
وداعًا لطفي لبيب.. مسيرة فنية باقية في وجدان الجمهور (فيديو)
وكان لطفي لبيب قد واجه أزمات صحية متكررة خلال العقد الأخير، أثّرت بشكل كبير على نشاطه الفني، وأجبرته على تقليص مشاركاته التمثيلية تدريجيًا، رغم حرصه على الظهور في بعض الأعمال حتى مع اشتداد المرض.
وقد أكدت عائلته وأصدقاؤه أن الفنان الراحل كان واعيًا بحالته الصحية خلال أيامه الأخيرة، لكنه ظل متماسكًا نفسيًا حتى لحظة وفاته.
مسيرة لطفي لبيب الفنية
لطفي لبيب هو واحد من أبرز الفنانين الذين أثْروا الساحة الفنية المصرية بأعمالهم المتنوعة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون. وُلد في عام 1951، وبدأ حياته الأكاديمية بدراسة الفلسفة في كلية الآداب، قبل أن يتجه إلى التمثيل، ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ بعدها مسيرة طويلة امتدت لعقود. شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي، وقرابة 30 عملًا دراميًا، إلى جانب أعمال مسرحية عديدة. وتميّز بأداء شخصيات ذات طابع إنساني وعفوي، غالبًا ما مزجت بين الكوميديا والبعد الاجتماعي، ما جعله حاضرًا بقوة في ذاكرة الجمهور.
من أبرز أدواره الشهيرة كانت شخصية السفير الإسرائيلي في فيلم "السفارة في العمارة" إلى جانب الفنان عادل إمام، حيث قدّم أداءً لافتًا ترك انطباعًا قويًا لدى المشاهدين. كما شارك في عدد من المسلسلات الرمضانية الناجحة، من بينها "صاحب السعادة"، و"عفاريت عدلي علام"، والتي أضاف من خلالها حضورًا خاصًا لشخصياته، سواء كانت جادة أو ساخرة.
أعمال لطفي لبيب الأخيرة
بعيدًا عن التمثيل، خاض لطفي لبيب تجربة الكتابة، حيث ألّف سيناريو "الكتيبة 26"، الذي استند فيه إلى تجربته كمجند خلال حرب أكتوبر 1973، وقدّم فيه تصورًا دراميًا عن وقائع الحرب والبطولات الجماعية التي شهدها على أرض الواقع. وكان هذا العمل محاولة لتوثيق جانب مهم من التاريخ المصري من خلال عين فنية صادقة.
آخر ظهور سينمائي للراحل كان في فيلم "أنا وابن خالتي"، الذي صوّره رغم معاناته الجسدية، وتمكّن من استكماله قبل أن يبتعد عن الساحة الفنية بشكل شبه نهائي. وقد حظي العمل بتقدير نقدي إيجابي، واعتُبر رسالة وداع فنية من فنان واجه المرض بثبات، وواصل العطاء حتى الرمق الأخير.
برحيله، يُطوى فصل من فصول الفن المصري الذي لطالما منح مساحة للوجوه الصادقة والمتميزة في أدائها، ويظل اسم لطفي لبيب محفورًا في ذاكرة أجيال من المشاهدين، ممن أحبّوا حضوره البسيط والمؤثر، وصوته الهادئ الذي جسّد به شخصيات لا تُنسى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
اختتام عروض مسرحية "طوق" في مهرجان أدنبرة
اختتمت عروض المسرحية السعودية "طوق" للمخرج فهد الدوسري، التي عُرضت ضمن فعاليات مهرجان "فرينج" العالمي في العاصمة الأسكتلندية، محققةً حضوراً لافتاً وتفاعلاً كبيراً من الجمهور، في خطوة جديدة نحو العالمية، مقدمة رسالة فنية تحمل صوت الإنسان العربي إلى خشبات المسرح العالمي بكل فخر واحتراف. وأتت هذه العروض ضمن مشاركة هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية في المهرجان العريق الذي يُعد الأكبر من نوعه عالميًا، ويُقام هذا العام تحت شعار "Voices of the World Stage" احتفاءً بالتنوع الثقافي، حيث يجمع "3350" عرضاً فنياً يقدّمها "2000" فنان دولي من "256" دولة من مختلف أنحاء العالم. وشهدت هذه المشاركة الدولية الثانية للمسرحية بعد مهرجان أفينيون الفرنسي، احتفاءً إعلامياً واسعاً، سواء من الصحافة السعودية أو من وسائل الإعلام البريطانية التي تفاعلت مع مضمون العرض وكتبت تقارير نقدية إيجابية، أثنت