logo
ماذا تعرف عن حركة 'فلسطين أكشن' البريطانية؟ ولماذا تأسست؟

ماذا تعرف عن حركة 'فلسطين أكشن' البريطانية؟ ولماذا تأسست؟

اليمن الآنمنذ 4 أيام

يمن إيكو|تقرير:
مع ذكرى النكبة الـ77 لتسليم بريطانيا فلسطين لقوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف يناير 1948م، ومع استمرار التظاهرات الشعبية التي تشهدها مدن بريطانيا رفضاً لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، برزت مجدداً حركة 'فلسطين أكشن' البريطانية التي تعمل منذ تأسيسها على وقف دعم النظام البريطاني لإسرائيل، معتبرة المملكة المتحدة سبباً محورياً لنكبة الشعب الفلسطيني.
وتطالب الحركة- التي أصبحت منظمة لها نظام تأسيسي وحضور سياسي وشعبي- بوقف تعاملات بريطانيا مع إسرائيل، وتعارض تجارة الأسلحة الداعمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية وتسعى إلى وقف تلك العمليات، وتدعو لوقف نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين'.
وتأسست حركة 'فلسطين أكشن' في يوليو 2020م، لتشن أولى حملاتها باقتحام مصنع أسلحة في مدينة ليستر بإنجلترا، والتقط أعضاؤها صوراً للطائرات المسيرة أثناء إنتاجها، إضافة إلى احتلال المبنى مدة أسبوع، مما أوقف الإنتاج بشكل كامل، متسببة في خسائر بملايين الدولارات لشركة 'إلبيت سيستمز'، أكبر شركة أسلحة إسرائيلية مملوكة للقطاع الخاص في بريطانيا، كما تمكنت الحركة- حينها- من إغلاق مصنعين من أصل 10 مصانع تابعة للشركة في المملكة المتحدة.
وتزود الشركة المذكورة الجيش الإسرائيلي بنحو 85% من الذخائر البرية والجوية وطائراته المسيرة التي يستخدمها في المراقبة اليومية والهجمات المنتظمة، إضافة إلى جميع مكونات الطائرات الإسرائيلية.
ووفقاً لأدبيات تأسيسها، فإن الحركة- التي قوبلت بقمع السلطات البريطانية واعتقال 250 من أعضائها- نشأت انطلاقاً من إدراك أعضائها أن بريطانيا تعبر أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار إسرائيل في سياساتها الإجرامية تجاه الفلسطينيين.
وتذكّر الحركة، الحكومة البريطانية دائماً بتاريخ العلاقات البريطانية الإسرائيلية التي بدأت من وعد بلفور عام 1917، والتمهيد لإعلان قيام إسرائيل عام 1948، والتواطؤ المستمر في دعمها لعدوانها المتواصل على الفلسطينيين، مؤكدة- في منشور على حسابها بمنصة إكس- أن إعلان بلفور عام 1917 كان سبباً لخسارة الفلسطينيين وطنهم، وأضافت أنها تحرص على التذكير الدائم بالدور التاريخي لبريطانيا في احتلال فلسطين ودورها المستمر بدعم إسرائيل.
وتؤكد الحركة أن بريطانيا تحمل 'وصمة قرن من التواطؤ في استعمار فلسطين'، وتؤكد أنها ناشدت باستمرار سلطات المملكة المتحدة لإنهاء هذا 'التواطؤ والاستعمار'، داعية الشعب البريطاني إلى التحرك لأنه 'هو الوحيد القادر على إنهاء هذا التواطؤ'.
الحملات التي نفذتها
نفذت الحركة منذ تأسيسها عدداً من الحملات المنددة بالتواطؤ البريطاني مع إسرائيل واستمرار دعم المملكة المتحدة لجرائم إسرائيل، ولعل أبرز تلك الحملات ما قامت به في 2022 من حملات واسعة تدعو الحكومة البريطانية إلى إلغاء عقود بقيمة 280 مليون جنيه إسترليني (نحو 353.6 مليون دولار) بين وزارة الدفاع البريطانية و'إلبيت سيستمز'.
وفي العام نفسه أجبرت الحركة 'إلبيت سيستمز' على بيع مصنع 'إلبيت فيرانتي' التابع لها في مدينة أولدهام البريطانية إثر حملات متوالية استهدفت المصنع ودامت أكثر من عام، واضطرت الشركة إلى مغادرة مقرها في لندن في 20 يونيو 2022 بعد سلسلة احتجاجات نظمتها الحركة، متهمة إياها بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
ما بعد السابع من أكتوبر
بعد السابع من أكتوبر 2023م، صعدت الحركة احتجاجاتها وأعمالها المناهضة لإسرائيل وللدعم البريطاني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما ظهرت لها فروع في أمريكا ودول غربية أخرى، وفي سبتمبر من العام نفسه أجبرت شركة التوظيف البريطانية 'آي أو أسوشيتس' على حذف الإعلانات الخاصة بشركة 'إلبيت سيستمز' من موقعها الإلكتروني بعد يوم من احتجاج ناشطي حركة 'فلسطين أكشن'.
وفي نوفمبر من العام نفسه اقتحم فرع حركة 'فلسطين أكشن' الولايات المتحدة' (غيّر اسمه لاحقاً إلى 'يونتي أوف فيلدز') مصنعاً تابعاً لإلبيت سيستمز في نيوهامبشير، وعلى إثر ذلك وُجهت تهم جنائية إلى 3 من ناشطيها بسبب تعطيلهم عمليات المصنع، واعتُقل 9 آخرون في مدينتي كامبردج وماساتشوستس بتهمة محاولة تخريب منشأة للشركة.
وفي ديسمبر 2023 استطاعت 'فلسطين أكشن' إقناع شركة 'آي أو أسوشيتس' بقطع علاقاتها مع إلبيت سيستمز بعد سلسلة من التظاهرات أمام مقراتها، كما استطاعت إغلاق عدد من مصانع الشركة الإسرائيلية وأجبرت عشرات الشركات على قطع علاقاتها معها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يستضيف اجتماعاً دولياً لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في اليمن
الاتحاد الأوروبي يستضيف اجتماعاً دولياً لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 41 دقائق

