجد أن معظم ما تقدمه هذه الشركات عبارة عن سيارات مستعملة لفترات قصيرة أو معرضة لإعادة هيكلة وصيانة فنية، والكثير منها تحمل لوحات التجربة في حين نجد نسبة قليلة من الشركات تعرض سيارات "الزيرو" أي الوكالة. وعليه كيف توصف الحركة الاقتصادية التي سيحققها المعرض في قطاع السيارات. معرض وزير النقل السوري الدكتور يعرب بدر تحدّث عن البعد الوطني والاجتماعي للمعرض واعتبره مصدراً للكثير من المواطنين الباحثين عن أفضل الخيارات لتلبية احتياجاتهم، بما يحمله من أنواع جديدة لم يألفها المواطن السوري سابقاً. ولفت إلى بوادر جدية لبعض الشركات المحلية لبدء الإنتاج داخل سوريا باستخدام المواد الخام المحلية والأيدي العاملة الوطنية. وفي الوقت نفسه أشار إلى عدم تمكن الوزارة من افتتاح تسجيل المركبات بسبب التعديلات الجارية للأنظمة والقوانين المتعلقة بنقل وبيع المركبات، حيث توقف العمل بالأنظمة القديمة خلال فترة حكومة تصريف الأعمال، وتوقفت معه جميع المعاملات المتعلقة بالبيع ونقل الملكية إلى أن تنتهي الوزارة من عملها في التعديلات الجديدة. هذا الأمر رافقه دخول كبير لأعداد السيارات بطرق مختلفة من دول الجوار وخاصة دول الخليج، وبدأ المواطن السوري يشهد معارض للسيارات منتشرة بكثرة في الأرياف والمدن وخاصة الأوتوسترادات المؤدية إلى مدينة دمشق. ووفقاً لمنظم المعرض محمد بن مروان أورفه لي، فإن موتوريكس يعتبر أول معرض شامل في سوريا للسيارات والدراجات ومستلزماتها، ويمثل بداية لدعم هذا القطاع، وخطوة مهمة لتعزيز رفاهية المواطن. لكنه في الوقت نفسه لم يخفِ أسباب انخفاض سعر السيارات التي يعود دخولها بكميات كبيرة إلى سوريا، لأسباب غير واضحة، ومعظمها مستعملة وكان قد تم إصلاحها من قبل شركاء يعملون في هذا المجال في دول عربية شقيقة ليتم تصديرها إلى الأسواق السورية. ويبين أن موضوع الاستمرار في بيع قطع غيار السيارات بأسعار مرتفعة، يعود إلى عدم تطبيق رفع العقوبات عن سوريا بشكل فعلي، واستمرار التجار في استخدام طرق مختلفة للحصول على هذه القطع من دول المنشأ. يُنظر إلى المعرض على أنه منصة اقتصادية هامة لتحريك سوق السيارات السورية، ووجد فيه الكثيرون حركة اجتماعية تجمع أصحاب الشركات والتجار والمهتمين في مكان واحد. المهندس منار قباني أحد المشاركين في المعرض قال: هو فكرة جيدة خاصة وسط احتضان الأسواق لأنواع سيارات متعددة وملونة ووجود شركات وعملاء جدد وعروض كثيرة ومتنوعة. إضافة إلى أن هناك دخلاء جدداً على المصلحة ليس لديهم خبرة بالمهنة، كما أن هناك غياباً للجان فحص السيارات. وبالتالي يتوجب على الزبون أن يفحص السيارة فنياً بشكل جيد ويشتريها من أشخاص موثوقين. فوضى سوق السيارات الحالي في سوريا ليس هو السبب الوحيد الذي يعيق شراء المواطن السوري سيارة قد تكون جديدة بنظره أو من النوع الفاخر، فهناك عائق مادي كبير نتيجة تدني مستوى الدخل وعائق آخر سببه غياب قوانين فحص المركبات ونقل الملكية، وعوائق أخرى منها ضيق الطرقات والشوارع التي لا تتناسب مع كمية المركبات المتواجدة في غالبية المناطق. وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح ضمن فعاليات المعرض (النهار).