فيها على جودة النص والإخراج، وعمق الرسائل الفكرية التي حملها العمل المسرحي، وقد وصف عدد من النقاد المسرحية بأنها 'نافذة معاصرة تطل منها الثقافة السعودية والعربية على الجمهور بلغة فنية عالمية'. وقدّمت "طوق" عروضها على خشبة مسرح 'بيدلام' التاريخي، أحد أبرز المسارح الأيقونية في أدنبرة، حيث شكّلت هذه العروض فرصة للجمهور الغربي للتفاعل لأول مرة مع رؤية درامية عربية تلامس القلق الإنساني والوجودي بلغة رمزية معاصرة، مستعرضةً إشكاليات الروتين والتكرار والبحث عن جدوى الحياة. وتدور أحداث المسرحية، التي تُعرض ضمن برنامج "ستار" التابع لهيئة المسرح والفنون الأدائية، حول مجموعة موظفين يعيشون داخل إطار روتيني قاتل، إلى أن يكسر رئيس القسم هذا الصمت بثورة داخلية لا تغير شيئاً، لتعود الحلقة إلى بدايتها، في سردية دائرية تعكس عمق الأزمة الإنسانية في عالم اليوم. وتألّق في بطولة العمل كل من: أحمد الذكر الله، فاطمة الجشي، مريم حسين، عبدالعزيز الزياني، خالد الهويدي، وشهاب الشهاب. وحرص المخرج فهد الدوسري على تقديم نسخة مخصصة للجمهور الأوروبي بترجمة إنجليزية، مما أتاح تواصلاً سلساً مع جمهور متنوع الجنسيات والثقافات. هذا وتأتي مشاركة "طوق" بدعم من هيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية، ضمن توجهات الرؤية الثقافية للمملكة، التي تسعى إلى تعزيز الحضور الفني السعودي على المنصات الدولية، والتعريف بالإبداع المحلي بوصفه جزءاً من الحوار الثقافي العالمي. يذكر أن "طوق" كانت قد حازت جائزة أفضل عرض معاصر في مهرجان الرياض للمسرح 2024، وشاركت في الدورة 79 من مهرجان أفينيون الفرنسي. وقد أثبتت عروضها في إدنبرة أن المسرح السعودي بات يمتلك أدوات تنافسية ومضامين قادرة على الوصول إلى الجمهور العالمي بأسلوب احترافي مؤثّر.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
تفاصيل صغيرةفي الصيف
في الصيف، حيث الكل يسافر، الفعاليات الثقافية في أدنى حضور، والكسل سيد الموقف، والملل يخيم عليك، لا يبقى لديك سوى أن تكتب عن لحظاتك الصغيرة، فلنبدأ. أرسل لي د. ألدو نيكوسيا رابط مقال طويل كتبه عن الروايات التي ترجم بداياتها إلى الإيطالية ونشرها في كتاب سماه بدايات، نشر المقال في مجلة الجديد، وهي مجلة ثقافية تصدر من لندن، وهكذا بدأت تشغلني أسئلة من نوع: كم بقي لدى العرب من مجلات ثقافية؟ وتذكرت المجلات الثقافية المهمة التي كانت تصدر من مختلف البلدان العربية، كم بقي منها، ومن بقي منها، مدى مقروئيتها، أسئلة كثيرة وعميقة تتطلب بحثاً مكثفاً لا يتناسب مع حالتي المزاجية، لذلك سأرجئ هذا الموضوع لوقت لاحق، لو حصل. كنت أقرأ في كتاب النقد الفني وهو كتاب مهم، لكنه طويل جداً، وأنا صار نفسي قصير جداً، يضاف إلى ذلك أنني لا أحب القراءة في النقد، وقد يعزز ذلك من نظرية النقاد الذين يرون أن الكاتب العربي لا يحب نقد أعماله، أكتب هذه العبارة وأنا أضحك لأنني أعرف أنني أتخابث هنا وأمارس شيئاً لا أحب ممارسته، وهو الكتابة بشكل مبطن. على العموم، أطلب من النقاد أن يتابعوا الأعمال ويكتبوا عنها، على الأقل الأعمال التي أعجبتهم، وبشرط أن يكونوا نقّاداً فعلاً، وليسوا مخلّصي حسابات. على الرغم من أنني اشتكيت من الكسل والملل في أول المقال لكنني أعرف أنني لا أنصف نفسي، فأنا أرسم بشكل يومي تقريباً، وفي القاهرة حيث صرت أقسّم وقتي بينها وبين جدة، عملت بشكل جاد، ومازلت على عمل لوحات لمعرض في مخيلتي حتى الآن، لم أعرض منه شيئاً في السوشيال ميديا، سيكون سراً حتى موعد العرض، لكن ولالتزامي مع متابعي صفحتي في سناباشات وانستغرام فأنا أرسم بورتريهات كي