حرب التعريفات التجارية: ترامب يضغط على الاتحاد الأوروبي والمكسيك.. هل تعيد واشنطن تشكيل خارطة التجارة العالمية؟
الاتحاد الأوروبي تحت المجهر: تعريفات جديدة تهدد الصناعات
كان الاتحاد الأوروبي قد تلقى في وقت سابق ضربة بفرض تعريفات بنسبة 20%، تم تخفيضها لاحقاً إلى 10% خلال فترة تفاوض مدتها 90 يوماً. لكن يبدو أن هذه المفاوضات لم تسفر عن اتفاق يلبي طموحات ترامب، الذي عاد ليفرض تعريفة جديدة بنسبة
30%
على الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أن هذه التعريفات ستكون منفصلة عن تلك المفروضة على قطاعات محددة مثل السيارات والصلب، إلا أنها ستطبق على نطاق واسع عبر صناعات أخرى، مما ينذر بتأثيرات اقتصادية سلبية على الجانبين. وبينما كان الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه يقترب من اتفاق إطاري مع الولايات المتحدة بعد اجتماع بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، جاء هذا الإعلان ليقلب الطاولة.
صرح ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: 'إذا كنتم ترغبون في فتح سوقكم التجاري المغلق حتى الآن أمام الولايات المتحدة، وإلغاء تعريفاتكم وحواجزكم السياسية والتجارية غير التعريفية، فقد ننظر في تعديل هذه الرسالة'، مما يشير إلى أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام الصفقات، ولكن بشروط أمريكية صارمة.
المكسيك في مرمى النيران: الفنتانيل على طاولة التفاوض
المكسيك بدورها ليست بمنأى عن هذه الضغوط. ففي رسالة موجهة إلى الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أشار ترامب إلى أن المكسيك كانت 'تساعدني في تأمين الحدود'، لكنه ربط تعديل الرسوم الجمركية بمدى نجاح المكسيك في 'تحدي الكارتلات ووقف تدفق الفنتانيل' إلى الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب: 'قد يتم تعديل هذه التعريفات، صعوداً أو هبوطاً، اعتماداً على علاقتنا ببلدكم.' من جانبها، وصفت وزيرة الاقتصاد المكسيكية مارسيلو إبرارد هذه التعريفات بأنها 'غير عادلة'، مشيرة إلى أن البلدين اتفقا مؤخراً على إنشاء مجموعة عمل جديدة لمعالجة القضايا الاقتصادية والأمنية والهجرة.
مستقبل التجارة العالمية على المحك: هل تستسلم الدول للضغط الأمريكي؟
تُظهر هذه التطورات أن إدارة ترامب عازمة على استخدام التعريفات كأداة ضغط رئيسية لإعادة التفاوض على اتفاقيات تجارية ترى أنها غير عادلة. ورغم أن هذا النهج قد يثير استياء الشركاء التجاريين، إلا أنه يضعهم أمام خيارات صعبة: إما الاستسلام للمطالب الأمريكية أو مواجهة أعباء اقتصادية إضافية.
تبقى الأنظار متجهة نحو الأول من أغسطس لمعرفة مدى صمود الاتحاد الأوروبي والمكسيك أمام هذه التعريفات الجديدة، وكيف ستتفاعل الأسواق العالمية مع هذه التصعيدات التجارية. فهل نشهد فصلاً جديداً من حرب تجارية عالمية؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 14 دقائق
- سكاي نيوز عربية
السيناتور تيد كروز يقترح تصنيف الإخوان جماعة إرهابية
أبوظبي - سكاي نيوز عربية قدَّم السيناتور الأميركي الجمهوري تيد كروز للكونغرس، مشروعَ قانون لتصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا. ويؤكد المشروع أن الإخوان يُشكلون تهديدا خطيرا لمصالح الأمن القومي الأميركي.


