logo
أبرز ردود الفعل الدولية عقب الغارات الإسرائيلية التي طالت منشآت نووية في إيران

أبرز ردود الفعل الدولية عقب الغارات الإسرائيلية التي طالت منشآت نووية في إيران

فرانس 24 منذ 2 أيام

على الرغم من مناشدة المجتمع الدولي إسرائيل وإيران لخفض التصعيد وضبط النفس، تعهدت الدولة العبرية بمواصلة هجومها "بقدر ما يلزم من أيام". أما طهران فوعدتها بـ"مصير مرير ومؤلم".
أمريكا: "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية"
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود إلى طاولة المفاوضات. سنرى"، وفق ما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز مضيفة أنه "شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن نفسها والدفاع عن إسرائيل في حال ردت إيران".
وكالة الطاقة الدولية: المنشآت النووية "يجب ألا تهاجم أبدا"
وبالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال مديرها العام رافاييل غروسي إن المنشآت النووية "يجب ألا تهاجم أبدا" محذرا بأن "أي عمل يهدد سلامة منشآت نووية وأمنها قد تكون له تداعيات خطرة على المواطنين في إيران والمنطقة وخارجها". ودعا "كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد".
الأمم المتحدة: "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس"
ومن جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل وإيران على "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس". وأدان "أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط" مبديا "قلقه البالغ" إزاء الضربات الإسرائيلية، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان.
وأورد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بأن "الأمر جوهري الآن أن يعمل العديد من الحلفاء وبينهم الولايات المتحدة على خفض التصعيد" مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تحرك "أحادي".
العراق: "عدوان"
ونددت الحكومة العراقية بالغارات الإسرائيلية على إيران داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" لعدم تكرار "العدوان" الذي "يشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين".
الأردن: "إغلاق المجال الجوي"
أما الأردن فأكد أنه لن يسمح باستخدام مجاله الجوي ولن "يكون ساحة لأي صراع"، فيما أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية في بيان "إغلاق أجواء المملكة بشكل مؤقت وتعليق حركة الطيران".
سلطنة عمان: "تصعيد خطير"
ومن جهتها استنكرت سلطنة عمان التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، بشدة الضربات الإسرائيلية معتبرة أنها "تصعيد خطير" يهدد "بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة".
السعودية: "اعتداءات سافرة"
وبدورها، شجبت السعودية"الاعتداءات الاسرائيلية السافرة" على إيران التي "تمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة أن "على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري".
شأنها شأن قطر التي أعربت عن تنديدها الشديدة للهجوم مؤكدة أنها "تعرقل الجهود الرامية لخفض التصعيد" في المنطقة.
الصين: "قلق بالغ" و"انتهاك" للسيادة الإيرانية
وعبرت الصين عن "قلقها البالغ" جراء الضربات الإسرائيلية على إيران، ونددت بـ"انتهاك" السيادة الإيرانية محذرة من "العواقب الخطيرة" للهجوم. ودعت إلى "بذل المزيد من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتفادي تصعيد جديد للتوتر".
روسيا: قلق وإدانة للتصعيد
وأعربت روسيا أيضا عن "قلقها" وفق ما أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مؤكدا أن موسكو "تدين التصعيد الحاد في التوتر" بين إسرائيل وإيران.
الاتحاد الأوروبي: "الوضع خطير والدبلوماسية أفضل سبيل"
ومن جهته، حذر الاتحاد الأوروبي على لسان وزيرة خارجيته كايا كالاس بأن "الوضع في الشرق الأوسط خطير" وحضت "كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد" مؤكدة أن "الدبلوماسية تبقى أفضل سبيل للمضي قدما".
ألمانيا: تفادي "المزيد من التصعيد"
وإلى ذلك، دعا المستشار الألماني فريدريش ميترس إسرائيل وإيران إلى تفادي "المزيد من التصعيد" والامتناع عن أي أعمال يمكن أن "تزعزع استقرار المنطقة بكاملها"، مشددا في الوقت نفسه على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
فرنسا: "ضبط النفس"
وحثت فرنسا"كل الأطراف على ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يقوض الاستقرار في المنطقة" وشدد وزير الخارجية جان نويل بارو على أنه "من الأساسي تحفيز كل السبل الدبلوماسية لنزع فتيل التوتر".
المملكة المتحدة: "العودة إلى الدبلوماسية"
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيضا إلى "ضبط النفس" و"العودة إلى الدبلوماسية"، مؤكدا في بيان أن "التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة".
تركيا: "أعمال عدائية" خطيرة
وفي بيان صادر عن وزارة خارجيتها، حضت تركيا إسرائيل على وقف "أعمالها العدائية" التي قد تقود إلى المزيد من النزاعات".
"تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين"
وبدوره، حذر الاتحاد الأفريقي من أن الضربات الإسرائيلية "تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين" داعيا "جميع الأطراف إلى لزوم أقصى قدر من ضبط النفس".
الهند: "الحوار والدبلوماسية"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندير غايسوال إن بلاده "تحض الطرفين على تفادي أي تصعيد" مؤكدا أن "ثمة قنوات للحوار والدبلوماسية، يجب استخدامها".
باكستان: "تنديد وتضامن"
وفي بيان، نددت باكستان "بحزم" بالضربات الإسرائيلية مؤكدة "تضامنها" مع إيران.
فنزويلا: "جريمة حرب أخرى"
وشجبت وزارة الخارجية الفنزويلية بـ" جريمة حرب تضاف إلى السجل الطويل لجرائم نظام" بنيامين نتانياهو.
أفغانستان: "انتهاك للقانون الدولي"
وفي أفغانستان، أدانت سلطات طالبان بالضربات محذرة من أنها "تشكل انتهاكا واضحا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وخصوصا السيادة الوطنية".
"إبداء أكبر قدر من ضبط النفس"
وقالت اليابان على لسان وزير خارجيتها تاكيشي إيوايا، "ندين بشدة هذا العمل الأخير الذي يمثل تصعيدا ... من المؤسف للغاية أن يتم اتخاذ تدابير عسكرية" مضيفا أن طوكيو"تحض كل الأطراف المعنية على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟
عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟

يورو نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • يورو نيوز

عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟

أفادت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن البيت الأبيض أصدر، مطلع الشهر الجاري، تعليمات لوزارة الدفاع ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بجمع تفاصيل دقيقة حول عقود بمليارات الدولارات مُبرمة مع شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، وذلك في أعقاب تصاعد الخلاف العلني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل. وبحسب أربعة مصادر مطلعة، فإن الإدارة الأميركية طلبت من الهيئتين مراجعة العقود الممنوحة لماسك وشركاته، بهدف تهيئة الأرضية لاتخاذ إجراءات انتقامية محتملة، وسط توترات متصاعدة بين الجانبين. وفي الوقت ذاته، كشفت "رويترز" أن البنتاغون يدرس تقليص دور "سبيس إكس" في مشروع نظام دفاع صاروخي جديد يُعد من أكثر الخطط العسكرية طموحًا خلال عهد ترامب. ورغم أن الوكالة لم تتمكن من التأكد مما إذا كانت الإدارة الأميركية تنوي إلغاء أي من العقود الفدرالية التي تبلغ قيمتها نحو 22 مليار دولار والموقعة مع "سبيس إكس"، إلا أن هذه المراجعة تُظهر أن تهديدات ترامب بوقف التعامل مع شركات ماسك – التي أطلقها الأسبوع الماضي خلال جولة على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"– لم تكن مجرد تصريحات إعلامية. إذ قال الرئيس حينها: "سندرس كل شيء". وفي رد مكتوب على استفسارات "رويترز"، امتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق المباشر على أنشطة ماسك التجارية، مكتفيًا بالقول إن "إدارة ترامب ملتزمة بعملية مراجعة صارمة لجميع العطاءات والعقود". أما وكالة "ناسا" فأوضحت، في بيان منفصل، أنها "تواصل العمل مع شركائها في القطاع الخاص بما يحقق أهداف الرئيس في مجال الفضاء". ورغم عدم صدور أي تعليق من "سبيس إكس" أو وزارة الدفاع، فإن المصادر تشير إلى أن هذه المراجعة تهدف إلى تجهيز "ذخيرة سياسية" تتيح للإدارة التحرك بسرعة إذا قرر ترامب معاقبة ماسك، الذي كان يشغل سابقًا منصب مستشار رفيع للرئيس ورئيس إدارة كفاءة الحكومة، المعروفة اختصارًا باسم DOGE. لكن التساؤلات تبقى قائمة حول مدى قانونية أو جدوى إلغاء العقود القائمة، في وقت حذّر فيه خبراء من أن هذا النزاع الشخصي قد يجرّ السياسة إلى التأثير على الأمن القومي والمصلحة العامة. وقال سكوت آمي، خبير العقود في "مشروع الرقابة الحكومية" بواشنطن، إن "مفارقة كبيرة أن عقود ماسك أصبحت عُرضة لنفس التدقيق السياسي الذاتي الذي كان يفرضه هو وفريقه على آلاف العقود الأخرى"، مشددًا على أن "القرارات يجب أن تُتخذ انطلاقًا من مصلحة الأمن القومي، لا من نزاع بين رجلين نافذين". وتعد "سبيس إكس" في السنوات الأخيرة شريكًا حيويًا للحكومة الأميركية في قطاعات الفضاء والدفاع، حيث تتولى إطلاق الأقمار الاصطناعية والشحنات الفضائية، إضافة إلى دور محتمل في تشغيل مكوّن رئيسي من "القبة الذهبية" –نظام الدفاع الصاروخي الطموح الذي يقوده ترامب. وكان ماسك قد صعّد هجومه مؤخرًا، مطالبًا بعزل الرئيس وواصفًا إياه بـ"الخطر على الديمقراطية"، كما لمّح إلى روابط مفترضة بين ترامب وأحد المحكومين في قضايا استغلال جنسي. ومع أن رجل الأعمال الملياردير تراجع لاحقًا عن بعض تصريحاته، إلا أن الأزمة كشفت هشاشة العلاقة بين الحكومة وسبيس إكس، التي تُعد المزود الوحيد حاليًا لمركبة "دراجون" القادرة على نقل رواد فضاء أميركيين إلى محطة الفضاء الدولية، بموجب عقد بقيمة 5 مليارات دولار. كما تعمل "سبيس إكس" على بناء شبكة من مئات الأقمار الصناعية التجسسية، بموجب عقد سري مع مكتب الاستطلاع الوطني، إحدى الوكالات الاستخباراتية التابعة للحكومة الأميركية، وهو عقد عزز ارتباط ماسك بالمؤسسات الأمنية والعسكرية الأميركية على نحو غير مسبوق. في ظل هذا الصدام المفتوح بين رأس الدولة وأحد أبرز رجال الأعمال في أميركا، تترقّب الأوساط السياسية والاقتصادية ما إذا كانت الحسابات الشخصية ستتغلب على المصلحة القومية، في ملف تتداخل فيه تكنولوجيا الفضاء مع الأمن القومي والاقتصاد والمنافسة الدولية.