أنشرها في هذه الصفحات. اكتشفت مدى غلاء أسعار الأدوات الفنية في مصر، وعلى الرغم من أنني أحضرت الألوان والفرش من جدة، وهي بالطبع تشكيلة من أشياء أحضرتها من أماكن متفرقة في العالم، لكن مشكلتي هي حامل اللوحات، حتى حين قبلتُ أن أدفع ثمناً مرتفعاً لم تكن جيدة، لذلك طلبت من نجار أن يصنع حاملاً مثبتاً على الجدار، لم يكن مقنعاً، وحاولت أن أشتري حاملاً يصنع خارج القاهرة لكن اختلفت معهم في آخر لحظة لأنه سيأتي غير مركب وعليّ أن أركبه وأنا لا أفعل ذلك، بعد تجارب مؤلمة مع أثاث إيكيا أصبحت أعرف مقدرتي ولا أغامر أبداً. حيرتي المبررة هي فنانو مصر المذهلون والكثر جداً، وطلبة كليات الفنون الجميلة، من أين يحصلون على أدواتهم، هل هناك أماكن سرية لا أعرف عنها. انتهى المقال، أتمنى أن يكون قد خفف من مللكم، نجح في ذلك معي.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
قائمة الأبطال تكتمل بـ"ألكسندر زفيريف وجاك دريبر وتايلور فريتز"تركي آل الشيخ: موسم الرياض يستضيف "Six Kings Slam"
تستضيف العاصمة الرياض بطولة "Six Kings Slam" التي تعد واحدة من أبرز بطولات التنس العالمية، وذلك ضمن فعاليات موسم الرياض (2025). وأعلن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، أسماء ستة من نخبة نجوم التنس العالمي لخوض تحدي البطولة التي تقام في الفترة (15 - 18) أكتوبر المقبل، بمشاركة أفضل اللاعبين في العالم وفق التصنيف الحالي لاتحاد لاعبي التنس المحترفين (PIF ATP). وكانت الرياض قد شهدت في النسخة الماضية من البطولة حدثًا تاريخيًا، حين توّج المصنف الأول عالميًا وبطل أستراليا المفتوحة، يانيك سينر، باللقب بعد قلب تأخره بمجموعة إلى فوز مثير على بطل رولان غاروس (2025)، كارلوس ألكاراز، صاحب خمسة ألقاب كبرى، حيث تأكدت مشاركتهما مجددًا في النسخة الثانية هذا العام. وينضم إلى الثنائي النجم الصربي وأسطورة التنس نوفاك دجوكوفيتش، المتوج بـ(24) لقبًا في بطولات الغراند سلام لفئة الفردي –وهو رقم قياسي عالمي– الذي أنهى منافسات العام الماضي في المركز الثالث بعد فوزه في مواجهة تاريخية مشحونة بالعاطفة أمام غريمه الأزلي رافاييل نادال، في آخر لقاء جمع بينهما قبل اعتزال اللاعب الإسباني. وتكتمل قائمة أبطال هذا العام بثلاثة وجوه جديدة تخوض المنافسة لأول مرة في بطولة "Six Kings Slam"، يتقدمهم الألماني ألكسندر زفيريف، المتوج بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو (2020) وثلاث مرات وصيف البطولات الكبرى، إلى جانب البريطاني جاك دريبر، والأميركي تايلور فريتز الذي بلغ نهائي بطولة أميركا المفتوحة العام الماضي، ويشغلان حاليًا المركزين الرابع والخامس عالميًا على التوالي. وتأتي عودة البطولة لتؤكد مكانة الرياض وجهةً بارزةً للفعاليات الرياضية العالمية، في ظل الزخم الكبير الذي يشهده موسم الرياض سنويًا، والاهتمام المتزايد بجذب أبرز الأحداث والنجوم العالميين إلى المملكة. إذ يشهد موسم الرياض هذا العام حراكاً كبيراً واستضافات لاحداث عالمية، من خلال كأس العالم للألعاب الإلكترونية -أكبر بطولة في العالم للرياضات الإلكترونية-، التي تتجاوز قيمة جوائزها 70 مليون دولار، وتستقطب اهتمامًا عالميًا واسعًا، ومهرجان الرياض للكوميديا المرتقب في أواخر سبتمبر المقبل، ويشارك فيه أكثر من 50 مؤديًا كوميديًا وممثلًا من عدد من دول العالم، إلى جانب فعاليات عالمية تشمل حفلات موسيقية، مباريات كرة قدم، نزالات ملاكمة، عروض UFC، وعرض WWE وينتظر عشاق المصارعة إقامة "رويال رامبل" في يناير المقبل، وهو ما أعلن عنه معالي المستشار تركي آل الشيخ سابقاً.