
ما بعد الحرب: كيف تضبط إيران اتجاهات علاقاتها مع روسيا والصين؟
وقد فتح الموقف الصيني والروسي من الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران الباب أمام تساؤلات داخل طهران بشأن مدى إمكانية التعويل على تلك التحالفات في أوقات الأزمات. فعلى الرغم من الشعارات المعلنة، أظهرت التجربة أن تلك العلاقات تُدار بمنطق المصالح المرحلية، لا وفق التزامات استراتيجية راسخة، وهو ما يضعف من قيمتها لدى صانع القرار الإيراني. ومن شأن هذا الواقع أن يعيد صياغة أولويات السياسة الخارجية الإيرانية، ويكشف حدود ما يمكن أن تقدمه موسكو أو بكين لطهران في لحظات المواجهة.
روسيا والصين.. صمت الحلفاء الاستراتيجيين
في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، يبقى السؤال الأهم حول ما الذي دفع روسيا والصين إلى تجنب الانخراط المباشر في المواجهة، وترك حليف استراتيجي مثل إيران يتلقى الضربات من دون تقديم دعم فعال يوازي حجم العلاقات القائمة بينها؟. فمن المؤكد أن موسكو وبكين لم تكونا تسعيان إلى استمرار الحرب ضد طهران، ولا ترغبان في خسارة شريك استراتيجي أو في تدمير البنية التحتية العسكرية الإيرانية بشكل واسع. ومع ذلك، فإن موقفهما عكس واقعاً دقيقاً ومعقداً؛ إذ وجدت كل من موسكو وبكين نفسيهما محاصرتين بشبكة من الحسابات الدقيقة والتوازنات الحساسة التي تقيد قراراتهما، وتفرض عليهما هامشاً محدوداً في التحرك تجاه طهران، وهو ما يمكن توضيحه على النحو الآتي:
1- موقف روسي محايد: جاء موقف موسكو من الحرب الإسرائيلية على إيران أقرب إلى الحياد، حيث اقتصر الرد الروسي على توجيه إدانات رسمية للعدوان الإسرائيلي، دون تقديم دعم ملموس، عسكرياً أو سياسيًا لطهران. فمن بين التصريحات النادرة التي حملت لهجة متشددة، والتي عبرت عن رفض روسيا لأي محاولة تهدف إلى تغيير النظام في إيران، كان تأكيد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف على أن اغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي سيكون أمراً غير مقبول على الإطلاق، محذراً من أن رد فعل روسيا سيكون "سلبياً للغاية". لكن، وعلى الرغم من لهجة التحذير، فإن بيسكوف امتنع عن توضيح طبيعة الرد الروسي المحتمل في حال حدوث الاغتيال، مشيراً بدلاً من ذلك إلى أن الرد سيكون قوياً من داخل إيران نفسها. وأضاف أن مثل هذا الحدث قد يشعل اضطرابات داخلية ويدفع نحو صعود تيارات متطرفة، داعياً من يروجون لفكرة اغتيال المرشد إلى إدراك العواقب الكارثية التي قد تنجم عنها، وواصفاً ذلك بأنه سيكون بمثابة فتح أبواب للفوضى والشر.