في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا لعسكرة الديمقراطية و"سياسة الملياردير"
في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا لعسكرة الديمقراطية و"سياسة الملياردير"

يورو نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • يورو نيوز

في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا لعسكرة الديمقراطية و"سياسة الملياردير"

تستعد مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة لاحتجاجات حاشدة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت، في وقت من المقرر أن يحضر فيه عرضًا عسكريًا بالعاصمة واشنطن بمناسبة الذكرى الـ250 للجيش الأمريكي، وهو اليوم ذاته الذي يصادف عيد ميلاده. ومن المتوقع أن تكون هذه الاحتجاجات الأكبر من نوعها في يوم واحد منذ تولّي ترامب ولايته الثانية، وفق ما أفاد منظمو الفعاليات، الذين توقعوا خروج ملايين المحتجين إلى الشوارع في جميع الولايات الخمسين والكومنولث. تتضمن خطط الاحتجاج تنظيم مسيرة كبرى تحت شعار "لا للملوك" في مدينة فيلادلفيا، إضافة إلى مظاهرات في مختلف المدن الأمريكية، فيما لم تُخطط أي فعاليات احتجاجية في العاصمة حيث سيُقام العرض العسكري. تأتي هذه التحركات الاحتجاجية في ختام أسبوع شهد مظاهرات متفرقة في أنحاء البلاد رفضًا للمداهمات الفيدرالية الخاصة بإنفاذ قوانين الهجرة، وقد شهد الأسبوع أيضًا إصدار ترامب أوامر بنشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس. في بعض المواقع، قام محتجون بإغلاق طرق سريعة وإحراق سيارات، فيما ردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية. وفرضت السلطات حظر تجول في المدينة، بينما أدان حكام ديمقراطيون نشر القوات، واعتبروه "إساءة استخدام للسلطة" من قبل الإدارة الحالية، ودعوا إلى ضبط النفس من جانب المتظاهرين. دعا حاكم ولاية واشنطن الديمقراطي بوب فيرغسون المتظاهرين إلى التزام السلمية خلال الاحتجاجات، مؤكدًا أن ذلك يمثل السبيل الوحيد لتجنب إرسال الجيش إلى الولاية. وصرّح في تصريح صحفي: "يريد دونالد ترامب أن يكون قادرًا على القول بأننا لا نستطيع التعامل مع سلامتنا العامة في ولاية واشنطن". في المقابل، بدأ حكام جمهوريون في عدد من الولايات، من بينها فيرجينيا وتكساس ونبراسكا وميسوري، في حشد عناصر الحرس الوطني لتعزيز قوات إنفاذ القانون ومساندتها في إدارة الاحتجاجات المقررة. وقال حاكم ولاية فيرجينيا غلين يونغكين للصحفيين الجمعة إن ولايته لن تتسامح مطلقًا مع العنف أو التدمير أو تعطيل حركة المرور، مشددًا على أنه "إذا انتهكت القانون، سيتم اعتقالك". وكرر حاكما نبراسكا وميسوري لهجة مماثلة، حيث أكد الأخير أنه سيتبني نهجًا استباقيًا ولن "ينتظر حتى تحدث الفوضى". من المنتظر أيضًا تنظيم مسيرة بالقرب من بوابات منتجع مار-أ-لاغو الذي يملكه ترامب في فلوريدا، فيما حذر الحاكم الجمهوري للولاية رون ديسانتيس من أن "الخط واضح جدًا" وأنه لا ينبغي تجاوزه. وتم تنظيم ما يقارب 2000 احتجاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تعبيرًا عن رفض ما وصفه المنظمون بـ"الاستبداد" و"سياسة الملياردير أولاً"، فضلًا عن مواجهة ما يرون أنه "عسكرة للديمقراطية" في البلاد. وتستهدف الاحتجاجات بشكل صريح الاحتفال الذي تنظمه إدارة ترامب بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، والذي شهد إضافة عرضٍ عسكري قبل أسابيع قليلة من الحدث، ومن المتوقع أن يجذب نحو 200 ألف شخص. ووضعت حركة "50501" شعار "لا ملوك" كشعار موحد للتحركات، حيث يرمز اسم الحركة إلى فكرة التحرك الموحد في 50 ولاية عبر 50 احتجاجًا ضمن حملة واحدة.

الحرب الإسرائيلية الإيرانية... أي هامش للوساطة لإنهاء النزاع بين البلدين وهل سيكون للعرب دور فيها؟
الحرب الإسرائيلية الإيرانية... أي هامش للوساطة لإنهاء النزاع بين البلدين وهل سيكون للعرب دور فيها؟

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

الحرب الإسرائيلية الإيرانية... أي هامش للوساطة لإنهاء النزاع بين البلدين وهل سيكون للعرب دور فيها؟

مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها الثاني بدون أي مؤشرات حتى الآن حول ما إن كان الطرفان على استعداد للتهدئة، تطرح أبرز الأسئلة في الأوساط الدولية حول إمكانية إجراء وساطة والضغط على الجانبين للجلوس إلى طاولة الحوار، خاصة منه الطرف الإيراني بحكم أن أصل النزاع هو برنامجه النووي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الجمعة تنفيذ "ضربة افتتاحية ناجحة للغاية"، مؤكدا أن العملية العسكرية استهدفت "قلب" البرنامج النووي الإيراني، وستستمر "بقدر ما يلزم من أيام"، ليدشن حربا غير مسبوقة ضد عدوه الإيراني. بدوره، أكد الجانب الأمريكي، الحليف الأكبر لإسرائيل، أن هذه الحرب جاءت على خلفية البرنامج النووي الإيراني. وقال الرئيس دونالد ترامب في منشور على منصته تروث سوشل إن ضربات إسرائيل جاءت بعد انقضاء مهلة 60 يوما أعطاها لإيران. وكان ترامب أكد في وقت سابق لشبكة فوكس نيوز أنه أُبلغ مسبقا بالضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررا موقفه بأنه لا يمكن أن يُسمح لطهران بامتلاك قنبلة نووية. وقال ترامب: "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود إلى طاولة المفاوضات"، وذلك في إشارة إلى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط. وانسحب ترامب في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى من الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي. إسرائيل "تأمل في رؤية تغيير النظام" في طهران ويبدو أن واشنطن تحاول إجبار إيران على "إبرام اتفاق" وإلا ستواجه هجمات "أكثر عنفا"، وفق ما عبر عنه الرئيس الأمريكي الجمعة، فيما يفترض أن تتواصل المفاوضات حول برنامج إيران النووي في سلطة عمان الأحد، لكن طهران قالت إن مشاركتها في المحادثات "غير مؤكدة"، وفق ما أعلنه الإعلام الرسمي، "ولا معنى لها". وأجرت الولايات المتحدة وإيران جولات لمحادثات عدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ولكن التفاؤل الذي ساد في البداية تبدد في الأيام الأخيرة. وحذر ترامب طهران قائلا: "على إيران إبرام اتفاق قبل ألا يبقى هناك شيء... افعلوا ذلك ببساطة، قبل أن يفوت الأوان"، مشيرا إلى أنه أعطى "إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق". وإن كان ترامب يبقي باب المفاوضات مفتوحا، يتحدث مراقبون عن غاية أكبر من الضربات الإسرائيلية بالنسبة لنتانياهو، بحكم حجم القوة العسكرية التي تستخدمها بلاده في هذا الحرب. وقال مايكل سينغ من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمسؤول الكبير السابق في عهد الرئيس جورج دبليو بوش "يفترض المرء أن أحد الأسباب التي تدفع إسرائيل للقيام بذلك هو أنها تأمل في رؤية تغيير النظام". وهو "مجرد