أحدث الأخبار مع #وإلبيتسيستمز


منذ 5 أيام
- سياسة
ماذا تعرف عن حركة 'فلسطين أكشن' البريطانية؟ ولماذا تأسست؟
يمن إيكو|تقرير: مع ذكرى النكبة الـ77 لتسليم بريطانيا فلسطين لقوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف يناير 1948م، ومع استمرار التظاهرات الشعبية التي تشهدها مدن بريطانيا رفضاً لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، برزت مجدداً حركة 'فلسطين أكشن' البريطانية التي تعمل منذ تأسيسها على وقف دعم النظام البريطاني لإسرائيل، معتبرة المملكة المتحدة سبباً محورياً لنكبة الشعب الفلسطيني. وتطالب الحركة- التي أصبحت منظمة لها نظام تأسيسي وحضور سياسي وشعبي- بوقف تعاملات بريطانيا مع إسرائيل، وتعارض تجارة الأسلحة الداعمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية وتسعى إلى وقف تلك العمليات، وتدعو لوقف نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين'. وتأسست حركة 'فلسطين أكشن' في يوليو 2020م، لتشن أولى حملاتها باقتحام مصنع أسلحة في مدينة ليستر بإنجلترا، والتقط أعضاؤها صوراً للطائرات المسيرة أثناء إنتاجها، إضافة إلى احتلال المبنى مدة أسبوع، مما أوقف الإنتاج بشكل كامل، متسببة في خسائر بملايين الدولارات لشركة 'إلبيت سيستمز'، أكبر شركة أسلحة إسرائيلية مملوكة للقطاع الخاص في بريطانيا، كما تمكنت الحركة- حينها- من إغلاق مصنعين من أصل 10 مصانع تابعة للشركة في المملكة المتحدة. وتزود الشركة المذكورة الجيش الإسرائيلي بنحو 85% من الذخائر البرية والجوية وطائراته المسيرة التي يستخدمها في المراقبة اليومية والهجمات المنتظمة، إضافة إلى جميع مكونات الطائرات الإسرائيلية. ووفقاً لأدبيات تأسيسها، فإن الحركة- التي قوبلت بقمع السلطات البريطانية واعتقال 250 من أعضائها- نشأت انطلاقاً من إدراك أعضائها أن بريطانيا تعبر أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار إسرائيل في سياساتها الإجرامية تجاه الفلسطينيين. وتذكّر الحركة، الحكومة البريطانية دائماً بتاريخ العلاقات البريطانية الإسرائيلية التي بدأت من وعد بلفور عام 1917، والتمهيد لإعلان قيام إسرائيل عام 1948، والتواطؤ المستمر في دعمها لعدوانها المتواصل على الفلسطينيين، مؤكدة- في منشور على حسابها بمنصة إكس- أن إعلان بلفور عام 1917 كان سبباً لخسارة الفلسطينيين وطنهم، وأضافت أنها تحرص على التذكير الدائم بالدور التاريخي لبريطانيا في احتلال فلسطين ودورها المستمر بدعم إسرائيل. وتؤكد الحركة أن بريطانيا تحمل 'وصمة قرن من التواطؤ في استعمار فلسطين'، وتؤكد أنها ناشدت باستمرار سلطات المملكة المتحدة لإنهاء هذا 'التواطؤ والاستعمار'، داعية الشعب البريطاني إلى التحرك لأنه 'هو الوحيد القادر على إنهاء هذا التواطؤ'. الحملات التي نفذتها نفذت الحركة منذ تأسيسها عدداً من الحملات المنددة بالتواطؤ البريطاني مع إسرائيل واستمرار دعم المملكة المتحدة لجرائم إسرائيل، ولعل أبرز تلك الحملات ما قامت به في 2022 من حملات واسعة تدعو الحكومة البريطانية إلى إلغاء عقود بقيمة 280 مليون جنيه إسترليني (نحو 353.6 مليون دولار) بين وزارة الدفاع البريطانية و'إلبيت سيستمز'. وفي العام نفسه أجبرت الحركة 'إلبيت سيستمز' على بيع مصنع 'إلبيت فيرانتي' التابع لها في مدينة أولدهام البريطانية إثر حملات متوالية استهدفت المصنع ودامت أكثر من عام، واضطرت الشركة إلى مغادرة مقرها في لندن في 20 يونيو 2022 بعد سلسلة احتجاجات نظمتها الحركة، متهمة إياها بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني. ما بعد السابع من أكتوبر بعد السابع من أكتوبر 2023م، صعدت الحركة احتجاجاتها وأعمالها المناهضة لإسرائيل وللدعم البريطاني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما ظهرت لها فروع في أمريكا ودول غربية أخرى، وفي سبتمبر من العام نفسه أجبرت شركة التوظيف البريطانية 'آي أو أسوشيتس' على حذف الإعلانات الخاصة بشركة 'إلبيت سيستمز' من موقعها الإلكتروني بعد يوم من احتجاج ناشطي حركة 'فلسطين أكشن'. وفي نوفمبر من العام نفسه اقتحم فرع حركة 'فلسطين أكشن' الولايات المتحدة' (غيّر اسمه لاحقاً إلى 'يونتي أوف فيلدز') مصنعاً تابعاً لإلبيت سيستمز في نيوهامبشير، وعلى إثر ذلك وُجهت تهم جنائية إلى 3 من ناشطيها بسبب تعطيلهم عمليات المصنع، واعتُقل 9 آخرون في مدينتي كامبردج وماساتشوستس بتهمة محاولة تخريب منشأة للشركة. وفي ديسمبر 2023 استطاعت 'فلسطين أكشن' إقناع شركة 'آي أو أسوشيتس' بقطع علاقاتها مع إلبيت سيستمز بعد سلسلة من التظاهرات أمام مقراتها، كما استطاعت إغلاق عدد من مصانع الشركة الإسرائيلية وأجبرت عشرات الشركات على قطع علاقاتها معها.


