logo
ماذا نعرف عن صاروخ "بار" الإسرائيلي الجديد في حرب غزة، ومن يقف وراء صنعه؟

ماذا نعرف عن صاروخ "بار" الإسرائيلي الجديد في حرب غزة، ومن يقف وراء صنعه؟

BBC عربية٢٩-٠٤-٢٠٢٥

أعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدام صاروخ "بار" في هجماته على أهداف بغزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان الجيش قد استخدمه مسبقاً في ضربات خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق عملية الإطلاق، وقال إن صاروخ "بار" يستخدم وفق نظام توجيه ملائم لساحات قتال معقدة، كما يمكنه إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية.
ما هو صاروخ "بار" الإسرائيلي؟
بحسب الجيش الإسرائيلي، تتميز صواريخ "بار" بآلية توجيه مصممة خصيصاً لبيئات القتال المعقدة، وهي قادرة على إصابة الأهداف في "وقت قصير جداً".
ومن المقرر أن تحل صواريخ "بار" محل صواريخ "روماخ" القديمة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تُطلق من منظومات راجمات الصواريخ المتعددة (أم270- M270).
يتميز الصاروخ بمدى فعّال أكبر، ودقة محسّنة، مقارنةً بمنظومة راجمات الصواريخ الأمريكية (أم أل آر أس- MLRS) التي اعتمدتها إسرائيل لعقود، بحسب بيانٍ سابق للجيش الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن "بار" مزود بقدرات ملاحية مستقلة، ونظام توجيه يعتمد على الليزر، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف.
"بار" هو صاروخ متوسط المدى يصل مداه إلى 30 كيلومتراً، ويتميز بقوة تدميرية تفوق الصواريخ القديمة من طراز "لانس" التي كان يستخدمها سلاح المدفعية.
وبحسب الجيش، فإن "كتيبة الرعد 334" التابعة لـ"لواء الإطفاء الشمالي 282" تلقّت بطاريات الصاروخ الجديد مؤخراً، مؤكداً أن قوات الجيش استخدمته بالفعل في العمليات العسكرية الأخيرة ضد حزب الله في لبنان، وقطاع غزة.
لكن كيف يعمل هذا الصاروخ؟ يقول قائد في الكتيبة، بحسب ما تنقل وكالة رويترز: "على سبيل المثال، إذا رصد جندي في القطاع إرهابياً يحمل صاروخاً مضاداً للدبابات في أحد طوابق مبنى معين، فمن لحظة تواصله معنا عبر الراديو، وفي غضون حوالي سبع دقائق، يصيب صاروخ ذلك الموقع بالضبط، مع الحد الأدنى من الانحراف".
ويطلق الصاروخ من منصة (Lehav) وهي "تطوير إسرائيلي أيضاً، تستخدم لتوفير قدرات ضربات دقيقة وعالية التأثير ضد أهداف العدو". ويتميز هذا النظام بكونه جزءاً من المنظومات الدفاعية والهجومية الإسرائيلية المتقدمة، ويُستخدم بشكل أساسي من قبل الجيش الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تحل هذه المنصة محل المنصات الأمريكية التي دخلت الخدمة بعد حرب الخليج في التسعينيات.
من يصنع السلاح الإسرائيلي؟
بحسب الجيش الإسرائيلي، فقد استخدم فوج المدفعية 282 صواريخ "بار" التي طورتها شركة "إلبيت سيستمز" لاستهداف مواقع في جنوب غزة، في إطار الهجوم المستمر ضد حركة حماس.
و"إلبيت سيستمز" هي أحد فروع الشركة الكبرى "إلبيت" المتخصصة بصناعة الأسلحة التي تأسست عام 1966، لكنها انقسمت عام 1996 إلى ثلاثة فروع مستقلة: إلبيت ميديكال إميجنج، وإلبيت سيستمز ومقرها إسرائيل، وإلبيت.
وبدأت "إلبيت سيستمز" العمل في إسرائيل عام 1996؛ أي منذ 29 عاماً، إذ استطاعت إنتاج طائرة التجسس بدون طيار (سكايلارك 1)، التي استولت حركة حماس على واحدة منها عام 2015، وتمكنت من تعديلها وإدخالها الخدمة لديها، بحسب بيان للحركة آنذاك.
