
وزير الثقافة: شنقيط ستكون أول مدينة أثرية تفك عنها العزلة صحراء ميديا
قال وزير الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسين ولد امدو، إن مدينة شنقيط ستكون هي 'أول مدينة أثرية موريتانية تفك عنها العزلة' .
جاء ذلك خلال اختتام مهرجان مدائن التراث في نسخته 13 ليل الثلاثاء / الأربعاء، التي احتضنتها مدينة شنقط شمالي موريتانيا، في الفترة ما بين 13 و 17 من ديسمبر الحالي.
يأتي كلام الوزير في إطار حديثه عن الطريق الرابط بين أطار وشنقيط، والممول ب 12 مليار أوقية قديمة، والذي سيسهم في 'تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، وتحسين ظروف التنقل والخدمات'.
ويشمل تمويل مشروع أطار شنقيط كذلك إنشاء 'مصحة، ومدرستين ومعهد شنقيط لعلوم القرآن»، من المتوقع أن «تكتمل أعمالها في حدود عدة أشهر أو سنة»، حسب الوزير.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أنشأت مكونة تنموية خصصتها لتنمية مدينة شنقيط، وحل مشاكل سكانها، ورصدت لها بمبلغ 4 مليارات أوقية.
وكان وزير الثقافة قد قال في لقاء له مع صحراء 24، إن «شنقيط تستفيد لأول مرّة من هذه المكونة التنموية وهي شراكة حكومية تتقاطع فيها جهود 19 قطاعا وزاريا»، مشيرا إلى أن المبلغ المرصود لشنقيط هذا العام، أعلى من المبالغ التي رصدت في النسخ الثلاثة الماضية إذ أن تمويلاتها كانت ما بين 2.8 مليار و 3.9 مليار أوقية قديمة، لكل مدينة من المدن التاريخية (وادان تيشيت وولاته).
وفي سياق متصل أضاف الوزير أن 'هذه المكونة التنموية حققت أغلب المرجو منها'، إذ 'ساهمت في تغيير أحوال السكان'، من خلال حلها 'لمشاكل المياه والكهرباء' في المدينة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- الصحراء
موريتانيا بين خيبة النفط وأمل الغاز
تمتلك موريتانيا تاريخ طويلا مع الهيدروكربونات استكشافا واستغلال حيث بدأ البحث عنها مذ الستينات الي يومنا هذا وتوجت اول رخصة بحث الى قرار استثمار تطوير حقل نفطي نهاية التسعينات وبدأ استغلال حقل شنقيط النفطي سنة 2006 الي نهاية سنة 2017 مع وودسايد ثم بترناس وهو نفس مسار حقل السلحفاة الكبير آحميم الغازي المشترك مع السنغال 2018 الذي بدا استخراج اول شحنة غاز منه آخر يوم من سنة 2024 ويشترك حقل شنقيط و حقل السلحفاة الكبير آحميم المكون من 4 آبار انتاج بعمق 5000 م للبئر مع بي بي و كوزموس بانهما حقول بحرية وهنا فإن تجربة استغلال النفط كانت نموذجا نستفيد منه في استغلال الغاز الطبيعي من عدة جوانب 1.الاحتياطات الإنتاج المداخيل كانت احتياطات حقل شنقيط النفطي تقدر 123 مليون برميل وتوقع انتاج 75 ألف برميل يوميا أي أكثر من 250 مليون برميل/سنويا على مدى 10سنوات الا ان الإنتاج بدا بتراجع واضح للأسف لأسباب فنية وتعقيدات جيولوجية وكان مجموع انتاجه41 مليون برميل طيلة 10سنوات حصلت موريتانيا منها 450 مليون دولار كمداخيل اما السلحفاة احميم تقدر احتياطاته ب 25 ترليون قدم مكعب ووتيرة انتاج 2.5 مليون طن سنويا من الغاز المسال ضمن المرحلة الأولى الى ان تصل 10 مليون طن سنويا في المرحلة الثالثة وتقدر التوقعات الاولية حصة موريتانيا أكثر من100 مليون دولار سنويا مداخيل مباشرة 2.