الوسط
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
ماذا نعرف عن صاروخ "بار" الإسرائيلي الجديد في حرب غزة، ومن يقف وراء صنعه؟
الجيش الإسرائيلي نظام إطلاق صاروخ "بار" الإسرائيلي. أعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدام صاروخ "بار" في هجماته على أهداف بغزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان الجيش قد استخدمه مسبقاً في ضربات خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان. ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق عملية الإطلاق، وقال إن صاروخ "بار" يستخدم وفق نظام توجيه ملائم لساحات قتال معقدة، كما يمكنه إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية. ما هو صاروخ "بار" الإسرائيلي؟ بحسب الجيش الإسرائيلي، تتميز صواريخ "بار" بآلية توجيه مصممة خصيصاً لبيئات القتال المعقدة، وهي قادرة على إصابة الأهداف في "وقت قصير جداً". ومن المقرر أن تحل صواريخ "بار" محل صواريخ "روماخ" القديمة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تُطلق من منظومات راجمات الصواريخ المتعددة (أم270- M270). يتميز الصاروخ بمدى فعّال أكبر، ودقة محسّنة، مقارنةً بمنظومة راجمات الصواريخ الأمريكية (أم أل آر أس- MLRS) التي اعتمدتها إسرائيل لعقود، بحسب بيانٍ سابق للجيش الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن "بار" مزود بقدرات ملاحية مستقلة، ونظام توجيه يعتمد على الليزر، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف. "بار" هو صاروخ متوسط المدى يصل مداه إلى 30 كيلومتراً، ويتميز بقوة تدميرية تفوق الصواريخ القديمة من طراز "لانس" التي كان يستخدمها سلاح المدفعية. وبحسب الجيش، فإن "كتيبة الرعد 334" التابعة لـ"لواء الإطفاء الشمالي 282" تلقّت بطاريات الصاروخ الجديد مؤخراً، مؤكداً أن قوات الجيش استخدمته بالفعل في العمليات العسكرية الأخيرة ضد حزب الله في لبنان، وقطاع غزة. لكن كيف يعمل هذا الصاروخ؟ يقول قائد في الكتيبة، بحسب ما تنقل وكالة رويترز: "على سبيل المثال، إذا رصد جندي في القطاع إرهابياً يحمل صاروخاً مضاداً للدبابات في أحد طوابق مبنى معين، فمن لحظة تواصله معنا عبر الراديو، وفي غضون حوالي سبع دقائق، يصيب صاروخ ذلك الموقع بالضبط، مع الحد الأدنى من الانحراف". ويطلق الصاروخ من منصة (Lehav) وهي "تطوير إسرائيلي أيضاً، تستخدم لتوفير قدرات ضربات دقيقة وعالية التأثير ضد أهداف العدو". ويتميز هذا النظام بكونه جزءاً من المنظومات الدفاعية والهجومية الإسرائيلية المتقدمة، ويُستخدم بشكل أساسي من قبل الجيش الإسرائيلي. ومن المقرر أن تحل هذه المنصة محل المنصات الأمريكية التي دخلت الخدمة بعد حرب الخليج في التسعينيات. من يصنع السلاح الإسرائيلي؟ Reuters ضاعفت "إلبيت سيستمز" إنتاجها للأسلحة تزامناً مع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ 2023. بحسب الجيش الإسرائيلي، فقد استخدم فوج المدفعية 282 صواريخ "بار" التي طورتها شركة "إلبيت سيستمز" لاستهداف مواقع في جنوب غزة، في إطار الهجوم المستمر ضد حركة حماس. و"إلبيت سيستمز" هي أحد فروع الشركة الكبرى "إلبيت" المتخصصة بصناعة الأسلحة التي تأسست عام 1966، لكنها انقسمت عام 1996 إلى ثلاثة فروع مستقلة: إلبيت ميديكال إميجنج، وإلبيت سيستمز ومقرها إسرائيل، وإلبيت. وبدأت "إلبيت سيستمز" العمل في إسرائيل عام 1996؛ أي منذ 29 عاماً، إذ استطاعت إنتاج طائرة التجسس بدون طيار (سكايلارك 1)، التي استولت حركة حماس على واحدة منها عام 2015، وتمكنت من تعديلها وإدخالها الخدمة لديها، بحسب بيان للحركة آنذاك. لدى "إلبيت" أيضاً مصانع فرعية حول العالم، وتبيع منتجاتها لجيوش دول مختلفة. واجهت الشركة احتجاجات في مصانعها الفرعية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الجيش الإسرائيلي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما سحبت شركات استثمار دولية استثماراتها من الشركة بسبب تورطها في الصراع. وكانت "إلبيت سيستمز" قد ضاعفت إنتاجها للأسلحة تزامناً