logo
كيف تبنين حياة اجتماعية صحية بدون استنزاف؟

كيف تبنين حياة اجتماعية صحية بدون استنزاف؟

ياسمينامنذ 2 أيام
توصلت دراسات طبيبة حديثة إلى إمكانية استفادة الأشخاص من تبني
نمط حياة صحية
وسلوكيات سليمة في الحياة اليومية، ما يسمح لهم بعيش حياة صحية أفضل وأطول.
تعتبر العادات السيئة جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، حيث تتسلل إلى الروتين اليومي وتؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والنفسية. هذه العادات، مثل التدخين، تناول الأطعمة غير الصحية، قلة النشاط البدني، أو حتى السهر لفترات طويلة، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل السمنة، أمراض القلب، والسكري. إن تأثير هذه العادات لا يقتصر فقط على الجسد، بل يمتد ليشمل الحالة النفسية، حيث يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والقلق. وإليكِ
نصائح نمط حياة تعتمدها النساء العصريات.
الحفاظ على نمط حياة صحية
تفيد المراجعات العلمية للمئات في نتائج الدراسات الطبية، بأن بإمكان المرء – خاصة متوسطي العمر الذين قاربوا سن الخمسين – الاستفادة من الحفاظ على نمط حياة صحية من خلال تبني الحرص على الممارسة اليومية لعدد من السلوكيات الحياتية، من أجل عيش حياة صحية أطول.
وعلى سبيل المثال، وضمن مقالة علمية بعنوان «عادات لنمط الحياة في مرحلة البلوغ قد تزيد من متوسط العمر المتوقع للمرأة 14 سنة وتكسب الرجال 12 سنة»، يقول الأطباء من جامعة «هارفارد»: «الحفاظ على خمس عادات صحية: اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وعدم شرب كثير من الكحول، وعدم التدخين، وذلك خلال مرحلة البلوغ، قد يضيف أكثر من عقد من العمر إلى متوسط العمر المتوقع، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها كلية (تشان) للصحة العامة بجامعة (هارفارد)».
وأفاد الباحثون أيضاً في دراستهم الحديثة هذه التي تم نشرها في أبريل (نيسان) من عام ٢٠١٨ بمجلة «الدورة الدموية» (Circulation)، لسان حال رابطة القلب الأميركية، بما ملخصه أن: على مدار 30 عاماً تقريباً من المتابعة الطبية، تبين أن النساء والرجال الأكثر محافظة في الحرص على ممارسة نمط حياة صحية في الحياة اليومية، كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب الوعائية بنسبة 82 في المائة، وأقل احتمالاً بأن يموتوا نتيجة الإصابة بمرض السرطان بنسبة 65 في المائة، وذلك بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم نمط حياة صحية أقل للمتابعة.
وهدفت الدراسة الجديدة إلى تحديد كم من عوامل أسلوب الحياة الصحية قد تكون قادرة على تعزيز طول العمر. وتعد هذه الدراسة أول تحليل شامل لهذا الأمر.
كيف تبنين حياة اجتماعية صحية بدون استنزاف
خطوات سهلة ستجعل حياتك أكثر صحية
1- الحصول على قسط كافي من النوم
إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات المزاجية، والربو، والسكتة الدماغية، وغيرها.
وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يحصل البالغون على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة. ولكن، تبقى جودة النوم مهمة أيضًا.
وتعكس الأبحاث أهمية تحديد جدول زمني لموعد ذهابك إلى فراشك والاستيقاظ صباحًا.
ومن الضروري اتباع روتين ليلي لإخبار عقلك أن الوقت قد حان لذهابك إلى فراشك، مع الحفاظ على غرفة نومك مظلمة وباردة، والابتعاد عن الشاشات مبكرًا، وعدم الاستلقاء في السرير إذا كنت تواجه صعوبة في النوم. وقد يهمكِ الإطلاع على
صحة المرأة: كيفية الاعتناء بها والعادات التي يجب اتباعها!
2- تناول طعامًا جيدًا
وجدت العديد من الدراسات أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع الكوليسترول، والخرف، وفقدان الذاكرة، والاكتئاب، وسرطان الثدي.
وتعتمد الحمية على الطعام النباتي، حيث تركز غالبية الوجبات على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبذور، مع القليل من المكسرات، والتركيز الشديد على زيت الزيتون البكر. ونادرًا ما يتم استهلاك الدهون، بخلاف زيت الزيتون، مثل الزبدة.
3- القيام ببعض التمارين
ومن المعروف أن التمارين الرياضية مفيدة لصحة الجسم. ولكن، أظهرت الأبحاث أنها مهمة أيضًا لصحة العقل.
وتوصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا، بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل، أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي كل أسبوع، إضافة إلى أنشطة تقوية العضلات مرتين على الأقل في الأسبوع.
وأظهرت الأبحاث المنشورة في وقت سابق من هذا العام أن ممارسة الرياضة لمدة 11 دقيقة يوميًا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، أو أمراض القلب، والأوعية الدموية، أو الوفاة المبكرة.
كيف تبنين حياة اجتماعية صحية
4- تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي
يولي الكثير من الناس أهمية كبيرة لبعض السلوكيات الصحية، التي عادةً ما تكون جسدية أكثر، ولكن العوامل الاجتماعية والعاطفية تستحق اهتمامنا أيضًا.
وينصح الخبراء بتخصيص بعض الوقت للأصدقاء. على سبيل المثال، يمكنك مراسلة صديق لم تتحدث معه منذ فترة طويلة، أو الالتزام بلقاء شخص جديد في الشهر، أو استضافة حفل عشاء.
وأوضح خبير الانتماء في مكان العمل، آدم سمايلي بوسولسكي، لشبكة CNN في وقت سابق من هذا العام، أن ذلك يمكن أن يجلب المزيد من السعادة وتقليل التوتر والمزيد من الدعم.
5- التقليل من التوتر
يمكن أن يتسبب التوتر بقلق شديد، وقلة النوم، وانعدام الثقة المزمن، وغيرها.
ولحسن الحظ، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن، وقسط كاف من النوم، وممارسة الرياضة، والدعم الاجتماعي في تقليل التوتر. ويمكن أن يساعد أيضًا في استكشاف تقنيات التنفس والتأمل.ولحسن الحظ، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن، وقسط كاف من النوم، وممارسة الرياضة، والدعم الاجتماعي في تقليل التوتر. ويمكن أن يساعد أيضًا في استكشاف تقنيات التنفس والتأمل. وإليكِ
بحث عن الصحة النفسية للمرأة و4 نصائح لتحسينها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هارفارد تكتشف لغز ألزهايمر... دواء استُخدم لقرن قد ينقذ الذاكرة من التلاشي
هارفارد تكتشف لغز ألزهايمر... دواء استُخدم لقرن قد ينقذ الذاكرة من التلاشي

