
شاشة الناقد: عروض أفلام الأوسكار
THE BRUTALIST
★★★
• إخراج: برادي كوربت | Brady Corbet
• المجر، بريطانيا، الولايات المتحدة | دراما
• عروض أفلام الأوسكار
في «ذَ بروتاليست» بضعة طروحات ومضامين يؤمّها الفيلم بنجاحات متفاوتة. هو عن لازلو (أدريان برودي)، المهندس المعماري اليهودي الهارب من النازية إلى ربوع أميركية طلباً للنجاة. لازلو يعدّ أن على العمارة أن تكون شكلاً فنياً لا يختلف عن أي فن آخر، وإلا هي شكل وحشي النشأة والمظهر. عندما يستأجر الثري ڤان بورِن (غاي بيرس) خدماته ليُصمم له بناءً يضم منتجعاً ومكتبة وكنيسة ومكاتب عمل يترك له حريّة مطلقة في التصميم والإنجاز. يتبنى مفهوم ونظرة لازلو، آملاً في الانفراد بإنجاز مختلف يفخر به.
ڤان بورِن عنصري يؤمِن بالتمييز (يشتم السود في مشهد) والتميّز بثرائه. استئجاره للازلو يتم بوصفه فعلاً مزودجاً. نعم هو يحتاج إليه ليبني له الصرح المذكور، لكنه يختار معاملته أجيراً. في الواقع يرميه في مشهد عشاء وأمام آخرين بشيء ما يُجبر لازلو على الانحناء لالتقاطه. يسأل ڤان بورِن زوجة لازلو: «تتكلمين الإنجليزية جيداً، متى ستعلّمين زوجك التخلي عن لهجة ماسحي الأحذية».
في ثلاث ساعات ونيّف الساعة لدى المخرج كوربت كثير مما يود قوله. تفاصيل معجوقة واستطرادات. لكن النجاح الفعلي له هو معالجته الفيلم بصفته ملحمة لموضوعات عليها أن تجتمع تحت مظلة واحدة، حتى إن لم تكفِ المظلة لجمعها. التصاميم الفنية (الديكورات والمناظر) رائعة، والتمثيل بعيد عن النقد السهل، في حين أن التصوير (لول كراولي) يلبّي أسلوب العرض المنشود. أما ما لا يصل إلى هذه المستويات، فهو موسيقى دانيال بلومبيرغ المزعجة، حيث يستخدم الموسيقار الضرب على أنابيب فارغة ومطارق، إلى جانب أدوات أخرى.
مشكلة لازلو أنه لا يستطيع الانتماء، ما يدفع ڤان بورِن لسؤاله، قبل الاعتداء عليه: «كيف تناهض ما تعرضت له من اضطهاد وتقبل إهانة نفسك؟». السؤال وجيه، ولو أنه ليس عادلاً. لازلو بطل يعاني من الإدمان والعجز (مع زوجته أو غيرها) والفقر الذي يعود إليه كلما ناوأه ذلك الحلم الأميركي الصعب، لكن مشكلته الأكبر هي فشله في جعل أميركا تنظر إليه بصفته فناناً.
EMILIA PÉREZ
★★
• إخراج: جاك أوديار | Jacuqes Audiard
• فرنسا | ميوزيكال
• عروض أفلام الأوسكار
في سعي المخرج جاك أوديار لتقديم دراما في إطار موسيقي - استعراضي رغبة غير مكتملة العناصر. نوع من فرض الشكل على شروط المضمون، من خلال القفز فوق تفاصيل مهمّة. أنجز هذا الفيلم شعبيّته على أساس موضوعه، حول رئيس كارتل يُقدم على تغيير جنسه. لكن الفيلم نوع من الأعمال التي يغلب عليها الطموح. على السطح هناك فرادة الموضوع، وجاذبيّته لدى كثيرين، تحت السطح افتقار إلى ما هو ضروري لنجاح فني فعلي.
زوي سالدانا في «إميليا بيريز» (آي إم دي بي)
نتعرّف أولاً على المحامية ريتا (زوي سالدانا) وهي تكتب شيئاً يتعلّق بالقضية التي ستترافع فيها. من هناك ننتقل إلى قاعة محكمة من دون قضاة أو محامين أو حتى جمهور. هي تُغني أمام صف من عاملات النظافة، وبعد ذلك هي أمام حشد من الناس يسيرون ليلاً وراءها ربما عن غير قصد. تتسلّم ريتا بعد قليل عرضاً مغرياً من رئيس كارتل مكسيكي (كارلا كاجون)، إذ يريد منها تأمين الأوراق القانونية لإجراء عملية جنسية تحوّله إلى امرأة. يعرض عليها مبلغاً كبيراً وترضى. بعد سنوات يعود (أو تعود) إلى حياة ريتا بطلب جديد، وهو العمل على توفير حصانة لأولاده، هذا من بين غايات متناقضة لشخص عاش على الجريمة بصفته رجلاً، والآن لديه وجهة مختلفة بصفته امرأة.
على الورق يبدو كل ذلك مثيراً للاهتمام، لكنّ فيلماً جادّاً حول الموضوع المطروح كان يتطلب سيناريو لا يهمل البحث داخل الشخصيات بدلاً من تجاهل أسبابها، وتوفير إيضاحات قليلة بشأن وجهات نظرها أو مبرراتها. حتى نيّة التحوّل الجنسي لدى رئيس كارتل ليست واضحة. بالأحرى ليست مطروقة على نحو كافٍ.
ينجز الفيلم موسيقياً أكثر مما ينجزه درامياً، لكن هذا بدوره مرتبط باختيارات توقيت وتصميم الاستعراضات ودرجة ارتباطها بالحكاية. من أول نمرة استعراضية يمكن ملاحظة سرعة في التنفيذ (تكاد إحدى العاملات تصطدم بأخرى). ما يرتسم على الشاشة، غناءً أو رقصاً أو حدثاً وشخصيات، لا ينتقل قُدماً، بل هو معروض بلا حيوية أو عمق.
• Parthenope ★★ - رعب من إخراج أوزغود بركنز عن قصّة لستيفن كينغ حول لعبة على شكل قرد تدب الحياة فيها وترتكب جرائم قتل. ليس للفيلم غاية ولا ينجح كإيقاع.
• Cleaner ★★★ - هذا الأكشن من إخراج مارتن كامبل (حقق فيلمين من سلسلة جيمس بوند) ويتمثل في قيام عصابة باحتجاز 300 شخص لولا أن منظِّف النوافذ يتدخل للإنقاذ.
• Riff Raff ★★ - كوميديا من النوع الذي كان كونتِن تارنتينو ينجزه كأفلام بوليسية. يدور حول لقاء بين قتلة محترفين من الجيل الأسبق. يضمن الفيلم تمثيلاً جيداً من إد هاريس وبل موراي.
• An Unfinished Film ★★★ - دراما للصيني يي لو، حول مخرج يجمع ممثليه لاستكمال تصوير فيلم بعد 10 سنوات من التوقف. لكنَّ وباء كورونا يهدد العمل بالتوقف من جديد.
لقطة من «An Unfinished Film» (آي إم دي بي)
★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 3 أيام
- المدينة
«كان» يفاجئ «واشنطن» بجائزة السعفة الذهبيَّة
فاجأ منظِّمو مهرجان كان السينمائي، الممثِّل الأمريكي «دينزل واشنطن» بمنحه جائزة السَّعفة الذهبيَّة الفخريَّة؛ تقديرًا لمسيرته الفنيَّة المتميِّزة، وراوحت أدوار»واشنطن» السينمائيَّة، والذي فاز بجائزتي أوسكار، بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيَّار السكِّير البطل في فيلم «فلايت»، وفقا لوكالتي «رويترز» و»الفرنسية» ونال الممثِّل جائزة الأوسكار الثَّانية له في 2002 عن دوره في فيلم «تريننج داي»، بعد فوزه الأول عام 1990 عن فيلم «غلوري».


ياسمينا
منذ 3 أيام
- ياسمينا
بالفيديو: دينزل واشنطن يثير الجدل بصراخه في مهرجان كان السينمائي!
لا تزال الاخبار وإطلالات المشاهير والنجوم في مهرجان كان السينمائي تتصدر المشهد، لكن يبدو أن الممثل العالمي دينزل واشنطن قد استحوذ الاهتمام مساء أمس، فما القصة؟ في سياق الحدث، كنا قد أخبرناكِ عن فيديو من مهرجان كان يثير التساؤل: هل ستدخل أمينة خليل القفص الذهبي قريبًا؟ في السياق المتصل، فوجئ الممثل الأمريكي بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي مساء الاثنين، وهو ما قال منظمو المهرجان إنه تقدير لمسيرته الفنية المتميزة. فيديو تصدر مواقع التواصل غزا مقطع فيديو مواقع التواصل الإجتماعي للمثل العالمي دينزل واشنطن وهو يصرخ في وجه مصور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي. وفي تفاصيل الخبر، كان نجم فيلم 'The Highest 2 Lowest'، البالغ من العمر 70 عامًا، يتحدث مع مخرج الفيلم سبايك لي عندما أمسك مصور على السجادة الحمراء بذراع واشنطن لجذب انتباهه. كان زميل واشنطن في بطولة الفيلم، آيساب روكي، يمد يده إلى الممثل عندما استدار واشنطن لمواجهة المصور الذي أمسك به. أشار واشنطن بإصبعه إلى المصور المبتسم محذرًا إياه من التوقف. ورغم إيماءة موافقته، أمسك المصور بذراع الممثل مجددًا. وبدا على واشنطن الانزعاج، فحرر ذراعه ووجه للمصور تحذيرًا صارمًا آخر، قائلاً له مرارًا وتكرارًا: 'توقف'. لم يأخذ الممثل الحائز على جائزة الأوسكار هذا النقاش الحاد في الاعتبار عندما أجرت معه الصحافة مقابلة لاحقًا، حيث قال لمجلة بيبول: 'لقد كانت أمسية رائعة'. مفاجأة غير متوقعة فوجئ واشنطن بحصوله على السعفة الذهبية الفخرية، قبل وقت قصير من عرض الفيلم الأول في السينما. حيث أعرب في خطابه عن دهشته البالغة على حصوله على أرفع وسام في المهرجان. وقال واشنطن خلال كلمته: 'هذه مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، لذا أشعر ببعض التأثر، ولكن من أعماق قلبي، أشكركم جميعًا. لقد كانت فرصة رائعة للتعاون مع أخي من جديد – أخي من أم أخرى، سبايك'. وأضاف واشنطن: 'أن نكون هنا مرة أخرى في كان، كما تعلمون، نحن مجموعة مميزة للغاية في هذه القاعة، حيث نصنع أفلامًا ونرتدي بدلات رسمية وملابس أنيقة ونحصل على أجر مقابل ذلك أيضًا'. 'كما تعلمون، نحن محظوظون للغاية، وأنا محظوظ للغاية، ومن أعماق قلبي، أشكركم جميعًا. شكرًا لكم.' من الجدير ذكره أن واشنطن، الذي انضم إليه على السجادة الحمراء النجمان المشاركان آيساب روكي وجيفري رايت، يلعب دور ديفيد كينج في فيلم الجريمة والإثارة، وهو العمل الخامس الذي يجمعه مع سبايك لي. تراوحت أدوار واشنطن السينمائية، والذي فاز بجائزتي أوسكار، بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيار البطل في فيلم «فلايت». في الختام، سبق وأن اخبرناكِ لأسباب تتعلق باللياقة تُحظر الإطلالات الجريئة على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي 2025 .


ياسمينا
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- ياسمينا
الشيب موضة تعتمدها النجمات للتصالح مع تقدم العمر... فمن منهن بدا عليها أجمل!؟
لطالما كان 'الشيب' أو الشعر الأبيض يُخيف النساء كونه دلالة واضحة على التقدم بالعمر إلا أنه أصبح اليوم موضة تعتمدها النجمات لتصالح مع التقدم بالعمر. إنها ليست مجرد خصلات رمادية تُمثل الوقار والحكمة بل هي اليوم علامة من علامات الثقة والجمال الطبيعي، التي لم تعد مصدرًا للخجل ليتم إخفاءها بل صيحة موضة مميزة وجريئة تبرز شباب الروح، وقد يهمك معرفة ال عوامل التي قد لا نعلمها وتساعد في ظهور الشيب المبكّر . نجمات أطلقن العنان للخصل البيضاء برز خلال السنوات القليلة الماضية خيار الشعر الرمادي كخيار ذكي وجرئ للنساء من مختلف الأعمار، وأصبح هناك خيارات لا تُحصى من تدرجات الألوان مثل الرمادي الثلجي الفاتح، والرمادي الداكن، كما يعتبر الأشقر الرمادي واحدًا من أكثر الدرجات رواجًا، إذ يمنح لمسة عصرية وفاخرة ويغطي الشيب بشكل مثالي بذات الوقت، وهذا ما يُعتبر من أكثر الخيارات نجاحًا لإخفاء الشيب من خلال دمجه مع خصلات الشعر لإعطاءه مظهرًا متناغمًا. ولهذا الخيار مزايا كثيرة من أبرزها تعزيز الثقة بالنفس وتقبل مظهرها الطبيعي بشكل عصري مواكب للموضة مع الحفاظ بذات الوقت على صحة الشعر، ووقايته من التعرض للصبغات بشكل متكرر مما قد يسبب له الجفاف، وتبعًا لذلك لم تعد النجمات العالميات يخفين الشيب أو الشعر الرمادي، بل أصبحن يفتخرن به على السجادة الحمراء وفي المناسبات العامة. ومن بين أبرز الأسماء: آندي ماكدويل تعتبر النجمة آندي ماكدويل أيقونة الشعر الرمادي، حيث لفتت الأنظار عندما ظهرت على السجادة الحمراء في مهرجان كان مُظلة بشعرها الرمادي الفضي، وبدا عليها الإفتخار بمظهرها الطبيعي بعد أن أعتدنا عليها بالشعر البني. هيلين ميرين تعتبر الممثلة البريطانية هيلين ميرين الحائزة على الأوسكار من أبرز النجمات العالميات اللواتي اعتمدن الشعر الرمادي الطبيعي بكل فخر وأناقة، لتصبح رمزًا للثقة بالنفس وكسر القواعد التقليدية للجمال، وأكدت في تصريح لها أن تغير لون شعرها للرمادي كان سهلًا بالنسبة لها، حيث أنها كانت تتمتع بشعر أشقر طبيعي، ومع التقدم بالعمر بدا يُصبح لونه رماديًا فاتحًا، وقد استوحت قرارها من خلال دورها في فيلم 'الملكة شارلوت'. ميريل ستريب ميريل ستريب، الممثلة الأمريكية الحائزة على عدة جوائز أوسكار، تعد من أبرز النجمات العالميات اللواتي اعتمدن الشعر الرمادي الطبيعي بفخر وجمال، حيث تؤمن بأن الشعر الرمادي يعكس نضوج المرأة وحكمتها، وقد اختارت أن تظهر به دون اللجوء إلى الصبغات، كنوع من الدعم للنساء في مواجهة الضغوط الجمالية التي تفرضها المجتمعات، خصوصًا بعد سن الثلاثين والأربعين. هي من بين النجمات اللواتي يرسمن صورة إيجابية عن الشيب. جين فوندا ضمن النجمات اللواتي بدا عليهن اللون الرمادي في غاية الروعة النجمة الأمريكية المعروفة جين فوندا، حيث ظهرت جين فوندا في عدة مناسبات عامة، منها حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب، بشعرها الرمادي الطبيعي، معلنةً عن سعادتها بترك شعرها يتحول إلى اللون الرمادي دون اللجوء إلى الصبغات. في مقابلة أكدت أن هذا القرار جاء من رغبتها في تقبل مظهرها الطبيعي والاعتزاز به، مشيرة إلى أن الشعر الرمادي يعكس نضجها وقوتها الداخلية. سوسن بدر أما على صعيد النجمات العربيات اللواتي أعتمدن لون الشعر الرمادي فتأتي في مقدمتهن الفنانة المصرية القديرة سوسن بدر، مما جعلها قدوة للكثير من النساء في تقبل علامات التقدم في العمر والاحتفاء بالجمال الطبيعي. وتحدثت سوسن بدر في كثير من اللقاءات عن تصالحها مع فكرة التقدم بالعمر حيث قررت ترك شعرها بلونه الطبيعي الذي يتخلله الشيب والرمادي، ورفضت صبغه، خاصة بعدما لاقت إقبالًا وإعجابًا كبيرًا من جمهورها على هذه الإطلالة. هذا القرار يعكس ثقتها بنفسها ورغبتها في أن تكون صورة حقيقية للمرأة التي تتقبل نفسها كما هي دون التظاهر أو التغطية. غادة المُلا وعلى صعيد النجمات السعوديات فتعتبر الممثلة والإعلامية السعودية من النجمات اللواتي تجرأن على إطلاق العنان للون الشعر الرمادي بالظهور سواءً في أدوارها أو حتى في حياتها، وكان ظهورها بارزًا في عدد من الأعمال الدرامية مثل 'بنات الثانوي' و 'مجمع 75' و مسلسل 'طراد'. أخيرًا تابعي أبرز طرق صبغ شعر رمادي في المنزل بخطوات سهلة .