logo
سلام وضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

سلام وضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

المدىمنذ 7 أيام
رعى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام احتفال وضع حجر الأساس للمركز الإسلامي في البقاع الأوسط، بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزراء ونواب وسفراء وشخصيات وطنية ودينية.
وألقى النائب حسن مراد كلمة أكد فيها أن 'المشروع ليس مجرد صرح ديني بل منصة للعلم والتربية والاعتدال، ويجسد الشراكة الوطنية ويعزز الهوية والانتماء'، مستذكراً 'حلم المفتي الراحل الدكتور خليل الميس في بناء هذا الصرح الذي يكرّس قيم الإسلام الحق ويدعو إلى العيش المشترك'. وأشار إلى أن 'لبنان يواجه أزمات اقتصادية وأمنية وحصارًا خارجيًا متصاعدًا'، وأثنى على 'صمود أهل البقاع الذين يواصلون البناء والعمل رغم التحديات'.
وفي رسالة دعم واضحة للدولة، قال مراد: 'نضع يدنا بيدكم، دولة الرئيس، لدعم النهوض بالوطن وإعادة الإعمار وخدمة المواطنين بصدق وإخلاص'.
ودعا إلى 'التعالي عن الخلافات السياسية، والتمسك بوحدة لبنان وعروبته الأصيلة'، مؤكدًا 'ضرورة الالتزام الكامل باتفاق الطائف ومقررات القمم العربية الأخيرة لتحقيق الاستقرار والخلاص الوطني'، ومشدّدًا على 'أهمية دولة المؤسسات، والقضاء المستقل، والشفافية والحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية والسلام'.
وأهدى المشروع إلى روح شقيقه حسين عبد الرحيم مراد، معربًا عن عزيمته لمتابعة تنفيذ مشاريع تنموية في كافة المناطق اللبنانية.
وختم: 'هذا المركز بداية لمسيرة وطنية تمتد من البقاع إلى كل لبنان، لتعزيز الأمل والعمل المشترك'.
دريان
وفي المناسبة، قال مفتي الجمهورية: 'إنه يوم جامع ومبارك أن نلتقي في رحاب البقاع الأشم'.
وتوجه دريان للوزير السابق عبد الرحيم مراد قائلًا: 'واكبناك في مسيرتك البناءة والطويلة واليوم نشهد إنجاز مبادرة كبيرة، شكرا باسم أهل البقاع واللبنانيين جميعا لكل ما أنجزته وجزاك الله كل خير يا أبا حسين'.
وأكد أن 'مساجدنا منارة للهداية والعلم'، آملا أن 'نبعد السياسة عن العبادة وهكذا تكون العبادة خالصة لله تعالى'. وقال: 'عندما حضر الأستاذ حسن مراد ودعاني لحضور الاحتفال لم أناقشه بأي أمر لأن البقاع عزيز على قلبي، البقاع غني بأهله وقاماته وشخصياته'.
أضاف: 'أعتقد بأن الأستاذ عبد الرحيم مراد والنائب حسن مراد سيسلمانه إلى دائرة أوقاف البقاع عندما ينتهي بناؤه، وهذه رغبة النائب حسن مراد منذ البداية. آمل أن يتم الإسراع بهذا المشروع الرائد ليكون منارة من منارات أهل السنة في البقاع'.
وعن زيارته إلى دمشق، قال: 'ذهبنا لأنها بوابة العبور إلى عمقنا العربي. نريد أطيب العلاقات مع سوريا وهذه العلاقات تبنى بين دولة ودولة'.
وكشف أن 'وزير خارجية سوريا سيزور رئيس الحكومة نواف سلام قريبا لبحث العلاقات بين البلدين'.
وفي الختام، شدد على أن 'لبنان عربي الهوية والانتماء ولا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا الوطنية، وبوحدتنا ننتصر على العدو الصهيوني'.
سلام
وكانت كلمة لرئيس مجلس الوزراء قال فيها: 'يشرفني أن أكون بينكم اليوم في هذه المناسبة الطيبة التي تحمل بين طياتها معانٍ كثيرة، لا تتوقف عند أهمية ودلالات المشاركة مع سماحة مفتي الجمهورية، وبدعوة كريمة من الاخ النائب الأستاذ حسن مراد، في وضع حجر الأساس لمُجمّع البقاع الإسلامي. فالبقاع منطقة بقيت، رغم كل العواصف، نموذجاً يحتذى في العيش المشترك والتنوع المتكامل. والبقاع، بتاريخه السياسي وعمقه العربي، من أكثر المناطق اللبنانية التصاقاً بفكرة الدولة، وأشدّها تمسكاً بخيار السلم الأهلي. لم يشهد حروباً أهلية مدمّرة كما غيره، ولم ينزلق إلى الفوضى أو التقسيم، بل بقي مساحة للتفاعل الإيجابي بين جميع مكوّنات البلاد التي اختارت أن تكون شريكاً لا خصماً، وجاراً لا عدوّاً. ورغم الحضور الكبير لمختلف القوى السياسية والجماعات الطائفية، بقي التوازن فيه قائماً، والمشاركة متقدمة على المغالبة. لكن عليَّ، ومن موقع المسؤولية، ان أُقرّ ان البقاع عانى طويلا من الإهمال الرسمي والتقصير الإنمائي الذي طال كل القطاعات الحيوية، من البنى التحتية، إلى التعليم والصحة والزراعة، وهي عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في هذه البقعة الغنية بمواردها، الفقيرة بخدماتها. فواقع البقاع المميّز، بدل أن يكون محفزاً للدولة لدعم المنطقة وتثبيت حضورها فيها، تحوّل ـ ويا للأسف ـ إلى حجة للتغاضي عنها، وكأنّ 'الهدوء' الذي نعم به صار عذراً للإهمال، لا دافعاً للتنمية'.
أضاف: 'فعلى مدى عقود، وخصوصاً بعد الحرب الأهلية، لم تنل المنطقة ما تستحقه من المشاريع، وظلت محرومة من فرص الإنماء المتوازن، ما خلق حالة من الإحباط لدى العديد من أهلها، خصوصاً الشباب، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: الهجرة أو البطالة. وانا أقول مع الأخوة نواب المنطقة أن البقاع لا يطلب الصدقة من أحد، بل يريد فقط أن يأخذ حقه الطبيعي من التنمية، على قاعدة تكافؤ الفرص، فهذه المنطقة تمتلك كل مقومات النجاح: أرض خصبة، موقع استراتيجي في وسط الوطن، كثافة سكانية منتجة، وموارد مائية وزراعية، فضلاً عن غنى تراثي وتنوع طبيعي يمكن أن يشكّل قاعدة للسياحة الثقافية والبيئية والدينية، بقدر ما يكون رافعة للاقتصاد الزراعي والصناعي، إذا ما أُحسن التخطيط، وأُبعدت المشاريع فيه عن دائرة المحاصصة الطائفية والسياسية'.
وتابع: 'صحيح أن الدولة ليست مجرد سلطة مركزية فقط، بقدر ما هي عقد اجتماعي بين المواطنين ومؤسساتهم. ولكن الأصح أيضاً أن لا دولة بلا سيادة. ومعنى السيادة ان تكون الدولة قادرة أن تفرض سلطتها على كامل أراضي الوطن بقواها الذاتية حصراً، كما نصّ عليه اتفاق الطائف. وكذلك تقتضي السيادة ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها. لقد أثبتت التجارب المريرة أن الدولة هي الملاذ الأول والأخير للبنانيين، لكل اللبنانيين، بكل ألوانهم الطائفية والسياسية والحزبية، وأن إتفاق الطائف الذي أنهى الحرب المدمرة، ووضع أسس دولة المؤسسات والقانون، يعتبر أمانة وطنية يجب إيصالها للأجيال الصاعدة حتى تنعم بدولة المواطنة القائمة على المساواة والكفاءة، بعيداً عن الحسابات المذهبية، ونفوذ الزبائنية السياسية. من هنا، يأتي وضع حجر الأساس لهذا المُجمّع الإسلامي كرسالة بالغة الدلالة، في توقيتها ومضمونها. فهو يشكل مساحة روحية ووطنية لأنه يحتضن فكر الاعتدال والانفتاح، وهو ما جعل أن اهل السنة في لبنان هم في طليعة المتمسكين بخيار الدولة، وانهم بقوا على ثباتهم الأصيل في التطلع إلى إقامة الدولة القوية والعادلة. وهذه الدولة لا يمكن ان تكون الا دولة المواطنة الجامعة والمؤسسات الفاعلة، أي الدولة التي ترتكز في بنيانها على الدستور، وعلى اتفاق الطائف الذي كرّس هوية لبنان وانتمائه العربيين، والذي علينا كي تستقيم حياتنا الوطنية ان نستكمل تطبيقه، وان نصحح ما طبق منه خلافاً لنصه او روحه، وان نعالج ما اظهرته الممارسة من ثغرات فيه، وان نسعى الى تطويره كلّما تبين لنا ان تغيّر أحوال الزمن يتطلب ذلك'.
وقال: 'تعمل حكومتنا اليوم، على تنفيذ خطوات واضحة لإعادة بناء الدولة، بتفعيل الإدارة، ومحاربة الفساد، والحد من الزبائنية من خلال وضع آلية جديدة للتعيينات الإدارية تقوم على الشفافية والتنافسية والكفاءة. كما عملت على تعزيز استقلال القضاء عبر مشروع القانون الذي أعدته لهذه الغاية، وذلك الى ما تم إنجازه في الملف المالي لجهة قانون رفع السرية المصرفية، ووضع مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف الذي يناقش الان في مجلس النواب، وما نعمل عليه بخصوص قانون الفجوة المالية الذي ستجدون فيه أسس وطرق حماية أموال المودعين. غير ان هذه الورشة الإصلاحية، على اهميتها، لا تكفي وحدها لأطلاق عجلة الاقتصاد وجذب الاستثمارات الضرورية، اذ ان ذلك لن يتحقق من دون استقرار في البلاد. وربما سمعني البعض منكم اكرر ان لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها'.
أضاف: 'هذا صحيح طبعاً، ولذلك اكرره اليوم. ولكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضاً شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين. وهذا ما اكدت عليه منذ يومين خلال زيارتي لعدد من مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت. واسمحوا لي ان اشدد اليوم ان لا استقرار ايضاً في البلاد دون انماء متوازن في على مساحة الوطن. ولا داعي ان أحاول شرح معنى ذلك اليوم، فأهل البقاع أدرى مني بذلك. وقبل أن أختم، سيّما انني في البقاع، فلا بد من وقفة حول العلاقات مع الشقيقة سوريا، ونحن هنا على مرمى حجر من دمشق الحبيبة، وصاحب السماحة كان أمس في العاصمة السورية، وقابل الرئيس أحمد الشرع، ونحن نبارك هذه المبادرة الطيبة'.
وختم: 'نحن نعتبر أن وجود الحكم الجديد في سوريا هو فرصة تاريخية للبلدين الشقيقين لإعادة بناء العلاقات الأخوية على أسس صحيحة وصحيّة، تراعي مصالح الشعبين، وتقوم على الإحترام المتبادل، وعدم التدخل بشؤون الآخر، إلى جانب العمل على تحديث الإتفاقيات المعقودة بين الدولتين، بما يوفر متطلبات المصالح المشتركة، والمتداخلة في مواقع كثيرة بين لبنان وسوريا. هذه كانت عناوين محادثاتي مع الرئيس أحمد الشرع الذي لمست منه كل تفهم للوضع اللبناني، وما يعانيه من حساسيات وعُقَد المرحلة السابقة، وهو أبدى كل استعداد للتعاون لما فيه خير الشعبين السوري واللبناني. وأخيراً، مبروك لنا جميعاً، وبالاخص لاهلنا في البقاع هذا الصرح الإسلامي الجديد، ومبارك كل من يعمل لرفع راية الوطن عالياً. ولاخي النائب حسن مراد اجدد الشكر على هذه الدعوة وعلى هذا المشروع الحضاري'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن تبدأ حملة على منظمات خيرية متهمة بالتبعية للإخوان بتنسيق غير معلن مع الإمارات
الأردن تبدأ حملة على منظمات خيرية متهمة بالتبعية للإخوان بتنسيق غير معلن مع الإمارات

الوطن الخليجية

timeمنذ 2 أيام

  • الوطن الخليجية

الأردن تبدأ حملة على منظمات خيرية متهمة بالتبعية للإخوان بتنسيق غير معلن مع الإمارات

في تصعيد لافت، بدأت السلطات الأردنية، الأربعاء، اتخاذ إجراءات قانونية بحق عدد من المنظمات والجمعيات الخيرية بزعم صلاتها بجماعة الإخوان المسلمين، في خطوة اعتبرها مراقبون استهدافًا ممنهجًا للعمل الأهلي المستقل، ضمن سياسة تضييق أوسع يُعتقد أنها تأتي بتنسيق إقليمي مع كل من الإمارات وإسرائيل. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية 'بترا'، أحالت الحكومة الأردنية منظمة 'منتدى تدريب وتمكين المرأة والطفل' إلى المدعي العام، بدعوى عدم تقديمها بياناتها المالية لعام 2024، وعدم الإفصاح عن مالكها. كما طالت الإجراءات ثلاث منظمات أخرى، هي: جمعية الهلال الأخضر الخيرية، جمعية العروة الوثقى للأطفال، ومبادرة سواعد العطاء، بتهم تتعلق بجمع تبرعات دون ترخيص، ومخالفات إدارية. ورغم أن الحكومة لم تربط رسميًا بين هذه المنظمات وجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن الدلالات السياسية واضحة، خاصة أن هذه الجمعيات تنشط في مجالات التعليم والدعم المجتمعي، وهي القطاعات التي طالما اعتمدت عليها الجماعة لبناء قاعدة اجتماعية واسعة. ويُنظر إلى هذه الإجراءات على أنها امتداد للحملة التي بدأت في أبريل الماضي حين قررت الحكومة حظر الجماعة رسميًا، وإغلاق مكاتبها، ومصادرة أصولها، في سياق غير معزول عن المناخ الإقليمي المتشدد تجاه الإسلام السياسي. التنسيق مع الإمارات يرى محللون أن الحملة الأردنية ضد العمل الخيري المقرّب من التيارات الإسلامية تتقاطع بشكل واضح مع الأجندة الإماراتية التي تقود منذ سنوات حربًا مفتوحة ضد جماعة الإخوان المسلمين، سواء في مصر أو في تونس أو حتى داخل بعض المؤسسات الغربية. ولا تُخفي الإمارات دعمها للنهج الأمني في التعامل مع الإخوان، وتعتبر التنظيم تهديدًا سياسيًا وأيديولوجيًا لمشروعها الإقليمي القائم على تصدير نموذج 'الاستقرار السلطوي'. وتشير تقارير استخباراتية سابقة إلى تعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية الأردنية والإماراتية في ما يتعلق بمراقبة وتحجيم أنشطة الإخوان، خاصة في ضوء مخاوف أبوظبي من عودة التيارات الإسلامية إلى الواجهة في ظل الحرب على غزة، وعودة الزخم الشعبي للقضية الفلسطينية. تزامنت هذه الإجراءات مع تنامي التأييد الشعبي لجبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للجماعة، التي حصدت أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات النيابية الأخيرة. ويربط مراقبون بين تصاعد هذا التأييد والتعبئة الشعبية المتزايدة في الأردن لصالح فلسطين، حيث تبنت الجماعة مواقف قوية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، ما أعادها إلى قلب الشارع. وبينما تبرر الحكومة الأردنية خطواتها باعتبارها جزءًا من تطبيق القانون وضبط التبرعات، فإن مؤسسات حقوقية ترى أن التركيز الانتقائي على جمعيات بعينها يكشف عن نوايا سياسية لا علاقة لها بالإجراءات الإدارية، بل تستهدف تقليص حضور أي قوى اجتماعية لا تخضع بالكامل للسلطة الرسمية أو لأجندة الحلفاء الإقليميين. ويتخوف نشطاء العمل الأهلي من أن تؤدي هذه السياسات إلى شلّ المجتمع المدني الأردني، لا سيما في المجالات التي تملأ فيها الجمعيات الفراغ الذي تتركه الدولة، كالإغاثة والرعاية الأسرية والتعليم المجتمعي. الحملة الأردنية على منظمات العمل الخيري قد تبدو ذات طابع محلي، لكنها في جوهرها جزء من هندسة سياسية أوسع، تتقاطع فيها مصالح ثلاثية بين عمان، وأبوظبي، وتل أبيب، لضبط المجال العام، وإقصاء قوى التغيير، وإضعاف أي بنية اجتماعية مستقلة قادرة على التأثير خارج الأطر الرسمية.

سلام أمام سفراء دول الاتحاد الأوروبي: دعمكم يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز الصمود
سلام أمام سفراء دول الاتحاد الأوروبي: دعمكم يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز الصمود

المدى

timeمنذ 2 أيام

  • المدى

سلام أمام سفراء دول الاتحاد الأوروبي: دعمكم يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز الصمود

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية سفراء دول الاتحاد الأوروبي، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان، السيدة ساندرا دي وايل. شكر الرئيس سلام ممثلي دول الاتحاد الأوروبي على دعمهم الإنساني والاقتصادي المستمر للبنان، وأطلعهم على مسار الإصلاحات الجارية، وما يُرتقب تنفيذه في الأسابيع والأشهر المقبلة. وأكّد أن' الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها، كما جاء في اتفاق الطائف والبيان الوزاري'. من جهة أخرى، أشاد بمساهمة دول الاتحاد بأكثر من 600 مليون دولار للمناطق المتضررة من العدوان، معتبرًا أن 'هذا الدعم يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز صمود السكان والحفاظ على الاستقرار'. وشدّد رئيس الحكومة على'أهمية تجديد ولاية قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) لسنة إضافية، نظرًا لدورها المحوري في تعزيز الاستقرار في الجنوب، وتطبيق القرار 1701″. من جهتهم، أكّد السفراء التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم لبنان، وشدّدوا على' استمرار دعمهم للمسار الإصلاحي، لا سيّما في الشقين الاقتصادي والمالي، بالإضافة إلى استقلالية القضاء'. كما أعربوا عن 'مساندتهم للخطوات التي تُسهّل العودة الآمنة والمستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم' واستقبل سلام، وفدًا من مجلس العلاقات العربية والدولية، برئاسة رئيس المجلس، محمد جاسم الصقر، وعضوية كلٍّ من الرئيسين السابقين أمين الجميّل وفؤاد السنيورة، ونائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية. والتقى رئيس الحكومة النائب نجاة عون وتناول البحث كافة المستجدات السياسية اضافة الى ملفات بيئية تتعلق بالنفايات والمولدات والجفاف.

لكني والله لا أكره أن أريق دمك
لكني والله لا أكره أن أريق دمك

الأنباء

timeمنذ 3 أيام

  • الأنباء

لكني والله لا أكره أن أريق دمك

نشأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه سابقا لأنداده في الفهم والقدرة والاستيعاب، لأنه أدرك، وهو ابن السادسة من عمره، شيئا من الدعوة الإسلامية وشب عليها وأخذ العلم على أصوله وتعلمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبه وأجاده، فكان له مزايا التبكير في النمو، اذ كان متين البنيان في الشباب والكهولة حافظا لتكوينه المتين حتى ناهز الستين، وقد كان (كرم الله وجهه) شجاعا فقد اجترأ عليه وهو فتى ناشئ عمرو بن ود فارس الجزيرة العربية الذي كان يقوم بمائة رجل في غزة الخندق، فخرج عمرو مقنعا بالحديد ينادي جيش المسلمين من يبارزه فصاح على بن أبي طالب رضي الله عنه أنا له يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشفق على علي لصغره انه عمرو بن ود يا علي اجلس، ثم عاد عمرو ينادي ألا من مبارز؟ فقام علي مرة أخرى وهو يقول: أنا له يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ويقول له إنه عمرو بن ود يا علي، اجلس، وعلي يجيبه وان كان، عمرا، حتى أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب إليه فرحا بهذا الإذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نظر إليه عمرو فاستصغره وأنف ان ينازله وأقبل يسأله من أنت؟ قال ولم يزد أنا علي قال بن عبد مناف، قال ابن أبي طالب فأقبل عمرو إليه يقول يا بن أخي من المحامل من هو أسن منك، وأني أكره ان أريق دمك، فقال له علي: لكني والله لا أكره أن أريق دمك، فغضب عمرو وأهوى إليه بسيفه فاستقبل على الضربة بدرقته فقدها السيف وأصاب رأسه، ثم ضربه علي على حبل عاتقه فسقط ونهض وثار الغبار، فما انجلى إلا عن عمرو صريعا ويعلوه صوت علي بالتكبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store