logo
فيروس لا يصيب البشر يحول جهاز المناعة إلى 'قاتل للسرطان'

فيروس لا يصيب البشر يحول جهاز المناعة إلى 'قاتل للسرطان'

أخبار السياحةمنذ 6 أيام
في تطور علمي مثير، تحول فيروس كان يعرف سابقا بإصابته لنبات اللوبيا ذات العين السوداء إلى ركيزة واعدة في علاج الأورام السرطانية.
وهذا الفيروس النباتي الذي يحمل اسم 'فيروس فسيفساء اللوبيا'، أو رسميا 'فيروس تبرقش اللوبيا' (CPMV)، أظهر قدرة فريدة على تحفيز الجهاز المناعي البشري لمهاجمة الخلايا السرطانية دون أن يكون له أي تأثير ضار على الخلايا السليمة.
وكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالتعاون مع المعهد الوطني للسرطان عن الآلية التي يعمل بها هذا الفيروس، حيث وجدوا أنه يحفز استجابة مناعية مزدوجة تجمع بين المناعة الفطرية والتكيفية. وعند حقنه مباشرة في الورم، يتسبب الفيروس في جذب أنواع متعددة من الخلايا المناعية مثل 'العدلات' و'البلاعم' و'الخلايا القاتلة الطبيعية' لمهاجمة الورم، بينما ينشط في الوقت نفسه الخلايا البائية والتائية لخلق ذاكرة مناعية طويلة الأمد ضد السرطان.
لماذا يختلف 'فيروس تبرقش اللوبيا' عن غيره من الفيروسات؟
من خلال مقارنته مع فيروس مشابه يدعى 'فيروس تبرقش اللوبيا الأصفر' (CCMV)، لاحظ الباحثون أن كلا الفيروسين يتشابهان في الحجم وطريقة الامتصاص من قبل الخلايا المناعية، لكن النتائج تختلف جذريا. فبينما لا يظهر 'فيروس تبرقش اللوبيا' (CPMV) أي قدرة على إصابة الخلايا البشرية، فإنه يحفز استجابة مناعية قوية ضد الأورام، على عكس فيروس 'فيروس تبرقش اللوبيا الأصفر' الذي لم يظهر أي تأثير مضاد للسرطان.
نتائج واعدة في الحيوانات
أظهرت التجارب المخبرية على الفئران والكلاب المصابة بالسرطان نتائج مبهرة، حيث ساهم الفيروس ليس فقط في تقليص الأورام الأولية، بل ساعد أيضا في تدريب الجهاز المناعي على التعرف على أي خلايا سرطانية منتشرة في الجسم والقضاء عليها. وأشارت البروفيسور نيكول شتاينمتز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام تطوير علاجات مناعية جديدة تعتمد على الفيروسات النباتية.
ومع استمرار الأبحاث، يأمل العلماء في تطوير هذا النهج لاستخدامه سريريا، حيث يمكن أن يصبح 'فيروس تبرقش اللوبيا' جزءا من استراتيجية علاجية متكاملة ضد السرطان، خاصة في الحالات التي تقاوم العلاجات التقليدية. ويبقى التحدي الأكبر هو فهم الآلية الدقيقة التي تجعل هذا الفيروس النباتي فعالا في تنشيط المناعة البشرية دون أن يكون له أي تأثيرات ضارة.
وهذا الاكتشاف يضيف بعدا جديدا إلى مجال العلاج المناعي للسرطان، ويؤكد أن الطبيعة ما تزال تخفي الكثير من الأسرار التي يمكن أن تصبح أدوات فعالة في معركة البشرية ضد الأمراض المستعصية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف طريقة بسيطة وفعالة لمحاربة السمنة الوراثية
اكتشاف طريقة بسيطة وفعالة لمحاربة السمنة الوراثية

