
سلام لا حروب.. مظاهرات أمام مقر مؤتمر ميونخ للأمن ضد حلف الأطلسي وصناعة السلاح
احتشد المتظاهرون المؤيدون خارج مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) للاحتجاج على حلف شمال الأطلسي (الناتو) وصناعة السلاح في العالم والحرب والمزيد من شحنات الأسلحة إلى كييف.
وقد ركزت شعارات الاحتجاجات على مجموعة من القضايا، بما في ذلك تعزيز الديمقراطية والتنوع ونزع السلاح، في وقت كان فيه كبار السياسيين من جميع أنحاء العالم يناقشون قضايا الأمن العالمي والقضايا العسكرية في المؤتمر الذي تحتضنه ميونيخ كل سنة.
ومن تلك الشعارات التي رفعها المتظاهرون شعار: "قادرون على السلام بدلاً من الحرب"، حيث حاولوا حث السياسيين على انتهاج خيارات السلام وإنهاء القتال والعداوات والصراعات.
ودعا المتظاهرون إلى نزع السلاح في العالم وإلى تسليم المزيد من الأسلحة إلى كييف حتى تستطيع التصدي لهجمات موسكو التي بدأت منذ فبراير/ شباط 2022 تاريخ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما أعرب المتظاهرون عن اعتراضهم على خطة نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026.
وكان هناك حضور أمني، حيث ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أنه تم نشر ما يقرب من 5,000 شرطي لتأمين المنطقة.
وتقول الشرطة إن أكثر من 2,500 شخص شاركوا بعد ظهرالسبت في ثلاث مظاهرات كبرى ضد مقر انعقاد مؤتمر ميونيخ، مضيفة أن الاحتجاجات كانت سلمية.
ويقول متحدث باسم الشرطة إن الإقبال على الاحتجاجات كان أقل بكثير مما كان متوقعًا، بسبب حادثة الدهس التي وقعت يوم الخميس.
وكانت سيارة قد اصطدمت بمظاهرة نقابية في ميونيخ، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات على الأقل. وأفادت المصادر أن المشتبه به لاجئ أفغاني.
ورغم التوتر الأمني، قرر منظمو الاحتجاجات المضي قدمًا في تنظيم المسيرات، بعد التشاور مع السلطات. وتقول الشرطة إن هجمات يوم الخميس ربما تكون قد أثرت على الإقبال على التظاهرة.
على صعيد آخر، نُظمت مسيرة منفصلة دعماً لأوكرانيا. وطالب المشاركون في الفعالية بضرورة مواصلة دعم كييف مالياً وعسكرياً.
حمل المتظاهرون لافتات وصورًا لأقاربهم الذين قتلوا على يد القوات الروسية، بالإضافة إلى الجنود والمدنيين المفقودين.
تحدث سفير أوكرانيا لدى ألمانيا أوليكسي ماكييف إلى المتظاهرين حيث طلب من الألمان ألا ينسوا من هو الطرف الذين يتحمل مسؤولية تدفق المهاجرين الأوكرانيين إلى ألمانيا في إشارة إلى روسيا وفيما تطغى مسألة الهجرة على الحملة الانتخابية قبيل الاستحقاق التشريعي في 23 فبراير/شباط الجاري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 3 أيام
- فرانس 24
روسيا تعزز قواتها قرب فنلندا... نحو نزاع جديد بعد نهاية الحرب في أوكرانيا؟
بالموازاة مع استمرار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا ، تواصل موسكو تعزيز موقفها ميدانيا لغير صالح حلف شمال الأطلسي. فقد كشفت صور حديثة للأقمار الاصطناعية، أن روسيا قد عززت انتشارها العسكري خلال الأشهر الأخيرة على حدود فنلندا، أحدث دولة انضمت للناتو في 2023، أي بعد عام من غزو أوكرانيا. وتظهر الصور صفوفا من الخيام تم إقامتها حديثا، ومستودعات جديدة قادرة على استيعاب المركبات العسكرية، وكذا عمليات صيانة وتجديد لملاجئ الطائرات الحربية. فمنذ فبراير/شباط، نصب الروس في مدينة كامينكا الواقعة على بعد 60 كيلومترا فقط من الحدود الفنلندية، أكثر من 130 خيمة للجيش في موقع لم يكن قادرا حتى 2022 على استيعاب مثل هذه القوات التي قد يصل تعدادها إلى 2000 جندي. مثال آخر على الانتشار العسكري الروسي بالمنطقة، مدينة بيتروزافودسك التي تبعد حوالي 200 كيلومترا عن الحدود مع فنلندا، حيث تم بناء ثلاث مراكز كبيرة للتخزين، وهي قادرة على استيعاب حوالي 50 مركبة مدرعة. كما يجري منذ أبريل/نيسان العمل على