logo
بوتين يكشف عن انفتاح روسي على المحادثات المباشرة مع أوكرانيا

بوتين يكشف عن انفتاح روسي على المحادثات المباشرة مع أوكرانيا

الوسط٢٢-٠٤-٢٠٢٥

Reuters
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انفتاحه على إجراء محادثات ثنائية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك للمرة الأولى منذ المراحل المبكرة من الحرب ضد أوكرانيا.
وخلال حديثه للتلفزيون الرسمي الروسي، يوم الاثنين، قال بوتين: "لطالما نظرت روسيا بإيجابية إلى أي مبادرات سلام، ونأمل أن يكون لدى ممثلي النظام في كييف شعور مماثل".
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن تصريحات بوتين تشير إلى استعداده للدخول في محادثات مباشرة مع أوكرانيا بشأن عدم ضرب الأهداف المدنية.
ولم يردّ زيلينسكي بشكل مباشر على تعليقات بوتين، لكنه قال إن أوكرانيا "مستعدة لأي محادثات" من شأنها ضمان سلامة المدنيين.
ولم تُعقد أي محادثات مباشرة بين الجانبين منذ فبراير/شباط 2022، حين شنت روسيا غزواً شاملاً على أوكرانيا.
وفي تصريحات لوكالة إنترفاكس للأنباء، قال بيسكوف: "حينما قال الرئيس بوتين إنه من الممكن مناقشة مسألة عدم ضرب الأهداف المدنية، خلال محادثات ثنائية، كان الرئيس يقصد المفاوضات والمناقشات مع الجانب الأوكراني".
وفي خطابه الليلي المصور، قال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى "إجابة واضحة من موسكو" بشأن ما إذا كانت ستوافق على وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية.
وفي معرض حديثه عن الهدنة قصيرة الأمد، التي اتهم كلُّ جانبٍ الآخرَ بخرقها، اقترح الرئيس الأوكراني استكمالاً للهدنة من شأنه "وقف أي ضربات باستخدام الطائرات المسيرة بعيدة المدى والصواريخ على البنية التحتية المدنية لمدة لا تقل عن 30 يوماً".
وقال بوتين إن الكرملين سوف "يحلل" الفكرة، لكنه اتهم كييف باستخدام المباني المدنية لأغراض عسكرية.
Reuters
لم تُعقد أي محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب في عام 2022
وفي تعليق نادر من نوعه بشأن الضربة الروسية في شمال شرق أوكرانيا التي وقعت في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، وأسفرت عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قال بوتين إن الجيش الروسي استهدف مبنىً مدنياً يستخدمه الجيش الأوكراني.
وأوضح في حديثه للصحفيين: "فيما يتعلق بالاقتراح بعدم استهداف منشآت البنية التحتية المدنية، فيجب تسوية هذا الأمر".
وأضاف بوتين: "الجميع يعلم جيداً بشأن الضربة التي نفّذتها قواتنا المسلحة على مركز مؤتمرات، على ما أعتقد، في منطقة سومي. هل هو منشأة مدنية أم لا؟ نعم، مدنية. ولكن كان هناك حفل تكريمي يُقام لمرتكبي الجرائم في منطقة كورسك".
وتابع بوتين، في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء: "هؤلاء هم الأشخاص الذين تعتبرهم روسيا مجرمين، وكان ينبغي أن ينالوا العقاب الذي يستحقونه لقاء ما فعلوه... وهذا ما حدث. لقد تم ذلك، تحديداً لمعاقبتهم".
وفي خطابه الليلي، قال زيلينسكي: "أوكرانيا متمسكة بعرضها، بعدم استهداف البنية التحتية المدنية، على الأقل. ونتوقع رداً واضحاً من موسكو. نحن مستعدون للدخول في أي حوار حول كيفية ضمان ذلك".
وأضاف: "هناك مَخرج واضح وبسيط وموثوق: وقْف الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة بعيدة المدى. وهذا وحده كفيل بضمان سلامة البنى التحتية المدنية جميعها. يجب أن يكون وقف إطلاق النار - الحقيقي والدائم - الخطوة الأولى نحو سلام آمن ودائم".
EPA-EFE/REX/Shutterstock
في الأثناء، استمر القتال طوال مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، مع ورود تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة في مدينة أوديسا الساحلية جنوبي أوكرانيا.
وقالت السلطات المحلية إن ثلاثة أشخاص أُصيبوا في الهجمات، كما اندلعت حرائق ولحقت أضرار بالمباني السكنية.
ومن المقرر أن تشارك أوكرانيا في محادثات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية هذا الأسبوع في لندن، عقب اجتماع عُقد في باريس الأسبوع الماضي، حيث ناقش القادة سبل إنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي إن "المهمة الأساسية" للمحادثات ستكون "الدفع نحو وقف غير مشروط لإطلاق النار".
ويأتي اقتراح بوتين بإجراء محادثات مباشرة بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بخرق "هدنة عيد الفصح" التي استمرت 30 ساعة، وهي هدنة أعلنها بوتين يوم السبت الماضي.
وقال زيلينسكي إن القوات الروسية انتهكت وقف إطلاق النار قرابة ثلاثة آلاف مرة منذ بداية يوم الأحد الماضي، فيما اتهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق مئات الطائرات المسيرة والقذائف. ولم تتحقق بي بي سي من هذه الادعاءات بشكل مستقل.
ويواجه الجانبان ضغوطاً متزايدة من الولايات المتحدة، إذ هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "التخلي" عن عقد المزيد من مباحثات السلام إذا لم يتم تحقيق أي تقدم.
وكتب ترامب، يوم الأحد، على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشال): "نأمل أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار
ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

