logo
تنديد إسرائيلي واسع باعتزام ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين

تنديد إسرائيلي واسع باعتزام ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين

صحيفة الخليجمنذ 4 أيام
ندّد القادة الإسرائيليون بشدّة بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده تعتزم الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر.
تهديد وجودي
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار ماكرون بأنّه «يكافئ الإرهاب» ويشكّل تهديداً وجودياً للدولة العبرية ويوفّر «منصّة انطلاق للقضاء على» الدولة العبرية. وقال نتنياهو في بيان: إنّ هذه الخطوة قد تؤدّي إلى «إيجاد وكيل إيراني جديد، وهو تماماً ما تحوّلت إليه غزة»، لافتاً إلى أنّ قيام دولة فلسطينية سيشكّل «منصة إطلاق لإبادة إسرائيل، وليس العيش بسلام بجوارها». وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي «لنكن واضحين: الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة إلى جانب إسرائيل. إنهم يسعون إلى دولة بدلاً من إسرائيل».
تنديد إسرائيلي واسع
بدوره، اعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر أنّ أيّ «دولة فلسطينية ستكون دولة لحماس»، في إشارة قطاع غزة الذي شنّت انطلاقاً منه حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية أشعل فتيل الحرب التي ما زالت متواصلة في القطاع الفلسطيني. أما نائب رئيس الوزراء وزير العدل ياريف ليفين فرأى في قرار ماكرون «دعماً مباشراً للإرهاب» و«وصمة عار في تاريخ فرنسا». من ناحيته، حذّر وزير الدفاع إسرائيل كاتس من أنّ الدولة العبرية «لن تسمح بإنشاء كيان فلسطيني من شأنه أن يضرّ بأمننا». وذهب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش أبعد من ذلك بقوله: إنّ إعلان ماكرون «أعطى إسرائيل دافعاً إضافياً» لضمّ الضفة الغربية التي تحتلّها منذ 1967 و«وضع حدّ نهائي للوهم الخطر المتمثل في دولة فلسطينية إرهابية».
فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
وكان البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أقرّ الأربعاء نصّاً غير ملزم يحثّ الحكومة على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وبالتالي ضمّها، وهو مطلب راسخ لليمين المتطرف. ولم تنحصر الانتقادات لقرار ماكرون بالائتلاف الحاكم بل تعدّته إلى معسكر المعارضة. وفي منشور على إكس، كتب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الذي من المتوقّع أن يترشّح ضدّ نتنياهو في انتخابات 2026، أنّ قرار الرئيس الفرنسي دليل «انهيار أخلاقي» و«سيُرمى في مزبلة التاريخ». بدوره، كتب النائب المعارض أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي، في منشور على إكس أنّ «الاعتراف بدولة فلسطينية هو بمنزلة مكافأة للإرهاب وتشجيع لحماس، المنظمة التي ارتكبت أبشع مذبحة بحق اليهود منذ الهولوكوست».
هجوم شخصي مباشر على ماكرون
وفي هجوم شخصي مباشر على ماكرون، أعاد عميخاي شيكلي، الوزير الإسرائيلي لشؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، نشر مقطع فيديو على منصة إكس تظهر فيه السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وهي تدفع زوجها بعيداً عنها بذراعيها. وأرفق الوزير المقطع المصوّر بعبارة خاطب فيها مباشرة سيّد الإليزيه بقوله: «أيها الرئيس إيمانويل ماكرون، باسم الحكومة الإسرائيلية، هذا هو ردّنا على اعترافكم بدولة فلسطينية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إغاثة الإمارات لغزة 44% من إجمالي المساعدات العالمية
إغاثة الإمارات لغزة 44% من إجمالي المساعدات العالمية

