
"Responsible Statecraft": خطة "إسرائيل" لغزة واضحة.. غزو، تهجير، استيطان
مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تنشر مقالاً يتحدث عن خطط "إسرائيل" بشأن غزة، يشير إلى أنّ كل المؤشرات تؤكد أنّها ستحتل القطاع بمساندة واشنطن.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
تكشف تقارير هذا الأسبوع، المستندة إلى لقطات الأقمار الصناعية وإفادات شهود من جنود "الجيش" الإسرائيلي، أنّ "إسرائيل" أقامت "منطقة عازلة" بعمق يقارب ميلاً واحداً داخل غزة على طول الحدود مع "إسرائيل". وقد هُدمت جميع البنى التحتية الاقتصادية والسكنية تقريباً في هذه المنطقة، وأُجبر سكان غزة الذين يعيشون ويعملون فيها على النزوح.
يُعدّ احتلال "إسرائيل" المستمر لقطاع غزة، وطرد الفلسطينيين المقيمين فيه، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية، المعايير الرئيسية التي تُحدد الخريطة الجديدة التي رسمتها الحرب.
وقد تبنّى اليمين الإسرائيلي المتجدد بحماسة السياسات الإسرائيلية لمستقبل غزة وسكانها البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. لكنها تلقى صدى أيضاً لدى الجمهور الإسرائيلي المُجبر على مواجهة الصراع المستمر منذ قرن من الزمان. 7 نيسان 12:36
7 نيسان 08:44
مهما كانت خلافاتهم، يُدرك القادة الإسرائيليون والفلسطينيون أنّ مصير الأسرى سيُحسم عاجلاً أم آجلاً، للأفضل أم للأسوأ. وبقدر أهمية حل هذه القضية، فإنّ الصراع الأوسع بين "إسرائيل" وفلسطين أشد وطأة وأكثر ديمومة. لا مصير الأفراد وحدهم، بل مصير الشعوب والأمم أيضاً، هو ما يُحسم.
وينعكس ذلك في المطالبات المُلحّة لـ "إسرائيل" بتحديد خططها لما يُسمى "اليوم التالي". هذه الدعوات تُقابل بالرفض من قِبَل حكومة إسرائيلية أقل اهتماماً بمعالجة الأسئلة المشروعة مثل هدفها بتحقيق النصر. وقد وجدت حكومة نتنياهو في الإدارة الجديدة في واشنطن من يُؤيد هذا النهج.
إنّ الانتقام هو الهدف السياسي الاستراتيجي الأول والأهم، وهو ما يُحدد سلوك "إسرائيل" في الحرب، بل وغايتها ذاتها. ويدعم الجمهور الإسرائيلي سياسة الانتقام من غزة. ولا تهدف ضراوة الحملة الإسرائيلية إلى ترسيخ الهزيمة في الوعي الوطني والسياسي الفلسطيني فحسب، بل تهدف أيضاً إلى إقناع الإسرائيليين بأن مبادئها التأسيسية لا تزال أدوات موثوقة.
منذ أوائل الخمسينات، أصبحت "عودة" الفلسطينيين إلى ديارهم المفقودة أمراً بعيد المنال، بل شبه مستحيل. في الواقع، إنّ القانون الصارم الذي استندت إليه "إسرائيل" في حرب فلسطين الأولى، والذي يقضي بأن يدفع الفلسطينيون ثمن أي جهد لتحدي "إسرائيل"، يُعد أيضاً هدفاً استراتيجياً إسرائيلياً رئيسياً في الحرب الدائرة حالياً في غزة.
إنّ سلوك "إسرائيل" في حرب غزة وتداعياتها الإنسانية يُظهران بوضوح نيتها الراسخة في ضمان عدم السماح للفلسطينيين حتى بالحلم بـ"العودة". وإذا ما سارت الأمور على ما يُرام بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، فسيُحرمان حتى الطموح اليائس. وأدّى تأييد إدارة ترامب الاستثنائي لنقل الفلسطينيين على نطاق واسع، وجهودها المستمرة لكسب الدعم العربي له، إلى تسليط الضوء على خيار لطالما اعتُبر محظوراً.