بيروت نيوز
منذ 5 أيام
- بيروت نيوز
من أبرز المشاريع.. مباحثات سورية – إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق
بهدف إعادة تفعيل مشروع مترو دمشق، اجتمع وزير النقل السوري يعرب بدر ومحافظ دمشق المهندس ماهر إدلبي مع وفد من الشركة الوطنية للاستثمار في المشاريع من الإمارات. وتركزت المباحثات خلال اجتماع عقد في مبنى وزارة النقل السورية بدمشق، على الجوانب الفنية والتمويلية والتنفيذية للمشروع، تمهيدا لصياغة مسودة مذكرة تفاهم تتضمن آليات الاستثمار والتنفيذ، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص. وشدد الجانبان على أهمية المشروع بوصفه أحد المحاور الهيكلية لتطوير منظومة النقل العام في العاصمة، نظرا لدوره في تخفيف الازدحام والحد من التلوث البيئي، ولتحسين نوعية الحياة الحضرية. ووفق ما ذكرت وزارة النقل السورية، تم استعراض الخريطة الأولية للمسار المقترح بطول 16.5 كيلومترا، من المعضمية إلى القابون، يضم 17 محطة خدمية متكاملة، كما نوقشت الكلفة التقديرية، ومواقع مواقف الركاب، وآلية التشغيل المستقبلية. وأشار الوزير يعرب بدر إلى أن المشروع يمثل نقلة استراتيجية في تطوير النقل الحضري، مؤكدا التزام الوزارة بتأمين التمويل والتقنيات اللازمة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وفق أعلى المعايير. هذا وأكد محافظ دمشق أن المحافظة ستسخّر جميع التسهيلات الإدارية والفنية لإنجاح المشروع، باعتباره من الحلول الجذرية لمشكلة الازدحام في المدينة، ومكوّنا حيويا لتحسين البيئة الحضرية وخدمة السكان والزوار. وحضر الاجتماع عدد من المعنيين من وزارة النقل ومحافظة دمشق، من بينهم معاون الوزير لشؤون النقل البري، والمستشارون المختصون بالنقل المستدام والتحول الرقمي، ومدير النقل البري، ومدير نقل دمشق. وأوضحت الوزارة أن مشروع مترو دمشق يعد من أبرز مشاريع النقل العام التي تعوّل عليها الحكومة لتخفيف الازدحام وتعزيز كفاءة التنقل.
ليبانون 24
منذ 5 أيام
- ليبانون 24
"من أبرز المشاريع".. مباحثات سورية – إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق
بهدف إعادة تفعيل مشروع مترو دمشق ، اجتمع وزير النقل السوري يعرب بدر ومحافظ دمشق المهندس ماهر إدلبي مع وفد من الشركة الوطنية للاستثمار في المشاريع من الإمارات. وتركزت المباحثات خلال اجتماع عقد في مبنى وزارة النقل السورية بدمشق، على الجوانب الفنية والتمويلية والتنفيذية للمشروع، تمهيدا لصياغة مسودة مذكرة تفاهم تتضمن آليات الاستثمار والتنفيذ، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص. وشدد الجانبان على أهمية المشروع بوصفه أحد المحاور الهيكلية لتطوير منظومة النقل العام في العاصمة، نظرا لدوره في تخفيف الازدحام والحد من التلوث البيئي، ولتحسين نوعية الحياة الحضرية. ووفق ما ذكرت وزارة النقل السورية، تم استعراض الخريطة الأولية للمسار المقترح بطول 16.5 كيلومترا، من المعضمية إلى القابون، يضم 17 محطة خدمية متكاملة، كما نوقشت الكلفة التقديرية، ومواقع مواقف الركاب، وآلية التشغيل المستقبلية. وأشار الوزير يعرب بدر إلى أن المشروع يمثل نقلة استراتيجية في تطوير النقل الحضري، مؤكدا التزام الوزارة بتأمين التمويل والتقنيات اللازمة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وفق أعلى المعايير. هذا وأكد محافظ دمشق أن المحافظة ستسخّر جميع التسهيلات الإدارية والفنية لإنجاح المشروع، باعتباره من الحلول الجذرية لمشكلة الازدحام في المدينة، ومكوّنا حيويا لتحسين البيئة الحضرية وخدمة السكان والزوار. وحضر الاجتماع عدد من المعنيين من وزارة النقل ومحافظة دمشق، من بينهم معاون الوزير لشؤون النقل البري، والمستشارون المختصون بالنقل المستدام والتحول الرقمي، ومدير النقل البري، ومدير نقل دمشق. وأوضحت الوزارة أن مشروع مترو دمشق يعد من أبرز مشاريع النقل العام التي تعوّل عليها الحكومة لتخفيف الازدحام وتعزيز كفاءة التنقل. بعد سنوات من التوقف نتيجة التحديات الاقتصادية.
