
شركات التكنولوجيا العالمية تسابق الزمن للسيطرة على الذكاء الاصطناعي
وفشلت صفقة استحواذ OpenAI على شركة Windsurf الناشئة في مجال البرمجة، بقيمة 3 مليارات دولار.
جوجل تسيطر على المواهب العاملة في الذكاء الاصطناعي
ورغم ذلك، لم تشتر جوجل الشركة، ولكنها حصلت على ترخيص غير حصري لتكنولوجيا Windsurf في صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار. على أن يستمر باقي أعضاء شركة Windsurf، بما في ذلك معظم فريقها المكون من 250 شخصًا، في العمل على نحو مستقل، تحت قيادة الرئيس التنفيذي المؤقت جيف وانغ؛ حيث سيقدمون أدوات ترميز الذكاء الاصطناعي للمؤسسات.
وأفادت بعض المصادر التي رفضت ذكر هويتها، بأن عرض OpenAI تلاشى نظرًا لتعقيدات مع شراكة مايكروسوفت الحالية.
حيث لم تكن OpenAI راغبة في السماح لتقنية Windsurf، بأن تندرج تحت اتفاقات الوصول الخاصة بمايكروسوفت. ومع انتهاء فترة الحصرية. سرعان ما تحولت Windsurf عن مسارها.
وقد وصلت الشركة الناشئة إلى 100 مليون دولار في ARR بحلول أبريل، وكانت بين أسرع اللاعبين نموًا في ترميز الذكاء الاصطناعي. وتمنح خطوة جوجل شركة Gemini ميزة جديدة في سباق البرمجة بالوكالة؛ حيث تدفع مختبرات أخرى، مثل: Anthropic وOpenAI بأدوات المطورين الخاصة بهم، Claude Code و Codex.
أيضًا ستدفع جوجل 2.4 مليار دولار كرسوم ترخيص كجزء من الصفقة لاستخدام بعض تكنولوجيا Windsurf، بموجب شروط غير حصرية. بحسب مصدر مطلع على الترتيب، موضحًا أن جوجل لن تحصل على أي حصة مسيطرة في شركة Windsurf.
وتعد هي ثاني عملية استحواذ عكسية كبرى تقوم بها جوجل، بعد إعادة الرئيس التنفيذي لشركة Character.AI.
وبالنسبة إلى OpenAI، يعد هذا الاستحواذ علامة فارقة ضائعة وتذكيرًا بأن الموهبة، وليست التكنولوجيا فقط، هي التي تقود ساحة معركة الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه.
من ناحية أخرى، يتجه فارون موهان؛ الرئيس التنفيذي لشركة Windsurf، ودوغلاس تشين؛ المؤسس المشارك، والعديد من الباحثين الأساسيين إلى شركة Google DeepMind. في إطار خطوة إستراتيجية تعيد تشكيل سباق ترميز الذكاء الاصطناعي.
ميتا تحقق طموحها الرقمي بصفقات الاستحواذ
علاوة على ذلك، قامت شركة 'ميتا' ببناء شخوص رقمية يمكنها التحدث بالفعل. وعلى الرغم من ذلك، تجري الأمم المتحدة تجارب على لاجئي الذكاء الاصطناعي. أيضًا تنتقد جامعة 'ستانفورد' سوء استخدام روبوتات الدردشة في مجال الصحة العقلية.
فقد استحوذت شركة Meta على PlayAI، وهي شركة ناشئة معروفة ببناء أصوات ذكاء اصطناعي واقعية بشكل مخيف. حيث تتسابق لجعل الشخصيات الاصطناعية تبدو أكثر حيوية.
كما سينضم فريق PlayAI الكامل إلى Meta الأسبوع المقبل، وسيعمل تحت إشراف يوهان شالكويك، وهو خبير مخضرم في مجال الذكاء الاصطناعي الصوتي، انضم مؤخرًا من Sesame AI.
يذكر أن محرك PlayAI الصوتي وأدوات التصميم الخاصة بـ PlayAI ستغذي مباشرة جهود Meta عبر شخصيات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي والمحتوى الصوتي.