  • اليمن الآن

الاتحاد الأوروبي يستضيف اجتماعاً دولياً لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في اليمن

في خطوة جديدة تهدف إلى احتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، يستعد الاتحاد الأوروبي لاستضافة اجتماع دولي رفيع المستوى، الأربعاء المقبل، يجمع كبار المسؤولين الأمميين وممثلي المنظمات الإنسانية والدول المانحة، لمناقشة تحديات الاستجابة الإنسانية وآليات تعزيز الدعم في ظل تراجع التمويل الدولي. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، عبر منصة 'إكس'، أن الاجتماع السابع من نوعه سيُعقد في 21 مايو الجاري في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة واسعة من الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والتنموي. وأكدت ماريا روزاريا برونو، القائمة بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن اللقاء المرتقب يأتي في وقت حرج، وسط تصاعد الاحتياجات الإنسانية وتقلص الموارد، مشددة على ضرورة 'تسريع وتيرة الدعم الدولي لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة التي يعيشها الملايين في البلاد'. من جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، أنه سيشارك في رئاسة الاجتماع، موضحًا أن هذه المناسبة ستشكل فرصة لإعادة التأكيد على الالتزام الأوروبي تجاه اليمن، والعمل على تعبئة الشركاء الدوليين لدعم الجهود الإنسانية والتنموية، مع المطالبة بتهيئة بيئة عمل آمنة وفعالة للعاملين في هذه المجالات. ويأتي هذا الاجتماع بعد انعقاد النسخة السادسة منه في 7 مايو 2024، والتي أسفرت عن تعهدات تجاوزت 734 مليون يورو، بينها 120 مليون يورو قدمتها المفوضية الأوروبية، في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لليمن. ورغم هذه الجهود، لا تزال الفجوة التمويلية واسعة؛ إذ لم يحصل نداء الأمم المتحدة للعام 2025 سوى على 9% من إجمالي التمويل المطلوب البالغ 2.48 مليار دولار، أي ما يعادل 222.4 مليون دولار فقط، مما اضطر وكالات الإغاثة إلى تقليص برامجها الأساسية بشكل كبير، في ظل ما وصفه مراقبون بأنه 'أدنى مستوى تمويلي تشهده الأزمة اليمنية منذ أكثر من عشر سنوات'.

القيادي في المجلس الانتقالي: اللقاء التنسيقي بين الإعلام الجنوبي والمقاومة الوطنية يمهد لمرحلة جديدة من العمل المشترك
القيادي في المجلس الانتقالي: اللقاء التنسيقي بين الإعلام الجنوبي والمقاومة الوطنية يمهد لمرحلة جديدة من العمل المشترك

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

القيادي في المجلس الانتقالي: اللقاء التنسيقي بين الإعلام الجنوبي والمقاومة الوطنية يمهد لمرحلة جديدة من العمل المشترك

أخبار وتقارير (الأول)خاص: أشاد القيادي في المجلس الانتقالي- عضو مجلس الشورى، الشيخ راجح سعيد باكريت، باللقاء التنسيقي بين هيئة الإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة الوطنية، مؤكداً أن اللقاء يمهد لمرحلة جديدة في العمل المشترك. وقال الشيخ باكريت، في تدوينة على منصة إكس: "‏نبارك اللقاء الموسّع الذي جمع شبابنا في قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، مع الإخوة في قيادة العمل الإعلامي للمقاومة الوطنية". وأكد باكريت أن هذا اللقاء خطوة إيجابية ومهمة في مسار تعزيز التنسيق الإعلامي وتوحيد الصفوف في مواجهة كافة التحديات، كما تُمهّد هذه اللقاءات لمرحلة جديدة من العمل المشترك، وتُبنى على أسس من الاستقلالية والاحترام المتبادل، وتضمن لكل طرف حقه في الدفاع عن ثوابته الوطنية.