مع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ 2023، إذ تزود الجيش الإسرائيلي بما يحتاجه من عتاد بما في ذلك، الصواريخ والقنابل والطائرات المسيّرة وأنظمة الرصد والإطلاق والحرب الإلكترونية، كما العديد من الذخائر وعلى رأسها القذائف المدفعية من عيار 155 ملم. وفقاً لقاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي، تعد شركة "إلبيت سيستمز" المورد الرئيسي لـ 85 بالمئة من طائراته المسيّرة و85 بالمئة من أنظمة الرصد والإطلاق التي يعتمد عليها. بالإضافة إلى ذلك، تعد الشركة المقاول الأساسي في بناء الجدار الحدودي الذكي حول غزة، الذي تم اختراقه خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب اعترافات سابقة لنائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز"، نشرتها وكالة رويترز في وقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي شدد على الشركة ضرورة "التسليم المبكر للعقود القائمة" والاستفادة من برامج التطوير في الميدان. "هذا في الواقع يُسرع من إدخال منتجات جديدة في الجيش والقوات الجوية وما إلى ذلك (...) ونتطلع إلى استمرار هذا في المستقبل القريب أيضاً"، بحسب نائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز". وأضاف أن "الشركة حققت قفزة في الإيرادات الفصلية، ارتفعت من 1.35 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار". وبحسب تقرير نشرته منظمة "لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء"، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم مسيّرات هيرميس 450 و900، التي تصنعها "إلبيت سيستمز"، على نطاق واسع في الهجمات ومهام المراقبة في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان منذ عام 2006. وكانت هاتان المسيّرتان مسؤولتين على نحو 35 في المئة من الوفيات الناتجة عن القصف الإسرائيلي لغزة خلال حرب 2014. Reuters إسرائيل أدخلت العديد من الأسلحة الجديدة إلى الخدمة العسكرية منذ بدء حرب غزة. لربما يتساءل البعض إن كان صاروخ "بار" هو السلاح الجديد الأول الذي تدخله إسرائيل في هذه الحرب؟ والإجابة عن ذلك بأن "بار" الإسرائيلي لم يكن السلاح الجديد الوحيد الذي أدخلته إسرائيل في حربها في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل أدخلت العديد من الأسلحة الجديدة منذ بدء الحرب، نذكر منها: قذيفة "اللدغة الحديدية": قذيفة هاون موجهة بدقة من عيار 120 ملم، طورتها شركة "إلبيت سيستمز"، تتميز بآلية توجيه مزدوجة (ليزر وجي بي أس-GPS) مما يتيح إصابة الأهداف بدقة عالية في المناطق الحضرية. استخدمتها وحدة "ماجلان" الخاصة في اليوم الرابع من الحرب ضد أهداف في غزة، ثم جرى استخدامها لاحقاً في جنوب لبنان. صواريخ الكتف "حوليت" و"يتد": صواريخ مضادة للدروع بحجم أكبر بنسبة 50 في المئة من صواريخ "لاو" التقليدية، مع قدرة تفجيرية أعلى ومدى أطول. صُممت خصيصاً للقتال في المناطق المأهولة حيث يصعب استخدام الدبابات. قذيفة "عوكيتس بيلدا" أو "القرصة الفولاذية": قذيفة عالية الدقة يمكن توجيهها بالليزر، بقطر 120 ملم، تحتوي على جهاز توجيه GPS. تُستخدم لإصابة الأهداف بدقة عالية في المناطق الحضرية. دبابة "ميركافا 4 ميم": الجيل الرابع من دبابات "مركافا"، مزودة بأجهزة استشعار متقدمة ونظام "تروفي" للحماية من الصواريخ الموجهة. جرى تفعيلها لأول مرة في هذه الحرب في المناطق المأهولة. منظومة "حيتس 3": وهي منظومة دفاع جوي معدة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى خارج الغلاف الجوي، التي يجري تفعيلها للمرة الأولى في هذه الحرب في مواجهة الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل من اليمن. تعد هذه الأسلحة وغيرها من بين ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أو كشفته التقارير الإعلامية، وهي تتكامل مع أساليب وتكتيكات قتالية تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتحكم عن بُعد. مما يعزز من قدرتها التدميرية ويزيد من خطر تأثيرها على المدنيين والمنشآت المدنية والأطراف غير المشاركة في النزاع.


