logo
'هل يعترف دونالد ترامب بالدولة الفلسطينية؟'

'هل يعترف دونالد ترامب بالدولة الفلسطينية؟'

الأيام١١-٠٥-٢٠٢٥

Getty Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن العاصمة، 4 فبراير/شباط 2025.
في جولة صحف اليوم نتناول مجموعة مقالات من أبرز الصحف العالمية. ونشرت "جيروزاليم بوست" تقريراً يفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية. بينما استعرضت "نيويورك تايمز" التحديات التي تواجه إدارة ترامب في ملف البرنامج النووي الإيراني. من جهة أخرى، سلطت صحيفة صينية الضوء على تحول استهلاك الصينيين من مجرد نشاط اقتصادي إلى وسيلة للتعبير الثقافي يعكس الهوية الوطنية.
تناولت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرا لعلي حسين نُشر في "ذا ميديا لاين" استهله بالإشارة إلى أن مصدراً خليجياً أكد عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية.
وذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية ستستضيف قمة خليجية-أمريكية في منتصف مايو/أيار، تزامناً مع زيارة ترامب للشرق الأوسط. وتثار تكهنات حول احتمال صدور إعلان مهم يتعلق بالدولة الفلسطينية، إلى جانب بحث التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية بين واشنطن والرياض.
وتندرج هذه الزيارة ضمن أولى زيارات ترامب إلى السعودية في ولايته الثانية. وتأتي القمة المرتقبة بعد قمة سابقة عُقدت في 21 مايو/أيار 2017، خلال ولايته الأولى، بحسب الصحيفة.
كما أشار التقرير إلى أن توقعات عديدة سبقت القمة التي تستضيفها الرياض، وسط ترقب لإعلان "بالغ الأهمية" لمح إليه ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في 6 مايو/ أيار.
وتتركز الأنظار أيضاً على أجندة القمة، التي تشمل صفقات أمنية وعسكرية، بالإضافة إلى مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بمشاركة قادة الخليج.
ونقل التقريرعن مصدر دبلوماسي خليجي، قوله لوكالة "ذا ميديا لاين" إن ترامب سيصدر إعلاناً بشأن الدولة الفلسطينية، التي ستقام دون وجود حركة حماس.
وأضاف المصدر أن هذا الإعلان، إن تم، "فسيكون ذلك أهم إعلان سيغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، وسينضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات أبراهام." وأكد المصدر أن هناك اتفاقيات اقتصادية مرتقبة، مثل إعفاء دول الخليج من الرسوم الجمركية، رغم أن بعض هذه الاتفاقيات قد تم الإعلان عنها مسبقاً.
كما نقل التقرير عن أحمد الإبراهيم، وهو دبلوماسي خليجي سابق، القول إنه لا يعتقد أن الإعلان سيكون عن فلسطين، مشيراً إلى "عدم دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، وهما أقرب بلدين للقضية الفلسطينية، ومن المهم حضورهما في أي حدث من هذا النوع."
وأضاف الإبراهيم أن هناك "صفقات كبيرة قادمة قد تكون مشابهة لتلك التي تم توقيعها في قمة 2017، حيث وقعت السعودية صفقات تفوق 400 مليار دولار، في حين أعلنت الإمارات والسعودية عن استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة" .
كما أشار الإبراهيم إلى أن ترامب يخطط لزيارة الإمارات وقطر بعد زيارته للسعودية، وهما دولتان تمتلكان موارد مالية واستثمارات ضخمة في أمريكا، وفق ما جاء في التقرير.
كما أوضح التقرير أن السعودية تجري في الوقت الراهن خططاً لبناء أول مفاعل نووي في البلاد، حيث تتنافس عدة شركات دولية على تصميم وبناء هذا المفاعل. وفي الوقت نفسه، تمتلك دولة الإمارات المجاورة مفاعل "براكة"، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تملك محطة طاقة نووية مكونة من أربعة مفاعلات، بالتعاون مع شركة كورية.
نقل التقرير عن المحلل السياسي السعودي أحمد بوشوكي قوله لوكالة " ذا ميديا لاين" إن الحديث يدور عن صفقات اقتصادية ضخمة في السعودية، وقد يكون الرئيس ترامب ألمح إلى ذلك عندما حث الأمريكيين: "اشتروا الأسهم الآن، قبل الإعلان الكبير الذي سأصدره خلال اليومين القادمين".
"كيف يمكن لترامب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران؟"
Getty Images
ونقرأ مقالاً في صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، بقلم فيليب جوردون. يرى الكاتب أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه "معضلة شائكة" في وقف البرنامج النووي الإيراني، ويعتبر أن جزءاً من هذه المشكلة هو نتيجة لانسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، الذي وصفه بأنه "أسوأ اتفاق".