وقد أثار الموقف الروسي تساؤلات حول دوافع موسكو الحقيقية من وراء علاقاتها مع إيران، فلماذا لم تقدم لها الدعم خاصةً أن خسارتها حليفاً جديداً في الشرق الأوسط بحجم إيران بعد أشهر من سقوط بشار الأسد سيكلفها الكثير. كما أن العلاقات بينها وبين إيران تطورت بشكل قوي بعد الحرب الأوكرانية، ووصل الأمر إلى حد اتهام الغرب لإيران بأنها من تزود روسيا بالذخائر وقذائف المدفعية وآلاف الطائرات بدون طيار التي تهاجم من خلالها البنية التحتية في أوكرانيا، هذا بالإضافة إلى كون البلدين شريكين في مجموعة بريكس التي تضم الدول غير الغربية ذات الاقتصادات الصاعدة، وهي المجموعة التي أسهمت روسيا بشكل كبير في تأسيسها، ويضاف إلى كل ذلك أن إيران واحدة من الدول القليلة المتبقية التي تكسر العزلة الروسية، إذ أنها تشاركها في كونها عرضة للعقوبات الغربية الشديدة.[1]
مع ذلك، تراعي موسكو ضرورة الحفاظ على قنوات تواصل مع إدارة الرئيس ترامب، خاصةً في ضوء مؤشرات تحسن نسبي في العلاقات الروسية–الأمريكية. بالإضافة إلى حرصها في الوقت الحالي على تجنب التصادم مع دول الخليج، التي رغم تحسين علاقاتها بإيران، لا تزال ترى فيها خصماً استراتيجياً. لذا فأي انحياز روسي واضح لطهران قد يضر بتوازن علاقاتها في الخليج وأوبك، ويقوض مكتسباتها في أسواق النفط. أيضًا على الرغم من الدور الروسي في تطوير البرنامج النووي السلمي الإيراني، حيث يعمل في منشآتها قرابة 200 خبير ومستشار روسي وفقاً لتصريحات الرئيس فيلاديمير بوتين، فإنها لا تُبدي ترحيباً برؤية إيران مسلحة نووياً. فامتلاك طهران لسلاح نووي من شأنه أن يعزز مكانتها الإقليمية والدولية، وهو أمر لا ينسجم مع الحسابات الجيوسياسية لموسكو، خاصة بالنظر إلى القرب الجغرافي بين البلدين.
من زاوية أخرى، رأت موسكو أن الحرب بين إسرائيل وإيران تمثل "فرصة محفوفة بالمخاطر". فطالما أن الصراع لم يصل إلى حد تهديد النظام الإيراني بشكل مباشر، فإن الحرب تصب في صالح روسيا في بعض الجوانب، أول فائدة مباشرة وواضحة لروسيا هي ارتفاع أسعار النفط عالمياً. فعلى الرغم من أن معظم النفط الإيراني يتجه نحو الصين، إلا أن ضربات إسرائيل لمنشآت النفط واحتمال قيام طهران بإغلاق مضيق هرمز تسبب في حالة مستمرة من عدم اليقين في الأسواق. وبالنسبة لروسيا، فإن أي سعر يتجاوز سقف مجموعة السبع البالغ 60 دولاراً للبرميل يمثل زيادة كبيرة في الموارد لتمويل حملتها العسكرية المستمرة في أوكرانيا. فبينما سجلت روسيا في مايو انخفاضاً بنسبة 32% في إيرادات ضرائب النفط مقارنة بالعام الماضي، أدى القصف الإسرائيلي لإيران إلى قفزة في الأسعار بلغت نحو 10%.
أيضاً، وكما حدث عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 والحرب التي تلت ذلك في غزة، فإن القتال بين إسرائيل وإيران يشد انتباه الغرب بعيداً عن الغزو الروسي لأوكرانيا. فالصراع الجديد تزامن مع نقاش داخل إدارة ترامب والغرب بشأن فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو، والتي يقول زلينسكي وبعض القادة الأوروبيين إنها لا تُظهر أي نية للسلام وتسعى فقط إلى إطالة أمد الحرب لتحسين موقعها على الأرض وعلى الساحة الدولية. وقد بدا ذلك عند إعادة الولايات المتحدة توجيه بعض أنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيرة المخصصة لأوكرانيا نحو وحدات القوات الجوية في الشرق الأوسط، تحسباً لرد إيراني على الضربات الإسرائيلية. وكلما طال أمد الصراع، زاد احتمال نقل الولايات المتحدة المزيد من الموارد، حتى وإن كانت دفاعية، لحماية إسرائيل. وبالفعل انتهزت روسيا الموقف، وسددت هجوماً هو الأشرس منذ شهور على كييف، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات.[2]
2- مقاربة صينية متوازنة: مثلت الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، تهديداً للمصالح الصينية، حيث تُعد إيران طرفاً أساسياً في شبكة المصالح الاقتصادية الصينية في المنطقة. وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 90% من صادرات النفط الإيراني تذهب حالياً إلى الصين، رغم العقوبات الأمريكية. ولا يقتصر الدور الإيراني على كونه مزوداً رئيسياً للطاقة فحسب، بل يتجاوز ذلك ليأخذ بُعداً جيوستراتيجياً في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية. فإيران تُشكل عقدة وصل رئيسية في خطوط النقل والطاقة التي تربط شرق آسيا بغربها، لا سيما عبر "الممر الاقتصادي الصيني–الباكستاني" ومشاريع البنية التحتية العابرة للقارات. وبالتالي، فإن استقرار النظام السياسي الإيراني يُعد ضرورة استراتيجية لبكين، كونه يضمن استمرار تدفق الطاقة، ويحافظ على حيوية البنية التحتية الإقليمية التي تشكل ركيزة من ركائز المشروع الصيني العابر للحدود. وأي اضطراب داخلي أو خارجي، أو حتى انتقال مفاجئ للسلطة في طهران إلى قيادة موالية للولايات المتحدة، قد يُمثل تهديداً مباشراً لطموحات الصين الجيوسياسية في غرب آسيا، ويقوض دورها في موازين القوى الإقليمية.
