logo
اخبار السعودية : بعد تخريج أول سرية في السعودية.. ما الذي يميز نظام "ثاد" لاعتراض الصواريخ؟

اخبار السعودية : بعد تخريج أول سرية في السعودية.. ما الذي يميز نظام "ثاد" لاعتراض الصواريخ؟

حضرموت نت٠٣-٠٧-٢٠٢٥
اخبار السعودية : بعد تخريج أول سرية في السعودية.. ما الذي يميز نظام "ثاد" لاعتراض الصواريخ؟
أتمت قوات الدفاع الجوي السعودي تخريج أول سرية من نظام الدفاع الجوي الصاروخي «الثاد»، وذلك بعد استكمال اختبار وفحص وتشغيل منظوماتها، وتنفيذ التدريب الجماعي الميداني لمنسوبيها داخل أراضي المملكة.
وتمثل تخريج أول سرية بداية التشغيل الفعلي لمنظومة 'ثاد' داخل السعودية؛ لحماية أجواء المملكة، وتأمين المنشآت الحيوية ضد التهديدات الخارجية.
وفي عام 2017 وقعت الرياض اتفاقية دفاعية مع واشنطن للحصول على سبع بطاريات من نظام 'ثاد' للدفاع الصاروخي، تشمل 44 منصة إطلاق، و360 صاروخاً اعتراضياً، إضافة إلى 7 رادارات متطورة من طراز AN/TPY-2، و16 وحدة متنقلة لمكافحة الحرائق، وذلك بقيمة إجمالية تصل إلى 15 مليار دولار.
وقبل نحو شهرين، أعلنت شركة 'لوكهيد مارتن' الأمريكية، المصنعة للنظام الصاروخي، عن إنتاج أول دفعة من مكونات منصة إطلاق منظومة 'ثاد'، وذلك بالتعاون مع الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية في السعودية، ما يعزز من توطين الصناعات العسكرية داخل المملكة.
ماذا نعرف عنه؟
نظام 'THADD – ثاد' هو اختصار Terminal High Altitude Area Defense، وتعني بالعربية نظام الدفاع في المناطق الطرفية على ارتفاع عالٍ، وهو نظام صاروخي للدفاع الجوي أمريكي الصنع مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي أو خارجه على ارتفاع عال.
وبحسب المعلومات التي يوفرها موقع 'جلوبال ديفنس نيوز' عن المنظومة الدفاعية الأمريكية، فإن النظام يتكون من أربعة قطاعات رئيسية: قاذفات محمولة على شاحنات، وصواريخ اعتراضية، ونظام رادار ثاد، ونظام إدارة المعركة والقيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات (BM/C3I).
وتُستخدم المنصة المتنقلة لحماية الصواريخ ونقلها وإطلاقها، كما أنها تتميز بنظام إعادة تحميل سريع. أما الصواريخ الاعتراضية فتتألف من معزّز من مرحلة واحدة وجزء مدمّر حركيًا يعتمد على التصادم المباشر'hit-to-kill' لتدمير الأهداف.
ويدعم رادار 'ثاد' وظائف المراقبة وتتبع الأهداف والسيطرة على الإطلاق، كما يوفّر وصلة اتصالات مع الصواريخ الاعتراضية أثناء تحليقها. ويتراوح مدى صاروخ الاعتراضي ما بين 150 و200 كم. أما رادار AN/TPY‑2 فيستطيع كشف وتتبع الصواريخ في مدى يتراوح بين 870 و3000 كم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طائرات 'F-35B البريطانية والأمريكية تنفذ أول مهمة مشتركة من حاملة JS Kaga اليابانية
طائرات 'F-35B البريطانية والأمريكية تنفذ أول مهمة مشتركة من حاملة JS Kaga اليابانية

الدفاع العربي

timeمنذ 10 ساعات

  • الدفاع العربي

طائرات 'F-35B البريطانية والأمريكية تنفذ أول مهمة مشتركة من حاملة JS Kaga اليابانية