يقول جوردون إن إيران توسعت بعد سنوات بشكل كبير في برنامجها النووي، مضيفة آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، بعضها مدفون تحت الأرض، وقامت بتخصيب كميات من اليورانيوم تكفي لإنتاج عدة أسلحة نووية في غضون أسابيع. وكان من المفترض أن يحول الاتفاق السابق دون وصول إيران إلى هذه القدرة حتى عام 2031، وفق الكاتب.
يقدم الكاتب مقارنة بين إدارتي ترامب والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في تعاملهما مع الملف النووي الإيراني. إذ تسعى إدارة ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع إيران يتضمن "التفكيك الكامل" لبرنامج تخصيبها.
وبالرغم من عدم تناول الاتفاق النووي السابق برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو تمويلها "للميليشيات"، إلا أن إدارة أوباما حققت هدفها الرئيسي، وهو "منع إيران من تطوير سلاح نووي وتجنبت الاضطرار إلى محاولة القضاء على برنامج طهران النووي بالقوة"، بحسب الكاتب.
يقول جوردون إنه رغم "تراجع القدرات العسكرية لإيران بفعل الضربات الإسرائيلية وتدمير وكلائها في المنطقة"، فإنها لا تزال متمسكة ببرنامجها النووي والصاروخي، مشترطة تخفيفاً اقتصادياً وضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من أي اتفاق مستقبلي.
ويرى أن ترامب قد يجد نفسه مضطراً إما للقبول باتفاق شبيه بالذي رفضه سابقاً، أو اللجوء إلى الخيار العسكري ما سيؤدي إلى عواقب غير قابلة للتنبؤ.
يقترح الكاتب مخرجاً من الأزمة من خلال عرض "أكثر مقابل المزيد"، إذ تقدم الولايات المتحدة تخفيفاً أكبر للعقوبات، خاصة في قطاع النفط، مقابل قيود أوسع وأطول على البرنامج النووي الإيراني.
ويضيف الكاتب أنه على الولايات المتحدة قبول واقع برنامج التخصيب الإيراني، مقابل فرض قيود صارمة على أجهزة الطرد المركزي والمخزون النووي والتخصيب تحت الأرض، وربما يشمل ذلك برنامج الصواريخ ودعم إيران لحلفائها إذا كان تخفيف العقوبات كافياً.
ويلفت الكاتب إلى أن الخيارات المتاحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني "اختيار من بين خيارات سيئة". لكن اتفاق "أكثر مقابل المزيد" يمكن أن يكون جذاباً لترامب، باعتباره "أفضل" من اتفاق أوباما، مع فرص تجارية وتجنب حرب مكلفة في الشرق الأوسط.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن تقديم تخفيف اقتصادي لإيران يحمل سلبيات، حيث إن النظام الإيراني "ما زال معادياً للولايات المتحدة ويساهم في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويدعم الإرهاب".
"بالنسبة للمستهلكين الصينيين، أصبح شراء المنتج المحلي رمزاً للفخر الوطني"
Getty Images
نقرأ مقالاً في صحيفة صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" بقلم سامر الحجار. يبدأ الكاتب مقاله بالحديث عن أن الصين تواجه "تحدياً حاسماً" في ظل تصاعد ضغوط الرسوم الجمركية وتنامي النظام العالمي، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها تتمثل في التكيف مع الصدمات الخارجية وتعزيز قوتها من الداخل.
يؤكد الحجار أن الاستهلاك في الصين أصبح أبعد من مجرد تلبية الاحتياجات العملية، ليصبح "فعلاً عاطفياً وثقافياً يعكس الهوية والثقة والطموح". كل عملية شراء أصبحت وسيلة للتعبير عن الذات، تعكس من هم، ومعتقداتهم، ورؤيتهم لمستقبل البلاد.
ازداد "التيار العاطفي" مع تصاعد التنافس العالمي، ليصبح شراء المنتجات المحلية بمثابة تعبير عن الفخر الوطني. ويلاحظ أن المستهلكين الصينيين، خاصة من الجيل الأصغر، باتوا يرون في العلامات التجارية المحلية رمزاً للهوية الثقافية والطموح الإبداعي، وفقاً للمقال.
وفي ذات السياق، يشير الكاتب إلى أن بيانات السوق تؤكد هذا الاتجاه .إذ ارتفعت تفضيلات العلامات التجارية المحلية بالتزامن مع التوترات الجيوسياسية، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والأزياء والسلع الاستهلاكية.
يكشف المقال عن تحول عاطفي ملحوظ في استهلاك الصين، حيث يعكس تطوراً ملحوظاً في العلاقة بين السلوك الاقتصادي والهوية الثقافية. مع ابتعاد الصين عن حقبة كان يميزها النمو القائم على التصنيع والصادرات، أصبح الاستهلاك المحلي ليس فقط محركاً اقتصادياً بل قوة ثقافية.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول: إن قوة الصين الاقتصادية لن تعتمد فقط على المصانع وسلاسل الإمداد، بل أيضاً على قدرتها على تعزيز المعنى والانتماء والثقة داخلياً. "القصص والمشاعر التي يتبناها المستهلكون ستلعب دوراً كبيراً في تشكيل مستقبل البلاد".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مهرجان 'كان'.. أسانج يرتدي قميصا عليه أسماء نحو 5 آلاف طفل قتلوا في غزة
مهرجان 'كان'.. أسانج يرتدي قميصا عليه أسماء نحو 5 آلاف طفل قتلوا في غزة

