logo
هل باتت استثمارات الملياردير الهندي غوتام أداني بإسرائيل في خطر؟

هل باتت استثمارات الملياردير الهندي غوتام أداني بإسرائيل في خطر؟

الجزيرةمنذ 17 ساعات

تتجه الأنظار إلى استثمارات مجموعة أداني الهندية في جميع أنحاء إسرائيل من ميناء حيفا الإستراتيجي إلى مشاريع دفاعية عالية المخاطر، وسط تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران وتأثيره على معنويات المستثمرين.
وحسب صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية، أثارت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع أنها المرحلة الأولى من مواجهة طويلة، مخاوف فورية بشأن التداعيات التشغيلية والإستراتيجية على رهانات الملياردير الهندي غوتام أداني البالغة مليارات الدولارات في الشرق الأوسط.
ويوم الجمعة، انخفضت أسهم شركة موانئ أداني والمنطقة الاقتصادية الخاصة بنسبة 3.2%، لتصل إلى 1398 روبية (16.21 دولارا)، في حين انخفضت أسهم شركة أداني إنتربرايزس بنسبة 2.8%، لتصل إلى 2469.55 روبية (28.63 دولارا) في بورصة مومباي.
ميناء حيفا
يتمثل الحضور الأكبر لشركة أداني بإسرائيل في ميناء حيفا، إذ تمتلك موانئ أداني حصة 70% منه، والتي استحوذت عليها عام 2023 مقابل 1.2 مليار دولار بالشراكة مع مجموعة جادوت الإسرائيلية.
ويتمتع الميناء بموقع إستراتيجي في شمال إسرائيل، ويساهم بنحو 3% من حجم البضائع السنوية لشركة أداني، وهو بالغ الأهمية للواردات والصادرات الإسرائيلية.
وعلى المدى القريب، من المرجح أن يواجه ميناء حيفا مخاطر مثل تأخير شحنات وإعادة توجيه الشحنات بسبب تصاعد حالة عدم الاستقرار الإقليمي، وبينما يوفر موقعه الشمالي بعض الحماية من المناطق الجنوبية المضطربة في إسرائيل، فإن استمرار الحرب قد يُعطل طرق التجارة الأوسع في البحر الأبيض المتوسط، ما قد يؤثر على العمليات والخدمات اللوجيستية، وفق الصحيفة الهندية.
وخلال التوترات الإقليمية السابقة، انخفضت أسهم موانئ أداني نتيجةً لاختناقات مرورية واجهتها سفن البضائع السائبة، ويشير المشاركون في السوق إلى أنه على الرغم من أن المخاطر المالية قد تكون محدودة، إلا أن الأهمية الرمزية والإستراتيجيّة للأصول تجعلها عرضة للتوترات الجيوسياسية المستمرة.
إلبيت سيستمز
تمتد علاقات أداني بإسرائيل أيضا إلى قطاع الصناعات الدفاعية، ففي عام 2018، دخلت أداني إنتربرايزس في شراكة مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية للصناعات الدفاعية لإطلاق شركة أداني إلبيت أدفانسد سيستمز الهندية.
ويُصنّع هذا المشروع المشترك، ومقره حيدر آباد، طائرات هيرمس 900 بدون طيار، وهي الطائرات المسيرة نفسها التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
يُعد مصنع حيدر آباد حاليا الموقع الوحيد خارج إسرائيل الذي يُنتج طائرة هيرمس 900 بدون طيار، وهي سلاح أساسي لجيش الدفاع الإسرائيلي، وقد تشهد شركة إلبيت سيستمز، التي تُورّد 85% من طائرات الجيش الإسرائيلي من دون طيار، زيادة في الطلب مع تصاعد الصراع.
وفي حين أن مشروع أداني-إلبيت المشترك قد يستفيد من زيادة المشتريات العسكرية، إلا أن الوضع يُسلّط الضوء أيضا على التعقيدات الاقتصادية والسياسية الأوسع نطاقا المحيطة بمثل هذا التعاون الدفاعي في بيئة جيوسياسية متقلبة، وفق الصحيفة.
تجميد خطة أشباه الموصلات
أجرت مجموعة أداني محادثات مع شركة تاور سيميكوندكتور الإسرائيلية بشأن مشروع مشترك مقترح لتصنيع أشباه الموصلات التجارية بقيمة 10 مليارات دولار، ومع ذلك، ووفقا لتقرير صدر عن رويترز في أبريل/نيسان الماضي، تم تعليق المشروع، ربما بسبب حالة عدم اليقين في السوق والوضع الجيوسياسي، وفق الصحيفة الهندية.
ومع إعادة تشكيل الصراع للوضع الاقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط، تجد محفظة مجموعة أداني في إسرائيل، والتي تشمل الموانئ وأشباه الموصلات والتكنولوجيا العسكرية، نفسها الآن عند تقاطع طموحات الأعمال وعدم اليقين جراء المواجهات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب مع إيران يُعرّض اقتصاد إسرائيل لتحديات صعبة
الحرب مع إيران يُعرّض اقتصاد إسرائيل لتحديات صعبة

الجزيرة

timeمنذ 40 دقائق

  • الجزيرة

الحرب مع إيران يُعرّض اقتصاد إسرائيل لتحديات صعبة

القدس المحتلة- في تطور غير مسبوق، دخلت إسرائيل في مرحلة جديدة من الصراع، وهذه المرة في مواجهة مباشرة مع إيران، وبينما كانت المؤسسة الأمنية تستعد لهذه اللحظة منذ أشهر، فإن المؤسسة الاقتصادية لم تتعامل بجدية كافية مع احتمالية نشوب هذا السيناريو، وبالتالي لم تدرج تبعاته في ميزانية الدولة، مما يفرض تحديات مالية جسيمة. تشير التقديرات إلى أن هذه الحرب قد تستمر، في أحد أكثر السيناريوهات قسوة، نحو شهر كامل، تتخلله 4 جولات قتالية متبادلة بين الجانبين. ووفقا لمعهد "أهارون" التابع لجامعة رايخمان في هرتسليا، وبالاستناد إلى مشاورات مع مسؤولين أمنيين كبار سابقين، فإن التكلفة الأمنية المباشرة لهذا السيناريو قد تصل إلى نحو 40 مليار شيكل (11.1 مليار دولار). لكن التكلفة لا تتوقف عند الإنفاق الدفاعي، فالحرب تفرض على الجبهة الداخلية الإسرائيلية أعباء اقتصادية متزايدة، أبرزها توقف الأنشطة التجارية والخدماتية، خاصة لدى الشركات الصغيرة، كما حدث نهاية الأسبوع في قطاع المطاعم، إضافة إلى إلغاء فعاليات عامة وخاصة. وتتوزع التكاليف المدنية على عدة محاور، من ضمنها تعويضات الشركات، ومخصصات جنود الاحتياط، وانخفاض النشاط الاقتصادي العام، وارتفاع جاهزية الجبهة الداخلية. تأتي هذه النفقات الإضافية في ظل عجز قائم في ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية يبلغ 20 مليار شيكل (5.5 مليارات دولار)، ناجم عن استمرار العدوان على قطاع غزة بعد عملية " عربات جدعون"، التي أدت إلى تعبئة عدد كبير من قوات الاحتياط. في ظل اتساع رقعة الحرب وانخراط إيران بشكل مباشر، باتت ميزانية الدولة 2025، التي أقرها الكنيست قبل 3 أشهر غير ملائمة للواقع الجديد. فالأعباء المالية الطارئة، خصوصا في الجوانب الأمنية، تجاوزت التقديرات السابقة، مما يجعل الاستمرار في تنفيذ البنود الأصلية للميزانية أمرا غير واقعي. عجز متفاقم بالميزانية خلال أول يومين من الحرب مع إيران، بلغت التكلفة المباشرة للاقتصاد الإسرائيلي نحو 5.5 مليارات شيكل (1.53 مليار دولار)، منها 2.25 مليار شيكل للضربة الافتتاحية و3.25 مليارات للدفاع الجوي وتعبئة الاحتياط، بحسب تقديرات العميد (احتياط) رام عمينوح، الذي شغل في السابق مناصب رفيعة في وزارة الدفاع الإسرائيلية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن عمينوح قوله إن "هذه الأرقام لا تشمل الخسائر غير المباشرة في الناتج المحلي والأضرار الممتدة بالبنية التحتية والممتلكات، خاصة في الشمال والنقب". وفي ظل استنزاف احتياطي الطوارئ بسبب حرب غزة، أوضح عمينوح أن ميزانية إسرائيل لعام 2025 تواجه عجزا متفاقما مع سقف عجز 4.9% من الناتج المحلي، مما يزيد الضغط المالي المفاجئ على الميزانية، إذ خفض بنك إسرائيل توقعات النمو إلى 3.6%، مع احتمال استمرار تعبئة قوات الاحتياط. خسائر أولية بالمليارات وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني "واي نت"، كشف مدير سلطة الضرائب شاي أهرونوفيتش، أن الأضرار الناتجة عن الهجوم الإيراني خلال أول يومين تقدر بنحو مليار شيكل (277 مليون دولار)، مع توقع استقبال 12 ألف مطالبة تعويض. وشبّه الوضع في الجبهة الداخلية بأنه "صعب جدا"، مؤكدا أن هذه التقديرات أولية فقط. إعلان وأوضح أن الحرب تسببت في شلل واسع بالأنشطة الاقتصادية، وأضرار واسعة بالبنى التحتية وتوقف الطيران، مما أدى إلى خفض تقديرات النمو بنسبة 0.1% حتى الآن. وإذا استمر التصعيد، قد تنخفض التقديرات بنسبة إضافية تصل إلى 0.3%. ولفت إلى أن إسرائيل تواجه أضرارا اقتصادية كبيرة في بدايات حرب قد تطول، مع تحديات في تمويل التعويضات، وضغوط على النمو والاستقرار المالي، وسط آمال بتعاف سريع حال انتهاء القتال. وأشار إلى أن تعويضات الأضرار تدفع من صندوق خاص لا تدرج نفقاته ضمن العجز العام بالميزانية، لكن المخصصات الحالية (2.4 مليار شيكل في 5 أشهر) غير كافية أمام اتساع الخسائر جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية. تهديد استقرار الاقتصاد وتجمع التقديرات للمحللين أن الحرب مع إيران تشكل أزمة مالية حادة تهدد استقرار الاقتصاد الإسرائيلي، وتتطلب إعادة نظر عاجلة في السياسة المالية، واستعدادا لإنفاق طارئ يؤثر في كل بيت وقطاع في إسرائيل. وبحسب تقديرات المحرر الاقتصادي في صحيفة "ذا ماكر" سامي بيرتس، فإن الحكومة قد تجد نفسها مضطرة إلى اتخاذ خطوات سريعة لتقليص العجز المالي المتفاقم. وتشمل هذه الخطوات المحتملة تقليص الإنفاق في بعض البنود المدنية، مثل الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، وربما أيضا اللجوء إلى رفع الضرائب، وذلك بحسب تطورات الوضع الميداني وتفاعل الأسواق المالية. هذه الإجراءات، في حال اعتمادها، قد تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان والنشاط الاقتصادي العام، مما يضع الحكومة أمام معادلة صعبة بين تمويل الحرب والحفاظ على الاستقرار الداخلي. وخلافا للحروب السابقة مع منظمات مثل حركة حماس و حزب الله ، تمثل المواجهة الحالية -يضيف بيرتس- "حربا بين دولتين"، مما يثير مخاوف من اتساع النزاع إقليميًا. ويرى أن إسرائيل تواجه تحديا اقتصاديا غير مسبوق، يستدعي إعادة بناء سريعة للخطط المالية وتدخلا حكوميا عاجلا في ظل ضبابية المشهد وتداعيات الحرب. تخفيض التصنيف الائتماني تواجه إسرائيل أزمة مالية حادة مع اتساع الحرب مع إيران، إذ لم تكن ميزانية 2025 مجهزة لهذا التصعيد، حيث استنفد الاحتياطي الدفاعي بالكامل بسبب الحرب على غزة، وتجاوز الإنفاق الدفاعي المتوقع بين 15 و25 مليار شيكل (4.16 إلى 7 مليارات دولار) إضافية، على ما ذكر مراسل صحيفة "هآرتس" ناتي توكر. العمليات الجوية وتجنيد آلاف الجنود، يقول توكر: "تزيد الأعباء المالية"، وسط مخاوف من تخفيض التصنيف الائتماني بسبب تأثير الحرب على النمو والعجز وميزان المدفوعات. ولفت إلى أن وزارة المالية الإسرائيلية قامت بما يلي: خفضت توقعات النمو لعام 2025 من 4.3% إلى 3.6%. رفعت معدل التضخم مع تراجع قيمة الشيكل، مما يرفع تكلفة الاستيراد ويضغط على الأسعار. التعبئة العسكرية تسببت في نقص العمال وتباطؤ الإنتاج، مما يزيد من اختناقات العرض. ارتفاع النفقات العسكرية، سيدفع الحكومة إلى زيادة الإيرادات الضريبية، من خلال رفع الضرائب أو خفض الإنفاق المدني أو زيادة الاقتراض، مما يهدد التصنيف الائتماني. وأشار توكر إلى أن التحديات الاقتصادية الحالية ستظل قائمة طوال فترة الحرب مع إيران وربما بعدها، مما يستدعي إعادة فتح الميزانية وفرضية تخفيض تصنيف ائتماني محتمل. صندوق التعويضات لا يكفي أمام حجم الدمار بحسب صحيفة "غلوبس"، يمتلك صندوق التعويضات الإسرائيلي حاليا نحو 9.5 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار)، وهو مبلغ لا يبدو كافيا في ظل حجم الأضرار غير المسبوقة التي خلّفها الهجوم الإيراني، خاصة مع احتمال استمرار التصعيد لفترة طويلة. وفي حين لم يصدر بعد تقييم دقيق، تشير المعطيات الميدانية إلى دمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية، يفوق ما شهدته إسرائيل في حروب سابقة. وقد تتجاوز كلفة التعويضات الإجمالية 2.5 مليار شيكل التي تم دفعها خلال "السيوف الحديدية"، خصوصًا إذا شملت الأضرار غير المباشرة كخسائر الشركات وتوقف النشاط الاقتصادي. ويمول الصندوق من ضرائب الأملاك، وكان قد أنفق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 20.5 مليار شيكل (5.7 مليارات دولار). ومع تراجع الرصيد الحالي، تبحث وزارة المالية عن مصادر تمويل بديلة لتغطية التعويضات، خصوصا إذا توسعت رقعة المتضررين، وتؤكد التقديرات أن الأضرار المباشرة في هذه الحملة أوسع وأكثر تدميرًا من أي جولة سابقة. وأجبرت القيود الأمنية العديد من القطاعات كالمطاعم وقاعات المناسبات على التوقف، مما يعمّق الأزمة. ولا تزال الحكومة متأخرة في إعلان برامج دعم للأعمال أو للعمال، مما يفاقم التوتر في السوق، بحسب "غلوبس". وذكرت الصحيفة أن التمويل المتاح لا يواكب حجم الكارثة، وخطط الدعم لا تزال غائبة. في حال طال أمد الحرب مع إيران، سيكون على الحكومة اتخاذ قرارات عاجلة لتوفير التعويضات ومنع انهيار اقتصادي أوسع.

هل باتت استثمارات الملياردير الهندي غوتام أداني بإسرائيل في خطر؟
هل باتت استثمارات الملياردير الهندي غوتام أداني بإسرائيل في خطر؟

الجزيرة

timeمنذ 17 ساعات

  • الجزيرة

هل باتت استثمارات الملياردير الهندي غوتام أداني بإسرائيل في خطر؟

تتجه الأنظار إلى استثمارات مجموعة أداني الهندية في جميع أنحاء إسرائيل من ميناء حيفا الإستراتيجي إلى مشاريع دفاعية عالية المخاطر، وسط تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران وتأثيره على معنويات المستثمرين. وحسب صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية، أثارت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع أنها المرحلة الأولى من مواجهة طويلة، مخاوف فورية بشأن التداعيات التشغيلية والإستراتيجية على رهانات الملياردير الهندي غوتام أداني البالغة مليارات الدولارات في الشرق الأوسط. ويوم الجمعة، انخفضت أسهم شركة موانئ أداني والمنطقة الاقتصادية الخاصة بنسبة 3.2%، لتصل إلى 1398 روبية (16.21 دولارا)، في حين انخفضت أسهم شركة أداني إنتربرايزس بنسبة 2.8%، لتصل إلى 2469.55 روبية (28.63 دولارا) في بورصة مومباي. ميناء حيفا يتمثل الحضور الأكبر لشركة أداني بإسرائيل في ميناء حيفا، إذ تمتلك موانئ أداني حصة 70% منه، والتي استحوذت عليها عام 2023 مقابل 1.2 مليار دولار بالشراكة مع مجموعة جادوت الإسرائيلية. ويتمتع الميناء بموقع إستراتيجي في شمال إسرائيل، ويساهم بنحو 3% من حجم البضائع السنوية لشركة أداني، وهو بالغ الأهمية للواردات والصادرات الإسرائيلية. وعلى المدى القريب، من المرجح أن يواجه ميناء حيفا مخاطر مثل تأخير شحنات وإعادة توجيه الشحنات بسبب تصاعد حالة عدم الاستقرار الإقليمي، وبينما يوفر موقعه الشمالي بعض الحماية من المناطق الجنوبية المضطربة في إسرائيل، فإن استمرار الحرب قد يُعطل طرق التجارة الأوسع في البحر الأبيض المتوسط، ما قد يؤثر على العمليات والخدمات اللوجيستية، وفق الصحيفة الهندية. وخلال التوترات الإقليمية السابقة، انخفضت أسهم موانئ أداني نتيجةً لاختناقات مرورية واجهتها سفن البضائع السائبة، ويشير المشاركون في السوق إلى أنه على الرغم من أن المخاطر المالية قد تكون محدودة، إلا أن الأهمية الرمزية والإستراتيجيّة للأصول تجعلها عرضة للتوترات الجيوسياسية المستمرة. إلبيت سيستمز تمتد علاقات أداني بإسرائيل أيضا إلى قطاع الصناعات الدفاعية، ففي عام 2018، دخلت أداني إنتربرايزس في شراكة مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية للصناعات الدفاعية لإطلاق شركة أداني إلبيت أدفانسد سيستمز الهندية. ويُصنّع هذا المشروع المشترك، ومقره حيدر آباد، طائرات هيرمس 900 بدون طيار، وهي الطائرات المسيرة نفسها التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي. يُعد مصنع حيدر آباد حاليا الموقع الوحيد خارج إسرائيل الذي يُنتج طائرة هيرمس 900 بدون طيار، وهي سلاح أساسي لجيش الدفاع الإسرائيلي، وقد تشهد شركة إلبيت سيستمز، التي تُورّد 85% من طائرات الجيش الإسرائيلي من دون طيار، زيادة في الطلب مع تصاعد الصراع. وفي حين أن مشروع أداني-إلبيت المشترك قد يستفيد من زيادة المشتريات العسكرية، إلا أن الوضع يُسلّط الضوء أيضا على التعقيدات الاقتصادية والسياسية الأوسع نطاقا المحيطة بمثل هذا التعاون الدفاعي في بيئة جيوسياسية متقلبة، وفق الصحيفة. تجميد خطة أشباه الموصلات أجرت مجموعة أداني محادثات مع شركة تاور سيميكوندكتور الإسرائيلية بشأن مشروع مشترك مقترح لتصنيع أشباه الموصلات التجارية بقيمة 10 مليارات دولار، ومع ذلك، ووفقا لتقرير صدر عن رويترز في أبريل/نيسان الماضي، تم تعليق المشروع، ربما بسبب حالة عدم اليقين في السوق والوضع الجيوسياسي، وفق الصحيفة الهندية. ومع إعادة تشكيل الصراع للوضع الاقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط، تجد محفظة مجموعة أداني في إسرائيل، والتي تشمل الموانئ وأشباه الموصلات والتكنولوجيا العسكرية، نفسها الآن عند تقاطع طموحات الأعمال وعدم اليقين جراء المواجهات.

المواجهة بين إسرائيل وإيران تدفع بورصات الخليج للتراجع
المواجهة بين إسرائيل وإيران تدفع بورصات الخليج للتراجع

الجزيرة

timeمنذ 18 ساعات

  • الجزيرة

المواجهة بين إسرائيل وإيران تدفع بورصات الخليج للتراجع

أنهت أسواق الأسهم في منطقة الخليج التعاملات -اليوم الأحد- على تراجع في وقت تصاعد فيه تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران مما زاد المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وقالت إسرائيل إنها استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في ضربات بدأت يوم الجمعة وأشارت إلى أن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وردت إيران بشن هجمات على إسرائيل وإلغاء محادثات كانت مقررة -اليوم الأحد- مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي رغم قول واشنطن إن ذلك هو السبيل الوحيد لوقف الهجمات الإسرائيلية. السعودية أنهى المؤشر السعودي التداولات على تراجع بنسبة 1% مع هبوط الأسهم في شتى القطاعات وبضغط من هبوط بنسبة 1.5% في سهم مصرف الراجحي و3.1% في سهم البنك الأهلي السعودي. لكن سهم أرامكو خالف التوجه العام وارتفع 1.8%. وقفزت أسعار النفط يوم الجمعة بنسبة 7% عند التسوية مع تبادل إسرائيل وإيران للضربات الجوية مما عزز مخاوف المستثمرين من أن ذلك سيعرقل صادرات النفط من الشرق الأوسط على نطاق واسع. وشنت إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس السبت هجمات على بنية تحتية للطاقة في إيران تضمنت منشأة في البحر في حقل بارس الجنوبي الذي تتشاركه إيران مع قطر وهو مصدر أغلب إنتاجها من الغاز، مما زاد المخاوف بشأن تعطل صادرات المنطقة من الطاقة. قطر وهبط المؤشر القطري 3.2% مع تراجع كل الأسهم المدرجة عليه بما في ذلك أكبر بنوك منطقة الخليج وهو بنك قطر الوطني الذي أنهى التداولات على انخفاض بنسبة 4.2%، كما هبط سهم قطر لناقلات الغاز (ناقلات) 3.3%. الكويت كذلك هبط المؤشر الكويتي 4.6% مع نزول سهم بيت التمويل الكويتي 3.7%. وهوى سهم طيران الجزيرة 18.4% مع تجنب شركات الطيران للمجال الجوي فوق أغلب دول المنطقة. البحرين وعُمان نزل مؤشر البحرين 0.8% هبط مؤشر سلطنة عمان 0.9%. وخارج منطقة الخليج شهد المؤشر المصري القيادي انخفاضا بنسبة 4.6% في أكبر تراجع في نحو 14 شهرا بضغط من نزول سهم البنك التجاري الدولي 4.3% و12.4% في سهم مجموعة إي.إف.جي القابضة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store