
هل يُواجه حزب الله معزولاً أهمّ قرار في تاريخه؟ - مقال في "ذا أوبزرفر"
ونستهل جولتنا من الأوبزرفر البريطانية، حيث نطالع مقالاً بعنوان "على حزب الله أن يقرّر بين: نزْع السلاح، أو القتال، أو التحوّل التام إلى السياسة"، بقلم أوليفر مارسدن.
كتب مارسدن يقول إن جماعة حزب الله اللبنانية، التي تعاني الإنهاك والعُزلة، تواجه الآن حديثاً بخصوص نزْع سلاحها.
وأشار الكاتب إلى مقترَح أمريكي بإعادة إعمار لبنان وإنعاش نظامه الاقتصادي المتهالك، فضلاً عن كَفّ آلة الحرب الإسرائيلية عن لبنان، بل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضٍ لبنانية، وإطلاق سراح سجناء لبنانيين – كل هذا مقابل أنْ يُلقي حزب الله سلاحه.
ولفت صاحب المقال إلى الحرب المدمّرة التي خاضها حزب الله مع إسرائيل، وإلى تشرذُم حلفاء الحزب اللبناني على نحوٍ تركه "معزولاً في مواجهة أهم قرارٍ في تاريخه الممتدّ على مدى 40 عاماً".
ونوّه مارسدن إلى أن نزْع سلاح حزب الله، في نظر البعض، يعتبر بمثابة "تهديد وجودي" وأن الحزب ليس "شيئاً من الماضي"، كما صاغ أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت هلال خشان.
ويرى هؤلاء أن حزب الله "ربما يكون قد تضرّر، لكنه لم ينته"، متسائلين: "ولماذا ينبغي على حزب الله أن يلقي سلاحه بينما لدينا إسرائيل تقتل المدنيين يميناً ويساراً، وليس ثمة منظمة دولية واحدة تحاول إيقافها؟".
ورأى صاحب المقال أن الدور الذي يضطلع به حزب الله في لبنان لا يزال محلّ خلاف شديد؛ فهو يوصف بأنه "دولة داخل دولة"، ولطالما توارتْ قوة الجيش اللبنانية لدى مقارنتها بقوة الجناح العسكري لحزب الله.
وعلى الأرض، لا تزال الأجواء مُحتقنة، بحسب الكاتب، الذي أشار إلى أن حزب الله دفع ثمناً فادحاً بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، كما أن شعبيته لا تزال تُستمدّ بشكل كبير من بِنْيته التحتية الاجتماعية الممتدة التي تضمّ مدارس ومستشفيات وعربات إسعاف وأسواق طعام مدعّمة.
"لكن الحاجة ماسّة إلى إعادة الإعمار، في وقت تعالج فيه إيران (الراعي الرسمي لحزب الله) جراحها الخاصة"، وفقاً لصاحب المقال.
"الحوثيون يحطمون أسطورة القوة البحرية الأوروبية"
EPA
غرق السفينة "إترنيتي سي" بعد استهدافها بقذائف صاروخية
وإلى مجلة الإيكونوميست البريطانية، حيث نطالع مقالاً بعنوان: "الحوثيون يحطمون أسطورة القوة البحرية الأوروبية".
وقالت الإيكونوميست إن الهدنة التي أُبرمت في مايو/أيار الماضي بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله الحوثية اليمنية، أوجدتْ فُرصة للاتحاد الأوروبي ليخرُج من عباءة أمريكا العسكرية في البحر الأحمر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق بالفعل "مهمّة أسبيدس" الدفاعية الخالصة في كلّ من البحر الأحمر، والمحيط الهندي والخليج بهدف استعادة الملاحة البحرية في المنطقة.
ولكن المهمة أسبيدس، بحسب الإيكونوميست، لم تقدّم الكثير من الحماية، حتى للسفينتين التجاريتَين اليونانيتَين "ماجيك سيز"، و"إتيرنيتي سي"، اللتين تعرّضتا لهجوم من الحوثيين في أوائل يوليو/تموز، ما أدى بهما غرقهما.