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

إغاثة الإمارات لغزة 44% من إجمالي المساعدات العالمية

رداً على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تدخلت العديد من البلدان لتوفير إمدادات الإغاثة الضرورية لدعم ملايين الأشخاص في الجيب المحاصر وسط تقارير واسعة النطاق عن المجاعة. وقالت وكالة تابعة للأمم المتحدة لشؤون المرأة إن مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن المجاعة الجماعية والعنف والإساءة، مضيفة أنهن يواجهن خيارا محتملا بين الموت جوعاً في ملاجئهن أو خطر شديد بالقتل أثناء البحث عن الطعام والماء. وكانت الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي استجابت للأزمة، حيث أطلقت عملية الفارس الشجاع 3 في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قبل أن تتفاقم الأوضاع. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. وجاءت هذه الخطوة قبيل ما وصفه وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبد الله بن زايد في وقت لاحق بأنه وضع إنساني "حرج وغير مسبوق". وفي 31 مارس/آذار، احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور 500 يوم من الإغاثة الإنسانية المستمرة في إطار العملية، حيث سلمت أكثر من 65 ألف طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية - بقيمة تزيد على 1.2 مليار دولار أميركي - عبر الطرق البرية والبحرية والجوية. وبفضل نظام التسليم الثلاثي الوسائط، عن طريق البر والبحر والجو، تمكنت المبادرة من تمكين المساعدات الإنسانية الإماراتية من أن تشكل 44% من إجمالي المساعدات الدولية المقدمة إلى غزة حتى الآن، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. طيور الخير وانطلقت عملية "طيور الخير" في 29 فبراير 2024 من قبل قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية لمساعدة سكان غزة، حيث نفذت القوات الجوية الإماراتية والمصرية عمليات إنزال جوي مشتركة فوق الأجزاء الشمالية من القطاع. وشملت عملية الإنزال الجوي الأولى، التي نفذتها طواقم مشتركة من كلا البلدين، ثلاث طائرات سلمت نحو 36 طناً من المساعدات الغذائية والطبية فوق جباليا وبيت لاهيا. وبعد توقف دام نحو تسعة أشهر بسبب الحرب المستمرة، استأنفت العملية عملها في وقت سابق من هذا الأسبوع، وبدأت شحنات من إمدادات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في الوصول إلى الجوعى في غزة كجزء من مهمة مشتركة مع الأردن. وتنشر عمليات الإنزال الجوي حاويات مساعدات موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، باستخدام أنظمة متطورة لضمان إيصال المساعدات بدقة إلى المناطق المستهدفة في الأوقات المناسبة. منذ إطلاقها، ساعدت المبادرة في توصيل حوالي 3750 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية والمساعدات الحيوية التي تلبي الاحتياجات العاجلة لأسر غزة. قوافل المساعدات دخلت قافلة شاحنات مساعدات إنسانية إماراتية، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وتضمنت القافلة 38 شاحنة، منها 18 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية وأغذية الأطفال، و20 شاحنة محملة بالأنابيب والخزانات والمعدات لدعم تشغيل خط أنابيب المياه الجديد. يوم الأحد، وصلت قافلة أخرى من 25 شاحنة محملة بأنابيب المياه والمعدات الأساسية لخط الأنابيب. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد الشاحنات التي تنقل مواد مشروع البنية التحتية للمياه إلى 45 شاحنة، وقد تم تسليم جميع المكونات اللازمة، ويجري حاليًا التحضير لتنفيذ المشروع. سفينة خليفة وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أبحرت أكبر سفينة مساعدات إماراتية إلى غزة، سفينة خليفة الإنسانية، من ميناء خليفة في أبوظبي، وعلى متنها 7166 طناً من مختلف المواد الغذائية والطبية والإغاثية. بالإضافة إلى إيصال المساعدات جوًا وبرًا وبحرًا، شيّدت الإمارات العربية المتحدة مستشفيين ميدانيين؛ أحدهما داخل غزة والآخر مستشفى عائم راسي قبالة ساحل العريش في مصر. كما أنشأت ست محطات لتحلية المياه بطاقة إجمالية تبلغ مليوني جالون يوميًا، لتوفير مياه شرب نظيفة للمجتمعات المتضررة. هذه هي سفينة خليفة الإنسانية الثامنة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحمل على متنها: بالفيديو: شاحنات مساعدات إماراتية تدخل غزة بعد يوم من استئناف الإنزال الجوي وسط مجاعة مميتة بالفيديو: طائرات إماراتية وأردنية تسقط 25 طناً من المساعدات فوق غزة وسط مجاعة جماعية شاهد: سفينة إماراتية تحمل 5800 طن من المساعدات للفلسطينيين في غزة تصل إلى ميناء العريش

