
حماس: نتحرك بمسؤولية وسرعة للوصول إلى اتفاق ينهي معاناة أهل غزة
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن إنهاء المعاناة المتفاقمة في القطاع يشكل أولوية قصوى في تحركها المتواصل مع الوسطاء والدول، وكافة الجهات المعنية، من أجل وقف المجاعة و"الحرب الإجرامية" التي يمارسها الاحتلال.
ووصف المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو الوضع في غزة بأنه "عملية إعدام جماعي لمليوني إنسان فلسطيني"، مضيفا في مداخلة هاتفية للجزيرة أن معظم المتضررين من الأطفال والنساء، وأن هذه الجريمة تتم أمام مرأى ومسمع العالم.
وأشار النونو إلى المستوى الكارثي للمعاناة في القطاع، حيث لا يستطيع الرجال الوقوف لإحضار الطعام غير المتوفر، ووصف حال النساء والأطفال الذين يتضورون جوعا في ظل صمت عالمي تجاه هذه المأساة الإنسانية.
وناشد المستشار الإعلامي الأمة قادة وشعوبا التحرك لوقف هذه الكارثة، مطالبا علماء الدين بإعلان موقفهم الصريح تجاه ما يحدث، كما طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب وعلماء الحرم الشريف بتوضيح الحكم الشرعي إزاء من يرى أبناء غزة يموتون دون تحرك.
أدخلوا الطعام لغزة
وحول المطالب الموجهة للأمة، أوضح النونو أن حماس لا تطلب إرسال السلاح أو الدبابات، بل تدعو لإدخال الطعام لقطاع غزة، وتساءل عن عدم قدرة الأمة الإسلامية والعربية على إدخال الطعام لمليوني محاصر في القطاع بكرامة وشرف.
ورفض النونو ما وصفه بـ"مصائد الموت" التي يضعها الاحتلال لاصطياد أهالي غزة بطريقة مذلة، وأكد أن سكان القطاع أناس كرماء وأحرار يجب معاملتهم بالكرامة اللائقة، معتبرا إدخال الطعام فريضة شرعية على كل مسلم.
وعن انعكاس الوضع على المفاوضات، قال النونو إن حماس تتحرك على صعد متعددة، أولها المستوى السياسي والدبلوماسي مع الدول الصديقة، وأشار إلى بذل جهود مكثفة عبر المفاوضات للوصول إلى اتفاق مشرف ينهي الحرب بشكل كامل.
وأكد أن الحركة وافقت على المبادرات الأخيرة، لكنه اتهم الاحتلال بالمماطلة كلما تحقق تقدم في المفاوضات، وقال إن الاحتلال يضع العقبات والعراقيل لتسويف الوصول إلى اتفاق، مؤكدا استمرار حماس في التحرك بإيجابية والعمل بالسرعة المطلوبة.
ولفت النونو إلى تعنت الاحتلال في بند المساعدات، معتبرا أن مجرد المقايضة بين إدخال الطعام والاتفاق كارثة، لكنه أشار إلى أن حماس وافقت على جعل هذا البند جزءا من الاتفاق من أجل شعبها، رغم عدم وصول نص واضح من الاحتلال.
الانسحاب والضمانات
وبخصوص بند الانسحاب، أكد النونو أن حماس تناقش مقترحات الوسطاء مع القوى والفصائل بشكل سريع، لافتا إلى عدم وصول موقف الاحتلال من هذا المقترح حتى اللحظة، مما يعرقل التقدم في هذا الملف.