رغم أهمية هذه المصالح، اتسم موقف بكين من التصعيد الإسرائيلي ضد إيران بتوازن دقيق وحرص واضح على الحذر، مدفوعاً بشبكة مصالح اقتصادية استراتيجية متشابكة مع كل من إيران وإسرائيل. فلم تقم الصين سوى بالدعوة إلى التهدئة ورفض التدخل العسكري لا باعتبارها خطاباً دبلوماسياً فحسب، بل باعتبارها خياراً استراتيجياً يهدف إلى الحفاظ على بيئة إقليمية مستقرة، تُمكن بكين من تأمين مصالحها الاقتصادية والاستثمارية طويلة الأمد دون الانخراط في صراعات مباشرة. ومنذ اللحظة الأولى للهجوم، تحركت وزارة الخارجية الصينية ضمن ما يمكن وصفه بـ"الحياد الإيجابي المحسوب". فشددت الوزارة في بياناتها المبدئية على ضبط النفس وتجنب التصعيد، والعودة إلى المفاوضات، واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مع إدانة غير ملتبسة للخرق الإسرائيلي الواضح بالتعدي على سيادة إيران.
بالرغم من هذا الحذر الظاهر، كانت هناك حسابات طويلة الأمد دفعت الصين إلى تبني موقف أكثر غموضاً. إذ رأت أن مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، فإن تورط أمريكي طويل الأمد في الشرق الأوسط ليس بالأمر السيئ. فبعد الحرب الباردة، كانت واشنطن تستعد لتكريس هيمنتها العالمية، لكن هجمات 11 سبتمبر وما تلاها من حروب في أفغانستان والعراق استنزفت الموارد الأمريكية لعقود. وخلال تلك الفترة، شهدت الصين أسرع معدلات نمو اقتصادي وتوسع عالمي، دون معارضة تذكر. وإذا تورطت الولايات المتحدة مجدداً في نزاع جديد في الشرق الأوسط، فإنها قد تمنح الصين فرصة زمنية أخرى لترسيخ نفوذها وتوسيع قدراتها. أيضاً أدى استمرار الحرب الروسية-الأوكرانية لأكثر من ثلاث سنوات إلى تشتيت التركيز الأمريكي. وإذا استدرجت واشنطن إلى صراع جديد في الشرق الأوسط، فإن قدرتها على مواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ستتقلص. وستُفسح هذه الفجوة الاستراتيجية المجال أمام الصين لتعزيز قدراتها العسكرية وترسيخ سيطرتها الداخلية.[3]
في ضوء هذه المعطيات، واصلت الصين تبني استراتيجية محسوبة تقوم على "تحقيق المكاسب دون المجازفة"، إذ تسعى إلى تعظيم فوائدها التجارية والاستثمارية في المنطقة، دون الانخراط في مواجهات مباشرة قد تجر عليها تكاليف استراتيجية لا ترغب في تحملها. هذا النهج، وإن بدا براجماتياً، يُقيد دورها السياسي والأمني، ويُبقيها على هامش التفاعلات الحاسمة في أوقات الأزمات.
