
"عائشة لا تستطيع الطيران" يفوز بجائزة فيبرسي في مهرجان يريفان السينمائي الدولي
عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي، ثم شارك بعدها في عدة مهرجانات دولية منها مهرجان ديربان السينمائي الدولي حيث شهد عرضه الأفريقي الأول.
أحداث الفيلم
فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يدور حول عائشة وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، تعيش في حيّ بقلب القاهرة، حيث تشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية. عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها، ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه. تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها إلى طريق مسدود.
فريق العمل
الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان، و من بطولة بوليانا سيمون إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح، ومونتاج محمد ممدوح، مع مدير التصوير السينمائي المصري مصطفى الكاشف الذي سبق له التعاون مع مراد في الفيلم القصير عيسى، وتصميم أزياء نيرة الدهشوري ومهندس صوت مصطفى شعبان، ومهندسة ديكور إيمان العلبي.
دعم
نال مشروع عائشة لا تستطيع الطيران منحًا ودعمًا من عدد من الجهات البارزة مثل مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، ومهرجان الجونة السينمائي، وأكاديمية لوكارنو، وبرنامجي سينيفوداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، ومهرجان مونبلييه.كما فاز بالجائزة الكبرى من لودج البحر الأحمر، وبخمسة جوائز في مسابقة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وعلى رأسهم جائزة الدعم الكبرى التي تُمنح لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبعدها فاز بجائزة ورشات الأطلس الكبرى لمرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي تقدر بـ25 ألف دولار أمريكي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
٢٧-٠٧-٢٠٢٥
- البيان
محاضرة تبحث دور «الرمسة» في تعزيز الانتماء
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي محاضرة تثقيفية عن «الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة»، أكدت فيها الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن للرمسة أو الكلام دوراً مهماً في التواصل الاجتماعي، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، كونها جزءاً من التراث الثقافي، الذي يعكس قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتسهم في تعزيز الانتماء. واصطحبت الدكتورة عائشة بالخير، المشاركين في المحاضرة في رحلة نحو أعماق الرمسة الإماراتية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بها والمحافظة عليها؛ مشيرة إلى أن للكلمة أو الرمسة أهميتها في إشباع الفضول، واكتساب المعرفة، والتحليل والتصنيف، والتواصل بين الأفراد والمجموعات. وحفلت المحاضرة، التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي، وإلى الكثير من العادات والتقاليد، التي تتعلق بالرمسة الإماراتية، مبينة أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال. واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتطرقت إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات.


العين الإخبارية
٢٧-٠٧-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
ذكرى رحيل يوسف شاهين.. حكاية مخرج بلا حدود (بروفايل)
تحلّ اليوم الذكرى الـ 17 لرحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، الذي غاب جسدًا في مثل هذا اليوم من عام 2008. يوسف شاهين ظل حاضرًا بأفلامه وصوته المختلف في المشهد السينمائي العربي والدولي، لم يكتفِ بسرد الحكايات، بل استخدم الكاميرا أداة لمساءلة الواقع ومواجهة السلطة وكشف الإنسان. ولد شاهين في 25 يوليو/ تموز 1926 بمدينة الإسكندرية، في بيئة كوزموبوليتانية جمعت بين الثقافات واللغات، وشكلت مبكرًا رؤيته المنفتحة على العالم. تلقى تعليمه في كلية فيكتوريا، قبل أن يتجه إلى الولايات المتحدة لدراسة السينما والمسرح في معهد باسادينا بولاية كاليفورنيا، ثم عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته عام 1950 بفيلم "بابا أمين"، ويتألق لاحقًا في مهرجان "كان" بفيلمه "ابن النيل". منذ انطلاقته، آمن شاهين بأن السينما ليست ترفًا بل موقف، وأن الفن يجب أن يطرح الأسئلة حين يصمت الجميع. تنقّل بين الاجتماعي والسياسي والتاريخي والرمزي دون أن يتخلى عن لغته الخاصة، فترك بصمة فريدة في أفلام مثل "باب الحديد" و"الأرض" و"الاختيار" و"الناصر صلاح الدين". وفي ذروة نضجه الفني، قدّم ما عُرف بـ"رباعية الإسكندرية": "إسكندرية... ليه؟"، "حدوتة مصرية"، "إسكندرية كمان وكمان"، و"إسكندرية نيويورك"، مستعرضًا فيها سيرته الذاتية بجرأة، ومُراجعًا عبرها التحولات الكبرى في مصر والعالم من خلال مرآته الشخصية. نال شاهين خلال مسيرته الطويلة جوائز وتكريمات من كبرى المهرجانات العالمية مثل "كان" و"برلين" و"فينيسيا"، وكرّمته فرنسا بمنحه وسام الفنون والآداب. لكنه ظل يعتبر أن أعظم إنجاز له هو التأثير الذي تركه في وعي أجيال من صُنّاع السينما، واكتشافه لمواهب أصبحت لاحقًا من رموز الشاشة العربية. كان شاهين رائدًا في تقديم سينما ذات هوية، تتجاوز الخطاب السائد، وتُقاوم الاستسهال. في فيلمه الأخير "هي فوضى"، الذي أخرجه بالشراكة مع خالد يوسف، اختتم مسيرته برسالة احتجاج على الفساد والقمع، تأكيدًا على أن الفن مقاومة حتى اللحظة الأخيرة. وفيما تمر اليوم 17 عامًا على رحيله، لا تزال أفلام يوسف شاهين تُعرض وتُناقش وتُلهم. فالمخرج الذي رفض أن يكون جزءًا من القطيع، اختار أن يكون "صوتًا حيًّا" لا يعرف الصمت، وحدوتة لا تنتهي رغم الغياب. السينما كأداة للتمرد لم يكن يوسف شاهين صانع أفلام يسعى فقط إلى الإبهار البصري، بل كان صاحب مشروع فكري وفني متكامل، يرى في السينما وسيلة للتمرد على القوالب الجاهزة. أفلامه لم تأتِ لتُرضي جمهورًا واسعًا، بل لتستفزّ العقل، وتدعو للمساءلة، وتحرض على التفكير. ولذلك، واجه في مشواره الكثير من الهجوم، والمنع، وسوء الفهم، لكنه ظل متمسكًا بأن الحرية هي أصل الفن. علاقة متوترة مع السلطة منذ بداياته، خاض شاهين اشتباكًا دائمًا مع السلطة، بكل تجلياتها: السياسية، والدينية، والاجتماعية. في "العصفور" (1972)، أدان بصراحة مريرة الهزيمة النفسية التي سبقت نكسة يونيو، ولامس في "المهاجر" (1994) خطوطًا حمراء بتأويلات دينية أثارت جدلًا واسعًا. ومع ذلك، لم يكن عدوًا للسلطة بمقدار ما كان متمسكًا بالحق في التعبير دون وصاية. الهوية والانتماء في أعماله طرح يوسف شاهين مرارًا أسئلة الهوية والانتماء، ليس فقط من خلال تاريخه الشخصي كمصري من أصول متعددة، بل في أفلامه التي عالجت هذا الهاجس مثل "إسكندرية نيويورك"، الذي قارن فيه بين الشرق والغرب، والذات والآخر. ظل منشغلًا بفكرة: من نحن؟ وما الذي يشكل وعينا؟ ولماذا نتحول أحيانًا إلى خصوم لما نجهله؟ لم يكن شاهين مجرد مخرج يختار الممثلين لأداء أدوارهم، بل كان بمثابة أستاذ داخل البلاتوه. اكتشف ودرّب وأعاد تشكيل أداء عدد من أبرز نجوم السينما المصرية. أعطى الفرصة الأولى لهاني سلامة في "المصير"، ولخالد النبوي في "المهاجر"، كما أعاد تقديم نور الشريف بشكل مختلف في "حدوتة مصرية". لم يكن يتعامل مع الممثل كمؤدٍ بل كشريك في بناء الرؤية. في فيلمه "المصير" (1997)، جسّد شاهين المعركة بين النور والظلام، مستخدمًا قصة الفيلسوف ابن رشد كمرآة للعصر الحديث. دعا من خلاله إلى العقل، والتسامح، والانفتاح، في مواجهة الفكر المتطرف الذي يعادي الفنون والعقل معًا. عُرض الفيلم خارج المسابقة في مهرجان "كان"، ونال إعجابًا واسعًا كرسالة ثقافية وسياسية ضد الإرهاب. حتى بعد وفاته، ما زالت أفلام يوسف شاهين تُستخدم في دراسات السينما في جامعات عربية وأجنبية، وتُعرض في كبرى المهرجانات ضمن أقسام التكريم أو الكلاسيكيات. لم تتحول أعماله إلى "أرشيف"، بل ما تزال مادة حية تقرأ الواقع، وتتنبأ بالمستقبل، وتُثير النقاش حول قضايا الحرية، والهوية، والسلطة، والإنسان. aXA6IDgyLjIzLjI0NS42OSA= جزيرة ام اند امز FR


زهرة الخليج
٢١-٠٧-٢٠٢٥
- زهرة الخليج
عائشة حسن: كل خيط صيد أحمله يشدني إلى هويّتي
#منوعات بابتسامة يملؤها الرضا، وملامح حفر فيها الزمن ملامح الحكمة، جلست الإماراتية عائشة حسن على ضفاف البحر تمارس هوايتها الأثيرة: الحداق. لم يكن الخيط الذي تمسك به وسيلة لصيد الأسماك فحسب، بل كان خيطاً يربطها بجذور الماضي، وبذكريات والدها الذي علمها أول دروس الصبر والاتزان وفنون التعامل مع الموج والريح وهي لا تزال في الثامنة من عمرها. عبر سنوات من الشغف المتجدد، عادت عائشة إلى البحر بعد انشغالها بتربية الأبناء، لتصبح اليوم صوتاً يحمل رسالة توعوية وثقافية بأهمية الحفاظ على التراث البحري. في هذا الحوار مع «زهرة الخليج»، تنقل إلينا «أم أحمد» قصة عشقها الأصيل مع البحر، والخيط و«الميدار»، وتنقل رسالة توعوية وثقافية عن أهمية الحفاظ على التراث البحري. عائشة حسن: كل خيط صيد أحمله يشدني إلى هويّتي حدثينا عن علاقتك بوالدك، وكيف بدأت رحلتك مع الصيد؟ كانت علاقتي بوالدي مميزة جداً. كان هادئ الطباع، لكن يحمل من العلم والحكمة ما يفوق عمره، وكان يحب أن يشاركنا هذا الحب للبحر. لم يعاملني كطفلة، بل كصيادة متدربة، علّمني كيف أربط الخيط، أختار الطُعم المناسب، وأقرأ حركة السمكة من اهتزاز الخيط فقط. لكن الأهم، أنه علّمني أن الصيد ليس مجرد رزق، بل هو فن وتأمل وصبر، وهذه القيم ما زالت ترافقني في كل رحلة بحرية أقوم بها. الصبر الجميل هو الدرس الأثمن الذي تركه لي والدي، وأحمله معي في البحر والحياة. تربية.. وعطاء لماذا توقفت عن ممارسة الحداق بعد الزواج؟ الزواج والأمومة مسؤولية كبيرة. عندما رزقني الله بأطفالي، وجدت نفسي في رحلة أخرى تماماً، وهي رحلة التربية والعطاء غير المحدود. كان علي أن أكون موجودة دائماً في كل تفاصيل حياتهم. بعد أن كبر أولادي، أصبح لدي متسع من الوقت، وعدت لهوايتي بقلب مليء. والأجمل أنني لم أعد وحدي، فقد عادت معي ابنتي الكبيرة مريم، وصارت تشاركني هذا الشغف. وبعد أن علمت أولادي الصيد، أصبحوا يطلبون مني تعليم أحفادي أيضاً، وهذا يزيد من سعادتي. ما أسرار اختيار الطُعم الجيد؟ الطُعم هو مفتاح الصيد، لكن الأهم أن تفهم سلوك السمك. أفضل طُعم هو الربيان والأخطبوط، لأن معظم أنواع السمك تفضلهما. ومع ذلك، يجب أن تعرف متى تصعد السمكة للسطح ومتى تنزل إلى الأعماق. الصيد ليس مسألة أدوات فقط، بل هو فن وخبرة مكتسبة. حدثينا عن أدواتك الخاصة، هل تفضلين استخدام أدوات تقليدية أم تقنيات حديثة؟ أنا أعشق الأدوات التقليدية، لأنها تحمل روح الصياد الأصيل. «الخيط، والبلد، والميدار»، هذه أدوات تربطني بها ذكريات لا تُنسى مع والدي. لكنني كذلك تعلمت بعض التقنيات الحديثة، التي تساعدك على الصيد بكفاءة، خاصة في عرض البحر. هل مررتِ بمواقف صعبة أو مفاجآت في عرض البحر؟ نعم، كثيرة. أذكر مرة كنا في رحلة مع ابنتي وصديقاتي، وكان كل شيء مرتب، وتوقعات الطقس كانت مطمئنة واستخدمنا برنامج «Windy» من قبل للتأكد من الطقس. ولكن فجأة، تغير الجو، وواجهنا أمواجاً مرتفعة. شعرت في تلك اللحظة بمسؤولية كبيرة، وبدأت أطبق كل ما تعلمته عن السلامة والهدوء. ونشكر خفر السواحل الذين أنقذونا في الوقت المناسب. وهذا ما يجعلني دائماً أحرص على توعية من حولي بأهمية معرفة أدوات السلامة، والإسعافات الأولية، وأهمية الاستعداد دائماً. عائشة حسن: كل خيط صيد أحمله يشدني إلى هويّتي مسؤولية.. وتحدي ماذا مثّل لكِ فوزك بالمركز الأول في بطولة أبوظبي لصيد الأسماك للسيدات عام 2019، وكيف استعديتِ لهذه البطولة؟ الفوز كان جميلاً، وحافزاً كبيراً لكي أشارك في مسابقات قادمة وأساعد في الحفاظ على هويتنا الإماراتية البحرية. وعن الاستعداد، فلم يكن يختلف كثيراً عن أي رحلة صيد أخطط لها، لكن الفارق كان في الشعور بالمسؤولية والتحدي. جهزت خيوط الصيد الخاصة بي بعناية تامة، واستخدمت خيطاً أقوى بسمك 70 و«بلداً» أثقل و«ميداراً» أعرض يناسب صيد البحر المفتوح. تدربت مع ابنتي وصديقاتي كفريق، وتأكدنا من أننا نفهم جيداً قواعد المسابقة، وأننا نستخدم الأساليب التقليدية المدعومة بتقنيات حديثة. ففي رأيك، كيف انعكست علاقة الأجداد بالبحر على نمط حياتهم ومصادر رزقهم في الماضي؟ كان البحر مصدر الحياة. قبل أن يكتشف النفط، كانت أرزاق الناس تعتمد على الغوص، وصيد السمك، والتجارة البحرية. الأجداد كانوا يعرفون البحر كما يعرف المزارع أرضه. يعرفون الموج، والمد، والأنواع المناسبة لكل موسم. ولهذا نحن مدينون لهم بأن نحافظ على هذا الإرث، وننقله كما وصل إلينا، بفخر واعتزاز. كيف تسعين إلى إشراك الأجيال الجديدة في هذه الهواية؟ مشاركة الجيل الجديد أمر ضروري، وأسعى دائماً إلى نقل خبراتي إلى المجتمع النسائي من حولي. «الحداق» ليس فقط صيد سمك، بل هو تواصل مع تراثنا. كما أحرص على إحياء تراثنا البحري في قلوب أحفادي، أحكي لهم عن أجدادنا. وأعلمهم ليس فقط الصيد، بل الكلمات والمفردات التراثية، مثل: «السجي» وهو المد، و«الثبر» وهو الجزر. «التدمينة» وهي طريقة صيد معينة. هذه لغة يجب أن نحافظ عليها، لأنها تربطنا بتاريخنا. أريد المساهمة في استدامة تراثنا البحري وإبقائه حياً.