طائرات 'F-35B البريطانية والأمريكية تنفذ أول مهمة مشتركة من حاملة JS Kaga اليابانية وفقًا للمعلومات التي نشرتها مجموعة حاملات الطائرات البريطانية تظهر الصور المنشورة على حسابها الرسمي X، ولأول مرة، طائرات مقاتلة. بريطانية وأمريكية من طراز F-35B Lightning II STOVL ( طائرات إقلاع قصير وهبوط عمودي) تعمل معًا . من حاملة المروحيات اليابانية JS Kaga (DDH-184). و هذه لحظة تاريخية في الطيران البحري المتحالف، حيث أجرى طيارو البحرية الملكية البريطانية ومشاة البحرية الأمريكية عمليات هبوط . عبر سطح السفينة خلال التدريبات المشتركة في غرب المحيط الهادئ. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق هبوط طائرات F-35B البريطانية . والأمريكية على حاملة طائرات يابانية والعمل منها في وقت واحد، مما يمثل معلمًا جديدًا في التعاون الجوي البحري الثلاثي. مهمة تاريخية لطائرات F-35B من حاملة JS Kaga اليابانية أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد في تطور لافت للتعاون العسكري الثلاثي، نفذت طائرات F-35B البريطانية والأمريكية أول مهمة مشتركة من على متن حاملة الطائرات اليابانية JS Kaga. هذا الحدث يعدّ خطوة رمزية وعملية نحو تعزيز التشغيل البيني بين الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. F-35B: مقاتلة متعددة المهام بتقنية STOVL تعدّ F-35B Lightning II النسخة القادرة على الإقلاع القصير والهبوط العمودي من مقاتلة الجيل الخامس الشبحية. طورتها شركة لوكهيد مارتن لتناسب العمليات من حاملات الطائرات وسفن الهجوم البرمائية دون الحاجة إلى تجهيزات تقليدية. تجمع بين التخفي والسرعة الفائقة واندماج أجهزة الاستشعار. تنفذ مهام الهجوم والدفاع الجوي و الحرب الإلكترونية في البيئات المتنازع عليها. في البيئات المتنازع عليها. تستخدمها المملكة المتحدة على متن HMS Queen Elizabeth وHMS Prince of Wales، بينما تنشرها الولايات المتحدة من سفن LHD وLHA. JS Kaga: من مدمرة مروحيات إلى حاملة طائرات خفيفة أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد دخلت JS Kaga الخدمة عام 2017 كمدمرة مروحيات، لكنها تخضع لتحويل شامل لتصبح حاملة طائرات خفيفة قادرة على تشغيل F-35B. هذا التحول يُعدّ الأول من نوعه في البحرية اليابانية منذ الحرب العالمية الثانية. يشمل التحويل تعزيز سطح الطيران، وتعديل المقدمة، وتحديث أنظمة الوقود والذخائر. ستستوعب بين 12 إلى 14 طائرة F-35B إلى جانب المروحيات. إلى جانب المروحيات. تصبح بذلك منصة متعددة الاستخدامات لإبراز القوة الجوية اليابانية. اليابان تقترب من تشغيل F-35B على متن حاملاتها أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد في عام 2019، وافقت اليابان على شراء 42 طائرة F-35B ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية. تُقدّر قيمة الصفقة بـ23 مليار دولار وتشمل الطائرات والدعم اللوجستي والتدريب. من المتوقع تسليم أولى الطائرات بحلول أواخر العقد الحالي. سيتم نشرها على متن JS Kaga وJS Izumo بعد اكتمال التحويل. يُعزز ذلك قدرة اليابان على الردع البحري والجوي بعيدًا عن شواطئها. تجربة تشغيلية تعزز جاهزية اليابان المستقبلية عملية 9 أغسطس لم تكن مجرد عرض رمزي، بل شكلت اختبارًا عمليًا لعمليات تشغيل F-35B من السفن اليابانية. استفاد الطاقم الياباني من الخبرة المباشرة في إدارة عمليات الطيران والصيانة والتعامل مع سطح السفينة. تسهم التجربة في تقليص الوقت اللازم لتحقيق الجاهزية القتالية الكاملة. تعزز قدرة اليابان على دمج طائراتها الجديدة بسلاسة في العمليات البحرية. على دمج طائراتها الجديدة بسلاسة في العمليات البحرية. تعدّ خطوة استراتيجية نحو استقلالية تشغيلية أكبر في المستقبل القريب. كاغا ودور اليابان الإقليمي المتنامي أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد تحويل JS Kaga إلى حاملة طائرات خفيفة يتماشى مع استراتيجية اليابان لتعزيز الردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. يأتي ذلك في ظل التوسع الصيني السريع وبرنامج الصواريخ الكوري الشمالي غير المتوقع. تتيح لليابان نشر قوة جوية متقدمة بعيدًا عن أراضيها. تعزز حماية الممرات البحرية والتكامل مع الحلفاء. توسع المدى العملياتي لقوات الدفاع الذاتي في سيناريوهات متعددة. تكامل ثلاثي يعيد تشكيل القوة الجوية البحرية تبرز عملية F-35B المشتركة التكامل المتزايد بين اليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. تتجاوز التدريبات الرمزية لتشمل مهام منسقة واختبار التوافق التشغيلي واللوجستي. تعزز المرونة التكتيكية لقوات التحالف في المنطقة. توفر خيارات أوسع للانتشار والدعم المتبادل. تؤكد أهمية التشغيل البيني والردع المشترك في بيئة استراتيجية متغيرة. تمثل مهمة F-35B من JS Kaga نقطة تحول في التعاون العسكري الثلاثي، وتمهّد الطريق . لعودة اليابان إلى طيران حاملات الطائرات. كما تعزز جاهزية الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتعيد رسم ملامح الردع البحري والجوي .في القرن الحادي والعشرين. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