تحديات مستقبل المثلث الاستراتيجي
تعد علاقات إيران مع روسيا والصين نفعية بالدرجة الأولى، تقوم على اعتبارات عملية أكثر من كونها تحالفات استراتيجية عميقة. تتمحور هذه العلاقات حول الطاقة، والتسليح، والدعم الدبلوماسي المتبادل في مواجهة الضغوط والعقوبات الغربية، لكنها لا ترقى إلى مستوى محور نووي أو تحالف دفاعي متماسك. وعلى الرغم من الخطاب المتداول عن محور ثلاثي يجمع طهران بموسكو وبكين، فإن صناع القرار في إيران يدركون تماماً حدود هذه الشراكات؛ فروسيا والصين لم تقدما، ولا تُبديان استعداداً لتقديم، دعم عسكري مباشر لطهران. ولهذا فإن قرارات إيران بشأن التصعيد مع إسرائيل لم تكن تستند إلى افتراض تدخل روسي أو صيني عسكري، بل كانت نابعة من حسابات إيرانية مستقلة، تراهن على دعم سياسي وتكنولوجي محدود، دون التورط في التزامات أمنية متبادلة. ومع ذلك، تُمكن هذه العلاقات إيران من استيعاب الضغوط الإقليمية وتخفيف آثار العقوبات، مع الحفاظ على توازن دبلوماسي مرن مع القوى الكبرى، وإن بقي هذا التوازن هشاً أمام التصدعات المحتملة داخلياً وإقليمياً.[4]
لكن ما أظهرته الحرب هو أنه حتى الدعم السياسي والتكنولوجي الذي كانت تأمل إيران في الحصول عليه لم يُقدم بالشكل المتوقع. فقد كشفت المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، عن ثغرات بنيوية خطيرة في قدرات الدفاع الجوي الإيراني، خاصةً في ظل عجز المنظومات الحالية عن التصدي الفعال لسلاح الجو الإسرائيلي. فقد تحولت الأجواء الإيرانية إلى ساحة مستباحة، مكنت الطيران الإسرائيلي من تنفيذ ضربات دقيقة وعميقة، وصلت إلى حد فرض السيادة الجوية بشكل شبه كامل. هذا الأداء المتواضع للدفاعات الجوية الإيرانية سلط الضوء مجدداً على التدهور الحاد في سلاح الجو الإيراني، الذي يضم قرابة 150 مقاتلة، معظمها من طرازات قديمة تعود لما قبل الثورة الإسلامية عام 1979، مثل الـ F-14 "توم كات" والـ F-4 "فانتوم" الأمريكية، إلى جانب عدد محدود من طائرات "ميج-29" السوفيتية. ويُعاني هذا الأسطول من ضعف في إلكترونيات الطيران والتسليح، ما يُقيد قدرته على خوض مواجهة متكافئة في بيئة قتال عالية التقنية كالتي تفرضها إسرائيل.
يُعزى هذا القصور إلى عوامل متراكمة، أبرزها فشل إيران في الحصول على أنظمة دفاعية روسية متقدمة مثل "S-400"، وكذلك المقاتلة "SU-57"، المصمّمة لاختراق الدفاعات الجوية المتطورة، والتي تُقارَب في قدراتها طائرة الشبح الأمريكية "F-35" .وعلى الرغم من الحاجة الإيرانية الملحة لتعزيز دفاعاتها الجوية، فإن موسكو لم تُلب هذه الطلبات، إما بسبب ضغوط خارجية، أو لحسابات جيوسياسية تتعلق بموازنة علاقاتها مع أطراف إقليمية ودولية أخرى، من بينها إسرائيل.