الحوثيون يستبدلون التقنية الإيرانية.. تفادياً لمصير "حزب الله"
الحوثيون يستبدلون التقنية الإيرانية.. تفادياً لمصير "حزب الله"

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

الحوثيون يستبدلون التقنية الإيرانية.. تفادياً لمصير "حزب الله"

كشفت وثائق مسربة ومصادر عن مساعٍ حثيثة لجماعة الحوثيين لتطوير بنية الاتصالات التابعة لها من خلال استيراد معدات متقدمة من الصين وروسيا وبلدان أخرى، بدلاً عن المعدات المطورة إيرانياً والتي كانت تستخدمها منذ سنوات. فوفقاً لتقرير نشرته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشؤون الأمنية والعسكرية، استناداً إلى مصادر ووثائق، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي جماعة الحوثيين إلى تقليل اعتمادها على المنظومة الإيرانية وتفادي الاختراقات الأمنية التي طالت حلفاءها في "محور المقاومة"، ولا سيما "حزب الله" اللبناني، وذلك بالتوازي مع توسّع الجماعة، المصنفة منظمة إرهابية، في عملياتها العسكرية ضد الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وتورطها في إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. وبحسب مضمون وثيقة نشرتها المنصة، فإن الجماعة طلبت استيراد أجهزة "تفريغ بيانات" من الصين بقيمة تتجاوز 60 ألف دولار، لصالح جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، الذراع السرية للأمن والاستخبارات، بإشراف القيادي أحسن عبدالله الحمران، المقرب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وتؤكد تقارير محلية ودولية عدة أن جماعة الحوثيين تتلقى معدات وأجهزة متطورة عبر شحنات تصل إلى مطار صنعاء ومواني الحديدة، بالإضافة إلى مسارات تهريب بحرية وبرية معقدة تمر عبر الحدود مع سلطنة عمان، وتتلقى دعماً تقنياً ومعلوماتياً من الصين وروسيا، بالتزامن مع انسحاب سفن إيرانية كانت تشكل مراكز قيادة وتحكم في البحر الأحمر. وتفيد التقارير أن عمليات التهريب وتنفيذ الصفقات يتولاها ماجد أحمد سلمان مرعي، الذراع المالية للحمران. وتعد منظومة الاتصالات إحدى أهم ركائز سيطرة الجماعة على مفاصل الدولة، كما تشكّل سلاحاً رئيسياً في فرض قبضتها الأمنية. وكانت الجماعة عملت خلال العامين الماضيين على تحديث شبكتها الاتصالاتية العسكرية والأمنية، عبر ما يعرف بـ"الاتصالات الجهادية"، وهي منظومة قيادة وتحكم داخلية للقوى القتالية والاستخباراتية، وأسند الملف إلى محمد حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، الذي يشغل مناصب متعددة بينها رئاسة "دائرة الاتصالات الجهادية" و"الاتصالات العسكرية" في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، وفقا لتقرير نشره المصدر أونلاين، في وقت سابق. وإلى جانب محمد حسين الحوثي، يبرز اسم القيادي عبد الخالق أحمد محمد حطبة، الذي يقول الموقع إنه خضع لتدريب في إيران، ويتولى منصب نائب أول لمدير الاتصالات العسكرية برتبة عميد اعتمدتها له الجماعة، وهو ابن خال زعيمها. كما يحضر اسم القيادي أحمد الشامي، وهو من صعدة، كعنصر فاعل في قطاع الاتصالات والتقنية، وتم تعيينه نائبا لمدير الاتصالات العسكرية، وفقا للموقع نفسه. وتعرضت بنية الجماعة الاتصالاتية لضربات موجعة خلال الهجمات الأميركية الأخيرة التي استمرت من منتصف مارس وحتى مطلع مايو، حيث دمرت شبكات بث وتشويش ورادارات، ما انعكس على قدرة الجماعة على التنسيق والقيادة الميدانية. ونقلت المنصة عن خبراء أن اتصالات الحوثيين أصبحت مكشوفة أمام الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع الحديثة، وسط عمليات مراقبة مكثفة تشارك فيها أجهزة استخباراتية أميركية وإسرائيلية وبريطانية، وتزداد التقديرات حول اختراق الجماعة من الداخل وتجنيد جواسيس ومخبرين في هياكلها. ورجحت المنصة أن تندلع عمليات تصفية داخلية في صفوف الجماعة، في ظل ارتفاع المخاوف من تغلغل استخباراتي واسع يهدد بفضح وتفكيك بنيتها التنظيمية والعسكرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store