تحقيق يكشف عن تحريض إعلامي إسرائيلي ضد الحكومة السورية
تحقيق يكشف عن تحريض إعلامي إسرائيلي ضد الحكومة السورية

حلب اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • حلب اليوم

تحقيق يكشف عن تحريض إعلامي إسرائيلي ضد الحكومة السورية

كشف التلفزيون العربي عن حملة رقمية ممنهجة ضد الحكومة السورية، تزامنت مع أحداث السويداء جنوب سوريا، حيث تم التحريض على الحكومة وإلصاق العديد من التهم بها، ضمن مساعي منسقة معظمها أتت من دول غربية. ونشر التلفزيون تحقيقًا لوحدة المصادر المفتوحة، اليوم الثلاثاء، قال إنه وصل من خلاله إلى الجهة التي تقف خلف تلك الحملة، وهي الكيان الإسرائيلي، الذي يسعى لخلط الأوراق واستغلال ملف السويداء لصالحه. وقال التقرير إن 'معركة اندلعت على منصة إكس لا تقل شراسة عن المعارك التي اندلعت على الأرض'، أركانها تحالف غير معلن بين شبكات إسرائيلية وأقليات سورية، إضافة إلى يمين أمريكي وأوروبي متطرف، شارك فيها 866 ألف حساب، في حملة واسعة كان هدفها النظر بعين واحدة إلى هوية طائفية واحدة للضحايا. وفي تعليقه على ذلك، قال درويش خليفة، الكاتب الصحفي السوري، لحلب اليوم، إن 'إسرائيل تواصل منذ ما يزيد عن سبع سنوات، مطالبتها العلنية بإخلاء الجنوب السوري من أي مظاهر مسلّحة، وتحديداً من المنطقة الممتدة من الحدود السورية–الإسرائيلية وحتى الكسوة في ريف دمشق، في محاولة واضحة لفرض منطقة عازلة منزوعة السلاح. هذا السلوك، الذي يدّعي الحرص على 'الاستقرار الحدودي'، يخفي في جوهره مشروعاً أعمق يستهدف إضعاف الدولة السورية، بل وتفتيتها إذا اقتضت الضرورة، عبر دعم مكونات محلية تُفتَعل منها توترات واضطرابات داخلية'. وعلى خلاف ما يروّج له البعض – يضيف الكاتب – فإن 'إسرائيل لا تسعى إلى إقامة نظام فيدرالي في سوريا، بل تخشى هذا النموذج تحديداً. فالفيدرالية، بطبيعتها، تحمل إمكانات إدارية وتنموية ووحدوية قد تتحول إلى نموذج مُعدٍ في الإقليم، بما يهدد البنية المركزية للدولة العبرية ذاتها، القائمة على احتكار السلطة والقوة'، لكن 'ما تريده إسرائيل ليس نموذج حكم ديمقراطي أو لا مركزي في سوريا، بل بيئة مفككة، منهكة، بلا مؤسسات حقيقية، ولا وحدة قرار، يسهل التلاعب بمساراتها وتحريكها وفق المصالح الإسرائيلية. أما الفيدرالية، فهي 'ترف' سياسي كبير لا يمكن لإسرائيل تحمّل نتائجه لا في جغرافيتها ولا في محيطها'. ويقول معدّو التحقيق إن تحليل أنماط تفاعل المنشورات وشبكاتها، يبين أن حجم التفاعل في الحملة على الحكومة السورية بلغ نحو ثلاثة ملايين منشور، وتصاعد بحدة مع اندلاع المواجهات، حيث تحركت شبكة متعددة الجنسيات والمرجعيات واللغات، ومثلت الولايات المتحدة مصدر الحسابات الرئيسي بنسبة أربعين بالمئة، حيث الحضور الرئيس لشبكات صهيونية ويمينية، متبوعة بفرنسا بنسبة تسعة بالمائة ثم بريطانيا بنسبة ثمانية بالمائة، ما دل على تورط مباشر لليمين الأوروبي