أخبار السياحة

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبار السياحة

اكتشاف طريقة بسيطة وفعالة لمحاربة السمنة الوراثية

كشفت دراسة طبية عن طريقة بسيطة وفعالة للوقاية من زيادة الوزن عند الأشخاص المؤهلين وراثيا للسمنة. وأشارت مجلة 'Obesity' إلى أن الدراسة شملت أكثر من 1100 شخص يعانون من زيادة الوزن. خضع المشاركون خلال الدراسة لدورات علاج غذائي، وتمت متابعتهم على مدار ثلاث سنوات، حيث قام الباحثون بتحليل البيانات الوراثية للمشاركين بالإضافة إلى أنماط تغذيتهم، مع التركيز على توقيت تناول الوجبة الرئيسية اليومية. وكشفت النتائج أن كل ساعة تأخير في موعد تناول الوجبة الرئيسية أدت إلى زيادة مؤشر كتلة الجسم بأكثر من 2 كغ/م² لدى الأشخاص ذوي المخاطر الوراثية العالية للسمنة (بناء على المؤشر متعدد الجينات PRS-BMI). في المقابل، نجح الأشخاص الذين تناولوا وجبتهم الرئيسية مبكرا (قريبا من منتصف النهار) في الحفاظ على الوزن الذي خسروه بعد العلاج بشكل أفضل. ولم تُلاحظ هذه العلاقة بين توقيت الوجبة وزيادة الوزن لدى الأشخاص ذوي المخاطر الوراثية المنخفضة للسمنة. وشدد الباحثون على أن توقيت تناول الطعام له تأثير كبير على فعالية التحكم في الوزن، خصوصا لدى حاملي 'الجينات المرتبطة بالوزن الزائد'. وأشاروا إلى أن تناول الغداء أو العشاء في وقت متأخر، خاصة بعد الساعة 15:00 أو 16:00 مساء، قد يقلل من فرص النجاح طويل الأمد في السيطرة على الوزن. ويرى مؤلفو الدراسة أن تعديل توقيت تناول الوجبات يمثل أسلوبا بسيطا وفعالا للوقاية من السمنة وعلاجها، وله أهمية كبيرة خاصة للأشخاص الذين يعانون من استعداد وراثي لزيادة الوزن. المصدر: لينتا.رو

خضراوات تساعد على تطهير القولون بشكل طبيعى
خضراوات تساعد على تطهير القولون بشكل طبيعى

أخبار السياحة

timeمنذ 12 ساعات

  • أخبار السياحة

خضراوات تساعد على تطهير القولون بشكل طبيعى

مما لاشك فيه، أن الحفاظ على صحة القولون وتنظيفه بشكل صحيح أمر أساسي للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وسلامته العامة، وذلك بإزالة السموم والفضلات والبكتيريا الضارة من القولون، ومن المثير للاهتمام أن إضافة أطعمة معينة إلى النظام الغذائي يمكن أن تساعد بشكل طبيعي في تنظيف القولون، مما يُحسّن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، وفقًا لموقع 'Food-ndtv'. هل يمكن للأطعمة أن تنظف القولون؟ الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، تُعزز حركة الأمعاء وتُساعد على الوقاية من الإمساك، كما تُساعد على تنظيف القولون، مما يُساعد على التخلص من المواد الضارة وتقليل تراكمها في القولون، ووفقًا للخبراء، فإن إضافة أطعمة غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية يُمكن أن تُعزز عملية إزالة السموم الطبيعية في الجسم. هل يمكن أن تساعد الخضراوات في تطهير القولون؟ تساعد الخضراوات على تنظيف القولون بفضل غناها بالألياف، مما يُعزز انتظام حركة الأمعاء ويساعد على التخلص من السموم والفضلات من الجهاز الهضمي، كما أن الخضراوات الغنية بالألياف، مثل البروكلي والسبانخ والجزر والكرنب والبنجر، يسهل مرورها عبر الأمعاء ويُقلل من خطر الإصابة بالإمساك، إضافة إلى ذلك، تحتوي الخضراوات على مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية التي تُعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام وتحمي القولون من التلف التأكسدي. فيما يلي.. 5 خضراوات معروفة بخصائصها المنظفة: البروكلي البروكلي غني بالألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات النباتية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي، حيث يحتوي على السلفورافان، الذي يساعد على حماية بطانة الأمعاء ويعزز عمليات إزالة السموم في القولون. السبانخ السبانخ غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن التي تُسهّل الهضم وتُعزّز صحة القولون، ويساعد محتواها العالي من الألياف على تنظيم حركة الأمعاء. الجزر الجزر غني بالألياف ومضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين، التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتحمي القولون من الإجهاد التأكسدى، وتساعد الألياف الموجودة في الجزر على انتظام حركة الأمعاء وتنظيف القولون. الكرنب الكرنب أو الملفوف غني بالألياف ويحتوي على مركبات الكبريت التي تدعم عمليات إزالة السموم من الكبد، كما أنه يوفر أليافًا غير قابلة للذوبان، مما يعزز صحة الهضم. البنجر البنجر غني طبيعيًا بالألياف ومضادات الأكسدة والبيتالين، التي تدعم وظائف الكبد وتعزز إزالة السموم، وتساعد الألياف الموجودة في البنجر

العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة
العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة

أخبار السياحة

timeمنذ 12 ساعات

  • أخبار السياحة

العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة

يشير علماء من جامعة ميشيغان إلى أن كل خلية تخزن تاريخها في شيفرة الحمض النووي، من خلال جينات قد تكون قادرة على تغيير المصير. اكتشف علماء من جامعة ميشيغان طريقة لتحليل المتغيرات الغامضة لجين MUTYH، ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون. وذكرت مجلة The American Journal of Human Genetics أن فريق البحث، بقيادة جاكوب كيتزمان، أجرى لأول مرة تحليلا منهجيا لآلاف المتغيرات في جين MUTYH، المسؤول عن إصلاح الحمض النووي، وتمكنوا من تحديد المتغيرات التي تشكل خطورة حقيقية على الصحة. وتجدر الإشارة إلى أن جين MUTYH يلعب دورا أساسيا في حماية الخلايا من التلف الجيني. وإذا تعطلت هذه العملية، فقد تتكوَّن سلائل في القولون يمكن أن تتطور لاحقا إلى سرطان. ووفقا لكيتزمان، فإن ما يصل إلى شخص واحد من كل 50 شخصا في الولايات المتحدة يحمل متغيرات خطيرة في هذا الجين، ما يجعل الوقاية المبكرة أمرا بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد. وبدلا من تحليل الطفرات الفردية بالطريقة التقليدية، أنشأ الباحثون مكتبة تحتوي على أكثر من 10,000 متغير في جين MUTYH، وطبّقوا تقنية فحص وظيفية تعتمد على إدخال مؤشر بيولوجي خاص إلى الحمض النووي داخل الخلايا. يضيء هذا المؤشر إذا كانت عملية إصلاح الحمض النووي تعمل بشكل سليم، بينما يبقى خاملا في حال وجود خلل، ما أتاح للعلماء تصنيف المتغيرات إلى آمنة أو مُمرِضة. وبعد ذلك، قارن الباحثون نتائجهم بقاعدة بيانات ClinVar، التي تحتوي على الطفرات المؤكدة سريريا. وقد أكدت النتائج دقة الطريقة الجديدة، التي لم تُحدّد المتغيرات المُمرِضة المعروفة فحسب، بل كشفت أيضا أهمية متغيرات لم تُعرف سابقا. فعلى سبيل المثال، تبيّن أن أحد المتغيرات يرتبط بمسار أخف للمرض وتطور متأخر للسلائل. ويؤكد جاكوب كيتزمان أن هذه الأساليب ستُسهم في مساعدة الأطباء على تفسير نتائج الاختبارات الجينية بدقة أكبر، وتقديم توصيات مخصصة للوقاية من السرطان. ووفقا له، فإن العلوم الأساسية تُحوّل تدريجيا البيانات الجينية المجردة إلى حلول عملية قادرة على الحفاظ على الصحة، بل وحتى إنقاذ الأرواح. ويشير الخبراء إلى أن هذا العمل يمهّد الطريق نحو تطوير مواد حيوية مخصصة، قد تكون قادرة في المستقبل على استبدال حتى أكثر أنسجة الجسم تعقيدا. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store