كش 24

timeمنذ 6 ساعات

  • كش 24

مهرجان 'كان'.. أسانج يرتدي قميصا عليه أسماء نحو 5 آلاف طفل قتلوا في غزة

شارك مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، في مهرجان "كان" السينمائي مرتديا قميصا يحمل أسماء 4 آلاف و986 طفلا فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي في قطاع غزة. وقبيل عرض فيلم وثائقي يسرد قصة حياته تحت عنوان The Six Billion Dollar Man "الرجل الذي كان يساوي ستة مليارات دولار"، وقف أسانج إلى جانب زوجته ستيلا أسانج، على درج قصر المهرجانات مرتديا قميصا يحمل على ظهره عبارة كبيرة كتب عليها: "Stop Israel- أوقفوا إسرائيل"، في خطوة حملت رسالة سياسية قوية وواضحة. وقالت صحيفة "humanite" الفرنسية إن هذه الخطوة تظهر أن "نضال أسانج الطويل من أجل الحقيقة لا يزال ثابتا وفاعلا". وأسانج صحفي وناشط أسترالي، واشتهر بكونه مؤسس موقع "ويكيليكس"، المنصة التي نشرت منذ عام 2006 ملايين الوثائق السرية، بما في ذلك تقارير عسكرية ودبلوماسية أميركية، ما أدى إلى جدل عالمي واسع. بدأ أسانج حياته المهنية كمبرمج ومخترق، وشارك في العديد من المشاريع البرمجية قبل أن يؤسس ويكيليكس. وكان هدفه المعلن هو كشف الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وتمكين الصحافة من لعب دور رقابي فعال على الحكومات والمؤسسات القوية. أشهر ما نشره ويكيليكس كان في عام 2010، عندما كشف عن وثائق مسربة تتعلق بالحروب في العراق وأفغانستان. وتضمنت تلك التسريبات شريط فيديو يُظهر مروحيات أمريكية تقتل مدنيين عراقيين. في عام 2012، لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن طلبا للجوء السياسي، هرباً من تسليمه إلى السويد على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي، وهي تهم ينفيها ويعتبرها ذات دوافع سياسية تهدف في النهاية إلى تسليمه للولايات المتحدة، حيث كان يواجه اتهامات بالتجسس ونشر وثائق سرية. ظل أسانج في السفارة لمدة سبع سنوات، حتى سحبت منه الحماية الدبلوماسية عام 2019، فاعتقلته الشرطة البريطانية. ومنذ ذلك الوقت، خاض معارك قانونية ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بموجب قانون التجسس الأمريكي قد تؤدي إلى عقوبات بالسجن لعشرات السنين. في يونيو 2024، تم الإفراج عن أسانج بعد صفقة قانونية مع السلطات الأمريكية، سمحت له بالمغادرة دون قضاء عقوبة طويلة، ليعود إلى الحياة العامة. ويواصل حاليا نشاطه السياسي والإعلامي، ويعتبر رمزا عالميا لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات.

