تحول أمريكي تجاه حرب غزة.. واشنطن تتخلى عن خيار التصعيد وتفضل التفاوض
وتابعت القناة العبرية، أنه في ظل الفشل المتكرر لمساعي وقف إطلاق النار في غزة، دعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال لقائه مع مجموعة من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في واشنطن يوم الجمعة، إلى "إعادة تفكير جادة جدًا" في نهج بلاده تجاه الحرب الجارية، بحسب ما كشفه مصدران حضرا اللقاء.
فشل كبير في ملف غزة وعزلة دولية لإسرائيل
وتابعت القناة العبرية، أنه بعد مرور 6 أشهر على بدء ولايته، لم يقترب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إنهاء الحرب على غزة، الوضع الإنساني في القطاع ازداد سوءًا، والمفاوضات بشأن تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار لا تزال مجمدة، فيما تبدو كل من إسرائيل والولايات المتحدة معزولتين أكثر فأكثر على الساحة الدولية.
وكان ترامب قد خاض حملته الرئاسية متعهدًا بإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين إلى ديارهم، لكن مع استمرار الحرب وتزايد انتشار صور المجاعة في غزة، بدأت مؤشرات التململ تظهر حتى في صفوف أنصاره من التيار اليميني المحافظ المعروف بـ "ماجا"، خصوصًا بسبب دعمه الثابت لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
رفض حركة حماس للمقترح الأخير الذي قدمته الأطراف الوسيطة، وقيام إسرائيل بسحب وفدها المفاوض كاحتجاج، اعتُبر بمثابة منعطف محتمل في سياسة إدارة ترامب.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، لمح الرئيس الأمريكي إلى أن الوقت قد حان لتصعيد الحرب بهدف "التخلص من حماس وإنهاء المهمة"، دون أن يتضح ما إذا كان هذا التصريح مجرد مناورة تفاوضية أم تغييرًا جوهريًا في موقفه يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لتوسيع نطاق العمليات العسكرية.
وتابعت القناة العبرية، أنه سرعان ما تغيرت النبرة الأمريكية، ففي اللقاء مع عائلات المحتجزين، كرر ماركو روبيو أن الإدارة بحاجة إلى "تفكير استراتيجي جديد" وأنها يجب أن "تقدم للرئيس خيارات بديلة"، وفقًا للمصادر.
وأضافت أنه رغم أن ترامب منح نتنياهو خلال الأشهر الماضية حرية شبه مطلقة في التعامل مع غزة، بما في ذلك العمليات العسكرية، إلا أن مسؤولين أمريكيين كبار أشاروا إلى أن ترامب لم يمارس ضغوطًا حقيقية على إسرائيل لإنهاء الحرب، رغم قلقه المعلن من عدد القتلى في غزة.
وبحسب مصدر إسرائيلي رفيع، قال ترامب في أغلب لقاءاته مع نتنياهو: "افعل ما يجب عليك فعله في غزة"، بل إنه في بعض الأحيان شجعه على تصعيد الهجوم ضد حماس.
وتابعت القناة، أنه رغم تحفظات ترامب، تبنى في النهاية الخطة التدريجية التي فضلها نتنياهو، والتي سمحت له بعدم الالتزام بإنهاء الحرب بشكل كامل، ما ساعده على المناورة سياسيًا داخل إسرائيل، لكن كل جولات التفاوض اللاحقة باءت بالفشل.
وأضافت أنه يبدو أن الإدارة الأمريكية تفضل حاليًا استئناف المفاوضات مرة أخرى، ما يمثل تحول في الموقف الأمريكي الذي صرح به ترامب والمتمثل في تصعيد القتال ضد حماس.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
المستقبل
منذ ساعة واحدة
- المستقبل
نتنياهو يأمر بتصعيد خطير ضد غزة.. والهدف هدم المسجد الأقصى
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمر الجيش الإسرائيلي بالاحتلال الكامل لغزة، و ذلك في تصعيد خطير حذر منه قادة جيش الاحتلال أنفسهم باعتبارها خطوة انتحارية. أشارت التقارير إلى أن 'نتنياهو' أكد أن الحرب على غزة لن تقف إلا بتحقيق أهداف إسرائيل الثلاثة التي تشمل (تدمير حماس نهائيًا، وتحرير الرهائن، وضمان ألا تعود غزة مصدر تهديد لإسرائيل مجددًا). وحتى يحقق هذه الأهداف، اتخذ رئيس وزراء الاحتلال قرارًا بالاحتلال الكامل لغزة حتى المناطق التي بها رهائن إسرائيليين، وأمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بهذا. وهو ما اعترض عليه 'زامير'، مؤكدًا أنه سيسبب خسائر ضخمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ومجزرة كبيرة في قطاع غزة، إلا أن 'نتنياهو' طلب منه الاستقالة في حال رفض تنفيذ الأمر. أمريكا تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل كشفت تقارير عن أنه دعمًا لنتنياهو وقراره، أعطت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية شاملة ضد غزة لاحتلالها بالكامل. الأهداف المخفية وراء الاحتلال الكامل لغزة من جانبه، كشف الخبير في الشأن السياسي والعالمي، الصحفي محمود علام، عن الأسباب الحقيقية لاحتلال غزة بشكل كامل. فقال 