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

هارفارد تكتشف لغز ألزهايمر... دواء استُخدم لقرن قد ينقذ الذاكرة من التلاشي

في اكتشاف جديد ومهم، استغرق العمل عليه نحو عقد من الزمن، أعلن باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد اكتشافهم مفتاحاً قد يكشف كثيراً من أسرار مرض ألزهايمر وشيخوخة الدماغ: إنه معدن الليثيوم المتواضع. وبحسب تقرير لشبكة «سي إن إن»، يُعرف الليثيوم طبياً بأنه مُثبِّت للمزاج، يُعطَى للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب. وقد وافقت عليه «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» عام 1970، لكن الأطباء استخدموه لعلاج اضطرابات المزاج لنحو قرن قبل ذلك. والآن، ولأول مرة، أظهر الباحثون أن الليثيوم موجود بشكل طبيعي في الجسم بكميات ضئيلة، وأن الخلايا تحتاج إليه للعمل بشكل طبيعي، تماماً مثل فيتامين «سي» أو الحديد. ويبدو أيضاً أنه يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة الدماغ. وفي سلسلة من التجارب، نُشرت يوم الأربعاء في مجلة «نيتشر»، وجد باحثون في جامعتَي هارفارد وراش أن نقص الليثيوم في النظام الغذائي للفئران السليمة تسبَّب في إصابة أدمغتها بالالتهابات والتغيرات المرتبطة بالشيخوخة المتسارعة. في الفئران التي رُبِّيت خصيصاً لتطوير أنواع التغيرات الدماغية نفسها، التي تُصيب البشر المصابين بمرض ألزهايمر، أدى اتباع نظام غذائي منخفض الليثيوم إلى تحفيز تراكم البروتينات اللزجة التي تُشكِّل لويحات وتشابكات في الأدمغة، وهي السمات المميزة للمرض. كما سرَّع فقدان الذاكرة. مع ذلك، فإن الحفاظ على مستويات الليثيوم الطبيعية لدى الفئران مع تقدمها في السن يحميها من التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض ألزهايمر. إذا دعم مزيد من الأبحاث هذه النتائج، فقد يفتح ذلك الباب أمام علاجات واختبارات تشخيصية جديدة لمرض ألزهايمر، الذي يُصيب ما يُقدَّر بنحو 6.7 مليون من كبار السن في الولايات المتحدة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. يُقدِّم البحث نظرية مُوحِّدة تُساعد في تفسير كثير من أجزاء اللغز التي حاول العلماء ربطها معاً لعقود. وقال الدكتور بروس يانكنر، أستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، والذي قاد الدراسة: «إنه مرشح محتمل لآلية مشتركة تؤدي إلى التنكس متعدد الأجهزة في الدماغ الذي يسبق الخرف». وأضاف: «سيتطلب الأمر مزيداً من البحث العلمي لتحديد ما إذا كان هذا مساراً شائعاً... أم إنه واحد من مسارات عدة لمرض ألزهايمر»، وأوضح أن «البيانات مثيرة للاهتمام جداً». وفي مقال افتتاحي نُشر في مجلة «نيتشر»، قال الدكتور آشلي بوش، عالم الأعصاب ومدير مركز ملبورن لأبحاث الخرف بجامعة ملبورن في أستراليا، لكنه لم يشارك في الدراسة، إن الباحثين «يقدمون أدلة دامغة على أن لليثيوم دوراً فسيولوجياً، وأن الشيخوخة الطبيعية قد تُضعف تنظيم مستويات الليثيوم في الدماغ». كشف الفحص الدقيق لأنسجة