
وراء الأحداث الهلالي يغتال مشروعه!
فارق كبير بين تحدى الثابت بين الفقهاء والثابت من الدين. تحدى الثابت بين الفقهاء هو نهوض بالمهمة الواجبة بحكم الدين نفسه، وهى الاجتهاد. الاجتهاد فى مسائل مختلف عليها نتيجة تعدد فهمها أمنت للدكتور سعد الدين الهلالى مشروعا تداعى لإسناده كثيرون. المشروع أتى فى سياق تجديد الخطاب الدينى وتقديم فهم مختلف لنصوص القرآن الكريم الصالحة لكل زمان ومكان. جميع الفقهاء دعوا إلى الاجتهاد (بشروطه) فى المسائل التى يمكن بل ويجب الاجتهاد فيها. الخلاف بينهم كان دائما فى طبيعة تلك المسائل. نجاح مهمة تجديد الخطاب الدينى وتبنى مشروع للتنوير يعتمد إلى حد كبير على حسن اختيار تلك المسائل ومدى ما تمثله من مصلحة للمجتمع يبتغيها الشرع وجعلها واحدة من أهم مقاصده.
أما تجاوز تلك المسائل وافتعال تحدى الثابت من الدين بالضرورة فهو حكم باغتيال مشروع تجديد الخطاب الدينى من الأساس. إنه يقدم دليلا مجانيا لمن يرى أن تجديد الخطاب الدينى هو فى حقيقته دعوة أو التفاف لتجديد الدين نفسه والنيل منه. حين طرح الهلالى مسألة الطلاق الشفهى كان يتحدى السائد بين الفقهاء مدعوما من فقهاء كثر ذهبوا مذهبه لتقديم اجتهاد جديد لفهم نصوص الطلاق، فوجد أنصارا كما وجد منتقدين. حين تحدى موقف البعض بتسييد فهم أو فتوى معينة فى مسألة ما، كان يعلى من حقيقة رحابة الدين مقارنة بضيق الفقهاء وسلفيتهم وتحديا لما يطلق عليه «سلطة الفقهاء». كانت أسلحته ذخيرة من فقهاء ثقاة سابقين وتحكيما للعقل والمنطق فيما لا يتجاوز النصوص القرآنية الواضحة والثابتة.
الآن، يطلق معركته ليس ضد فهم وفتاوى الفقهاء بل يتعداها لنصوص ثابتة وواضحة بشأن الميراث فى القرآن، وأسلحته لا تسعفه، بل تثير السخرية فى الحقيقة. فأن يرفع فى وجه المجتمع سلاح الاستفتاء حول الميراث باعتبار ذلك حقا مجتمعيا، فذلك يمثل حكما بالإعدام منذ البداية على فكرته، ويضع الكثير من علامات الاستفهام والشكوك ستطول حتما ما سبق وطرحه من قضايا تستحق الاجتهاد، وما سيطرحه لاحقا، إن تبقى له من الشجاعة ما يكفى لطرح قضايا أخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
اقرأ فى الدستور غدًا.. إنقاذ الجار
تنشر جريدة «الدستور» في عددها الصادر غدًا الأحد 25 مايو، مجموعة متميزة من الملفات الموسعة والتقارير الحصرية التي ترصد التغيرات المتسارعة في الساحتين المصرية والإقليمية، وسط تصاعد التوترات في قطاع غزة، وتزايد التحركات الدبلوماسية العربية والدولية بحثًا عن مخرج سياسي ينهي الأزمة ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. ويتصدر العدد ملف خاص بعنوان «إنقاذ الجار»، يتناول الشأن الليبي، حيث يؤكد مسئولون ومحللون أن مبادرة القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية تمثل المخرج الحقيقي للأزمة، وسط اتهامات متكررة للميليشيات الإخوانية بإفشال إجراء الانتخابات، وتحذيرات من استمرار حالة الانقسام دون تفكيك القوى المسلحة غير النظامية. وفي ملف محلي بارز، تستعرض «الدستور» مقترحات الهيئات البرلمانية حول قانون الإيجار القديم، حيث يدعو حزب «مستقبل وطن» إلى مراجعة الزيادات المقررة، ويقترح «الوفد» إنشاء صندوق لدعم غير القادرين، فيما يطالب «المصري الديمقراطي» بوضع حد أدنى للإيجار يراعي طبيعة كل منطقة، وتكشف لجنة «الإسكان» بالنواب عن خطة لنقل المستأجرين إلى وحدات بديلة داخل محافظاتهم. كما يودّع العدد الشيخ سيد سعيد، أحد أعمدة تلاوة القرآن الكريم، في تقرير خاص بعنوان «سلطان القراء» الذي لم تعتمده الإذاعة، مسلطًا الضوء على مسيرته الفريدة ومكانته بين كبار القراء رغم غيابه عن الأطر الرسمية.


الجمهورية
منذ 4 ساعات
- الجمهورية
ملتقي السيرة : الحكمة في المنظور الإسلامي عقلٌ منضبطٌ بالوحي
واستضاف ال ملتقى كلًّا من: أ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر (سابقًا)، وأ.د حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، وأدار اللقاء الأستاذ أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم، وذلك عقب صلاة المغرب بالظلة العثمانية. وتحدّث أ.د السيّد بلاط عن البُعد القيادي في شخصية النبي ﷺ خلال غزوة أُحد ، مشيرًا إلى أنّ أوّل ما فعله ﷺ كان المشاورة مع أصحابه، تأسِّيًا ب المنهج القرآني القائل: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾. وقد نقل عن أبي هريرة قوله: «ما رأيتُ أحدًا أكثر مشاورةً لأصحابه من رسول الله ﷺ». وأوضح بلاط أن هذه المشاورة لم تكن شكلية، بل كانت خطوة تمهيدية لتحضير المسلمين نفسيًّا ومعنويًّا، وتعبئتهم ذهنيًّا للدخول في المعركة بثباتٍ وبصيرة، لا أن يُفاجَأوا بها دون استعداد. وأضاف أنّ النبي ﷺ عرض الأمر على أصحابه عقب صلاة الجمعة، فاستطلع آراءهم حول البقاء داخل المدينة أو الخروج لملاقاة العدو، وقد مال رأيه ﷺ إلى التحصّن بالمدينة، وهو ما أيده بعض كبار الصحابة، غير أن حماسة الشباب دعتهم إلى الخروج، فاستجاب لهم القائد الرحيم ﷺ. وأشار بلاط إلى أنّ هذا الموقف يُجسِّد فقه الردع في الإسلام، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وأعِدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدوّ الله وعدوّكم وآخرين من دونهم﴾، مبيّنًا أنّ القيادة النبوية كانت تجمع بين الحكمة و المبادرة ، وبين حسابات الواقع ومعاني التوكّل و التخطيط الرشيد. وتناول أ.د حبيب الله حسن مفهوم الحكمة في القيادة ، مشيرًا إلى أنّ عنوان الندوة « القيادة الحكيمة: غزوة أُحد نموذجًا» يدفعنا للتأمُّل في المعنى الدقيق للحكمة، لا سيّما في ضوء السيرة النبوية. وأوضح أنّ أشهر معاني الحكمة في ثقافتنا هي «وضع الشيء في موضعه»، سواء في القول أو الفعل، غير أنّ هذه القيمة الكبرى كثيرًا ما ارتبطت بالفلاسفة في الذاكرة العامة، حتى غلب على الظن أنّ الحكمة لا تكون إلا ثمرةً للعقل وحده. إلّا أنّ د. حبيب الله شدّد على أنّ الحكمة في المنظور الإسلامي ليست عقلًا مجرَّدًا فحسب، بل هي عقلٌ منضبطٌ بالوحي، مسدَّدٌ بنور الدين، فلا تُعدّ الحكمة حكمةً تامة إلا إذا انبثقت من الينبوع الأصفى: وحي السماء. فالعقل وحده – وإن أعمل النظر وتدبّر العواقب – يظلّ ناقصًا، لا يبلُغ تمام الرشد إلا إذا هداه الشرع، وأضاءت له معالم الفقه الصحيح. ومن هنا كانت قيادة النبي ﷺ في أُحد مثالًا راقيًا للحكمة التي تمزج بين البصيرة الربانية والتصرّف العقلي الرشيد.

يمرس
منذ 20 ساعات
- يمرس
محافظ شبوة اللواء العولقي يدعو للالتفاف حول القائد ويكشف لأول مرة الأسباب الحقيقية وراء إعلان الانفصال
وأوضح اللواء العولقي ، في تصريح صحفي بمناسبة العيد الوطني ال35 للوحدة اليمنية ، بأن النجاح في تحقيق أهداف أي ثورة في العالم مرهون بوجود الرؤية وبواحدية القيادة وهو ماتحقق في ثورة ال21 من سبتمبر المجيدة التي كان لها قائد واحد ورؤية واحدة. واشار إلى أن ثورة ال21 من سبتمبر حملت مشروع السيادة والكرامة والاستقلال، وكان من أهم أهدافها وقف الحرب ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية من اليمن والسير بكل ثقة لبناء دولة يمنية موحدة بقيادة موحدة بعيدا عن الشعارات الجوفاء أو تعدد القيادات وتعدد الولاءات. كما كشف اللواء العولقي عن الأسباب الحقيقية لإعلان الانفصال من قبل الحزب الاشتراكي اليمني ، موضحا بأن الحديث عن الانفصال له عدة أسباب وهي كثيرة أهمها هو نتائج الانتخابات البرلمانية التي حدثت في عام 1993م حيث اتضح لقيادة الحزب الاشتراكي اليمني من خلالها مكانة الحزب الحقيقية أمام المجتمع بعد حصولهم على 54 مقعد في تلك الانتخابات وهو ما قاده إلى التخلي عن الوحدة واعلان الانفصال في 21 مايو 1994م لكون الحزب كان يعتقد أن الشعب اليمني في شماله وجنوبه سوف يمنحه الأغلبية في صناديق الانتخابات، وهذا هو السبب الحقيقي لدعوات الانفصال والارتباط بالخارج والتآمر على اليمن ووحدته التي مثل تحقيقها ضربة لعملاء الداخل والخارج. كما أكد محافظ محافظة شبوة اللواء عوض العولقي ثقته الكبيرة بأن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سيقود اليمن إلى بر الأمان وسيحقق العدالة الاجتماعية لكل أبناء الشعب اليمني من خلال العدالة والمشاركة في الثروة والسلطة وبناء الوطن الذي تعرض لجميع المؤامرات منذ قيام ثورة 26سبتمبر حتى الآن. ولفت إلى أن الحل الحقيقي والواقعي لبناء اليمن هو الحوار مع كل الشخصيات اليمنية والمبني على المصلحة الوطنية وليس المصلحة الحزبية. وقاب: حوار اليمنيين مع بعضهم البعض سوف يمهد لتحقيق الأمن والاستقرار و يحقق سيادة القرار وبناء اليمن القوي والمزدهر دون أية تدخلات خارجية . واضاف: "نحن على ثقة بأنه لو تهيأت الظروف المناسبة وابتعدنا عن المصالح الذاتية والحزبية، سوف نبني يمناّ قوياً ويستعيد اليمن بذلك مكانته التاريخية التي فقدها نتيجة المؤامرات عبر التاريخ". واكد بأن ثورة ال21 من سبتمبر وجدت لها قيادة ناجحة وحققت الكثير من الأهداف التي لم تحققها الثورات التي قبلها. وبين بان المسيرة القرآنية بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تمتلك مرجعية أساسية وموحدة وهي القرآن الكريم وهو مايلزمنا الابتعاد عن النظريات الايديولوجية والحزبية التي أثبتت فشلها عبر التاريخ. اللواء العولقي لفت في تصريحه إلى معرفته الشخصية كل القيادات الموجودة على الساحة الوطنية وتأكده التام من عدم وجود أي قائد منافس لسماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لقيادة اليمن ، لاسيما وقد أثبتت المواقف اليمنية الأخيرة بأنها لم تكن مواقف مشرفة لليمن فحسب ، بل لكل الأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم ولم يثبت منذ الحرب العالمية الثانية أن أي دولة أو جيش وجه سلاحه إلى حاملات الطائرات الامريكية التي تجوب العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه عدا القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني الصامد . ودعا اللواء العولقي كل قادة القوى السياسية بإلى التخلي عن المصالح الشخصية والحزبية والتوجه لخدمة الوطن لاسيما وقد أثبتت تجارب العقود الماضية بأن الحزبية والتعصب الحزبي هو سبب كل مشاكل العالم النامي مشيراّ إلى أنه لو لم تكن لدى ثورة ال21 من سبتمبر الرؤية الواضحة والصادقة والقيادة الصادقة والمخلصة لما تحقق أي منجز لها في اليمن. مشدداً على أن مصلحة اليمن تكمن في مواصلة مشروع المسيرة القرآنية وبناء يمن قوي وموحد يمتلك قراره السيادي وبما يخدم قضايا الأمة وقضايا الوطن العادلة والسير بإخلاص وثقة تحت قيادة سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أثبت للعالم في مقدمتهم الشعب اليمني انه القائد العربي والمسلم والإنساني الصادق . واختتم اللواء العولقي تصريحه بالتذكير بدعوته التي وجهها سابقاً لعيدروس الزبيدي وطارق عفاش والتي كانت عند بداية عملية طوفان الاقصى ، والتي أكد فيها بأنهما لايمتلكان الصفة السياسية ولا الصفة العسكرية ولا الشرعية للحديث باسم شطري اليمن ، مؤكداّ من جديد بأن الشعب اليمني هو من يقرر مصيره بنفسه وتحت قيادة قائد الثورة ، وأن الأصنام الثمانية لايمثلون الشعب اليمني لا في الشمال ولا الجنوب كونهم ضباط صغار في القوات المسلحة والأمن وهذه المكانة لا تؤهلهم للحديث باسم الشعب اليمني على الإطلاق.