logo
غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثناء انتظار المساعدات

غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثناء انتظار المساعدات

فرانس 24 ١٩-٠٧-٢٠٢٥
أفادت وزارة الصحة في غزة والدفاع المدني السبت، عن مقتل أكثر من 32 فبسطينيا وإصابة أكثر من 100 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركزين لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة.
ويذكر أن الحرب والحصار الإسرائيلي دفع سكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني شخص إلى شفا المجاعة.
وقال محمود بصل االمتحدث باسم جهاز الدفاع المدني إن "22 شهيدا نقلوا من منطقة الطينة قرب مركز توزيع المساعدات جنوب غرب خان يونس، وأربعة شهداء من منطقة الشاكوش قرب مركز التوزيع" شمال غرب مدينة رفح.
وتديرالمركزين " مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي بدأت توزيع المساعدات في القطاع قبل أشهر.
وصرح بصل لوكالة الأنباء الفرنسية أن القتلى سقطوا "بنيران الاحتلال الإسرائيلي" ونقلوا مع المصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
شهود عيان ذكروا أنه مع تجمع مئات الفلسطينيين في محيط مركز توزيع تابع للمؤسسة قرب خان يونس في الصباح الباكر، أطلق جنود إسرائيليون النار عليهم.
في هذا السياق، قال عبد العزيز عابد (37 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية إنه توجه مع خمسة من أقاربه قبل شروق الشمس إلى منطقة الطينة للحصول على مساعدات، وإن الجنود "الإسرائيليين فتحوا النار بكثافة على الناس وقتلوا وأصابوا الكثيرين منهم".
مضيفا "لم نتمكن من الحصول على شيء. كل يوم أذهب إلى هناك ولا نحصل سوى على الرصاص والتعب بدلا من الطعام ... ارحموا أهل غزة". كما أشار ثلاثة شهود آخرين أيضا عن إطلاق الجيش النار على الأهالي المنتظرين.
وفي هذا الإطار، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد في منطقة رفح أشخاصا "مشبوهين" يقتربون من جنوده وعندما لم يستجيبوا لمطالبتهم بالتراجع، فتح الجنود النار لتحذيرهم. وأضاف أنه تلقى تقارير بسقوط ضحايا.
وقال أيضا أنه "يحقق" بشأن الحادث الذي وقع ليلا على بعد نحو كيلومتر من مركز لتوزيع المساعدات يكون مغلقا في مثل ذاك الوقت.
شرعت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها في أواخر أيار/مايو بعد حصار شامل لأكثر من شهرين منعت خلاله إسرائيل دخول أي مساعدات أو سلع الى غزة على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من خطر المجاعة الوشيك.
وصرح بصل الجمعة بمقتل 10 أشخاص ينتظرون المساعدات، بينهم تسعة بالقرب من مركز الشاكوش.
المئات نحلت أجسادهم بالكامل
ترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية العمل مع"مؤسسة غزة الانسانية" بسبب مخاوف بشأن حيادها ومصادر تمويلها.
يذكر أن بعد أسابيع من التقارير شبه اليومية عن مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات وعن مشاهد الفوضى والتدافع، أقرت المؤسسة بأن 20 شخصا قضوا في حادث الأربعاء قرب مركز تابع لها في جنوب غزة.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس في إحصائها اليومي إن 891 شخصا لقوا حتفهم بالقرب من مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر أيّار/مايو.
وأبلغت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها أحصت سقوط 875 قتيلا من منتظري المساعدات منذ أواخر أيار/مايو، بمن فيهم 674 "بالقرب من مراكز تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية".
كما أشارت وزارة الصحة أن 7938 شخصا قتلوا منذ أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في 18 آذار/مارس.
وبسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، لا تستطيع وكالة الأنباء الفرنسية التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والجرحى التي تبلغ عنها مختلف الأطراف.
وأصدرالطبيب صهيب الهمص مدير مستشفى الكويت التخصصي الميداني في منطقة المواصي في خان يونس الجمعة ، بيانا قال فيه "يشهد المستشفى في هذه الأثناء تدفقا غير مسبوق للنازحين... حيث تصلنا حالات تعاني من إنهاك شديد وإعياء تام، إلى جانب مظاهر هزال شديد وسوء تغذية حاد نتيجة انعدام الغذاء لفترات طويلة".
مؤكدا أن "جميع الحالات التي تصلنا الآن بحاجة ماسة إلى الغذاء قبل الدواء ... المئات ممن نحلت أجسادهم بالكامل باتوا مهددين بالموت بعد أن تجاوزت أجسادهم القدرة على الصمود".
وناشد الهمص "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف شلال الدم الفلسطيني، وفتح المعابر بشكل كامل، وتوفير الإمدادات الغذائية والدوائية الأساسية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها بدون أي عوائق".
البابا ليون الرابع عشر قلق بشأن الوضع إنساني المأساوي
حذرت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأسبوع الماضي من تسجيل ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى مستويات "غير مسبوقة" في اثنتين من عياداتها في غزة.
وأعرب البابا ليون الرابع عشر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة، عن "قلقه إزاء الوضع الإنساني المأساوي" في غزة، ودعا إلى "إعادة تحريك المفاوضات" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفيما تتعثر المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل للتوصل إلى هدنة، اتهم الجناح العسكري لحماس إسرائيل الجمعة بعرقلتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشاشات.. كيف نحمي أطفالنا من الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة؟
الشاشات.. كيف نحمي أطفالنا من الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة؟

فرانس 24

timeمنذ 7 ساعات

  • فرانس 24

الشاشات.. كيف نحمي أطفالنا من الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة؟

03:11 نشرت في: 03:11 دق في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال والمراهقين، حيث يتعرضون لها بشكل متزايد من خلال الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر. ورغم الفوائد العديدة التي يمكن أن تقدمها هذه الأجهزة، إلا أن الاستخدام المفرط لها يحمل في طياته مخاطر صحية جسيمة. دراسة جديدة أظهرت أن الأطفال والمراهقين المعرضين بشكل زائد عن الحد لهذه الشاشات هم أكثر عرضة كذلك للإصابة بأمراض القلب والأمراض الأيضية.

الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي
الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي

فرانس 24

timeمنذ 3 أيام

  • فرانس 24

الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي

02:01 مدة القراءة 1 دق في مدينة غوما، يعيش الكثيرون من أثار صدمة الحرب والعنف. غاسبار، شاب يعمل في تدوير الزجاجات، توقفت ذاكرته عند أواخر شهر يناير الماضي بعد إندلاع معارك عنيفة في حيّه بين مقاتلي ام ثلاثة و عشرين و الجيش الكونغولي. مثلُه كثيرون يعانون من إضطرابات نفسية بسبب مشاهد القتال والعنف الجنسي. مراكز نفسية يديرها الصليب الأحمر تحاول تقديم الدعم، لكنها لا تكفي لتلبية حاجة السكان المتزايدة.التفاصيل في تقرير سيرين العماري.

المجاعة تفتك بأجساد الأطفال في غزة وسط نقص مستمر بوصول المساعدات
المجاعة تفتك بأجساد الأطفال في غزة وسط نقص مستمر بوصول المساعدات

فرانس 24

timeمنذ 4 أيام

  • فرانس 24

المجاعة تفتك بأجساد الأطفال في غزة وسط نقص مستمر بوصول المساعدات

الشرق الأوسط يشتد الحصار في غزة وتغيب أبسط مقومات الحياة. وسط نقص فادح في وصول المساعدات، تتآكل أجساد الأطفال التي أنهكها الجوع منذ بداية الحرب. بعد أشهر من الحصار الإسرائيلي والاضطرابات في توزيع الإمدادات، بدأ الأطفال في غزة يموتون من سوء التغذية، وفقا لما يقوله عمال الإغاثة والأطباء. المعاناة مضاعفة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم. أمير ويوسف طفلان أنهكهما الشلل الدماغي والجوع القاسي، بينما تعاني العائلة من أمراض وراثية لا تجد لها دواء ولا غذاء، من دون أية بوادر حقيقية لإنهاء هذا الوضع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store