رئيس بلدية هيروشيما عن ترامب: لا يدرك ماذا تعني القنبلة الذرية
كما أضاف "أود أن يزور الرئيس ترامب هيروشيما ليستوعب معنى القصف الذري ويشعر بما حل بهيروشيما".
الحرب العالمية الثانية
وكانت الولايات المتحدة ألقت قنبلة ذرية على هيروشيما في 6 آب/أغسطس 1945، وأخرى على ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، وهما الحالتان الوحيدتان في التاريخ، اللتان تم فيهما استخدام الأسلحة النووية في زمن الحرب. وبعيد ذلك استسلمت اليابان ، مما أنهى الحرب العالمية الثانية.
وقضى حوالي 140 ألف شخص في هيروشيما، و74 ألفا في ناغازاكي، بينما لقي كثيرون مصرعهم لاحقا بسبب التعرض للإشعاع.
حرب 12 يوماً
وفي 22 يونيو وبعد أيام من الضربات الإسرائيلية على إيران ، قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
بعد ذلك دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إيران وإسرائيل، منهيا حربا دامت 12 يوما.
وقال ترامب في 25 حزيران/يونيو "لا أريد استخدام مثال هيروشيما ولا مثال ناغازاكي، لكنه كان أساسا أمرا مشابها". كما قال في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي "ساهم ذلك في إنهاء الحرب".
وأثارت تعليقاته غضب الناجين وتظاهرة في هيروشيما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ترمب يوقع مشروع الموازنة الضخم في العيد الوطني ليصبح قانونا
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قانون الموازنة في أجواء احتفالية أمس الجمعة بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتحدة وسط مفرقعات واستعراض جوي لقاذفة خفية من طراز "بي-2" كتلك التي استخدمت لقصف إيران. وقال ترمب خلال التوقيع "أميركا تفوز وتفوز وتفوز أكثر من أي وقت مضى"، بينما أحاط به عشرات النواب الجمهوريين الذين دعموا ما يوصف بـ"مشروع القانون الكبير والجميل". ومارس الرئيس الأميركي ضغوطاً كبيرة على النواب الجمهوريين كي يعتمد الكونغرس مشروع القانون قبل الرابع من يوليو (تموز) الذي تصادف فيه ذكرى استقلال الولايات المتحدة. واعتُمد القانون نهائياً الخميس. واستفاد الرئيس الذي يهوى الاستعراضات الاحتفالية من ذكرى مرور 249 عاماً على استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا للاحتفاء أيضاً بنصر تشريعي مع اعتماد قانون يعد محوراً أساسياً من محاور ولايته الرئاسية الثانية. وكان قد كتب الخميس على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "معاً سنحتفل باستقلال أمتنا وببزوغ عصر ذهبي جديد". ويشكل اعتماد قانون الموازنة أحدث الإنجازات التي حققها الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة، بعد قصف مواقع نووية إيرانية والتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والاتفاق على زيادة النفقات الدفاعية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقرار قضائي مؤيد لسياساته. وهو يعزز أيضاً سطوة الرئيس على الحزب الجمهوري وعلى السياسة الأميركية عموماً. ونجح ترمب في تمرير مشروع القانون هذا على رغم الشكوك الكثيرة التي خيمت على حزبه والمعارضة الشديدة والعالية النبرة لحليفه السابق إيلون ماسك. ترمب يظهر توقيعه على مشروع الميزانية الضخم الذي أقره الكونغرس (أ ف ب) "استعدنا قوة الولايات المتحدة" أكد الرئيس الأميركي أنه تمكن من استعادة قوة الولايات المتحدة وردعها واحترامها على الساحة العالمية، مشيراً إلى أن الضربات بقاذفات "بي2" التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية أفضت إلى "محو البرنامج النووي لطهران بالكامل". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضاف ترمب خلال خطاب بمناسبة عيد الاستقلال في البيت الأبيض، "قبل أسبوعين، نفذ طيارونا المذهلون في سلاح الجو إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. وفي هذا المساء، يشرفنا أن ينضم إلينا 150 من أفراد سلاح الجو وعائلاتهم من قاعدة وايتمان الجوية". ووصف ترمب العملية بـ"المهمة المثالية"، مشيراً إلى أن الضربات تسببت بـ"المحو الكامل" للمواقع المستهدفة، وأضاف، "يأتي هذا في ظل الأخبار المزيفة التي اعترفت بهذا. وهي عملية رائعة". ومضى قائلاً، "استعدنا قوة الولايات المتحدة، وردعها، واحترامها على الساحة العالمية". وتحدث ترمب عن محاولة الولايات المتحدة لإنقاذ الرهائن الأميركيين المحتجزين في سفارتها لدى طهران عام 1980، ضمن عملية سرية عرفت باسم "مخلب النسر" إلا أن المهمة فشلت وانتهت بتحطم طائرة أسفر عن سقوط 8 جنود أميركيين. وأضاف ترمب، "إن كنتم تتذكرون، قبل سنوات، اصطدمت مروحيات ببعضها بعضاً، حيث كانت كارثة"، مضيفاً أن "ما حدث أخيراً كان العكس تماماً، فلم يكن هناك أي حادثة تصادم، ولم نخسر أي طائرات أو أي شخص. لقد ألقوا القنابل وقالوا: انسحبوا". وقبل بدء كلمة ترمب حلقت قاذفة "بي2" كتلك التي قصفت المنشآت النووية الإيرانية بجانب مقاتلتين من طراز "أف 35" فوق البيت الأبيض، ونصب واشنطن التذكاري في العاصمة واشنطن. ودُعي طيارون قادوا العملية الموجهة ضد إيران للمشاركة في المراسم الاحتفالية. ووسط تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران خلال حرب الـ12 يوماً أمر الرئيس الأميركي في الـ22 من يونيو (حزيران) الماضي بشن هجوم على 3 منشآت نووية إيرانية، وهي ضربات قال مسؤولون إيرانيون إنها "تسببت في أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي". وكان ترمب قال الخميس إن إيران تريد التحدث مع الولايات المتحدة، معرباً عن إمكان اجتماعه مع المسؤولين الإيرانيين "إذا لزم الأمر"، فيما أشارت طهران إلى وجود "جهود غير معلنة" لإحياء المسار الدبلوماسي.


Independent عربية
منذ 14 ساعات
- Independent عربية
زيلينسكي يتفق مع ترمب على "تعزيز حماية" الأجواء الأوكرانية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أنه اتفق مع نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال مكالمة هاتفية على "تعزيز حماية" الأجواء الأوكرانية، بعد هجوم جديد كثيف شنته روسيا بمسيرات وصواريخ على أوكرانيا. وقال زيلينسكي عبر تطبيق "تيليغرام"، "تطرقنا إلى الاحتمالات على صعيد الدفاع الجوي واتفقنا على العمل معاً لتعزيز حماية مجالنا الجوي"، متحدثاً عن "محادثة معمقة". وتأتي هذه المحادثات الجديدة غداة اتصال هاتفي بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم يفض إلى نتيجة تذكر على صعيد تسوية النزاع. وكان موقع "أكسيوس" ذكر خلال وقت سابق اليوم أن ترمب ناقش مع زيلينسكي أسلحة الدفاع الجوي وتصعيد الضربات الروسية على أوكرانيا، بعدما شنت روسيا أمس الخميس أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على كييف بعد ساعات من محادثة ترمب مع بوتين. وأثار قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا تحذيرات من كييف من أن هذه الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للضربات الجوية والتقدم في ساحة المعركة. الدعم الألماني وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم إن ألمانيا تجري محادثات مكثفة في شأن شراء أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، لتسليمها لأوكرانيا. وأضاف المتحدث "هناك طرق عدة لسد هذه الفجوة في أنظمة باتريوت"، مضيفاً أن أحد الخيارات المطروحة التي تُدرس هو شراء البطاريات الصاروخية لأنظمة باتريوت من الولايات المتحدة، ثم نقلها إلى أوكرانيا. وتحدث ترمب مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس وفقاً لما نقلته مجلة "شبيغل" عن مصادر حكومية. وذكرت المجلة الألمانية اليوم أن الزعيمين ناقشا الوضع داخل أوكرانيا، بما في ذلك تعزيز دفاعها الجوي، إضافة إلى قضايا