logo
اليمين المتطرف الأوروبي يجتمع في إيطاليا لبحث الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بلدانهم

اليمين المتطرف الأوروبي يجتمع في إيطاليا لبحث الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بلدانهم

يورو نيوزمنذ 3 أيام

نُظمت في مدينة جالاراتي، في مقاطعة فاريزي، قمة الهجرة، بمشاركة جماعات يمينية متطرفة تدعو للترحيل القسري للمهاجرين، حتى النظاميين أو المتجنسين منهم، وذريتهم في بلدانهم الأصلية.
كان من المقرر عقد الاجتماع بعد ظهر يوم السبت ولكن تم تقديم موعده إلى الساعة التاسعة صباحًا في مسرح فيتوريو جاسمان في المدينة الواقعة بمقاطعة لومبارديا.
قال مارتن سيلنر، عضو حركة الهوية النمساوية وأحد المنظمين الرئيسيين للحدث، في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي صباح السبت: "نحن نتطلع إلى رؤيتكم، تعالوا الآن، نحن في انتظاركم هنا"."نحن في مكان رائع ونقوم بإعداد كل شيء للترحيب بضيوفنا. حتى أن وسائل الإعلام اليسارية ساعدتنا في الأيام الأخيرة في الدعاية لهذه القمة، وغداً سيسمع ملايين الإيطاليين عن الهجرة المعاكسة.
وقد أقام المناوئون للفعالية مظاهرة احتجاجية في المدينة بالتزامن مع انعقاد القمة.
وعن هذا قال رئيس بلدية غالاراتي أندريا كاساني، وهو عضو في حزب الرابطة (ليغا نورد) فقد قال في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية: "نأمل أن تُعقد هذه القمة بطريقة حضارية وأن تكون الاحتجاجات التي ستجري في الساحة حضارية أيضا. وأضاف: "غالاراتي مدينة ديمقراطية ويمكن للجميع التعبير عن آرائهم".
وقد وصل ما لا يقل عن أربعمائة شخص إلى إيطاليا من مختلف الدول الأوروبية، بما في ذلك النمسا وهولندا وفرنسا، لحضور الحدث. وكان من بين المتحدثين لينا كوتري من حزب البديل من أجل ألمانيا، وجون ماكلوغلين من الحزب الوطني الأيرلندي، والعالم السياسي البلجيكي دريس فان لانجينهوف.
نشر عضو البرلمان الأوروبي ونائب الأمين العام المنتخب حديثًا للرابطة روبيرتو فاناتشي مقطع فيديو خلال الحدث.
"آسف لأنني لا أستطيع المشاركة معكم حضوريا في هذا الحدث المهم، لكنني أريد أن أجعل صوتي مسموعًا وأقدم دعمي الكامل. إن القضية التي تتطرقون إليها اليوم وأعني الهجرة المعاكسة تتطلب شجاعة وهي ضرورية في الوقت نفسه، وقبل هذا كله هي مسألة غائبة عن النقاش منذ فترة طويلة".
وأضاف النائب الأوروبي: "نحن لا نلفظ كلمة سيئة، نحن لا نتحدث عن الكراهية كما يتهمنا الكثيرون أو عن التمييز، ولكننا نتحدث عن المنطق السليم، عن الواجب المباشر، بل والواجب الذي يقع على عاتق كل دولة لاستعادة النظام والأمن والسيادة على أراضيها": ويمضي السياسي في هجومه فيقول: "سنوات طويلة وهم يرددون على مسامعنا بأن الهجرة غير المنضبطة هي مكسب، ولكن اليوم يرى المواطنون الإيطاليون والأوروبيون بأم أعينهم عواقب هذا الوهم: أحياءٌ تحولت إلى مناطق حرّة وتوترات اجتماعية متزايدة أدت لفقدان الهوية وانعدام الأمن. لكن الحقيقة أنه خلف أكذوبة أن الهجرة مصدر ثراء ونموّ، ثمة عجز أو عدم رغبة حزب سياسي معين في الدفاع عن المصلحة الوطنية".
Un post condiviso da ROBERTO VANNACCI (@roberto.vannacci.68)
ووفقًا لفاناتشي، فإن إعادة المهاجرين ليست شعارًا بل ردًا ملموسًا فيقول يجب: "إعادة أولئك الذين لا يحترمون قوانيننا ويرفضون قيمنا ويحتقرون ثقافتنا إلى بلدانهم الأصلية".
ولم يفت النائب الأوروبي أن يهاجم الانتقادات التي تأتي من اليسار: "إنها معركة من أجل الأمن وهي الفجوة الحقيقية بين اليمين واليسار لأنه في الوقت الذي ندعو فيه إلى النظام والشرعية وعدم التسامح مع من يرتكبون الجرائم، يواصل اليسار الحديث عن الاستقبال العشوائي ويبرر كل شيء بحجة المشاكل الاجتماعية ويجرّم الشرطة بدلاً من المذنبين".
إلى جانب المظاهرة الخاطفة التي نُظمت في ساحة الحرية في غالاراتي، نُظمت أيضًا احتجاجات ضد قمة الهجرة في ميلانو. ففي ساحة سان بابيلا، نظم الحزب الديمقراطي واتحاد النقابات العمالية CGIL مظاهرة في ساحة سان بابيلا بمشاركة الأمين العام للحزب إيلي شيلين والزعيم النقابي ماوريتسيو لانديني. كما نظمت الحركات المناهضة للفاشية مظاهرات أخرى في مدن مختلفة في مقاطعة لومبارديا.
أصبح مفهوم إعادة المهاجرين أو الهجرة المعاكسة ظاهرة شائعة خاصة في بلدان مثل فرنسا والنمسا وألمانيا. ويرتبط هذا المفهوم ارتباطًا وثيقًا بنظرية المؤامرة التي يتبناها اليمين المتطرف الذي يؤمن بما يسمّى "الاستبدال العظيم"، ويعني أن الحضارة الغربية مهددة حتما بالانحدار بسبب انخفاض معدلات المواليد وتدفّق مهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد أيّد هربرت كيكل، زعيم حزب الحرية Fpö اليميني المتطرف في النمسا، علانيةً إعادة المهاجرين. ولكن حتى قبل تصريحاته، كان هذا الاقتراح محور اجتماع نُظم في فيلا في بوستدام بضواحي برلين، في شهر يناير 2024 وقد حضر اللقاء أعضاء من حزب البديل من أجل ألمانيا.
في بلدان أخرى، مثل إسبانيا وفرنسا، يدعم هذا المفهوم حزبا "فوكس" و"ريكونكيت "، بينما في إيطاليا بدأ حزب "ليغا" بزعامة ماتيو سالفيني مؤخرًا في استخدام المصطلح في اتصالاته الرسمية. كما دافع سالفيني عن القمة المنعقفة في غالاراتي فقال: "لا أفهم لماذا يجب حظر الفكير الحر لشخص ما بشكل مسبق. نحن لسنا في الاتحاد السوفيتي".
Un post condiviso da Lega Giovani Milano (@legagiovani_milano)
يجد هذا الشعار صدى في الضفة الأخرى من الأطلسي إذ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعادة المهاجرين أو الهجرة المعاكسة خلال حملته لعام 2024 قبيل انتخابه رئيسا لولاية ثانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليمين المتطرف الأوروبي يجتمع في إيطاليا لبحث الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بلدانهم
اليمين المتطرف الأوروبي يجتمع في إيطاليا لبحث الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بلدانهم

يورو نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • يورو نيوز

اليمين المتطرف الأوروبي يجتمع في إيطاليا لبحث الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بلدانهم

نُظمت في مدينة جالاراتي، في مقاطعة فاريزي، قمة الهجرة، بمشاركة جماعات يمينية متطرفة تدعو للترحيل القسري للمهاجرين، حتى النظاميين أو المتجنسين منهم، وذريتهم في بلدانهم الأصلية. كان من المقرر عقد الاجتماع بعد ظهر يوم السبت ولكن تم تقديم موعده إلى الساعة التاسعة صباحًا في مسرح فيتوريو جاسمان في المدينة الواقعة بمقاطعة لومبارديا. قال مارتن سيلنر، عضو حركة الهوية النمساوية وأحد المنظمين الرئيسيين للحدث، في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي صباح السبت: "نحن نتطلع إلى رؤيتكم، تعالوا الآن، نحن في انتظاركم هنا"."نحن في مكان رائع ونقوم بإعداد كل شيء للترحيب بضيوفنا. حتى أن وسائل الإعلام اليسارية ساعدتنا في الأيام الأخيرة في الدعاية لهذه القمة، وغداً سيسمع ملايين الإيطاليين عن الهجرة المعاكسة. وقد أقام المناوئون للفعالية مظاهرة احتجاجية في المدينة بالتزامن مع انعقاد القمة. وعن هذا قال رئيس بلدية غالاراتي أندريا كاساني، وهو عضو في حزب الرابطة (ليغا نورد) فقد قال في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية: "نأمل أن تُعقد هذه القمة بطريقة حضارية وأن تكون الاحتجاجات التي ستجري في الساحة حضارية أيضا. وأضاف: "غالاراتي مدينة ديمقراطية ويمكن للجميع التعبير عن آرائهم". وقد وصل ما لا يقل عن أربعمائة شخص إلى إيطاليا من مختلف الدول الأوروبية، بما في ذلك النمسا وهولندا وفرنسا، لحضور الحدث. وكان من بين المتحدثين لينا كوتري من حزب البديل من أجل ألمانيا، وجون ماكلوغلين من الحزب الوطني الأيرلندي، والعالم السياسي البلجيكي دريس فان لانجينهوف. نشر عضو البرلمان الأوروبي ونائب الأمين العام المنتخب حديثًا للرابطة روبيرتو فاناتشي مقطع فيديو خلال الحدث. "آسف لأنني لا أستطيع المشاركة معكم حضوريا في هذا الحدث المهم، لكنني أريد أن أجعل صوتي مسموعًا وأقدم دعمي الكامل. إن القضية التي تتطرقون إليها اليوم وأعني الهجرة المعاكسة تتطلب شجاعة وهي ضرورية في الوقت نفسه، وقبل هذا كله هي مسألة غائبة عن النقاش منذ فترة طويلة". وأضاف النائب الأوروبي: "نحن لا نلفظ كلمة سيئة، نحن لا نتحدث عن الكراهية كما يتهمنا الكثيرون أو عن التمييز، ولكننا نتحدث عن المنطق السليم، عن الواجب المباشر، بل والواجب الذي يقع على عاتق كل دولة لاستعادة النظام والأمن والسيادة على أراضيها": ويمضي السياسي في هجومه فيقول: "سنوات طويلة وهم يرددون على مسامعنا بأن الهجرة غير المنضبطة هي مكسب، ولكن اليوم يرى المواطنون الإيطاليون والأوروبيون بأم أعينهم عواقب هذا الوهم: أحياءٌ تحولت إلى مناطق حرّة وتوترات اجتماعية متزايدة أدت لفقدان الهوية وانعدام الأمن. لكن الحقيقة أنه خلف أكذوبة أن الهجرة مصدر ثراء ونموّ، ثمة عجز أو عدم رغبة حزب سياسي معين في الدفاع عن المصلحة الوطنية". Un post condiviso da ROBERTO VANNACCI (@ ووفقًا لفاناتشي، فإن إعادة المهاجرين ليست شعارًا بل ردًا ملموسًا فيقول يجب: "إعادة أولئك الذين لا يحترمون قوانيننا ويرفضون قيمنا ويحتقرون ثقافتنا إلى بلدانهم الأصلية". ولم يفت النائب الأوروبي أن يهاجم الانتقادات التي تأتي من اليسار: "إنها معركة من أجل الأمن وهي الفجوة الحقيقية بين اليمين واليسار لأنه في الوقت الذي ندعو فيه إلى النظام والشرعية وعدم التسامح مع من يرتكبون الجرائم، يواصل اليسار الحديث عن الاستقبال العشوائي ويبرر كل شيء بحجة المشاكل الاجتماعية ويجرّم الشرطة بدلاً من المذنبين". إلى جانب المظاهرة الخاطفة التي نُظمت في ساحة الحرية في غالاراتي، نُظمت أيضًا احتجاجات ضد قمة الهجرة في ميلانو. ففي ساحة سان بابيلا، نظم الحزب الديمقراطي واتحاد النقابات العمالية CGIL مظاهرة في ساحة سان بابيلا بمشاركة الأمين العام للحزب إيلي شيلين والزعيم النقابي ماوريتسيو لانديني. كما نظمت الحركات المناهضة للفاشية مظاهرات أخرى في مدن مختلفة في مقاطعة لومبارديا. أصبح مفهوم إعادة المهاجرين أو الهجرة المعاكسة ظاهرة شائعة خاصة في بلدان مثل فرنسا والنمسا وألمانيا. ويرتبط هذا المفهوم ارتباطًا وثيقًا بنظرية المؤامرة التي يتبناها اليمين المتطرف الذي يؤمن بما يسمّى "الاستبدال العظيم"، ويعني أن الحضارة الغربية مهددة حتما بالانحدار بسبب انخفاض معدلات المواليد وتدفّق مهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد أيّد هربرت كيكل، زعيم حزب الحرية Fpö اليميني المتطرف في النمسا، علانيةً إعادة المهاجرين. ولكن حتى قبل تصريحاته، كان هذا الاقتراح محور اجتماع نُظم في فيلا في بوستدام بضواحي برلين، في شهر يناير 2024 وقد حضر اللقاء أعضاء من حزب البديل من أجل ألمانيا. في بلدان أخرى، مثل إسبانيا وفرنسا، يدعم هذا المفهوم حزبا "فوكس" و"ريكونكيت "، بينما في إيطاليا بدأ حزب "ليغا" بزعامة ماتيو سالفيني مؤخرًا في استخدام المصطلح في اتصالاته الرسمية. كما دافع سالفيني عن القمة المنعقفة في غالاراتي فقال: "لا أفهم لماذا يجب حظر الفكير الحر لشخص ما بشكل مسبق. نحن لسنا في الاتحاد السوفيتي". Un post condiviso da Lega Giovani Milano (@legagiovani_milano) يجد هذا الشعار صدى في الضفة الأخرى من الأطلسي إذ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعادة المهاجرين أو الهجرة المعاكسة خلال حملته لعام 2024 قبيل انتخابه رئيسا لولاية ثانية.

تقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا
تقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا

يورو نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

تقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا

وفقًا لتقرير نشرته رابطة مكافحة التشهير (ADL) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، فقد ارتفعت حوادث معاداة السامية العنيفة في الدول السبع التي تضم أكبر الجاليات اليهودية خارج إسرائيل. هذه البلدان، المعروفة أيضًا باسم J7، هي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وأستراليا والأرجنتين. ويتزامن نشر التقرير مع الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد دق فريق عمل J7، الذي تأسس في تموز/ يوليو 2023، ناقوس الخطر بشأن الهجمات المتزايدة على الجاليات اليهودية، خاصة منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023الذي شنته حماس. ويذكر التقرير أن الهجمات على المدارس اليهودية والمعابد اليهودية والشركات إلى جانب الأفراد، قد ازدادت بشكل ملحوظ، بل أنها تضاعفت أحيانا مثلما حدث عام 2023، مقارنة بالعام السابق. ففي ألمانيا، ارتفعت وتيرة الحوادث المعادية للسامية بنسبة 75% بين عاميْ 2021 و2023، و185% في فرنسا و82% في المملكة المتحدة. تقول مارينا روزنبرغ، الرئيسة الدولية لرابطة الدفاع عن الديمقراطية، إن"العديد من اليهود حول العالم يخفون رموزهم اليهودية" بسبب تعرضهم للمضايقات لمجرد كونهم يهودًا. وتضيف بأن إن بعض هؤلاء يذهبون إلى حد تغيير أسمائهم وإخفاء رموزهم مثل نجمة داوود. ويقول التقرير إن حوادث معاداة السامية مستمرة في الارتفاع بألمانيا تحت وقع حالة الاستقطاب السياسي. فقد ازدادت أعمال العنف التي يغذيها خطاب حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) ، بالإضافة إلى حوادث نفذها مسلمون وحتى من الأوساط الداعية للحرية في فلسطين. وتمثل شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا "يشكل تحديًا كبيرًا.إذ أنه يوفر بيئة مواتية لازدهار معاداة السامية بالنظر لصلاته الوثيقة بالدوائر اليمينية المتطرفة. حيث يعمل الحزب وكأنه ذراع سياسي لتلك الأوساط في البرلمان. كما أنه يشكل تهديدًا للحياة الدينية اليهودية"، كما جاء في التقرير. ولا يقتصر مرتكبو الهجمات على عناصر من اليمين المتطرف أو أقصى اليسار فقط بحسب مارينا روزنبرغ. تقول: "نحن نشهد تطبيعًا لمعاداة السامية في المجتمعات من مختلف الأطياف السياسية. لذا فهي ليست فقط مشكلة من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف أو من الإسلاميين أو الجهاديين، بل هي مشكلة تواجه كل مجتمعاتنا. وبالتالي، فإن المطلوب، ليس فقط هنا في ألمانيا، ولكن في جميع أنحاء العالم، هو نهج المجتمع بأكمله". في العام الماضي، شارك الطلاب في جميع أنحاء أوروبا فياحتجاجات مكثفة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، أسفرت في بعض الحالات عن أعمال عنف واعتقال في صفوف الطلاب. وفي إحدى الحالات، تعرض ثلاثة طلاب أوروبيين للتهديد بالترحيل من ألمانيا بعد اعتصام في إحدى جامعات برلين، حيث تعرض المبنى لتخريب كبير، وزُعم أن أعضاء هيئة التدريس تعرضوا للتهديد. تقول روزنبرغ إن المجتمع المدني والجامعات بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة معاداة السامية. وترى المتحدثة بأن "خطر معاداة السامية ليس موجها فقط ضد اليهود، بل ضد المجتمع بأكمله. وهو يتعارض حقًا مع أي قيم ديمقراطية تؤمن بها مجتمعاتنا الليبرالية. إذ لطالما قلنا إن معاداة السامية هي طائر الكناري في منجم الفحم. وما يبدأ باليهود لا ينتهي بهم أبدًا. ونحن نعرف هذا هنا في ألمانيا، ونعرفه في أوروبا ونعرفه في جميع أنحاء العالم". لا تقتصر الاعتداءات على المضايقات والتخريب فحسب، بل تشمل أيضًا الاعتداءات الجسدية والعنف. يشير تقرير J7 إلى أن إحصاءات الشرطة تُظهر وقوع 3,200 جريمة بدافع معاداة السامية في الفترة من 1 يناير 2024 إلى 7 أكتوبر 2024 في ألمانيا. ما يعني أن الظاهرة سجلت انخفاضًا عن عام 2023. مع هذا فإن الدراسة تفيد أيضًا بأن مكتب الإبلاغ عن معاداة السامية (RIAS) في المجتمع المدني (بما في ذلك الجرائم الجنائية والأفعال غير الجنائية) قد سجل ما يقرب من 3000 حادث معادٍ للسامية في العام السابق، بين الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، أفاد المكتب أيضًا أنه تم تسجيل 1,383 حادثة معادية للسامية خلال النصف الأول من عام 2024، وهو رقم قياسي مقارنة بالأعوام السابقة. حيث شملت 21 من هذه الحوادث مواقع تذكارية يهودية. عن هذا تقول روزنبرغ، "عندما يصمت شخص ما وهو يرى اليهود يتعرضون للمضايقات في الشارع، فعليه أن يفهم أنه ليس الواجب الأخلاقي فقط ما يحتم عليه أن يفعل شيئاً، بل قد يكونوا هو المستهدف في مرحلة لاحقة. أكان الأمر يتعلق بالمهاجرين أو النساء أو المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا وغيرهم. فعندما تفشل المجتمعات الليبرالية في حماية أقلياتها، فإنها تفشل أيضا في حماية القيم الديمقراطية".

المستشار الألماني يدعو إدارة ترامب إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده
المستشار الألماني يدعو إدارة ترامب إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده

فرانس 24

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • فرانس 24

المستشار الألماني يدعو إدارة ترامب إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده

طالب المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس ، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التدخل في السياسة الداخلية لبلاده،، وذلك في أعقاب تأييد بارز قدمه مسؤولون في إدارة ترامب لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف. وخلال إعلان متلفز على قناة "زد دي إف"، أوضح ميرتس أنه ينوي "حض الحكومة الأمريكية على إبقاء السياسة الداخلية في ألمانيا شأنا داخليا خالصا" أثناء مكالمة هاتفية مرتقبة مع دونالد ترامب بعد غد. ووصف المستشار الجديد التعليقات الصادرة من واشنطن بحق بلاده بأنها "ملاحظات عبثية"، مؤكدا أن برلين وحدها تقرر كيفية التعامل مع التيارات المتطرفة. وتصاعد التوتر بعد انتقاد نائب الرئيس جاي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، الجمعة الماضية، لقرار هيئة حماية الدستور الألمانية تصنيف "البديل" حزبا "متطرفا" يهدد النظام الديمقراطي. وقال فانس حينها: "حزب البديل من أجل ألمانيا هو الحزب الأكثر شعبية في ألمانيا، والأكثر تمثيلا لألمانيا الشرقية بلا منازع. اليوم، يحاول البيروقراطيون تدميره"، متهما النخبة السياسية بإعادة بناء جدار برلين. كما وصف روبيو الإجراءات الألمانية بأنها "استبداد مقنع" وطالب برلين "بالتراجع". وأعرب ميرتس الثلاثاء عن دهشته قائلا: "حتى الآن، كان لدي دائما انطباع بأن الولايات المتحدة قادرة على التمييز بين الأحزاب المتطرفة وتلك المعتدلة"، وذكر بأنه لم يتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. ودأبت إدارة ترامب على انتقاد ما تعتبره "هجمات على حرية التعبير" في أوروبا ضد أحزاب تتقاطع معها أيديولوجيا. وخلال الحملة الانتخابية الألمانية، منح الملياردير إيلون ماسك، الذي أصبح لاعبا سياسيا بارزا مع ترامب، دعما علنيا لـ"البديل". وقدم الحزب، الذي يتصدر استطلاعات النوايا الانتخابية، الاثنين طعنا قضائيا على تصنيف الاستخبارات. وبموجب القرار، تستطيع السلطات تكثيف مراقبة الحزب والتنصت على اتصالات قادته عند الضرورة، مع إمكان طلب حظره قضائيا بناء على طلب الحكومة أو البرلمان. ولم يستبعد ميرتس اللجوء إلى هذا المسار، لكنه شدد على أن "الإجراءات القضائية وحدها لن تعالج" ظاهرة التصويت لليمين المتطرف في بلاده.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store