كذلك تريد الشركة أن يتحدث وكلاؤها الرقميون، مثل الأشخاص الحقيقيين. وليس الروبوتات التي تقرأ من النصوص. تقنية PlayAI تجعل ذلك ممكنًا.
تجمع Meta إمبراطورية من الذكاء بعيون وآذان والآن صوت. يأتي ذلك بعد أسابيع فقط من استقدام شركة Meta لألكسندر وانغ، لقيادة مختبرات الذكاء الفائق الجديدة الخاصة بها. وإغراء عشرات من كبار الباحثين بمجال الذكاء الاصطناعي بحزم تعويضات مذهلة.
علاوة على ذلك، خصصت 'ميتا' 65 مليار دولار للذكاء الاصطناعي هذا العام. بما يتماشى مع مستهدفات 'ميتا' نحو امتلاك واجهات المستقبل. قد يكون PlayAI جزءًا صغيرًا، لكنه يتحدث عن الكثير مما تقوم Meta ببنائه بعد ذلك.
ورغم أنه لم يتم الكشف عن الشروط المالية. ولكن لم يكن الأمر يتعلق بالسعر فقط. كان الأمر يتعلق بإعطاء الآلات شيئًا لتقوله وطريقة لقولها حتى يستمع الناس بالفعل.
تحذيرات من الإفراط في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي
حذر فريق بحثي من جامعة 'ستانفورد' من أن روبوتات الدردشة بمجال الصحة النفسية المدعومة بنماذج لغوية كبيرة قد تعزز الوصم وتستجيب بشكل غير لائق للمستخدمين الضعفاء، ما يثير القلق بشأن دورها المتنامي في العلاج الرقمي.
في دراسة سيتم تقديمها بمؤتمر ACM حول الإنصاف والمساءلة والشفافية، قيم باحثون خمس أدوات للعلاج بالذكاء الاصطناعي مقابل الإرشادات المهنية. وكانت النتائج مقلقة.
فقد أظهرت روبوتات المحادثة تحيزًا أكبر تجاه حالات، مثل: إدمان الكحول والفصام. وغالبًا ما كانت تعبر عن الخوف أو التجنب استجابةً لمرضى خياليين يعانون من تلك التشخيصات.
في إحدى الحالات، فسرت النماذج العبارات الوهمية على أنها استفسارات صحيحة وقدمت إجابات واقعية، بما في ذلك عندما أعرب المستخدمون عن علامات التفكير في الانتحار.
وأشار المؤلف الرئيس جاريد مور، إلى أن النماذج الأحدث والأكثر تقدمًا لم تكن أفضل من النماذج القديمة. وقال: 'العمل كالمعتاد ليس جيدًا بما فيه الكفاية'.
ويؤكد عنوان الورقة البحثية 'التعبير عن وصمة العار والاستجابات غير الملائمة تمنع أدوات العلاج بالليزر من أن تحل محل مقدمي خدمات الصحة النفسية بأمان' على الرسالة الأساسية.
بينما، أكد الباحثون أن هذه الأدوات ليست جاهزة لتحل محل المعالجين البشريين، يرون أنها واعدة في أدوار أكثر دعمًا.
ويمكن لمهام، مثل: تدوين اليوميات أو التدريب أو إعداد الفواتير أن تستفيد من مساعدة الذكاء الاصطناعي دون المساس بسلامة المريض.
