
هكذا تدحرجت كرة النار إلى قلب إيران... 10 أسئلة
استيقظ العالم صباح اليوم الجمعة على هجوم كبير شنته إسرائيل على إيران واستهدفت فيه برنامجها النووي وقدراتها العسكرية، كان متوقعاً بعد سلسلة إشارات وتصريحات مهدت له وتنبأت بوقوعه، لكن المفاجئ هو كيفية تنفيذه والرقعة الواسعة لأهدافه سواء جغرافياً أو في ما يخص المنشآت والأشخاص، مما استدعى الإجابة عن 10 أسئلة توضح ما جرى وشهدته المنطقة فجر الـ13 من يونيو (حزيران) 2025.
1. ما الظروف التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
قبل ساعات من الهجوم خرج الرئيس الأميركي دونالد ترمب محذراً إيران، وقال إن "هجوم إسرائيل محتمل جداً لكنه قد لا يكون وشيكاً"، داعياً قادة طهران إلى إبرام اتفاق نووي مع الغرب يجنب بلادهم الضربة التي لم تنتظر حتى موعد جولة المفاوضات المقبلة بين الطرفين الأحد المقبل، وربما تكون خلطت أوراق طاولة الحوار أساساً بعد الضرر الذي أحدثته في البنية التحتية والكادر البشري للبرنامج النووي الإيراني.
إلى جانب كلام ترمب، أعلنت أميركا إخلاء سفارتها لدى بغداد خشية توتر محتمل في المنطقة، وسمحت لعائلات جنودها داخل الشرق الأوسط بالرحيل، ثم أصدرت وكالة الطاقة الذرية تقريراً يفيد بأن إيران لا تلتزم الشفافية والمعايير الدولية في برنامجها النووي، فكانت أول إدانة من نوعها لطهران منذ عقدين، وبعدها توالت تصريحات غربية تحث إيران على التراجع عن "التصعيد النووي"، وفق تعبير مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
2. متى وقع الهجوم ولماذا سمي "الأسد الصاعد"؟
أطلقت تل أبيب على الهجوم اسم "الأسد الصاعد"، وهو مستوحى من نص توراتي في "سفر الصحراء" يقول في ترجمته إلى العربية "شعب كالأسد يقوم، وكالليث يشرئب، لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب". ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الدقيق والاستباقي" لمنع إيران من حيازة السلاح النووي أو مهاجمة إسرائيل.
وأوضح نتنياهو أن موعد الهجوم حدد أولا في أبريل (نيسان) الماضي ولكنه تأجل لأسباب عملياتية حتى انطلق نحو الساعة 3:30 صباحاً بتوقيت إيران و01:00 بتوقيت غرينتش.
3. أين وقع هجوم "الأسد الصاعد"؟
نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن تقارير محلية متفرقة أن الهجوم طال مدن طهران وكرج وأصفهان وتبريز وإيلام وقصر شيرين وكرمانشاه وخرم آباد وكاشان وكلبايكان والأهواز وبروجرد. وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل التواصل وقوع انفجارات داخل أكثر من 10 أحياء في العاصمة وحدها، ووفق رواية إسرائيل ضرب هجوم "الأسد الصاعد" أكثر من 100 هدف مدني وعسكري ونووي على امتداد الجغرافيا الإيرانية، وقتل فيه مسؤولون ضمن القوات المسلحة وعلماء في البرنامج النووي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
4. كيف نفذت إسرائيل هجومها على إيران؟
شاركت أكثر من 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية في الهجوم ولكنها لم تكن وحيدة، فقد استعانت تل أبيب بمسيرات أطلقت من الداخل الإيراني بعد أن هربتها وأنشأت لها الاستخبارات الإسرائيلية قواعد قبل أشهر من "الأسد الصاعد" وفق تقارير صحافية، وهو ما يذكرنا بعملية مشابهة نفذها الجيش الأوكراني داخل روسيا مطلع يونيو (حزيران) الجاري.