التجارة. إلى ذلك قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الوزير بوريس بيستوريوس سيتوجه إلى واشنطن خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي بيت هيغسيث. وأضاف المتحدث "بالطبع ستكون أنظمة باتريوت مطروحة أيضاً على جدول الأعمال". وتسعى ألمانيا ثاني أكبر مانح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، إلى الاضطلاع بدور أكبر من أجل ضمان استمرار الدعم لكييف. اجتماع للدول المتطوعة في سياق متصل، يترأس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس المقبل اجتماعاً للدول "المتطوعة" عبر الفيديو من قاعدة "نورثوود" الجوية قرب لندن، لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وفق ما ذكر الإليزيه اليوم. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاجتماع يشارك فيه الرئيس الأوكراني وقادة آخرون، بينهم المستشار الألماني ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني اللذان سيلتقيان في روما، تزامناً مع مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا. وأوضحت الرئاسية الفرنسية "سيجري بالتأكيد مناقشة كيفية حفاظ أوكرانيا بشدة على القدرة القتالية"، وضمان "تحديث الجيش الأوكراني" ونشر "قوة تأمين في إطار وقف إطلاق النار عندما يحين الوقت". وتهدف قوة التأمين هذه، التي لا تزال نظرية للغاية، إلى ضمان أمن أوكرانيا بعد وقف إطلاق نار محتمل لردع أي هجوم روسي جديد. لكن الأوروبيين الذين يشكلون جزءاً كبيراً منها، لا يرغبون في أن يكونوا على خط المواجهة، بالتالي سيعتمدون بصورة أساس على القوات الأوكرانية لمنع الروس من توسيع أو استئناف الأعمال العدائية بمجرد توقفها. بالتالي، تكمن الفكرة في دعم الجيش الأوكراني والارتقاء به إلى مستوى معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليصبح قوياً بما يكفي لردع موسكو. والهدف من ائتلاف حلفاء كييف الذي يضم أكثر من 30 دولة، إعادة الأوروبيين إلى الساحة الدبلوماسية. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن اجتماع الخميس المقبل سيركز أيضاً على "كيفية زيادة الضغط على روسيا لجعلها توافق على وقف إطلاق النار غير المشروط، والذي ترفضه بقوة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الكرملين يتابع ترمب من كثب من جهة أخرى قال الكرملين اليوم إن روسيا تتابع من كثب تصريحات ترمب كافة، وذلك بعدما عبر عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء محادثاته الأخيرة مع بوتين في شأن الحرب داخل أوكرانيا. وكان ترمب قال بثقة الأسبوع الماضي إن بوتين "يسعى إلى تسوية" الصراع، لكنه قال بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أمس إنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي يسعى إلى وقف الصراع. ولدى سؤاله عن هذه التصريحات، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "بالطبع نتابع من كثب تصريحات الرئيس ترمب كافة"، من دون أن يتطرق إلى الانتقادات الضمنية التي وجهها ترمب لبوتين. وقال بيسكوف إن بوتين أبلغ ترمب أن روسيا تفضل تحقيق أهدافها في أوكرانيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، لكنها خلال الوقت نفسه ستواصل ما تسميها "العملية العسكرية الخاصة". عملية تبادل أسرى وكانت روسيا أعلنت خلال وقت سابق اليوم عن عملية تبادل جديدة لعدد من أسرى الحرب مع أوكرانيا، مشيرة إلى أنها جزء من الاتفاقات التي توصل إليها بين موسكو وكييف خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن كييف سلمت "مجموعة من العسكريين الروس" وإن موسكو "سلمت مجموعة من الجنود الأوكرانيين في المقابل"، ولم توضح الوزارة عدد الجنود الذين شملتهم عملية التبادل. وتبادل طرفا الصراع الإفراج عن الأسرى مرات عدة كانت أخراها خلال الـ26 من يونيو (حزيران) الماضي.


Independent عربية
منذ 20 ساعات
- Independent عربية
كيف تعامل 13 من الرؤساء الأميركيين مع إيران؟
مرت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران على مدى الأعوام الـ70 الماضية بمراحل متقلبة، فكانت أحياناً ودية، وأحياناً أخرى عدائية ورمادية. ويشمل تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تهديدات بتغيير النظام، وحروباً بالوكالة، وصفقات تسليح سرية، وتعاوناً استخبارياً خفياً، واليوم ضربات عسكرية مباشرة، ولا يمكن الحديث عن العلاقة بين واشنطن وطهران من دون التطرق إلى دور إسرائيل فيها. حالياً توقفت الهجمات الصاروخية وساد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لكن شبكة" أي بي سي نيوز" تشير إلى درس أساس يمكن استخلاصه من علاقة إيران مع الرؤساء الأميركيين الـ13، وقالت الشبكة "هذا ليس نهاية العداء بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة". واستعرضت الشبكة في تقرير لها العلاقات بين إيران وهؤلاء الرؤساء الـ13. لم يعترف الشاه بإسرائيل لكنه من زعماء الدول الإسلامية الذين قبلوا بوجودها (أ ب) دوايت أيزنهاور (1953-1961) صديق أم عدو أو كلاهما؟ إذ شهدت هذه الفترة بداية صداقة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإيران. ماذا كان يجري؟ في وقت كانت بريطانيا تطرد من الشرق الأوسط، كانت الولايات المتحدة تسعى إلى تثبيت نفوذها في المنطقة لمنع انتشار الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية. القوة تعني وجود الحلفاء والنفط قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإيران، إلى جانب التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية في إطار برنامج "الذرة من أجل السلام"، لتعزيز التحالف بين البلدين. شكلت إيران إلى جانب العراق والكويت والسعودية وفنزويلا منظمة "أوبك" (رويترز) النقطة المهمة الأخرى تأسست إسرائيل في عام 1948 وفي حينها، لم يكن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوياً بعد في ذلك الوقت. لم يعترف الشاه رسمياً بإسرائيل، لكنه كان من القلائل بين زعماء الدول الإسلامية الذين قبلوا بوجودها. كما اندلعت الحرب العربية - الإسرائيلية الأولى في العام نفسه، 1948. ويقول المحلل شهرام أكبر زاده "في سياق الحرب الباردة، كانت الولايات المتحدة قلقة أكثر في شأن مواجهة القوى الشيوعية المؤيدة للاتحاد السوفياتي، بدلاً من السعي إلى الحصول على موقع سياسي في إيران". يضيف بنجامين ماك كوين، وهو أستاذ مساعد في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة "موناش"، "كانت إيران دولة كبيرة، تمتلك نفطاً كثيراً، وتتمتع بموقع استراتيجي مهم، وكانت شريكاً موثوقاً، مما جعلها جزءاً أساساً من سياسة احتواء الاتحاد السوفياتي في الجناح الجنوبي أو الجنوبي الغربي". اندلعت "الثورة الإسلامية" ومع خروج الشاه من إيران تولى الخميني القيادة (أ ف ب) جون إف. كينيدي (1961-1963) صديق أم عدو أو كلاهما؟ في عهد كينيدي، بقيت إيران حليفاً قوياً للولايات المتحدة الأميركية. ماذا كان يجري؟ شكلت إيران، بصفتها أحد المنتجين الرئيسين للنفط، إلى جانب العراق والكويت والسعودية وفنزويلا، منظمة "أوبك"، وكان الهدف من تأسيس "أوبك" تعزيز السيطرة على الموارد النفطية، وتحقيق أقصى قدر من الأرباح، وتثبيت الأسعار والإمدادات. وبدأ كينيدي تحالفاً عسكرياً مع إسرائيل، لكنه كان معارضاً لبرنامجها النووي. ليندون بي. جونسون (1963-1969) صديق أم عدو أو كلاهما؟ ظلت إيران حليفاً رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، لكن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل كان يشهد نمواً، وأصبح يشكل تهديداً لهذه العلاقة. ماذا كان يجري؟ واصل جونسون تعزيز العلاقات مع إيران بهدف السيطرة على الشرق الأوسط وضمان الوصول إلى النفط، واستمرت إدارته في بيع المعدات العسكرية لنظام الشاه. النقطة المهمة الأخرى أقامت إيران علاقة وثيقة نسبياً مع إسرائيل، وكانت من بين موردي النفط لها، كما جرى تبادل للمعلومات الاستخبارية بين البلدين خلال حرب عام 1967. ومع ذلك يرجح أن إيران مارست ضغوطاً على الولايات المتحدة لدعم قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، بما في ذلك قطاع غزة. ويقول بنجامين ماك كوين "أجبرت أميركا على اختيار أحد الطرفين، كان هناك تنافس غريب بين إيران وإسرائيل على نيل موقع الحليف الرئيس لأميركا، وكانت إيران تفوز عادة، لأنها كانت بلداً أكبر وأقوى وأكثر ثراء". بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 توترت العلاقة بين الدولتين (أ ب) ريتشارد نيكسون (1969-1974) صديق أم عدو أو كلاهما؟ كان نيكسون يحاول الحفاظ على الصديقين معاً، بعد أن أصبحا خصمين. ماذا كان يجري؟ زار نيكسون إيران في عام 1972، وكان يشعر بقلق شديد إزاء عدم الاستقرار العالمي والاقتصاد في ظل حرب فيتنام. وفي العام التالي، اندلعت حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) "يوم الغفران" بين مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. وشن الفلسطينيون، الذين لجأوا إلى دول أخرى، هجمات عسكرية على إسرائيل انطلاقاً من لبنان. وفي هذه الفترة، تعززت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن ذلك كانت له عواقب، إذ فرضت منظمة "أوبك" حظراً نفطياً على أميركا وإسرائيل، مما أدى إلى أزمة نفطية. وقرر نيكسون، ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية آنذاك هنري كيسنجر، تعزيز القدرات العسكرية لإيران لتثبيتها كحليف وحماية إمدادات النفط، كما قامت أميركا ببيع أسلحة تقليدية، بما في ذلك مقاتلات متقدمة، بقيمة 15 مليار دولار لإيران. النقطة المهمة الأخرى نيكسون دعم خطط إيران لبناء 23 مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة. ويقول ماك كوين إن "إيران شاركت في حظر النفط عام 1973، ولم يكن رد فعل أميركا إزاحة الشاه، بل قالت له "من فضلك لا تفعل ذلك مرة أخرى! وعلى فكرة، هذه بعض الدبابات لك! تاريخياً، كانت إيران تعتبر لاعباً عالمياً رئيساً ونداً للولايات المتحدة". جيرالد فورد (1974–1977) صديق أم عدو أو كلاهما كان الجو مشحوناً بالتوتر، سواء بين المسؤولين أم بين الإيرانيين أنفسهم. ماذا كان يجري؟ لم يعد الشاه يشعر بعلاقة متكافئة مع الولايات المتحدة، واستمرت مبيعات الأسلحة الثقيلة لإيران، لكن المفاوضات حول الأسلحة النووية باءت بالفشل. وبدأ الخميني، رجل الدين المنفي في فرنسا، في نشر رسائل إسلامية عبر أشرطة كاسيت تم تداولها في مختلف أنحاء إيران. النقطة المهمة الأخرى كانت السلطات الأميركية مستاءة بشدة من دور الشاه في رفع أسعار النفط وخلق تضخم أدى إلى ركود في أميركا. وسعت الولايات المتحدة سراً، ومن دون إبلاغ الشاه، إلى التواصل مع السعودية لخفض أسعار النفط. جيمي كارتر (1977-1981) صديق أم عدو أو كلاهما؟ وصلت العلاقة إلى طريق مسدود، نقطة تحول لا يمكن الرجوع عنها، في الأقل بصورة علنية. ماذا كان يجري؟ في عام 1979، اندلعت "الثورة الإسلامية"، ومع خروج الشاه من إيران، تولى الخميني القيادة وأسس نظام "الجمهورية الإسلامية". وكان هذا نهاية التحالف بين إيران وأميركا. ووصف الخميني أميركا بـ"الشيطان الأكبر"، وإسرائيل والاتحاد السوفياتي بـ"الشيطان الأصغر"، وظل النظام الجديد في إيران، الذي صار عدواً لأميركا، مزوداً ببرنامج نووي أميركي وأسلحة أميركية الصنع. النقطة المهمة الأخرى بعد مرور أشهر من الثورة، اقتحم طلاب ثوريون السفارة الأميركية، واحتجزوا 52 أميركياً رهائن لمدة 444 يوماً. وعجز كارتر عن تحرير الرهائن كان أحد الأسباب الرئيسة لهزيمته في الانتخابات التالية. شن الرئيس العراقي صدام حسين، الذي وصل إلى السلطة بدعم استخباري من أميركا في ستينيات القرن الماضي، هجوماً على إيران وبدأت الحرب بين إيران والعراق. رونالد ريغان (1981-1989) صديق أم عدو أو كلاهما؟ كان ريغان والخميني في البداية عدوين، لكن تهديد عدو أكبر دفع الولايات المتحدة إلى الدخول في صفقة سرية مع نظام "الجمهورية الإسلامية". ماذا كان يجري؟ في خضم الحرب الباردة، دعمت إدارة ريغان في البداية الهجوم العراقي على إيران، لكنها بدأت بعد ذلك ببيع الأسلحة سراً لطهران، وهي القضية التي عرفت لاحقاً بفضيحة "إيران-كونترا"، إذ كانت الولايات المتحدة تخشى أن تتجه إيران إلى الاتحاد السوفياتي طلباً للمساعدة، كما استخدمت الصفقة للمساعدة في تحرير رهائن أميركيين. وانتهت الحرب الإيرانية - العراقية بمقتل مئات الآلاف. وأطلقت البحرية الأميركية النار على طائرة مدنية إيرانية كانت متجهة من طهران إلى دبي، مما أدى إلى مقتل 290 راكباً. إذ ادعت واشنطن حينها أنها ظنتها مقاتلة، ولم يعتذر ريغان، لكنه دفع تعويضات لعائلات الضحايا. النقطة المهمة الأخرى ولا يمكن فهم العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران خلال هذه المرحلة من دون النظر إلى أوضاع المنطقة. فقد تصاعدت التوترات بين أميركا وإسرائيل وإيران، ورسخ النظام الإيراني دعمه للفلسطينيين ضد إسرائيل. في المقابل، شنت إسرائيل، الحليف الوثيق لواشنطن، هجوماً على لبنان. وفي لبنان، كانت إيران تدعم "حزب الله"، في الوقت الذي كانت تتلقى فيه أسلحة من الولايات المتحدة. وفجر الحزب الله ثكنة أميركية هناك، من دون أن ترد واشنطن على ذلك. إذ صنفت الولايات المتحدة النظام الإيراني كـ"دولة راعية للإرهاب"، كما تسربت إلى العلن تفاصيل الصفقات السرية لبيع الأسلحة الأميركية إلى طهران. وتقول ميري ربينز "من جهة، كانت الولايات المتحدة تعلن أن إيران دولة إرهابية، وأننا لا نتسامح مع احتجاز الرهائن، لكنها في الخفاء كانت تواصل دعمها العسكري لطهران". يضيف ماك كوين "ما كان لافتاً في ذلك الوقت أن الجيش الإيراني، الذي كانت أميركا جهزته سابقاً، بات يستخدم تلك المعدات في حربه الخاصة. جيش مجهز بأسلحة أميركية، وعلى رغم أن النظام الإيراني الجديد كان علناً عدواً لواشنطن، فإن طهران كانت بحاجة إلى إمدادات عسكرية، ولم تكن هناك تجهيزات متوافقة سوى الأميركية. ريغان نجا من هذه الفضيحة، لم يحاكم، وقال إنه لم يكن على علم، فكان بالإمكان إنكار الأمر". جورج بوش الأب (1989-1993) صديق أم عدو أو كلاهما؟ خفت حدة العدوات بين الطرفين قليلاً. ماذا كان يجري؟ امتدت تداعيات فضيحة صفقات الأسلحة إلى إدارة الرئيس جورج بوش الأب، وفي تلك المرحلة بدأ النظام الإيراني بتوسيع نفوذه في المنطقة، وواصل دعمه لـ"حزب الله" اللبناني. يقول بنجامين ماك كوين "إيران كانت خرجت مدمرة بشدة من حربها مع العراق، ولم تعد لديها رغبة كبيرة في مواصلة العداء العلني مع الولايات المتحدة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بيل كلينتون (1993-2001) صديق أم عدو أو كلاهما؟ العلاقات كانت باردة، إلا أنها كانت تميل نحو التحسن. ماذا كان يجري؟ كلينتون شدد العقوبات على إيران، وعلق الصادرات إليها، ومنع الشركات الأميركية من التعامل التجاري معها، واصفاً إياها بـ"الدولة المارقة"، كما أن محاولات استئناف العلاقات الدبلوماسية الرسمية باءت بالفشل. ومع ذلك يبدو أن الولايات المتحدة وإيران اعترفتا، ولو بصمت، بحاجتهما المتبادلة. وفي أواخر عهد كلينتون، تخلت الإدارة الأميركية عن استخدام مصطلح "الدول المارقة"، واستبدلته بتعبير "الدول المثيرة للقلق". النقطة المهمة الأخرى كانت الولايات المتحدة تحاول الموازنة بين دعمها لإسرائيل ومساعيها إلى الحوار مع النظام الإيراني، وفي الوقت نفسه بدأ جيل جديد في إيران بالتشكيك في سياسات النظام المتعلقة بحرية الإعلام والعلاقات بين الجنسين والقوانين الإسلامية، مما أدى إلى احتجاجات ترافقت مع قمع شديد لحقوق الإنسان. وقال ماك كوين "النظام الإيراني كان يبعث برسالة مفادها بأننا نرغب في تخفيف برودة العلاقات مع صديقنا القديم، لأن هذه العلاقة تهمنا. بينما كانت أميركا ترسل الرسالة ذاتها تقريباً، وهي أنكم مهمون بالنسبة إلينا، كنا مقربين في السابق من بعضنا بعضاً، صحيح أن الأمور لن تعود كما كانت، لكن لا داعي لأن تبقى بهذا السوء". جورج دبليو بوش (2001-2009) صديق أم عدو أو كلاهما؟ في البداية، لم تكن الأوضاع سيئة، إلا أنه بعد أن بدأت "الحرب على الإرهاب"، ساد التوتر بصورة كبيرة وتسممت الأجواء بين الطرفين. ماذا كان يجري؟ على غرار دونالد ترمب، وعد بوش في البداية بالتركيز على السياسة الداخلية، لكن بعد هجمات "القاعدة" على الولايات المتحدة في الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001، تغير كل شيء. وشنت أميركا حربين طويلتين ومكلفتين في كل من العراق وأفغانستان، ووصف بوش إيران والعراق وكوريا الشمالية بـ"محور الشر"، بسبب دعمها الإرهاب وتهديدها للسلم العالمي. النقطة المهمة الأخرى تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل، وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في حينها إن "إسرائيل يجب أن تمحى من الخريطة"، فيما طلبت إسرائيل من إدارة بوش دعماً لشن ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية. اندلعت حرب لبنان، وخاضت إسرائيل مجدداً مواجهة عسكرية مع "حزب الله"، الذي كان يحظى بدعم كبير من طهران. وفي المقابل، دعا بوش إلى انتفاضة شعبية في إيران وتغيير النظام الحاكم. وقال أكبر زادة "بوش طرح فكرة تغيير النظام بصورة علنية، وهذا في ظل وجود القوات الأميركية في أفغانستان والعراق، مما جعل إيران تبدو وكأنها الهدف التالي، مما مثل أدنى مستوى في العلاقات، ودفع التفكير السياسي داخل إيران نحو مزيد من الجمود والتصلب". أضاف ماك كوين "إيران كانت واحدة من ثلاث دول ذكرها بوش بالاسم (وهي العراق وإيران وكوريا الشمالية)، فقط واحدة منها تمتلك سلاحاً نووياً (كوريا الشمالية)، وفقط واحدة لم تتعرض لهجوم، وإيران بلا شك تدرك ذلك جيداً". باراك أوباما (2009-2017) صديق أم عدو أو كلاهما؟ بعد أكثر من 30 عاماً من الصمت، مد أوباما يد الصداقة. ماذا كان يجري؟ سلك أوباما طريق الدبلوماسية بهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات، وجرى التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا "5+1". إذ نص الاتفاق على رقابة صارمة، وتقييد تطوير البنية التحتية النووية، والتزام من إيران بعدم السعي وراء امتلاك أو تطوير أسلحة نووية. النقطة المهمة الأخرى أثار هذا الاتفاق توتراً في التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بـ"السيئ جداً"، واتهم الرئيس باراك أوباما بـ"الاستسلام" أمام البرنامج النووي الإيراني. وفي الوقت نفسه، واصل النظام الإيراني دعمه نظام الأسد (الرئيس المخلوع بشار الأسد) في سوريا، وكذلك "حزب الله" اللبناني. دونالد ترمب (2017-2021) صديق أم عدو أو كلاهما؟ كانت إيران والولايات المتحدة في حال عداء واضح ومعلن. ماذا كان يجري؟ انسحب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة)، واعتبر أن أساس هذا الاتفاق فيه مشكلات جوهرية. هذا القرار قوبل بترحيب من نتنياهو، بينما أثار غضب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حينها. وأعلنت إيران أنها ستستأنف البحث والتطوير النووي، لكنها لم تعلن نيتها في السعي إلى الحصول على سلاح نووي. كما أكد الرئيس ترمب أنه لا يسعى إلى الحرب، لكنه هدد بـ"تدمير غير مسبوق"، ورد روحاني بوصف البيت الأبيض بـ"المشلول عقلياً". النقطة المهمة الأخرى وسع ترمب العقوبات وأصدر أمراً بشن هجوم بطائرة مسيرة على قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري"، قاسم سليماني. وفي هذا السياق، أصدر النظام الإيراني مذكرة توقيف دولية في حق الرئيس ترمب ومسؤولين آخرين، كما اعترفت إسرائيل بشن هجمات على أهداف إيرانية في سوريا. جو بايدن (2021-2025) صديق أم عدو أو كلاهما؟ حتى السابع من أكتوبر لم تطرأ تغييرات كبيرة. ماذا كان يجري؟ كانت العلاقات الدبلوماسية مع إيران في تراجع مستمر، وحاول بايدن إحياء الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة)، لكن المفاوضات توقفت وزادت العقوبات. ثم وقع هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر، إذ قتل 1200 شخص وخطف عشرات من الإسرائيليين. وردت إسرائيل على الفور بشن هجوم على قطاع غزة، مما أشعل حرباً أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين. النقطة المهمة الأخرى خصص بايدن أكثر من 27.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، ورد النظام الإيراني بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل رداً على اغتيال قادة حزب الله" و"حماس"، فيما استهدفت إسرائيل مواقع إيرانية، كما شنت إسرائيل غارات جوية على لبنان. دونالد ترمب (2025 - حتى الآن) صديق أم عدو أو كلاهما؟ من دون أدنى شك، عدو. ماذا كان يجري؟ مرور نحو ستة أشهر على فترة رئاسة دونالد ترمب الثانية يظهر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل تدهورت بصورة حادة. والضربة الجوية الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، التي تعد جزءاً من حملة إسرائيلية واسعة، أمر غير مسبوق. وألمح الرئيس ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى فكرة تغيير النظام في إيران، كما تحدث عن احتمال إجراء مفاوضات جديدة. والحقيقة أن لا أحد يعلم إلى أين ستصل هذه التطورات. النقطة المهمة الأخرى وقال ترمب للصحافيين إنه "كما تعلمون، نحن نتعامل أساساً مع دولتين خاضتا حرباً طويلة وشرسة لدرجة أنهما لا تدركان ما يرتكبانه من أخطاء". وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن إيران وجهت "صفعة قوية" للولايات المتحدة بشنها هجوماً صاروخياً على قاعدة عسكرية أميركية في قطر، محذراً الولايات المتحدة وإسرائيل من شن أي هجوم آخر. نقلاً عن "اندبندنت فارسية".