المتطرف. وبحسب المصدر، فقد سيطرت الإنجليزية على النقاش بنسبة ثمانية وسبعين بالمائة، تلتها الإسبانية بنسبة سبعة بالمائة، ثم الفرنسية والهولندية والألمانية. وكشف تحليل السير الذاتية عن نمط رمزي تكرر فيه علم إسرائيل ونجمة داوود وشريط التعاطف الإسرائيلي مع الأسرى، كما حفلت الحسابات اليمينية الغربية بشعارات الطيف المسيحي القومي المتشدد، بينها علم الولايات المتحدة وبريطانيا، وشعارات مؤيدة لترامب، بينما يكشف تشابك اللغات والجغرافيات والرموز عن تحالف رقمي منسق هدفه بناء رواية تقدم الحكومة السورية الجديدة كتهديد وجودي للأقليات. وعلى الضد، تروج تلك الحملة لصورة إسرائيل كضامن للأقليات الطائفية والعرقية جنوبي سوريا، حيث عملت شبكات صهيونية ويمينية متطرفة على ترويج فرضية ثلاثية الأضلاع: دمغ النظام بالإرهاب، جعل الأقليات ضحايا رغم توثيق عدد كبير من ضحايا الأغلبية أيضًا، وأخيرًا إلباس إسرائيل لبوس السلام. ويقول التحقيق إن الحملة أبرزت مصطلحات تثير رهاب الجمهور الغربي المهووس بتهديد الإرهاب الإسلامي، بحيث تستنفر خوف الجماعة وتسهل تمرير روايتها. ويرى خليفة أن 'اشتداد الحملات الخارجية التي تستهدف بنية المجتمع السوري، وتسعى لتشويه صورة مكوّناته الأصيلة، لاسيما العشائر، تجعل من الضروري اليوم أن تنخرط القوى المجتمعية السورية كافة في عملية جادة لردم الهوة التي اتسعت مؤخراً بين المركز والأطراف، وإعادة بناء الثقة الوطنية الجامعة'. ورأى أن 'التحرك الحكومي الأخير، بتوجيه الجهود الإنسانية نحو محافظة السويداء ودعم النازحين من جميع مكونات الجنوب؛ لعله يشكل بادرة إيجابية يجب البناء عليها، خصوصاً إذا رافقها خطاب وطني جامع، تتبناه الدولة وترعاه مؤسساتها، ويُسوَّق إعلامياً على نحو يرسخ الهوية السورية، ويعزز من التلاحم الشعبي في وجه مشاريع التفتيت والتقسيم'. ووفقا لتحقيق فقد سعت شبكات لبناء فرضية إنسانية تدعم الضحايا من الأقليات مع تجاهل تام لكل ضحية سورية لا تندرج ضمن هذه الخانة، فاستدعت عبارات مثل تعبيرات تخاطب الضمير المسيحي الغربي وتقدم الأحداث كصراع أهلي أو سياسي بل كإبادة جماعية للأقليات الدينية. أما عنصر البناء الثالث، فقام على إعادة تطبيع صورة إسرائيل باعتبارها الوحيدة القادرة على حماية الأقليات. ومع تحليل عينة من نحو 18700 حساب، تبين أن مصدرها بالأساس شبكات صهيونية بلغات متعددة شكلت النواة الأشد تنظيمًا، وضمت حسابات باللغات الإنجليزية والإسبانية والألمانية والفرنسية والهولندية والكندية والبرتغالية البرازيلية، حيث أنتجت وروجت لمحتوى يروج للرواية القائلة بأن النظام الجديد في سوريا متطرف ويشكل خطرًا وجوديًا على الأقليات، مع تقديمها إسرائيل كجهة وحيدة قادرة على الحماية. يشار إلى أن المجموعات الخارجة عن القانون روّجت لادعاء استهداف الحكومة المكونَ الدرزي في السويداء، فيما تجاهلت دعوات دمشق المستمرة للحل السلمي وعودة مؤسسات الدولة.

