logo
مظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن وإنهاء حرب غزة

مظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن وإنهاء حرب غزة

الوسطمنذ 9 ساعات
Reuters
تجمع مئات الآلاف في مناطق مختلفة من تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وقال منتدى عائلات المفقودين إن نحو 500 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، التي رفعت شعار "أعيدوهم جميعاً إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب".
وشهدت "ساحة الرهائن" في تل أبيب يوم الأحد أكبر حشد، حيث قال المنظمون إن خطط الحكومة للسيطرة على مدينة غزة تُعرّض حياة حوالي 20 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس للخطر.
أدى إضراب وطني استمر ليوم واحد - كجزء من احتجاجات أوسع - إلى إغلاق الطرق والمكاتب والجامعات في بعض المناطق، واعتقل ما يقرب من 40 شخصاً خلال اليوم.
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات، قائلاً إنها "تشدد موقف حماس وتؤخر الإفراج عن الرهائن".
وأيد ذلك وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموطريتش المحتجين قائلاً إن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة مشوّهة وضارة تخدم مصالح حماس، التي تُخفي الرهائن في الأنفاق، وتدفع إسرائيل نحو الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر".
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فاعتبر أن الإضراب العام "يقوّي حماس ويُضعف فرص عودة الرهائن".
Getty Images
متظاهرون يطالبون الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن قرارها بالاحتلال الكامل لمدينة غزة والتوقيع على صفقة للافراج عن المحتجزين
في المقابل، رفض زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الاتهامات موجهاً حديثه للوزيرين: "ألا تخجلان؟ لا أحد عزّز قوة حماس أكثر منكما".
وعبر لابيد، الذي حضر تجمعاً حاشداً في تل أبيب، عن دعمه للمحتجين، وكتب على منصة إكس "الشيء الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة للشعب الذي يخرج اليوم من منازله من أجل التضامن الإسرائيلي".
في الوقت نفسه، ذكرت مصر أن وسطاء دوليين يقودون جهوداً جديدة للتوصل إلى هدنة لمدة 60 يوماً تشمل الإفراج عن المحتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يمضي قدماً في خطط السيطرة على مدينة غزة ومخيماتها، وسط تحذيرات أممية من مجاعة واسعة.
وانهارت في يوليو/ تموز مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وقالت حماس حينها إنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع.
وطالبت عائلات الرهائن وآخرون معارضون لتوسيع نطاق الحرب بالإضراب الوطني.
Getty Images
أغلق آلاف الإسرائيليين الطرق السريعة في عدة مدن للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل
وامتدت الاحتجاجات إلى أنحاء البلاد، حيث قطع المتظاهرون الطرق وأشعلوا الإطارات، فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 30 شخصاً.
جاءت الاحتجاجات بعد أسبوع من تصويت مجلس الحرب الإسرائيلي على احتلال مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، وتهجير سكانها، في خطوة أدانها مجلس الأمن الدولي.
ومنذ ذلك الحين، فرّ آلاف السكان من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث تسببت أيام من القصف الإسرائيلي المتواصل في وضع "كارثي"، وفقاً لما ذكرته بلدية المدينة لبي بي سي.
Getty Images
"47 قتيلاً و226 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية"
وفي غزة، كشفت وزارة الصحة الأحد، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 61,944، أغلبيتهم أطفال ونساء، منذ بدء الحرب.
وأضافت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 155,886، منذ بدء الحرب، في حين ما يزال عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 47 قتيلاً (من بينهم 9 جرى انتشالهم)، و226 مصاباً خلال الساعات الماضية، فيما بلغت حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 آذار الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,400 قتيل، و43,845 مصاباً.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية، 7 حالات وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 258 حالة من ضمنها 110 أطفال.
وقالت حركة حماس الأحد إن خطط إسرائيل الجديدة لنقل السكان هي "موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها".
وأضافت حماس "الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعدّ تضليلا مفضوحا".
وتابعت في بيان "تترافق خطوات ومحاولات نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وعود بمكافأة غير متوقعة.. ترامب يمارس ضغوطاً على مصر لتهجير سكان غزة إلى سيناء
وعود بمكافأة غير متوقعة.. ترامب يمارس ضغوطاً على مصر لتهجير سكان غزة إلى سيناء