وحول بند الضمانات، أكد النونو حاجة حماس لضمانات واضحة لمنع استئناف العدو لجرائم القتل والعودة للحرب، وشدد على أن هذا الأمر ضروري لتجنب تكرار ما حدث بعد اتفاق الـ19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وعاود النونو التأكيد على أن حماس تتحرك سريعا في هذه النقاط الثلاث وتأمل إنهاءها للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب، وأن الحركة تواصل جهودها على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
صحف عالمية: إسرائيل تواجه غضبا عالميا وترامب يظل ممتنعا عن استخدام نفوذه
تطرقت صحف ومواقع عالمية في مقالاتها وتقاريرها إلى الغضب العالمي المتصاعد إزاء إسرائيل بسبب ارتفاع الحصيلة اليومية للقتلى الفلسطينيين من طالبي المساعدات في قطاع غزة ، كما ذكرت صحيفة "الغادريان" البريطانية. وأوردت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي على دير البلح (وسط قطاع غزة) -المنطقة التي توصف بأنها مركز الجهود الإنسانية بالقطاع- تعرض إلى موجة انتقادات دولية خصوصا بعد استهداف مباني تابعة لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. ومن جهتها، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا جاء فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يظل ممتنعا عن استخدام نفوذه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية) لإنهاء الحرب رغم أنه عبّر أكثر من مرة عن استياء كبير من تصرفاته آخرها التدخل في سوريا. ويذكر المقال أن "الإسرائيليين عاجزون عن فهم سياسة الحكومة وإيجاد تفسيرات واضحة لاستمرار العمليات العسكرية في غزة بينما تتسبب الحرب في إزهاق مزيد من الأرواح". ويرى مقال في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الإسرائيليين لا يهتمون بارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة ويركزون فقط على مصير الأسرى وأخبار الجنود. ويضيف المقال "هذا الواقع يشير إلى هوة أخلاقية عميقة دخل فيها المجتمع الإسرائيلي ومعه وسائل الإعلام التي تقدم ضحايا الحرب من الفلسطينيين على أنهم ضرر جانبي للحرب أو خطر يتعين إزالته". مفاوضات وفي موضوع إيران، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ترامب لن يسعى إلى إقناع إيران بالدخول في مفاوضات بشأن البرنامج النووي ، وأن إيران ستكون موضع ترحيب إذا أرادت التفاوض. وتلفت الصحيفة إلى تأكيد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في إحدى المقابلات التلفزيونية أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم ، ثم تلى تصريحه تغريدة للرئيس ترامب كتب فيها "إذا لزم الأمر سنضرب المواقع النووية مجددا".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الأزهر: حذفنا بياننا بشأن غزة خوفا من التأثير على المفاوضات
رد الأزهر الشريف على الجدل الدائر بمواقع التواصل بشأن سحبه بيانه بشأن غزة، عارضا أسبابه وراء ذلك. وكانت منصات التواصل قد اشتعلت بالجدل عقب قيام الأزهر أمس الثلاثاء بحذف بيانه المطول الذي وجه فيه شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب نداء عالميا للتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة القاتلة. وأكد بيان الأزهر أن الضمير الإنساني بات على المحك في ظل استمرار قتل الفلسطينيين في غزة، محذرا من أن كل من يدعم إسرائيل بالسلاح أو يساندها بالقرارات يعد شريكا مباشرا في الإبادة. وبعد ظهر اليوم، نشر الأزهر على صفحته بيانا منسوبا لمركزه الإعلامي قال فيه إنه تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان المتعلق بالأوضاع في غزة، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين. وأوضح الأزهر أنه بادر بسحب بيانه "بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها". وأكد أنه آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، أملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم. واختتم الأزهر الشريف بيانه قائلا إنه إذ يؤكد ذلك الأمر "بكل صدق ومسؤولية أمام الله" فإنه يدعوه -عز وجل- أن "يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه". إعلان


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ناشطون أميركيون وفرنسيون على متن "حنظلة" يطالبون حكوماتهم بحماية السفينة
طالب ناشطون أميركيون وفرنسيون من فريق السفينة "حنظلة" -التي تبحر لليوم الرابع على التوالي نحو قطاع غزة- حكومات بلدانهم بالتدخل لمنع إسرائيل من الاعتداء على السفينة أو اعتراضها. وشدد الناشطون، الذي يسعون من خلال رحلتهم هذه لكسر الحصار عن غزة، على أن تحركهم نابع من إيمان عميق بالمسؤولية تجاه ما وصفوها بجريمة إبادة في القطاع الفلسطيني تتم على مرأى ومسمع من العالم. هذا ويتوقع أن تصل "حنظلة" بعد 3 أيام إلى المياه الإقليمية لغزة، وسط مخاوف جدية من استهدافها من قبل إسرائيل التي توعدت سابقا بأنها لن تسمح لها بالوصول. وأبحرت "حنظلة" الأحد الماضي من ميناء غاليبولي الإيطالي وعلى متنها 21 ناشطا دوليا من جنسيات عدة، بينهم 7 أميركيين أحدهم الممثل اليهودي الأميركي المشهور جاكوب بيرغر، وعضو البرلمان الأوروبي إيما فورو وعضو البرلمان الفرنسي غابرييل كاتالا، ومراسل الجزيرة محمد البقالي. ووفق مراسل الجزيرة فإن "حنظلة" سفينة صيد قديمة صنعت عام 1968، ولا تحمل غير الناشطين وبعض الهدايا البسيطة، مشيرا إلى أنها الرحلة الـ36 لأسطول الحرية منذ إنشائه. وهذا الأسطول هو سلسلة مبادرات إنسانية ينظمها "تحالف أسطول الحرية" منذ عام 2010، لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 2007.