لدى "إلبيت" أيضاً مصانع فرعية حول العالم، وتبيع منتجاتها لجيوش دول مختلفة.
واجهت الشركة احتجاجات في مصانعها الفرعية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لدعمها الجيش الإسرائيلي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما سحبت شركات استثمار دولية استثماراتها من الشركة بسبب تورطها في الصراع.
وكانت "إلبيت سيستمز" قد ضاعفت إنتاجها للأسلحة تزامناً مع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ 2023، إذ تزود الجيش الإسرائيلي بما يحتاجه من عتاد بما في ذلك، الصواريخ والقنابل والطائرات المسيّرة وأنظمة الرصد والإطلاق والحرب الإلكترونية، كما العديد من الذخائر وعلى رأسها القذائف المدفعية من عيار 155 ملم.
وفقاً لقاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي، تعد شركة "إلبيت سيستمز" المورد الرئيسي لـ 85 بالمئة من طائراته المسيّرة و85 بالمئة من أنظمة الرصد والإطلاق التي يعتمد عليها.
بالإضافة إلى ذلك، تعد الشركة المقاول الأساسي في بناء الجدار الحدودي الذكي حول غزة، الذي تم اختراقه خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب اعترافات سابقة لنائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز"، نشرتها وكالة رويترز في وقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي شدد على الشركة ضرورة "التسليم المبكر للعقود القائمة" والاستفادة من برامج التطوير في الميدان.
"هذا في الواقع يُسرع من إدخال منتجات جديدة في الجيش والقوات الجوية وما إلى ذلك (...) ونتطلع إلى استمرار هذا في المستقبل القريب أيضاً"، بحسب نائب الرئيس التنفيذي لـ"إلبيت سيستمز".
وأضاف أن "الشركة حققت قفزة في الإيرادات الفصلية، ارتفعت من 1.35 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار".
وبحسب تقرير نشرته منظمة "لجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء"، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم مسيّرات هيرميس 450 و900، التي تصنعها "إلبيت سيستمز"، على نطاق واسع في الهجمات ومهام المراقبة في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان منذ عام 2006.
وكانت هاتان المسيّرتان مسؤولتين على نحو 35 في المئة من الوفيات الناتجة عن القصف الإسرائيلي لغزة خلال حرب 2014.
لربما يتساءل البعض إن كان صاروخ "بار" هو السلاح الجديد الأول الذي تدخله إسرائيل في هذه الحرب؟ والإجابة عن ذلك بأن "بار" الإسرائيلي لم يكن السلاح الجديد الوحيد الذي أدخلته إسرائيل في حربها في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل أدخلت العديد من الأسلحة الجديدة منذ بدء الحرب، نذكر منها:
تعد هذه الأسلحة وغيرها من بين ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أو كشفته التقارير الإعلامية، وهي تتكامل مع أساليب وتكتيكات قتالية تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتحكم عن بُعد. مما يعزز من قدرتها التدميرية ويزيد من خطر تأثيرها على المدنيين والمنشآت المدنية والأطراف غير المشاركة في النزاع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المزاج الإسرائيلي يتغير: تصاعد الأصوات الغاضبة من حرب غزة
المزاج الإسرائيلي يتغير: تصاعد الأصوات الغاضبة من حرب غزة