ورأت المجلة البريطانية أن قلّة الموارد هي جزء من المشكلة، مشيرة إلى أن الأدميرال فاسيليوس غريباريس قائد المهمة أسبيدس قال لدى انطلاقها في فبراير/شباط 2024، إن ثمة حاجة إلى ما لا يقل عن عشر سُفن بالإضافة إلى دعم جوي، ومع ذلك، وفي أثناء الهجمات الحوثية الأخيرة، لم يكن مع المهمة أسبيدس سوى فرقاطتين اثنتين ومروحية واحدة.
وإلى جانب الموارد العسكرية، فإن المهمّة أسبيدس تعاني أيضاً من نقص في الموارد المالية، بحسب الإيكونوميست، التي أشارت إلى أن إجمالي النفقات التي يخصّصها الاتحاد الأوروبي لهذه المهمة لا يتجاوز 19.8 مليون دولار سنوياً.
وعلى سبيل المقارنة، أشارت الإيكونوميست إلى أن الولايات المتحدة أنفقت عشرة أمثال هذا المبلغ من أجل إعادة تعبئة نوع واحد من صواريخها خلال "مهمّة حارس الازدهار"، التي قادتها واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2023 ضد الحوثيين في البحر الأحمر.
ورأت المجلة البريطانية أن ضَعف الإنفاق على المهمة أسبيدس يأتي ضمن إطار أوسع من ضَعف الإنفاق الدفاعي بشكل عام في أوروبا منذ عقود – على نحو ترك السُفن التجارية الأوروبية عُرضة للأخطار البحرية.
ومرّة أخرى، قارنت الإيكونوميست بين ما تمتلكه دول حلف شمال الأطلسي الناتو فيما بينها من حاملات طائرات لا يتخطى عددها ثلاثاً، في مقابل إحدى عشرة حاملة طائرات تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية.
"استمرار النظام المالي الإيراني رهين بإرادة الدولة الإسرائيلية"
ونختتم جولتنا من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، التي نشرت مقالاً بعنوان "العصفور المفترس يهاجم النظام المالي الإيراني إلكترونياً"، بقلم الباحثَين مايكل دُوران، وزينب رِبوع.
وقال الباحثان إن إسرائيل ارتادت آفاقاً بعيدة في فضاء الهجمات الإلكترونية، برعايتها مجموعة من القراصنة تتّخذ لنفسها اسم "العصفور المفترس"، التي أعلنت مسؤوليتها عن تدمير أصول رقمية وسِجلّات بَنكية في إيران بهدف تقويض النظام إبّان المواجهة الأخيرة بين البلدين والتي استمرت 12 يوماً.
ورأى الباحثان، أنّ نجاح إسرائيل على هذا الصعيد، يُقدّم لإدارة ترامب أدوات جديدة يمكن استخدامها في مواجهة التهديد الإيراني.
وقامت إسرائيل في البداية بهجوم إلكتروني على بنك "سبه"، أقدم البنوك الإيرانية وأكبرها، والمنوط به تقديم خدمات لمختلف الجهات في الدولة من الجيش والقوات الأمنية، فضلاً عن الرواتب والمعاشات وغير ذلك، وفقاً للباحثين.
وقد تسبب الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي في تعطيل النظام المصرفي، وخروج ماكينات الصرف الآلية عن الخدمة وتوقُّف خدمات الدفع عبر الإنترنت، وغير ذلك من الخدمات الحيوية.
كما تسبب الهجوم في حالة من الرعب والإقبال الشديد من جانب الموْدعين على كافة البنوك لسحب أرصدة، وفقاً للباحثين.
وقد حاول البنك المركزي الإيراني التعامل مع الموقف عبر ضخّ احتياطات إلى النظام المالي، لكنّ الثقة كانت قد انهارت بالفعل، كما انهارت بورصة طهران، وفقد الريال الإيراني أكثر من 12 في المئة من قيمته بعد أول يوم من المواجهة.
ولحماية نفسها من هذا النوع من الهجمات الإلكترونية، كانت إيران قد دشّنتْ نظاماً مالياً موازياً يقوم على أساس من العُملات الرقمية المستقرة – المرتبطة بأصول كالدولار.
وأشار الباحثان إلى أن نحو 90% من التعاملات بالعُملات الرقمية في إيران تجري عبر بورصة "نوبيتكس".