وهم"، يقول أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية الأردني عصام ملكاوي، مفسرا أن نتانياهو يراهن في ذلك على الشعب الإيراني، الذي "لا يرى أن الهجوم الإسرائيلي إنقاذ له بل مغامرة إسرائيلية لبقاء نتانياهو في الحكم وأن آخر اهتماماته المواطنين الإيرانيين، وما فعله بغزة لن تغفره الشعوب العربية والإسلامية". قطر المرشح الأكبر للوساطة بين إسرائيل وإيران؟ ويوحي عصام ملكاوي عبر قراءته أنه ليس هناك مخرج آخر من هذه الحرب غير التفاوض. ولا توجد قائمة طويلة من الدول التي باستطاعتها القيام بهذا الدور. وكانت روسيا عبرت عن استعدادها لذلك على لسان الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أجرى الجمعة اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وأبلغ نتانياهو باستعداده "لأداء دور وساطة" مع إيران لتجنب تصعيد جديد للتوترات. كذلك تحادث ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اللذين شددا على أهمية الحوار. وأفادت تقارير بأن سيد البيت الأبيض تحادث أيضا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد. ويعتبر ملكاوي أن "قطر هي الدولة الوحيدة القادرة على لعب دور الوساطة"، والتي أعربت عن إدانتها الشديدة للضربات، مؤكدة أنها "تعرقل الجهود الرامية لخفض التصعيد" في المنطقة. نديد عربي بالهجوم الإسرائيلي على إيران ودعم غربي لـ"حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" 02:15 هل نضجت عوامل بناء وساطة؟ ويبقى سؤال مدى نضج عوامل بناء هذه الوساطة الآن مطروحا بشدة. بالنسبة للمحلل السياسي الأردني، "دوما في النزاعات هناك هامش الوساطة، ولكن لا يمكن أن تكون فاعلة إذا شعر طرف بأنه مغبون ولم يستطع أن يثأر لنفسه من الطرف المعتدي. لابد من أن تستمر الحرب لمدة وجيزة ليشعر كل طرف، ولو إعلاميا، بأنه هو المنتصر. لذلك نحن بانتظار الوصول إلى مساحة هامش المناورة. وقد يكون اتصال ترامب بأمير قطر هي الفرصة الأولى للاستعداد لهذه الوساطة". والأسباب التي تجعل من قطر المرشح الأكبر في الوساطة لإيقاف الحرب بين إيران وإسرائيل، يربطها ملكاوي بكون الدوحة "لها علاقات قوية مع الطرفين، وتتوفر على تجربة ممتازة في عمليات التوسط في النزاعات. ودولة موثوق بها من أطراف دولية كثيرة"، مشيرا إلى "إيران تثق في قطر". ويستدرك ملكاوي "لكن إيران لن توافق إلا بعد توجيه ضربة مؤلمة جدا لإسرائيل حتى تقول للعالم ولشعبها بأنها أخذت بثأرها من إسرائيل التي اعتدت عليها... وأعتقد أنها ستقوم بإعلان عن قدرات عسكرية جديده لديها واستخدامها لتوصل رسالة لواشنطن أن وهم تدمير برنامج إيران النووي بعيد المنال، وعلى واشنطن البحث مع قطر البدء في الوساطة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store