بناء منشأة رابعة فيها. تذكرنا هذه التطورات بمشهد مماثل قبل أعوام شهدته الحدود الروسية الأوكرانية. فقبل أيام من بدء الغزو الروسي، قالت كييف إن موسكو قد حشدت 149 ألف جندي عند حدودها، فيما أكد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حينها، أن بوتين عازم على غزو أوكرانيا. تؤكد هذه المخاوف، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الذي قال إنه لا يشعر من جانبه بالقلق إزاء تقارير تحدثت عن حشد عسكري روسي على طول حدود فنلندا. وذكر ترامب بالبيت الأبيض عندما سُئل عن هذا الأمر: "لا، أنا لست قلقا بشأن ذلك على الإطلاق". وأضاف: "ستكونان آمنتين للغاية"، في إشارة إلى فنلندا والنرويج، حسبما نقلت وكالة رويترز. تنامي الأنشطة العسكرية الروسية بالعودة إلى الوقت الراهن، تشهد المنطقة الواقعة شمال الدائرة القطبية سيفيرومورسك -2 وهي قاعدة لطائرات الهيلكوبتر بدورها أعمال صيانة وتجديد. فبعد إغلاقها في 1998، عادت إلى الخدمة في 2022. في نفس السياق، يشرح المؤرخ العسكري إميل كاستيهلمي: "في البداية، انتشر فوج الطائرات المسيرة هناك، لكنها لم تُستخدم لإطلاق المروحيات. من حينها، أعاد الروس ترميم المنشأة بما في ذلك تنظيف المواقع التي اجتاحتها الأعشاب. يُظهر هذا على الأرجح سعيهم إلى تكثيف أنشطتهم بالمنطقة". يضيف هذا المحلل الفنلندي الذي شارك في تحليل صور الأقمار الاصطناعية ضمن فريق من المحللين يطلق عليه مجموعة الطائر الأسود: "نشهد حاليا توسيعا للبنية التحتية العسكرية وتغييرات على المستوى التنظيمي وعلى الأغلب تدريب جنود جدد. لكن هذه التغييرات ليست جذرية بعد". وبعد أن كانت ملتزمة بحيادها التقليدي في ظل التوترات بين المعسكرين الشرقي والغربي، خصوصا في فترة الحرب الباردة، انضمت هلسنكي إلى الناتو في أبريل/نيسان 2023، ما أثار غضب موسكو التي توعدت آنذاك باتخاذ "إجراءات مضادة" دون توضيح لخطواتها المحتملة. فقد حذر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي من أن "توسع حلف شمال الأطلسي هو هجوم على أمننا ومصالحنا الوطنية". مضيفا: "سنتابع باهتمام ما يحدث في فنلندا، (...) والطريقة التي يمكن أن يشكل ذلك تهديدا لنا". وبعد بضعة أشهر، اتهمت روسيا باتباع سيناريو يهدف لخلق أزمة للمهاجرين غير النظاميين على الحدود، كرد محتمل على موقف فنلندا. وعلى الرغم من أن المحاولة باءت بالفشل، إلا أنها دفعت هلسنكي في ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إغلاق حدودها البرية مع روسيا ، وحصر قبول طلبات اللجوء على المعابر الحدودية المفتوحة أمام حركة المرور الجوي والبحري. صراع يمتد إلى منطقة القطب الشمالي هذا، وعلى الرغم من أن الوضع الحالي على حدود فنلندا لا يشبه تماما الحشد الروسي الهائل الذي سبق أن أطلق بوتين عليها اسم "العملية الخاصة" ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، فإن هذه التحركات قد تشكل مؤشرا لأولى الخطوات من زيادة النشاط العسكري خلال السنوات المقبلة، بحسب الاستخبارات الفنلندية. فبالنسبة إلى موسكو، تعتبر هذه المنطقة استراتيجية لأن الحدود مع فنلندا الممتدة على مسافة تتخطى 1300 كيلومتر، تشكل أطول خط للتماس بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. كما أنها ذات أهمية حيوية للدفاع عن منطقة سانت بطرسبرغ. في هذا الشأن، يوضح إد أرنولد الباحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية (RUSI)، وهو مركز بريطاني رائد في قضايا الأمن: "على المدى البعيد، سيكون الروس في حاجة إلى دفاع قوي على هذه الحدود. لو اندلعت حرب بين الناتو وروسيا في دول البلطيق، لن يقف الفنلنديون مكتوفي الأيدي. بل من المرجح أن يشنوا هجوما مضادا للاستيلاء على شبه جزيرة مورمانسك، حيث تتواجد القوات النووية الروسية والأسطول الشمالي. ومن ثمة، يمكن للفنلنديين إلحاق ضرر كبير (بالروس) عبر قطع خطوط الإمداد بين سانت بطرسبرغ ومورمانسك". من جانبه، أوضح إميل كاستهيلمي: "من الصعب حاليا معرفة ما إذا كانت هذه المنطقة ستصبح بؤرة توتر ساخنة. لا تزال الحرب في أوكرانيا دائرة، ويبدو من الصعب بمكان التوصل إلى هدنة. لكن وفق ما نعلمه اليوم، ستكون الاستثمارات في الجيش الروسي كبيرة". كما يشكل تعزيز التواجد العسكري الروسي في هذه المنطقة جزءا من سياق أوسع للصراعات الجيوسياسية المتنامية في القطب الشمالي. فقد أجرت القوات الأمريكية والفنلندية مؤخرا مناورات واسعة النطاق هناك، في سيناريو يحاكي أصلا نزاعا مع روسيا. كما شارك الآلاف من جنود حلف شمال الأطلسي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مناورات مدفعية واسعة النطاق أيضا في منطقة القطب الشمالي الفنلندي. هل تتهيأ فنلندا لحرب محتملة؟ على الرغم من كل شيء، فإن هلسنكي، التي حاربت الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، لا تزال تعتبر أن روسيا هي عدو الأمس والغد على حد سواء. وفي مواجهة "طموحات" فلاديمير بوتين، ضاعفت فنلندا جهودها في السنوات الأخيرة لتحديث جيشها. وتحرص هلسنكي بشكل خاص على زيادة إنفاقها الدفاعي بنسبة تصل إلى ما لا يقل عن 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2029. كما تبحث إمكانية رفع سن قوات الاحتياط إلى 65 عاما لبلوغ مليون شخص مؤهل للتعبئة بحلول 2031، أي ما يناهز واحد من كل خمسة مواطنين فنلنديين. إجراء آخر يؤشر على حجم المخاوف والتوترات، هو إعلان رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو في مطلع أبريل/نيسان، بأن بلاده ستنسحب من معاهدة أوتاوا التي تحظر الألغام المضادة للأفراد، والتي كانت قد وقعتها في 2012. في هذا الشأن، يقول إد أرنولد إن فنلندا "تعتقد أنه يجب عليها أن تكون مستعدة للقتال بمفردها إن اقتضى الأمر، حتى أن قوتها العسكرية مصممة تحديدا لمثل هذا الاحتمال. في حال إعلان الحرب، يمكن لها فورا أن تحشد 284 ألف جندي. يتخطى هذا قدرات التعبئة لدى المملكة المتحدة أو فرنسا. كما أن جنودها ليسوا فقط مجهزين بشكل جيد وحسب، بل لديهم أيضا الحشد الأكبر". ويلفت الباحث الأمني أيضا إلى أن فنلندا تملك أقوى مدفعية في الاتحاد الأوروبي ناهيك عن "مخزونات هائلة من الأسلحة والذخيرة". وتابع نفس الخبير: "فنلندا على الأرجح هي من بين دول التحالف (الناتو) التي تملك أفضل الدفاعات. سيكون من الغباء أن يبدأ الروس عملية عسكرية ضد الناتو بمهاجمة فنلندا أولا". كما يملك هذا البلد عددا كبيرا من قطع المدفعية ذاتية الحركة، بما فيها عشرات الصواريخ من طراز K9 Thunder الكورية الجنوبية الصنع إضافة إلى أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة M270 (MLRS)، وهي قاذفات صواريخ تضاهي صواريخ هيمارس Himars الأمريكية التي ألحقت أذى كبيرا بالروس في أوكرانيا. من المنتظر أن تكون هلسنكي خلال هذا العام قادرة على إدخال إلى الخدمة أولى طائراتها الحربية الأمريكية من طراز F-35، والتي تعد من أغلى المقاتلات وأكثرها تطورا بالعالم. ففي 2021، كانت الحكومة الفنلندية قد قدمت طلبا للحصول على 64 طائرة من هذا الطراز في صفقة مع شركة لوكهيد مارتن بقيمة 8,4 مليار يورو لتجديد أسطولها من طائرات F/A-18. وعلى الرغم من أن سيناريو إعادة الانتشار واسع النطاق للقوات الروسية بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا يبقى مرجحا، فإن المهمة تبدو معقدة جدا بالنسبة للجيش الروسي. فيما يعمل حلف شمال الأطلسي على إعادة تسليح جناحه الشرقي. ويضيف إد أرنولد بأنه "سيتوجب على الروس نشر موارد قرب دول البلطيق ، أي على طول الحدود مع فنلندا لكن أيضا على الحدود مع أوكرانيا، أينما كانت. في نهاية المطاف، سيحتاجون إلى قوات أكثر وهي ستكون مبعثرة". وأنهى الخبير الأمني: "من وجهة نظر استراتيجية، نرى بوضوح أن الروس لم يكونوا جد أذكياء عبر حربهم في أوكرانيا".