هذا النمط من عدم الالتزام دفع مسئولين ومحللين إيرانيين إلى التشكيك علناً في موثوقية روسيا كحليف. وفي ظل تراجع الثقة بموسكو، تسعى إيران بشكل عاجل إلى إعادة بناء دفاعاتها، متجهة إلى الصين للحصول على الأسلحة المتطورة التي فشلت روسيا في تزويدها بها، إذ تشير تقارير في وسائل إعلام إيرانية وغربية إلى أن إيران تسعى للحصول على طائرات مقاتلة متطورة من الصين، وعلى رأسها مقاتلة J-10C متعددة المهام، لكن هذا التحول نحو بكين يواجه أيضاً عقبات وشكوكاً جديدة، تكشف عن محدودية خيارات إيران وعمق عزلتها الاستراتيجية. كما أن العلاقات العسكرية مع بكين لم تكن أكثر نجاحاً في السابق؛ فقد تعثرت صفقة لشراء طائرات صينية عام 2015 بسبب رفض الصين مبدأ المقايضة بالنفط والغاز، وإصرارها على الدفع بعملة صعبة، إلى جانب القيود الأممية المفروضة حينها على تصدير السلاح لإيران. واليوم، وعلى الرغم من تقارير تتحدث عن استعداد إيران لشراء مقاتلات J-10C الصينية لتعويض العجز الحاد في قواتها الجوية، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى التزام بكين الفعلي تجاه دعم طهران في لحظات التوتر الاستراتيجي.
ختاماً، مثلت المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل لحظة كاشفة لحقيقة ما يُسمى بتحالفات إيران الاستراتيجية، حيث أزاحت الستار عن الفجوة بين الخطاب السياسي والممارسة الفعلية في علاقاتها مع كل من روسيا والصين. فعلى الرغم من الترويج المتكرر لمحور استراتيجي يربط طهران بموسكو وبكين، أظهرت مجريات الحرب هشاشة هذه الروابط، التي تظل محكومة بحسابات ظرفية ومصالح انتقائية، ولا ترقى إلى مستوى الشراكة الصلبة التي يمكن التعويل عليها في مواجهة شاملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 20 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة خامنئي: تطوير القدرات العسكرية والعلمية سيشهد تسارعا
نافذة خامنئي: تطوير القدرات العسكرية والعلمية سيشهد تسارعا الجمعة 25 يوليو 2025 11:20 مساءً نافذة على العالم - ...but your activity and behavior on this site made us think that you are a bot. Note: A number of things could be going on here. If you are attempting to access this site using an anonymous Private/Proxy network, please disable that and try accessing site again. Due to previously detected malicious behavior which originated from the network you're using, please request unblock to site. المصدر : نافذة خامنئي: تطوير القدرات العسكرية والعلمية سيشهد تسارعا الكلمات الدلائليه أخبار العالم العرب أخبار عربية أخبار محلية العرب اليوم نافذة على العالم


خبر صح
منذ يوم واحد
- خبر صح
تقرير حول منح الدول الأوروبية فرصة جديدة لإيران قبل إعادة فرض العقوبات
أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع المرتقب بين طهران والدول الأوروبية المشاركة في المفاوضات النووية، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يمثل فرصة مهمة لتعديل مواقفها، حيث أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بأن هذه الدول بصدد منح إيران فرصة جديدة قبل إعادة فرض العقوبات، شرط أن تُظهر طهران تعاونًا فعليًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التمديد يتطلب إعادة تفعيل آليات التفتيش والتعاون الفني، في محاولة لتفادي تفعيل ما يُعرف بـ'آلية الزناد'. تقرير حول منح الدول الأوروبية فرصة جديدة لإيران قبل إعادة فرض العقوبات مقال مقترح: البيت الأبيض يتهم خامنئي بمحاولة الحفاظ على سمعته بعد تقليله من الضربات تأتي هذه التطورات بعد تهديدات واضحة من كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بتفعيل هذه الآلية، مما قد يؤدي إلى استعادة العقوبات الدولية المفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي في عام 2015. تراجع التعاون النووي بعد هجمات إسرائيلية وجاء التصعيد الأوروبي كاستجابة لقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي، ويُعتبر