BBC عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • BBC عربية

المزاج الإسرائيلي يتغير: تصاعد الأصوات الغاضبة من حرب غزة

بينما تدخل الحرب الإسرائيلية في غزة مرحلة جديدة من العنف، تتصاعد الأصوات الرافضة لها في إسرائيل، وللطريقة التي تتعامل بها الحكومة. وكان يائير غولان، السياسي اليساري البارز ونائب القائد السابق للجيش الإسرائيلي، قد أشعل موجة غضب يوم الاثنين عندما قال: "إسرائيل تسير نحو أن تُصبح دولة منبوذة، كما حدث مع جنوب أفريقيا، إذا لم نعد إلى رشدنا كدولة". وأضاف أثناء حديثه في برنامج إخباري صباحي في إذاعة إسرائيل: "الدولة العاقلة لا تخوض حرباً ضد مدنيين، ولا تمارس قتل الرضّع كهواية، ولا تتبنى هدفاً يتمثل في إجلاء السكان من مناطقهم". وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تلك التصريحات، ووصفها بأنها "محض افتراء". أما موشيه "بوغي" يعالون، وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، فذهب لما هو أبعد من ذلك في تصريحاته. وقال في منشور على منصة إكس يوم الأربعاء: "ما يحدث ليس 'هواية'، بل سياسة تتبعها الحكومة، وغايتها النهائية هي التشبث بالسلطة، تلك السياسة تجرّنا نحو الدمار". هذه التصريحات كان لا يمكن تصوّرها، قبل 19 شهراً فقط، عندما اجتاز مسلحو حركة حماس السياج الحدودي إلى داخل إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، واحتجزوا 251 رهينة آخرين في غزة. أما الآن، فغزة غارقة في الدمار، وأطلقت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً، وعلى الرغم من إعلانها الموافقة على إنهاء الحصار الذي دام 11 أسبوعاً، فإن المساعدات التي وصلت حتى اللحظة لا تزال ضئيلة جداً. وكشف استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية مؤخراً أن 61 في المئة من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن، في حين يؤيد 25 في المئة فقط تصعيد العمليات العسكرية واحتلال غزة. وتصر إسرائيل على تدمير حماس وإنقاذ الرهائن المتبقين، كما يصرّ نتنياهو على قدرته على تحقيق "انتصار كامل"، معتمداً في ذلك على قاعدة دعم شعبية قوية لا تزال متمسكة به. لكن الشعور السائد بين فئات أخرى داخل المجتمع الإسرائيلي هو "الإحساس باليأس والصدمة، وغياب الشعور بالقدرة على إحداث أي تغيير"، وفقاً لما قاله غيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في قضايا الرهائن. وأضاف: "الغالبية العظمى من عائلات الرهائن ترى جميعها أن الحرب يجب أن تنتهي، مع ضرورة التوصل إلى اتفاق". كما ترى نسبة ضئيلة أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون القضاء على حماس أولاً، ثم تحرير الرهائن. وشهد يوم الأحد خروج نحو 500 متظاهر، العديد منهم يرتدون قمصاناً تحمل عبارة "أوقفوا الرعب في غزة"، ورفعوا صوراً لأطفال قُتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية، ونظموا مسيرة من مدينة سديروت إلى الحدود مع غزة، احتجاجاً على الهجوم العسكري الجديد لإسرائيل. ونظمت التظاهرة مجموعة تُطلق على نفسها "الوقوف معاً"، وهي مجموعة صغيرة يتزايد عددها من مواطنين يهود وفلسطينيين داخل إسرائيل يعارضون الحرب، وسعوا إلى إغلاق طريق، واعتُقل قائد المجموعة، ألون-لي غرين، وثمانية آخرون. وقال غرين لبي بي سي: "أعتقد أنه من البديهي ملاحظة وجود صحوة بين الإسرائيليين، وملاحظة تبني المزيد من الأشخاص لموقف صريح". ولفت أوري فيلتمان، أحد نشطاء مجموعة "الوقوف معاً"، إلى أنه يعتقد أن ثمة قناعة تتزايد بأن استمرار الحرب "لا يضر المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل يعرض حياة الرهائن، وحياة الجنود، وحياة الجميع منا للخطر". جدير بالذكر أن الآلاف من قوات الاحتياط الإسرائيلية، من مختلف أسلحة الجيش، وقّعوا في شهر أبريل/نيسان الماضي، رسائل تطالب حكومة نتنياهو بوقف المعارك والتركيز على التفاوض من أجل إعادة الرهائن المتبقين. وعلى الرغم من ذلك تتفاوت وجهات النظر الأخرى بين الكثيرين في إسرائيل. وأجرت بي بي سي، عند معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة، يوم الأربعاء، مقابلة مع غيديون هاشافيت، عضو في مجموعة تحتج على السماح بدخول المساعدات. ووصف الموجودين في غزة بأنهم "ليسوا أبرياء، لقد اتخذوا قرارهم، عندما اختاروا الانتماء إلى منظمة إرهابية". وأعلنت المملكة المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على بعض من أكثر الفئات تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي، وهي جماعات المستوطنين. وفي أقوى إجراء اتخذته حتى الآن، أوقفت المملكة المتحدة محادثات متعلقة باتفاقية تجارية مع إسرائيل واستدعت سفير الدولة، كما وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، التصعيد العسكري في غزة بأنه "غير مبرر أخلاقياً". كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، التي تحكم العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية، كايا كالاس، إن "أغلبية قوية" من الأعضاء يؤيدون إعادة النظر في هذه الاتفاقية التي مضى عليها 25 عاماً. وشاركت أيضاً المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، يوم الاثنين، في توقيع بيان مشترك شديد اللهجة، يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية، ويحذر من "اتخاذ مزيد من الإجراءات الحاسمة" في حال عدم تحسّن الوضع الإنساني في غزة. وقال فيلتمان: "الأجواء تتغير، والرياح بدأت تعصف في الاتجاه المعاكس".