فرانس 24
منذ 6 أيام
- فرانس 24
كييف: روسيا تعتزم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات اليوم بعد أكبر هجوم بمسيّرات على أوكرانيا
أعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد أن روسيا تعتزم إجراء إطلاق "تدريبي وقتالي" لصاروخ باليستي عابر للقارات بمدى يتجاوز 10 آلاف كيلومتر اليوم، في تصعيد جديد ينظر إليه على أنه تهديد مباشر لأوكرانيا والغرب. وأضافت في بيان نشرته على تيليجرام أن الأوامر صدرت بتنفيذ العملية من منطقة سفيردلوفسك الروسية، مشيرة إلى أن مدى تحليق الصاروخ يتجاوز 10 آلاف كيلومتر. أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا شنّت روسيا ليل السبت الأحد هجوما بالمسيرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقا للسلطات، بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع العام 2022. وأتت هذه الهجمات عشية اتصال هاتفي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين. والجمعة، عقدت كييف وموسكو في اسطنبول محادثات أظهرت حجم الهوة التي ينبغي ردمها لإنهاء الصراع الذي اندلع مع الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022. والأحد، شدّد بوتين على أنّه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع و"ضمان أمن" روسيا. 01:25 ولا يزال جيشه، الذي قال إنّه يملك "ما يكفي من القوات والموارد" لتحقيق هذا الهدف، يحتل حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية التي استحوذ عليها منذ العام 2022. وليل السبت الأحد، نفّذت روسيا هجمات بـ"273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلة"، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح. وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ "تدمير" 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى. ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها "قياسيا"، وفقا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ "هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين". من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلغرام، بأنّ " امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب هجوم للعدو في منطقة أوبوخيف"، وهي بلدة واقعة جنوب كييف. وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصا "مبنى سكنيا". وقالت السلطات البلدية، إنّ شخصين "أُصيبا بجروح" في غارة بطائرة بدون طيار في خيرسون (جنوب). "بوتين يريد الحرب" وأثارت سلسلة الهجمات الليلية التي نفذتها روسيا موجة استنكار من جانب المسؤولين الأوكرانيين. ورأى كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك أنّ "بالنسبة إلى روسيا، فإنّ مفاوضات اسطنبول ليست إلا غطاء، بوتين يريد الحرب". وقال رسلان ستيفانشوك رئيس البرلمان الأوكراني "هذا هو شكل الرغبة الحقيقية في السلام لدى بوتين". من جانبه، أكد الجيش الروسي اعتراض 25 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وفي الصباح. والجمعة في اسطنبول، فشلت محادثات السلام الأولى بين الأوكرانيين والروس منذ العام 2022 في التوصل إلى هدنة، على الرغم من مطالبة كييف وحلفائها الغربيين بذلك. وفي ظل عدم تحقيق أي تقدّم كبير، باستثناء الاتفاق على تبادل أسرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أنّه سيتحدث هاتفيا مع فلاديمير بوتين الإثنين لمناقشة إنهاء الحرب، قبل التحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وفي منشور على منصته "تروث سوشيل"، قال ترامب الذي يمارس منذ عودته إلى البيت الأبيض ضغوطا على موسكو وكييف لوقف القتال، إن الهدف من الاتصال هو "إنهاء حمام الدماء". من جانبه، أكد الكرملين لوكالة "تاس" مساء السبت، أنّه "يتمّ التحضير" لهذه المكالمة الهاتفية. أعلن الفاتيكان أن البابا ليون الرابع عشر الذي تحدث الأحد عن "أوكرانيا المعذبة"، سيستقبل في وقت لاحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال البابا في ختام قداس بداية حبريته في ساحة القديس بطرس بحضور حشد من قادة الدول بينهم زيلينسكي "أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل إحلال سلام عادل ودائم". وبناء على ما أظهرته محادثات اسطنبول، فإنّ مواقف الطرفين تبقى متباعدة. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية. وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها. وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية، لمنع أي غزو روسي آخر في المستقبل.


