logo
"سينرز" يهزّ شباك التذاكر ويحيي النقاش حول السينما الأصلية

"سينرز" يهزّ شباك التذاكر ويحيي النقاش حول السينما الأصلية

النهار٢٤-٠٤-٢٠٢٥

أشعل "سينرز" (الخطاة / Sinners)- أحدث أفلام ريان كوغلر- موجة من الإشادة الواسعة والنقاشات، مشكلاً لحظة فارقة في السينما المعاصرة. وتصدّر شباك التذاكر في أميركا الشمالية خلال عطلة عيد الفصح، محققاً عائدات قدرها 46,5 مليون دولار، بحسب شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة.
يجمع الفيلم، الذي يتمحور على مصاصي الدماء، بين عناصر الرعب والمغامرة بأسلوب غير تقليدي، ويستعرض براعة كوغلر الإخراجية، متحدياً في الوقت نفسه معايير الصناعة من خلال سرد قصصي أصيل وعمق ثقافي لافت.
عودة إلى الجذور
بعد نجاحه في أفلام السلاسل مثل "بلاك بانثر" و"كريد"، يخوض كوغلر مغامرة جديدة في مضمار غير مألوف مع "سينرز"، وهو أول فيلم روائي أصلي بالكامل له منذ "محطة فروتفيل" (2013). وتدور أحداث الفيلم في ميسيسيبي عام 1932، ويتتبع قصة أخوين توأمين (مايكل ب. جوردان)، أثناء عودتهما إلى الديار أقصى جنوب الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى، لافتتاح نادٍ موسيقي، ليجدا نفسيهما في مواجهة عشيرة من مصاصي الدماء.
يجمع هذا السرد بين مواضيع الإرث، والموسيقى، والأساطير، ويستلهم كثيراً من تجارب كوغلر الشخصية وروابطه العائلية مع ميسيسيبي.
اندماج الأنواع والرنين الثقافي
يتجاوز "سينرز" التصنيفات التقليدية للأنواع السينمائية، إذ يمزج بين عناصر الرعب، والموسيقى، والدراما التاريخية. يشكّل دمج موسيقى البلوز في الفيلم أداة سردية وتحية للتراث الثقافي للأميركيين من أصل أفريقي.
وقد أشاد النقاد بهذا الدمج، ووصفت مجلة Pitchfork الفيلم بأنه "عمل رائد في موسيقى مصاصي الدماء الغوثيك الجنوبية"، يمزج ببراعة بين المواضيع الجادة والطابع الطفولي لأفلام الدرجة الثانية. وفي موازاة ذلك، حصل الفيلم على إشادات من النقاد "شبه مثالية" عند بدء عرضه، وفق مجلة " هوليوود ريبورتر".
يقدّم مايكل ب. جوردان أداءً مزدوجاً قوياً في دور التوأم، مظهراً مدى تعدد أوجهه كممثل وعمق أدائه. كما لفت الوجه الجديد مايلز كاتون الأنظار بتجسيده لشخصية سامي، ابن أخيهما الموهوب موسيقياً. وقد حاز إخراج كوغلر على الثناء لما يتمتع به من ثقة أسلوبية ولقدرته على توحيد العناصر المعقدة في الفيلم، منتجاً سرداً متماسكاً وجاذباً، وفق صحيفة " الغارديان".
إشادة نقدية ونجاح تجاري
حقق "سينرز" نجاحاً نقدياً وتجارياً في آنٍ واحد. فقد حصل على تقييم 98% على موقع " Rotten Tomatoes"، وبلغت إيراداته أكثر من 79.9 مليون دولار على مستوى العالم. كما حقق في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية داخل الولايات المتحدة أكبر افتتاح لفيلم أصلي منذ عام 2019، متحدياً الفرضية السائدة هوليوود أن الجمهور يفضل الأعمال المبنية على ملكيات فكرية قائمة.
في زمن طبعته هيمنة التتمّات والإعادات، يبرز "سينرز" كدليل حيّ على قوة السرد الأصلي وإمكاناته، كما يبرز استعداد كوغلر لاستكشاف آفاق إبداعية جديدة والتطرق إلى مواضيع معقدة، وهو ما لم يوسّع فقط "ترسانته" الفنية، بل أعاد أيضاً إحياء النقاشات حول مستقبل السينما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

22 May 2025 12:39 PM بكفالة 6.7 مليون دولار... إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا
22 May 2025 12:39 PM بكفالة 6.7 مليون دولار... إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا

MTV

timeمنذ 3 ساعات

  • MTV

22 May 2025 12:39 PM بكفالة 6.7 مليون دولار... إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا

أمر قاض بريطاني، الأربعاء، بالإفراج عن المغني الحائز على جائزة غرامي، كريس براون، بكفالة قدرها 5 ملايين جنيه إسترليني (6.7 مليون دولار)، وذلك على خلفية اتهامات باعتدائه بالضرب على منتج موسيقي وإصابته بجروح خطيرة باستخدام زجاجة داخل ملهى ليلي في لندن عام 2023. وسمح قرار أصدره قاض في محكمة ساوثوارك كراون باستئناف جولة كريس براون الموسيقية العالمية، بعدما أصبحت موضع شك بعدما أمر قاض آخر باحتجازه الأسبوع الماضي، على خلفية اتهامه بالتسبب عمداً في أذى جسدي خطير. وقال القاضي توني بومجارتنر إن كريس براون يمكنه مواصلة جولته، التي تشمل عدة محطات في المملكة المتحدة، لكن سيتعين عليه دفع الكفالة لضمان مثوله أمام المحكمة. ويواجه كريس براون، البالغ من العمر 36 عاماً، اتهاما بقيامه باعتداء غير مبرر على المنتج آبي دياو في ملهى تيب الليلي في حي مايفير الراقي، وذلك في شباط 2023 أثناء جولته الموسيقية السابقة.

