
المقالالرياض أولاً
لن أعود بذاكرتي إلى 50 سنة أو أكثر من ذلك، ولن أقلب صفحات التاريخ باحثة عن مواقف قيادتنا الرشيدة، فبعد أزمة كورونا، وحتى حرب اليمن، وازدهارات رؤية 2030، أغنانا كل ذلك عن البحث وأصبحنا نرى بأعيننا بما لا يدع مجالاً للشك أن قيادتنا الرشيدة تضع السعوديين، وأمنهم، وأمانهم، وتقدمهم، وازدهارهم فوق أي اعتبار.
رأينا ذلك جميعاً، واليوم يثبت لنا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مجدداً، أننا والرياض أولاً، نحن أولاً في كل قرار، وأمام كل تحدّ، وفي كل خطوة تُرسم لمستقبل الوطن، نحن أولاً حين يتعلّق الأمر بصحة المواطن وسلامته، ونحن أولاً حين تُبنى السياسات الاقتصادية والتنموية، نحن أولاً في كل مشروع يُطلق، وفي كل رؤية تُعلن، وفي كل إنجاز يُحقق.
قيادتنا لا تتحدث كثيراً، لكنها تعمل كثيراً، وتُثبت بالأفعال أن الوطن فوق كل شيء، وأن المواطن هو حجر الأساس في كل ما يُخطط له ويُنجز.
اليوم، نرى العالم كله يترقب خطواتنا، ويتعلّم من تجربتنا، ويشهد أن السعودية الجديدة بقيادة الأمير محمد بن سلمان، هي عنوان الاستقرار، والنمو، والطموح الذي لا حدود له، الرياض أولاً بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض، والتي تضاهي في رمزيتها وأهميتها لقاء الرئيس روزفلت بالملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- تتأكد مجدداً مكانة المملكة العربية السعودية كعاصمة القرار، وملتقى القادة، ونقطة التحول في المنطقة.
لم تكن زيارة عابرة، بل كانت إعلاناً صريحاً أن الرياض هي المحور، وأن السعودية بقيادتها الحكيمة، وشعبها الطموح، ورؤيتها الطموحة، تمسك بزمام المبادرة في بناء مستقبل المنطقة والعالم.
الرياض لا تسترجع التاريخ فقط، بل تصنع تاريخاً جديداً بكل ثقة، وقوة، وسيادة بعد أن أنقذ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحلامنا وطموحاتنا، وفتح الآفاق أمام شبابنا، وغيّر مفهوم المستحيل في وطننا، ها هو اليوم يمتد بيده الكريمة ليُعيد لسورية بعضاً من أملها، من خلال وساطاته السياسية النبيلة ومساعيه الإنسانية الخالصة.
قائدٌ جعل الرياض أولاً، لم يكتفِ بصناعة نهضة داخلية، بل جعل من السعودية منارةً للسلام، وراعيةً للمبادرات التي تعيد التوازن والكرامة للشعوب العربية.
وكما قالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدما رأى بأم عينه حجم التقدم والتطور الذي وصلنا إليه نحن السعوديين بفضل قائدنا الأمين: «المعجزة التي حققتموها لم تأتِ من تدخلات غربية ولا ممن يسمّون أنفسهم «بناة الأمم» بل من أبناء دولتكم ذات السيادة.. لقد صنعتم نهضتكم بطريقتكم الخاصة.. الطريقة العربية.» نعم، هذه هي المعجزة السعودية، التي يقودها رجل لا يعرف المستحيل، جعل من الحلم واقعاً، ومن التحديات فرصاً، ومن السعودية قوة يُحسب لها ألف حساب.
ولي العهد لم ينقذ وطناً فقط، بل أعاد الروح لأمة
وجعلنا وجعل الرياض أولاً قبل كل شيء فعلاً وليس قولاً.
جعل الرياض أولاً بكونها المركز الذي تصنع فيه القرارات، والرمز الذي تتجه إليه أنظار العالم، فمنها انطلقت رؤية غيرت ملامح المستقبل، وبقيادتها نعيش اليوم عصراً من الإنجازات المتسارعة.
الرياض أولاً لأنها لم تعد مجرد مدينة، بل أصبحت عنواناً للنهضة، ومنصة للتأثير العالمي، ومركزاً للعقول، والاستثمار، والإبداع.
حين زارها قادة العالم، لم يزوروا مدينة فحسب، بل دخلوا قلب أمة تقود التغيير بثبات، وتكتب تاريخاً جديداً بفخر.
الرياض أولاً لأنها القلب النابض للمملكة، وعاصمة القرار العربي، ومركز الثقل السياسي والاقتصادي في المنطقة.
من الرياض تُصاغ الرؤى، وتُطلق المبادرات، وتُبنى التحالفات التي تُغيّر وجه العالم.
الرياض أولاً فقد احتضنت أول زيارة خارجية لرئيس أميركي في بداية ولايته، واستقبلت قادة أكثر من خمسين دولة، فكانت بوابة الحوار العالمي، منبر الاعتدال والسلام.
الرياض أولاً لأنها تحت راية خادم الحرمين الشريفين، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبحت عنواناً للطموح والنهضة والريادة.
هنا تُكتب السياسات، وتُصاغ الاستراتيجيات، وتُفتح الأبواب أمام الشباب، وتُرسم ملامح المستقبل من الرياض تبدأ الحكاية، وإليها يعود المجد.
في كل أزمة كانت الرياض أول من ينهض، وفي كل نجاح، كانت الرياض أول من يصنعه، وفي كل لحظة مفصلية، كانت الرياض أولاً، لأن ولي العهد أكمل المسيرة وجعل منها نموذجاً لا تسير خلف أحد.. بل تتقدم الصفوف، وتُثبت كل يوم أن العواصم الحقيقية لا تُقاس بمساحتها، بل بثقلها، وبرؤيتها، وبقوتها في التأثير.
الرياض أولاً.. هي البداية وهي المستقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 18 دقائق
- العربية
سوريا ترحب بإعلان رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية
أعلنت وزارة الخارجية السورية ترحيبها بالقرار "التاريخي" الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي والقاضي برفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا خلال حقبة نظام الأسد، مشيرة إلى أن ذلك يتيح التعاون السياسي والأمني مع أوروبا. وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام وأوردته وكالة الأنباء السورية "سانا": يمثل هذا التحول لحظة مفصلية وبداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية، يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل". وأضافت الوزارة: لقد صدر قرار الاتحاد الأوروبي انسجاماً تاماً مع إطاره القانوني القائم على سيادة القانون، وهو يكرس مبدأً أساسياً مفاده أن العقوبات المفروضة لمعالجة قضايا محددة يجب أن يُعاد النظر فيها عندما تتحقق أهدافها، ويعكس رفع هذه التدابير التزاماً قانونياً ودبلوماسياً على حد سواء بدعم الانخراط البناء ومساندة انتقال سوريا نحو مستقبل قائم على الاستقرار وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي والتعاون الدولي". واعتبرت الوزارة أن هذا القرار يعد أيضاً "تكريماً لصمود الشعب السوري، فعلى مدى الأشهر الماضية، واصل السوريون في الداخل والخارج، إلى جانب منظمات غير حكومية وفاعلي المجتمع المدني جهودهم الدؤوبة للمطالبة برفع هذه العقوبات، وقد لعبت الجهود الدبلوماسية السورية المدعومة بحملات تواصل مكثفة في العواصم الأوروبية، دوراً محورياً في تمهيد الطريق أمام شراكات جديدة قائمة على الثقة والشفافية والتعاون". وأشارت الوزارة إلى أن رفع هذه العقوبات "يفتخ آفاقاً جديدة للتعاون، حيث يتيح للسوريين في أوروبا إعادة الاستثمار في وطنهم، والعودة إليه، والمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار وتطوير بلدهم، كما يشكل هذا القرار فرصة أوسع لتعزيز التعاون السياسي والأمني بين سوريا وأوروبا بما يضمن المنفعة المتبادلة للطرفين". وقالت الوزارة: إن "سوريا اليوم تخرج من مرحلة عصيبة من المعاناة والدمار، إذ ورثنا بلداً ببنية تحتية