Reuters دعا دونالد ترامب مراراً وتكراراً إلى إنهاء حرب أوكرانيا. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فوراً" مفاوضات لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، استمرت ساعتين. وقال ترامب إن المحادثة سارت "بشكل جيد للغاية"، مؤكداً ضرورة التفاوض بين الطرفين على شروط السلام. ورغم نبرة التفاؤل التي أبداها ترامب، الذي تحدث أيضاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه لا يبدو وشيكاً أي وقف لإطلاق النار، أو اتفاق سلام. من جهته، أعرب بوتين عن استعداده للعمل مع أوكرانيا على "مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل"، بينما قال زيلينسكي: "هذه لحظة حاسمة"، وحثّ الولايات المتحدة على عدم النأي بنفسها عن المحادثات. وفي حين أبدى ترامب تفاؤله بمحادثاته مع بوتين، لم يُشر إلى موعد بدء مفاوضات السلام. كما لم يتطرق الرئيس الروسي إلى مطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً. وبعد مكالمته المنفردة مع ترامب، أكد زيلينسكي رغبة أوكرانيا في "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط"، وحذّر من أنه في حال عدم استعداد موسكو، "يجب فرض عقوبات أشد". وفي حديث سابق قبل محادثة ترامب مع بوتين، قال زيلينسكي إنه طلب ألا تُتخذ أي قرارات بشأن أوكرانيا دون موافقة بلاده، واصفاً الأمر بأنه "مسألة مبدأ" بالنسبة لبلاده. وأضاف أنه لا يملك أي تفاصيل بشأن "مذكرة التفاهم"، لكنه قال إنه بمجرد تلقي أي شيء من الروس، "سيتمكنون من صياغة رؤيتهم بناء على ذلك". وكتب ترامب على حسابه عبر منصة "تروث سوشيال"، عقب المكالمة: "ستبدأ روسيا وأوكرانيا فوراً مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب"، مضيفاً أنه أبلغ زيلينسكي بذلك في مكالمة هاتفية ثانية، شارك فيها أيضاً قادة عالميون. وأضاف أنه "سيتفاوض الطرفان على الشروط، وهو أمرٌ لا مفر منه، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحدٌ سواهما". من جهته قال زيلينسكي إن عملية التفاوض "يجب أن تشمل ممثلين أمريكيين وأوروبيين على المستوى المناسب". وأوضح أنه "من الضروري لنا جميعاً ألّا تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن المحادثات وعن السعي لتحقيق السلام، لأن المستفيد الوحيد من ذلك هو بوتين". وفي حديثه خلال فعالية في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم، قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دورها في التوسط في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، لكنه يضع "خطاً أحمر" في ذهنه بشأن متى سيتوقف عن الضغط عليهما. كما نفى تراجع الولايات المتحدة عن دورها التفاوضي. وحذّر ترامب عدة مرات، في الأسابيع الأخيرة، من أن الولايات المتحدة قد تتراجع عن المفاوضات مع تزايد إحباطه من عدم إحراز أي تقدم في مسار السلام بين موسكو وكييف. وعندما سُئل عن رأيه في روسيا، قال إنه يعتقد أن بوتين سئم من الحرب ويريد إنهاءها. في غضون ذلك، وصف بوتين المكالمة الهاتفية مع ترامب، التي أجراها من مدرسة موسيقية خلال زيارة لمدينة سوتشي، بأنها "صريحة ومفيدة وبناءة"، وتحدث أيضاً عن إمكانية وقف إطلاق النار. وقال "اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستعرض، وهي مستعدة للعمل