دماغ الإنسان والحيوان، إلى جانب الدراسات الجينية في الدراسة، عن الآلية التي يبدو أنها مسؤولة: ترتبط لويحات بيتا أميلويد - وهي رواسب لزجة تُعيق أدمغة مرضى ألزهايمر - بالليثيوم وتحتفظ به، بما في ذلك النوع الموجود طبيعياً في الجسم، بالإضافة إلى الشكل الموصوف عادةً. يُستنزف هذا الارتباط الليثيوم المتاح للخلايا المجاورة، بما في ذلك «الخلايا الزبالة» المهمة المعروفة باسم «الخلايا الدبقية الصغيرة». عندما يكون الدماغ سليماً ويعمل بشكل طبيعي، تعمل الخلايا الدبقية الصغيرة مديراً للنفايات، حيث تتخلص من بيتا أميلويد قبل أن يتراكم ويُسبب الضرر. في تجارب الفريق، أظهرت الخلايا الدبقية الصغيرة من أدمغة الفئران التي تعاني من نقص الليثيوم قدرةً منخفضةً على التخلص من بيتا أميلويد وتفكيكه. يعتقد يانكنر أن هذا يُسبب دوامة هبوطية. فتراكم بيتا أميلويد يمتص مزيداً ومزيداً من الليثيوم، مما يُعيق قدرة الدماغ على التخلص منه. واختبر هو وزملاؤه مركبات ليثيوم مختلفة، ووجدوا مركباً واحداً - أوروتات الليثيوم - لا يرتبط بأميلويد بيتا. وعندما أعطوا أوروتات الليثيوم لفئران مصابة بأعراض ألزهايمر في أدمغتها، انعكست هذه التغيرات: فقد انخفضت لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو التي كانت تُعيق مراكز الذاكرة في الدماغ. تمكنت الفئران التي عولجت بالليثيوم من اجتياز المتاهات وتعلم تحديد الأشياء الجديدة، بينما لم تُظهر التي تلقت علاجاً وهمياً أي تغيير في ذاكرتها وضعف تفكيرها. في شكله الطبيعي، يُعد الليثيوم عنصراً، وهو معدن ناعم أبيض فضي اللون يتَّحد بسهولة مع عناصر أخرى لتكوين مركبات وأملاح. وهو موجود بشكل طبيعي في البيئة، بما في ذلك الطعام والماء. ومع ذلك، قد يُصاب الأشخاص الذين يتناولون جرعات موصوفة من الليثيوم - والتي كانت أعلى بكثير من الجرعات المستخدمة في الدراسة الجديدة - بتسمم الغدة الدرقية أو الكلى في بعض الأحيان. ولم تُظهر الاختبارات التي أُجريت على الفئران التي أُعطيت جرعات منخفضة من أوروتات الليثيوم أي علامات على التلف. قال يانكنر إن هذا أمر مُشجع، لكنه لا يعني أن على الناس تجربة تناول مكملات الليثيوم بمفردهم. لكنه حذَّر من أن «الفأر ليس إنساناً. لا ينبغي لأحد تناول أي شيء بناءً على دراسات الفئران فقط». وفي حين أكد البحث الجديد على دراسات سابقة تُشير إلى أن الليثيوم قد يكون مهماً لمرض ألزهايمر، فإن دراسة دنماركية واسعة النطاق نُشرت عام 2017 وجدت أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الليثيوم في مياه الشرب الخاصة بهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بمَن احتوت مياه الصنبور الخاصة بهم على مستويات أقل من الليثيوم بشكل طبيعي. وجدت دراسة واسعة النطاق أخرى نُشرت عام 2022 في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين وُصف لهم الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بنحو النصف مقارنةً بالمجموعة الضابطة، مما يشير إلى تأثير وقائي للدواء.