كير ستارمر يناقش "خطة السلام" في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء البريطاني
كير ستارمر يناقش "خطة السلام" في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء البريطاني

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

كير ستارمر يناقش "خطة السلام" في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء البريطاني

عقد رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء لمناقشة خطة السلام وجهود المساعدات في قطاع غزة، وذلك في ظل تحذيرات من حدوث مجاعة جماعية تهدد المنطقة وفقا لــ بي بي سي وقدّم رئيس الوزراء خطة سلام تهدف إلى الحد من تدهور الأوضاع في القطاع، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اسكتلندا. ويأتي ذلك بعد اتصال هاتفي أجراه مع زعماء فرنسا وألمانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك عقب انهيار المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفقًا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء البريطاني، "داونينج ستريت". وفي سياق متصل، يتصاعد الضغط الدولي والداخلي على الحكومة البريطانية للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، إلا أن "داونينج ستريت" لم يُفصح بعد عن تفاصيل خطة السلام، واعدًا بأن الخطوات المستقبلية ستُوضح عقب اجتماع مجلس الوزراء. وكان البرلمان البريطاني قد استأنف عطلة الصيف الأسبوع الماضي، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني قرر استدعاء وزرائه مرة أخرى إلى وستمنستر، لمناقشة سبل التخفيف من الوضع الإنساني في غزة، والدفع باتجاه وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. وفي تصريح سابق، قال متحدث باسم رئيس الوزراء ستارمر إن المقترحات ستُعرض أيضًا على الحلفاء، بما في ذلك الدول العربية، خلال الأيام المقبلة. وفي مقال نُشر على قناة "بي بي سي"، شبّه رئيس الوزراء خطة السلام بمبادرة "الائتلاف المستعد" لدعم أي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل يوم الخميس الماضي سحب وفودها التفاوضية من قطر، حيث صرح ترامب بأن حركة حماس "لم تكن راغبة حقًا في التوصل إلى اتفاق"، فيما أفادت إسرائيل بأنها ستبحث عن "خيارات بديلة" لتحرير الرهائن. وفي تصريح له، قال متحدث باسم رئيس الوزراء ستارمر إن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا تعمل على اقتراحات "لتقديم الإغاثة العاجلة للمحتاجين على الأرض". وأضاف أن هذه الخطط تستند إلى التعاون بين الدول الثلاث حتى الآن، وأنها ستُظهر أيضًا "مسارًا نحو السلام وطريقًا مستدامًا لحل الدولتين"، وفقًا لما أدلى به المتحدث. وفي الوقت ذاته، ركز ترامب على أن الهدف الأهم هو إدخال المساعدات إلى غزة، قبل مناقشة خطط السلام المستقبلية، قائلاً خلال لقائه مع ستارمر: "قبل أن نصل إلى المرحلة الثانية، وهي ما سيحدث بعد ذلك، نريد أن نطعم الأطفال". كما أبلغ متحدث باسم ستارمر الصحفيين أن الحق الفلسطيني في إقامة دولة "غير قابل للتصرف"، وأن الأمر يتعلق بـ 'متى" وليس "هل" ستعترف المملكة المتحدة بهذا الحق. وفي حديثه لقناة "بي بي سي بريكيفست"، أكد وزير العلوم، بيتر كايل، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "يجب أن يكون جزءًا من عملية محسوبة، ويُستخدم بحكمة، ويُتخذ في الوقت المناسب لتحقيق أقصى تأثير". وأضاف أن هذه الاعتبارات