
لؤي الخطيب يعتبر بيان حماس ضد مصر استمرارية لأسلوب الإخوان وابتزازًا سياسيًا واضحًا
أكد الباحث السياسي لؤي الخطيب أن البيان الصادر عن لجنة طوارئ غزة التابعة لحركة حماس الإرهابية ضد مصر يعكس استمرار النهج الإخواني في تحويل أي هجوم أو غضب نحو مصر بهدف ابتزازها وتشويه صورتها.
لؤي الخطيب يعتبر بيان حماس ضد مصر استمرارية لأسلوب الإخوان وابتزازًا سياسيًا واضحًا
من نفس التصنيف: مصري في السعودية يتعرض للاعتداء والتهديد بالقتل من الكفيل وأبنائه
وقال الخطيب عبر حسابه الشخصي على منصة 'إكس' إن محاولة لجنة الطوارئ تكذيب دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات التي تم توثيقها صوتًا وصورة تكشف النوايا الحقيقية وراء التصريحات الأخيرة لخليل الحية والتي تشكل امتدادًا لهذا النهج.
الاتهامات الموجهة لحركة حماس
وأشار الخطيب إلى أن البيان يحاول صرف الانتباه عن الاتهامات الموجهة لحركة حماس بخصوص سرقة المساعدات مؤكدًا أن هناك جهات داخل القطاع تستولي على المساعدات المقدمة للفلسطينيين مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مصير هذه الشاحنات والمواد المرسلة.
وأضاف الباحث السياسي أن على القيادات الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها بدلاً من استهداف مصر التي تبذل جهودًا واضحة في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات داعيًا إلى كشف الحقائق بشفافية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
بيان لجنة طوارئ غزة التابعة لحركة حمـ٪٪ـاس الإرهابية ضد مصر هو استمرار لنفس النهج الإخواني في تحويل كل الهجوم والغضب والابتزاز ناحية مصر.
مقال مقترح: اغلاق 10 مراكز لعلاج الإدمان غير المرخصة في حدائق الأهرام
محاولة تكذيب دخول الشاحنات التي نراها صوت وصورة وهي تحمل البضائع والمساعدات تفضح النوايا الحقيقية للكلام الذي قاله خليل الحية.
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb).
'اللافت إن بيان لجنة الطوارئ الحمساوية تحدث أيضًا عن الفتح 'غير المشروط' للمعبر وبغض النظر عن إن المعبر من ناحيتنا مفتوح بالفعل، لكن واضح إن التعميم طالع لكل فروع التنظيم الدولي بنفس النقاط، يعني لازم هجوم على مصر بعد كده مطالبة بفتح المعبر المفتوح أصلاً!
'يا خليل يا حية بدل ما تمارس العبط السياسي الذي تقوم به حاول أن تجد وسيلة تنهي بها معاناة أهل غزة الذين يعانون بسببك أنت وعصابتك، الذين مثلهم يجب أن يتصلوا بإسرائيل ليطالبوها بإعدامهم في ميدان عام، ودي تبقى مجرد محاولة للتكفير عن جزء من الخطايا التي ارتكبوها في حق القضية وفي حق الناس الذين من المفترض أنكم مؤتمنون عليهم'.
'لكن هل هناك إخواني يؤتمن؟ التاريخ والواقع يقولان لا للأسف!'.
حركة حمـ٪٪ـاس الإرهابية أصدرت بيانًا منذ دقائق تقول فيه إن غالبية شاحنات الإغاثة تتعرض للنهب والاعتداء من الاحتلال، فحاليًا نحن لا نفهم، هل مصر سيئة ولا تدخل مساعدات كما تقول لجنة الطوارئ التابعة لتنظيم حمـ٪٪ـاس الإرهابي، أم أن المساعدات تدخل وتتعرض للنهب كما يقول تنظيم حماس الإرهابي نفسه؟ أم أنتم مجرد إخوانجية كذابين في كل الأحوال؟
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb).
وفي السياق ذاته قال لؤي 'حركة حماس الإرهابية أصدرت بيانًا منذ دقائق تقول فيه إن غالبية شاحنات الإغاثة تتعرض للنهب والاعتداء من الاحتلال، فحاليًا نحن لا نفهم، هل مصر سيئة ولا تدخل مساعدات كما تقول لجنة الطوارئ التابعة لتنظيم حماس الإرهابي، أم أن المساعدات تدخل وتتعرض للنهب كما يقول تنظيم حماس الإرهابي نفسه؟ أم أنتم مجرد إخوانجية كذابين في كل الأحوال؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 3 ساعات
- بوابة الأهرام
مصر تدفع الثمن دائما
ربما لايعلم الكثيرون أن الانفراجة الأخيرة فى إدخال المساعدات لقطاع غزة كانت بجهد وضغط سياسى ودبلوماسى مصرى قوى، لكى نشهد هجمة عبثية تماهت فيها بعض عناصر حماس مع اليمين الصهيونى المتطرف ووصلت للتظاهر أمام السفارات المصرية. والمدهش والمريب أنه لايقترب أحد منهم من السفارات الاسرائيلية والأمريكية ليصدق قول الشعراوى يجىء على اهل الحق يوم يشعرون انهم مجانين من الوقاحة التى يتحدث بها اهل الباطل. وسر ما يحدث ونراه الآن هو سيطرة العنصر الإخوانى على حماس بعد تصفية قادة القسام ومن المعلوم أن إسرائيل تستخدم (اقوى اسلحتها) وهى الاعلام العالمى، لتحمل مصر النصيب الأكبر من جريمة تجويع غزة والمشكلة ان الكثير من اشقائنا سيجدون فى كذب إسرائيل وتفوقها الإعلامى المؤثر فرصة سانحة للتنصل امام شعوبهم من جريمة التجويع وإلصاقها بمصر، و هو ما يعفيهم نسبيا من مواجهة غضبة البلطجى الأمريكى و صبيانه. ثم السؤال المحير أين اختفى العروبيون والقوميون والوطنيون والليبراليون واليساريون والعلمانيون والملحدون والحركات الحقوقية والنسوية والليونزية واللوترية لاحس ولاخبر وموافقة ضمنية لما يفعله العدو تارة بالصمت وتارة بالشراكة والدعم العلنى والسرى وقوافل الغذاء.. ووسط هذا الهراء والتخاذل فان مصر لم تفرط فى القضية يومًا، ولا المزايدون كفّوا عنها أذاهم. ومازال الصياح يعلو ضجيجًا بلا طحين، ولا يزال تاجر الأوطان يُنافس تاجر الأديان فى بيعٍ خاسر، بينما تُطمس خريطة الأرض، وتكاد صرخات الثكالى والأطفال تتحول إلى لعناتٍ تعصف بالباقى من إنسانيتنا المُهدرة بالإكراه. ومن المؤسف أن تتحول مجاعة غزة إلى ساحة لتصفية الخصومات السياسية. أهل القطاع يموتون جوعا ولن تفيدهم معارك الكرسى. ومن المؤكد أن حرب الابادة الاسرائيلية على غزة، وبهذه الوحشية المتناهية، تتم فى ظروف عربية واقليمية ودولية هى الأسوأ على الاطلاق خلال عقود طويلة.. وهو ما تعرفه اسرائيل مع شريكها الأمريكى ويحاولان معا استغلاله أسوأ استغلال.. حتى أصبحا وحدهما هما من يمسكان فى أيديهما مفاتيح الحرب والسلام. فروسيا غارقة فى مواءماتها السياسية حول حربها على اوكرانيا و الصين تلتزم الحياد . أما الهجوم على مقار سفاراتنا فى الخارج وإغلاق أبوابها فى إطار حملة منظمة وممنهجة، فهو عمل مخابراتى مكشوف، وتحديدا فى هذا التوقيت يضر كثيراً وتملك سفاراتنا فى الخارج وسائل شرعية وعملية لوقف هذه التجاوزات وبما فى ذلك استخدام القوة بمجرد ملامسة المعتدى بطريقة عدائية لباب السفارة والذى منه تبدأ حدود الأرض المصرية، وتطبيق قوانينها داخل الدولة المضيفة. وهذا أمر وحق تنظمه تفصيلاً وتكفله اتفاقية فيينا للحصانات الدبلوماسية وسلطات الدولة المضيفة مسئولة كذلك وقبل ذلك مسئولية كاملة عن تأمين مبانى السفارات وأعضائها، وعن مساعدتهم فى تأمين أنفسهم، ومقار بعثاتهم المعتمدة، وبالتالى فإن ما يحدث الآن ليس ضعفاً أو تراخياً من جانب السفارات المصرية والدولة، ولكنه صبر وتفهم لمشاعر الكثيرين الغاضبة إزاء معاناة إخوتنا فى غزة.. وهى نفس المشاعر التى تنتابنا جميعاً، وقد علمنا التاريخ دائما ان بريطانيا تتآمر، وأمريكا تشعل النار وأوروبا تطهى، وإسرائيل تأكل، وروسيا تشاهد، والخوف ان الاعتراف بدولة فلسطينية دون تحديد حدود 67 ان يكون لها مكان آخر فى سوريا أو بلد آخر، وتكون مناورة وليس حلا نهائيا. ببساطة > الجو فى هذه الأيام يرد الروح لخالقها. > اليمن المريض تعرى وكشف الجميع. > كلما اقترب موعد نوبل زادت التنازلات. > لا يدوم الود بين اثنين أعطى أحدهما أذنيه لثالث. > الأحزان الصغيرة ثرثارة، أمّا عظيمُها فأبكم. > الحق الذى لا يُدعم بالقوّة، يُحتقر. > التعايش مع الوضاعة هوان بثوب الفضيلة. > أن تحيا، يعنى أن تكون منحازًا.لقضية ما. > فى سوريا لم يعد بيت ابو سفيان نفسه آمنا. > الشجاعة قول لا فى زمنٍ تكون فيه نعم اسهل.


خبر صح
منذ 4 ساعات
- خبر صح
إسرائيل تشن حربًا على علماء التوراة وزعماء الحريديم يحذرون من العواقب
إسرائيل تشن حربًا على علماء التوراة وزعماء الحريديم يحذرون من العواقب اجتمع زعماء المجتمع الحريدي العالمي، يوم الأربعاء، في منزل الشخصية الحريدية البارزة الحاخام دوف لانداو، وذلك في أعقاب اعتقال طالبين من المدرسة الدينية اليهودية بسبب تهربهم من الخدمة العسكرية، وفقًا لما أفادت به صحيفة 'جيروزاليم بوست'. إسرائيل تشن حربًا على علماء التوراة وزعماء الحريديم يحذرون من العواقب ممكن يعجبك: طالب يعتدي على مراقب في امتحانات الثانوية العامة.. وكيل تعليم المنوفية يكشف التفاصيل مناقشة سبل الرد خلال الاجتماع، تم تناول سبل الرد على اعتقال طلاب المدرسة الدينية، بهدف صياغة رد فعل موحد بين جميع الطوائف والمجتمعات الحريدية. أصدر المجتمع الحريدي بيانًا جاء فيه: 'كما هو معروف، حذر الحاخام لانداو في خطابه الأسبوع الماضي خلال مؤتمر مجلس المعاهد الدينية من أنه إذا أعلنت دولة إسرائيل الحرب على علماء التوراة، فإن العالم اليهودي الحريدي بأكمله سيستعد للقتال'. مقال له علاقة: مسؤول إسرائيلي يكشف عن قتل 30 مسؤولاً أمنياً و11 خبيراً نووياً في إيران وأضاف البيان: 'إذا أعلنت دولة إسرائيل الحرب على علماء التوراة، فإن الحريديم سيشنون معركة عالمية غير مسبوقة'. المحكمة العسكرية لجيش الاحتلال اعتقلت المحكمة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، الأخوين الحريديين رفائيل وباروخ يتسحاقوف، من مدرسة 'ميؤروت هتوراه' الدينية في كريات يعاريم، وحكمت عليهما بالسجن لمدة 17 و13 يومًا على التوالي. كتب رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، على منصة 'إكس' سابقًا: 'بعد اعتقال المتهربين من الخدمة العسكرية، عُقد اجتماع طارئ في منزل الحاخام لانداو لمواجهة التجنيد الإجباري، في الوقت الذي يقاتل فيه جنودنا على جميع الجبهات'. أضاف ليبرمان: 'لو تطوعوا لأمن الدولة بنفس الحماس الذي يتطوعون به للتهرب من الخدمة العسكرية، لكانت دولة إسرائيل أقوى وأكثر اتحادًا'. تدور خلافات حادة حول مسألة تجنيد الحريديم، في حين يسعى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لحل الأزمة من خلال إقالة يولي إدلشتاين من منصبه كرئيس لجنة الخارجية والأمن، بعد رفضه تمرير مشروع قانون يهدف إلى إعفاء الحريديم. صوّت لصالح القرار عشرة نواب، بينما عارضه أربعة نواب، وفقًا لما نقلته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية. جاءت الإقالة في ظل تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن قضية تجنيد الحريديم، التي تُعتبر من أكثر الملفات إثارة للجدل في الحياة السياسية الإسرائيلية، وتم تعيين النائب بوعز بيسموث خلفًا لإدلشتاين في رئاسة اللجنة. بعد إقالته، وصف إدلشتاين الخطوة بأنها 'المسمار الأخير في نعش قانون التجنيد'، مشيرًا إلى أنه قدّم خطة بديلة تتضمن مبادئ لتوسيع نطاق التجنيد في صفوف الجيش، لكنها قوبلت برفض قاطع من الأحزاب الدينية، وأكد أن المتدينين لم يرغبوا في صيغة توافقية تتيح لهم الانخراط في المؤسسة العسكرية بأي شكل من الأشكال.