المقال الأصلي: من هنـا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 17 دقائق
- أرقام
تحرك بريطاني ضد هيمنة آبل وجوجل على أنظمة تشغيل الجوالات
صعّدت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية ضغوطها على شركتي "آبل" و"جوجل"، داعية إلى فرض قيود تنظيمية جديدة ضد هيمنة الشركتين على أنظمة الجوالات المحمولة ومتاجر التطبيقات في المملكة المتحدة. وأوصت الهيئة في بيان صدر الأربعاء، بتصنيف شركتي التكنولوجيا الأمريكيتين على أنهما تتمتعان بـ"وضع سوقي استراتيجي"، وهو توصيف يُمنح للشركات التي لديها نفوذ في نشاط رقمي داخل السوق البريطانية. ويتركّز تحقيق الهيئة على محاور رئيسية تشمل أنظمة تشغيل الجوالات الخاصة بالشركتين ومتاجر التطبيقات ومتصفحات الإنترنت، حيث تبحث الهيئة ما إذا كانت هناك ممارسات تعيق دخول المنافسين أو تمنح الأفضلية لخدمات الشركتين على حساب التطبيقات الأخرى. وتناول الجانب الآخر من التحقيق ما إذا كانت "أبل" و"جوجل" تُلزمان مطوّري التطبيقات بقبول شروط وأحكام يُنظر إليها على أنها غير عادلة، كشرط أساسي لنشر تطبيقاتهم عبر متاجر الشركتين.


الرجل
منذ 20 دقائق
- الرجل
تحديث Threads الجديد يمنحك خريطة مفصلة لأداء محتواك
أعلنت منصة Threads، المملوكة لشركة Meta، عن إطلاق تحديث جديد يمنح المستخدمين رؤى تفصيلية حول أداء منشوراتهم، في خطوة تهدف إلى دعم صنّاع المحتوى وتعزيز قدرتهم على قياس التفاعل. ويُعد هذا التحديث إضافة مهمة إلى لوحة المعلومات "Insights" داخل المنصة، حيث بات بإمكان المستخدمين الآن الاطلاع على بيانات دقيقة ضمن قسم "التفاعلات"، تشمل عدد الإعجابات، والتعليقات، وإعادة النشر، والاقتباسات لكل منشور. كما أصبح بمقدورهم تتبع تطور الأداء من خلال رسم بياني جديد يُظهر أنماط التفاعل خلال فترات تتراوح بين 7 أيام و90 يومًا، مما يتيح رؤية أوضح للمنشورات التي تلقى صدى حقيقيًّا لدى الجمهور. هذا التوسع في أدوات التحليل يعكس اهتمام Threads بتقديم تجربة محسّنة لصنّاع المحتوى الذين يعتمدون على البيانات لفهم جمهورهم وتطوير استراتيجيات النشر. وتتيح هذه المؤشرات تتبع التفاعل اليومي بمرونة، وهو ما كان يُعد مطلبًا رئيسًا للعديد من المستخدمين الباحثين عن منصة تتيح لهم تحليل الأداء بفاعلية. تحديث Threads الجديد يمنحك خريطة مفصلة لأداء محتواك - المصدر: Shutterstock كيفية معرفة مصدر مشاهدات منشوراتك على Threads ضمن التحديث الجديد، أضافت Threads ميزة فريدة تتيح للمستخدمين معرفة مصدر وصول الجمهور إلى منشوراتهم، وذلك عبر تحديد النسبة المئوية للمشاهدات القادمة من التطبيقات الأخرى التابعة لـMeta، مثل Instagram وFacebook. وبما أن Threads تتيح توصية المنشورات المؤهلة عبر هذه المنصات، أصبح بإمكان المستخدمين الآن معرفة التطبيقات التي ساهمت في تحقيق المشاهدات الأعلى، وهو ما يتيح لهم تحسين توزيع المحتوى وفقًا للمصدر الأكثر فاعلية. إلى جانب ذلك، أصبح قسم "المتابعين" يعرض تفاصيل دقيقة حول نمو عدد المتابعين، موزعة بحسب الموقع الجغرافي – مثل المدن والبلدان الأكثر نشاطًا – بالإضافة إلى معلومات ديموغرافية تشمل الفئات العمرية والجنس. وتُعد هذه المعلومات ضرورية لصنّاع المحتوى ممن يستهدفون جماهير محددة أو يعملون على حملات موجهة بناءً على الشرائح السكانية. لماذا تستثمر Threads في أدوات تحليل الأداء الآن؟ يأتي هذا التحديث في وقت تشهد فيه منصة Threads نموًا متسارعًا، مما يضعها في موقع تنافسي مباشر مع منصات التواصل الأخرى، وعلى رأسها X (تويتر سابقًا). ووفقًا لتقرير صادر عن شركة Similarweb لأبحاث السوق، بلغ عدد المستخدمين النشطين يوميًا لتطبيق Threads على نظامي iOS وAndroid نحو 115.1 مليون مستخدم خلال يونيو (حزيران) 2025، محققًا قفزة بنسبة 127.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل، بلغ عدد المستخدمين النشطين على X نحو 132 مليون مستخدم، إلا أن معدل نمو المنصة شهد انخفاضًا بنسبة 15.2%. وتُظهر هذه الأرقام أن Threads باتت تشكل تهديدًا فعليًا لمنافسيها، ما دفع الشركة الأم Meta إلى تسريع تقديم مزايا متقدمة تساعد المبدعين في تحليل التفاعل، فهم جمهورهم، والتخطيط الذكي لتوسيع حضورهم الرقمي عبر أكثر من منصة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الأدوات في رفع معدلات المشاركة والاستبقاء، وتعزيز مكانة Threads كمنصة محتوى مستقبلية تعتمد على البيانات والتفاعل الذكي.


الرجل
منذ 35 دقائق
- الرجل
OpenAI تطلق ChatGPT Agent رسميًا.. فما الذي يميّزه عن Operator وأين يتفوّق؟
تخيل أنك تريد إنجاز مهمة متعددة الخطوات على الحاسوب، ولتكن حجز مطعم ما -لم تستقر عليه بعد- لسهرتك القادمة، في الظروف العادية، ستفتح الحاسوب، تبحث عن مطاعم الأسماك واللحوم، أو مطاعم المأكولات البحرية، أو مطاعم النباتيين، أو أيًا كان ما تفضله من مطاعم؛ تبدأ في قراءة تقييمات العملاء على جوجل، ثم تقارن الأسعار وقوائم الطعام، وربما تفتح الخرائط لترى "اللوكيشن"، وإذا حسمت قرارك، فربما تنتقل إلى موقع المطعم الإلكتروني وتبحث عن رقم الهاتف لتحجز طاولتك. ومع دخول الذكاء الاصطناعي، أصبحت العملية أسهل قليلًا، حيث بات بإمكانك أن تسأل ChatGPT -أو أي روبوت آخر للدردشة- عما تريده وسيجلب لك المعلومات التي تحتاجها بالضبط، دون أن تتصفح أكثر من نتيجة بحث وتضيع وقتك، وإن كان من الوارد أن يُخطئ ChatGPT -أو غيره- كونه مُبرمَجًا على ألا يقول "لا أعرف". ومع ذلك، تظل المشكلة قائمة، فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يختصر عليك الكثير من الوقت، فإن قدراته تظل مقتصرة على توليد البيانات، سواء كانت صورًا أو فيديوهات أو أصوات، إلخ، وليس اتخاذ القرارات؛ فأنت الذي عليه أن يذهب لموقع المطعم ويحجز الطاولة، ولكن مع تحديث OpenAI الأخير، يبدو أن كل هذا سيصبح في خبر كان، إذ بات بإمكان ChatGPT أن يكون فاعلًا، وبكفاءة! ChatGPT Agent: ذكاء اصطناعي يُنفّذ بكفاءة! الكشف عن وكيل OpenAI الجديد تم من خلال منشورٍ على موقع X، قالت فيه OpenAI: "تشات جي بي تي يمكنه الآن العمل نيابةً عنك باستخدام حاسوبه الخاص". "ChatGPT Agent" مُتاحٌ الآن عبر الخطط المدفوعة؛ الـ Pro، وPlus، وTeam (بباقات تبدأ من 40 طلبًا شهريًا في الخطط الأقل وحتى 400 طلب شهريًا لباقة الـ Pro)، ويُمكنك تجربته عبر أيقونة "الأدوات Tools" الموجودة في خانة المحادثات، فيما ليس معروفًا ما إذا كانت OpenAI ستطرح هذه الأداة لمشتركي الخطط المجانية، ولكن كل شيء وارد. تُشبه أداة "ChatGPT Agent" أداة "Operator" التي قدمتها OpenAI في يناير الماضي، لكن الفرق بينهما واضح، فبينما تتيح الأداة الأخيرة تصفح الويب والتفاعل معه بطريقة محدودة، تستطيع أداة "ChatGPT Agent" أن تفعل ما هو أكثر من ذلك بكثير، حيث تستطيع توليد البيانات، وتصفح الإنترنت، وكتابة وتحرير الملفات، مثل ملفات الـ PowerPoint والـ Excel، واستخدام أداة "تيرمينال" وتشغيل الأكواد. ولعل ما يميز أداة "ChatGPT Agent" أيضًا أنها تجمع بين "Operator" وخاصية "البحث العميق Deep Research"، ولهذا من الصعب أن تختلق الإجابات، لأنها تستعين بمصادر من الويب، وغالبًا ما تكون موثوقة كونها تُحلل كمًّا مهولًا من البيانات، وتستقر على المعلومات المُتفَق عليها. الشيء المشترك بين الأداتين أنك تستطيع التواصل مع الذكاء الاصطناعي بـ"اللغة الطبيعية Natural Language"، ما يعني أنك تستطيع تحقيق نتائج مذهلة بكلمات بسيطة ودارجة، لكن كما نقول دائمًا؛ كلما كان وصف الشيء الذي تريده دقيقًا، كانت النتائج أفضل. ما الذي يفعله ChatGPT Agent بالضبط؟ ChatGPT Agent - المصدر: فيديو الحدث قدرات وإمكانيات الأداة الجديدة غير محدودة، لكن OpenAI استشهدت بمثالين جيدين ومختلفين يُبيّنان كل شيء. في المثال الأول أشادت OpenAI بقدرة "ChatGPT Agent" على تحليل 3 منافسين وإعداد عرض تقديمي عنهم، وهذه ليست مهمة سهلة البتة، إذ تتطلب أكثر من مجرد جمع للبيانات، وإلّا لكانت نماذج مثل "GPT-4o" أو "o3" فعلتها. نحن هنا نتحدث عن عمليةٍ شاملة تتطلب فهمًا عميقًا لبيانات الشركات أو المواقع المنافسة، ثم تحليلها عن طريق قراءة كل ما يتعلق بها من بيانات رسمية أو تقارير أو أخبار موثوقة، ثم تلخيص كل ذلك في عرضٍ تقديمي مكون من "شرائح Slides" جاهزة للتحميل، وقابلة للفهم والاستيعاب من جهة البشر. في المثال الثاني، قالت OpenAI إنك تستطيع الاستفادة من وكيلها الجديد وتجعله "يُخطط ويشتري مكونات فطورٍ ياباني لـ4 أشخاص"، وهذه أيضًا ليست مهمة سهلة، حتى على البشر، حيث تتطلب فهم مكونات الفطور الياباني، ومعرفة المتاجر أو المواقع الإلكترونية التي تبيعه، والكمية اللازمة لإرضاء الأشخاص الأربعة، وأخيرًا إجراء العملية ودفع النقود، ويستطيع "ChatGPT Agent" أن يقوم بكل ذلك نيابةً عنك أيضًا، بدايةً من فهم الطلب وحتى إجرائه، بينما لن يكون عليك سوى الانتظار. جدير بالذكر أن فُرص الأخطاء هنا تكون قليلة، وذلك لاعتماد الأداة على خاصية "البحث العميق" التي تُرفق لك الإجابات بمصادرها، والتي عادةً ما تكون موثوقة بدورها. كذلك يجب أن تعرف أن أي طلب من "ChatGPT Agent" قد يستغرق وقتًا طويلًا ربما يصل إلى النصف ساعة، حيث إن النظام ليس مصممًا ليكون الأسرع، بل ليقوم بالمهام المعقدة التي تتطلب دمج عدة خطوات وأدوات معًا، لكن في النهاية، ستحصل على ما تريده بأفضل نتيجة مقارنةً بالتنفيذ اليدوي، وبالطبع ستوفر الوقت بالمجمل. وكما قلنا، إمكانيات "ChatGPT Agent" غير محدودة، ويمكنك أن تطلب منه الكثير والكثير من الأشياء، مثل: الوصول للبريد الإلكتروني خاصتك وتلخيصه، وأتمتة بعض المهام الروتينية على أساس يومي أو أسبوعي، وجدولة وتنظيم رحلات السفر بشكلٍ كامل، وتعبئة الاستمارات الإلكترونية بسهولة، وغيرها الكثير من الأمور؛ فقط أطلق العنان لخيالك وامنح الأداة الصلاحيات اللازمة وستتولى الأمر. ماذا عن الخصوصية؟ تُشدد OpenAI على مدى أمان ChatGPT Agent - المصدر: Shutterstock بما أننا ذكرنا الصلاحيات، فيجب أن نذكر الخصوصية، وهنا تقول OpenAI إنها اتخذت مجموعة من التدابير الاحتياطية للحد من أخطاء النموذج، خاصةً أنه أصبح قادرًا على إجراء مهام تؤثر وتتأثر بالعالم الحقيقي. مبدئيًا، لا يمكن لهذه الأداة أن تفعل شيئًا دون موافقتك الصريحة، التي ستُطلَب منك قبل اتخاذ أي إجراء قد يكون له عواقب، مثل إجراء عملية شراء. بعض المهام الحساسة، مثل إرسال الإيميلات، ستتطلب إشرافك المباشر والنشط حتى لا تحدث أخطاء جسيمة أو حتى بسيطة تؤثر عليك أو على الآخرين بشكلٍ ما. وإذا أردت من "ChatGPT Agent" أن يؤدي مهمةً حساسة ونسبة المخاطرة فيها عالية، مثل التحويلات البنكية، فأغلب الظن أن الطلب سيُرفَض. تقول OpenAI أيضًا إنك تستطيع حذف جميع بيانات التصفح، والخروج فوريًا من جميع الجلسات النشطة على المواقع بضغطة زر واحدة، لكنها تُنبّه إلى الاحتفاظ بملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) بناءً على سياسات كل موقع تزوره، وهذا ما يرفضه البعض عادةً. أخيرًا وليس آخرًا، تدّعي الشركة أنه عند التفاعل مع الويب، لا يتم التجسس أو الاحتفاظ بالبيانات الخاصة مثل كلمات المرور أو غيرها من البيانات التي لا يحتاج إليها النموذج. هل تثق بإمكانيات ChatGPT Agent؟ مثال على استخدامات ChatGPT Agent - المصدر: OpenAI في الوقت الراهن، لا يُنصَح بالوثوق في الذكاء الاصطناعي ثقةً عمياء، وذلك ببساطة لأنه يُخطئ في أمورٍ بسيطة رُغم إمكانياته الجبارة، ومهما كانت هذه الأخطاء نادرة، فإن فرص حدوثها تظل قائمة، ولا أحد يعرف متى يمكن أن تحدث، وما التأثير الذي يمكن أن تتسبب به. ووفقًا لاختبارات OpenAI الداخلية، فإن أداة "ChatGPT Agent" تتفوق على جميع نماذجها الأخرى، بل على البشر أنفسهم في الاختبارات المتعلقة بالمهام الاقتصادية المعقدة، ليس في كل الحالات طبعًا، لكن في نسبةٍ كبيرة منها. ومع ذلك، لا يزال من المهم مراجعة إجابات "ChatGPT Agent" والتأكد من كل شيء؛ هذه نصيحة OpenAI نفسها، التي تعترف أن هذا الوكيل لا يزال في مراحله الأولى، وأنه قد يخطئ أحيانًا رُغم ما يمكن أن يؤديه من مهام معقدة.