مدمرة واقتصاد مفكك، ومجتمعات تتطلع إلى التجديد وإن إنهاء العقوبات لا يمثل فقط تحولاً قانونياً، بل هو أيضًا رسالة واضحة مفادها أن أوروبا تدرك أهمية العدالة، ليس فقط كمبدأ، بل كممارسة، ومن خلال إزالة عقوبات لم تعد تخدم الغايات التي فرضت من أجلها، أثبت الاتحاد الأوروبي التزامه بالإنصاف ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في طريقه نحو إعادة البناء". وتابعت الوزارة: "مع انطلاقنا في هذه المرحلة الجديدة، تؤكد الحكومة السورية استعدادها لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين، وتهيئة بيئة داعمة للإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة". وأضافت الوزارة: "لطالما كانت أوروبا شريكاً للشعب السوري سواء من خلال مساعداتها الإنسانية، أو دورها في استضافة اللاجئين، أو تمسكها بمبادئ العدالة، واليوم، ما تحتاجه سوريا أكثر من أي وقت مضى هو الأصدقاء، لا المعوقات، نحن نبحث عن شركاء حقيقيين في إعادة بناء مدننا، وإعادة ربط اقتصادنا بالعالم ومداواة جراح النزاع، وتتطلع سوريا اليوم إلى الارتقاء بهذه العلاقة من مجرد دعم إنساني إلى شراكة اقتصادية وسياسية حقيقية.، فمصالحنا المشتركة في الاستقرار والازدهار تفرض علينا تعميق التعاون والانخراط الفاعل". وختمت الوزارة بيانها بالقول: "باسم الجمهورية العربية السورية، نتقدم بالشكر والامتنان للاتحاد الأوروبي، ولدوله الأعضاء، ولشعوب أوروبا على مساهماتهم في دعم سوريا، ونحن مستعدون للشروع في عهد جديد من التعاون، يقوم على الاحترام المتبادل ورؤية مشتركة المستقبل أقوى وأكثر أمناً". وجاءت الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير ( شباط) تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديموقراطية.


العربية
منذ 18 دقائق
- العربية
الخارجية الأميركية: رفع العقوبات عن سوريا سيسير بسرعة
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أنها تعمل بشكل مكثف ل رفع العقوبات عن سوريا في أقرب وقت، مشيرة إلى أن الأمر سيسير بسرعة. وأضافت المتحدثة باسم الخارجية تامي بروس، في تصريح صحافي، مساء أمس الخميس، أن "رفع العقوبات عن دولة يستغرق وقتاً معيناً حتى عندما تأتي التعليمات من الرئيس"، مشيرة إلى أن وزارتي الخارجية والخزانة تعملان بشكل مكثف في هذا الصدد. كما ذكرت أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ موقفا واضحا بشأن رفع العقوبات عن دمشق، وأن الوقت حان لذلك". كما أضافت أن هناك فريقا بدأ العمل على هذه القضية، وأن الأمر سيسير بسرعة. وكان ترامب وكذلك الاتحاد الأوروبي ، أعلنا مؤخرا رفع العقوبات الاقتصادية التي فُرضت خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد. تحذير أميركي فيما حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء الماضي، من أن سوريا قد تكون على شفا حرب أهلية "ذات أبعاد مدمرة" خلال أسابيع إذا لم ترفع العقوبات، داعيا إلى دعم القيادة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع. في حين أعلنت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي أمس، أن الصندوق أجرى "مناقشات مفيدة" مع الفريق الاقتصادي السوري ويستعد لدعم جهود المجتمع الدولي لإعادة بناء اقتصاد البلاد المتضرر من الحرب. وقالت المتحدثة باسم الصندوق جولي كوزاك للصحافيين، إن الموظفين "يستعدون لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة تأهيل الاقتصاد السوري". جذب الاستثمارات وتأمل السلطات السورية الجديدة بجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رفع العقوبات المفروضة منذ سنوات. ومنذ وصولها إلى الحكم، تسعى السلطات الجديدة إلى دفع عجلة الاقتصاد تمهيدا لبدء مرحلة التعافي بعد 14 عاما من اندلاع نزاع مدمر. وتعول على مفاعيل مؤاتية لخطوة رفع العقوبات الأميركية والأوروبية. يذكر أن تقديرات الأمم المتحدة كانت أشارت سابقا إلى أن سوريا بحاجة إلى 400 مليار دولار لعمليات إعادة الإعمار، لاسيما مع وجود آلاف المباني المهدمة، والمناطق المدمرة في كامل البلاد، مع انهيار قطاع الكهرباء وغيره جراء سنوات الحرب.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الرئيس الفلسطيني يقوم غداً بزيارة إلى لبنان في وقت تشدد فيه السلطات اللبنانية على نيتها تطبيق القرارات الدولية التي تنص على حصر السلاح في لبنان في أيدي القوى الشرعية
أعلن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت غداً الأربعاء موضوع السلاح في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقال مجدلاني، الذي سيكون ضمن الوفد المرافق لعباس، لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء: "طبعاً السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات سيكون واحداً من القضايا على جدول النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني (جوزيف عون) والحكومة اللبنانية"، في وقت أعلنت السلطات اللبنانية نيتها تطبيق القرارات الدولية التي تنص على حصر السلاح في لبنان في أيدي القوى الشرعية. وقال مجدلاني إن زيارة عباس الى لبنان "مهمة وتأتي في ظلّ التطورات الإقليمية في المنطقة.. ولبنان في عهد جديد يجد دعماً وتأييداً عربياً وأميركياً". وأضاف: "ما يهمنا في العهد الجديد في المنطقة ألا نكون جزءً من التجاذبات الداخلية في لبنان وألا يتم توظيف القضية الفلسطينية لخدمة أي من الأطراف". وأشار الى أن لعباس "موقفاً سابقاً أصلاً في موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان منذ العام 2010، ويعتبر أن هذا السلاح يجب أن يكون عاملاً إيجابياً في ضمان الأمن والسلم الأهلي في لبنان". كذلك، أشار إلى أن البحث سيتطرّق الى "أوضاع شعبنا وحقوقه المدنية في العمل والمساهمة في الحياة اللبنانية". ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيمات مكتظة في لبنان بنحو 250 ألفاً. وهم يعيشون في ظروف صعبة غالباً، ويمنع الفلسطينيون من العمل في قطاعات عدة في لبنان. وبموجب اتفاق طويل الأمد، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها. وكان السلاح الفلسطيني عنصراً أساسياً في الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990). وشدّد الرئيس اللبناني في مقابلة صحفية يوم الأحد على أن "حصرية السلاح يجب أن تكون بيد الدولة، وقرار الحرب والسلم بيدها". وأضاف "أتكلم ليس فقط عن السلاح اللبناني بل عن السلاح غير اللبناني، السلاح الفلسطيني في المخيمات"، موضحاً: "أنا أنتظر زيارة الرئيس عباس للبحث به". وقال إن الجيش اللبناني فكّك ستة معسكرات تدريب فلسطينية، "ثلاثة في البقاع (شرق)، واحد جنوب بيروت، واثنان في الشمال"، وتمّت "مصادرة الأسلحة وتدمير المنشآت كلها، وأصبحت المنطقة خالية" من السلاح. ومنذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تاريخ دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في لبنان، بعد مواجهة استمرت أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة، تبدي السلطات اللبنانية حزماً لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية. ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، برعاية أميركية وفرنسية، على تفكيك سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1701 الذي ينص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة غير الشرعية.