وفي 18 يونيو/حزيران، تمكّنت مجموعة "العصفور المفترس" الإسرائيلية من سحْب 90 مليون دولار من محافظ تابعة للحرس الثوري الإيراني وتحويل تلك الأموال إلى وجهات لا يمكن استرجاعها منها مرة أخرى.
وخلص الباحثان إلى القول بأن إسرائيل، باختراقها البِنية التحتية للاقتصاد الإيراني على هذا النحو، إنّما تبعث رسالة واضحة مُفادها أنّ "استمرار النظام المالي الإيراني مُرتهنٌ بإرادة الدولة الإسرائيلية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 12 ساعات
- الوسط
"هل يُثمر الخِلاف بين ترامب ونتنياهو عن اعتراف عالميّ بدولة فلسطينية؟"
Reuters في جولة الصحف لهذا اليوم، نطالع قراءة في موقف الرئيس ترامب الرافض لبيان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن ما يحدث في غزة من "تجويع"، وما قد يعنيه هذا التحوّل المفاجئ في الموقف الأمريكي؛ ثم قراءة أخرى في موقف ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على صعيد الحرب مع أوكرانيا، وذلك بعد المُهلة الجديدة التي منحها ترامب لبوتين؛ قبل أنْ نختتم جولتنا بموقف الطبيعة من السُياح على شواطئ أوروبا، الذين طاردتْهُم الحرائق إلى حيث هربوا من الحرّ الشديد! ونستهل جولتنا من الإندبندنت البريطانية وافتتاحية بعنوان: "أخيراً، ترامب يختلف مع الحكومة الإسرائيلية". وقالت الإندبندنت إنّ الضغوط المكثفة من قِبل المجتمع الدولي يمكن أن تُثمر عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنّ تدخُّلاً من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كفيلٌ بتمهيد الطريق للوصول إلى حلّ دائم واعتراف عالميّ بدولة فلسطينية. واعتبرت الصحيفة البريطانية إعطاءَ ترامب الضوء الأخضر للحكومة البريطانية لكي تعترف بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة - أحد أكثر مفاجآت الرئيس الأمريكي أهمية. ورأت الإندبندنت أنّ إقدام قوى غربية على اتخاذ مثل هذه الخطوة الخاصة بالاعتراف بدولة فلسطينية، كان يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، أو على الأقل بنتائج غير بنّاءة، دون موافقة أمريكية فعّالة. وأكدّت الصحيفة أن إسرائيل تواصل خسارة أرضية على الصعيد الدبلوماسي العالمي، لا سيما خلال الأسابيع الأخيرة، ولكنْ بعد اعتراض ترامب - الحليف الوفي لإسرائيل - على مزاعم رئيس الوزراء نتنياهو التي ينفي فيها "تبَنّي سياسة تجويع في غزة"، يمكن القول إنه لم يعُد في إمكان نتنياهو أنْ يعوّل على التعاطف الدولي على حد وصفها. ونوهت الإندبندنت إلى أن ترامب طالما اتصف بقدرة لا يباريه فيها أحد على مجابهة الحقائق مهما كانت ساطعة ببيانات مثيرة للجدل، حتى بخصوص قطاع غزة. "لكنّه في هذه المرّة، رفض بوضوح بيان نتنياهو الخاص بتجويع غزة، قائلاً: نحن إزاء تجويع حقيقي، يجب أن يحصلوا على غذاء وأمان حالاً. وهذا يعتبر خِلافاً هاماً مع الحكومة الإسرائيلية"، وفق الإندبندنت. ورأت الصحيفة البريطانية أن الأوضاع الراهنة في غزة، ربما لا مثيل لها في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن ذلك لم يعُد بالوضع الخافي على أحد بفضل وسائل الإعلام. وقالت الإندبندنت إنّ على حلفاء أمريكا الآن أن يواصلوا الدفع صوب هذا الاتجاه الذي يشهد تحوّلاً في وجهة النظر الأمريكية بشأن حكومة نتنياهو، وألّا يدخروا جهداً في دفع ترامب إلى تكثيف ضغوطه على نتنياهو – الذي لا يزال يراه كصديق ويناديه باسم "بيبي". ونوّهت الصحيفة إلى أنه في بريطانيا، مثلما في العديد من الأمم الغربية، يشهد الاعتراف بدولة فلسطينية دعماً متزايداً، على نحو لا يقاوَم. "ومع ذلك، فإن الهدف الأساسي لهذه الجهود الدبلوماسية العالمية يجب أن يتمثل في الوقت الراهن في التركيز على وصول المساعدات الإنسانية فوراً، وفي التوصُّل لاتفاق بوقف إطلاق النار لمدة طويلة، والشروع في عملية سلام" وفقاً للإندبندنت. "مُهلة أخرى لبوتين" EPA وإلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان "خطّ ترامب الزمني الجديد لبوتين". ورأت الصحيفة أنه يبدو أن الرئيس ترامب قد أدرك أخيراً أن الروس لا يرغبون في وقف إطلاق النار، ورصدتْ تصريحاً أدلى به ترامب للصحفيين في اسكتلندا يوم الاثنين، مفاده أنه سيمنح نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُهلة أخرى تتراوح بين 10 إلى 12 يوماً للتوصُّل مع أوكرانيا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه ليس في وُسع أحد القول إن ترامب لم يكن صبوراً مع "الديكتاتور" الروسي، مشيرة إلى أنه منح بوتين آخر مرّة 50 يوماً للتوصُّل إلى اتفاق أو مواجهة عقوبات. "لكن بوتين لم يُظهِر أي شيء يدلّ على تخلّيه عن هدفه من الحرب – وهو أنْ تصبح أوكرانيا مستعمَرة روسيّة بحُكم الواقع"، وفقاً لوول ستريت جورنال. وقال ترامب، بحسب الصحيفة، إنه يعتقد أنه توصّل في أكثر من مناسبة، إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، لكن الأخير "كان يعاود ضرْب المدُن بالصواريخ التي تُخلّف بدورها جُثثاً في الشوارع". وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "في غياب إحراز تقدُّم، فإنه قد يعمد إلى فرْض عقوبات في صورة رسوم جمركية على روسيا أو إلى فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط أو الغاز الروسي". ونوّهت الصحيفة إلى أن ترامب لديه بالفعل مشروع قانون "جاهز" في مجلس الشيوخ ينُصّ على فرْض رسوم ثانوية بنسبة 500 في المئة، كفيلة بأن تمثّل ضربة موجعة لكل من الصين والهند أكثر من غيرهما. ورأت وول ستريت جورنال أنه "في مواجهة هذا التهديد، قد يلجأ بوتين إلى إعلان رغبته في السلام مُجدداً، لكن بدون وقفٍ لإطلاق النار، وإن أيّ وعود للرئيس الروسي ستكون بلا قيمة". الحرائق تطارد السُيّاح على شواطئ أوروبا X سُحب من الدخان تحاصر شواطئ سردينيا الإيطالية ونختتم جولتنا من الديلي ميل البريطانية، وتقرير بعنوان "أوروبا تحترق: السُياح يفرّون من الجحيم على شاطئ إيطالي، بينما النيران تحرّق جُزراً مخصصة لقضاء العطلات في اليونان، فيما تشهد تركيا حرائق غابات كارثية تحت درجة حرارة تجاوزت الخمسين"، للكاتب كيفين آدجي - داركو. وقال كيفين إن أوروبا تتعرض لموجة من حرائق الغابات والحرّ الشديد، بفضل توليفة خطيرة من شدّة الرياح والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، مما أدى إلى عمليات إخلاء جماعية. ولفت الكاتب إلى فرار سُيّاح ومُصطافين من شاطئ جزيرة سردينيا الإيطالية على متن القوارب، هرباً من الحرائق. وتداول ناشطون مشاهِد دراماتيكية يوم 27 يوليو/تموز وقعتْ أحداثها في سردينيا، حيث امتدتْ النيران إلى الشواطئ، لتحاصر عشرات السُياح، الذين لم يجدوا سوى البحر يهربون إليه مُستخدمين القوارب بعد أن سدّت النيران على الشاطئ أي طريق للنجاة. ولفت الكاتب إلى اليونان، التي خضعت لموجة حارة خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت درجة الحرارة 40 مئوية في العديد من مناطق البلاد، كما شهدتْ عُطلة نهاية الأسبوع اشتعال أكثر من 55 حريقاً جديداً، لم يتم السيطرة سوى على خمسة منها فقط. وامتدت رُقعة الحرائق من جزيرة كريت إلى جزيرة إيفيا وجزيرة بيلوبونيز، حيث صدرتْ الأوامر إلى السُكان المحليين والسُياح والمُصطافين بإخلاء المكان بما عليه من منازل وفنادق في ظلّ سُحب من الدخان تغطي الأجواء. وفي تركيا، لفت الكاتب إلى أن حرائق الغابات على مدى الأسبوع الماضي أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في أنحاء البلاد، وإلى إخلاء 19 قرية وإجلاء أكثر من 3,500 شخص من بيوتهم. وبلغت موجة الحرّ الأخيرة في تركيا ذروتها الأسبوع الماضي، حيث تجاوزتْ درجة الحرارة 40 مئوية في معظم أنحاء البلاد، بل وسجّلت رقماً قياسياً يوم الجمعة في مدينة نهروان، أقصى جنوب شرقي البلاد، قُرب الحدود مع العراق وسوريا.


