
"سار" تعلن الجاهزية التشغيلية الكاملة لقطار المشاعر المقدسة استعدادًا لموسم حج 1446هـ
استمرارًا لدورها الوطني في خدمة ضيوف الرحمن، وضمن جهود المملكة لتطوير منظومة النقل لخدمة الحجاج والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة خلال موسم الحج، أعلنت الخطوط الحديدية السعودية "سار" عن جاهزية قطار المشاعر المقدسة لبدء تشغيله الفعلي لموسم حج عام 1446هـ، ابتداءً من صباح اليوم الثلاثاء السابع من شهر ذي الحجة.
واستكملت "سار" استعداداتها بالتنسيق والتكامل مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها الجهات الأمنية والخدمية المختصة، حيث تم تنفيذ خطة تشغيل تحضيري شاملة تضمنت ما يقارب (12) ألف رحلة تجريبية منذ شهر يناير الماضي، إضافة إلى أربع عمليات محاكاة متكاملة تحاكي ظروف موسم الحج بدقة عالية؛ بهدف اختبار جاهزية الأنظمة والقطارات والمحطات ورفع كفاءة التشغيل، بما يضمن انطلاقة آمنة وفعّالة خلال الموسم.
ويعمل قطار المشاعر المقدسة وفق خمس حركات تشغيلية مختلفة، تم تصميمها خصيصًا بما يتوافق مع أنماط تنقل الحجاج بين المشاعر حسب النسك الذي يؤدونه، ما يجعله منظومة نقل فريدة من نوعها على مستوى العالم، ويقوم القطار خلال موسم الحج بتنفيذ ما يزيد على الألفي رحلة، تهدف إلى نقل أكثر من مليوني راكب بكفاءة عالية وبتنظيم دقيق ضمن تلك الحركات الخمس.
كما نفذت "سار" خلال هذه المدة سلسلة من أعمال الصيانة والاختبارات الدقيقة لكافة مرافق المشروع ومحطاته، للتأكد من جاهزيتها واستيفائها لمتطلبات السلامة ومعايير الجودة، حيث يربط قطار المشاعر بين تسع محطات موزعة على مشاعر عرفات ومزدلفة ومنى، وتصل المحطة الأخيرة في منى إلى الدور الرابع من جسر الجمرات، بما يعزز انسيابية حركة الحجاج وسلامتهم.
ويُعد قطار المشاعر المقدسة من أبرز مشاريع النقل التخصصي المستدام على مستوى المنطقة، حيث يعمل بأسطول مكون من (17) قطارًا بطاقة استيعابية تصل إلى (3,000) راكب لكل قطار، وبقدرة نقل جماعية تتجاوز (72) ألف راكب في الساعة الواحدة، مما يُسهم في تقليل الازدحام داخل المشاعر، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتقديم تجربة نقل ذكية وآمنة وصديقة للبيئة.
ويأتي تشغيل قطار المشاعر ضمن التزام "سار" بدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تمكين منظومة الحج بتجربة نقل فعالة وموثوقة ومستدامة، تعكس تطور البنية التحتية في المملكة، وتسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتيسير أدائهم للمناسك بكل يسر وطمأنينة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
"الحاج الخفي".. تجربة واقعية لجودة الخدمات
يطبّق المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة (أداء) منهجية "الحاج الخفي"، في تجربة ميدانية تهدف إلى قياس أداء الجهات الحكومية خلال موسم الحج، من داخل المشهد، وبلسان الحاج نفسه, وذلك ضمن الجهود المستمرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. ويتم تنفيذ منهجية "الحاج الخفي" عبر إشراك أحد الحجاج في رحلة الحج بشكل كامل، دون أن يُفصح عن دوره كمُقيّم، ليعايش كامل التفاصيل ويعيشها سائر الحجاج، من لحظة التقديم على طلب الحصول على التصاريح، مرورًا بجميع مراحل التنقل والسكن والرعاية، وصولًا إلى مغادرة المشاعر المقدسة بعد أداء المناسك. ولا تقتصر مهمة "الحاج الخفي" على الرصد فقط، بل تتسع لتشمل التقييم الموضوعي لعناصر التجربة كافة، من جودة الخدمات المقدمة وحسن التعامل، وكفاءة الأنظمة الرقمية، إلى مستوى التنسيق بين الجهات المختلفة، ويتم توثيق هذه التجربة بعناية لتكون أداة فاعلة في دعم تطوير الخدمات، واستثمار فرص التحسين التي تعزز من كفاءة الأداء. وتأتي هذه المنهجية امتدادًا لدور المركز في ترسيخ ثقافة التقييم والتحسين المستمر، وتسخير أدوات القياس الميداني لخدمة ضيوف الرحمن، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تضع خدمة الحجاج والزوار في مقدمة أولوياتها.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
استعراض خدمات مطار الطائف أمام سعود بن نهار
اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف، على التقرير المعد عن مطار الطائف الدولي؛ والمتضمن الأعمال المنفذة في خدمة ضيوف الرحمن القادمين؛ لأداء مناسك الحج، كما اطّلع سموه على مبادرة (حاج بلا حقيبة). وثمّن سمو محافظ الطائف الجهود المبذولة في إنجاح خطط خدمات قاصدي بيت الله الحرام القادمين من دول العالم، متطلعًا لعمل مشترك يضاف إلى كافة الجهود المبذولة من الجهات ذات العلاقة؛ لتقديم خدمات ذات جودة عالية.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الوقـوف بعرفات.. يوم الحـج الأكبر
مع بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، يتوجه حجاج بيت الله الحرام وسط عناية وخدمات متكاملة من كافة الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن للوقوف بعرفات بعد قضائهم يوم التروية في منى التي يعودون إليها بعد «النفرة» من عرفات والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجّل، وذلك لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى). ويحمل مشعر عرفات رمزية دينية عظيمة، حيث وقف عليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، وخطب خطبته الشهيرة التي أرست فيها المبادئ الكبرى لحقوق الإنسان، وأعلن فيها تمام الدين بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا)، وهو ما يجعل من هذا المشعر موضعًا ذا بُعد إيماني وتشريعي في الوجدان الإسلامي. ويتجلى في يوم عرفة أعظم مظاهر المساواة والتجرد من الفوارق بين البشر، حيث يتساوى الجميع في اللباس والدعاء والتضرع، ويتّجهون نحو الله تعالى في موقف جامع تُرفع فيه الأيدي وتُسكب فيه العبرات، راجين عفوًا ورحمة وغفرانًا. وحظي مشعر عرفات باهتمام خاص ضمن المشروعات الكبرى التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030، الرامية إلى؛ تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. واستهدفت «كِدانة» تظليل وتطوير (85) ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة وتظليلها بـ (320) مظلة و(350) عمود رذاذ، وتشجير المنطقة، مما يسهم في إثراء تجربة ضيوف الرحمن، كما حددت مساحة (60) ألف متر مربع لتظليل وتبريد المسارات بمشعر عرفات، وتزويدها بمراوح رذاذ لتقليل تأثير حرارة الشمس المباشرة.