سكاي نيوز عربية
منذ 14 دقائق
- سكاي نيوز عربية
مسؤول إيراني: معلومات استخباراتية تؤكد استعداد واشنطن للحرب
ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن مسؤول إيراني كبير لم تذكر اسمه، أن لدى إيران معلومات استخباراتية تشير إلى أن الولايات المتحدة تستخدم المبادرات الدبلوماسية كغطاء للتحضيرات العسكرية، وأنه يتعين على طهران الاستعداد للصراع بدلا من الانخراط في المحادثات. ووفقا لما ذكرته القناة، الخميس، عن المسؤول السياسي البارز: "تشير معلوماتنا الاستخباراتية إلى أن واشنطن تسعى إلى المحادثات للتحضير للحرب، وليس من أجل السلام". وأضاف: "إذا كان الأمر كذلك، فلا نرى سببا لإضاعة الوقت، ونفضل التركيز على الاستعداد للصراع". ونقلت عن المسؤول قوله إن إيران تعتقد أن "الغرض من المفاوضات هو نزع سلاح إيران لتعويض ضعف إسرائيل في الحرب المقبلة". وأضاف: "أي جولة جديدة من المفاوضات يجب أن تتضمن ضمانات جدية وعملية لضمان ألا تكون العملية مجرد غطاء لخداع أمني". وأوضح المسؤول الإيراني في تصريحاته لـ"برس تي في" شروط أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة، قائلا إن المناقشات يجب أن تتناول قضايا رئيسية مثل الترسانة النووية الإسرائيلية والتعويض عن الحرب الأخيرة. وقال: "يجب أن نحصل على ضمانات بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وسيط لحل النزاع، وليس مشعلا للحرب. تقديم مثل هذه الضمانات أمر صعب جدا، لكننا مستعدون لإعطاء الولايات المتحدة فرصة أخرى والاستماع إلى ما لديها في هذا الشأن ورؤية أفعالها العملية". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، قد قال، الأربعاء، إن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة لا يمكن إصلاحها بسبب الهجمات الأميركية الشهر الماضي، وأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف المفاوضات مع طهران. وأجرى ويتكوف خمس جولات من المحادثات مع مسؤولين إيرانيين قبل الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، والتي بدأت بعد انقضاء المهلة التي حددها ترامب بستين يوما للتوصل إلى اتفاق مع طهران. أسفرت الضربات الجوية والهجمات بالطائرات المسيرة الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يوما عن مقتل مئات الإيرانيين، من بينهم مدنيون وعسكريون وعلماء نوويون، كما أسفرت الضربات الصاروخية الانتقامية الإيرانية عن مقتل 27 مدنيا إسرائيليا. وفي 22 من يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب بشن ضربات على المواقع النووية الإيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو باستخدام قاذفات بعيدة المدى وصواريخ تُطلق من غواصات. وأُعلن عن وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية في 24 من يونيو بين إيران وإسرائيل، بعد أن أطلقت طهران صواريخ على قاعدة العديد في قطر.


صحيفة الخليج
منذ 14 دقائق
- صحيفة الخليج
إيرادات «نتفليكس» تقفز 16% في الربع الثاني
أعلنت شركة «نتفليكس»، أمس الخميس، نتائج تجاوزت التوقعات حيث نمت الإيرادات بنسبة 16% خلال الربع الثاني من عام 2025. وقامت الشركة بتحديث توقعاتها لإيرادات العام بأكمله، وتتوقع أن تراوح الإيرادات بين 44.8 مليار دولار و45.2 مليار دولار، ارتفاعاً من نطاق يُراوح بين 43.5 مليار دولار و44.5 مليار دولار. وقالت الشركة في بيان؛ إن التوقعات المرتفعة تعكس ضعف الدولار الأمريكي مقارنة بالعملات الأخرى، إضافة إلى النمو «الصحي» في أعداد الأعضاء ومبيعات الإعلانات. وهذا هو الربع الثاني الذي لا تقوم فيه نتفليكس بإصدار تحديثات ربع سنوية حول بيانات الاشتراك. وبلغت ربحية السهم 7.19 دولار مقابل 7.08 دولار توقعها محللو بورصة لندن. وبلغت الإيرادات 11.08 مليار دولار مقابل 11.07 مليار دولار أمريكي توقعها المحللون. وحققت الشركة صافي دخل للفترة 3.1 مليار دولار، أو 7.19 دولار للسهم، ارتفاعاً من 2.1 مليار دولار، أو 4.88 دولار للسهم، خلال الربع نفسه من العام السابق. وارتفعت الإيرادات في الربع الثاني بنحو 16% على أساس سنوي، لتصل إلى 11.08 مليار دولار. وأعلنت الشركة أن صافي التدفقات النقدية الناتجة عن الأنشطة التشغيلية خلال الربع بلغ 2.4 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة تزيد على 84% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.