
هولندا تلوّح بالفيتو ضد شراكة أوروبا مع إسرائيل
في ظل الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة و الضفة الغربية المحتلة، ارتفع صوت احتجاج قوي من داخل الاتحاد الأوروبي ، معلنا أنه حان وقت المحاسبة.
وقد دعا وزير الخارجية الهولندي رسميا -وفق ما جاء في صحيفة الغارديان البريطانية- إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مستندا إلى المادة الثانية من الاتفاقية، التي تنص على أن احترام حقوق الإنسان هو أساس العلاقات الثنائية.
واللافت أن الوزير الهولندي هدد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد "خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل"، في حال لم تُجرَ المراجعة المطلوبة.
وقد وجّه رسالة رسمية بهذا الخصوص إلى رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس.
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها موقف بهذه الصراحة من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، يطعن في شرعية استمرار التعاون المميز مع دولة تنتهك القانون الدولي الإنساني بشكل منهجي.
المادة 2 من الاتفاقية: نص معطل؟
تُعد اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، الموقعة عام 1995، أساس التعاون السياسي والتجاري والعلمي بين الطرفين.
وتنص المادة الثانية منها على أن "العلاقات بين الطرفين تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية"، كشرط جوهري للتعاون.
ولكن لسنوات، طالبت منظمات حقوق الإنسان ونواب في البرلمان الأوروبي بوقف التعاون مع إسرائيل، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي ينتهك تعهداته الخاصة، بتجاهله الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمستمرة للقانون الدولي.
لأول مرة، تربط دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بشكل علني التعاون مع إسرائيل باحترام حقوق الإنسان.
وقد يؤدي الفيتو الهولندي إلى تعطيل أو تأجيل خطة العمل المشتركة مع إسرائيل.
وهذا التطور قد يُشجع دولا أوروبية أخرى على التخلي عن الصمت والتواطؤ السياسي.
وقد يشكّل الموقف الهولندي نقطة تحول في سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل، إذا ما تبنته دول أخرى. أما إن بقي موقفا معزولا، فإن الاتحاد الأوروبي يخاطر بفقدان مصداقيته كمدافع عن القيم وحقوق الإنسان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي لسنتين أو 3
قدرت إسرائيل أن الهجمات التي تشنها على إيران أخّرت إمكانية تطويرها لسلاح نووي لمدة "سنتين أو 3 على الأقل". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة لصحيفة بيلد الألمانية نشرت السبت إن الهجوم الإسرائيلي الذي طال مئات المواقع النووية والعسكرية الإيرانية وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، أدى إلى تحقيق نتائج "كبيرة جدا". وأكد لصحيفة بيلد "حقيقة أننا قضينا على هؤلاء الأشخاص الذين قادوا تسليح البرنامج النووي ودفعوا بهذا الاتجاه، أمر بالغ الأهمية". وتابع ساعر "حققنا الكثير حتى الآن، لكننا سنفعل كل ما باستطاعتنا فعله. لن نتوقف حتى نبذل قصارى جهدنا هناك لإزالة هذا التهديد". ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تحدد تغيير النظام في إيران هدفا في هذه الحرب، مردفا "على الأقل حتى الآن، لم نفعل ذلك". وتنفي إيران التي ردت على هجوم إسرائيل غير المسبوق في 13 يونيو/حزيران بضربات صاروخية متواصلة على المدن الإسرائيلية، سعيها لامتلاك أسلحة نووية.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيين
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت إن الأمر متروك للأميركيين لإظهار عزمهم على التفاوض أو أنهم يريدون مهاجمة بلاده. ونقلت شبكة إن بي سي الأميركية عن عراقجي أنه إذا كانت واشنطن تريد الدبلوماسية وجادين في ذلك فقد كنا منخرطين معها حين هاجمتنا إسرائيل، وعليهم أن يتصلوا بها لوقف هجومها. واضاف عراقجي أن إيران توصلت إلى استنتاج بأن الدبلوماسية الأميركية كانت غطاء لما قامت به إسرائيل، مشددا على أن هناك حاليا غياب للثقة مع الولايات المتحدة. واشار إلى أنه ربما لدى واشنطن مخطط للهجوم على إيران وكانت بحاجة فقط إلى المفاوضات كغطاء، وأكد أن العودة إلى الدبلوماسية غير ممكنة إلا عندما يتوقف العدوان الإسرائيلي ويحاسب المعتدي، لكنه رأى أن أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رجل طيب وشخص يمكن العمل معه. وشدد عراقجي على أن التكنولوجيا النووية أنجزتها إيران بقدراتها ويمكنها إعادة بناء ما تم تدميره. وحول الوضع العسكري حاليا في الحرب مع إسرائيل، قال عراقجي إن القوات الإيرانية تضرب حاليا منشآت اقتصادية لإسرائيل بعد بدئهم استهداف منشآت إيران الاقتصادية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أمس الجمعة أن أمام ايران مهلة أسبوعين "كحد اقصى" لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، مشيرا إلى أنه قد يتخذ قرارا قبل هذا الموعد النهائي الذي حدده الخميس. وقلل ترامب من إمكانية مطالبته إسرائيل بوقف ضرباتها كما طلبت إيران، قائلا "من الصعب جدا تقديم هذا الطلب الآن". وأضاف "إذا كان الطرف رابحا، فسيكون الأمر أصعب قليلا منه إذا كان الطرف خاسرا". وفي ظل كلامها عن اقتراب إيران من امتلاك قنبلة ذرية، شنت إسرائيل حملة جوية واسعة النطاق ضد إيران، ضربت خلالها مئات المواقع العسكرية والنووية، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار الضباط العسكريين والعلماء النوويين في البلاد. وردّت إيران بشن هجمات صاروخية وإطلاق مسيّرات على إسرائيل. وتنفي طهران نيتها الحصول على سلاح نووي، لكنها تدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني. وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن منظمته لم تورد في تقريرها الأخير أي دليل يشير إلى أن إيران تعمل حاليا على تطوير سلاح نووي.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات الجوية
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن إيران سوف تتعافى من الضربات التي وجهتها لها إسرائيل، مشيرا إلى أنها بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات الجوية ونرصد محاولات لترميم القدرات. وقال المصدر ذاته إن لدى إيران منظومات رصد فعالة وقد عادت لإطلاق صواريخ مضادة للطائرات. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لا تزال تمتلك قدرات إطلاق كبيرة ومنظومات اعتراض وغيرها من القدرات العسكرية. ولفتت إلى أن إيران كانت تخطط لإنتاج العشرات من الصواريخ الباليستية المرعبة شهريا، وكان هدفها إنتاج نحو 11 ألف صاروخ باليستي في غضون عقد من الزمن إلى جانب منصات الإطلاق. وأكدت الصحيفة أن هناك مخاوف لدى المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين من خوض حرب استنزاف ضد إيران دون وجود مسار دبلوماسي. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.