يورو نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
بريطانيا: دعوى قضائية ضد حكومة ستارمر بسبب بيعها مكونات طائرة أف 35 إلى إسرائيل
بدأت المحكمة العليا في بريطانيا، يوم الثلاثاء، النظر في التماسٍ تقدّمت به مجموعات حقوقيّة ومنظمّات غير حكومية، للمطالبة بوقف تصدير بريطانيا قطع غيار لطائرات حربية من طراز أف 35 إلى إسرائيل. وتقدمّت هذه المنظمات بالدعوى، بعد رد القضاء دعواها ضد الحكومة البريطانية، بتهمة انتهاك القانون الدولي عبر تزويد إسرائيل بقطع غيار للطائرات مقاتلة، في ظلّ استمرار الحرب في قطاع غزة. وتبذل مؤسسة "الحق" الفلسطينيّة جهودًا للحدّ من ذلك، وتجمّع نحو 50 متظاهراً داعمًا للدعوى القضائية أمام المحكمة قبيل الجلسة وطالبوا بوقف تسليح إسرائيل و"وقف الإبادة." المدير العام لمؤسسة الحق شعوان جبارين قال إن "المملكة المتحدة ليست متفرجة. إنها متواطئة، ويجب مواجهة هذا التواطؤ وكشفه ومحاسبته". وبينما استخدمت إسرائيل هذه الطائرات الحربية الأميركية في قطاع غزة ولبنان واليمن، في غاراتها المدمرة للبنية التحتية والمباني، فإنّ جزءا أساسيًّا من قطع غيارها تتم صناعته في بريطانيا، مثل مسبار التزود بالوقود، وأنظمة الاستهداف بالليزر، والإطارات، والجسم الخلفي، ونظام دفع المروحة، وقاعدة القذف. وتستند مؤسسة "الحق" في دعواها على عدم إمكانية طائرة أف 35 مواصلة التحليق من دون استمرارإمدادها بالقطع التي يتم تصنيعها في بريطانيا. ومن المرتقب أن تتواصل الجلسات 4 أيام في المحكمة العليا ضمن المرحلة الأخيرة من هذه القضية. وتتهم المنظمات الحقوقية بريطانيا بالسماح بتصدير مكونات أف 35 "رغم معرفتها بوجود مؤشرات واضحة على استخدامها في أنشطة تتضمّن انتهاكًا للقانون الدولي". هذه القضية ليست جديدة إذ تم رفعها بعد وقت قصير من نهاية عام 2023، حين قررت المملكة المتحدة مواصلة بيع الأسلحة لإسرائيل، في فترة امتدت حتى أيلول سبتمبر 2024. وكانت الحكومة الجديدة قد علّقت 30 ترخيصا لبيع الأسلحةلإسرائيل، بعد مراجعة معدل امتثالها للقانون الدولي، من دون أن يشمل الحظر قطع غيار طائرة أف 35. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الحكومة البريطانية أنّه "ليس ممكنًا تعليق تراخيص بيع مكونات أف 35 من دون أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالبرنامج العالمي لهذه الطائرات". ولفت المصدر إلى أن لهذه الطائرة دورا بارزا في حلف شمال الأطلسي، وتعليق بيع مكوناتها "ستكون له تداعيات على السلام والأمن الدوليين". وبحسب مؤسسة "الحق" وشبكة الإجراءات القانونية العالمية "جلان"، يمكن للحكومة البريطانية منع وصول قطع الغيار إلى إسرائيل، وتدعوان الحكومة إلى "اتباع القوانين المحلية". ويقول المنتقدون إنه رغم إصدار الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، كان من الواجب على بريطانيا، بحكم القانونين الدولي والداخلي، وقف بيع الأسلحة لأي دولة تنتهك القانون الدولي الإنساني. لكنّ ما جرى هو أنّ السلطات البريطانية أوجدت استثناءً يسمح بتوريد مكونات أف 35 إلى إسرائيل. "الحكومة البريطانية انتهكت بشكل صريح قوانينها المحلية من أجل الاستمرار في تزويد إسرائيل بالسلاح"، قالت شارلوت أندروز- بريسكو، المحامية في الشبكة القانونية، الأسبوع الماضي، وأكّدت استخدام إسرائيل طائرات أف 35 في "إلقاء قنابلتزن عدة أطنان على سكان غزة". وحذّر نواب بريطانيون رئيس الحكومة كير ستارمر الأسبوع الماضي، من أنه قد يكون رئيس الوزراء الذي "سيشهد محاسبة بريطانيا في لاهاي بتهمة التواطؤ في جرائم حرب" في غزة، بعد إعلان إسرائيل خططا جديدة لمواصلة الحرب على القطاع.