شفق نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
ماذا نعرف عن صاروخ "بار" الإسرائيلي الجديد في حرب غزة، ومن يقف وراء صنعه؟
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدام صاروخ "بار" في هجماته على أهداف بغزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان الجيش قد استخدمه مسبقاً في ضربات خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان. ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق عملية الإطلاق، وقال إن صاروخ "بار" يستخدم وفق نظام توجيه ملائم لساحات قتال معقدة، كما يمكنه إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية. ما هو صاروخ "بار" الإسرائيلي؟ بحسب الجيش الإسرائيلي، تتميز صواريخ "بار" بآلية توجيه مصممة خصيصاً لبيئات القتال المعقدة، وهي قادرة على إصابة الأهداف في "وقت قصير جداً". ومن المقرر أن تحل صواريخ "بار" محل صواريخ "روماخ" القديمة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تُطلق من منظومات راجمات الصواريخ المتعددة (أم270- M270). يتميز الصاروخ بمدى فعّال أكبر، ودقة محسّنة، مقارنةً بمنظومة راجمات الصواريخ الأمريكية (أم أل آر أس- MLRS) التي اعتمدتها إسرائيل لعقود، بحسب بيانٍ سابق للجيش الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن "بار" مزود بقدرات ملاحية مستقلة، ونظام توجيه يعتمد على الليزر، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف. "بار" هو صاروخ متوسط المدى يصل مداه إلى 30 كيلومتراً، ويتميز بقوة تدميرية تفوق الصواريخ القديمة من طراز "لانس" التي كان يستخدمها سلاح المدفعية. وبحسب الجيش، فإن "كتيبة الرعد 334" التابعة لـ"لواء الإطفاء الشمالي 282" تلقّت بطاريات الصاروخ الجديد مؤخراً، مؤكداً أن قوات الجيش استخدمته بالفعل في العمليات العسكرية الأخيرة ضد حزب الله في لبنان، وقطاع غزة. لكن كيف يعمل هذا الصاروخ؟ يقول قائد في الكتيبة، بحسب ما تنقل وكالة رويترز: "على سبيل المثال، إذا رصد جندي في القطاع إرهابياً يحمل صاروخاً مضاداً للدبابات في أحد طوابق مبنى معين، فمن لحظة تواصله معنا عبر الراديو، وفي غضون حوالي سبع دقائق، يصيب صاروخ ذلك الموقع بالضبط، مع الحد الأدنى من الانحراف". ويطلق الصاروخ من منصة (Lehav) وهي "تطوير إسرائيلي أيضاً، تستخدم لتوفير قدرات ضربات دقيقة وعالية التأثير ضد أهداف العدو". ويتميز هذا النظام بكونه جزءاً من المنظومات الدفاعية والهجومية الإسرائيلية المتقدمة، ويُستخدم بشكل أساسي من قبل الجيش الإسرائيلي. ومن المقرر أن تحل هذه المنصة محل المنصات الأمريكية التي دخلت الخدمة بعد حرب الخليج في التسعينيات. من يصنع السلاح الإسرائيلي؟ Reuters بحسب الجيش الإسرائيلي، فقد استخدم فوج المدفعية 282 صواريخ "بار" التي طورتها شركة "إلبيت سيستمز" لاستهداف مواقع في جنوب غزة، في إطار الهجوم المستمر ضد حركة حماس. و"إلبيت سيستمز" هي أحد فروع الشركة الكبرى "إلبيت" المتخصصة بصناعة الأسلحة التي تأسست عام 1966، لكنها انقسمت عام 1996 إلى ثلاثة فروع مستقلة: إلبيت ميديكال إميجنج، وإلبيت سيستمز ومقرها إسرائيل، وإلبيت. وبدأت "إلبيت سيستمز" العمل في إسرائيل عام 1996؛ أي منذ 29 عاماً، إذ استطاعت إنتاج طائرة التجسس بدون طيار (سكايلارك 1)، التي استولت حركة حماس على واحدة منها عام 2015، وتمكنت من تعديلها وإدخالها الخدمة لديها، بحسب بيان للحركة آنذاك. لدى "إلبيت" أيضاً مصانع فرعية حول العالم، وتبيع منتجاتها لجيوش دول مختلفة. واجهت الشركة احتجاجات في مصانعها الفرعية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الجيش الإسرائيلي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما سحبت شركات استثمار دولية استثماراتها من الشركة بسبب تورطها في الصراع. وكانت "إلبيت سيستمز" قد ضاعفت إنتاجها للأسلحة تزامناً مع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ 2023، إذ تزود الجيش الإسرائيلي بما يحتاجه من عتاد بما في ذلك، الصواريخ والقنابل والطائرات المسيّرة وأنظمة الرصد والإطلاق والحرب الإلكترونية، كما العديد من الذخائر وعلى رأسها القذائف المدفعية من عيار 