لقد عززت التطورات الدراماتيكية التي أحدثتها الحرب موقفَ مؤيدي الاستيطان اليهودي في قطاع غزة. فالجيش الإسرائيلي، من خلال فرض سيطرته الأمنية السيادية على غزة، بما في ذلك أكثر مناطقها الزراعية إنتاجية على طول الحدود مع إسرائيل، يُنشئ البنية التحتية الأمنية اللازمة لـ"عودة" الاستيطان المدني الإسرائيلي.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
اليمن: القوات المسلحة: نعمل على استمرار حظر الملاحة البحرية على ميناء حيفا وحظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي
اليمن: القوات المسلحة: نعمل على استمرار حظر الملاحة البحرية على ميناء حيفا وحظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
عن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. هذا ما كشفه تقرير لـNewsweek
ذكرت صحيفة 'Newsweek' الأميركية أنه 'وفقًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقترب كل من بلاده وإيران من المرحلة النهائية من إبرام اتفاق نووي جديد. وخلال زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، صوّر ترامب الاتفاق وكأنه قيد التوقيع. وكعادته، كان ترامب يُجمّل الواقع. لم تبدأ المفاوضات بين واشنطن وطهران إلا في 12 نيسان، لذا يصعب تصور اقتراب الطرفين من المرحلة النهائية لإبرام اتفاق نووي ذي طابع تقني عالي. فقد استغرقت إدارة باراك أوباما وإيران حوالي ثلاث سنوات للتفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وهي عملية شهدت نصيبها من التعثر. يبدو أن محادثات إدارة ترامب مع الإيرانيين لم تتطرق إلى التفاصيل الدقيقة، وهذا على الأرجح أحد أسباب تفاؤل المسؤولين الأميركيين والإيرانيين نسبيًا'. وبحسب الصحيفة، 'لا يريد ترامب لطهران أن تُماطل في المحادثات، وقد صرّح مرارًا بأن أمام الإيرانيين خيارين: إما التخلص من برنامجهم النووي بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة. والطريقة الصعبة، أي القوة العسكرية، ستكون كارثية عليهم. ورغم أنه قد يبدو من المبتذل القول إن الشيطان في أي اتفاق نووي يكمن في التفاصيل، إلا أن هذا القول صحيح أيضا. إن التفاصيل هي التي ستُحدد نجاح العملية الدبلوماسية برمتها أو فشلها. حاليًا، واشنطن وطهران عالقتان في أهم تفصيل على الإطلاق: هل سيتمكن الإيرانيون من تشغيل برنامج تخصيب اليورانيوم؟ وازدادت حدة خطاب ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، بشأن ما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الإدارة الأميركية في أي اتفاق محتمل. وخلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أكد ويتكوف أن 'لدينا خطًا أحمر واضحًا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب'. وتتوافق هذه التعليقات مع تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي جادل بأن إيران حرة في امتلاك برنامج نووي سلمي طالما أنها تستورد الوقود اللازم لتشغيل المفاعلات'. وتابعت الصحيفة، 'وجاء الرد الإيراني على شكل تحد. بعد أن أشار وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، إلى أن تصريحات ويتكوف العلنية لا تتوافق مع موقفه الفعلي في المحادثات، جدد تأكيده على حق إيران في التخصيب للأغراض السلمية. أما المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يتخذ كل القرارات الرئيسية المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية لإيران، فلم يُعجبه الضغط العلني من الأميركيين، وكان رده، كعادته، غير دبلوماسي، داعيًا المسؤولين الاميركيين إلى 'تجنب التصريحات غير المنطقية'، ومشككًا في جدوى المفاوضات مع واشنطن. وبالنسبة للمراقبين من الخارج، يستحيل معرفة ما إذا كان هذا الخلاف الخطابي مجرد مناورة معتادة خلال المفاوضات المهمة، أم أنه مجرد توضيح لمواقفهما الحقيقية'. وأضافت الصحيفة، 'يشعر ترامب بضغط للتوصل إلى اتفاق مع إيران أقوى مما تفاوض عليه أوباما قبل عقد من الزمن. ووضع اتفاق أوباما النووي حدًا أقصى لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب لضمان منع ما يسمى بالانفراج النووي، وخفض عدد ونوع أجهزة الطرد المركزي التي يمكن للعلماء الإيرانيين استخدامها، وسمح للمفتشين بمراقبة كافة جوانب العمل النووي لطهران. إلا أن ترامب والعديد من زملائه الجمهوريين أصرّوا على أن أوباما كان بإمكانه الحصول على المزيد من الإيرانيين، لكنه فشل في الضغط عليهم بشكل أكبر'. وبحسب الصحيفة، 'بتمسكه بسياسة عدم التخصيب، من المرجح أن يُفشل ترامب المحادثات النووية أكثر من حصوله على الصفقة الأفضل التي يطمح إليها. في الواقع، لقد انطلق قطار التخصيب منذ زمن بعيد. فالإيرانيون يُخصبون اليورانيوم منذ عام 2006، وأمضوا سنوات في بناء جهاز نووي بتكلفة باهظة تكبدوها نتيجة العقوبات الغربية والعزلة الدبلوماسية. أصبح البرنامج النووي برمته مصدر فخر للجمهورية الإسلامية، لذا فإن توقع تخلي الإيرانيين عنه، حتى لو تضمنت الفوائد إعادة فتح الاقتصاد الإيراني، هو على الأرجح ضرب من الخيال. لم تُقنع التجربة الأولى مع ترامب، التي انسحب خلالها من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات ثانوية على طهران، النخبة السياسية الإيرانية بأن واشنطن ستلتزم بأي شروط وقّعتها قبل سنوات'.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
إيران: سنعتبر أميركا متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوما على منشآت نووية إيرانية. ويأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران.