
فلسطين والاحتلال بين الحسم والاعترافات الدولية
وبعد أن تلاشت الأحلام الفلسطينية في الحصول على حقهم بإقامة دولتهم أو الاعتراف بها، نتيجة المواقف الأمريكية المنحازة، والتطرف الإسرائيلي في التعامل مع الفلسطينيين بهدم بيوتهم، وتوسيع المستوطنات، واتخاذ قرارات بالضم، والتهديد باحتلال القطاع، الذي حوّله إلى بيئة غير صالحة للحياة، تحوّل السحر ضد الساحر، وشاهدنا تحوّلًا أوروبيًا غير مسبوق، وإعلان بعض دوله، خاصة الفاعلة والمهمة، نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول القادم.
ففي الوقت الذي اعتبرت فيه دولة الاحتلال عملية طوفان الأقصى فرصة لتحقيق أهدافها التوسعية والتهجير، والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها، بغية إنهاء ملف حل الدولتين، إضافة إلى حسم ملفات إقليمية، نجد أن الأمور أخذت منحًى مغايرًا للأطماع الإسرائيلية في غياب موقف عربي موحد للاستفادة من حالات التحوّل والبناء عليها.
فالأردن وحده الذي بقي على ثباته بمساعدة أبناء القطاع، والبقاء على موقفه بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم، بعد أن نقل معاناتهم، وأكّد أن أمن واستقرار المنطقة لا يأتي بالحروب بل بالسلام والجلوس على طاولة المفاوضات، محذّرًا العالم من أن اتساع رقعة الحروب قد تهيّئ فرصة للإرهاب ليطل برأسه من جديد في المنطقة.
إنّ الاختراقات التي أحدثتها الدبلوماسية الأردنية، والأفعال الإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وقطاع غزة، غيّرت المزاج العالمي الذي تحرّر من عقدة النازية التي روّجها الاحتلال، وأقام دولته على أنقاضها، تستحق البناء عليها عربيًّا، ومساندة الأردن في جهوده الدولية، الذي ينطلق من مبدأ الحقوق والعدالة المنسجمة مع القرارات الدولية والمواثيق الأممية، التي تؤكد حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة التي احتلتها واستولت على أراضيها دولة الاحتلال بالقوة ولغة السلاح.
ويدرك الأردن بأن الكل مستهدف، وأن الجميع تحت مجهر التطرف الإسرائيلي وأطماعه الاستيطانية والتوسعية والتهجيرية، التي تستهدف المنطقة بأسرها، حيث يسعى إلى تصدير أزماته وإشباع رغباته المتطرفة على حساب المنطقة بأسرها دون استثناء.
فهل يستفيد العرب من الفرصة والمزاج العالمي الذي بدأ يتغيّر، خاصة اتجاه دولة الاحتلال؟ والبناء عليها سياسيًّا ودوليًّا وإنسانيًّا بما يحقّق التطلعات الفلسطينية، ويحافظ على المصالح القومية العربية؟
الدستور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 42 دقائق
- خبرني
تقرير: الاحتلال يعتقل 18 ألف فلسطيني بالضفة منذ طوفان الأقصى
خبرني - أظهر تقرير فلسطيني، الأحد، أن إسرائيل اعتقلت نحو 18 ألفا و500 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، منذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحسب وكالة الأناضول فقد صدر التقرير عن ثلاث جهات هي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان. وأفاد التقرير بأن الرقم يشمل من أبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقالهم، ومَن أُفرج عنهم لاحقا. وبحسب التقرير نفسه، بلغ إجمالي عدد الأسرى بسجون إسرائيل حتى بداية يوليو/تموز الماضي نحو 10 آلاف و800، منهم 49 سيدة، و450 طفلا، وهو العدد الأعلى منذ انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) عام 2000. كما أفاد بـارتفاع حصيلة الاعتقالات في صفوف النساء إلى نحو 570، بينما لا تشمل هذه المعطيات عدد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، ويُقدَّر عددهن بالعشرات. ووثق التقرير ارتفاع حالات الاعتقال في صفوف الأطفال بالضفة الغربية إلى ما لا يقل عن 1500. وبلغ عدد المعتقلين من الصحفيين أكثر من 194، لا يزال 49 منهم رهن الاعتقال، بحسب التقرير. وأكدت المؤسسات الثلاث، أن حملات الاعتقال المستمرة ترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها التنكيل والاعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، والاستيلاء على المركبات والأموال والمصاغ الذهبي. وأفادت المؤسسات الثلاث، أنه قتل في سجون إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة ما لا يقل عن 75 فلسطينيا، كُشف عن هوياتهم، منهم 46 من غزة. ويضاف إلى ذلك العشرات من أسرى غزة الذين قتلوا في السجون والمعسكرات ولم تفصح إسرائيل عن هوياتهم، بحسب التقرير. وتوازيا مع إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية. اقتحامات وإصابات على صعيد آخر أصيب عدد من الفلسطينيين، أحدهم بالرصاص الحي، مساء الأحد في اقتحامات قام بها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة. فقد أصيب شاب بالرصاص واختنق آخرون، مساء الأحد، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة الخليل (جنوب). وقالت مصادر إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة فتى جريحا من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية. كما اقتحم جيش الاحتلال أيضا بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل، وبلدة حزما شمال شرقي القدس (وسط)، إضافة إلى عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة (وسط) منها بلدة سلواد شرق رام الله، وقريتا بدرس وقبيا غرب المحافظة، وحي الجنان في مدينة البيرة. من جهة أخرى، شيعت جماهير فلسطينية الأحد جثمان الشهيد معين ديرية الذي قتله مستوطنون في بلدة عقربا جنوب شرقي مدينة نابلس. وتشهد الضفة الغربية اعتداءات مكثفة من الجيش والمستوطنين، في ظل عملية عسكرية متواصلة للاحتلال منذ أكثر من سبعة أشهر في مخيمات شمال الضفة الغربية. وبموازاة حرب الإبادة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم. بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات رسمية فلسطينية. وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ردا على الاعتداءات المستمرة والحصار الإسرائيلي، خلفت أكثر من 210 آلاف فلسطيني قتلى وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


جو 24
منذ 19 ساعات
- جو 24
نووي بعيد عن السلمية
ميساء المصري جو 24 : في علم الجريمة يقال أبحث عن المستفيد الاول ....ثم انطلق بالبحث ......ويبدو ان ايران هي المستفيد الاول الأن مما يحصل من جهود سياسية ديبلوماسية مبذولة او ما يسمى التقارب الامريكي الايراني .....رغم الحذر الواضح ..ويبدو أن الجهود الرامية لحل الأزمة الدولية طويلة الأجل الناجمة عن إخفاق إيران في تفسير جوانب من برنامجها النووي تكتسب زخماً يوماً بعد يوم. فالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك وفي كلمته امام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اصر بان ايران عازمة على تحقيق عالم خال من الاسلحة النووية .خلال مفاوضات تستمر لثلاثة أشهر ..وذلك يشبه عملية ...سياسة تامين النصر من خلال التراجع ...... وربما سنسمع منه الكثير في لقاء يجمعه هناك مع الرئيس أوباما. بينما نتابع في الركن البعيد عند راس الهرم المرشد الأعلى علي خامنئي يعبر عن دعمه لروحاني في إبرام اتفاق، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والمالية بعيدا عن التهديدات العسكرية ، مشيراً بأن الآن هو الوقت المناسب لـ "الليونة البطولية". إن المفاهيم الدولية حول هدف البرنامج النووي تخالف تماماً الادعااءت التى يطلقها الايرانيون يوما بعد يوم ف خامنئي صرح بان طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وحتى إنكار روحاني في مقابلة أجراها مع شبكة "إن بي سي" كان أكثر وضوحا وقال إيران لم تسع يوماً لحيازة قنبلة نووية ونحن لن نفعل ذلك. ومع هذا الاصرار السلمي تثير التقارير المنتظمة الصادرة عن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن أنشطة طهران مخاوف اهمها .. تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز كثيراً متطلباتها الحالية والمستقبلية لبرنامج نووي سلمي. اذ تعمل إيران في الوقت الحالي على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المائة من النظائر الانشطارية يو-235، وللحصول على يورانيوم يُستخدم في الأسلحة النووية - والذي يحتوي على 90 في المائة يو-235 - يقوم المخطط المعتاد على تخصيب بنسب تتراوح من 20 في المائة إلى 60 في المائة، ومن ثم إلى 90 في المائة. ومع ذلك فإن العدد الضخم من أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران تُمكنها من التخصيب مباشرة من 20 في المائة إلى نسبة 90 في المائة باستخدام "الشلالات الترادفية"، في أربع وحدات فقط في محطة نطنز، تستطيع إيران إنتاج 45 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب إلى نسبة 90 في المائة في غضون أسبوعين. وهي الكمية اللازمة لتصنيع جهاز انفجاري نووي. وعند أخذ كل شئ في الإعتبار، سوف تحتاج إيران إلى شهر أو شهرين لإكمال العملية المباشرة وتصنيع مكونات جهاز انفجاري، وتجميع سلاح. وسوف تحدث الخطوات في مواقع غير معروفة لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ورغم أن الوكالة تفتش على منشآت إيران كل أسبوع إلى أسبوعين، إلا أنها ستحتاج إلى وقت إضافي لتأكيد وتقديم تقرير إلى المجتمع الدولي كما ان هناك احتمال بأن لدى إيران محطات طرد مركزي غير مفصح عنها. كما يوجد مفاعل المياه الثقيلة ايضا. وإذا دخل هذا المفاعل حيز التشغيل، فبإمكانه أن يمنح إيران مصدراً للبلوتونيوم، وهي مادة انفجارية نووية أقوى من اليورانيوم نظراً لصغر الكتلة الحرجة المطلوبة. وهذا عامل مؤثر للحكم على صدق مزاعم طهران بأنها لم تهدف أبداً إلى امتلاك أسلحة نووية. وبعيدا عن كل هذة المخاوف صرح رئيس الوزراء نتنياهو بأن هناك أربع خطوات يتطلب من طهران القيام بها حتى نفترض حسن النية وهي : "وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، إزالة جميع اليورانيوم المخصب، غلق محطة تخصيب فوردو قرب قم، ووقف مسار البلوتونيوم". وباختصار، أصبح المشهد كما يبدو مهيئاً للدبلوماسية، ولكن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق آخذ في النفاد بسرعة. ويبدو ان الذئاب تحوم حول الضحية والتي من المؤكد بانها ستكون سوريا ..... تابعو الأردن 24 على


العرب اليوم
منذ يوم واحد
- العرب اليوم
مصر وأمريكا تقتربان من حسم مفاوضات الرسوم الجمركية بنسبة 10%
كشفت مصادر مطلعة في قطاع التجارة الخارجية، كواليس المفاوضات النهائية بين مصر وأمريكا على الرسوم الجمركية قبل تطبيق الرسوم الشاملة على واردات أمريكا من دول العالم.وأكدت المصادر ، أن المفاوضات النهائية تشير إلى أن مصر ستحصل على أقل معدل للرسوم الجمركية الأمريكية عند 10% التي سبق الإعلان عنها. الرسوم الجمركية الأمريكية على مصر وأوضحت المصادر أن مصر لم تتعرض لأي رسوم إضافية على خلفية الانضمام لتحالف بريكس الذي يضم الصين والهند وروسيا والبرازيل، الذي يعد أحد أهدافه التبادل التجاري بالعملات الوطنية بدلا من الدولار، مما أثار حفيظة الإدارة الأمريكية ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتلويح بفرض رسوم جمركية أعلى على أعضاء التحالف الاقتصادي بريكس بسبب تهديد هيمنة الدولار. وأشارت المصادر إلى أن المنتجات المصرية التي يتم تصديرها إلى أمريكا سيرتفع سعرها على المستهلك الأمريكي ورغم ذلك ستكون هناك منافسة ومزاحمة للمنتجات الصينية والأسيوية التي تسيطر على السوق الأمريكي وستخضع لرسوم جمركية أعلى تصل إلى 50% مثل الرسوم على دول مثل فيتنام والفلبين واليابان والهند والصين. رسوم ترامب الجمركية ويستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإرسال إشعارات إلى أكثر من 150 دولة، من ضمنها مصر، لإبلاغها بإمكانية فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و15%، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن أجندته التجارية، وتأتي هذه الخطوة في وقت شهدت فيه التجارة بين مصر والولايات المتحدة نموًا ملحوظًا، مما يضع العديد من الصادرات المصرية تحت التهديد. تزايد التبادل التجاري بين مصر وأمريكا وارتفعت قيمة التجارة بين مصر والولايات المتحدة بنسبة 37.4% خلال العام الماضي، ليصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 9.8 مليار دولار، مقارنة بـ 7.1 مليار دولار خلال عام 2023. ووفقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت قيمة التجارة بين البلدين بمعدل 84.8% خلال ديسمبر 2024، لتصل إلى نحو 974.7 مليون دولار، تستحوذ أمريكا على نحو 7% من إجمالي قيمة التجارة الخارجية لمصر خلال العام الماضي. عجز الميزان التجاري وتأثير الرسوم الجديدة ورغم النمو في التبادل التجاري، ارتفع عجز الميزان التجاري بين البلدين لنحو 5.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 3.1 مليار دولار في 2023، بزيادة بلغت نحو 68.5%، تستحوذ السوق الأمريكية على نحو 5% من إجمالي صادرات مصر، إذ بلغت قيمة الصادرات نحو 2.2 مليار دولار، مقابل 1.9 مليار دولار خلال 2023، بزيادة بلغت نحو 12.3%. أبرز الصادرات المصرية المهددة بالرسوم ووفقًا لبيانات UN Comtrade التابعة للأمم المتحدة، تصدّرت صادرات مصر من الملابس الجاهزة والإكسسوارات إلى أمريكا بإجمالي يتجاوز 1.2 مليار دولار، مما يجعل هذا القطاع من أكثر القطاعات تأثرًا بالرسوم الجديدة. وتأتي باقي الصادرات المصرية للسوق الأمريكية على النحو التالي: الأسمدة: 175.6 مليون دولار الحديد: 169.8 مليون دولار الخضراوات والفواكه المعلبة: 139.9 مليون دولار السجاد: 138.9 مليون دولار الفواكه والمكسرات: 114.5 مليون دولار المواد المحجرية (كبريت، أسمنت، مواد جبسية): 103.4 مليون دولار الخضروات الطازجة: 59.7 مليون دولار ترامب يوسع نطاق الرسوم الجمركية أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على النحاس، وستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، كما وسع حملته للرسوم الجمركية لتشمل رسومًا بواقع 50% على السلع الواردة من البرازيل، وكلاهما سيبدأ في الأول من أغسطس، وبالإضافة إلى ذلك، رفعت الولايات المتحدة في الأربعاء الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم المستوردة من 25% إلى 50%، تنفيذًا لقرار أعلنه ترامب في يونيو.