logo
كشف علمي يحل لغزا عمره 400 عام عن الشمس

كشف علمي يحل لغزا عمره 400 عام عن الشمس

أخبار السياحة١٨-٠٧-٢٠٢٥
تمكن فريق علمي دولي من كشف النقاب أخيرا عن السر الذي يجعل البقع الشمسية تحافظ على استقرارها لفترات طويلة.
وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تحل لغزا حير العلماء منذ أن رصد غاليليو البقع الشمسية لأول مرة عام 1610.
وهذه البقع الداكنة على سطح الشمس يمكن أن تبقى لأيام أو حتى أشهر، لكن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من فهم سبب استقرارها لهذه الفترات الطويلة.
وفي الدراسة الجديدة توصل فريق دولي من العلماء بقيادة معهد فيزياء الشمس في ألمانيا من حل هذا اللغز أخيرا. في دراسة حديثة نُشرت بمجلة 'علم الفلك والفيزياء الفلكية'، تمكن الذي حير العلماء لقرون.
ووجدوا أن البقع الشمسية تحافظ على استقرارها بفضل توازن دقيق بين القوى المغناطيسية الهائلة وضغط البلازما الشمسية. وهذا التوازن يشبه إلى حد كبير معادلة رياضية معقدة تمنع البقعة من الانهيار أو التشتت في خضم البيئة المضطربة لسطح الشمس.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في كونه يقدم تفسيرا علميا دقيقا لسبب بقاء بعض البقع الشمسية نشطة لأشهر كاملة، بينما تختفي أخرى بعد أيام قليلة فقط.
واستخدم الفريق تقنيات رصد متطورة تمكنوا من خلالها من تحليل الضوء المستقطب القادم من الشمس بدقة غير مسبوقة. وهذه التقنية المطورة، التي تم تطبيقها باستخدام التلسكوب الشمسي 'غريغور' في ألمانيا، تسمح بإزالة التشوهات الناتجة عن الغلاف الجوي للأرض، ما يوفر صورا واضحة ودقيقة للمجال المغناطيسي الشمسي كما لو كانت مأخوذة من الفضاء الخارجي.
ويشار إلى أن البقع الشمسية في الواقع مناطق شديدة النشاط على سطح الشمس. ويبلغ قوة المجال المغناطيسي فيها ما يعادل قوة المجال المغناطيسي لأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي المستخدمة في المستشفيات، لكن على مساحة تزيد عن حجم الأرض بأكملها. والمفارقة أن بقعة شمسية معزولة عن القرص الشمسي ستكون أكثر سطوعا من القمر المكتمل، لكنها تبدو داكنة لأنها أقل حرارة من المناطق المحيطة بها.
وهذا الاكتشاف العلمي لا تقتصر أهميته على الجانب النظري فحسب، بل له تطبيقات عملية مهمة في مجال التنبؤ بالطقس الفضائي. فمع فهم آلية استقرار البقع الشمسية، يمكن للعلماء تطوير نماذج أكثر دقة للتنبؤ بموعد تحول هذه البقع إلى مصادر للعواصف الشمسية الخطيرة التي قد تعطل أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، بل وتؤثر على شبكات الطاقة الكهربائية على الأرض.
وتأتي هذه الدراسة بمثابة تتويج لجهود علمية استمرت لعقود، حيث كان العلماء يدركون وجود علاقة بين القوى المغناطيسية وضغط البلازما، لكنهم لم يتمكنوا من قياس هذه العلاقة بدقة بسبب التحديات التقنية. واليوم، بفضل التقنيات الجديدة، أصبح بالإمكان الحصول على بيانات عالية الدقة من التلسكوبات الأرضية بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البعثات الفضائية.
ومع تزايد اعتماد البشرية على التكنولوجيا الحساسة للعواصف الشمسية، من أنظمة الملاحة الفضائية إلى شبكات الكهرباء، يصبح فهم آلية عمل البقع الشمسية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وهذا الاكتشاف لا يحل فقط أحد أقدم ألغاز علم الفلك، بل يفتح الباب أمام تطوير أنظمة إنذار مبكر أكثر فعالية ضد العواصف الشمسية المدمرة.
المصدر: ساينس ألرت
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جوجل تقدم ذكاء اصطناعي يفك ألغاز الحضارات القديمة
جوجل تقدم ذكاء اصطناعي يفك ألغاز الحضارات القديمة