دراسة: السمنة قد تنتقل وراثياً لكن لجينات الأم تأثير أكبر على وزن الطفل
دراسة: السمنة قد تنتقل وراثياً لكن لجينات الأم تأثير أكبر على وزن الطفل

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

دراسة: السمنة قد تنتقل وراثياً لكن لجينات الأم تأثير أكبر على وزن الطفل

كشفت دراسة جديدة أن جينات الأم قد تلعب دوراً أكبر من جينات الأب في تحديد ما إذا كان الطفل سيعاني من زيادة في الوزن، وذلك بفضل ظاهرة تُعرف بـ"الرعاية الجينية". والرعاية الجينية هي مفهوم ناشئ في علم الوراثة والسلوك، يشير إلى التأثير غير المباشر لجينات الوالدين على صحة وسلوك أطفالهم، ليس من خلال الجينات التي يرثها الطفل، بل من خلال البيئة التي يصنعها الوالدان نتيجة لجيناتهم. على سبيل المثال، قد يمتلك أحد الوالدين جينات تؤثر على مستوى تعليمه أو نمط حياته أو عاداته الغذائية، وهذه الجينات -حتى إن لم تُورث مباشرة للطفل- تساهم في تشكيل بيئة معينة ينشأ فيها، وبالتالي تؤثر على نموه البدني أو العقلي، ما يُعرف أحياناً بـ"الوراثة عبر البيئة" أو "الرعاية الجينية". ويكشف هذا المفهوم أن التأثير الجيني يتجاوز حدود الحمض النووي المنقول، ليشمل "كيفية ترك جينات الأهل بصمتها في نمط التنشئة وظروف الحياة". ووفقاً للباحثين، فإن تأثير الأم على وزن طفلها لا يقتصر فقط على الجينات التي تورثها له، بل يمتد ليشمل البيئة التي تنشئها حوله -من النظام الغذائي إلى أساليب التنشئة- وهي بيئة تتأثر بدورها بجينات الأم نفسها. جينات الأمهات ذات تأثير مزدوج، مباشر وغير مباشر، على وزن أطفالهن، وهو ما يدل على أهمية البيئة التي تصنعها الأم لطفلها المؤلف الرئيسي للدراسة "ليام رايت" الباحث في معهد البحوث الاجتماعية بجامعة كوليدج لندن البريطانية اعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "كوليدج لندن" بالمملكة المتحدة، ونُشرت في دورية "بلوس جيناتكس" (PLOS Genetics)، على تحليل بيانات وراثية وصحية لـ2621 أسرة بريطانية مشاركة في دراسة "ميلينيوم كوهورت" (Millennium Cohort) التي تتبع أفراداً وُلدوا بين عامَي 2001 و2002. وراقب الباحثون تأثير مؤشر كتلة الجسم لدى الوالدين على وزن الأطفال ونظامهم الغذائي في ست مراحل عمرية مختلفة: (3، 5، 7، 11، 14، و17 سنة). كما تم تقييم النظام الغذائي للأطفال من خلال تقاريرهم الذاتية عن تكرار وكميات تناولهم لمجموعات غذائية مثل الفواكه والخضروات والوجبات السريعة والمشروبات السكرية. التوارث الجيني المباشر ولم تكتفِ الدراسة بمقارنة السمات الوراثية الموروثة، بل استخدمت منهجاً دقيقاً لفصل تأثير الجينات التي تم توارثها عن تلك التي لم تُورث ولكنها تؤثر بشكل غير مباشر على البيئة التي ينمو فيها الطفل. ووجد الباحثون أن تأثير جينات الأب على وزن الطفل يمكن تفسيره تقريباً بالكامل من خلال التوارث الجيني المباشر، أما جينات الأم، فحتى بعد استبعاد التأثير الوراثي المباشر، بقي لها أثر واضح على وزن الطفل، ما يشير إلى أن الأم، عبر خصائصها الوراثية، تخلق بيئة تؤثر على صحة الطفل، سواء من خلال التغذية أثناء الحمل أو أنماط الحياة اليومية. في عام 2024، وصل عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من زيادة الوزن إلى 35 مليون طفل، بينما أظهرت بيانات عام 2022 أن أكثر من 390 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً يعانون من زيادة الوزن، من بينهم 160 مليون مصابون بالسمنة. وتُعرّف منظمة الصحة العالمية زيادة الوزن لدى الأطفال دون سن الخامسة بأنها الحالة التي يكون فيها وزن الطفل مقابل طوله أعلى من انحرافين معياريين فوق متوسط معايير النمو، أما السمنة فتُعرّف عندما يتجاوز هذا الوزن 3 انحرافات معيارية. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، أي من 5 إلى 19 عاماً، يُعد الطفل زائد الوزن إذا كان مناسب كتلة جسمه حسب العمر أعلى من انحراف معياري واحد عن المتوسط المرجعي للنمو، بينما تُعد السمنة إذا تجاوز هذا المؤشر انحرافين معياريين، وفقاً للمخططات البيانية والمراجع المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية. المتوسط المرجعي للنمو معيار وضعته منظمة الصحة العالمية لمقارنة نمو الأطفال وتقييم حالتهم الصحية. إليك النقاط الأساسية: يعتمد على بيانات دولية: تم تطويره باستخدام بيانات من أطفال أصحاء ينمون في بيئات مثالية من حيث التغذية والرعاية الصحية. يشمل مؤشرات متعددة مثل: الطول بالنسبة للعمر، والوزن بالنسبة للطول، ومنسب كتلة الجسم (BMI) حسب العمر. يستخدم لتحديد الحالات: نقص الوزن: عندما يكون الوزن أقل من الانحراف المعياري -2. زيادة الوزن: عندما يكون فوق +1 انحراف معياري. السمنة: فوق +2 أو +3 حسب الفئة العمرية. مقسّم لفئتين: الأطفال دون سن الخامسة (0-5 سنوات). الأطفال والمراهقون من 5 إلى 19 عاماً. يساعد في اكتشاف مشاكل النمو مبكراً: مثل سوء التغذية، والسمنة، أو التأخر في النمو. يُستخدم عالمياً: كمرجع موحد لتقييم صحة الأطفال في مختلف البلدان بغض النظر عن الخلفية العرقية أو الاجتماعية. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، ليام رايت، الباحث في معهد البحوث الاجتماعية بجامعة كوليدج لندن: "تبدو جينات الأمهات ذات تأثير مزدوج، مباشر وغير مباشر، على وزن أطفالهن، وهو ما يدل على أهمية البيئة التي تصنعها الأم لطفلها، والتي تتشكل بدورها من خلفيتها الجينية". وأضاف رايت: "لا يتعلق الأمر بإلقاء اللوم على الأمهات، بل بتقديم الدعم الكافي للعائلات لتوفير بيئة صحية تضمن للأبناء مستقبلاً أفضل". وحرص الفريق البحثي على تجاوز القيود المعروفة لمؤشر كتلة الجسم، خاصة لدى الأطفال، إذ أرفقوا نتائجهم بقياسات إضافية لكتلة الدهون. وأوصى الباحثون بأن التدخلات الصحية التي تستهدف خفض مؤشر كتلة جسم الأم، خاصة أثناء الحمل، يمكن أن تكون استراتيجية فعالة للحد من انتقال السمنة عبر الأجيال.

دراسة حديثة: منتجات الألبان تقي من السرطان وأمراض القلب والسُكري
دراسة حديثة: منتجات الألبان تقي من السرطان وأمراض القلب والسُكري

الرجل

timeمنذ 13 ساعات

  • الرجل

دراسة حديثة: منتجات الألبان تقي من السرطان وأمراض القلب والسُكري

كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة فلوريدا الأمريكية عن فوائد صحية كبيرة لمنتجات الألبان في الوقاية من عدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسُكري، بالإضافة إلى أنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والبروستاتا والمثانة والثدي. ووفقاً للدراسة التي نشرت في دورية "Clinical Nutrition" الأوروبية المتخصصة في التغذية، فإن الزبادي ومنتجات الألبان المختمرة مثل الكفير كانت الأكثر فاعلية من حيث الفوائد الصحية، حيث أظهرت الأدلة أن الاستهلاك المنتظم لهذه المنتجات يرتبط بتقليل ملحوظ لمخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ولفت الباحثون إلى أن الزبادي والكفير لا يُعتبران فقط مصدرًا جيدًا للبروبيوتيك الذي يعزز صحة الأمعاء، بل يحتويان أيضًا على العديد من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة القلب وتقوي الجهاز المناعي. وأضافوا أن تناول هذه المنتجات يساعد في تحسين التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي ويعزز قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات. وأشارت النتائج إلى أن الجبن جاء في المركز الثاني من حيث الفعالية، مع نتائج واعدة وإن كانت متباينة في بعض الدراسات، في حين كان تأثير الحليب محايداً في غالبية الحالات، على الرغم من وجود بعض المؤشرات الإيجابية التي تشير إلى تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. العلاقة بين الألبان والمخاطر الصحية ووجدت الدراسة أن استهلاك الحليب يمكن أن يساعد في تقليل بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بالالتهابات، مما يُعزز الصحة العامة، وبينما كانت الفوائد الصحية للحليب محدودة في بعض الحالات، إلا أنه ظل جزءًا مهمًا من النظام الغذائي بشكل عام. ورغم قلة الدراسات التي تناولت العلاقة بين استهلاك منتجات الألبان والمخاطر الصحية مثل سرطان الكبد والمبيض، إلا أن الباحثين أكدوا أن هذه النتائج تشير إلى علاقة ارتباطية وليست سبباً مباشراً، وأوصت الدراسة بضرورة توخي الحذر عند تفسير هذه النتائج وعدم استخدامها كدليل ثابت ضد استهلاك الألبان. وعلى الرغم من هذه التحفظات، أظهرت العديد من الدراسات أن المنتجات المختمرة توفر فوائد صحية كبيرة مقارنة بالمنتجات الأخرى. وأخيراً، خلصت الدراسة إلى التوصية بأن يُدرج منتجات الألبان كجزء من النظام الغذائي المتوازن. ويفضل استهلاك حصتين إلى 3 حصص يومياً لتعظيم الفوائد الصحية، خاصة عندما يتم دمجها مع الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات النباتية. كما أضاف الباحثون أنه من المهم اختيار المنتجات منخفضة الدهون للحصول على الفوائد الصحية دون المخاطرة بالاستهلاك الزائد للدهون المشبعة. وبذلك، تُعد منتجات الألبان خيارًا غذائيًا ممتازًا يعزز الصحة العامة ويحمي من الأمراض المزمنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store