المحتوى المحلي البنى التحتية للتخزين والتوزيع انتهى عقد النفط الوحيد دون بناء مصفاة نفط من أي حجم ولا ترميم واستغلال مصفاة نواذيبو او بناء مخازن للمحروقات السائلة فسعة التخزين اليوم حدود 330 ألف طن والبلاد تستهلك أكثر من مليون طن سنويا من المحروقات هنا مع الغاز الطبيعي نخاف من نفس التجربة النفطية لم نبني محطات لتخزين الغاز وتهيئة ربطها بأنابيب تزويد او محطة معالجة غاز مسال ونحن لدينا ميناء انجاكو يمكن جعله قطبا للطاقة تخزين وتوزيع المحروقات السائلة والغازية وطنيا وإقليميا على غرار اسبانيا التي لا تمتلك سوى منصات للتخزين وموانئ للشحن وبموقع انجاكو من نهر السنغال يمكن بناء خطوط نقل عبر الملاحة في نهر السنغال انتاج الكهرباء حددت اتفاقية استغلال السلحفاة احميم توجيه 35 مليون قدم مكعب من الغاز للاستهلاك المحلي بالتساوي بين موريتانيا والسنغال والبلاد موالت في المراحل الاولى لتشيد محطة انتاج كهرباء 200 ميغاوات بالغاز مما يعني عدم استفادة موريتانيا من هذه الحصة مع انطلاق المشروع والحاجة ملحة لإنتاج المزيد من الكهرباء في أسرع وقت بإذن الله لتطوير قطاعات أساسية من الاقتصاد الوطني كتكوير الحديد وصناعة الصلب والبلاد تصدر 13 مليون من خامات الحديد والامونيا لإنتاج الأسمدة لرفع الإنتاج الزراعي... التشغيل ونقل الخبرة تشكل البطالة عبئا كبير يثقل كاهل الدولة الموريتانية وتمثل نسبة 12% من السكان ومن اجل خفض هذه النسبة ظل استيعاب العمالة محدود في الصناعات الاستخراجية البترولية سواء المهن البسيطة او الأطر في مجال النفط والغاز كالمهندسين في اعمال الحفر والمسوح الزلزالية والبتروكيمياويات والامن والسلامة وقانون الاعمال والعقود والمحاسبة واللوجستيك..... إن مرتنة هذه الوظائف والمهن يتطلب من الحكومة انشاء معاهد متخصصة تؤهل الفنين والمهندسين وتقدم تكوين مستمر على مهن النفط والغاز واكتتاب متدربين ميدانين على منصة الإنتاج والمعالجة من اجل حصولهم على خبرة تكسبهم شغل المناصب التي يتدربون عليها فور شغرها او مع عمليات استكشاف واستغلال جديدة ان شاء الله ومكنت عمليات تطوير السلحفاة آحميم من 3000 فرصة عمل 3.البيئة والمسؤولية الاجتماعية تمتلك موريتانيا بيئة بحرية على طول 700كلم من شاطئ الأطلسي بها حياة بحرية وثروة سمكية متجددة تحتوي اهم مصائد انواع الأسماك المطلوبة عالميا وتحقق رقم اعمال في حدود المليار دولار سنويا ما يجعل المحافظة عليها وعلى بئتها اهم من النفط والغاز ويعني ان أي عمليات استخراجية وخاصة هيدروكربونية يجب ان تكون على اعلى المعايير البيئية العالمية والمراقبة والتقييم المستمرة للأثر البيئي خلال عمليات استخراج البترول والغاز مخافة تسربهما لا قدر الله وما حادثة خليج المكسيك عنا ببعيد كانت تجربة بئر شنقيط النفطي جيدة ولم تسجل خلال عمليات الإنتاج النفطي أي حوادث بيئية بفضل الله ونرجو من الله عدم حدوثها تستوجب المسؤولية الاجتماعية من هده الشركات تخصيص بند سنويا من ميزانيتها لدعم المجتمع المحلي القريب من أماكن الإنتاج كدعم جمعيات المجتمع المدني والتعليم والصحة والبيئة والمزارعين الصيادين والمنمين وتشيد أسواق وتوفير الطاقة...وهو مالم يحدث مع استغلال النفط لكن مع الغاز بدأت بوادر مشجعة في هذا الاتجاه ختاما هنا فإن الدولة مطالبة بالشفافية وعدم حجب أي معلومة تتعلق بالقطاع ووضع الرجل المناسب في المطان المناسب لكن علينا ان نكون واقعين وننتظر عمليات إنتاج الغاز الطبيعي كي لا نقع في صدمة النفط ونبدأ بث امل كوجود حقول اخري ذات كميات معتبرة مثل ابار ولاته وتيوف مقارنة ببئر شنقيط ارجو من الله العلي القدير ان توفق البلاد في أمثل استقلال لهذه الموارد ويعم نفعها وتنال موريتانيا مزيدا من التقدم والازدهار.


صحراء ميديا
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- صحراء ميديا
إدارة سيدي محمد ولد محم لميناء نواكشوط: تطوير استراتيجي يعزز الاقتصاد الوطني ويكرس الشفافية (رأي) صحراء ميديا
يُعدُّ ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة) الشريان الاقتصادي الأهم في موريتانيا، إذ تمر عبره النسبة الأكبر من واردات البلاد وصادراتها. وهو 'الرافعة الاقتصادية الأولى لموريتانيا'، مما يفرض تطويره المستمر لضمان خدمات تنافسية. ومن هذا المنطلق، فإن إدارة هذا المرفق الحيوي تمثل تحديًا استراتيجيًا يتطلب تحقيق توازن دقيق بين توسيع البنية التحتية ورفع كفاءة التشغيل من جهة، وضمان الشفافية والبعد الاجتماعي من جهة أخرى. إن نجاح إدارة الميناء ينعكس مباشرة على نمو الاقتصاد الوطني، حيث يسهم الميناء بحصة الأسد من الإيرادات العامة، كما يعزز موقعه الاستراتيجي ارتباطه بدول غرب إفريقيا، ما يمنحه دورًا محوريًا كمركز إقليمي للتجارة. ومع تزايد حركة البضائع عالميًا، وظهور مشاريع عملاقة في موريتانيا، مثل استغلال الغاز البحري، تزداد أهمية تطوير الميناء وتعزيز قدراته، مما يتطلب قيادة ذات رؤية نزيهة وحكيمة تطوير الميناء ورفع كفاءته التشغيلية شهد ميناء نواكشوط تطورًا ملحوظًا خلال فترة إدارة سيدي محمد ولد محم، انعكس في مشروعات توسعة وتحسين شاملة. فعلى مستوى البنية التحتية، تم تنفيذ مشاريع لتحديث الأرصفة وتعبيد الطرق الداخلية، حيث يجري إنشاء 10 كيلومترات من الطرق المعبدة داخل الميناء لربط مرافقه المختلفة، ما يسهم في تحسين انسيابية حركة البضائع وتقليل الاختناقات. كما وُضعت خطط طموحة لإعادة تأهيل الأرصفة القديمة وتعزيز الأسطول بقاطرة جر جديدة 5000 حصان ( في صفقة تمت مؤخرا ) وترميم وصيانة لقاطرتي 'شنقيط' و'تيرجيت' بالتعاون مع البحرية الوطنية بهدف تحسين كفاءة العمليات المينائية ، بالتوازي مع ذلك، تتجه الإدارة نحو التحول الرقمي الشامل من خلال اعتماد أحدث النظم الإلكترونية في الأمن والسلامة وفق المعايير الدولية، مما يرفع الكفاءة التشغيلية ويقلص نسبة الأخطاء البشرية. ومن أبرز الإنجازات في هذا المجال اقتناء أجهزة متطورة للكشف الفوري عن المواد الإشعاعية بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لحماية العاملين والمرافق من المخاطر المحتملة. أما على صعيد الأداء التشغيلي، فقد سجل الميناء نموًا ملحوظًا في عام 2023 مقارنة بالسنة السابقة، حيث: • ارتفعت حمولة البضائع إلى 5.44 مليون طن (مقابل 5.31 مليون طن عام 2022). • ازداد عدد السفن الراسية إلى 826 سفينة (مقارنة بـ 815 سفينة في 2022). • ارتفع عدد الحاويات المتداولة إلى 217,429 حاوية نمطية (مقارنة بـ 185,290 عام 2022). وقد تمكن الميناء، بفضل هذه التطورات، من مضاعفة حجمه التشغيلي خلال العقد الماضي، متجاوزًا سقف المليون طن سنويًا الذي صُمم عليه أصلًا، ليصبح قادرًا على مناولة 10 ملايين طن سنويًا نظريًا. كما تم إدخال معدات حديثة واستثمارات ضخمة في محطة الحاويات الجديدة ومحطة المحروقات، التي أُنشئت بشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما أضاف أرصفة متخصصة بعمق 14 مترًا لاستقبال السفن الضخمة. كل هذه التطورات أدت إلى تقليص زمن تفريغ السفن وتحميلها، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، ليصبح الميناء أكثر قدرة على تلبية متطلبات الاقتصاد الوطني والمشاريع الاستثمارية المستقبلية. البعد الاجتماعي وتحسين بيئة العمل إلى جانب التطوير الفني، أولى سيدي محمد ولد محم اهتمامًا خاصًا بالبعد الاجتماعي وبيئة العمل داخل الميناء، إدراكًا منه لأهمية العنصر البشري في استدامة النجاح. فبالتوازي مع سياسة الدولة لمحاربة الفقر والتهميش، أعلن فور توليه الإدارة عن إنشاء هيئة خيرية للميناء، تهدف إلى تنفيذ برامج اجتماعية تستهدف العمال وأسرهم والفئات المحتاجة في محيط الميناء. ومن انجازاتها: تقديم مساعدات مادية وعينية: شملت الأسر الفقيرة في احياء الميناء من ذوي الدخل المحدود، تخفيفًا للأعباء المعيشية. دعم التعليم: توفير زيّ مدرسي لطلاب مدرسة الجمهورية، ما ساهم في تحفيز العملية التعليمية وتخفيف المصاريف عن الأهالي. وقد بدأت ثمار هذه المبادرة تظهر من خلال مشاريع ملموسة، مثل افتتاح مركز صحي داخل الميناء لخدمة العمال وسكان المنطقة، حيث يوفّر الإسعافات الأولية والعلاجات الضرورية في محيط يشهد إصابات عمل متكررة. ويُعد هذا المركز ثمرة شراكة بين الهيئة الخيرية وجهات من القطاع الخاص، مما يعكس نجاح الإدارة في حشد التعاون لخدمة العاملين وتحسين بيئة العمل. وفي سياق موازٍ، تم تأسيس مركز التكوين في المهن والأعمال المينائية، والذي أطلق برامج تدريبية متخصصة نادرة محليًا في مجالات الإدارة المينائية واللوجستيات، مما ساهم في سد الفجوة في الكفاءات الموريتانية بهذا القطاع الحيوي. كما تم توقيع اتفاقيات تعاون مع الأكاديمية البحرية في نواذيبو ومؤسسات تعليمية أخرى لتبادل الخبرات وتأهيل الكوادر محليًا. ومن انجازاته التكفل بالتأمين الصحي والاجتماعي للموظفين، إلى جانب تعزيز آليات التحفيز والتكوين المستمر، مما أدى إلى رفع إنتاجية العمال واستقرار مناخ العمل. ومن أبرز النتائج الإيجابية لهذا النهج اختفاء الإضرابات العمالية التي شهدها الميناء سابقًا، وتحول العلاقة بين الإدارة والموظفين إلى شراكة بنّاءة تهدف لتحقيق الأهداف المشتركة. الشفافية والحوكمة الرشيدة في الإدارة من السمات البارزة لإدارة ولد محم التزامه الصارم بمبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة. فمنذ تسلمه الإدارة، أكد على ضرورة العمل بانضباط ونزاهة، والتقيد بالإجراءات القانونية، واعتماد نهج تشاركي في اتخاذ القرارات، مما عزز الثقة في إدارة الميناء داخليًا وخارجيًا. وقد تجسد هذا النهج في عدة إجراءات، منها: • التشاور مع المناديب والمدراء والمعنيين في صنع القرار من خلال اجتماعات دورية مفتوحة. • التحول الرقمي لأنظمة الإدارة والرقابة، مما يحد من التدخل البشري ويقلل من الفساد. • اعتماد المعايير الدولية في التشغيل والأمن، حيث يلتزم الميناء بمدونة الأمن والسلامة الدولية للسفن والموانئ (ISPS) منذ 2009، ويخضع لتدقيقات منتظمة من السلطات البحرية الوطنية والدولية. وقد أسهم هذا النهج في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق الاستدامة المالية والإدارية، ما جعل الميناء نموذجًا في الشفافية والتسيير الرشيد. خاتمة أثبتت الإدارة الحالية لميناء نواكشوط، بقيادة المدير سيدي محمد ولد محم، نجاحها في تحقيق تطورات استراتيجية تجمع بين التوسع في البنية التحتية، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين بيئة العمل، وترسيخ الحوكمة الرشيدة. وقد أصبح الميناء اليوم واجهة بحرية متطورة تليق بمكانة موريتانيا الاقتصادية، وقادرًا على دعم رؤية الدولة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ومع استمرار هذا النهج، من المتوقع أن يواصل ميناء الصداقة نموه وازدهاره، ليحافظ على موقعه كـ ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، ومركز لوجستي إقليمي بارز، ومساهم رئيسي في تحقيق تطلعات موريتانيا المستقبلية. أحمد اباه إطار في ميناء انواكشوط المستقل السابق وزير الزراعة: الإنتاج الوطني من الخضروات بلغ مستويات مشجعة التالي نائب سنغالي يطالب بتحقيق برلماني حول أوضاع المهاجرين في موريتانيا


صحراء ميديا
١٨-١٢-٢٠٢٤
- صحراء ميديا
وزير الثقافة: شنقيط ستكون أول مدينة أثرية تفك عنها العزلة صحراء ميديا
قال وزير الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسين ولد امدو، إن مدينة شنقيط ستكون هي 'أول مدينة أثرية موريتانية تفك عنها العزلة' . جاء ذلك خلال اختتام مهرجان مدائن التراث في نسخته 13 ليل الثلاثاء / الأربعاء، التي احتضنتها مدينة شنقط شمالي موريتانيا، في الفترة ما بين 13 و 17 من ديسمبر الحالي. يأتي كلام الوزير في إطار حديثه عن الطريق الرابط بين أطار وشنقيط، والممول ب 12 مليار أوقية قديمة، والذي سيسهم في 'تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، وتحسين ظروف التنقل والخدمات'. ويشمل تمويل مشروع أطار شنقيط كذلك إنشاء 'مصحة، ومدرستين ومعهد شنقيط لعلوم القرآن»، من المتوقع أن «تكتمل أعمالها في حدود عدة أشهر أو سنة»، حسب الوزير. وكانت الحكومة الموريتانية قد أنشأت مكونة تنموية خصصتها لتنمية مدينة شنقيط، وحل مشاكل سكانها، ورصدت لها بمبلغ 4 مليارات أوقية. وكان وزير الثقافة قد قال في لقاء له مع صحراء 24، إن «شنقيط تستفيد لأول مرّة من هذه المكونة التنموية وهي شراكة حكومية تتقاطع فيها جهود 19 قطاعا وزاريا»، مشيرا إلى أن المبلغ المرصود لشنقيط هذا العام، أعلى من المبالغ التي رصدت في النسخ الثلاثة الماضية إذ أن تمويلاتها كانت ما بين 2.8 مليار و 3.9 مليار أوقية قديمة، لكل مدينة من المدن التاريخية (وادان تيشيت وولاته). وفي سياق متصل أضاف الوزير أن 'هذه المكونة التنموية حققت أغلب المرجو منها'، إذ 'ساهمت في تغيير أحوال السكان'، من خلال حلها 'لمشاكل المياه والكهرباء' في المدينة.