أخبار السياحة

timeمنذ 6 ساعات

  • أخبار السياحة

جوجل تقدم ذكاء اصطناعي يفك ألغاز الحضارات القديمة

أعلنت إحدى الشركات التابعة لـ'جوجل' عن إطلاق أداة 'إينياس' (Aeneas) التي تمثل قفزة نوعية في مجال فك رموز النقوش الأثرية، حسبما ذكرت روسيا اليوم. وقالت الشركة إن هذه الأداة المتطورة، التي سميت تيمنا بالبطل الأسطوري 'إينياس' الذي حمل تراث طروادة إلى روما، تفتح الآفاق لفهم تراث الإمبراطورية الرومانية العريقة. وتعتمد الأداة الجديدة على تقنيات تعلم عميق متطورة تمكنها من تحليل النصوص والصور الأثرية معا، حيث تم تغذيتها بقاعدة بيانات ضخمة شملت أكثر من 176 ألف نقش لاتيني تم جمعها من مختلف أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وهذا الكم الهائل من البيانات، الذي يمثل ثمرة عقود من الجهود الأكاديمية في توثيق ورقمنة النقوش الأثرية، مكن الذكاء الاصطناعي من تطوير فهم دقيق للغة اللاتينية القديمة وخصائصها الأسلوبية عبر العصور المختلفة. وتتميز أداة 'إينياس' بقدرتها الفريدة على سد الثغرات في النقوش التالفة أو الناقصة، حيث تصل دقتها في استكمال النصوص المفقودة إلى 73% للفجوات التي لا تتجاوز عشرة أحرف. ولكن الأكثر إثارة هو قدرة النظام على تحديد الفترة التاريخية للنقوش ضمن هامش زمني ضيق لا يتجاوز 13 سنة، وهي دقة تفوق في كثير من الأحيان قدرات الخبراء البشر أنفسهم. وقد برهنت الأداة على فعاليتها بشكل لافت عند تطبيقها على النقش الشهير 'أعمال الإله أغسطس' (Res Gestae Divi Augusti)، حيث قدمت تحليلا زمنيا يتوافق بشكل دقيق مع النقاش الأكاديمي المستمر منذ عقود حول تاريخ هذا النصب الأثري المهم. كما أظهرت التجارب العملية أن تعاون المؤرخين مع الأداة يحسن دقة النتائج بشكل ملحوظ مقارنة بالاعتماد على جهود أي منهما بشكل منفصل. ومن الناحية العملية، يقوم النظام بتحليل متكامل للنقوش من خلال عدة مراحل: أولا معالجة الصور الرقمية للنقش، ثم تحليل النص باستخدام شبكات عصبية متخصصة، وأخيرا ربط المعلومات بالسياق التاريخي من خلال مقارنتها مع آلاف النقوش الأخرى في قاعدة البيانات. وهذه العملية المعقدة تنتج ما يشبه 'بصمة تاريخية' فريدة لكل نص، تحدد خصائصه اللغوية والفنية وزمن كتابته ومكانها وعلاقتها بالنصوص الأخرى. وتأتي أهمية هذا الابتكار من كونه يجمع بين دقة التحليل التقني وعمق الفهم التاريخي، حيث لا يقتصر على مجرد استكمال النصوص الناقصة، بل يساعد في وضعها في سياقها الحضاري الصحيح. وقد لاحظ الباحثون أن الأداة تسرع بشكل كبير عملية البحث عن النصوص المتشابهة، التي كانت تستغرق ساعات أو أياما من العمل الأكاديمي، لتصبح الآن عملية تستغرق ثوان معدودة. وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يعمل الفريق البحثي على توسيع نطاق الأداة لتشمل لغات قديمة أخرى وأنواعا مختلفة من الوثائق التاريخية، من البرديات إلى العملات المعدنية. وهذا التطور قد يفتح الباب أمام اكتشافات جديدة تساعد في ربط الشواهد التاريخية المتناثرة، مما يثري فهمنا للحضارات القديمة وطرق انتقال المعارف والثقافات عبر العصور. المصدر: إندبندنت

بدون هاتف أو كاميرا.. الآن يمكن مراقبة الأشخاص عبر إشارات 'واي فاي'
بدون هاتف أو كاميرا.. الآن يمكن مراقبة الأشخاص عبر إشارات 'واي فاي'

أخبار السياحة

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار السياحة

بدون هاتف أو كاميرا.. الآن يمكن مراقبة الأشخاص عبر إشارات 'واي فاي'

مع التطور الهائل في العصر الرقمي، تطورت تقنيات المراقبة بشكل كبير، فلم تعد تقتصر على الكاميرات أو الهواتف الذكية. ومع تقدم الأدوات المستخدمة في تتبع الأشخاص، تظهر الآن طرق جديدة وأكثر تطورا، من بينها استخدام إشارات 'واي فاي' العادية لتحديد هوية الأفراد دون الحاجة إلى حمل أي أجهزة، حسبما ذكرت روسيا اليوم. وفي هذا السياق، طور فريق من جامعة 'لا سابينزا' في روما نظاما مبتكرا يسمى 'WhoFi'، الذي يعتمد على تفاعل جسم الشخص مع إشارات 'واي فاي' المحيطة به لإنشاء معرّف بيومتري فريد. ومن خلال هذا النظام، يمكن تتبع الأشخاص داخل بيئات تغطيها شبكات 'واي فاي' المختلفة. ويعتمد النظام على تقنية تعرف باسم 'معلومات حالة القناة' (CSI)، التي تراقب كيفية تغير إشارات 'واي فاي' عندما تمر عبر بيئات مادية متنوعة. وهذا التغيير في شكل الإشارة نتيجة وجود الأجسام البشرية على طول مسارها يحتوي على معلومات بيومترية دقيقة يمكن استخدامها لتحديد الهوية. وأوضح الباحثون أن هذه التغيرات في الإشارة يمكن التقاطها وتحليلها باستخدام تقنيات متقدمة مثل الشبكات العصبية العميقة، ما يسمح بتحديد هوية الأفراد بدقة تصل إلى 95.5% باستخدام قاعدة بيانات NTU-Fi العامة (مجموعة بيانات تُستخدم في أبحاث تتعلق بتحليل إشارات 'واي فاي' لأغراض متعددة). وتتميز هذه التقنية بقدرتها على العمل في ظروف لا يمكن أن تعمل فيها الأنظمة البصرية التقليدية. وعلى عكس الكاميرات، لا تتأثر إشارات 'واي فاي' بالظروف البيئية مثل الإضاءة المنخفضة أو وجود الجدران. كما أنها لا تنتج صورا يمكن التعرف عليها، ما يجعلها أكثر احتراما للخصوصية. وبالإضافة إلى ذلك، لا تحتاج تقنية 'WhoFi' إلى هواتف ذكية أو أجهزة قابلة للارتداء، بل يكفي تفاعل الجسم مع الإشارة المحيطة لتكوين نمط بيومتري مميز. ورغم فاعليتها، فإن هذه التقنيات تثير العديد من المخاوف المتعلقة بالخصوصية، خاصة مع تزايد الاعتماد على 'واي فاي' في مختلف الأجهزة والأنظمة. جدير بالذكر أنه تم تقديم نظام مشابه عام 2020 تحت اسم 'EyeFi'، والذي حقق دقة تصل إلى 75%. أما نظام 'WhoFi' فقد طور هذه الفكرة بشكل ملحوظ، إذ وصلت دقته إلى 95.5%، ما يعكس التطور الكبير في أدوات المراقبة المعتمدة على إشارات 'واي فاي'.

غوتيريش: العالم على أعتاب ثورة مناخية بنهاية عصر الوقود الأحفوري
غوتيريش: العالم على أعتاب ثورة مناخية بنهاية عصر الوقود الأحفوري

أخبار السياحة

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار السياحة

غوتيريش: العالم على أعتاب ثورة مناخية بنهاية عصر الوقود الأحفوري

أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء، أن العالم يقف على حافة تحول تاريخي في معركة المناخ. وقال غوتيريش، إن الوقود الأحفوري يفقد هيمنته تدريجيا أمام الطفرة غير المسبوقة في الطاقة المتجددة. وتشير أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى تحول جذري في المعادلة الاقتصادية للطاقة. فأكثر من 90% من مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم أصبحت الآن أكثر تنافسية من حيث التكلفة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية. وتكشف الأرقام أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت بنسبة مذهلة تصل إلى 41% مقارنة بأرخص بدائل الوقود الأحفوري، بينما أصبحت طاقة الرياح البرية تعادل أقل من نصف تكلفة المصادر التقليدية. وهذا التحول الكبير لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة عوامل متداخلة تشمل التوسع الكبير في اعتماد التقنيات النظيفة، والاستثمارات الضخمة في قطاع التصنيع المنخفض الكربون، خاصة في الصين التي أصبحت رائدة في هذا المجال. وتشير الإحصاءات إلى أن الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بلغت مستوى قياسيا قدره تريليوني دولار في العام الماضي، متجاوزة بذلك استثمارات الوقود الأحفوري بمقدار 800 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70% خلال العقد الماضي فقط. وفي هذا السياق، أفاد غوتيريش: 'لقد وصلنا إلى نقطة التحول. الوقود الأحفوري يقترب من نهاية طريقه، بينما تشرق شمس عصر الطاقة النظيفة'. وأكد أن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة لم يعد مجرد خيار بيئي، بل أصبح ضرورة استراتيجية توفر الأمن الطاقي وتحمي الاقتصادات من تقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. لكن هذه الصورة المتفائلة لا تخلو من التحديات. فمع تزايد الطلب على الطاقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانتشار مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، تبرز مخاوف جدية حول قدرة البنية التحتية للطاقة على مواكبة هذا التحول. وتكشف التقارير عن خلل كبير في توزيع الاستثمارات، حيث يتم إنفاق 60 سنتا فقط على شبكات الكهرباء مقابل كل دولار يستثمر في توليد الطاقة النظيفة، بينما يجب أن تكون القيمة متساوية لضمان انتقال ناجح. وأمام هذه المعطيات، يبدو المستقبل واعدا لكنه غير مضمون. فبينما تتصاعد الدعوات للتخلي عن دعم الوقود الأحفوري الذي يتجاوز مليارات الدولارات سنويا، ما تزال بعض القوى الكبرى تتمسك بمصالحها التقليدية. وفي الوقت نفسه، تبرز الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي وضمان تمويل عادل يسمح للدول النامية بالمشاركة في هذه الثورة الطاقية. وهذا التحول التاريخي، الذي يجمع بين الضرورة البيئية والمنطق الاقتصادي، يضع العالم أمام خيار لا لبس فيه: إما المضي قدما نحو مستقبل أنظف وأكثر استقرارا، أو التمسك بنموذج طاقي أصبحت عيوبه تفوق بكثير مزاياه. ودعا غوتيريش إلى التزام شركات التكنولوجيا الكبرى بالاعتماد بنسبة 100% على الكهرباء النظيفة بحلول 2030. وإلغاء الدعم الحكومي للوقود الأحفوري، والذي ما يزال يتجاوز مليارات الدولارات سنويا. هذا بالإضافة إلى تعزيز الخطط الوطنية للمناخ قبل قمة Cop30 في البرازيل نوفمبر المقبل، مع التركيز على تمويل الطاقة النظيفة في الدول النامية، خاصة إفريقيا التي تمتلك موارد متجددة هائلة لكنها تفتقر إلى التمويل. المصدر: الغارديان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store