الأمم المتحدة-الصحراء المغربية.. وفد مغربي هام يشارك في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية
الأمم المتحدة-الصحراء المغربية.. وفد مغربي هام يشارك في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية

العيون الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • العيون الآن

الأمم المتحدة-الصحراء المغربية.. وفد مغربي هام يشارك في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية

العيون الآن. يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير جلالة الملك في جاكرتا، رضوان الحسيني. كما يضم الوفد العديد من المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية، لاسيما دينامية الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أضحت تحظى بتأييد أزيد من 117 بلدا، أي ما يفوق 60 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما سيبرز الوفد المغربي الدعم الدولي المتنامي للاعتراف بمغربية الصحراء، من خلال تأكيد العديد من البلدان لمواقفها، من بينها عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، وهما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم بصياغة قرارات المجلس بشأن قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من السيدة غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، والسيد امحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات

الاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
الاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا

الأيام

timeمنذ 18 ساعات

  • الأيام

الاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا

Getty Images وافق الاتحاد الأوروبي، مساء الثلاثاء، على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، التي اعتبرت الخطوة "إنجازاً تاريخياً"، ستعزز الأمن والاستقرار والازدهار. وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل في تدوينة على موقع إكس: "نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة سلمية تشمل جميع السوريين"، مضيفةً: "الاتحاد الاوروبي وقف دائما بجانب السوريين على مدار السنوات الـ14 الماضية، وسوف يستمر في القيام بذلك". وسارع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى توجيه الشكر للاتحاد الأوروبي. وقال في منشور على منصة إكس: "نحقق مع شعبنا السوري إنجازاً تاريخيا جديداً برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا. كل الشكر لدول الاتحاد الأوروبي، ولكل من ساهم في هذا الانتصار". تهدف هذه الخطوة إلى مساعدة حكام سوريا في الفترة الانتقالية على إعادة بناء البلاد بعد حرب طويلة. وصرّح مسؤولون بأن هذا الإجراء قد يُعاد فرضه إذا لم يحترم القادة السوريون حقوق الأقليات ويتجهوا نحو الديمقراطية. وأشارت المصادر الى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القارّي توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسمياً في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا. وتطالب الحكومة السورية بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد لعزلة البنوك السورية عن النظام العالمي وإنهاء تجميد أصول البنك المركزي. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين. تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في شباط/فبراير تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد أعربت يوم الثلاثاء عن أملها في أن يتوصل الوزراء المجتمعون في بروكسل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وقالت كالاس للصحفيين قبل الاجتماع: "فيما يتعلق بسوريا، آمل أن نتفق على رفع العقوبات الاقتصادية اليوم"، محذرة من أن أوروبا إما أن تمنح سوريا فرصة الاستقرار أو تخاطر بالوصول إلى وضعٍ مشابهٍ لما حدث في أفغانستان. وقال مسؤولون إن الوزراء يدرسون قراراً سياسياً برفع العقوبات الاقتصادية مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واتخاذ تدابير ضد منتهكي حقوق الإنسان. وأفاد دبلوماسيون بأن السفراء توصلوا إلى اتفاق أوليّ صباح الثلاثاء بشأن الاتفاق السياسي لرفع العقوبات الاقتصادية، مشيرين إلى أن القرار النهائي يعود للوزراء. وقالت كالاس: "من الواضح أننا نريد أن تكون هناك وظائف وسبل عيش للشعب (في سوريا)، حتى تصبح دولة أكثر استقراراً". وقد خفّف الاتحاد الأوروبي بالفعل العقوبات المتعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها، إلا أن بعض العواصم جادلت بأن هذه الإجراءات لم تكن كافية لدعم التحول السياسي والتعافي الاقتصادي في سوريا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store