هذا التدهور في العلاقات تهديدًا مباشرًا لاستمرار العمل بالاتفاق النووي. في هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن موافقتها على المقترح الأوروبي لعقد جولة جديدة من المفاوضات، المقررة يوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، على مستوى نواب وزراء الخارجية، وأكدت الوزارة أن الوفد الإيراني سيضم مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، ويأتي هذا اللقاء استجابة لمبادرة من الدول الثلاث الأوروبية الراعية للاتفاق. طهران: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريح له يوم الخميس، أن بلاده متمسكة بموقفها الثابت تجاه الملف النووي، مشددًا على استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم، وأن طهران لن تتخلى عن هذا 'الحق المشروع'، وأوضح عراقجي أن محادثات إسطنبول تأتي في إطار 'استكمال ما تم بحثه سابقًا'، مؤكدًا أن موقف إيران واضح ولن يتغير، وأن 'الدفاع عن الحقوق النووية للشعب الإيراني سيبقى أولوية، خاصة فيما يتعلق بالتخصيب'. بدوره، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، خلال زيارته إلى نيويورك، بأن إيران وافقت على استقبال فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة، لمناقشة 'آلية جديدة' لإدارة العلاقة بين الطرفين، مؤكدًا أن الزيارة تهدف إلى بحث الإطار العام للتعاون، وليس لمعاينة المواقع النووية ميدانيًا. حريق داخل جامعة أصفهان وفي سياق متصل، اندلع حريق داخل حرم جامعة أصفهان الصناعية وسط البلاد، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية ومقاطع مصورة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقًا لشهود عيان، فقد نجم الحريق عن تذبذبات متكررة في التيار الكهربائي، بينما لم تصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا يوضح حجم الأضرار أو عدد الإصابات. تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانفجارات والحرائق الغامضة التي شهدتها إيران خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار حالة من القلق داخل الأوساط السياسية والأمنية في البلاد. اتهامات لإسرائيل بالحوادث الغامضة في إيران نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر إيرانية أن عددًا من المسؤولين في طهران يشتبهون في ضلوع إسرائيل في هذه الحوادث، مرجحين أن تكون جزءًا من عمليات تخريبية ممنهجة تستهدف البنية التحتية، بينما حاول الإعلام الإيراني الرسمي ربط تلك الحوادث بتسربات غاز أو أعطال ناتجة عن تآكل البنية التحتية، نقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر، أحدهم عضو في الحرس الثوري، أن هذه التبريرات لا تصمد أمام الأدلة، معتبرين أن الانفجارات تحمل بصمات عمليات مدبرة، وأكد مسؤول أوروبي مطلع مقرب من الجانب الإيراني أن هذا الطرح، مشيرًا إلى أن الشكوك الدولية تتزايد بشأن أنشطة إسرائيلية سرية داخل إيران. وفي الوقت نفسه، كشفت بيانات شركة الغاز الوطنية الإيرانية أنه لم تُسجل زيادة ملحوظة في معدلات تسرب الغاز مقارنة بالعام الماضي، مما يعزز فرضية العمليات التخريبية. مقال مقترح: مالطا تعلن عزمها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال شهر في إطار تحرك أوروبي أوسع حرائق جديدة تضرب منشآت نفطية إيرانية وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حريقًا هائلًا اندلع في أحد معامل المنتجات النفطية شرق مدينة أصفهان، بعد أيام قليلة من حادث مماثل وقع في مصفاة آبادان، أكبر مصفاة نفطية في جنوب إيران، ووفقًا لوكالة 'شانا' التابعة لوزارة النفط الإيرانية، فقد اندلع الحريق داخل وحدة المعالجة رقم 70 في مصفاة آبادان بمحافظة خوزستان، مما أدى إلى وفاة أحد الموظفين وإصابة عدد من العاملين، وتسبب الحريق في تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان غطّت سماء المنطقة، مما دفع السلطات لإصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين بعدم الاقتراب من موقع الحادث.