الصحافة الإسرائيلية تقول إن الهجوم يخطط له منذ سنوات، وقد لعبت القوات الخاصة الإسرائيلية دوراً حاسماً في العملية داخل إيران أيضاً، وبخاصة في توجيه القوة النارية والصواريخ لاغتيال الشخصيات المدرجة على قوائم الأهداف، مما أثار تساؤلات كبيرة حول مدى الاختراق الأمني الذي تعانيه طهران، بعدما توقع محللون وجود تواطؤ استخباراتي إيراني مع الإسرائيليين في ذلك الهجوم.
5. من قُتل في الهجوم الإسرائيلي؟
استهدف الهجوم عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة محمد حسين باقري، وغلام علي رشيد قائد "خاتم الأنبياء" الذراع الاقتصادية للحرس الثوري، وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن علي شمخاني مستشار خامنئي أصيب ونقل إلى المستشفى في حال حرجة، فيما تقول القناة الـ"12" الإسرائيلية إن قائد فيلق القدس إسماعيل قآني قتل أيضاً.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلاً عن مصدرين في المنطقة أن 20 من كبار قادة إيران العسكريين بمن فيهم القائد العام للحرس الثوري وقائد القوات الجوية بالحرس الثوري أمير علي حاجي زادة قتلوا في الغارات الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نائب رئيس "خاتم الأنبياء" محمد جعفر أسدي ونائب رئيس العمليات في هيئة الأركان مهدي رباني قتلا أيضاً، فيما أكد الحرس الثوري مقتل قائد قوته الجوفضائية العميد أمير علي حاجي زاده.
وفي ما يخص الشخصيات العاملة في البرنامج النووي الإيراني، فقد قتل عبر "الأسد الصاعد" ستة علماء بحسب وكالة "تسنيم" للأنباء أبرزهم أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، والعالم فريدون عباسي دوائي وعالم الفيزياء النووية محمد مهدي طهرانجي، إضافة إلى عبدالحميد مينوشهر وأمير حسين فقهي ومطلبي زاده.
في الهجوم الإسرائيلي أيضاً سقط مئات القتلى والجرحى من المدنيين الإيرانيين بحسب وسائل الإعلام المحلية، نسبة كبيرة منهم كانوا يعيشون داخل الأحياء التي قطنها القادة العسكريون والعلماء النوويون الذين استهدفتهم تل أبيب.
6. ما هي المنشآت التي استهدفها الهجوم الإسرائيلي؟
قصفت إسرائيل فجر اليوم مفاعلات نووية إيرانية ومقرات للحرس الثوري، إضافة إلى عدة منشآت حيوية، ومن أبرز أهداف "الأسد الصاعد" نذكر مقر الحرس الثوري، و"خاتم الأنبياء" ذراع الحرس الاقتصادية، ومجمع "شهرك شهيد محلاتي" السكني شمال شرقي طهران ومفاعل نطنز النووي، ومطار تبريز العسكري، ومنشأة "أراك" للماء الثقيل في محافظة مركزي ومركز أبحاث نووية في المحافظة ذاتها، ومنازل علماء نوويين إضافة لمنشآت تصنيع وتخزين للصواريخ، وبطاريات دفاع جوي وبعض القواعد العسكرية.
7. ماذا عن الضرر المُحدث في البرنامج النووي الإيراني؟
أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أجهزة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في "نطنز"، فيما أكدت طهران أن معظم الأضرار اللاحقة بالمنشأة "سطحية"، ووفق تقارير متخصصة أرادت إسرائيل تأخير أو عرقلة قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، لذلك استهدفت "نطنز" التي تنتج غالبية اليورانيوم المخصب، ولكن حجم الضرر الذي طال المنشأة لا يزال غير معروف حتى الآن، كما أن طهران لديها موقع تخصيب رئيس آخر مدفون في أعماق الأرض ليس هناك ما يؤكد تعرضه للهجوم حتى اللحظة.