مع أوكرانيا، مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبليّ محتمل". وأضاف أن هذه المذكرة ستحدد "عدداً من المواقف"، بما في ذلك "مبادئ التسوية وجدول زمني لإبرام اتفاق سلام محتمل. وأيضاً وقف إطلاق نار محتمل لفترة زمنية محددة، في حال التوصل إلى اتفاقات ذات صلة". وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن الإطار الزمني لوقف إطلاق النار "لم يُناقش. مع أن ترامب، بالطبع، يؤكد اهتمامه بالتوصل إلى اتفاق أو آخر في أقرب وقت ممكن". Reuters قال زيلينسكي إن عملية التفاوض "يجب أن تشمل ممثلين أمريكيين وأوروبيين على المستوى المناسب". وأجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية ثانية مع ترامب بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي مع بوتين، وشملت أيضاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا. وقالت فون دير لاين: "أود أن أشكر الرئيس ترامب على جهوده الدؤوبة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا"، مضيفة "من المهم أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة في المحادثات". وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن عرض البابا لاون الرابع عشر استضافة محادثات سلام محتملة كان مثار ترحيب من الولايات المتحدة والقادة الآخرين في المكالمة، وبادرةً "استُقبِلت بإيجابية". وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرض البابا الجديد، الفاتيكان كمكان لمحادثات سلام محتملة بعد أن رفض بوتين عرض زيلينسكي للقاء وجهاً لوجه في تركيا لإجراء مفاوضات. وسبق أن وصفت كييف تصريحات بوتين التي قال فيها إنه يرغب في السلام بأنها جوفاء. وقال أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، بعد أن شنت روسيا يوم الأحد، ما وصفته أوكرانيا بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيرة منذ بدء الغزو الشامل - إن "بوتين يريد الحرب". وتقول أوكرانيا إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قُتلوا في غارات روسية خلال الأيام الأخيرة، بينهم تسعة أشخاص في هجوم على حافلة مدنية صغيرة شمال شرق أوكرانيا. وتؤكد روسيا كذلك أنها اعترضت طائرات مسيرة أوكرانية. ووقع الهجوم على الحافلة بعد ساعات فقط من عقد روسيا وأوكرانيا أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات. حيث توصل البلدان لاتفاق لتبادل السجناء، لكن دون التزام بوقف إطلاق النار. وكان ترامب قد عرض حضور المحادثات في تركيا إذا حضر بوتين أيضاً، لكن الرئيس الروسي رفض الحضور. وسبق أن أعلنت روسيا وقف إطلاق نار مؤقت، في الفترة من 8 إلى 11 مايو/أيار، بالتزامن مع احتفالات النصر في نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن كييف رفضته، قائلة إنه لا يمكن الوثوق ببوتين، وإنَّ وقْفَ إطلاقِ نارٍ فورياً لمدة 30 يوماً ضروري. وأعلن الكرملين عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، لكن، بينما أفاد كلا الجانبين بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بمئات الانتهاكات. وتخوض موسكو وكييف حرباً منذ أن شنت روسيا غزواً شاملاً لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا
بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا

عين ليبيا

timeمنذ 8 ساعات

  • عين ليبيا

بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا

ذكرت الخدمة الصحفية للكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مركز 'سيريوس' التعليمي في موسكو، وأجريا محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين تناولت عدة ملفات مهمة تتعلق بالصراع في أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، أن المحادثة الهاتفية استمرت أكثر من ساعتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ووصفها بأنها كانت ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية. وأعرب بوتين عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وأكد بوتين أن روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، مشددًا على ضرورة تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام. وأضاف أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة ممكن إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف. وقال بوتين: 'اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة حول معاهدة سلام مستقبلية، تشمل مبادئ التسوية وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وكذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة'. وأشار بوتين إلى أن الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول قد استؤنفت، مما يعطي سببا للاعتقاد بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح، مؤكدًا أن موقف روسيا واضح ويركز على القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة في أوكرانيا. من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثته مع بوتين سارت بشكل جيد للغاية، وقال في تغريدة على منصة 'تروث سوشيال': 'انتهيت للتو من محادثة استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي بوتين، وأعتقد أنها سارت بشكل جيد للغاية'. وأكد ترامب أن موسكو وكييف ستبدآن على الفور مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في أوكرانيا. وأضاف ترامب: 'ستبدأ روسيا وأوكرانيا على الفور مفاوضات لإنهاء إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب'. وأوضح أن شروط تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع سيتم الاتفاق عليها بشكل مباشر بين الطرفين، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة. وفي تصريح هام، أكد ترامب أنه لن يفرض عقوبات جديدة على روسيا، معتبراً أن هناك فرصة حقيقية لتسوية الصراع في أوكرانيا، وقال في حديثه للصحفيين في البيت الأبيض: 'لأنني أعتقد أن هناك فرصة لتحقيق شيء ما'. كما أعرب عن ثقته بحدوث تغيرات بشأن التسوية، مضيفًا: 'أعتقد أن شيئًا ما سيحدث، وإذا لم يحدث.. سأنسحب'. وعن الجهود الأوكرانية لوقف إطلاق النار، قال ترامب: 'أفضل أن أجيب على هذا السؤال خلال أسبوعين.. لا أستطيع أن أقول نعم أو لا'. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مترددة في حل الصراع، قال: 'أعتقد أن الرئيس بوتين قد سئم، فهذا الوضع مستمر منذ ثلاث سنوات'. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ'الرجل اللطيف' بعد محادثة هاتفية تناولت حل الصراع في أوكرانيا. وقال ترامب خلال حفل عشاء لمجلس أمناء مركز جون كينيدي للفنون المسرحية إن المحادثة كانت قصيرة وجيدة، وأحرزوا تقدمًا في النقاش. من جانبه، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن بوتين وترامب ناقشا خلال المكالمة الهاتفية موضوع استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك على أعلى المستويات. وأضاف بيسكوف: 'لم يتم اتخاذ قرارات محددة بشأن مكان استمرار الاتصالات حتى الآن'، مشيرًا إلى أنه 'لا يوجد موعد نهائي لإعداد مذكرة تفاهم بين روسيا وأوكرانيا ولا يمكن أن يكون هناك موعد نهائي في هذه المسألة'. وأكد بيسكوف أن 'القضاء على الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني هو النقطة الأساسية التي ستصيغها روسيا في جميع مشاريعها'، مشيرًا إلى أن 'جهود الوساطة الأمريكية لتسوية الصراع الأوكراني فعالة'. كما أشار إلى أن 'مبادرة الفاتيكان للمشاركة في التسوية الأوكرانية معروفة، لكنها لم تُناقش بالتفصيل خلال المحادثة بين بوتين وترامب'. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن تسوية الأزمة الأوكرانية عملية معقدة تتطلب عملاً مضنيًا ووقتًا طويلًا لدراسة ومناقشة عدد كبير من التفاصيل الدقيقة. وأكد بيسكوف في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، أن موسكو مستعدة للعمل على هذه التفاصيل من أجل التوصل إلى اتفاق. وأشار بيسكوف إلى أن صياغة مذكرة تفاهم بين موسكو وكييف بشأن وقف إطلاق النار وعملية السلام لن تكون سهلة، مشددًا على عدم وجود مواعيد نهائية محددة للتوصل إلى اتفاق نهائي. وقال: 'لا توجد مواعيد نهائية ولا يمكن أن يكون هناك أي مواعيد نهائية… الشيطان يكمن في التفاصيل'. وأوضح أن الجانبين الروسي والأوكراني سيعملان على صياغة مسودات الوثائق المتبادلة، تليها سلسلة من الاتصالات المعقدة بهدف التوصل إلى نص موحد يعكس توافقًا بين الطرفين. يذكر أنه في 12 فبراير الفائت، أجرى الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله القضية الأوكرانية والمشاكل المتراكمة في العلاقات بين البلدين، واتفقا على مواصلة الاتصالات، بما في ذلك تنظيم لقاءات شخصية. كما جرى اتصال هاتفي آخر في 18 مارس الفائت، حيث ناقشا قضايا التسوية في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر
بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر

أخبار ليبيا 24

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار ليبيا 24

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر أخبار ليبيا 24 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت عن دعوته جميع قادة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لحضور أول قمة روسية-عربية تُعقد في 15 أكتوبر المقبل. تعزيز التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية جاء ذلك في بيان صدر عن الكرملين، ونقلته وكالات الأنباء الروسية، حيث أعرب بوتين عن ثقته في أن هذا الاجتماع سيساهم في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية، وسيساعد على تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. التنافس بين موسكو وواشنطن وتأتي هذه الدعوة في توقيت حساس، يعكس تزايد التنافس بين موسكو وواشنطن على النفوذ في المنطقة. فقد أنهى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة خليجية الأسبوع الماضي، شهدت توقيع اتفاقيات كبرى، من بينها استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وصفقات أسلحة بمليارات الدولارات، وشراكات تكنولوجية مع الإمارات. القمة العربية الـ34 في بغداد وتزامناً مع ذلك، انطلقت القمة العربية الـ34 في بغداد بمشاركة واسعة من القادة العرب ورؤساء منظمات دولية، وتناقش ملفات رئيسية مثل الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية، والتنمية المستدامة، والتكامل الاقتصادي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. القمة العربية تتضمن عدة جلسات، تبدأ بكلمة رئيس القمة السابقة، تليها كلمة الأمين العام للجامعة العربية، ثم كلمات القادة المشاركين. كما ستُعقد جلسة للقمة التنموية، يصدر عنها 'إعلان بغداد'، ويتبعها مؤتمر صحفي مشترك. اهتمام موسكو بتوسيع دورها الإقليمي تعكس الدعوة الروسية مؤشراً إلى اهتمام موسكو بتوسيع دورها الإقليمي، ومحاولة إعادة التوازن في العلاقات الدولية في المنطقة، في وقت تسعى فيه الدول العربية لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية بما يحقق مصالحها الاقتصادية والسياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store