كيف تخسر أميركا حرب المسيرات
كيف تخسر أميركا حرب المسيرات

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

كيف تخسر أميركا حرب المسيرات

قبل 10 أعوام فقط، كانت الولايات المتحدة تمسك بزمام القيادة العالمية في ابتكار المسيرات، إذ حلقت مسيراتها من نوعي "بريدايتور" Predator و"ريبر" Reaper واستهدفت وقتلت إرهابيين في بلدان بعيدة. وفي تطور حديث برهنت عليه حملات دراماتيكية شنتها إسرائيل وروسيا وأوكرانيا، هناك ثورة جديدة في عالم المسيرات. وفي الماضي، مثلت المسيرات أدوات مكلفة تدار من بعد مخصصة للضربات الموجهة والرصد الاستراتيجي. وحاضراً، باتت المسيرات تشترى ببضع مئات من الدولارات، وتنفذ مروحة واسعة من المهمات، تمتد من استشكاف أرض المعركة، إلى توصيل وحدات الدم والأدوية إلى الجرحى في الخطوط الأمامية. وفي العالم بأسره، تختبر الجيوش أجيالاً جديدة من المسيرات تعمل في كل مناحي القتال. ومثلاً، استخدمت إسرائيل وأوكرانيا طائرات مسيرة تدار بمنظور الشخص الأول لتنفيذ هجمات داخل أراضي العدو، وتطلق روسيا موجات من طائرات انقضاضية وصواريخ وقنابل موجهة في استهدافها منشآت الطاقة والصناعة الأوكرانية. وفي الخطوط الأمامية بأوكرانيا، تستعمل موسكو وكييف كلاهما مسيرات صغيرة وذخائر غير موجهة، في تدمير الفرق المقاتلة والدبابات ومعدات الدعم. وكذلك يستمر الطرفان في الاعتماد على مركبات جوية مؤتمتة في إعادة التزود بالإمدادات، وفرز الإصابات والتعرف إلى العدو المقترب. ولم تعد تلك المسيرات تدار من بعد، بل إنها باتت تنغرس في الخنادق أو ترسل إلى عمق مناطق العدو. وإلى حد كبير، فوتت الولايات المتحدة فرصة مواكبة هذه الثورة في التكنولوجيا العسكرية. وعلى رغم وعد وزير الدفاع بيت هيغسيث بـ"إفلات العقال أمام الهيمنة الأميركية على المسيرات"، إلا أن ترسانة الولايات المتحدة من تلك المركبات تبقى تحت سيطرة أنظمة من أنواع أضخم وأغلى ثمناً، وصنعتها الولايات المتحدة خلال فترة ريادتها لتلك الصناعة في العقد الماضي. وكذلك هناك مجموعة من البرامج الجديدة ما زالت في المهد وقيد مرحلة صنع النماذج الأولية، على غرار برنامج "طائرة القتال المشترك" Collaborative Combat Aircraft في القوات الجوية، و"منظومة الاستطلاع والقصف من ارتفاع منخفض" Low Altitude Stalking and Strike Ordnance في الجيش. ويصعب وصف تلك المعدات بأنها رخيصة الثمن، إذ تقدر كلفة كل وحدة في برنامج "طائرة القتال المشترك" بما يتراوح بين 15 إلى 20 مليون دولار، فيما تتكلف المسيرة الأصغر في مشروع الجيش ما يتراوح بين 70 ألفاً و170 ألف دولار. وحتى إذا أنتج قطاع الدفاع عدداً أكبر من المسيرات مما يخطط له حاضراً، فمن غير الواضح مدى قدرة الشركات الأميركية على إنتاج نحو 200 ألف مسيرة شهرياً، على غرار ما تنهض به أوكرانيا حاضراً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وللاستفادة من ثورة المسيرات، لا يكفي أن تركز الولايات المتحدة على بناء القدرات المتمثلة بزيادة التمويل والإنتاج وتسريع وتيرة الاستحواذ. وإضافة إلى ذلك، يتوجب على القادة العسكريين والمدنيين في الولايات المتحدة أن يطرحوا أسئلة أساسية عن أفكار كثيراً ما عملت على تشكيل الجيش الأميركي وحملاته العسكرية. ويتأتى تأخر الولايات المتحدة في تبني جيل المسيرات الجديد، من قناعات قوية ترسخت لديها عبر حروب العقود الستة الأخيرة. وتشمل تلك القناعات أن أميركا تستطيع، ويتوجب عليها، أن تتمرس بالتكنولوجيا المدارة من بعد كي تحقق نصراً سريعاً في صراعات تخاض من مسافات بعيدة. ولقد اعتقدت الولايات المتحدة أنها تستطيع الركون إلى تكنولوجيا مكلفة في المسيرات كي تحافظ على أرواح طياريها، وتوصل معلومات استخبارية في الوقت الحي المباشر إلى صناع القرار، وتعزز الاستهداف الموجه بدقة. والآن، وقع قادة الولايات المتحدة تحت ضغط ضرورة تبني طريقة جديدة في الحرب، باتت ملامحها قيد التشكل في صراعات أوروبية وشرق أوسطية. وأدى استعمال دول أخرى المسيرات إلى تغيير ديناميكيات القتال على الأرض. مما يعني