155 ملم. وفقاً لقاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي، تعد شركة "إلبيت سيستمز" المورد الرئيسي لـ 85 بالمئة من طائراته المسيّرة و85 بالمئة من أنظمة الرصد والإطلاق التي يعتمد عليها. بالإضافة إلى ذلك، تعد الشركة المقاول الأساسي في بناء الجدار الحدودي الذكي حول غزة، الذي تم اختراقه خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب اعترافات سابقة لنائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز"، نشرتها وكالة رويترز في وقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي شدد على الشركة ضرورة "التسليم المبكر للعقود القائمة" والاستفادة من برامج التطوير في الميدان. "هذا في الواقع يُسرع من إدخال منتجات جديدة في الجيش والقوات الجوية وما إلى ذلك (...) ونتطلع إلى استمرار هذا في المستقبل القريب أيضاً"، بحسب نائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز". وأضاف أن "الشركة حققت قفزة في الإيرادات الفصلية، ارتفعت من 1.35 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار". وبحسب تقرير نشرته منظمة "لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء"، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم مسيّرات هيرميس 450 و900، التي تصنعها "إلبيت سيستمز"، على نطاق واسع في الهجمات ومهام المراقبة في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان منذ عام 2006. وكانت هاتان المسيّرتان مسؤولتين على نحو 35 في المئة من الوفيات الناتجة عن القصف الإسرائيلي لغزة خلال حرب 2014. Reuters لربما يتساءل البعض إن كان صاروخ "بار" هو السلاح الجديد الأول الذي تدخله إسرائيل في هذه الحرب؟ والإجابة عن ذلك بأن "بار" الإسرائيلي لم يكن السلاح الجديد الوحيد الذي أدخلته إسرائيل في حربها في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل أدخلت العديد من الأسلحة الجديدة منذ بدء الحرب، نذكر منها: تعد هذه الأسلحة وغيرها من بين ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أو كشفته التقارير الإعلامية، وهي تتكامل مع أساليب وتكتيكات قتالية تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتحكم عن بُعد. مما يعزز من قدرتها التدميرية ويزيد من خطر تأثيرها على المدنيين والمنشآت المدنية والأطراف غير المشاركة في النزاع.


سيدر نيوز
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
ماذا نعرف عن صاروخ 'بار' الإسرائيلي الجديد في حرب غزة، ومن يقف وراء صنعه؟
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدام صاروخ 'بار' في هجماته على أهداف بغزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان الجيش قد استخدمه مسبقاً في ضربات خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان. ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق عملية الإطلاق، وقال إن صاروخ 'بار' يستخدم وفق نظام توجيه ملائم لساحات قتال معقدة، كما يمكنه إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية. ما هو صاروخ 'بار' الإسرائيلي؟ بحسب الجيش الإسرائيلي، تتميز صواريخ 'بار' بآلية توجيه مصممة خصيصاً لبيئات القتال المعقدة، وهي قادرة على إصابة الأهداف في 'وقت قصير جداً'. ومن المقرر أن تحل صواريخ 'بار' محل صواريخ 'روماخ' القديمة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تُطلق من منظومات راجمات الصواريخ المتعددة (أم270- M270). يتميز الصاروخ بمدى فعّال أكبر، ودقة محسّنة، مقارنةً بمنظومة راجمات الصواريخ الأمريكية (أم أل آر أس- MLRS) التي اعتمدتها إسرائيل لعقود، بحسب بيانٍ سابق للجيش الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن 'بار' مزود بقدرات ملاحية مستقلة، ونظام توجيه يعتمد على الليزر، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف. 'بار' هو صاروخ متوسط المدى يصل مداه إلى 30 كيلومتراً، ويتميز بقوة تدميرية تفوق الصواريخ القديمة من طراز 'لانس' التي كان يستخدمها سلاح المدفعية. وبحسب الجيش، فإن 'كتيبة الرعد 334″ التابعة لـ'لواء الإطفاء الشمالي 282' تلقّت بطاريات الصاروخ الجديد مؤخراً، مؤكداً أن قوات الجيش استخدمته بالفعل في العمليات العسكرية الأخيرة ضد حزب الله في لبنان، وقطاع غزة. لكن كيف يعمل هذا الصاروخ؟ يقول قائد في الكتيبة، بحسب ما تنقل وكالة رويترز: 'على سبيل المثال، إذا رصد جندي في القطاع إرهابياً يحمل صاروخاً مضاداً للدبابات في أحد طوابق مبنى معين، فمن لحظة تواصله معنا عبر الراديو، وفي غضون حوالي سبع دقائق، يصيب صاروخ ذلك الموقع بالضبط، مع الحد الأدنى من الانحراف'. ويطلق الصاروخ من منصة (Lehav) وهي 'تطوير إسرائيلي أيضاً، تستخدم لتوفير قدرات ضربات دقيقة وعالية التأثير ضد أهداف العدو'. ويتميز هذا النظام بكونه جزءاً من المنظومات الدفاعية والهجومية الإسرائيلية المتقدمة، ويُستخدم بشكل أساسي من قبل الجيش الإسرائيلي. ومن المقرر أن تحل هذه المنصة محل المنصات الأمريكية التي دخلت الخدمة بعد حرب الخليج في التسعينيات. Reuters بحسب الجيش الإسرائيلي، فقد استخدم فوج المدفعية 282 صواريخ 'بار' التي طورتها شركة 'إلبيت سيستمز' لاستهداف مواقع في جنوب غزة، في إطار الهجوم المستمر ضد حركة حماس. و'إلبيت سيستمز' هي أحد فروع الشركة الكبرى 'إلبيت' المتخصصة بصناعة الأسلحة التي تأسست عام 1966، لكنها انقسمت عام 1996 إلى ثلاثة فروع مستقلة: إلبيت ميديكال إميجنج، وإلبيت سيستمز ومقرها إسرائيل، وإلبيت. وبدأت 'إلبيت سيستمز' العمل في إسرائيل عام 1996؛ أي منذ 29 عاماً، إذ استطاعت إنتاج طائرة التجسس بدون طيار (سكايلارك 1)، التي استولت حركة حماس على واحدة منها عام 2015، وتمكنت من تعديلها وإدخالها الخدمة لديها، بحسب بيان للحركة آنذاك. لدى 'إلبيت' أيضاً مصانع فرعية حول العالم، وتبيع منتجاتها لجيوش دول مختلفة. واجهت الشركة احتجاجات في مصانعها الفرعية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الجيش الإسرائيلي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما سحبت شركات استثمار دولية استثماراتها من الشركة بسبب تورطها في الصراع. وكانت 'إلبيت سيستمز' قد ضاعفت إنتاجها للأسلحة تزامناً مع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ 2023، إذ تزود الجيش الإسرائيلي بما يحتاجه من عتاد بما في ذلك، الصواريخ والقنابل والطائرات المسيّرة وأنظمة الرصد والإطلاق والحرب الإلكترونية، كما العديد من الذخائر وعلى رأسها القذائف المدفعية من عيار 155 ملم. وفقاً لقاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي، تعد شركة 'إلبيت سيستمز' المورد الرئيسي لـ 85 بالمئة من طائراته المسيّرة و85 بالمئة من أنظمة الرصد والإطلاق التي يعتمد عليها. بالإضافة إلى ذلك، تعد الشركة المقاول الأساسي في بناء الجدار الحدودي الذكي حول غزة، الذي تم اختراقه خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب اعترافات سابقة لنائب الرئيس التنفيذي لـ'إلبيت سيستمز'، نشرتها وكالة رويترز في وقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي شدد على الشركة ضرورة 'التسليم المبكر للعقود القائمة' والاستفادة من برامج التطوير في الميدان. 'هذا في الواقع يُسرع من إدخال منتجات جديدة في الجيش والقوات الجوية وما إلى ذلك (…) ونتطلع إلى استمرار هذا في المستقبل القريب أيضاً'، بحسب نائب الرئيس التنفيذي لـ'إلبيت سيستمز'. وأضاف أن 'الشركة حققت قفزة في الإيرادات الفصلية، ارتفعت من 1.35 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار'. وبحسب تقرير نشرته منظمة 'لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء'، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم مسيّرات هيرميس 450 و900، التي تصنعها 'إلبيت سيستمز'، على نطاق واسع في الهجمات ومهام المراقبة في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان منذ عام 2006. وكانت هاتان المسيّرتان مسؤولتين على نحو 35 في المئة من الوفيات الناتجة عن القصف الإسرائيلي لغزة خلال حرب 2014. Reuters لربما يتساءل البعض إن كان صاروخ 'بار' هو السلاح الجديد الأول الذي تدخله إسرائيل في هذه الحرب؟ والإجابة عن ذلك بأن 'بار' الإسرائيلي لم يكن السلاح الجديد الوحيد الذي أدخلته إسرائيل في حربها في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل أدخلت العديد من الأسلحة الجديدة منذ بدء الحرب، نذكر منها: قذيفة 'اللدغة الحديدية': قذيفة هاون موجهة بدقة من عيار 120 ملم، طورتها شركة 'إلبيت سيستمز'، تتميز بآلية توجيه مزدوجة (ليزر وجي بي أس-GPS) مما يتيح إصابة الأهداف بدقة عالية في المناطق الحضرية. استخدمتها وحدة 'ماجلان' الخاصة في اليوم الرابع من الحرب ضد أهداف في غزة، ثم جرى استخدامها لاحقاً في جنوب لبنان. صواريخ الكتف 'حوليت' و'يتد': صواريخ مضادة للدروع بحجم أكبر بنسبة 50 في المئة من صواريخ 'لاو' التقليدية، مع قدرة تفجيرية أعلى ومدى أطول. صُممت خصيصاً للقتال في المناطق المأهولة حيث يصعب استخدام الدبابات. قذيفة 'عوكيتس بيلدا' أو 'القرصة الفولاذية': قذيفة عالية الدقة يمكن توجيهها بالليزر، بقطر 120 ملم، تحتوي على جهاز توجيه GPS. تُستخدم لإصابة الأهداف بدقة عالية في المناطق الحضرية. دبابة 'ميركافا 4 ميم': الجيل الرابع من دبابات 'مركافا'، مزودة بأجهزة استشعار متقدمة ونظام 'تروفي' للحماية من الصواريخ الموجهة. جرى تفعيلها لأول مرة في هذه الحرب في المناطق المأهولة. منظومة 'حيتس 3': وهي منظومة دفاع جوي معدة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى خارج الغلاف الجوي، التي يجري تفعيلها للمرة الأولى في هذه الحرب في مواجهة الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل من اليمن. تعد هذه الأسلحة وغيرها من بين ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أو كشفته التقارير الإعلامية، وهي تتكامل مع أساليب وتكتيكات قتالية تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتحكم عن بُعد. مما يعزز من قدرتها التدميرية ويزيد من خطر تأثيرها على المدنيين والمنشآت المدنية والأطراف غير المشاركة في النزاع.


BBC عربية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- BBC عربية
ماذا نعرف عن صاروخ "بار" الإسرائيلي الجديد في حرب غزة، ومن يقف وراء صنعه؟
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدام صاروخ "بار" في هجماته على أهداف بغزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان الجيش قد استخدمه مسبقاً في ضربات خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان. ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق عملية الإطلاق، وقال إن صاروخ "بار" يستخدم وفق نظام توجيه ملائم لساحات قتال معقدة، كما يمكنه إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية. ما هو صاروخ "بار" الإسرائيلي؟ بحسب الجيش الإسرائيلي، تتميز صواريخ "بار" بآلية توجيه مصممة خصيصاً لبيئات القتال المعقدة، وهي قادرة على إصابة الأهداف في "وقت قصير جداً". ومن المقرر أن تحل صواريخ "بار" محل صواريخ "روماخ" القديمة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تُطلق من منظومات راجمات الصواريخ المتعددة (أم270- M270). يتميز الصاروخ بمدى فعّال أكبر، ودقة محسّنة، مقارنةً بمنظومة راجمات الصواريخ الأمريكية (أم أل آر أس- MLRS) التي اعتمدتها إسرائيل لعقود، بحسب بيانٍ سابق للجيش الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن "بار" مزود بقدرات ملاحية مستقلة، ونظام توجيه يعتمد على الليزر، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف. "بار" هو صاروخ متوسط المدى يصل مداه إلى 30 كيلومتراً، ويتميز بقوة تدميرية تفوق الصواريخ القديمة من طراز "لانس" التي كان يستخدمها سلاح المدفعية. وبحسب الجيش، فإن "كتيبة الرعد 334" التابعة لـ"لواء الإطفاء الشمالي 282" تلقّت بطاريات الصاروخ الجديد مؤخراً، مؤكداً أن قوات الجيش استخدمته بالفعل في العمليات العسكرية الأخيرة ضد حزب الله في لبنان، وقطاع غزة. لكن كيف يعمل هذا الصاروخ؟ يقول قائد في الكتيبة، بحسب ما تنقل وكالة رويترز: "على سبيل المثال، إذا رصد جندي في القطاع إرهابياً يحمل صاروخاً مضاداً للدبابات في أحد طوابق مبنى معين، فمن لحظة تواصله معنا عبر الراديو، وفي غضون حوالي سبع دقائق، يصيب صاروخ ذلك الموقع بالضبط، مع الحد الأدنى من الانحراف". ويطلق الصاروخ من منصة (Lehav) وهي "تطوير إسرائيلي أيضاً، تستخدم لتوفير قدرات ضربات دقيقة وعالية التأثير ضد أهداف العدو". ويتميز هذا النظام بكونه جزءاً من المنظومات الدفاعية والهجومية الإسرائيلية المتقدمة، ويُستخدم بشكل أساسي من قبل الجيش الإسرائيلي. ومن المقرر أن تحل هذه المنصة محل المنصات الأمريكية التي دخلت الخدمة بعد حرب الخليج في التسعينيات. من يصنع السلاح الإسرائيلي؟ بحسب الجيش الإسرائيلي، فقد استخدم فوج المدفعية 282 صواريخ "بار" التي طورتها شركة "إلبيت سيستمز" لاستهداف مواقع في جنوب غزة، في إطار الهجوم المستمر ضد حركة حماس. و"إلبيت سيستمز" هي أحد فروع الشركة الكبرى "إلبيت" المتخصصة بصناعة الأسلحة التي تأسست عام 1966، لكنها انقسمت عام 1996 إلى ثلاثة فروع مستقلة: إلبيت ميديكال إميجنج، وإلبيت سيستمز ومقرها إسرائيل، وإلبيت. وبدأت "إلبيت سيستمز" العمل في إسرائيل عام 1996؛ أي منذ 29 عاماً، إذ استطاعت إنتاج طائرة التجسس بدون طيار (سكايلارك 1)، التي استولت حركة حماس على واحدة منها عام 2015، وتمكنت من تعديلها وإدخالها الخدمة لديها، بحسب بيان للحركة آنذاك. لدى "إلبيت" أيضاً مصانع فرعية حول العالم، وتبيع منتجاتها لجيوش دول مختلفة. واجهت الشركة احتجاجات في مصانعها الفرعية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الجيش الإسرائيلي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما سحبت شركات استثمار دولية استثماراتها من الشركة بسبب تورطها في الصراع. وكانت "إلبيت سيستمز" قد ضاعفت إنتاجها للأسلحة تزامناً مع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ 2023، إذ تزود الجيش الإسرائيلي بما يحتاجه من عتاد بما في ذلك، الصواريخ والقنابل والطائرات المسيّرة وأنظمة الرصد والإطلاق والحرب الإلكترونية، كما العديد من الذخائر وعلى رأسها القذائف المدفعية من عيار 155 ملم. وفقاً لقاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي، تعد شركة "إلبيت سيستمز" المورد الرئيسي لـ 85 بالمئة من طائراته المسيّرة و85 بالمئة من أنظمة الرصد والإطلاق التي يعتمد عليها. بالإضافة إلى ذلك، تعد الشركة المقاول الأساسي في بناء الجدار الحدودي الذكي حول غزة، الذي تم اختراقه خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب اعترافات سابقة لنائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز"، نشرتها وكالة رويترز في وقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي شدد على الشركة ضرورة "التسليم المبكر للعقود القائمة" والاستفادة من برامج التطوير في الميدان. "هذا في الواقع يُسرع من إدخال منتجات جديدة في الجيش والقوات الجوية وما إلى ذلك (...) ونتطلع إلى استمرار هذا في المستقبل القريب أيضاً"، بحسب نائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز". وأضاف أن "الشركة حققت قفزة في الإيرادات الفصلية، ارتفعت من 1.35 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار". وبحسب تقرير نشرته منظمة "لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء"، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم مسيّرات هيرميس 450 و900، التي تصنعها "إلبيت سيستمز"، على نطاق واسع في الهجمات ومهام المراقبة في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان منذ عام 2006. وكانت هاتان المسيّرتان مسؤولتين على نحو 35 في المئة من الوفيات الناتجة عن القصف الإسرائيلي لغزة خلال حرب 2014. لربما يتساءل البعض إن كان صاروخ "بار" هو السلاح الجديد الأول الذي تدخله إسرائيل في هذه الحرب؟ والإجابة عن ذلك بأن "بار" الإسرائيلي لم يكن السلاح الجديد الوحيد الذي أدخلته إسرائيل في حربها في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل أدخلت العديد من الأسلحة الجديدة منذ بدء الحرب، نذكر منها: تعد هذه الأسلحة وغيرها من بين ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أو كشفته التقارير الإعلامية، وهي تتكامل مع أساليب وتكتيكات قتالية تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتحكم عن بُعد. مما يعزز من قدرتها التدميرية ويزيد من خطر تأثيرها على المدنيين والمنشآت المدنية والأطراف غير المشاركة في النزاع.