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : على فوهة البركان
الأربعاء 6 أغسطس 2025 10:40 مساءً نافذة على العالم تعيش المنطقة لحظة هي الأخطر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر قبل الماضي. التطورات الأخيرة تشير إلى انتقال إسرائيل من منطق العمليات محدودة الأهداف السياسية إلى الاستعداد للحرب الشاملة. قرار نتنياهو احتلال قطاع غزة بالكامل رغم تحذيرات جيشه من الكلفة البشرية والعسكرية الهائلة يأتي في إطار التصعيد المجنون الذي قد يقود المنطقة كلها إلى الانفجار. كل الحسابات المنطقية تشير إلى تهور الخطوة التي يستعد نتنياهو لاتخاذها. لكن الدوافع الحقيقية لا تكون بالضرورة معلنة في مشهد يكشف عمق الأزمة داخل إسرائيل حول الإجراء، اعترض رئيس الأركان الصهيوني أيال زامير على قرار احتلال قطاع غزة نظرا لخطورته، فما كان من نتنياهو الذي بدا وكأنه يعتبر القرار مسألة مصيرية هدد رئيس أركانه: نفذ القرار أو قدم استقالتك ضوء أخضر أمريكي من ترامب يبدو أنه وراء اندفاع نتنياهو نحو إعادة احتلال القطاع متعللا بأن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق ثلاثة أهداف: تدمير حماس نهائيا، تحرير الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مستقبلا. هذه هي أهداف نتنياهو المعلنة، أما الهدف الحقيقي من وراء إعادة احتلال غزة هو بدء تنفيذ مخطط التهجير القسري سياسة التجويع التي اتبعها الاحتلال الإسرائيلي لم تدفع أهالي غزة لهجرة القطاع لكنها لطخت سمعة الحكومات الغربية وضاعفت الضغوط الشعبية، كما أن مشهد الأسرى الإسرائيليين الذي يعانون المجاعة شأنهم في ذلك شأن الغزاويين أضاف بُعدا جديدا للضغط الدولي. ما يشير إلى نية الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية، أن الضفة الغربية تشهد حاليا بالتوازي مع التصعيد في غزة، حدثا غير مسبوق منذ نكسة 1967. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قاد اقتحاما ضخما بمشاركة آلاف المستوطنين، وأقام صلاة تلمودية كاملة داخل ساحات الأقصى، في كسر واضح للوضع القائم التاريخي والقانون المستمر منذ العهد العثماني. هذه الخطوة تمثل إعلانا عمليا بأن إسرائيل لم تعد تعترف بالخطوط الحمراء، وتتعامل مع الأقصى باعتباره هدفا مشروعا، في تمهيد مباشر لهدمه وإقامة "الهيكل الثالث" الذي يقوم عليه الفكر الصهيوني اليميني المتطرف. هذه الجريمة كفيلة بأن تنتقل بالمنطقة إلى مستوى جديد من التصعيد. الثابت تاريخيا أن الشعوب الإسلامية قد تصبر على الاحتلال والجوع والاستبداد، لكنها تنتفض فور المساس بالمقدسات الإسلامية. سيناريو هدم المسجد الأقصى سيؤدي حتما إلى ولادة تنظيمات أكثر تطرفا من كل التنظيمات الإرهابية التي استغلت القضية الفلسطينية لشرعنة وجودها. لو تعلم الحكومات العربية ما ينتظر المنطقة من أحداث كارثية حال نجاح إسرائيل في تنفيذ مخططاتها ما سمحت أبدا لدولة الاحتلال بالتمادي في هذا الجنون، لكن المؤسف، ورغم خطورة التطور، فإن ردود الفعل