نتفليكس تمهّد لموسم ثانٍ من 'فرانكلين'
نتفليكس تمهّد لموسم ثانٍ من 'فرانكلين'

IM Lebanon

timeمنذ 7 ساعات

  • IM Lebanon

نتفليكس تمهّد لموسم ثانٍ من 'فرانكلين'

قدمت النجمة دانييلا رحمة بجوار النجم السوري محمد الأحمد، في المسلسل المعروض أخيرا عبر المنصة العالمية نتفليكس، «فرانكلين»، ثنائية من الرومانسية، الأكشن والأحداث المشوقة. المسلسل المعروض في 6 حلقات، استطاع الدخول ضمن كواليس صناعة تزييف العملة في بيروت وذلك ضمن دراما مشوقة، تعود من خلالها النّجمة دانييلا رحمة التي تجسد شخصية الفتاة الإيطالية اللبنانية (يوليا) والنجم محمد الأحمد في شخصية (آدم) «الأب الأعزب ومزور العملة المحترف» الذي تضطره الظروف للعودة إلى ماضٍ عصيب والتعاون من جديد مع حبيبته السابقة وسط شبكة من الصراعات والعلاقات المعقدة. انتهت أحداث الحلقة 6 والأخيرة من فرانكلين بهروب محمد الأحمد من السجن بعد إيداعه فيه إثر القبض عليه في المستشفى لمحاولته إنقاذ ابنته التي يؤخرون إجراء عملية نقل قلب لها. دانييلا رحمة اختتمت الحلقة الأخيرة بوضعها أموالاً طائلة من الدولارات في منزل آدم وعليها ورقة فئة الـ100 دولار المكتوب عليها اسمها يوليا، وأخذت ابنة آدم وسافرت الى إيطاليا، ليفتح صناع العمل شهية متابعين ومحبي دانييلا والأحمد لرؤيتهما سوياً مرة أخرى في الموسم الثاني منه. وقد حقق «فرانكلين» حضوراً قوياً منذ لحظة إطلاقه على منصة «نتفليكس»، معتلياً قوائم المشاهدة الأولى في عدة بلدان عربية، كما سجل حضوراً عالمياً بدخوله قائمة العشرة الأوائل ضمن محتوى المنصة الأكثر مشاهدة دولياً. يشار إلى أن «فرانكلين» من بطولة دانييلا رحمة ومحمد الأحمد إلى جانب مشاركة مجموعة من الفنانين، أبرزهم طوني عيسى، فايز قزق، يوسف حداد، وسام صليبا، بيار داغر، جورج شلهوب، ساندي بيل، سمارة نهرا وخالد السيد، ومن توقيع المخرج حسين المنباوي، والنص للكاتبة شيرين خوري، ويُعتبر من بين المشاريع الأولى التي تجمع بين منصة «نتفليكس» و«إيغل فيلمز» في تجربة إنتاج مشتركة ضمن محتوى أصلي مخصص للمنصة الرقمية.

جوليان أسانج منفتح على العمل السياسي
جوليان أسانج منفتح على العمل السياسي

النهار

timeمنذ 12 ساعات

  • النهار

جوليان أسانج منفتح على العمل السياسي

أعلنت ستيلا زوجة جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يتواجد بمهرجان كان السينمائي هذا الأسبوع حيث يتم عرض الفيلم الوثائقي (رجل الستة مليارات دولار)، إنه يفكر في كيفية العودة إلى النشاط السياسي بمجرد تعافيه تماماً من تداعيات الفترة التي قضاها بالسجن. وعاد أسانج (53 عاماً) إلى بلده أستراليا بعد إقراره بالذنب في حزيران/ يونيو الماضي بموجب اتفاق مع مسؤولين أميركيين في تهمة ترتبط بالحصول على مواد تتعلق بالأمن القومي والكشف عنها بشكل غير قانوني. وأنهى هذا الإقرار حبس أسانج لمدة خمس سنوات في سجن بريطاني، والتي أعقبت سبع سنوات قضاها في سفارة الإكوادور بينما كان يسعى لتجنب تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء الجنسي. ونفى أسانج هذه الاتهامات ووصفها بأنها ذريعة لتسليمه إلى الولايات المتحدة بشأن موقع ويكيليكس. ونشر ويكيليكس عام 2010 مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأميركية السرية حول حروب واشنطن في أفغانستان والعراق، مما شكل أكبر خروقات أمنية من نوعها في تاريخ الجيش الأميركي، إلى جانب كميات كبيرة من البرقيات الدبلوماسية. وقالت ستيلا أسانج لوكالة "رويترز" على هامش المهرجان: "كان في وضع صعب للغاية في السجن. وهو يتعافى من ذلك". وأضافت: "لكنه الآن بدأ يدرك مدى صعوبة الوضع خارجه (السجن) ويفكر ويضع خططاً لإيجاد الوسائل حول ما يمكن فعله حيال ذلك". وقالت ستيلا، التي التقت أسانج في لندن عام 2011 أثناء عملها كجزء من فريقه القانوني "إنَّه يشعر بقلق بالغ للغاية إزاء وضع العالم والحالة التي نعيشها جميعا الآن". ولم يتحدث جوليان حتى الآن في أي من المرات التي ظهر فيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store