عين ليبيا
منذ 16 ساعات
- عين ليبيا
سوريا تستقبل أبناءها.. خطة العودة من لبنان تدخل حيز التنفيذ
أطلقت الحكومة اللبنانية المرحلة الأولى من خطة العودة المنظمة والآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، بالتنسيق المباشر بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والسلطات السورية، وذلك عبر معبر المصنع الحدودي. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن نقطة تجمع العائدين تم تحديدها في بلدة بر الياس، داخل ملعب نادي النهضة، حيث بدأت الاستعدادات لإطلاق قوافل العودة باتجاه الأراضي السورية. تأتي هذه الخطوة ضمن إطار جهود مشتركة بين الحكومة اللبنانية وعدد من المنظمات الدولية، أبرزها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والصليب الأحمر اللبناني، التي تشارك في تنظيم ودعم هذه العملية لضمان سلامة العائدين وكرامة حقوقهم. وأعلنت الحكومة اللبنانية أنها تلقت آلاف الطلبات من لاجئين سوريين راغبين في العودة إلى وطنهم، فيما تسلط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الضوء على الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه اللاجئون في لبنان، مؤكدة أن لبنان يستضيف أعلى نسبة من اللاجئين مقارنة بعدد السكان على مستوى العالم، حيث يقطن نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم 90% يعيشون تحت خط الفقر، مع تركيز كثيف في منطقة البقاع. ويعاني كثير من الأطفال اللاجئين من مشاكل كبيرة في التعليم نتيجة خفض التمويل، حيث تظهر أزمة تعليم أطفال اللاجئين في مراكز الحماية ومؤسسات التعليم اللبنانية، وسط تحديات اقتصادية واجتماعية ضخمة. المفوضية تعمل حالياً على تنسيق الجهود مع الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، لتقديم الدعم اللازم ليس فقط للنازحين السوريين، بل أيضاً للمجتمعات اللبنانية المضيفة التي تواجه ضغوطاً متزايدة على الخدمات والموارد. تُعد هذه المرحلة الأولى من خطة العودة خطوة مهمة في معالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان، في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المعقدة التي يعاني منها البلد، مع الحفاظ على مبادئ العودة الطوعية، الآمنة والكريمة، بما يضمن احترام حقوق النازحين ويعزز استقرارهم في وطنهم. غارة إسرائيلية تستهدف بنت جبيل جنوب لبنان وتقتل مسؤول عمليات في 'قوة الرضوان' قتل شخص وأصيب أربعة آخرون مساء اليوم الاثنين، جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، حسبما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية. وأوضح البيان أن الغارة استهدفت دراجة نارية ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة عدد من المدنيين. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد استهداف عنصرين من 'قوة الرضوان' التابعة لـ'حزب الله' في غارة جوية على منطقة دبعال جنوب لبنان. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة 'إكس' مقتل محمد حيدر عبود، المسؤول عن العمليات في كتيبة قوة الرضوان، بالإضافة إلى عنصر آخر يعمل في مجال المدفعية ضمن ذات القوة. وذكر أدرعي أن العنصرين كانا بصدد إعادة بناء بنى تحتية تابعة لقوة الرضوان، وشاركا في مخططات تستهدف قوات الجيش الإسرائيلي والدولة، في انتهاك لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. يأتي ذلك في سياق استمرار التوتر العسكري في منطقة جنوب لبنان، حيث سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على قائد في ركن قطاع بنت جبيل التابع لـ'حزب الله' خلال الأسبوع الماضي، في عمليات استهداف مباشرة على مدار أيام. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين 'حزب الله' وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل لم تستكمل انسحابها من المناطق المحتلة في جنوب لبنان، وأبقت على وجود عسكري في خمس نقاط استراتيجية، مع استمرار هجماتها المتفرقة على لبنان، بحجة حماية مستوطنات الشمال الإسرائيلي. روسيا تؤكد دعم وحدة وسيادة سوريا وتتمنى للشعب السوري تجاوز فترة عدم الاستقرار سريعاً صرّح النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأن روسيا حريصة على تحسين الوضع في سوريا وتتمنى للشعب السوري تجاوز فترة عدم الاستقرار والأزمة الداخلية بأسرع وقت ممكن. جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حيث شدد بوليانسكي على حرص روسيا على تصحيح الأوضاع في سوريا بما يضمن سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، مؤكداً عزيمة بلاده على تعزيز العلاقات مع سوريا التي تربطها بروسيا علاقات ودية تاريخية. وأشار بوليانسكي إلى أمل روسيا في أن يسير الشعب السوري على طريق الوئام الوطني والتنمية الاقتصادية المستدامة والتقدم. في سياق متصل، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلالها أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، مع مراعاة حقوق جميع المكونات العرقية والدينية. وشدد بوتين على ضرورة شعور جميع السوريين بالأمان في بلدهم، داعياً القيادة السورية لاتخاذ التدابير اللازمة لتوحيد الشعب واحترام حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم. وأكد أن بناء سوريا الموحدة لا يزال بعيد المنال، لكنه مهم لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي واحترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع مكونات الشعب السوري.


الوسط
منذ 20 ساعات
- الوسط
لبنان.. الإعدام غيابيا على مدان بقتل جندي أيرلندي من اليونيفيل
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حكما بالإعدام غيابيا بحقّ متهم بقتل جندي أيرلندي من قوة يونيفيل، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء المحاكمات في القضية التي اتُهم عناصر من حزب الله بالضلوع فيها، بحسب ما أفاد مصدر قضائي لوكالة «فرانس برس» الثلاثاء. وقتل الجندي الأيرلندي في قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في لبنان شون روني، في ديسمبر 2022، وأصيب ثلاثة آخرون من رفاقه بجروح خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب البلاد. وأفاد المصدر الذي تحفظ على ذكر هويته بأن «المحكمة العسكرية في لبنان أصدرت منتصف ليل الاثنين حكمها بقضية قتل الجندي الايرلندي شون روني (...) وقضت بإنزال عقوبة الإعدام غيابيا بحق المتهم الرئيسي محمّد عيّاد». وكان القضاء اللبناني اتهم في يونيو 2023 خمسة عناصر من حزب الله بجرم القتل عمدا، وفق ما أفاد مصدر قضائي في حينها، علما أن الحزب كان قد سلم بعد نحو أسبوعين من الاعتداء مطلق النار الأساسي إلى الجيش اللبناني، بحسب مصدر أمني. إلا أن حزب الله استنكر في حينها إقحام عناصره في التحقيقات، بحسب ما أفاد مصدر من الحزب. وأخلي سبيل عيّاد في نوفمبر 2023 «لأسباب صحية»، ولم يحضر أي جلسة من جلسات المحاكمة مذّاك، بحسب ما أوضح المصدر القضائي الثلاثاء. مناوشات بين قوات اليونيفيل وعناصر حزب الله وإضافة إلى حكم الإعدام بحق عيّاد، استجوبت المحكمة وفق المصدر نفسه، خمسة أشخاص آخرين «سلّموا أنفسهم للمحكمة قبل الجلسة بساعات» بعدما كانوا «تواروا عن الأنظار منذ وقوع الحادثة». وقال المصدر إن «أحكاما مخففة صدرت بحق أربعة منهم» تراوح بين السجن لأسابيع أو أشهر وغرامات مالية، بينما برأت الخامس. وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله. لكنها نادرا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية. وتنتشر قوة اليونيفيل منذ العام 1978 في الجنوب للفصل بين لبنان و«إسرائيل». وتضم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.