العربية والإسلامية بقيت محدودة، ما يعكس حالة شلل استراتيجي في مواجهة أكثر التهديدات وضوحًا للأمن القومي العربي والهوية الإسلامية. لقد انعدمت ردود الفعل العربية إلا من خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شكل تحولا كبيرا في الموقف المصري المعلن، مؤكدا على تعبير "الإبادة الجماعية" لوصف ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وكرر الاتهام ثلاث مرات بشكل صريح: الحرب في غزة تجاوزت أي منطق أو مبرر وأصبحت حربا للتجويع والإبادة الجماعية وأيضا تصفية القضية الفلسطينية.. نرى أن هناك إبادة ممنهجة في القطاع.. هناك إبادة ممنهجة لتصفية القضية." هذا الخطاب بمثابة خطوة سياسية وقانونية مهمة، ويعيد تعريف الصراع في لغة المجتمع الدولي من نزاع مسلح إلى "جريمة إبادة ممنهجة"، ويعكس مدى التعثر التفاوضي وخطورة المخطط الإسرائيلي لفرض التهجير والاحتلال الكامل. حديث الرئيس السيسي يوجه الرسالة الصحيحة في الوقت المناسب، لكن المطلوب اليوم هو "مضاعفة هذه الرسالة وتوسيع نطاقها" مستفيدين من موجة التعاطف الشعبي الدولي والغضب الرسمي تجاه إسرائيل، عبر خطة عمل متكاملة تشمل: أولا تكثيف الرسالة الإعلامية عبر تكرارها في تصريحات رسمية من كبار المسؤولين والناطقين باسم الدولة، وباستخدام نقاط حديث منسقة ومتجددة تناسب تطورات الأحداث. ثانيا: تحريك السفارات المصرية عالميا لتكثيف المقابلات والاتصالات مع الحكومات والبرلمانات والشخصيات العامة والصحافة والمجتمع المدني، ليس فقط لتوضيح الموقف المصري، بل للمطالبة بمواقف وتحركات محددة تجاه إسرائيل. ثالثا: تفعيل التحرك الجماعي بالعمل مع الدول العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، والتنسيق مع مجموعة لاهاي ومؤتمر بوجوتا، والضغط على الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لتطوير مواقفهما بما يتناسب مع حجم الجرائم الإسرائيلية. رابعا: مضاعفة الضغط الأممي عبر أجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية والإقليمية لاستصدار قرارات، وتشكيل لجان تحقيق، واتخاذ إجراءات عملية تجاه إسرائيل. خامسا: التحرك القانوني المباشر سواء بالانضمام الى القضايا المرفوعة حاليا أمام محكمة العدل الدولية، أو رفع دعاوى جديدة بشأن الجرائم المستجدة في غزة أو الانتهاكات الإسرائيلية لالتزاماتها تجاه مصر. ليس بعد حرق الزرع جيرة كما يقول المثل الشعبي، وإسرائيل بمخططاتها تمثل التهديد الأول للأمن القومي المصري وأمن الإقليم كله هذه الخطوات تمثل الحد الأدنى للتحرك الفاعل، دون التلويح بالعمل العسكري، ومن شأنها أن تعزز الموقف المصري والعربي أمام المجتمع الدولي، وتضع إسرائيل تحت ضغط سياسي وقانوني متصاعد، وتنفي المزاعم حول أن الدول العربية صامتة لأنها متواطئة مع مخططات الاحتلال. هذه ليست لحظة بيانات أو حسابات ضيقة، بل لحظة تحرك دبلوماسي وقانوني وإعلامي مكثف، لإيقاف التوحش الإسرائيلي، وحماية الأمن القومي المصري والعربي، ومنع تغيير معالم المنطقة للأبد.