عين ليبيا

timeمنذ 3 ساعات

  • عين ليبيا

وعود بمكافأة غير متوقعة.. ترامب يمارس ضغوطاً على مصر لتهجير سكان غزة إلى سيناء

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطًا مكثفة على مصر لموافقتها على تهجير سكان غزة إلى سيناء، مقدمًا وعودًا بمكافأة كبيرة وغير متوقعة في حال قبول القاهرة الخطة. ووفقًا للتقرير، تخشى مصر أن تكون المساعدات الأمريكية، بما في ذلك الدعم المحتمل في أزمة سد النهضة ومياه النيل، مشروطة بالموافقة على استيعاب لاجئي غزة، وهو موقف ترفضه القاهرة رفضًا قاطعًا. وأشار التقرير إلى أن خطة ترامب لا تهدف فقط إلى إنهاء الصراع في غزة، بل قد تُستخدم أيضًا كأداة ضغط على مصر في صراعها الطويل حول موارد المياه مع إثيوبيا والسودان. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن إعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لن تكون ممكنة إلا عبر مواجهة حركة حماس بالقوة وتدميرها. وكتب ترامب على منصة 'تروث' أن 'كلما كان تدمير حماس أقرب، كلما كانت فرص نجاة الرهائن المتبقين أفضل'، مشيرًا إلى خبرته السابقة في التفاوض لإطلاق سراح مئات الرهائن الإسرائيليين والأميركيين. وجاءت تصريحات ترامب بينما تسلمت حركة حماس مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بهدف عقد هدنة لمدة شهرين مع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين. وأفاد مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس أن 'وفد حماس برئاسة خليل الحية في القاهرة تسلم المقترح من الوسطاء المصريين والقطريين، ويستند إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ويتضمن هدنة لمدة ستين يومًا وإطلاق سراح الأسرى على دفعات'. وأضاف أن المقترح يشكّل 'إطارًا لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار'. الجيش الإسرائيلي يحدد حجم قواته البرية لعملية واسعة في غزة حدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير حجم القوات البرية المشاركة في العملية الجديدة بمدينة غزة، وفق موقع 'والا'، على أن تشمل عدة فرق قتال بحجم اللواء، أي ما لا يقل عن 80 ألف جندي، بهدف محاصرة المدينة والسيطرة عليها، وتدمير البنية التحتية الأساسية لحركة حماس والرموز الحكومية التابعة لها. وأوضحت مصادر عسكرية أن العملية، التي ستبدأ خلال الأيام المقبلة بمساندة القوات الجوية، تهدف لزيادة الضغط على حماس، لكنها تنطوي على مخاطر كبيرة لقوات الجيش، بما في ذلك مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين خلال السيطرة على مناطق في قلب المدينة. وشدد زامير، خلال زيارته قطاع غزة برفقة قائد القيادة الجنوبية ورئيس فرع العمليات، على ضرورة التخطيط الدقيق لضمان سلامة القوات، ومزامنة الأنشطة على الأرض مع توصيات قيادة المفقودين ورئاسة الرهائن. وأكد على أهمية نقل السكان الفلسطينيين قبل بدء العملية، بالتوازي مع تأسيس نظام المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات الدولية. كما أوعز رئيس الأركان بتعزيز جاهزية المركبات المدرعة، بما في ذلك دبابات ميركافا والمركبات المدرعة نمر وإيتان، وتسريع تجهيز المعدات لضمان فعالية العمليات البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى استدعاء الاحتياطيين للمراكز القيادية وغرف العمليات الخاصة. حماس تؤكد موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار بغزة أكد مصدر في حركة 'حماس' اليوم الاثنين أن الحركة أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على المقترح الذي تم تقديمه يوم الأحد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال المصدر لقناة 'الجزيرة' القطرية: 'أبلغنا الوسطاء بالموافقة على مقترحهم الذي قدم بالأمس'، في خطوة قد تمثل تقدّمًا نحو تهدئة التوترات في المنطقة. وكانت وكالة 'أكسيوس' قد نقلت عن مصدر دبلوماسي لم يُسمَّ أن حركة 'حماس' قدمت ردها بشأن صفقة الرهائن إلى رئيس الوزراء القطري خلال اجتماع عقد في مصر مساء الأحد، مما يشير إلى استمرار جهود الوساطة بين الأطراف المعنية. إسرائيل تعتزم إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس رداً على نية فرنسا الاعتراف بفلسطين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن خطة تل أبيب لإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، في خطوة غير مسبوقة ردًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعمة للاعتراف بدولة فلسطين. وكشفت صحيفة 'يسرائيل هيوم' أن القرار جاء بعد سلسلة اجتماعات لبحث الخيارات المتاحة، مشيرة إلى أن القنصلية الفرنسية قامت بتسليم رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الاعتراف المرتقب بفلسطين، ما اعتبرته إسرائيل تصرفًا استفزازيًا. ونفت وزارة الخارجية الفرنسية تلقي أي إخطار رسمي بهذا الإجراء، محذرة من أن تنفيذه سيؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية ويستدعي ردًا قويًا. وأوضحت الصحيفة أن الهدف من الخطوة قد يكون منع دول أوروبية أخرى من الانضمام لمبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون التنسيق مع إسرائيل، مشيرة إلى أن توصية وزير الخارجية الإسرائيلي تنتظر المصادقة الرسمية لتنفيذها قريبًا. إسرائيل تلغي تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين رداً على نية أستراليا الاعتراف بفلسطين أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وذلك ردًا على إعلان أستراليا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين. وجاء في بيان الوزارة على منصة 'تلغرام' أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قرر إلغاء تأشيرات الممثلين الأستراليين في الأراضي الفلسطينية، وتم إبلاغ السفير الأسترالي في إسرائيل رالف كينغ بالقرار رسميًا. وأوضح البيان أن الخطوة تأتي استجابة للتصريحات الأسترالية الأخيرة، بالإضافة إلى رفض السلطات الأسترالية منح تأشيرات لعدد من المسؤولين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الحكومة الأسترالية تغذي موجات معاداة السامية باتهامات كاذبة ضد مسؤولين إسرائيليين، وفق تعبير ساعر. وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز قد صرح في 11 أغسطس بأن بلاده تعتزم الاعتراف بفلسطين دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل، بشرط عدم مشاركة حركة حماس في أي حكومة فلسطينية مستقبلية. وتجدر الإشارة إلى أن 147 دولة تعترف حاليًا بفلسطين، بينها روسيا، في حين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2024، وانضمت منذ ذلك العام عشر دول جديدة لقائمة المعترفين بفلسطين. الخارجية الإيرانية: فكرة 'إسرائيل الكبرى' تهدد الأمن الإقليمي والعالمي أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قرار تل أبيب إخلاء مدينة غزة وتشريد سكانها بشكل متكرر، مؤكدة مسؤولية المجتمع الدولي والدول الإسلامية في مواجهة ما وصفته بـ'الجريمة ضد الإنسانية'. وقالت الوزارة، وفق وكالة 'مهر' للأنباء، إن 'تهجير سكان غزة قسراً وسط القصف المستمر منذ عامين والمجاعة المفروضة يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تهدف إلى استكمال مخطط الإبادة الجماعية ومحو الهوية الفلسطينية'. وأضاف البيان أن هذا القرار يعكس 'إفلات قادة الكيان الصهيوني من العقاب نتيجة الدعم العسكري والسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ومنع أي تحرك جدي لمحاسبتهم عبر مجلس الأمن والمحاكم الدولية'. وشددت الخارجية الإيرانية على أن تهجير سكان غزة يرتبط بمخطط 'إسرائيل الكبرى'، الذي يسعى إلى السيطرة على جزء كبير من الأراضي العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن هذا المخطط يشكل تهديداً هائلاً للسلام والأمن الإقليمي والعالمي. وأكدت إيران ضرورة التحرك الفوري من المجتمع الدولي، لا سيما الدول الإسلامية، لوقف التحريض على الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، محذرة من أن التقاعس سيزيد من جرائم النظام الإسرائيلي وتوسعها الدموي.

ما هو شكل السلام في أوكرانيا؟ - مقال تحليلي في وول ستريت جورنال
ما هو شكل السلام في أوكرانيا؟ - مقال تحليلي في وول ستريت جورنال

الوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الوسط

ما هو شكل السلام في أوكرانيا؟ - مقال تحليلي في وول ستريت جورنال

Getty Images الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان يعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ألاسكا في جولة عرض الصحف، تستمر قمة ألاسكا في جذب اهتمام الصحف العالمية، التي أبرزت "تحولات" السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا وأوكرانيا. إضافة إلى تأثيرات الذكاء الاصطناعي على تقليص الاعتماد على البشر في مجال إدارة الموارد البشرية. تفتتح صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في مقال تحليلي لهيئة تحريرها، بالإشارة إلى أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تُوجّه بناءً على "حدسه الشخصي واندفاعه التكتيكي"، وتُقدّم مثالاً على ذلك بما تصفه بالـ"تحول المفاجئ في موقفه تجاه روسيا وأوكرانيا". تضيف الصحيفة أنه لا يمكن التأكد حتى الآن مما إذا كان هذا التغيير في الموقف الأمريكي يمثل خطوة نحو السلام أم مجرد محاولة "للاسترضاء"، مشيرة إلى أن ترامب نفسه يبدو غير متأكد تماماً من ذلك، على حد تعبيرها. وترى الصحيفة وجود تفاوت واضح بين الخطاب الرسمي عند بدء قمة ألاسكا والنتائج التي ظهرت في ختامها، حيث تشير إلى أن ترامب بدأ القمة وهو يعد بـ"عواقب وخيمة" في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه غادرها "متخلياً" عن شرط وقف إطلاق النار دون فرض أي عقوبات. بينما ترى الصحيفة أن وعود بوتين "أسوأ من أن تكون بلا أي قيمة"، مشيرة إلى أنه "خرق" مراراً تعهداته تجاه أوكرانيا والغرب، غير أنها اعتبرت أن إعلان ترامب للقادة الأوروبيين موافقة بوتين على منح "ضمانات أمنية" لأوكرانيا، مع الإشارة إلى احتمال أن تكون الولايات المتحدة من بين الضامنين، هو مؤشر إيجابي، رغم أن ذلك سيكون خارج إطار حلف الناتو. ويختتم المقال بالإشارة إلى طموح ترامب في أن يصبح صانع سلام، متسائلاً "ما هو ثمن هذا السلام؟"، ومحذراً من أن خصوماً مثل روسيا والصين قد يستغلون هذا السعي لتحقيق مكاسب استراتيجية، وفق ما جاء في المقال. "هل هي لحظة الحقيقة لأوروبا؟" Getty Images الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجهان لمؤتمر صحفي عقب قمة أمريكية روسية حول أوكرانيا بألاسكا، 15 أغسطس/آب 2025. وفي صحيفة "كييف بوست"، مقال للكاتب اللورد أشكروفت، بعنوان: "قمة ترامب في ألاسكا – هل هي لحظة الحقيقة لأوروبا؟". وبدأ الكاتب مقاله باقتباس رد فعل العديد من الأوكرانيين الذين التقاهم بعد قمة ألاسكا، وقالوا: "كان أكثر ما أثار الاستياء هو مشاهدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرحب ببوتين، مجرم الحرب، بابتسامة ويسير على السجادة الحمراء التي فرشها الجنود الأمريكيون". ويرى الكاتب أنه بالرغم من ذلك، فإن الدبلوماسية تستلزم من القادة التواصل مع "أعدائهم على أمل وقف إراقة الدماء"، مشيراً إلى أن هذا هو ما بدا أن ترامب يسعى لتحقيقه، على الرغم من أنه يعتبر أن "القمة لم تحقق شيئاً"، حيث بدا بوتين "متوتراً رغم محاولاته الظهور بثقة"، في حين بدا ترامب، رغم حديثه عن تقدم كبير، "يكافح لإخفاء خيبة أمله"، بحسب الكاتب. ويشير المقال إلى أن الإنجاز "الوحيد" للغرب، كان تمكن القادة الأوروبيين من إقناع ترامب بعدم التنازل عن أراضي أوكرانيا دون مشاركة كييف في المفاوضات. يبرز الكاتب في مقاله إلى ما يراه حقيقة واضحة، بأن العبء الكامل لهذه الحرب يقع الآن على أوروبا، داعياً إلى ضرورة تحمل القادة الأوروبيين المسؤولية الكاملة عن الصراع في قارتهم. يختتم الكاتب بالإشارة إلى قدرة أوكرانيا على "ضرب قلب اقتصاد روسيا عبر هجمات بعيدة المدى قلّلت إنتاج النفط بأكثر من 4 في المئة من الناتج المحلي"، مؤكداً أن انتصارها يعتمد على دعم دول الناتو الأوروبية، الذي لن يتحقق إلا إذا تصدّت أوروبا بقوة، وفق تعبيره. "هل ما تزال إدارة الموارد البشرية بحاجة إلى البشر؟" Getty Images نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية مقالاً للكاتب أندرو هيل، يناقش فيه تأثير إزالة العنصر البشري من إدارة الموارد البشرية كخطوة محتملة في العديد من الوظائف الإدارية داخل الشركات. ويشير المقال إلى أن هذه الظاهرة لا تزال في مراحلها الأولى، لكن بيانات الربع الثاني من مكتب التعداد الأمريكي تكشف أن "أكثر من 9 في المئة من بين 1.2 مليون شركة تستخدم الذكاء الاصطناعي في إنتاج السلع والخدمات، مع تزايد سريع لهذه النسبة". كما يعبر كبار التنفيذيين في شركات كبرى مثل أمازون، بصراحة متزايدة عن أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى فقدان الوظائف وتحسين الإنتاجية عبر تغيير طبيعة العمل. نقل الكاتب عن ماريان ليك، الرئيسة التنفيذية لقطاع الخدمات المصرفية الاستهلاكية والمجتمعية في "جي بي مورغان تشايس" قولها للمستثمرين إن قسم العمليات بالمجموعة، الذي يشمل مكافحة الاحتيال ومعالجة البيانات، "يعد في طليعة استخدام أدوات وقدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة". وأضافت بحسب المقال: "نتوقع انخفاض عدد الموظفين بنسبة نحو 10في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، رغم نمو الأعمال بأكثر من 25 في المئة". ويقول هيل إن التنفيذيين يسعون للتوازن بين الالتزام بأهداف الإنتاجية التي تحددها الإدارة العليا، والخوف من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء وظائف حيوية. ويشير إلى أن سباق تبني التكنولوجيا يثير مخاوف من تفويض مهام أساسية - مثل الموارد البشرية - إلى روبوتات إدارية مثل "رينغو" وأدوات آلية أخرى في وقت مبكر جداً. ويبين الكاتب أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية محاط بالقيود التنظيمية، منها حماية البيانات الحالية وقوانين جديدة مثل قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي، الذي يصنف بعض أنشطة الذكاء الاصطناعي المتعلقة بالموارد البشرية كـ"عالية الخطورة" لأنها قد تؤثر على فرص العمل ومستقبل الأشخاص وحقوقهم.

بين الخيانة والاستسلام: ماذا يعني تسليم دونباس لروسيا؟
بين الخيانة والاستسلام: ماذا يعني تسليم دونباس لروسيا؟

الوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الوسط

بين الخيانة والاستسلام: ماذا يعني تسليم دونباس لروسيا؟

Getty Images تواجه حياة أولئك الذين يعيشون بالقرب من خطوط المواجهة في منطقة دونباس صراعاً يومياً من أجل البقاء قبل أيام من لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبارة "تبادل الأراضي" كشرط لإنهاء الحرب، وهو طرح أربك كثيراً الأوكرانيين. تساءل الناس هناك: أي أراضٍ يقصد؟ وهل يُعقل أن تقدّم روسيا جزءاً من أراضيها مقابل ما استولت عليه بالقوة داخل أوكرانيا؟ ومع استعداد الرئيس فولوديمير زيلينسكي للتوجّه إلى واشنطن للقاء ترامب، يبدو أنّ المسألة لا تتعلق بأي "تبادل"، بل إنّ ترامب يخطط، بحسب ما تردّد، للضغط على زيلينسكي للتنازل عن إقليمي دونيتسك ولوهانسك بالكامل، مقابل أن تجمّد روسيا القتال في بقية الجبهة، وهو اقتراح طرحه بوتين في ألاسكا. لوهانسك باتت شبه خاضعة للسيطرة الروسية، فيما ما تزال أوكرانيا تحتفظ بنحو 30 في المئة من دونيتسك، بما في ذلك مدن ومواقع دفاعية استراتيجية، بعد أن دفعت ثمناً باهظاً بعشرات الآلاف من الأرواح. وتكمن أهمية هذين الإقليمين، المعروفين معاً باسم دونباس، في ثرواتهما المعدنية والصناعية، ما يجعل خسارتهما ضربة كبيرة. ووصف المؤرخ الأوكراني ياروسلاف هريتساك أي تنازل عنهما بأنه "مأساة"، مؤكداً أنّ سكان المنطقة، وخصوصاً عمال المناجم، أسهموا في ترسيخ الهوية الوطنية الأوكرانية، وأنّ هذه الأرض أنجبت سياسيين وشعراء ومنشقين بارزين، قبل أن تتحول إلى مصدر لجوء ونزوح لملايين الأوكرانيين. منذ عام 2014 نزح أكثر من 1.5 مليون شخص من دونباس، فيما يعيش نحو ثلاثة ملايين تحت الاحتلال الروسي، ونحو 300 ألف في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة كييف. وعلى خطوط التماس تبقى الحياة محفوفة بالمخاطر، إذ قال القس العسكري أندريه بوريلو من مدينة سلوفيانسك إنّ قذائف سقطت بجوار منزله مؤخراً، مضيفاً أنّ الوضع صعب جداً وأنّ شعور الاستسلام والتخلي يسود بين الناس. وأضاف: "لا نعرف إلى متى سنصمد، يجب أن يحمينا أحد، لكن مَن؟". وأوضح أنّه يتابع أخبار لقاء ألاسكا، قائلاً: "ألقي باللوم على ترامب، لا على زيلينسكي..لكنهم يسلبونني كل شيء، وهذا خيانة". زيلينسكي أكّد مراراً أنّ أوكرانيا لن تتخلى عن دونباس مقابل السلام، في ظل شكوك كبيرة بوفاء روسيا بأي اتفاق، وخشية من أن تستخدم الأرض لاحقاً لشن هجمات جديدة. وتعكس استطلاعات الرأي في أوكرانيا هذا الرفض الشعبي، إذ أظهر استطلاع أجراه المعهد الدولي لعلم الاجتماع في كييف أنّ نحو 75 في المئة من الأوكرانيين يعارضون التنازل عن أي جزء من أراضيهم لروسيا. Getty Images تشير التقديرات إلى أن أوكرانيا احتفظت بنحو 30 في المئة من منطقة دونيتسك، بما في ذلك العديد من المدن ومواقع دفاعية استراتيجية لكن أوكرانيا منهكة بشدة من الحرب، حيث إن مئات الآلاف من الجنود والمدنيين قُتلوا أو جُرحوا منذ بدء الغزو الشامل، والناس يتوقون إلى نهاية هذا الوضع المأساوي، خصوصاً في دونباس. ويقول ييفهين تكاتشوف، 56 عاماً، وهو عامل إنقاذ طارئ من مدينة كراماتورسك في دونيتسك: "تسألون عن مسألة الاستسلام في دونيتسك، بالنسبة لي لا أقيس هذه الحرب بالكيلومترات، بل بأرواح البشر". وأضاف: "لست مستعداً للتضحية بعشرات الآلاف من الأرواح مقابل عدة آلاف من الكيلومترات المربعة، الحياة أهم من الأرض". بالنسبة للبعض، هذه هي الخلاصة: الأرض في مواجهة الحياة، وهو ما يضع الرئيس زيلينسكي "عند مفترق طرق بلا خيار جيد أمامه"، كما قال فولوديمير أريف، نائب أوكراني من حزب "التضامن الأوروبي" المعارض. وأوضح أريف: "ليست لدينا القوة الكافية لمواصلة الحرب إلى ما لا نهاية، لكن إذا تخلّى زيلينسكي عن هذه الأرض فلن يكون ذلك مجرد خرق لدستورنا، بل قد يحمل سمات الخيانة". ومع ذلك، ليس واضحاً في أوكرانيا بأي آلية يمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فأي تسليم رسمي للأراضي الوطنية يتطلب موافقة البرلمان وإجراء استفتاء شعبي. الأرجح أن يكون الأمر أقرب إلى تسليم فعلي للسيطرة دون اعتراف رسمي بالمنطقة كأرض روسية، لكن حتى في هذه الحالة، العملية ليست مفهومة جيداً، وفق ما قالت النائبة الأوكرانية إينا سوفسون. وأضافت: "لا يوجد فهم حقيقي للإجراء الذي ينبغي اتباعه، وإن كان الرئيس سيوقّع الاتفاق ببساطة، وهل يجب أن تقوم به الحكومة؟ أم البرلمان؟ لا توجد آلية قانونية محددة، لأن واضعي الدستور لم يتصوروا هذا الاحتمال". وقد تتضح الأمور أكثر بعد لقاء زيلينسكي مع ترامب في واشنطن يوم الاثنين، في أول زيارة له إلى البيت الأبيض منذ المواجهة العاصفة في المكتب البيضاوي في فبراير/شباط الماضي. وفي ظل الاستياء الذي خلّفه لقاء ألاسكا، برز بصيص أمل واحد محتمل لأوكرانيا، إذ بدا أنّ ترامب غيّر موقفه من مسألة الضمانات الأمنية بعد القمة، مشيراً إلى استعداده للانضمام إلى أوروبا في تقديم حماية عسكرية لأوكرانيا من أي هجمات روسية مستقبلية. Reuters من المقرر أن يعقد فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب محادثات في واشنطن يوم الاثنين (صورة أرشيفية) بالنسبة للأوكرانيين، تُظهر استطلاعات الرأي أنّ الضمانات الأمنية جزء أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في أي اتفاق محتمل، سواء تعلّق الأمر بالأراضي أو بغيرها. وقال أنطون غروشيتسكي، مدير المعهد الدولي لعلم الاجتماع في كييف: "الناس في أوكرانيا قد يقبلون أشكالاً مختلفة من الضمانات الأمنية، لكنهم يشترطون وجودها." أما ييفهين تكاتشوف، عامل الإنقاذ الطارئ في كراماتورسك، فرأى أنّ مسألة تبادل الأراضي لا يمكن النظر فيها إلا مع "ضمانات حقيقية، لا وعود مكتوبة فقط". وأضاف: "عندها فقط، وبدرجة محدودة، قد أؤيد فكرة تسليم دونباس لروسيا، لكن بشرط أن ترسو البحرية الملكية البريطانية في ميناء أوديسا". ومع طرح مسارات مختلفة للسلام ومناقشتها أحياناً بالأسلوب التفاوضي الذي يفضّله الرئيس ترامب، يبقى الخطر قائماً في تجاهل حقيقة الناس المعنيين مباشرة، أولئك الذين عاشوا عقداً كاملاً من الحرب، وقد يخسرون الآن أكثر مما خسروا مقابل الحصول على السلام. وقال المؤرخ الأوكراني فيتالي دريبنيتسيا إنّ دونباس كانت منطقة عامرة بأوكرانيين من مختلف الشرائح، مضيفاً: "نحن لا نتحدث فقط عن الثقافة أو السياسة أو التركيبة السكانية، بل عن الناس". وأوضح أنّ دونيتسك قد لا تتمتع بسمعة ثقافية تضاهي مدينة مثل أوديسا، "لكنها تبقى أوكرانيا. وأي بقعة من أوكرانيا، سواء كانت ذات قيمة ثقافية كبيرة أو لا، فهي جزء من أوكرانيا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store