
مجموعة صينية عملاقة تختار طنجة المغربية لإنشاء مصنع مواد البطاريات ضمن توسعها الدولي
في خطوة جديدة تعكس ثقة الشركات العالمية في البيئة الاستثمارية المغربية، أعلنت مجموعة BTR New Material Group Co.Ltd الصينية، المدرجة في بورصة شينجن تحت الرمز 835185، عن إنشاء مصنع لمواد البطاريات في طنجة، ضمن استراتيجيتها التوسعية الدولية الهادفة إلى تعزيز حضورها في الأسواق العالمية.
الإعلان الرسمي ودلالاته
وجاء هذا الإعلان في تقرير رسمي أصدرته المجموعة بتاريخ 19 مايو 2025، بعد لقاء عقد يوم 16 من الشهر نفسه، جمع مسؤولي الشركة بعدد من المستثمرين، من بينهم ممثلون عن شركة China Phoenix Investment، إلى جانب نحو عشرين مستثمراً فردياً.
وخلال اللقاء، قدم تشانغ شياوفينغ، كاتب مجلس الإدارة، وهوانغ شوكسين، مديرة أمانة المجلس، عرضاً شاملاً حول مستقبل الصناعة وتقنيات البطاريات، وأبرزوا فيه الأسباب التي دفعت المجموعة لاختيار طنجة كموقع استراتيجي لمصنعها الجديد.
لماذا طنجة؟
أوضح التقرير أن قرار إنشاء مصنع مواد البطاريات في طنجة يستند إلى مجموعة من العوامل الجغرافية واللوجستية والضريبية المحفّزة. فموقع المدينة على تقاطع الطرق البحرية الكبرى التي تربط أوروبا بإفريقيا وأمريكا الشمالية، يمنح المصنع مزايا تنافسية في مجالات التصدير وسلاسل الإمداد.
كما لعب استقرار البيئة القانونية في المغرب، إلى جانب وضوح الرؤية الصناعية للمملكة وارتكازها على التصدير، دورًا جوهريًا في جذب المجموعة الصينية نحو الاستثمار في البلاد.
تكامل صناعي في مجال البطاريات وتنافسية عالمية
أشارت المجموعة إلى أن قرب المصنع من الأسواق الأوروبية والإفريقية سيعزز من تنافسيتها، ويُمكنها من الاندماج في المنظومات الصناعية المحلية، لا سيما في قطاع السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، الذي يشهد نموًا متسارعًا في المنطقة.
ويمثل مصنع مواد البطاريات في طنجة خطوة محورية ضمن استراتيجية BTR الرامية إلى تعزيز مكانتها كشريك أساسي في سلسلة توريد المواد المستخدمة في البطاريات المتطورة.
قدرة إنتاجية وتقنيات متطورة
كشف مسؤولو المجموعة أن القدرة الإنتاجية السنوية الحالية لمواد الأقطاب السالبة تصل إلى 57,500 طن. كما أكدوا أن المصنع الجديد سيكون مؤهلاً لمواكبة التحولات التقنية المستقبلية، خاصة في مجال البطاريات ذات الإلكتروليت الصلب، التي تتطلب معايير أعلى من حيث الكثافة الطاقية والسلامة.
وبحسب المسؤولين، فإن هذه التقنيات لن تفرض تغييرات جذرية على البنية التحتية للإنتاج، ما يمنح المجموعة مرونة أكبر في التكيف مع اتجاهات السوق.
خطوة استراتيجية في صناعة البطاريات
يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة نحو تموقع المغرب كمركز صناعي ناشئ في مجال تقنيات البطاريات والطاقة النظيفة، وهو قطاع يُعد من الأعمدة الأساسية في الاقتصاد الأخضر.
من جهتها، تستفيد BTR من المناخ الاستثماري الجاذب في المغرب، والبنية التحتية المتقدمة في منطقة طنجة، التي باتت تحتضن عددًا متزايدًا من الشركات العالمية العاملة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا.
تؤكد خطة إنشاء مصنع مواد البطاريات في طنجة عزم مجموعة BTR على توسيع قدراتها الإنتاجية خارج حدود الصين، واستغلال المزايا التنافسية التي توفرها الأسواق الناشئة. كما تعكس هذه الخطوة جاذبية المملكة المغربية كمحطة صناعية متقدمة، تجمع بين الاستقرار السياسي، والموقع الاستراتيجي، والدعم الحكومي للابتكار والتصنيع عالي التقنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ يوم واحد
- أريفينو.نت
هذا العملاق العالمي سيربح 1200 مليار من مصنع واحد في المغرب؟
أريفينو.نت/خاص تعزز مجموعة 'بي تي آر' (BTR) الصينية، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في صناعة مكونات بطاريات السيارات الكهربائية، وجودها في المغرب من خلال إنشاء مصنعين جديدين قيد الإنشاء حالياً في مدينة محمد السادس طنجة تيك. وتطمح الشركة لتحقيق إيرادات سنوية تناهز 1.2 مليار دولار بمجرد انطلاق عجلة الإنتاج المتوقع في عام 2026، وذلك من خلال قدرة إنتاجية سنوية موجهة لتجهيز نصف مليون سيارة كهربائية. 1.2 مليار دولار.. طموحات عملاق صيني على أرض مغربية! أعلن بيتر يانغ، المدير العام للفرع المغربي لمجموعة 'بي تي آر'، في مقابلة مع 'الشرق بيزنس' على هامش المنتدى الدولي للصناعات الكيماوية المنعقد بالرباط، أن المجموعة تتوقع تحقيق رقم معاملات سنوي يناهز 1.2 مليار دولار من منشآتها المستقبلية في المغرب. وكانت الشركة قد شرعت العام الماضي في بناء وحدتي إنتاج ضخمتين في المنطقة الصناعية محمد السادس طنجة تيك، شمال المملكة. وتمتد هاتان الوحدتان على مساحة إجمالية تبلغ 486 ألف متر مربع، بقدرات إنتاجية مستهدفة تصل إلى 50 ألف طن سنوياً لمواد الكاثود و60 ألف طن لمواد الأنود، وذلك باستثمار إجمالي يبلغ 750 مليون دولار. قدرة إنتاجية ضخمة موجهة للتصدير العالمي! ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي في المصنعين خلال الربع الثاني من عام 2026. ووفقاً لتصريحات بيتر يانغ، فإن الكميات المستهدفة ستسمح بتجهيز ما يصل إلى 500 ألف سيارة كهربائية سنوياً، مع توجه واضح نحو أسواق التصدير العالمية. وكان هذا المشروع الطموح موضوع اتفاقية استثمار تم توقيعها مع الحكومة المغربية في مارس 2024، بقيمة 300 مليون دولار للمرحلة الأولى. إقرأ ايضاً ديناميكية مغربية متسارعة نحو ريادة صناعة البطاريات! بهذه الخطوة، يعزز المغرب مكانته في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وهو قطاع استراتيجي على الصعيد العالمي. وتعمل العديد من الشركات المحلية والصينية على تطوير مشاريع في هذا المجال بهدف مواكبة التحول نحو التنقل الكهربائي. ومن المنتظر أن يدخل أول موقع إنتاج مغربي 100% حيز التشغيل اعتباراً من الشهر المقبل، مما يشكل خطوة إضافية في هيكلة هذا النظام البيئي الصناعي الواعد. وأكد بيتر يانغ أن تنوع المشاريع قيد الإنجاز حالياً في المغرب سيمكن من تكوين سلسلة قيمة متكاملة، مع إدماج تدريجي لمختلف مراحل التصنيع. رؤية متكاملة لمنصة صناعية رائدة! وتجدر الإشارة إلى أن الوحدتين الصناعيتين لمجموعة 'بي تي آر'، الجاري تطويرهما حالياً في مدينة محمد السادس طنجة تيك، تندرجان ضمن رؤية شاملة وطموحة. الوحدة الأولى، المخصصة لتصنيع الكاثودات، تمثل استثماراً بقيمة 3 مليارات درهم ومن المتوقع أن تدخل حيز الخدمة في سبتمبر 2026، بقدرة أولية تبلغ 25 ألف طن، على أن تتم مضاعفتها لاحقاً. أما الوحدة الثانية، التي أُعلن عنها مؤخراً باستثمار يتجاوز 363 مليون دولار، فستركز على إنتاج الأنودات بمعدل 60 ألف طن سنوياً. وسيشكل هذان الموقعان معاً منصة صناعية متكاملة، مما يعزز مكانة المغرب في سلاسل القيمة العالمية لبطاريات السيارات الكهربائية.


زنقة 20
منذ 4 أيام
- زنقة 20
عملاق صيني لصناعة مكونات السيارات الكهربائية يعلن موعد افتتاح مصنعين بطنجة تك
زنقة 20 | متابعة تتوقع شركة 'بي تي آر' (BTR) الصينية لإنتاج مكونات بطاريات السيارات الكهربائية تحقيق إيرادات من مصنعيها في المغرب بنحو 1.2 مليار دولار سنوياً بعد بدء الإنتاج العام المقبل. بيتر يانغ، المدير العام للشركة في المغرب ، و في تصريحات لقناة الشرق، على هامش المنتدى الدولي للصناعات الكيماوية في العاصمة الرباط، قال إن الشركة شرعت العام الماضي في بناء مصنعين في 'المدينة الصناعية محمد السادس طنجة تك' على مساحة تبلغ 486 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية تبلغ 50 ألف طن سنوياً للكاثود و60 ألف طن للأنود، بكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 750 مليون دولار. و أشار يانغ إلى أن 'هذه المشاريع المتنوعة التي تغطي كل مراحل سلسلة القيمة، ستساهم في بناء منظومة صناعية متكاملة'. و من المتوقع أن يبدأ إنتاج مشاريع الشركة الصينية في الربع الثاني من العام المقبل، بحسب يانغ، مشيراً إلى أن القدرة الإنتاجية تكفي لتزويد نصف مليون سيارة سنوياً، وسيتم تصدير أغلب الإنتاج. و كانت الشركة الصينية وقعت في مارس من العام الماضي، اتفاقية استثمارية مع الحكومة المغربية تشمل المرحلة الأولى من المشروع بقيمة 300 مليون دولار.


عبّر
منذ 6 أيام
- عبّر
مجموعة صينية عملاقة تختار طنجة المغربية لإنشاء مصنع مواد البطاريات ضمن توسعها الدولي
في خطوة جديدة تعكس ثقة الشركات العالمية في البيئة الاستثمارية المغربية، أعلنت مجموعة BTR New Material Group الصينية، المدرجة في بورصة شينجن تحت الرمز 835185، عن إنشاء مصنع لمواد البطاريات في طنجة، ضمن استراتيجيتها التوسعية الدولية الهادفة إلى تعزيز حضورها في الأسواق العالمية. الإعلان الرسمي ودلالاته وجاء هذا الإعلان في تقرير رسمي أصدرته المجموعة بتاريخ 19 مايو 2025، بعد لقاء عقد يوم 16 من الشهر نفسه، جمع مسؤولي الشركة بعدد من المستثمرين، من بينهم ممثلون عن شركة China Phoenix Investment، إلى جانب نحو عشرين مستثمراً فردياً. وخلال اللقاء، قدم تشانغ شياوفينغ، كاتب مجلس الإدارة، وهوانغ شوكسين، مديرة أمانة المجلس، عرضاً شاملاً حول مستقبل الصناعة وتقنيات البطاريات، وأبرزوا فيه الأسباب التي دفعت المجموعة لاختيار طنجة كموقع استراتيجي لمصنعها الجديد. لماذا طنجة؟ أوضح التقرير أن قرار إنشاء مصنع مواد البطاريات في طنجة يستند إلى مجموعة من العوامل الجغرافية واللوجستية والضريبية المحفّزة. فموقع المدينة على تقاطع الطرق البحرية الكبرى التي تربط أوروبا بإفريقيا وأمريكا الشمالية، يمنح المصنع مزايا تنافسية في مجالات التصدير وسلاسل الإمداد. كما لعب استقرار البيئة القانونية في المغرب، إلى جانب وضوح الرؤية الصناعية للمملكة وارتكازها على التصدير، دورًا جوهريًا في جذب المجموعة الصينية نحو الاستثمار في البلاد. تكامل صناعي في مجال البطاريات وتنافسية عالمية أشارت المجموعة إلى أن قرب المصنع من الأسواق الأوروبية والإفريقية سيعزز من تنافسيتها، ويُمكنها من الاندماج في المنظومات الصناعية المحلية، لا سيما في قطاع السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، الذي يشهد نموًا متسارعًا في المنطقة. ويمثل مصنع مواد البطاريات في طنجة خطوة محورية ضمن استراتيجية BTR الرامية إلى تعزيز مكانتها كشريك أساسي في سلسلة توريد المواد المستخدمة في البطاريات المتطورة. قدرة إنتاجية وتقنيات متطورة كشف مسؤولو المجموعة أن القدرة الإنتاجية السنوية الحالية لمواد الأقطاب السالبة تصل إلى 57,500 طن. كما أكدوا أن المصنع الجديد سيكون مؤهلاً لمواكبة التحولات التقنية المستقبلية، خاصة في مجال البطاريات ذات الإلكتروليت الصلب، التي تتطلب معايير أعلى من حيث الكثافة الطاقية والسلامة. وبحسب المسؤولين، فإن هذه التقنيات لن تفرض تغييرات جذرية على البنية التحتية للإنتاج، ما يمنح المجموعة مرونة أكبر في التكيف مع اتجاهات السوق. خطوة استراتيجية في صناعة البطاريات يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة نحو تموقع المغرب كمركز صناعي ناشئ في مجال تقنيات البطاريات والطاقة النظيفة، وهو قطاع يُعد من الأعمدة الأساسية في الاقتصاد الأخضر. من جهتها، تستفيد BTR من المناخ الاستثماري الجاذب في المغرب، والبنية التحتية المتقدمة في منطقة طنجة، التي باتت تحتضن عددًا متزايدًا من الشركات العالمية العاملة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا. تؤكد خطة إنشاء مصنع مواد البطاريات في طنجة عزم مجموعة BTR على توسيع قدراتها الإنتاجية خارج حدود الصين، واستغلال المزايا التنافسية التي توفرها الأسواق الناشئة. كما تعكس هذه الخطوة جاذبية المملكة المغربية كمحطة صناعية متقدمة، تجمع بين الاستقرار السياسي، والموقع الاستراتيجي، والدعم الحكومي للابتكار والتصنيع عالي التقنية.