logo
#

أحدث الأخبار مع #أهلالسنة

سلام وضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها
سلام وضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

المدى

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • المدى

سلام وضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

رعى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام احتفال وضع حجر الأساس للمركز الإسلامي في البقاع الأوسط، بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزراء ونواب وسفراء وشخصيات وطنية ودينية. وألقى النائب حسن مراد كلمة أكد فيها أن 'المشروع ليس مجرد صرح ديني بل منصة للعلم والتربية والاعتدال، ويجسد الشراكة الوطنية ويعزز الهوية والانتماء'، مستذكراً 'حلم المفتي الراحل الدكتور خليل الميس في بناء هذا الصرح الذي يكرّس قيم الإسلام الحق ويدعو إلى العيش المشترك'. وأشار إلى أن 'لبنان يواجه أزمات اقتصادية وأمنية وحصارًا خارجيًا متصاعدًا'، وأثنى على 'صمود أهل البقاع الذين يواصلون البناء والعمل رغم التحديات'. وفي رسالة دعم واضحة للدولة، قال مراد: 'نضع يدنا بيدكم، دولة الرئيس، لدعم النهوض بالوطن وإعادة الإعمار وخدمة المواطنين بصدق وإخلاص'. ودعا إلى 'التعالي عن الخلافات السياسية، والتمسك بوحدة لبنان وعروبته الأصيلة'، مؤكدًا 'ضرورة الالتزام الكامل باتفاق الطائف ومقررات القمم العربية الأخيرة لتحقيق الاستقرار والخلاص الوطني'، ومشدّدًا على 'أهمية دولة المؤسسات، والقضاء المستقل، والشفافية والحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية والسلام'. وأهدى المشروع إلى روح شقيقه حسين عبد الرحيم مراد، معربًا عن عزيمته لمتابعة تنفيذ مشاريع تنموية في كافة المناطق اللبنانية. وختم: 'هذا المركز بداية لمسيرة وطنية تمتد من البقاع إلى كل لبنان، لتعزيز الأمل والعمل المشترك'. دريان وفي المناسبة، قال مفتي الجمهورية: 'إنه يوم جامع ومبارك أن نلتقي في رحاب البقاع الأشم'. وتوجه دريان للوزير السابق عبد الرحيم مراد قائلًا: 'واكبناك في مسيرتك البناءة والطويلة واليوم نشهد إنجاز مبادرة كبيرة، شكرا باسم أهل البقاع واللبنانيين جميعا لكل ما أنجزته وجزاك الله كل خير يا أبا حسين'. وأكد أن 'مساجدنا منارة للهداية والعلم'، آملا أن 'نبعد السياسة عن العبادة وهكذا تكون العبادة خالصة لله تعالى'. وقال: 'عندما حضر الأستاذ حسن مراد ودعاني لحضور الاحتفال لم أناقشه بأي أمر لأن البقاع عزيز على قلبي، البقاع غني بأهله وقاماته وشخصياته'. أضاف: 'أعتقد بأن الأستاذ عبد الرحيم مراد والنائب حسن مراد سيسلمانه إلى دائرة أوقاف البقاع عندما ينتهي بناؤه، وهذه رغبة النائب حسن مراد منذ البداية. آمل أن يتم الإسراع بهذا المشروع الرائد ليكون منارة من منارات أهل السنة في البقاع'. وعن زيارته إلى دمشق، قال: 'ذهبنا لأنها بوابة العبور إلى عمقنا العربي. نريد أطيب العلاقات مع سوريا وهذه العلاقات تبنى بين دولة ودولة'. وكشف أن 'وزير خارجية سوريا سيزور رئيس الحكومة نواف سلام قريبا لبحث العلاقات بين البلدين'. وفي الختام، شدد على أن 'لبنان عربي الهوية والانتماء ولا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا الوطنية، وبوحدتنا ننتصر على العدو الصهيوني'. سلام وكانت كلمة لرئيس مجلس الوزراء قال فيها: 'يشرفني أن أكون بينكم اليوم في هذه المناسبة الطيبة التي تحمل بين طياتها معانٍ كثيرة، لا تتوقف عند أهمية ودلالات المشاركة مع سماحة مفتي الجمهورية، وبدعوة كريمة من الاخ النائب الأستاذ حسن مراد، في وضع حجر الأساس لمُجمّع البقاع الإسلامي. فالبقاع منطقة بقيت، رغم كل العواصف، نموذجاً يحتذى في العيش المشترك والتنوع المتكامل. والبقاع، بتاريخه السياسي وعمقه العربي، من أكثر المناطق اللبنانية التصاقاً بفكرة الدولة، وأشدّها تمسكاً بخيار السلم الأهلي. لم يشهد حروباً أهلية مدمّرة كما غيره، ولم ينزلق إلى الفوضى أو التقسيم، بل بقي مساحة للتفاعل الإيجابي بين جميع مكوّنات البلاد التي اختارت أن تكون شريكاً لا خصماً، وجاراً لا عدوّاً. ورغم الحضور الكبير لمختلف القوى السياسية والجماعات الطائفية، بقي التوازن فيه قائماً، والمشاركة متقدمة على المغالبة. لكن عليَّ، ومن موقع المسؤولية، ان أُقرّ ان البقاع عانى طويلا من الإهمال الرسمي والتقصير الإنمائي الذي طال كل القطاعات الحيوية، من البنى التحتية، إلى التعليم والصحة والزراعة، وهي عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في هذه البقعة الغنية بمواردها، الفقيرة بخدماتها. فواقع البقاع المميّز، بدل أن يكون محفزاً للدولة لدعم المنطقة وتثبيت حضورها فيها، تحوّل ـ ويا للأسف ـ إلى حجة للتغاضي عنها، وكأنّ 'الهدوء' الذي نعم به صار عذراً للإهمال، لا دافعاً للتنمية'. أضاف: 'فعلى مدى عقود، وخصوصاً بعد الحرب الأهلية، لم تنل المنطقة ما تستحقه من المشاريع، وظلت محرومة من فرص الإنماء المتوازن، ما خلق حالة من الإحباط لدى العديد من أهلها، خصوصاً الشباب، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: الهجرة أو البطالة. وانا أقول مع الأخوة نواب المنطقة أن البقاع لا يطلب الصدقة من أحد، بل يريد فقط أن يأخذ حقه الطبيعي من التنمية، على قاعدة تكافؤ الفرص، فهذه المنطقة تمتلك كل مقومات النجاح: أرض خصبة، موقع استراتيجي في وسط الوطن، كثافة سكانية منتجة، وموارد مائية وزراعية، فضلاً عن غنى تراثي وتنوع طبيعي يمكن أن يشكّل قاعدة للسياحة الثقافية والبيئية والدينية، بقدر ما يكون رافعة للاقتصاد الزراعي والصناعي، إذا ما أُحسن التخطيط، وأُبعدت المشاريع فيه عن دائرة المحاصصة الطائفية والسياسية'. وتابع: 'صحيح أن الدولة ليست مجرد سلطة مركزية فقط، بقدر ما هي عقد اجتماعي بين المواطنين ومؤسساتهم. ولكن الأصح أيضاً أن لا دولة بلا سيادة. ومعنى السيادة ان تكون الدولة قادرة أن تفرض سلطتها على كامل أراضي الوطن بقواها الذاتية حصراً، كما نصّ عليه اتفاق الطائف. وكذلك تقتضي السيادة ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها. لقد أثبتت التجارب المريرة أن الدولة هي الملاذ الأول والأخير للبنانيين، لكل اللبنانيين، بكل ألوانهم الطائفية والسياسية والحزبية، وأن إتفاق الطائف الذي أنهى الحرب المدمرة، ووضع أسس دولة المؤسسات والقانون، يعتبر أمانة وطنية يجب إيصالها للأجيال الصاعدة حتى تنعم بدولة المواطنة القائمة على المساواة والكفاءة، بعيداً عن الحسابات المذهبية، ونفوذ الزبائنية السياسية. من هنا، يأتي وضع حجر الأساس لهذا المُجمّع الإسلامي كرسالة بالغة الدلالة، في توقيتها ومضمونها. فهو يشكل مساحة روحية ووطنية لأنه يحتضن فكر الاعتدال والانفتاح، وهو ما جعل أن اهل السنة في لبنان هم في طليعة المتمسكين بخيار الدولة، وانهم بقوا على ثباتهم الأصيل في التطلع إلى إقامة الدولة القوية والعادلة. وهذه الدولة لا يمكن ان تكون الا دولة المواطنة الجامعة والمؤسسات الفاعلة، أي الدولة التي ترتكز في بنيانها على الدستور، وعلى اتفاق الطائف الذي كرّس هوية لبنان وانتمائه العربيين، والذي علينا كي تستقيم حياتنا الوطنية ان نستكمل تطبيقه، وان نصحح ما طبق منه خلافاً لنصه او روحه، وان نعالج ما اظهرته الممارسة من ثغرات فيه، وان نسعى الى تطويره كلّما تبين لنا ان تغيّر أحوال الزمن يتطلب ذلك'. وقال: 'تعمل حكومتنا اليوم، على تنفيذ خطوات واضحة لإعادة بناء الدولة، بتفعيل الإدارة، ومحاربة الفساد، والحد من الزبائنية من خلال وضع آلية جديدة للتعيينات الإدارية تقوم على الشفافية والتنافسية والكفاءة. كما عملت على تعزيز استقلال القضاء عبر مشروع القانون الذي أعدته لهذه الغاية، وذلك الى ما تم إنجازه في الملف المالي لجهة قانون رفع السرية المصرفية، ووضع مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف الذي يناقش الان في مجلس النواب، وما نعمل عليه بخصوص قانون الفجوة المالية الذي ستجدون فيه أسس وطرق حماية أموال المودعين. غير ان هذه الورشة الإصلاحية، على اهميتها، لا تكفي وحدها لأطلاق عجلة الاقتصاد وجذب الاستثمارات الضرورية، اذ ان ذلك لن يتحقق من دون استقرار في البلاد. وربما سمعني البعض منكم اكرر ان لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها'. أضاف: 'هذا صحيح طبعاً، ولذلك اكرره اليوم. ولكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضاً شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين. وهذا ما اكدت عليه منذ يومين خلال زيارتي لعدد من مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت. واسمحوا لي ان اشدد اليوم ان لا استقرار ايضاً في البلاد دون انماء متوازن في على مساحة الوطن. ولا داعي ان أحاول شرح معنى ذلك اليوم، فأهل البقاع أدرى مني بذلك. وقبل أن أختم، سيّما انني في البقاع، فلا بد من وقفة حول العلاقات مع الشقيقة سوريا، ونحن هنا على مرمى حجر من دمشق الحبيبة، وصاحب السماحة كان أمس في العاصمة السورية، وقابل الرئيس أحمد الشرع، ونحن نبارك هذه المبادرة الطيبة'. وختم: 'نحن نعتبر أن وجود الحكم الجديد في سوريا هو فرصة تاريخية للبلدين الشقيقين لإعادة بناء العلاقات الأخوية على أسس صحيحة وصحيّة، تراعي مصالح الشعبين، وتقوم على الإحترام المتبادل، وعدم التدخل بشؤون الآخر، إلى جانب العمل على تحديث الإتفاقيات المعقودة بين الدولتين، بما يوفر متطلبات المصالح المشتركة، والمتداخلة في مواقع كثيرة بين لبنان وسوريا. هذه كانت عناوين محادثاتي مع الرئيس أحمد الشرع الذي لمست منه كل تفهم للوضع اللبناني، وما يعانيه من حساسيات وعُقَد المرحلة السابقة، وهو أبدى كل استعداد للتعاون لما فيه خير الشعبين السوري واللبناني. وأخيراً، مبروك لنا جميعاً، وبالاخص لاهلنا في البقاع هذا الصرح الإسلامي الجديد، ومبارك كل من يعمل لرفع راية الوطن عالياً. ولاخي النائب حسن مراد اجدد الشكر على هذه الدعوة وعلى هذا المشروع الحضاري'.

سلام: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها
سلام: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

OTV

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • OTV

سلام: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

Post Views: 20 رعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام احتفال وضع حجر الأساس للمركز الإسلامي في البقاع الأوسط، بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزراء ونواب وسفراء وشخصيات وطنية ودينية. وألقى النائب حسن مراد كلمة أكد فيها أن 'المشروع ليس مجرد صرح ديني بل منصة للعلم والتربية والاعتدال، ويجسد الشراكة الوطنية ويعزز الهوية والانتماء'، مستذكراً 'حلم المفتي الراحل الدكتور خليل الميس في بناء هذا الصرح الذي يكرّس قيم الإسلام الحق ويدعو إلى العيش المشترك'. وأشار إلى أن 'لبنان يواجه أزمات اقتصادية وأمنية وحصارًا خارجيًا متصاعدًا'، وأثنى على 'صمود أهل البقاع الذين يواصلون البناء والعمل رغم التحديات'. وفي رسالة دعم واضحة للدولة، قال مراد: 'نضع يدنا بيدكم، دولة الرئيس، لدعم النهوض بالوطن وإعادة الإعمار وخدمة المواطنين بصدق وإخلاص'. ودعا إلى 'التعالي عن الخلافات السياسية، والتمسك بوحدة لبنان وعروبته الأصيلة'، مؤكدًا 'ضرورة الالتزام الكامل باتفاق الطائف ومقررات القمم العربية الأخيرة لتحقيق الاستقرار والخلاص الوطني'، ومشدّدًا على 'أهمية دولة المؤسسات، والقضاء المستقل، والشفافية والحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية والسلام'. وأهدى المشروع إلى روح شقيقه حسين عبد الرحيم مراد، معربًا عن عزيمته لمتابعة تنفيذ مشاريع تنموية في كافة المناطق اللبنانية. وختم: 'هذا المركز بداية لمسيرة وطنية تمتد من البقاع إلى كل لبنان، لتعزيز الأمل والعمل المشترك'. دريان وفي المناسبة، قال مفتي الجمهورية: 'إنه يوم جامع ومبارك أن نلتقي في رحاب البقاع الأشم'. وتوجه دريان للوزير السابق عبد الرحيم مراد قائلًا: 'واكبناك في مسيرتك البناءة والطويلة واليوم نشهد إنجاز مبادرة كبيرة، شكرا باسم أهل البقاع واللبنانيين جميعا لكل ما أنجزته وجزاك الله كل خير يا أبا حسين'. وأكد أن 'مساجدنا منارة للهداية والعلم'، آملا أن 'نبعد السياسة عن العبادة وهكذا تكون العبادة خالصة لله تعالى'. وقال: 'عندما حضر الأستاذ حسن مراد ودعاني لحضور الاحتفال لم أناقشه بأي أمر لأن البقاع عزيز على قلبي، البقاع غني بأهله وقاماته وشخصياته'. أضاف: 'أعتقد بأن الأستاذ عبد الرحيم مراد والنائب حسن مراد سيسلمانه إلى دائرة أوقاف البقاع عندما ينتهي بناؤه، وهذه رغبة النائب حسن مراد منذ البداية. آمل أن يتم الإسراع بهذا المشروع الرائد ليكون منارة من منارات أهل السنة في البقاع'. وعن زيارته إلى دمشق، قال: 'ذهبنا لأنها بوابة العبور إلى عمقنا العربي. نريد أطيب العلاقات مع سوريا وهذه العلاقات تبنى بين دولة ودولة'. وكشف أن 'وزير خارجية سوريا سيزور رئيس الحكومة نواف سلام قريبا لبحث العلاقات بين البلدين'. وفي الختام، شدد على أن 'لبنان عربي الهوية والانتماء ولا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا الوطنية، وبوحدتنا ننتصر على العدو الصهيوني'. سلام وكانت كلمة لرئيس مجلس الوزراء قال فيها: 'يشرفني أن أكون بينكم اليوم في هذه المناسبة الطيبة التي تحمل بين طياتها معانٍ كثيرة، لا تتوقف عند أهمية ودلالات المشاركة مع سماحة مفتي الجمهورية، وبدعوة كريمة من الاخ النائب الأستاذ حسن مراد، في وضع حجر الأساس لمُجمّع البقاع الإسلامي. فالبقاع منطقة بقيت، رغم كل العواصف، نموذجاً يحتذى في العيش المشترك والتنوع المتكامل. والبقاع، بتاريخه السياسي وعمقه العربي، من أكثر المناطق اللبنانية التصاقاً بفكرة الدولة، وأشدّها تمسكاً بخيار السلم الأهلي. لم يشهد حروباً أهلية مدمّرة كما غيره، ولم ينزلق إلى الفوضى أو التقسيم، بل بقي مساحة للتفاعل الإيجابي بين جميع مكوّنات البلاد التي اختارت أن تكون شريكاً لا خصماً، وجاراً لا عدوّاً. ورغم الحضور الكبير لمختلف القوى السياسية والجماعات الطائفية، بقي التوازن فيه قائماً، والمشاركة متقدمة على المغالبة. لكن عليَّ، ومن موقع المسؤولية، ان أُقرّ ان البقاع عانى طويلا من الإهمال الرسمي والتقصير الإنمائي الذي طال كل القطاعات الحيوية، من البنى التحتية، إلى التعليم والصحة والزراعة، وهي عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في هذه البقعة الغنية بمواردها، الفقيرة بخدماتها. فواقع البقاع المميّز، بدل أن يكون محفزاً للدولة لدعم المنطقة وتثبيت حضورها فيها، تحوّل ـ ويا للأسف ـ إلى حجة للتغاضي عنها، وكأنّ 'الهدوء' الذي نعم به صار عذراً للإهمال، لا دافعاً للتنمية'. أضاف: 'فعلى مدى عقود، وخصوصاً بعد الحرب الأهلية، لم تنل المنطقة ما تستحقه من المشاريع، وظلت محرومة من فرص الإنماء المتوازن، ما خلق حالة من الإحباط لدى العديد من أهلها، خصوصاً الشباب، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: الهجرة أو البطالة. وانا أقول مع الأخوة نواب المنطقة أن البقاع لا يطلب الصدقة من أحد، بل يريد فقط أن يأخذ حقه الطبيعي من التنمية، على قاعدة تكافؤ الفرص، فهذه المنطقة تمتلك كل مقومات النجاح: أرض خصبة، موقع استراتيجي في وسط الوطن، كثافة سكانية منتجة، وموارد مائية وزراعية، فضلاً عن غنى تراثي وتنوع طبيعي يمكن أن يشكّل قاعدة للسياحة الثقافية والبيئية والدينية، بقدر ما يكون رافعة للاقتصاد الزراعي والصناعي، إذا ما أُحسن التخطيط، وأُبعدت المشاريع فيه عن دائرة المحاصصة الطائفية والسياسية'. وتابع: 'صحيح أن الدولة ليست مجرد سلطة مركزية فقط، بقدر ما هي عقد اجتماعي بين المواطنين ومؤسساتهم. ولكن الأصح أيضاً أن لا دولة بلا سيادة. ومعنى السيادة ان تكون الدولة قادرة أن تفرض سلطتها على كامل أراضي الوطن بقواها الذاتية حصراً، كما نصّ عليه اتفاق الطائف. وكذلك تقتضي السيادة ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها. لقد أثبتت التجارب المريرة أن الدولة هي الملاذ الأول والأخير للبنانيين، لكل اللبنانيين، بكل ألوانهم الطائفية والسياسية والحزبية، وأن إتفاق الطائف الذي أنهى الحرب المدمرة، ووضع أسس دولة المؤسسات والقانون، يعتبر أمانة وطنية يجب إيصالها للأجيال الصاعدة حتى تنعم بدولة المواطنة القائمة على المساواة والكفاءة، بعيداً عن الحسابات المذهبية، ونفوذ الزبائنية السياسية. من هنا، يأتي وضع حجر الأساس لهذا المُجمّع الإسلامي كرسالة بالغة الدلالة، في توقيتها ومضمونها. فهو يشكل مساحة روحية ووطنية لأنه يحتضن فكر الاعتدال والانفتاح، وهو ما جعل أن اهل السنة في لبنان هم في طليعة المتمسكين بخيار الدولة، وانهم بقوا على ثباتهم الأصيل في التطلع إلى إقامة الدولة القوية والعادلة. وهذه الدولة لا يمكن ان تكون الا دولة المواطنة الجامعة والمؤسسات الفاعلة، أي الدولة التي ترتكز في بنيانها على الدستور، وعلى اتفاق الطائف الذي كرّس هوية لبنان وانتمائه العربيين، والذي علينا كي تستقيم حياتنا الوطنية ان نستكمل تطبيقه، وان نصحح ما طبق منه خلافاً لنصه او روحه، وان نعالج ما اظهرته الممارسة من ثغرات فيه، وان نسعى الى تطويره كلّما تبين لنا ان تغيّر أحوال الزمن يتطلب ذلك'. وقال: 'تعمل حكومتنا اليوم، على تنفيذ خطوات واضحة لإعادة بناء الدولة، بتفعيل الإدارة، ومحاربة الفساد، والحد من الزبائنية من خلال وضع آلية جديدة للتعيينات الإدارية تقوم على الشفافية والتنافسية والكفاءة. كما عملت على تعزيز استقلال القضاء عبر مشروع القانون الذي أعدته لهذه الغاية، وذلك الى ما تم إنجازه في الملف المالي لجهة قانون رفع السرية المصرفية، ووضع مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف الذي يناقش الان في مجلس النواب، وما نعمل عليه بخصوص قانون الفجوة المالية الذي ستجدون فيه أسس وطرق حماية أموال المودعين. غير ان هذه الورشة الإصلاحية، على اهميتها، لا تكفي وحدها لأطلاق عجلة الاقتصاد وجذب الاستثمارات الضرورية، اذ ان ذلك لن يتحقق من دون استقرار في البلاد. وربما سمعني البعض منكم اكرر ان لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها'. أضاف: 'هذا صحيح طبعاً، ولذلك اكرره اليوم. ولكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضاً شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين. وهذا ما اكدت عليه منذ يومين خلال زيارتي لعدد من مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت. واسمحوا لي ان اشدد اليوم ان لا استقرار ايضاً في البلاد دون انماء متوازن في على مساحة الوطن. ولا داعي ان أحاول شرح معنى ذلك اليوم، فأهل البقاع أدرى مني بذلك. وقبل أن أختم، سيّما انني في البقاع، فلا بد من وقفة حول العلاقات مع الشقيقة سوريا، ونحن هنا على مرمى حجر من دمشق الحبيبة، وصاحب السماحة كان أمس في العاصمة السورية، وقابل الرئيس أحمد الشرع، ونحن نبارك هذه المبادرة الطيبة'. وختم: 'نحن نعتبر أن وجود الحكم الجديد في سوريا هو فرصة تاريخية للبلدين الشقيقين لإعادة بناء العلاقات الأخوية على أسس صحيحة وصحيّة، تراعي مصالح الشعبين، وتقوم على الإحترام المتبادل، وعدم التدخل بشؤون الآخر، إلى جانب العمل على تحديث الإتفاقيات المعقودة بين الدولتين، بما يوفر متطلبات المصالح المشتركة، والمتداخلة في مواقع كثيرة بين لبنان وسوريا. هذه كانت عناوين محادثاتي مع الرئيس أحمد الشرع الذي لمست منه كل تفهم للوضع اللبناني، وما يعانيه من حساسيات وعُقَد المرحلة السابقة، وهو أبدى كل استعداد للتعاون لما فيه خير الشعبين السوري واللبناني. وأخيراً، مبروك لنا جميعاً، وبالاخص لاهلنا في البقاع هذا الصرح الإسلامي الجديد، ومبارك كل من يعمل لرفع راية الوطن عالياً. ولاخي النائب حسن مراد اجدد الشكر على هذه الدعوة وعلى هذا المشروع الحضاري'.

العراق.. مقتدى الصدر يشعل تفاعلًا بدعوة لـ"التطبير" لإغاظة خصوم الإمام الحسين
العراق.. مقتدى الصدر يشعل تفاعلًا بدعوة لـ"التطبير" لإغاظة خصوم الإمام الحسين

مصراوي

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • مصراوي

العراق.. مقتدى الصدر يشعل تفاعلًا بدعوة لـ"التطبير" لإغاظة خصوم الإمام الحسين

أثار زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي عقب نشر بيان دعا فيه إلى ممارسة "التطبير"، وهي طقوس يُقدم فيها بعض الشيعة على ضرب الرأس والجسد تعبيرًا عن الحزن على مقتل الإمام الحسين، مؤكدًا أن هذه الممارسة تأتي في إطار إغاظة من وصفهم بأعداء الإمام الحسين. مقتدى الصدر يريد من الناس التطبير السؤال هنا هل طبر النبي او ال الييت او الصحابة او اصحاب الامة هل طبر الامام علي عندما ماتت سيدة فاطمة؟ قال تعالى "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ": اليس تطبير واخراج دم وايذاء الجسد تهلكة هل يرضا الامام الحسين بهاذا المناضر — حزب الخلاص العراقي (الاقليم العربي (@515Iraq) July 2, 2025 وجاء في بيان الصدر، الذي نشر عبر الموقع الرسمي لمكتبه على منصة فيسبوك، قوله: "تحت شعار (يغيظ الأعداء) ينطلق هذا العام (موكب الآباء) للتطبير.. مبايعة للإمام الحسين (عليه السلام) ومواساة لمولاتنا الزهراء والسيدة زينب (عليها السلام) في كربلاء المقدسة وفي فجر يوم العاشر.. فيا أيها (التيار الوطني الشيعي) يا أنصار بني هاشم وحدوا صفوفكم وطبروا هاماتكم وطبروا أنفسكم الأمارة بالسوء لتغيظوا أعداء الإمام الحسين وأتباعهم فهم ليسوا من الشيعة ولا من السنة في شيء.. بل هم بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار.. ولنوحد صفوف الإسلام تحت شعار لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. والولاية إصلاح لأيام الله..". الان سماحة السيد مقتدى الصدر (موكب الأباء)تطبير مليوني في كربلاء المقدسة #موكب_الاباء_للتطبير — محمد صادق علي (@MhmdSadq98344) July 2, 2025 ويُقصد بـ"اليوم العاشر" يوم العاشر من محرّم، أو ما يُعرف بيوم عاشوراء، الذي تختلف طقوس إحيائه بين الطائفتين السنية والشيعية. ففي حين يُعدّ يوم فرح عند أهل السنة لكونه اليوم الذي نجّى الله فيه النبي موسى وقومه من فرعون، ويُستحب فيه الصيام إحياءً للسنة النبوية، فإن الشيعة يحيونه كيوم حزن، حيث يُصادف ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، في معركة كربلاء عام 680 ميلادية خلال ثورته ضد الحكم الأموي بقيادة يزيد بن معاوية. ويُحيي الشيعة هذا اليوم عبر طقوس رمزية، تشمل اللطم والتطبير والإنشاد الديني، تعبيرًا عن الحزن وتأنيب الذات. الان سماحة السيد مقتدى الصدر (موكب الأباء)تطبير مليوني في كربلاء المقدسة #موكب_الاباء_للتطبير — وهب النصراني (@AlnsranyWh86068) July 2, 2025

خطاب المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان الرافض للإقصاء والتهميش السني
خطاب المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان الرافض للإقصاء والتهميش السني

الشرق الجزائرية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

خطاب المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان الرافض للإقصاء والتهميش السني

المحامي أسامة العرب يتميّز سماحة المفتي الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان بثقافة دينية واسعة ورؤية استراتيجية ثاقبة تجمع بين العلم الشرعي والمصالح الوطنية. تعكس كلماته مبادئ 'المواطنة الشاملة' وقيم العدالة والمساواة بين اللبنانيين، فقد أكّد مؤخراً أن «أي تهميش للمسلمين السنة في لبنان أمر مرفوض». إن خطاب الشيخ دريان ليس نظرياً فحسب، بل يجسّد فهماً عملياً عميقاً لتحديات لبنان، منطلِقاً من الشريعة الإسلامية ومبادئ المواطنة لبناء حلول وطنية تنويرية. ومن هذا المنطلق، ينظر إليه كمفكر إسلامي وعربي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يمتلك القدرة على استشراف المستقبل في سبيل تعزيز وحدة لبنان واستقراره. مرجعية وطنية ودينية جامعة يُعَدّ المفتي دريان مرجعاً دينياً ووطنياً فريداً في المشهد اللبناني، حاملاً همّ أهل السنة وأهالي بيروت معاً. كما يجمع بين المعرفة الشرعية والخبرة السياسية مما يؤهّله لتقديم قراءة متوازنة للأزمات الداخلية. فقد شدّد في خطاباته أن حماية حقوق المسلمين السنة حجر أساس لاستقرار النسيج الوطني، مؤكّداً أن «لا دولة في لبنان بدون المسلمين والمسيحيين… وأي تهميش أو استبعاد للمسلمين السنة أمر مرفوض». إنّ هذه العبارة تؤصّل مبدأ الشراكة الوطنية وتدحض تصوّراً يقلّل من دور أهل السنة في بناء الدولة. وبنفس القدر شدّد المفتي على أن دار الفتوى ستظل ضميراً للمجتمع كله، كما عبّر قائلاً: «نحن في دار الفتوى مؤتمنون أمام الله… ولن نتخلّى أبداً عن هذا الواجب». يعكس هذا الخطاب المزدوج التزام المفتي دريان بأن الدفاع عن حقوق أهل السنة جزء لا يتجزّأ من الدفاع عن حقوق جميع اللبنانيين، وأن دار الفتوى لن تذخر جهداً في تحقيق العدالة والمساواة الوطنية. أبعاد خطاب الوحدة ورفض الإقصاء إن خطاب المفتي دريان يأتي بمثابة خارطة طريق لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ أي شكل من أشكال الإقصاء. فهو لا يكتفي بالخطابات الدينية، بل يحوّلها إلى مبادئ واضحة تسعى إلى بناء مجتمع متماسك يعلي من شأن العدالة بين المكونات. وقد أكد بوضوح أن «أي تهميش للمسلمين السنة… أمر مرفوض»، مشدداً على أن قوة لبنان تكمن في تنوّعه، وأن استهداف أي شريحة سيقوّض أمن واستقرار الدولة. وإن هذه الرسالة تستهدف جميع الأطراف السياسية؛ فهي تذكير صارخ بأن الشراكة الوطنية هي السبيل الوحيد للحفاظ على تماسك الوطن، وأن فرض أي تهميش على أحد المكوّنات سيؤدي حتماً إلى زعزعة أسس الدولة. دور دار الفتوى وحقوق أهل السنة ترتقي رسالة المفتي دريان إلى ما هو أبعد من المنظور الديني التقليدي، لتشمل الدور الوطني والاجتماعي لدار الفتوى. فدار الفتوى تحت قيادته باتت حصناً لحماية حقوق المسلمين السنة في مختلف المجالات المدنية والسياسية. فقد وجّه الشيخ دريان رسالة حازمة مفادها أن مهمته لا تقتصر على إصدار الفتاوى، بل تتعداها إلى الحفاظ على الحقوق والمشاركة في المسار الوطني، قائلاً: «نحن في دار الفتوى مؤتمنون أمام الله… لأننا سنحافظ على اللبنانيين جميعاً، ولن نتخلّى أبداً عن هذا الواجب». هذه العبارة تؤكّد أن دار الفتوى ستظل صوتاً قوياً للدفاع عن مصالح أهل السنة والتمسك بمبدأ المساواة. إذ إن حماية حقوق هذه الشريحة هي بلا شك جزء من حماية حقوق الجميع؛ ويعمل بذلك على تعزيز بناء دولة قوية قائمة على المواطنة الصالحة والتعاون بين كافة أبنائها. الحكمة والصبر في مواجهة التحديات ينتهج المفتي دريان أسلوباً متزناً يجمع بين التريث والحزم في آن واحد. فهو لا يندفع إلى رفع الصوت بسرعة، بل يمنح الفرصة لإصلاح الأمور سلمياً، مع الاحتفاظ بخطوط حمراء واضحة. وبيّن ذلك قائلاً: «نتريث في بعض الأحيان في رفع الصوت… استبشرنا خيراً في إنجاز الاستحقاق الرئاسي… ولكن نحن بانتظار الإنجازات، نريد أن يلمس المواطن ما وُعد به في خطاب القسم وفي البيان الوزاري… نريد أن نشعر نحن اللبنانيون أننا نعيش في دولة المؤسسات والقانون». حيث يكشف هذا الموقف التوازن الدقيق بين الصبر الاستراتيجي والعزيمة السياسية؛ فهو يمنح فرصة للحوار والتفاهم مع تأكيد الاستعداد للدفاع الحازم عن الحقوق إذا ما تم تجاوزها. وبهذا الأسلوب الحكيم، يظل المفتي دريان لاعباً فاعلاً في المشهد الوطني، يسعى لتأثير إيجابي على مجريات الأحداث دون الاستسلام لليأس أو التمادي في الانقسام. الاستحقاق الرئاسي والإصلاح الجذري تناول مفتي الجمهورية موضوع الاستحقاقات الدستورية والإصلاح بوضوح مماثل. فبعد الإعراب عن سروره بتشكيل العهد الجديد، ركّز المفتي دريان على ضرورة تحويل الأرقام البيانية إلى واقع ملموس من الإنجازات. فقد حذّر بأن الشعب اللبناني «ما زال في انتظار الإنجازات الموعودة في خطاب القسم والبيان الوزاري». ولذا، يصبّ الخطاب الديني الوطني الذي يلقيه في إطار دعوته إلى إصلاح المؤسسات بشكل جذري. ولقد شدّد على أن لبنان بحاجة إلى دولة المؤسسات والقانون، وأن المبادئ القائمة على فصل السلطات والشفافية وسيادة القانون يجب أن تطبّق دون استثناء. وعبّر في هذا السياق عن تفاؤل حذر قائلاً: «نبقى شديدي الأمل، ونتطلع إلى أن يكون النهج الجديد للحكومة ورئيسها فاعلاً حقاً في الإصلاح وصنع الجديد والمتقدّم». حيث تعكس هذه الدعوات رؤيته إلى أن معالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية تكمن في إرادة سياسية للتغيير والإصلاح الهيكلي. كما أن تركيزه على الإصلاح الجذري يدلّ على إدراكه بأن المعضلات الراهنة تتطلب معالجة شاملة وشجاعة وطنية، مما يجعله داعماً واضحاً لكل جهد يرمي إلى بناء دولة عادلة وكفوءة. اللقاء الموسّع والتواصل استجابة لتحديات المرحلة، أعلن المفتي دريان تنظيم «لقاء موسّع» في دار الفتوى يجمع الهيئات والفعاليات والأحزاب المختلفة تحت شعار «الهمّ السني والبيروتي أمام الجميع». حيث تستهدف هذه المبادرة توحيد الصفوف السنّية وتنسيق الجهود في مواجهة القضايا المشتركة، فضلاً عن إيصال صوتهم بوضوح إلى باقي المكوّنات. كما يرى الشيخ دريان أن قوة كل طائفة تكمن في تماسك أفرادها، وأن التشتّت يضعف من القدرة على التأثير في المشهد السياسي. وقد أكد أيضاً الاهتمام الخاص بأهل بيروت وخدماتهم قائلاً: «المطلوب لأهل بيروت الكثير الكثير من الخدمات… لا يأس مع الأمل». ومن خلال هذه الخطوة، تؤكد دار الفتوى دورها كمنصّة وطنية جامعة للحوار، تستوعب مختلف الآراء والاتجاهات ضمن رؤية وطنية شاملة. وهذا الموقف يعزز مكانتها كرافد أساسي في بناء جسر تواصل بين مكونات لبنان المختلفة، بما يسهم في زيادة التماسك والوحدة الوطنية. صوت العدل والمساواة في ضوء ما سبق، يبرز سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان كأحد الفاعلين القلائل القادرين على مزج الحسّ الديني الوطني بالانتماء الوطني الشامل. فإن موقفه الثابت تجاه قضايا أهل السنة واستعداده للحوار المفتوح مع مختلف الأطراف يرسّخان لمبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية. فمواقفه لا تنطلق من منظور طائفي ضيق، بل من رؤية شاملة تستهدف المصلحة العليا للوطن. حيث يؤمن بأن لبنان لا يمكن أن ينعم بالأمن والاستقرار إلا عندما تنعم جميع مكوناته بالعدالة والمساواة. وعليه، فإن دعوته هذه هي دعوة لكل الأطراف السياسية لتحمّل مسؤولياتها والعمل معاً على بناء دولة قوية وعادلة تضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز. كما يبقى الشيخ دريان صوت الحكمة والضمير الوطني الذي يسعى إلى بناء لبنان مزدهر ومستقر، تعمّه قيم العدالة والمواطنة الصالحة.

حكم صيام يوم عاشوراء وفضله العظيم وعلاقته بتكفير الكبائر
حكم صيام يوم عاشوراء وفضله العظيم وعلاقته بتكفير الكبائر

مصرس

time٣٠-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • مصرس

حكم صيام يوم عاشوراء وفضله العظيم وعلاقته بتكفير الكبائر

يتزايد البحث مع اقتراب يوم عاشوراء حول حكم صيام يوم عاشوراء، وفضل هذا اليوم العظيم الذي يعد من أعظم أيام السنة في التقرب إلى الله بالطاعات، لا سيما بالصيام. ويأتي الاهتمام الكبير من المسلمين بهذا اليوم المبارك لما ورد فيه من أحاديث نبوية تبين عظم أجره وثوابه. ويُعد حكم صيام يوم عاشوراء من الأحكام الشرعية التي أوضحها العلماء بناءً على السنة النبوية، فقد ثبت عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم).فضل صيام يوم عاشوراءصيام يوم عاشوراء يُعد من صيام التطوع الذي رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يكفّر ذنوب سنة ماضية كما جاء في الحديث الشريف. ومن فضائل هذا اليوم أيضًا ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم يفضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر – يعني رمضان» (رواه البخاري).ويحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على اغتنام هذا اليوم بالصيام والتقرب إلى الله، لما في ذلك من مغفرة ورحمة، وإحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.هل صيام عاشوراء يكفّر الكبائر؟من أبرز الأسئلة المتكررة بين الناس: هل صيام يوم عاشوراء يكفّر الكبائر من الذنوب؟. أجمع علماء أهل السنة والجماعة أن صيام يوم عاشوراء يكفّر صغائر الذنوب فقط، ولا يكفّر الكبائر كالقتل والزنا وأكل الربا، لأن تكفير الكبائر يشترط فيه التوبة النصوح وشروطها المعروفة من الإقلاع عن الذنب والندم والعزم على عدم العودة إليه.وقال الإمام النووي رحمه الله في «شرح مسلم»: «صيام يوم عرفة يكفّر كل الذنوب الصغائر، وأما الكبائر فلا يكفّرها إلا التوبة». وهذا ينطبق أيضًا على حكم صيام يوم عاشوراء.أقرأ أيضًا: يوم عاشوراء 2025.. متى يصادف موعده وما فضل صيامه؟ (التفاصيل كاملة)كيفية صيام يوم عاشوراءمن السنة أن يصوم المسلم يوم عاشوراء ويضيف إليه يومًا قبله أو بعده، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» (رواه مسلم)، وذلك لمخالفة اليهود الذين كانوا يصومون العاشر فقط.نصائح- حكم صيام يوم عاشوراء: سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.- يكفّر ذنوب السنة الماضية من الصغائر.- لا يكفّر الكبائر، بل تحتاج إلى توبة نصوح.- الأفضل صيام يوم قبله (تاسوعاء) أو بعده (الحادي عشر).وفي ضوء هذا، يُنصح المسلمون بالحرص على صيام هذا اليوم العظيم، واستحضار النية الخالصة لله، والإكثار من الدعاء والعمل الصالح، مع إدراك أن حكم صيام يوم عاشوراء يحمل في طياته فضلًا عظيمًا وفرصة سنوية للتقرب إلى الله ومحو الذنوب الصغرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store