أن نوع الحملات منخفضة الخسائر التي بنيت من أجلها قوة المسيرات الأميركية قد يصبح أقل شيوعاً، ولكن قبل التسرع في الاستثمار في موجة جديدة من التكنولوجيات، يحتاج مخططو الدفاع الأميركيون إلى مراجعة معتقدات وافتراضات أساسية قادت نهج امتلاكهم لوسائل القتال خلال 50 عاماً خلت. وبالتالي، يتوجب عليهم إعادة النظر في مدى تقبل الجمهور الأميركي للخسائر، وإعادة تقييم العمليات الراسخة في عقود المشتريات، والدخول في صراع مع ميل أجهزة رسيمة عدة إلى الضغط لمصلحة أنظمة أضخم وأغلى ثمناً. وقبل كل شيء، يحتاج قادة الولايات المتحدة إلى صوغ نظرية جديدة عن النصر تضع في الحسبان كيفية عمل المسيرات على مساعدة الولايات المتحدة في تحقيق نجاح استراتيجي. الدعم التقني سعت القوات المسلحة الأميركية الحديثة منذ زمن طويل إلى تطوير التكنولوجيا، لجعل الحروب أكثر دقة وكفاءة وأقل خطورة بالنسبة إلى القادة الأميركيين والقوات التي يدفعون بها إلى ساحات القتال. ففي عام 1965، طلب الرئيس الأميركي ليندون جونسون من وزير دفاعه روبرت مكنامارا، البحث عن حلول تكنولوجية للمهمات الاستطلاعية الخطرة في حرب فيتنام، التي أخذت آنذاك تفقد تأييدها الشعبي، قائلاً "أتعتقد يا بوب [روبرت] أن هناك طريقة، من خلال طائراتك الصغيرة أو المروحيات، يمكنك بها رصد هؤلاء الأشخاص ثم إرسال إشارة لا سلكية ليأتي الطيران ويقصفهم بشدة؟". ومع التقدم في الرقاقات الإلكترونية عام 1971، انطلقت موجة ابتكار المسيرات، وأدمجت أولى قدراتها مع القوات المقاتلة على الأرض. وأنجزت مسيرات "لايتنغ باغ" و"بافالو هنتر" ما يزيد على 4 آلاف طلعة جوية في فيتنام، ونهضت بأمر مهمات "مبهمة وخطرة وقذرة" لم تنجز قبل ذلك إلا بواسطة طياريين من البشر. وكذلك استعملت المسيرات طعوماً لاستدراج ردود مواقع الدفاع الجوي الأرضية، وصورت صواريخ أرض - جو في فيتنام الشمالية ومخيمات الاعتقال فيه، إضافة إلى تنفيذ عمليات الاستطلاع في ظروف جوية غير مواتية، وإلقاء مناشير دعائية. لم تحدث المسيرات تغييراً أساسياً في آليات الحرب الفيتنامية، لكنها أسرت خيال الجيش الأميركي، لأنها برهنت على قدرة تكنولوجيا لا يقودها بشر في تخفيف الأخطار على الإنسان. وفي عام 1973، اكتسبت تلك الإمكانية أهمية أكبر مع إيقاف الجيش التعبئة الفعلية والتغييرات التي حدثت في القوات المعتمدة على المتطوعين بصورة كلية. وأدى إنهاء التجنيد الإجباري إلى امتناع الرؤساء في أعوام تالية، عن إرسال أعداد أكبر من القوات إلى الحرب. وفي المقابل، طلب أولئك الرؤساء من القوات المسلحة وضع استراتيجيات عسكرية جديدة تعتمد على القوات التي يظنون أنهم يقدرون على تجنيدها فعلياً. وعلى نحو مماثل، دفعت تبدلات في الجغرافيا السياسية إلى زيادة الاهتمام بتقنيات عسكرية جديدة قابلة للتطبيق على أرض المعركة. ومع بداية ثمانينيات القرن الـ20، واجهت الولايات المتحدة مشكلة التفوق العددي للجيش السوفياتي، وصار الجيش الأميركي بحاجة إلى إيجاد طرق للتفوق على العدد عبر النوعية. اعتبر المخططون الاستراتيجيون الأميركيون بأن المسيرات تشكل البديل عن المهمات الجوية الخطرة بالنسبة إلى الطيارين البشر وركز القادة الأميركيون على تمكين الجيش من القتال بقوات أصغر وأفضل تدريباً، تستخدم تقنيات التوجيه الدقيق الجديدة. وبالاستناد إلى تطورات جديدة في الرقاقات الإلكترونية أفضت إلى إعطائها القدرة على رؤية الأعداء واستهدافهم من بعد، ظهرت أطر عمل مثل عقيدة "معركة الأرض والجو" التي تمثل استراتيجية تبنتها القوات البرية والجوية كلاهما معاً. وتعتمد تلك الاستراتيجية على تسديد ضربات من مسافات بعيدة تتكامل مع عمليات أرضية تمتلك مرونة عالية في المناورة. وآنذاك، أعلن الرئيس رونالد ريغن زيادات لافتة على موازنة الدفاع الأميركية أتاحت ضخ التمويل إلى الأقمار الاصطناعية والرادارات و"الأسلحة الذكية" الجديدة المزودة بأنظمة توجيه متقدمة، وستضحي تلك التقنيات الأساس الذي ترتكز عليه الترسانة الأميركية في المسيرات. وأضحى توق واشنطن إلى المسيرات أشد إلحاحاً بعد تفجير ثكنة المارينز في بيروت عام 1983، وإسقاط طياريين من القوات البحرية الأميركية في لبنان. واستثمرت البحرية الأميركية نحو 90 مليون دولار في نظام إسرائيلي برهن عن فاعليته، فاشترت 72 مركبة جوية غير مأهولة من نوع "بايونير". في تلك الآونة، أطلق وزير الدفاع الأميركي كاسبر واينبرغر عقيدة عسكرية جديدة فحواها الامتناع عن نشر قوات برية إلا بوصفه الخيار الأخير. ومال المخططون الاستراتيجيون إلى الإيمان بأن مسيرات من أنواع مثل "بايونير"، قد تشكل البديل عن مهمات الاستطلاع الجوية الخطرة بالنسبة إلى للبشر. وفي عام 1985، قدم كيلي بورك، المسؤول السابق عن البحوث والتطوير في القوات الجوية بين عامي 1979 و1982، شرحاً إلى صحيفة "واشنطن بوست" عن ذلك المنطق، ورد فيه "ربما يوجد شيء ما مثل طائرة رخيصة، لكن لا وجود لشيء رخيص اسمه طيار أميركي". وتزامن إطلاق عقيدة واينبرغر مع بزوغ فجر عصر المعلوماتية، وكثيراً ما رغبت الولايات المتحدة في تجنب حرب استنزاف مديدة، وبدا أن التطورات السريعة في التقنية الرقمية تقدم أخيراً ما يمكن من تحقيق ذلك الهدف. وفي ثنايا "البنتاغون"، ثمة حفنة من الاستراتيجيين يعملون في "مكتب التقييم الاستراتيجي" [يعرف أحياناً بمكتب "التقييم الصافي" Office of Net Assessment]، وقد ركزوا آنذاك على الكيفية التي قد تغدو بها أنظمة جديدة كالمسيرات شديدة القدرة على إحداث ثورة في الاستراتيجية العسكرية عبر تقصي العدو واستهدافه من بعد، وبالتالي كسب الحروب بسرعة مع تقليص الأخطار للقوات الأميركية المقاتلة. وفي تقرير بالغ البصيرة كتب عام 1986، تصور مجموعة من استراتيجيي المكتب ساحة معركة تغمرها أجهزة استشعار استطلاعية طائرة و"ألغام جوية" متحركة، إذ تعتمد المدفعية والطائرات المأهولة على أجهزة استشعار غير مأهولة لاختيار الأهداف تلقائياً. عوائد بلا أخطار لكن هذين الهدفين، تقليل الأخطار البشرية وتعزيز فعالية المعركة، لم يتوافقا تماماً. فمنذ حرب الخليج عام 1991، اتسمت استراتيجية المسيرات الأميركية بالتجاذب المتوتر بين تجنب الأخطار والرغبة في تحقيق انتصارات سريعة وحاسمة مدعومة بالتكنولوجيا. خلال الحرب، حاولت الولايات المتحدة الموازنة بين تقليل الأخطار وتعظيم الفعالية من خلال اتباع استراتيجية هجينة: بدأت القوات الجوية الحرب بحملة "الصدمة والرعب" مدعومة بقنابل دقيقة وصواريخ بعيدة المدى، بينما شنت القوات البرية مناورة حاسمة دمرت الجيش العراقي، وأشار نجاح الحرب إلى أسلوب أميركي جديد في القتال، يتميز بالحملات السريعة والحاسمة وقليلة الخسائر. وعقب انهيار الاتحاد السوفياتي، عمد الكونغرس وإدارة كلينتون إلى تقليص موازنة وزارة الدفاع، وجهدت أفرع من المؤسسات العسكرية في وضع سلم أولويات عما تفضله من برامج الأسلحة الموجودة بالفعل. وأدى ذلك توجيه الاستثمارات نحو المنصات الكبيرة المأهولة بشرياً، على غرار حاملات الطائرات والمقاتلات الجوية والدبابات، على حساب منصات الأسلحة التي لا يقودها البشر، والذخائر الحربية الصغيرة. كما اندمجت شركات الصناعات الدفاعية، مما ترك الشركات المتبقية بموازنات أصغر ورغبة أقل في تخصيص موارد للبحث والتطوير خارج متطلبات وزارة الدفاع المعلنة. وعلى رغم هذه القيود، تمكنت إدارة كلينتون خلال التسعينيات من بناء ترسانة من الطائرات الشبح، وصواريخ كروز بعيدة المدى، وقنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS). كانت تلك سنوات الحرب الجوية ذات التدخلات العسكرية منخفضة الأخطار وعالية التقنية. ورأت وزارة الدفاع في عهد كلينتون إمكانات كبيرة في الطائرات المسيرة، حتى وإن لم تكن ضمن أولويات أي فرع من فروع القوات المسلحة. وفي بداية فترة توليه منصب نائب وزير الدفاع، أسس جون دويتش هيئة مشتركة تدعى "مكتب الاستطلاع الجوي الدفاعي" لتشجيع الجيش على تبني تكنولوجيا الطائرات المسيرة. وخلص المكتب في عام 1994 إلى أن الطائرات غير المأهولة "تمثل بديلاً قابلاً للتطبيق في ظل التحديات التي تواجهها القوات أثناء تقليص حجمها". وحلقت أولى طائرات "بريداتور" من دون طيار، التي اخترعتها شركة طاقة تدعى "جنرال أتوميكس" ولم يكن لها داعم واضح داخل القوات المسلحة، فوق يوغوسلافيا السابقة في صيف عام 1995. وفي ذلك الصيف نفسه، أسقط طيار مقاتلة "أف 16" سكوت أوغرايدي فوق أراض صربية في البوسنة. وشكل ذلك إحراجاً للجيش الأميركي، وأسهم في دفع قائد أركان القوات الجوية رونالد فوغلمان، إلى التوسع في وضع مسيرات "بريدايتور" قيد الخدمة الفعلية. وأسس فوغلمان وحدة أولى للمسيرات في يوليو (تموز) عام 1995، وساند الكونغرس جهود فوغلمان. ووفق شرح من جون ورنر، رئيس لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالقوات العسكرية، "في رأيي، لن تسمح هذه البلاد على الإطلاق للقوات المسلحة بأن تنخرط في صراعات تتضمن وقوع مستوى من الخسائر البشرية يتساوى مع شهدناه عبر التاريخ"، وخلص إلى أن ذلك يعني تحركاً حتمياً باتجاه التقنيات غير المأهولة. هدف ضيق عقب هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، أضحت مسيرات "بريدايتور" و"ريبر" ملمحاً مهيمناً على الاستراتيجية العسكرية الأميركية. وخلال عقدين من الزمن، اشترت الولايات المتحدة 500 مسيرة "بريدايتور" و"ريبر" (بكلفة بلغت عشرات المليارات من الدولارات)، واستخدمتها في تنفيذ آلاف من الضربات بالمسيرات في أفغانستان والعراق وليبيا وباكستان وسوريا واليمن ودول أخرى. واستطاع قادة يجلسون في مراكز العمليات تتبع الأهداف المطلوبة، على مدار الساعة وبالزمن الحي المباشر. لكن استخدام الطائرات المسيرة ظل مثيراً للجدل، فهذه الأنظمة لم تكن رخيصة، ولا كانت مرنة أو مقاومة بما يكفي. ولم يكن الجنود على الأرض راضين تماماً عنها، إذ كانت الطائرات تعاني اضطرابات في الطقس السيئ وتأخيراً في نقل البيانات، وكانت تشغل بالكامل تقريباً من القوات الجوية، واشتكى الجنود من أن الطيارين المسؤولين عن المسيرات لم يتلقوا تدريباً كافياً لدعم العمليات الأرضية، كما شكك كثيرون في الاعتماد الواسع على المسيرات كبديل للمقاتلين البشر. ففي أفغانستان والعراق، كانت الولايات المتحدة تخوض حرباً لكسب "قلوب وعقول" السكان المحليين، لكن هذا الهدف بدا أحياناً متناقضاً مع قصفهم من مسافة آمنة وغير شخصية. وتفردت القوات الجوية بكونها الفرع الوحيد في الجيش الذي استثمر فعلياً في المسيرات خلال "الحرب على الإرهاب" التي تمددت في أرجاء العالم، وعلى رغم إمكان أن تهدد المسيرات الدور التاريخي للطيارين في الخدمة العسكرية، إلا أن رغبة القوات الجوية في السيطرة على المهمات الجوية أوصلها إلى أن تقود التوجه إلى تبني تكنولوجيا المسيرات. وبدلاً من الاستمرار في الارتباط مع الوحدات المقاتلة على الأرض، أدارت طواقم من القوات الجوية مسيرات "بريدايتور" و"ريبر"، بالاستناد إلى نموذج وحدات الطائرات المقاتلة. وفي معظم الأحيان، أدار طيارون سابقون المسيرات مستخدمين أساليب توزيع المهمات تتشابه مع تلك التي ألفوها في الطائرات التي يقودها بشر. وبالتالي، ليس من مفاجأة أن يجيء استخدام الولايات المتحدة للمسيرات كنسخة شبه تامة عن المهمات الأساسية للقوات الجوية على غرار القصف الاستراتيجي والمهمات الاستطلاعية. وتغاضى الجيش عن احتكار القوات الجوية لهذه التكنولوجيا، مستثمراً بصورة محدودة في أنظمة أصغر، بينما أبدت البحرية اهتماماً ضئيلاً بثورة الدرون، إذ ظلت تركز على المنصات الكبيرة مثل حاملات الطائرات التي تعد جزءاً من هويتها. وبالنتيجة، أدى التركيز الضيق المنحصر في استعمال تكنولوجيا متقدمة للحد من الأضرار بين الجنود، إلى تحفيز المؤسسة العسكرية على شراء نوع محدد من المسيرات يتمثل في تلك التي تدار من بعد وتستطيع تتبع الأهداف لفترات طويلة، ويتاح استعمالها في أجواء خطرة. وقد استند ذلك التركيز الضيق في المشتريات إلى عشرات السنين من القرارات في شأن الكيفية التي أرادت بها الولايات المتحدة القتال بعد حرب فيتنام، وفي شأن الدروس التي يتوجب استنباطها من "حرب الخليج"، وفي شأن الاستثمارات الدفاعية إبان فترة الهيمنة الأميركية الأحادية. وكذلك أوصل عقدين من الحروب في أفغانستان والعراق، إلى ترسيخ تلك الخيارات. لكن الحرب في أوكرانيا تحدت هذا النهج العسكري، ونتيجة لذلك تسارع الولايات المتحدة الآن إلى الاستثمار في مجموعة أوسع من الطائرات المسيرة، وتمنح عقوداً لشركات دفاع جديدة، وتجري محاكاة حربية لمهمات جديدة للطائرات. ووجه وزير الدفاع بيت هيغسيث أخيراً الوحدات العسكرية لشراء واختبار مسيرات متوفرة تجارياً، ولكن تلك القرارات جاءت مرتجلة وكرد فعل على طريقة استعمال المسيرات في معارك تخاض في بلدان أخرى، بدلاً من أن تنبع من خطة استراتيجية واضحة تحدد أدوارها في الحروب الأميركية المستقبلية. العودة للأساسيات إذا أرادت الولايات المتحدة الفوز في حروب الاستنزاف كتلك التي تخوضها أوكرانيا وتحدث المسيرات فيها تأثيراً كبيراً، فستحتاج إلى مزيد من الطائرات منخفضة الكلفة المرتبطة بوحدات القتال، التي يمكنها التكيف بسرعة مع جهود التصدي للمسيرات، لكن لا يمكنها ببساطة نسخ استراتيجيات الطائرات المسيرة الأوكرانية أو الإسرائيلية. وقبل التسرع في الشراء، يحتاج الاستراتيجيون الأميركيون إلى صياغة نظرية جديدة للنصر، ومراجعة المعتقدات والافتراضات التي شكلت قرارات اقتناء التكنولوجيا على مدى الأعوام الـ50 الماضية. على مدى نصف قرن، بنت الولايات المتحدة جيشاً على أساس الاعتقاد بأن الشعب الأميركي لن يضحي بدمائه، لكنه مستعد لإنفاق ثروته. ومع تفاقم العجز المالي، وازدياد رغبة الناخبين الأميركيين في معاقبة الرؤساء بسبب تفاقم التضخم وهدر الإنفاق الحكومي، لم يعد بإمكان القادة الأميركيين الافتراض ببساطة أنهم يستطيعون إنفاق الأموال على تقنيات باهظة لتقليل الأخطار السياسية. وفي الوقت نفسه، فإن الاعتقاد الذي ساد في الثمانينيات والتسعينيات - بأن التكنولوجيا غير المأهولة ستؤدي إلى حروب أسرع تخاض من مسافات بعيدة - بات موضع شك. فاستخدام الطائرات المسيرة في الساحات الأوروبية والشرق أوسطية يسهل نشوب صراعات أقرب مدى: ألغام، وحروب خنادق، واستهداف للمدنيين، وهذه كلها لم تكن في صلب الاستراتيجية الأميركية منذ حرب فيتنام. يجب على إدارة ترمب أن تدرس بعناية ما إذا كان ينبغي للجيش الأميركي تبني تكنولوجيا الطائرات المسيرة التي تتيح هذا النوع من الحروب، وذلك في سياق مراجعة أوسع للاستراتيجية العسكرية الأميركية. وفقط حينها يمكن مواءمة موازنة الدفاع الأميركية (واستثمارات طائرات الدرون) مع أولويات استراتيجية واضحة. في السابق، نجح وزراء الدفاع في تجاوز الصراعات بين فروع الجيش في شأن الموازنات من خلال نقل البرامج من الخدمات الفردية أو توليها مباشرة، أو إقالة رؤساء الأركان، أو الضغط على الكونغرس لتمويل برامج محددة. لا يقتصر واجب الكونغرس على تسريع عملية اقتناء المعدات العسكرية وجعلها أكثر كفاءة فحسب، بل يجب عليه أيضاً تمكين الابتكار من القاعدة إلى القمة، من خلال السماح لقادة الوحدات القتالية الصغيرة بشراء وإدارة برامجهم الخاصة للطائرات المسيرة. وسيتطلب ذلك إصلاحاً تشريعياً كبيراً على غرار قانون "غولدووتر-نيكولز" لعام 1986، الذي أحدث تغييرات جذرية في وزارة الدفاع. وقد يتطلب تحديث الاستراتيجية الدفاعية الأميركية أيضاً قيادة قوية داخل القوات المسلحة، بما في ذلك تعيين قادة يتمتعون بفترات خدمة أطول من المعتاد حالياً. لقد انخدع الجيش الأميركي بنجاحاته التشغيلية والتكتيكية، لكنه فشل في الحفاظ على التفوق الاستراتيجي اللازم للنجاح في صراعات القرن الـ21. ومن دون إعادة تقييم لطريقة الحرب الأميركية، لن تتمكن أية كمية من الطائرات من دون طيار من حماية الولايات المتحدة من حروب لا ترغب في خوضها. جاكلين شنايدر هي زميلة في كرسي هارغروف هوفر في "معهد هوفر"، ومديرة "مبادرة المحاكاة العسكرية وإدارة الأزمات" التابعة للمؤسسة، وزميلة مشاركة في "مركز الأمن والتعاون الدولي" بجامعة ستانفورد. جوليا ماكدونالد هي مديرة البحوث والتواصل في مؤسسة "آسيا-نيوزيلندا"، وزميلة بارزة في "مركز الدراسات الاستراتيجية" بجامعة فيكتوريا في ويلينغتون. مترجم عن "فورين أفيرز"، 31 يوليو 2025

كاوست ترسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي في السعودية
كاوست ترسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي في السعودية

الوئام

timeمنذ 2 أيام

  • الوئام

كاوست ترسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي في السعودية

في خطوة تعكس طموح المملكة للتحول إلى مركز عالمي في الذكاء الاصطناعي، أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مركز التميّز في الذكاء الاصطناعي التوليدي، بقيادة البروفيسور بيتر ونكا، أحد أبرز الخبراء العالميين في هذا المجال. يأتي هذا المشروع في إطار رؤية السعودية 2030، حيث تشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم بنحو 235 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، مما يعزز الحاجة لتوطين التقنيات وابتكار حلول ملائمة للبيئة المحلية. ويعمل المركز على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أساسية وأدوات توليدية متقدمة باللغة العربية، تُراعي الخصوصية الثقافية وتُخدم قطاعات استراتيجية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والمدن الذكية، والصناعة، والاقتصاد المعرفي. من أبرز المشاريع الجارية تطوير أدوات تعليمية ذكية توفر محتوى مخصصًا للطلاب وفقًا لاحتياجاتهم، إلى جانب أنظمة يمكنها توليد محتوى عربي بصري ونصي عالي الجودة لاستخدامه في الإعلام والتعليم. يركز المركز كذلك على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة لدعم تخطيط المدن الذكية، إلى جانب ابتكار حلول مستدامة تعزز الكفاءة في قطاعات مثل الطاقة والمياه والزراعة. وأكد ونكا أن الهدف لا يقتصر على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الجاهزة، بل يتعدى ذلك إلى صناعة أدوات محلية تُطوَّر داخل المملكة، بما يعكس تطلعاتها ويعزز سيادتها الرقمية. ومع تسارع وتيرة التطوير، حذر ونكا من مخاطر الاعتماد المفرط على الأدوات التوليدية دون فهم لطبيعتها، مشددًا على أهمية تعليم الأجيال كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن، خصوصًا في مجالات مثل التعليم والطب. وأشار إلى أن المركز يُولي اهتمامًا خاصًا بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير معايير لضمان الأمان والمصداقية في الأنظمة التوليدية، بما يضمن استخدامها بشكل إيجابي يخدم المجتمعات. وقد خصصت السعودية استثمارات تتجاوز 20 مليار دولار حتى عام 2030 لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسعى كاوست من خلال هذا المركز إلى تحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية تؤدي إلى تأسيس شركات ناشئة، وبراءات اختراع، وشراكات محلية فعالة. ويرى ونكا أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في السعودية واعد، لكنه يتطلب توازنًا دقيقًا بين الطموح والمسؤولية، قائلاً: 'قد لا نرى أطباء آليين بالكامل قريبًا، لكننا سنشهد اندماجًا عميقًا للذكاء الاصطناعي في نواحي الحياة اليومية بالمملكة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store