كانت في ذهن رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وكانت جزءًا من المناقشات التي يجريها مع الرئيس الأمريكي. ويأتي ذلك بعد توقيع 255 نائبًا في البرلمان على رسالة تطالب الحكومة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، بزيادة عن 221 توقيعًا خلال الأسبوع الماضي. ويشمل ذلك 147 نائبًا من حزب العمال، أي أكثر من نصف نواب الحزب. وجاءت هذه المبادرة بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن فرنسا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر القادمة. ويعد الاعتراف الفلسطيني من قبل العديد من الدول، والذي يبلغ عددها حوالي 139 دولة، خطوة رسمية، على الرغم من أن العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة تفضل أن يكون ذلك جزءًا من مسار طويل الأمد لحل الصراع. وفي العام الماضي، قامت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميًا بهذه الخطوة، على أمل ممارسة ضغط دبلوماسي لوقف العدوان في غزة. ويُسمح لممثلي فلسطين بالمشاركة بشكل محدود في أنشطة الأمم المتحدة، ويُعترف بالقطاع من قبل منظمات دولية عديدة، بما في ذلك جامعة الدول العربية. ويشكك بعض المراقبين في جدوى الاعتراف الرمزي، إذ يرون أنه لن يحدث فرقًا جوهريًا ما لم يُعالج أولًا مسائل القيادة ومدى شرعية الدولة الفلسطينية. وفي مؤتمر صحفي، اتفق كل من ترامب و رئيس الوزراء البريطاني ستارمر على ضرورة زيادة المساعدات لدخول غزة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في القطاع بلغ مستويات "مقلقة"، مع وجود "مسار خطير" للمعدلات، وذلك مع استئناف عمليات إسقاط المساعدات الجوية. وأعلنت المملكة المتحدة عن تعاونها مع الأردن لإنشاء خطة لإسقاط المساعدات جويًا في غزة. كما أعلنت إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها ستوقف القتال في ثلاثة مناطق من القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، مع فتح طرق آمنة لإيصال المساعدات. وفي سياق متصل، وصف رئيس الوزراء البريطاني، ستارمر، خلال حديثه عن صور الأطفال الجائعين في غزة بأنها "مقززة". وأكد الطرفان، وفقًا لبيان "داونينج ستريت"، أن "إجراء عاجل" ضروري لإنهاء المعاناة في القطاع. وفيما بدأ الاجتماع، اقترح ترامب أن تقوم الولايات المتحدة بإنشاء مراكز غذائية جديدة في غزة بدون أسوار، بعد تقارير شبه يومية عن مقتل فلسطينيين أثناء انتظارهم الطعام، تحت الترتيبات الحالية التي تقودها واشنطن. وتتهم إسرائيل حركة حماس بأنها تعرقل مفاوضات السلام، وتصف الجماعة بأنها "صعبة جدًا في التعامل معها"، وتتهمها بسرقة المساعدات من المدنيين. وحذر زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين، سير إد ديفي، رئيس الوزراء من قبول "كلمات طيبة" من رئيس أمريكي "غير متوقع". وقال: "في أوكرانيا والشرق الأوسط، الوضع لا يُطاق على الإطلاق، ويجب أن يعمل رئيس الوزراء مع حلفائنا لوضع خطة مناسبة، حتى نتمكن من القيادة، حتى لو استمر دونالد ترامب في رفض التحرك". وفي 7 أكتوبر 2023، شنت القوات الإسرائيلية حملة عسكرية في غزة ردًا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وأُخذ 251 آخرون كرهائن. ووفقًا للوزارة الصحية في القطاع، الذي تديره حماس، بلغ عدد القتلى في القطاع منذ ذلك الحين على الأقل 59,821 شخصًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store