8. هل شاركت أميركا في الهجوم الإسرائيلي؟
قال الرئيس دونالد ترمب إن الولايات المتحدة كانت تعلم بالهجوم الإسرائيلي على إيران ووصفه بـ"الممتاز". وفيما رفض ترمب توضيح دور بلاده في "الأسد الصاعد"، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن واشنطن لم تتورط في "القرار الفردي لتل أبيب، وأولويتها حماية القوات الأميركية داخل المنطقة".
9. هل انتهى الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال" إن "موتاً ودماراً واسعاً وقعا، لكن لا يزال الوقت متاحاً لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات المقبلة، وستكون أكثر شراسة"، وهو ما يؤكد تصريحات نتنياهو بأن العملية الإسرائيلية ستستمر لأيام عديدة حتى "إزالة التهديد عن بلاده"، على حد تعبيره.
10. هل ترد إيران وما مصير مفاوضاتها النووية مع أميركا؟
توعد خامنئي إسرائيل برد يؤدي بها إلى "مصير مرير"، وهددها مسؤولون عسكريون ومدنيون برد قاس وموجع على هجوم "الأسد الصاعد"، لا يوجد تصور واضح لطبيعة هذا الرد وموعده وسيناريوهاته المتوقعة حتى الآن، لكن التحليلات تنقسم بين رد كبير يؤثر في المنطقة، وهجوم متواضع ومحدود نتيجة التأثير الكبير لـ"الأسد الصاعد" على القدرات الصاروخية الإيرانية وفقاً للمسؤولين في تل أبيب.
وفي ما يخص مفاوضات أميركا إيران، أعلنت طهران بعد الهجوم الإسرائيلي عدم مشاركتها في الجولة التي كانت مقررة الأحد المقبل، فيما أكدت واشنطن رغبتها باستكمال الحوار في سبيل الوصول إلى اتفاق نووي يوقف التصعيد داخل المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
ترمب يوافق على شراكة بين شركة الصلب الأمريكية ونيبون ستيل
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً بالموافقة على صفقة اندماج شركة 'يو إس ستيل' الأمريكية مع شركة 'نيبون ستيل' اليابانية، وذلك بعد توقيع الشركتين اتفاقية تتعلق بالأمن القومي مع الحكومة الأمريكية. وسجّل سهم 'يو إس ستيل' ارتفاعاً بنسبة 5.04% خلال التداولات الليلية عقب الإعلان عن القرار. وكان ترمب قد أعرب في وقت سابق عن معارضته للصفقة المثيرة للجدل، خلال الحملة الانتخابية لعام 2024، متماشياً مع توجه كل من الجمهوريين والديمقراطيين لحماية الصناعات الأميركية من الاستحواذات الأجنبية. إلا أن موقفه بدأ يتغير بعد توليه منصبه، حيث وجّه بإعادة النظر في الصفقة في أبريل الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد أوقف الصفقة في أواخر ولايته، مستنداً إلى اعتبارات تتعلق بالأمن القومي، رغم أن اليابان تُعد حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة. وكانت شركة 'نيبون ستيل' قد تقدمت في ديسمبر 2023 بعرض قيمته نحو 15 مليار دولار للاستحواذ على 'يو إس ستيل'، ما أثار جدلاً واسعاً وأدخل الصفقة في صلب الحملات الانتخابية، لاسيما أن الشركة الأميركية، التي تتخذ من بيتسبرغ مقراً لها، تحظى بأهمية رمزية وسياسية في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة. وفي 6 أكتوبر 2024، وافقت هيئة تحكيمية على إتمام الصفقة، رغم اعتراضات نقابة عمال الصلب والرئيس بايدن آنذاك. إلا أن لجنة الاستثمار الأجنبي الأميركية رفضت العرض لاحقاً، مما جعله مرفوضاً رسمياً في ذلك الوقت، قبل أن يعاد إحياؤه والموافقة عليه بموجب الأمر التنفيذي الجديد من الرئيس ترمب.


الاقتصادية
منذ 2 ساعات
- الاقتصادية
ترمب يمنح موافقة مشروطة على صفقة بيع "يو إس ستيل" لـ"نيبون" اليابانية
حصلت شركة "نيبون ستيل" اليابانية على موافقة مشروطة من الولايات المتحدة للاستحواذ على شركة "يو إس ستيل" مقابل 14.1 مليار دولار، مما يُنهي مساراً طويلاً من الجدل حول الصفقة التي ستؤدي إلى تأسيس واحدة من أكبر شركات الصلب في العالم. قالت الشركتان في بيان مشترك، يوم الجمعة، إنهما التزمتا باتفاقية أمن قومي اقترحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي كانت قد وافقت على الصفقة شريطة الالتزام بهذه الشروط. تتضمن الصفقة، التي تم تقييمها بسعر 55 دولاراً للسهم، استثماراً إضافياً من "نيبون" بقيمة 11 مليار دولار حتى عام 2028، بما في ذلك مشروع جديد سيتم تنفيذه بعد هذا التاريخ. وكانت الشركة اليابانية قد رفعت استثماراتها الموعودة سابقاً لكسب دعم ترمب. وبحسب أشخاص مطلعون، فإن "نيبون ستيل" ستضخ أيضاً 3 مليارات دولار إضافية بعد 2028 لبناء مصنع صلب جديد، ما يرفع إجمالي الاستثمار الإضافي إلى 14 مليار دولار فوق سعر الشراء الأصلي. ترمب يعطي الضوء الأخضر بشروط مهد ترمب الطريق للموافقة على صفقة "يو إس ستيل" و"نيبون ستيل" يوم الجمعة بإصدار اتفاق رسمي للشركتين وتعديل قرار الحظر الذي اتخذه الرئيس السابق جو بايدن، حيث باتت الصفقة سارية شريطة التزام الأطراف بالشروط الأمنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديزاي، في بيان مكتوب: "الرئيس ترمب وعد بحماية صناعة الصلب والوظائف الأميركية وأوفى بوعده، حيث طالب بضمان بقاء شركة "يو إس ستيل" في ولاية بنسلفانيا العريقة، وصنفها كعنصر حيوي للأمن القومي والاقتصادي الأمريكي". وأكدت الشركتان أنهما حصلتا على الموافقات التنظيمية اللازمة، وأن "الشراكة من المتوقع إتمامها قريباً". أميركا تحصل على "حصة ذهبية" كان ترمب قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع أن الولايات المتحدة ستحصل على "حصة ذهبية" في الكيان الجديد بعد الصفقة، رغم عدم توضيح ما تعنيه هذه الحصة تحديداً. وأكدت الشركتان حصول الحكومة الأميركية على تلك الحصة دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية. وبحسب أشخاص مطلعون، تتضمن شروط الاتفاق الأمني إجراءات رقابة أميركية غير مسبوقة، تشمل السيطرة على بعض مقاعد مجلس الإدارة ومتطلبات أن يتولى بعض المناصب القيادية مواطنون أميركيون. وأشار المطلعون إلى أن الحصة الذهبية لا تشمل ملكية أسهم. ترحيب ياباني بالصفقة رحبت الحكومة اليابانية بالاتفاق، وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، "يوجي موتو"، في بيان: نرى أن هذا الاستثمار سيعزز قدرة صناعات الصلب في اليابان والولايات المتحدة على الابتكار، وسيساهم في توطيد الشراكة الوثيقة بين البلدين". يُذكر أن الصفقة كانت موضع انتقاد من ترمب وبايدن ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، قبل أن يعترض ترمب عليها رسمياً في يناير. لكنه عاد وعدل موقفه لاحقاً معتبراً أن الاتفاق يحافظ على الوظائف الأميركية في قطاع الصلب. ورغم عدم نشر نص الاتفاق الأمني حتى الآن، فإن بعض عناصره تم الإعلان عنها سابقاً، مثل تقديم مكافآت للعمال، والحفاظ على الأفران العالية لمدة 10 سنوات، ومنح الحكومة الأميركية حق النقض على قرارات مجلس إدارة شركة "يو إس ستيل". المفاوضات التجارية الأمريكية اليابانية استغل ترمب الاتفاق أيضاً ليعزز موقفه من السياسات التجارية، التي تضمنت فرض رسوم جمركية لتحفيز التصنيع داخل الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يعطي دعمه للصفقة دفعة جديدة للمحادثات التجارية الجارية مع اليابان لتفادي رفع الرسوم الجمركية. وكان ترمب قد نظم قبل أسبوعين تجمعاً جماهيرياً في منشأة "مون فالي" الشهيرة التابعة لشركة "يو إس ستيل" في بنسلفانيا للاحتفال بالصفقة، رغم أنها لم تكن قد اكتملت حينها. في الوقت نفسه، أعلن ترمب رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50% بدلاً من 25%. وعكف المسؤولون التنفيذيون والمستشارون القانونيون في الأيام الماضية على إتمام التفاصيل النهائية للاتفاق، الذي تنتهي مهلة إغلاقه في 18 يونيو، رغم أن بيان الشركة لم يحدد موعد إتمام الصفقة بدقة. ثاني أكبر شركة صلب في العالم ستؤدي هذه الصفقة إلى إنشاء ثاني أكبر شركة صلب في العالم، لتكون منافساً قوياً لشركة "نيوكور" الأمريكية التي تهيمن على القطاع منذ عقود. كما ستمهد الصفقة الطريق لتعزيز صناعة الصلب في مجالات تأخرت فيها الولايات المتحدة، لا سيما الأنواع الضرورية لشبكات الكهرباء الوطنية المتعثرة. ورغم المعارضة القوية من اتحاد عمال الصلب الأمريكيين المقيمين في بيتسبرغ –مقر شركة "يو إس ستيل"– فإن قادة النقابات المحلية أبدوا دعمهم للصفقة، في تحدٍ لموقف القيادة الوطنية. ويُشار إلى أن موقف دونالد ترمب الجديد استغرق أشهراً من التحول. ففي فبراير، فاجأ الأطراف بإعلانه دعم الحصول على حصة أقلية، رغم أن الاتفاق يقوم على استحواذ كامل من "نيبون ستيل"، مع التركيز على تدابير تخفيف المخاوف الأمنية. وفي 23 مايو، أعلن دعمه لـ"شراكة مخططة" بين الشركتين دون كشف التفاصيل، مما فُسر حينها بأنه موافقة مشروطة على الاتفاق الأصلي مع تعديلات إضافية.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
قتلى ودمار باستمرار تبادل الغارات والصواريخ بين تل أبيب وطهران
تبادلت إيران وإسرائيل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، أكبر مدينتين في إسرائيل، ما دفع السكان إلى الملاجئ مع انطلاق موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية في السماء. وقال الجيش الإسرائيلي "في الساعة الأخيرة، تم إطلاق عشرات الصواريخ على دولة إسرائيل من إيران، وتم اعتراض بعضها". وفي إيران، ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية أنه سُمع دوي انفجارات عدة في العاصمة الإيرانية طهران. وأفادت وكالة "فارس" للأنباء بأن صاروخين أصابا مطار مهر أباد في طهران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 80 آخرين في الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل. في الأثناء، قالت إيران إن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي أصبح "لا معنى له" بعد أن نفذت إسرائيل أكبر ضربة عسكرية لها على الإطلاق ضد إيران، واتهمت طهران واشنطن بدعم الهجوم الإسرائيلي. تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة