
إلى أين سيقود أبناءنا الذكاء الاصطناعي؟
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إلى أين سيقود أبناءنا الذكاء الاصطناعي؟ - خبر صح, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 04:50 صباحاً
مع التطور الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، وانتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، ظهرت الكثير من التقنيات والتطبيقات المعتمدة عليه، واشتهرت مجموعة من النماذج كنموذج Claude، وGemini، وDeepSeek، وChatGPT الذي يعد أشهرها على الإطلاق والأكثر استخدما وانتشارا في المجتمع، وغيرها الكثير من النماذج التي لا يسع المجال لحصرها. هذه النماذج تم تدريبها على كمية هائلة من البيانات لتقوم بمهام اعتاد الإنسان على أدائها بنفسه محاكية بذلك الذكاء البشري.
وكما نشهد الآن، أصبحت هذه النماذج من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها في أداء كثير من المهام اليومية سواء في مجال العمل أو الدراسة، وأصبح الاعتماد كليا عليها في الحصول على معلومة معينة على سبيل المثال، أو الترجمة، أو حل المسائل بكل أنواعها، أو تلخيص الأبحاث، أو إنشاء العروض، أو إعادة الصياغة، أو إنشاء المحتوى، أو إنشاء الصور، أو توليد مقاطع الفيديو، أو كتابة الأكواد البرمجية، وما إلى ذلك من مهام لا يمكن حصرها.
ولا يختلف اثنان على ما لهذه الأدوات من فائدة عظمى، وما لها من أثر في اختصار الوقت، وتسهيل إنجاز المهام، وتحسين جودتها إن أُحسن استخدامها.
فيجب أن يتذكر المستخدم دائما أنه يتعامل مع نموذج ذكي، ولكن قد يخطئ وليس كل ما يقدمه صحيحا. وقد تكون المعلومات المقدمة منه مختلقة ولا أساس لها من الصحة أو الوجود، وهو ما يعرف بمصطلح الهلوسة (Hallucination).
فيجب تحري الحذر دائما عند استخدامها، ووضع كل ما تقدمه من معلومات تحت الاختبار والتقييم ثم القرار بالأخذ أو الرفض. وأعتقد أن الكثير من الأشخاص الراشدين اليوم يدركون ذلك، ويستخدمونها بحذر، ولكن حين يتعلق الأمر بالأطفال والجيل الناشئ فهنا يدق ناقوس الخطر.
فمما لوحظ مؤخرا، اعتماد الأطفال والجيل الناشئ على هذه النماذج بشكل كبير. فأصبحت المصدر الأول المعتمد عليه في الإجابة عن أي تساؤل يرد إلى أذهانهم. ليس ذلك فحسب، بل وأصبحوا يعتمدون عليها في حل الواجبات، والتكاليف المدرسية، وإنشاء البحوث، والعروض التقديمية، وأداء المهام الدراسية بشكل عام. وهنا تكمن المشكلة، فليس الخطر في صحة وجودة المعلومات المقدمة فحسب، وإنما يتعدى ذلك إلى التساؤل عن كيفية اكتساب الطالب للمهارات الأساسية التي يحتاجها للسعي في الحياة، وهو يعتمد على هذه النماذج في إنجاز كل مهامه الدراسية؟
كيف نتصور أن تتكون لديه مهارات القراءة والبحث والاكتشاف والتلخيص والتحليل المنطقي والتفكير الناقد وغيرها، إذا اعتمد منذ نعومة أظافره على هذه النماذج الذكية؟
وكيف سيمضي في هذا الحياة ويلتحق بسوق العمل وهو يفتقر لأدنى المهارات البشرية؟
وكيف سيصمد أمام ضغوط الحياة والعمل وقد اعتاد على أن كل مهامه تنجز بضغطة زر واحدة؟
ولا يكمن الخطر هنا فقط، بل إن هذه النماذج تستمد معرفتها من البيانات التي تدربت عليها، ولا يمكن لنا دائما كمستخدمين أن نكون على دراية بنوعية البيانات المستخدمة في تدريبها. فقد يسألها الطالب عن معلومات لم تتدرب عليها إطلاقا، وهنا تبدأ بالهلوسة والإجابة بإجابات غير صحيحة.
والكارثة أن الجيل الناشئ اليوم أصبح يوجه لها الأسئلة الدينية، ويطلب منها إعطاء الحكم في بعض الأمور، وشرح صفة بعض الشعائر الدينية كالعمرة مثلا. وقد أثبتت التجارب أن هذا النماذج قد أجابت إجابات غير صحيحة، وأعطت أحكاما شرعية خاطئة، والأدهى والأمر أننا لا نستبعد أن تولّد آيات قرآنية وأحاديث غير صحيحة.
أضف إلى ذلك أن بعض الأطفال والجيل الناشئ أصبحوا يستخدمون هذه النماذج للحديث والحوار معها، ومناقشة أفكارهم، وأخذ رأيها في بعض الأمور التي تشغلهم، وطرح ما لا يريدون مشاركته مع الآخرين معها حتى أصبحت بديلا للحوار البشري. ولا يقتصر الخطر على جهلنا بالأفكار التي سوف تعرضها هذه النماذج، ومدى ملاءمتها لديننا وأعرافنا وتقاليدنا، بل وأيضا نتوقع أن يظهر جيل يفتقد مهارات الحوار والنقاش، وقد يعاني من الخجل والرهاب الاجتماعي.
لذا يجب أن تتكاتف الجهود، وتُتَخذ خطوات صارمة جادة لحماية هذا الجيل من الخطر الممكن. فتبدأ المدارس أولا بتقديم دورات ومحاضرات لزيادة الوعي بهذه التقنيات، وكيفية عملها، والأخطار التي قد تنجم عن استخدامها. فيستخدمها الطالب وهو على وعي وإدراك تام بأن ليس كل ما تقدمه صحيح، وأن كل المعلومات يجب أن توضع محل التساؤل والتحقق، فلا يؤخذ بما تقدمه من معلومات على أنها من المسلمات التي لا تقبل الشك.
كما يجب على المدارس أيضا أن تضع سياسات وقوانين صارمة تضمن من خلالها أن الطالب يستخدم ذكاءه ومهاراته في أداء المهام والتكاليف الدراسية، وتوضع عقوبات صارمة لمن يخالف ذلك. ولا يخفى علينا أن بعض الجهات بدأت بوضع سياسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ولكن نسعى بأن يعمم ذلك على كل الجهات للمحافظة على مهارات الجيل الناشئ.
ولا نغفل دور الإعلام في زيادة الوعي خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر المصدر الأول للمعلومات لهذا الجيل؛ فالقيام بالحملات التوعوية المناسبة من شأنه أن يزيد الوعي ويترك بالغ الأثر.
ولا شك أن دور الآباء والأمهات جوهري ولا يمكن إهماله، فتوعية الأبناء بهذه التقنيات والأخطار الناجمة عنها، وإرشاد الأبناء إلى المصادر الصحيحة الموثوقة لاستقاء المعلومات الدينية وغيرها، ومراقبة استخدام الأبناء لها ومتابعتهم من شأنه أن يقلل الكثير من الخطر الممكن.
نحن هنا لا ندعو إلى الأمية التقنية ولا نريد جيلا متأخرا لا يواكب التطور الحاصل أو يجهل استخدام التقنيات الموجودة وتوظيفها فيما يفيده، ولكن في الوقت نفسه لا نريد جيلا عاجزا يقف مكبل الأيدي دونها. جيلا لا يستطيع دونها أن يفكر أو يبدع أو ينتج. وإنما نريد جيلا مكتسبا للمهارات البشرية الأساسية، قادرا على العمل، قادرا على التواصل الفعال، قادرا على الإنتاج، قادرا على الإبداع دونها، وإن وُجدت هذه التقنيات فللمساعدة والتسهيل والتيسير فقط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار مصر
منذ 12 ساعات
- أخبار مصر
أبرز المزايا الجديدة القادمة إلى ساعات أندرويد في Wear OS 6 #تقنية #أندرويد
عقدت جوجل قبل عدة أيام فعالية Android Show تمهيدًا للحدث الرئيسي Google I/O 2025 المرتقب، والذي سيُعقد في يومي 20 و 21 مايو، وأعلنت خلال الفعالية الأخيرة لمحات من تحديث Wear OS 6 الذي سيتضمن مجموعة من التحسينات المهمة.وفيما يلي سنذكر أبرز المزايا الجديدة القادمة إلى ساعات أندرويد في تحديث Wear OS 6: إضافة Gemini إلى بعض الساعات غير التابعة لجوجللن يقتصر وجود المساعد الذكي Gemini من جوجل على الساعات الذكية التابعة للشركة، بل سيصل إلى بعض ساعات أندرويد التابعة لشركات أخرى مثل ساعات سامسونج Galaxy Watch 7 و Galaxy Watch Ultra.وسيصبح بإمكان المستخدمين تنفيذ العديد من المهام مباشرة من الساعة، مثل: طلب إنشاء قائمة تشغيل مخصصة، أو طلب تقديم اقتراحات فورية، وكل ذلك دون الحاجة إلى استخدام الهاتف.تحديث تصميم واجهة المستخدمستشهد واجهة Wear OS تغييرات كبيرة في التصميم، مستوحاة من نظام التصميم الجديد Material 3 Expressive الذي اعتمدته جوجل في تحديث أندرويد 16؛ إذ ستضيف عناصر دائرية وتحسن سلاسة حركات العناصر في الواجهة لتعزيز تجربة الاستخدام بنحو عام.أزرار جديدة للوصول السريع إلى المعلوماتسيتضمن التحديث الجديد…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


نافذة على العالم
منذ 19 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : ما الذى يمكن توقعه من مؤتمر Google I/O 2025 بخلاف أندرويد 16؟
الاثنين 19 مايو 2025 01:31 مساءً نافذة على العالم - ينطلق مؤتمر "جوجل" السنوي للمطورين، Google I/O، في 20 مايو الجاري، وبينما كانت نسخة المؤتمر في السابق تركز في الأساس على تقديم الإصدارات الجديدة من نظام التشغيل أندرويد والميزات القادمة للملايين من الأجهزة، فإن التركيز في السنوات الأخيرة تحوّل بشكل ملحوظ نحو جهود الشركة المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة عبر منصة "Gemini" التي تم دمجها في عدد من منتجات جوجل، ويبدو أن نسخة هذا العام لن تكون استثناءً. ولأول مرة، نظمت جوجل حدثًا تمهيديًا على يوتيوب للحديث عن أندرويد 16، الذي بات متاحًا حاليًا بنسخته التجريبية للمطورين، وخلال الحدث، استعرض عدد من كبار التنفيذيين التغييرات الجوهرية التي يشهدها النظام، وعلى رأسها التصميم الجديد المعروف باسم "Material Three Expressive"، والذي يُعد من أكبر تحديثات واجهة أندرويد في السنوات الأخيرة. والتصميم الجديد يتميّز بألوان أكثر جرأة، ورسوميات متحركة حديثة، وانسيابية أكبر في التنقل بين التطبيقات والخدمات، وبما أن هذا الإعلان لم يتم تضمينه في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، فمن المرجح أن هناك ما هو أهم ستتحدث عنه جوجل وهو الذكاء الاصطناعي. كما في المؤتمرات السابقة، من المتوقع أن يعتلي الرئيس التنفيذي لجوجل، سوندار بيتشاي، المنصة للحديث عما أنجزته الشركة خلال العام الماضي لتجعل منتجاتها أكثر ذكاءً، ويأتي ذلك عبر دمج نماذج "Gemini" ليس فقط في الخدمات الموجّهة للمستهلكين، بل في بنية كل منتج تقريبًا، مثل نتائج البحث، وخرائط جوجل، ويوتيوب، وجيميل، وأدوات "Google Workspace"، وحتى في تجربة أندرويد الأساسية. رغم أن جوجل تأخرت نسبيًا عن منافسيها في سباق الذكاء الاصطناعي، لا سيما خلف "OpenAI"، فإن جهودها الأخيرة جعلت من "Gemini" واحدًا من أبرز نماذج المحادثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. ولهذا، يبدو من الطبيعي أن تدفع الشركة نحو دمج "Gemini" في كافة خدماتها، ومن الملاحظ أن "مساعد جوجل" التقليدي بدأ يختفي تدريجيًا من هواتف أندرويد، ما قد يمهد لإطلاق مساعد ذكي متطور على غرار ChatGPT، لكن مدعوم بأحدث إصدارات Gemini. لكن الذكاء الاصطناعي لن يكون الموضوع الوحيد في المؤتمر، تعمل جوجل على العديد من المشاريع الأخرى التي قد ترى النور لأول مرة خلال I/O 2025، ومن بين هذه المشاريع، منصتها الخاصة بتقنيات الواقع الممتد XR، التي تعمل عليها منذ سنوات، وقد يكون الوقت قد حان للكشف عنها، خاصة مع دخول سامسونج في هذا المجال ومحاولتها منافسة آبل. كما قد يشهد المؤتمر الإعلان عن مشاريع جوجل التجريبية، مثلما حدث سابقًا مع "Project Starline"، والتي قد تصبح أكثر إثارة إذا أُدمجت بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينما قد تغطي أخبار الذكاء الاصطناعي على أندرويد 16، فإن تخصيص حدث تمهيدي للكشف عن أبرز ميزاته يعد خطوة منطقية، ومع ذلك من المنتظر أن تتحدث جوجل مجددًا عن أندرويد 16 خلال المؤتمر في سياق إبراز كيف يكمل تطوير النظام جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي. وإذا نجحت جوجل في تقديم ما وعدت به، فقد يكون I/O 2025 اللحظة التي يخرج فيها Gemini من ظل ChatGPT ليصبح منافسًا فعليًا على الساحة.


نافذة على العالم
منذ 19 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : انطلاق جوجل I/O 2025 غدًا مع تركيز مكثف على الذكاء الاصطناعى
الاثنين 19 مايو 2025 01:31 مساءً نافذة على العالم - تستعد شركة جوجل لانطلاق مؤتمرها السنوي الأبرز Google I/O لعام 2025، غدًا الثلاثاء 20 مايو، من مدرج شورلاين بمدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، وكما هو معتاد، سيكون الحدث متاحًا عبر بث مباشر على قناة جوجل الرسمية في يوتيوب، إضافة إلى الموقع الإلكتروني للمؤتمر، ما يتيح للجمهور حول العالم متابعته لحظة بلحظة. الحدث، الممتد ليومين، سيبدأ بكلمة رئيسية في تمام الساعة 10 صباحًا بتوقيت الساحل الغربي الأمريكي (8 مساءً بتوقيت غرينتش)، ويتوقع أن يهيمن الذكاء الاصطناعي على جدول أعماله، كما حدث في نسخة العام الماضي، حيث تكرر ذكر مصطلح 'الذكاء الاصطناعي' أكثر من 120 مرة خلال الجلسة الافتتاحية وحدها. ما الذي يمكن توقعه في Google I/O 2025؟ من أبرز التوقعات هو الإعلان عن نظام Android 16، الذي ظهر في عدة تحديثات على برنامج The Android Show. النظام الجديد قد يقدم تحسينات على أدوات التحكم في الصوت، وميزات جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة، ووضع 'الحماية المتقدمة' لتعزيز الأمان، إلى جانب تحديثات لمنصة Health Connect تشمل تتبعًا أدق للصحة واللياقة ومشاركة السجلات الطبية. أما في مجال الذكاء الاصطناعي، فستواصل منصة Gemini تصدر المشهد، مع احتمال الكشف عن إصدار جديد تحت اسم Gemini 2.5 Pro أو حتى Gemini Ultra، المتوقع أن يقدم أداءً أقوى في التحليل المنطقي ومساعدة المطورين في بناء تطبيقات أكثر ذكاءً. ومن الممكن أن تعود مشروعات مثل Project Astra للظهور من جديد، ربما من خلال نظارات ذكية أو مساعدين افتراضيين مطورين، إلى جانب مشروع جديد يُعرف باسم Project Mariner، يُعتقد أنه يهدف لتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي قادرين على تنفيذ المهام على الإنترنت نيابةً عن المستخدم. ومن المنتظر كذلك الكشف عن نظام Android XR، وهو نظام تشغيل مخصص للواقع المختلط تم تطويره بالشراكة مع سامسونغ، ليكون بمثابة رد جوجل على أنظمة Meta وApple. وقد يتم أيضًا تسليط الضوء على نظارة سامسونغ الجديدة المعروفة باسم Project Moohan، التي ستعمل جنبًا إلى جنب مع Gemini لتقديم تجارب غامرة في الواقع الممتد. إلى جانب كل ذلك، قد تكشف جوجل عن تحديثات لخدماتها الأساسية مثل Gmail وChrome وGoogle Workspace، مع دمج أوسع لأدوات الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية وتحسين تجربة المستخدم.