'علام'، في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، إن السبب الحقيقي سياسي أكتر منه عسكري. وأوضح أن 'نتنياهو' يريد فرض واقع جديد يغيّر به معادلة الصراع للأبد، ويقضي على أي مقاومة فلسطينية مستقبلًا. وأضاف أن الأهم من هذا هو هدف آخر يهم كل مسلم على وجه الأرض وهو تدمير المسجد الأقصى. ودلل على كلامه بالتطورات الأخيرة التي شهدها 'الأقصى' من قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، باقتحام المسجد برفقة مجموعة ضخمة من 4000 مستوطن، وأقام لأول مرة في التاريخ الحديث صلاة وطقوس دينية يهودية كاملة داخله. وذكر أن ما قام به الوزير الإسرائيلي ليس مجرد استفزاز جديد، وإنما فكرة إقامة صلوات يهودية وتلمودية داخل الأقصى تعد بمثابة كسر رسمي وواضح لاتفاقية الوضع الراهن المستمرة من أيام العثمانيين من وقت القرن الـ 18، والتي تنص على أن المسجد الأقصى حكر على المسلمين فقط. وعلق قائلًا: 'وخطوة زي دي مبتحصلش عادةً، إلا لما بيكون في حاجة خطيرة على وشك الحدوث فهما مش فارق معاهم رد فعل العالم'. وأشار 'علام' إلى تعليق الفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوغين، المفكر الاستراتيجي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الواقعة قائلًا إن المسجد الأقصى على وشك التدمير تمامًا من أجل بناء 'الهيكل الثالث' الذي يحلم به اليهود منذ أكتر من 2000 عام. وقال محمود علام إن هذا يأتي في إطار خطة 'إسرائيل الكبرى' التي تعمل سلطات الاحتلال على تنفيذها في الوقت الحالي. وأضاف أن هناك هدف آخر لاحتلال غزة بالكامل، وهو الدفع بالفلسطينيين نحو الحدود المصرية، لتهجيرهم خارج القطاع.
المستقبل
منذ 3 ساعات
- المستقبل
ترامب يتوعد الهند بفرض رسوم ضخمة
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهند بفرض رسوم جمركية ضخمة. وذلك بسبب استمرار استيراد النفط الروسي. حيث تعهد ترامب يأنه سيقوم برفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير، متهما نيودلهي بالاستفادة من شراء النفط الروسي بأسعار أقل. في وقت تتجاهل فيه التبعات الإنسانية للحرب في أوكرانيا. النفط الروسي وفي منشور على منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب إن الهند تستورد كميات كبيرة من النفط الخام الروسي، ثم تقوم ببيعه في الأسواق العالمية لتسجيل أرباح ضخمة. وأشار إلى أن هذا التصرف يعكس عدم الاكتراث لما يجري في أوكرانيا من خسائر بشرية. الحرب الروسية وأضاف: 'الهند لا تكتفي بشراء كميات ضخمة من النفط الروسي، بل تبيع جزءا كبيرا منه في الأسواق العالمية لتحقيق أرباح هائلة. لا يهتمون بعدد الناس الذين يموتون في أوكرانيا بسبب الحرب الروسية. لهذا السبب سأقوم بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية التي تسددها الهند لأمريكا. شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر'. رسوم ترامب الجمركية وكان ترامب قد أعلن سابقا أن الولايات المتحدة ستضيف رسوما جمركية بنسبة 25% على الهند. وأوضح أن حجم التجارة بين البلدين، رغم علاقاتهما الطيبة، 'قليل نسبيا' بسبب الرسوم المرتفعة جدا والحواجز غير النقدية المزعجة والصارمة. وأشار ترامب إلى أن الهند لطالما كانت تقوم بشراء معظم معداتها العسكرية من روسيا. وكذلك فهي مع الصين تعتبر من أكبر المشترين للنفط والغاز الروسي.
نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 06:50 صباحاً نافذة على العالم - أظهر بيان تراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأمريكية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع "العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد" كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وأفادت "رويترز" في وقت سابق من يوم الإثنين بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقًا لما ورد في 11 إشعارًا بشأن المنح. ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة حماس عليها بشن حملة عسكرية على قطاع غزة. وقالت تريشا مكلوكلين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، في بيان صدر في وقت لاحق من يوم الإثنين: "تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة". وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح، أنه على الولايات اتباع "شروطها وأحكامها" حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة "بالمقاطعة التمييزية المحظورة"، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع "الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها".