رغم محدوديتها وعدم وصولها.. إسرائيليون يحاولون عرقلة دخول مساعدات إلى غزة
رغم محدوديتها وعدم وصولها.. إسرائيليون يحاولون عرقلة دخول مساعدات إلى غزة

القدس العربي

timeمنذ 11 ساعات

  • القدس العربي

رغم محدوديتها وعدم وصولها.. إسرائيليون يحاولون عرقلة دخول مساعدات إلى غزة

القدس: حاول متظاهرون إسرائيليون من اليمين المتطرف، الأربعاء، عرقلة دخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، بذريعة أن تجويع فلسطينيي القطاع هو 'الحل الوحيد' لاستعادة الأسرى الإسرائيليين. ونشرت مجموعة 'أمر 9' اليمينية المتطرفة عبر منصة 'إكس'، مقاطع فيديو لنشطاء منها يتظاهرون في محيط معبر 'كرم أبو سالم'، ويحاولون منع الشاحنات من دخول غزة. ووقف المتظاهرون في طريق الشاحنات، بينما حاول عدد من الجنود الإسرائيليين إبعادهم عن الطريق. وجاءت التظاهرة لمنع دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، أعلن الجيش الإسرائيلي قبل يومين موافقته على دخولها إلى غزة بعد نحو 3 أشهر من غلق المعابر. وسبق أن فرضت الولايات المتحدة الداعمة لتل أبيب في حربها ضد غزة، في يونيو/ حزيران 2024، عقوبات على المجموعة اليمينية 'أمر 9' لاعتراضها قافلات المساعدات المتجهة إلى غزة، آنذاك. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى جميع العقوبات الأمريكية ضد النشطاء والحركات اليمينية الإسرائيلية بعد تسلمه مهامه رسميا، أوائل العام الجاري. وفي السياق، اعتبر مايكل، أحد المشاركين في المظاهرة عند معبر 'كرم أبو سالم'، أن 'وقف إدخال الغذاء هو الحل الوحيد' لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى 'حماس'. وقال: 'نحن هنا لمنع إدخال المساعدات إلى حماس في غزة، هي تحتفظ برهائننا وعلينا أن نفعل كل ما هو ممكن من أجل إعادتهم، فالمفاوضات لم تنجح ولن ينجح إلا وقف إدخال الغذاء'. وأكد مايكل أنه 'لا يعير اهتماما' للتقارير التي تتحدث عن احتمال وقوع مجاعة في غزة، مشيرا إلى أن 'تغذيتهم (الفلسطينيين) ليست مسؤوليته، وما هو أخلاقي هو عودة الرهائن الإسرائيليين'، على حد تعبيره. وأضاف: 'لا أعير اهتماما للتقارير الصحافية، أنا أهتم بأن فرنسا وبريطانيا وكندا قررت الوقوف إلى الجانب الخطأ في التاريخ، فهم يمدحون حماس، وحماس تمدحهم'، على حد قوله. وبعد مرور 592 يوما على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة، هددت بريطانيا، فرنسا، وكندا، الاثنين، بفرض عقوبات على تل أبيب إذا استمرت في حربها ضد غزة. كما أعلنت بريطانيا في اليوم ذاته، إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع إسرائيل، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، لجلسة توبيخ، فضلا عن فرض عقوبات على عدد من المستوطنين. وكانت الحكومة الإسرائيلية منعت إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مطلع مارس/ آذار الماضي ما أدى الى تدهور الحالة الإنسانية في القطاع. لكنها وافقت قبل يومين على إدخال مساعدات بـ'كميات محدودة للغاية'، حيث قرر الجيش الإسرائيلي إدخال 98 شاحنة للأمم المتحدة، وهو قرار انتقدته حكومات غربية ومؤسسات إغاثية دولية، دعت لإدخال المساعدات بشكل فوري وبما يلبي احتياجات السكان.

3 شهداء بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان
3 شهداء بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

3 شهداء بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان

سقط ثلاثة شهداء في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، باستهدافات إسرائيلية في بلدات ياطر وعين بعال و عيترون الجنوبية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في لبنان، في تصعيد يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم، سيارة في بلدة عين بعال في قضاء صور، جنوبي لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيدٍ، وذلك بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إنّ طائرة حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت صاروخاً موجّهاً باتجاه السيارة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، واستشهاد من كان بداخلها على الفور. #عاجل - استهداف سيارة في عين بعال - جنوب لبنان — Annahar النهار (@Annahar) May 21, 2025 وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل حسين نزيه برجي، الذي زعم أنه عنصر صاحب خبرة في مجال إنتاج الوسائل القتالية في حزب الله، والذي عمل في وحدة البحث والتطوير والإنتاج في الحزب. وادعى جيش الاحتلال أن برجي مهندس صاحب خبرة طويلة في الوحدة، وتولى مسؤولية إنشاء بنى تحتية لإنتاج صواريخ أرض-أرض دقيقة في المنطقة، زاعماً أن اغتياله يهدف إلى ضرب جهود حزب الله لإعادة بناء نفسه. وفي بلدة ياطر، قضاء بنت جبيل، قالت وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على سيارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح. أما في عيترون، فقد أسفرت غارة بمسيرة إسرائيلية على بلدة عيترون - قضاء بنت جبيل، إلى سقوط شهيد. وتأتي هذه الاعتداءات على وقع تصعيد إسرائيلي للضربات شهده جنوب لبنان يوم أمس الثلاثاء، حيث نفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات على مناطق حدودية عدة، كما استهدف دراجة نارية على طريق المنصوري في قضاء صور، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، من بينهم طفلان. وعلى الرغم من توصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أنّ الاحتلال لم يوقف يوماً خروقاته التي تخطّت الألفين، وأسفرت عن سقوط أكثر من 190 شهيداً وما يزيد عن 500 جريح، الأمر الذي قابله امتعاض لبناني من دور اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق وعدم تحرّكها بشكل جدّي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات وعدم توجيهها رسائل صارمة لإسرائيل بالالتزام بتعهداتها. ويواصل لبنان بدوره اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من المواقع التي لا تزال تحتلّها، وإطلاق سراح جميع الأسرى اللبنانيين لديها، موجهاً مطالبه بهذا الإطار إلى المجتمع الدولي، وبالدرجة الأولى إلى راعيتي الاتفاق الولايات المتحدة وفرنسا، وقد جدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون دعوته هذه خلال زيارته إلى القاهرة أول من أمس الاثنين. أخبار التحديثات الحية إصابات باستهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية جنوبي لبنان في سياق متصل، تتجه الأنظار إلى زيارة مرتقبة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لبيروت، لم يعلن عنها بعد بشكل رسمي، لمعرفة ما إذا كانت ستحمل معها أي جديد، خصوصاً أنها تكثف إطلالاتها في الفترة الأخيرة، ولا تكفّ عن توجيه رسائل إلى السلطات اللبنانية بضرورة التحرّك جدياً وبشكل سريع لنزع سلاح حزب الله بالكامل، وآخرها يوم أمس الثلاثاء، من منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، حيث أكدت أن "لبنان أنجز في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعله في السنوات الخمس عشرة الماضية"، ومع ذلك "يجب أن يكون هناك أمران صحيحان في الوقت نفسه، فرغم إنجاز الكثير من الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، لكن لا يزال الطريق طويلاً أمامهما". وشددت أورتاغوس على أن "الولايات المتحدة دعت إلى نزع سلاح حزب الله، وهذا لا يعني فقط في جنوب الليطاني بل في مختلف أنحاء لبنان". وكان عون قد شدد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن "لا مصلحة لأي لبناني ولا مصلحة لأي بلد وشعب في منطقتنا في أن يستثنيَ نفسه من مسار سلام شامل عادل، سلام يبدأ بالنسبة إلينا بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوات الدولية (يونيفيل)، وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949 بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب اللبناني والمنطقة ككلّ". ودعا عون "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا المعترف بها والمرسمة دولياً وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store