خبر صح
منذ 3 أيام
- خبر صح
ألمانيا تستعد للحروب المستقبلية باستخدام صراصير تجسسية وروبوتات الذكاء الاصطناعي
في ظل التهديدات الروسية وعدم اليقين بشأن الدعم الأمريكي، ترفع ألمانيا إنفاقها الدفاعي بشكل ملحوظ وتعتمد على الشركات الناشئة، وقد يُحدث هذا تحولًا جذريًا في مشهد التكنولوجيا العسكرية في أوروبا، وفقًا لتقارير رويترز. ألمانيا تستعد للحروب المستقبلية باستخدام صراصير تجسسية وروبوتات الذكاء الاصطناعي من نفس التصنيف: خامنئي يؤكد: الشعب الإيراني لا يمكن إخضاعه ونحن لن نستسلم ألمانيا تتسلح للمستقبل ألمانيا، ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، تعمل على إعادة تشكيل نهجها تجاه الأمن بشكل جذري، إذ تستثمر الدولة، التي تجنبت العسكرة لعقود، مليارات الدولارات في صناعة الدفاع، بما في ذلك الشركات الناشئة. بعد غزو أوكرانيا، سارعت الحكومة إلى إعادة التسلح وركزت على التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، والروبوتات، وأنظمة القتال المستقلة. لأول مرة منذ عقد من الزمن، تتفوق أوروبا على الولايات المتحدة من حيث الإنفاق على المشتريات العسكرية. تسعى ألمانيا للاستفادة من هذه الفرصة – ليس فقط كجهة مانحة لأوكرانيا، بل أيضًا كقائدة في إعادة النظر في مفهوم الحرب، حيث تعهدت البلاد بمضاعفة ميزانيتها الدفاعية ثلاثة أضعاف تقريبًا بحلول عام ٢٠٢٩، لتصل إلى ١٧٥ مليار دولار، وسيتم تخصيص جزء من هذه الأموال للتقنيات المبتكرة. مواضيع مشابهة: ترامب يهدد بقطع التمويل الفيدرالي عن نيويورك إذا فاز على زهران ممداني من جانبه، قال غوندبرت شيرف، الشريك المؤسس لشركة هيلسينج، إن شركته تُعتبر أغلى شركة ناشئة في مجال الدفاع في أوروبا، وقارن اللحظة الحالية بمشروع مانهاتن، حيث تقدر قيمة شركته بـ 12 مليار دولار، وهي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي القتالي وطائرات بدون طيار هجومية. فيما تعمل شركة ARX Robotics الألمانية الناشئة على إنشاء أنظمة أرضية مستقلة، بينما تركز شركة Swarm Biotactics على تطوير صراصير تجسس – حشرات حية مزودة بشرائح دقيقة يتم التحكم فيها. ماذا تفعل الحكومة؟ من المقرر أن توافق حكومة المستشار فريدريش ميرز على قانون يفتح المجال أمام الشركات الناشئة، من خلال تسهيل الدفعات المقدمة لهذه الشركات الصغيرة، وتبسيط البيروقراطية في المناقصات، وتقديم الأولوية للشركات من دول الاتحاد الأوروبي. تشارك برلين الشركات الناشئة بشكل مباشر في المشاورات مع كبار اللاعبين في مجال الدفاع مثل Rheinmetall و Hensoldt. يتوقع المحللون أن تخرج الشركات الناشئة في مجال الدفاع في أوروبا من 'وادي الموت' – تلك الفترة التي تشهد ابتكارات ولكن تفتقر إلى المبيعات أو الأوامر الحكومية. تتحول الشركات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا بالفعل بشكل نشط من صناعة السيارات إلى الإنتاج العسكري. خطة إعادة التسلح الأوروبية صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن أوروبا بحاجة ماسة إلى إعادة تسليح نفسها، وقدمت لاحقًا خطةً مشابهة. تتضمن الخطة تخصيص 800 مليار يورو، تشمل قروضًا بقيمة 150 مليار يورو لتلبية احتياجات الدفاع، وستُستخدم هذه الأموال في إنتاج معدات الدفاع الجوي وتحديث البنية التحتية الدفاعية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق، وافقت جميع الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد.