logo
سلام: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

سلام: لا استقرار من دون انسحاب إسرائيل الكامل وحصر السلاح بيد الدولة وحدها

OTVمنذ 14 ساعات
Post Views: 20
رعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام احتفال وضع حجر الأساس للمركز الإسلامي في البقاع الأوسط، بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزراء ونواب وسفراء وشخصيات وطنية ودينية.
وألقى النائب حسن مراد كلمة أكد فيها أن 'المشروع ليس مجرد صرح ديني بل منصة للعلم والتربية والاعتدال، ويجسد الشراكة الوطنية ويعزز الهوية والانتماء'، مستذكراً 'حلم المفتي الراحل الدكتور خليل الميس في بناء هذا الصرح الذي يكرّس قيم الإسلام الحق ويدعو إلى العيش المشترك'. وأشار إلى أن 'لبنان يواجه أزمات اقتصادية وأمنية وحصارًا خارجيًا متصاعدًا'، وأثنى على 'صمود أهل البقاع الذين يواصلون البناء والعمل رغم التحديات'.
وفي رسالة دعم واضحة للدولة، قال مراد: 'نضع يدنا بيدكم، دولة الرئيس، لدعم النهوض بالوطن وإعادة الإعمار وخدمة المواطنين بصدق وإخلاص'.
ودعا إلى 'التعالي عن الخلافات السياسية، والتمسك بوحدة لبنان وعروبته الأصيلة'، مؤكدًا 'ضرورة الالتزام الكامل باتفاق الطائف ومقررات القمم العربية الأخيرة لتحقيق الاستقرار والخلاص الوطني'، ومشدّدًا على 'أهمية دولة المؤسسات، والقضاء المستقل، والشفافية والحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية والسلام'.
وأهدى المشروع إلى روح شقيقه حسين عبد الرحيم مراد، معربًا عن عزيمته لمتابعة تنفيذ مشاريع تنموية في كافة المناطق اللبنانية.
وختم: 'هذا المركز بداية لمسيرة وطنية تمتد من البقاع إلى كل لبنان، لتعزيز الأمل والعمل المشترك'.
دريان
وفي المناسبة، قال مفتي الجمهورية: 'إنه يوم جامع ومبارك أن نلتقي في رحاب البقاع الأشم'.
وتوجه دريان للوزير السابق عبد الرحيم مراد قائلًا: 'واكبناك في مسيرتك البناءة والطويلة واليوم نشهد إنجاز مبادرة كبيرة، شكرا باسم أهل البقاع واللبنانيين جميعا لكل ما أنجزته وجزاك الله كل خير يا أبا حسين'.
وأكد أن 'مساجدنا منارة للهداية والعلم'، آملا أن 'نبعد السياسة عن العبادة وهكذا تكون العبادة خالصة لله تعالى'. وقال: 'عندما حضر الأستاذ حسن مراد ودعاني لحضور الاحتفال لم أناقشه بأي أمر لأن البقاع عزيز على قلبي، البقاع غني بأهله وقاماته وشخصياته'.
أضاف: 'أعتقد بأن الأستاذ عبد الرحيم مراد والنائب حسن مراد سيسلمانه إلى دائرة أوقاف البقاع عندما ينتهي بناؤه، وهذه رغبة النائب حسن مراد منذ البداية. آمل أن يتم الإسراع بهذا المشروع الرائد ليكون منارة من منارات أهل السنة في البقاع'.
وعن زيارته إلى دمشق، قال: 'ذهبنا لأنها بوابة العبور إلى عمقنا العربي. نريد أطيب العلاقات مع سوريا وهذه العلاقات تبنى بين دولة ودولة'.
وكشف أن 'وزير خارجية سوريا سيزور رئيس الحكومة نواف سلام قريبا لبحث العلاقات بين البلدين'.
وفي الختام، شدد على أن 'لبنان عربي الهوية والانتماء ولا خلاص لنا كلبنانيين إلا بوحدتنا الوطنية، وبوحدتنا ننتصر على العدو الصهيوني'.
سلام
وكانت كلمة لرئيس مجلس الوزراء قال فيها: 'يشرفني أن أكون بينكم اليوم في هذه المناسبة الطيبة التي تحمل بين طياتها معانٍ كثيرة، لا تتوقف عند أهمية ودلالات المشاركة مع سماحة مفتي الجمهورية، وبدعوة كريمة من الاخ النائب الأستاذ حسن مراد، في وضع حجر الأساس لمُجمّع البقاع الإسلامي. فالبقاع منطقة بقيت، رغم كل العواصف، نموذجاً يحتذى في العيش المشترك والتنوع المتكامل. والبقاع، بتاريخه السياسي وعمقه العربي، من أكثر المناطق اللبنانية التصاقاً بفكرة الدولة، وأشدّها تمسكاً بخيار السلم الأهلي. لم يشهد حروباً أهلية مدمّرة كما غيره، ولم ينزلق إلى الفوضى أو التقسيم، بل بقي مساحة للتفاعل الإيجابي بين جميع مكوّنات البلاد التي اختارت أن تكون شريكاً لا خصماً، وجاراً لا عدوّاً. ورغم الحضور الكبير لمختلف القوى السياسية والجماعات الطائفية، بقي التوازن فيه قائماً، والمشاركة متقدمة على المغالبة. لكن عليَّ، ومن موقع المسؤولية، ان أُقرّ ان البقاع عانى طويلا من الإهمال الرسمي والتقصير الإنمائي الذي طال كل القطاعات الحيوية، من البنى التحتية، إلى التعليم والصحة والزراعة، وهي عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في هذه البقعة الغنية بمواردها، الفقيرة بخدماتها. فواقع البقاع المميّز، بدل أن يكون محفزاً للدولة لدعم المنطقة وتثبيت حضورها فيها، تحوّل ـ ويا للأسف ـ إلى حجة للتغاضي عنها، وكأنّ 'الهدوء' الذي نعم به صار عذراً للإهمال، لا دافعاً للتنمية'.
أضاف: 'فعلى مدى عقود، وخصوصاً بعد الحرب الأهلية، لم تنل المنطقة ما تستحقه من المشاريع، وظلت محرومة من فرص الإنماء المتوازن، ما خلق حالة من الإحباط لدى العديد من أهلها، خصوصاً الشباب، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: الهجرة أو البطالة. وانا أقول مع الأخوة نواب المنطقة أن البقاع لا يطلب الصدقة من أحد، بل يريد فقط أن يأخذ حقه الطبيعي من التنمية، على قاعدة تكافؤ الفرص، فهذه المنطقة تمتلك كل مقومات النجاح: أرض خصبة، موقع استراتيجي في وسط الوطن، كثافة سكانية منتجة، وموارد مائية وزراعية، فضلاً عن غنى تراثي وتنوع طبيعي يمكن أن يشكّل قاعدة للسياحة الثقافية والبيئية والدينية، بقدر ما يكون رافعة للاقتصاد الزراعي والصناعي، إذا ما أُحسن التخطيط، وأُبعدت المشاريع فيه عن دائرة المحاصصة الطائفية والسياسية'.
وتابع: 'صحيح أن الدولة ليست مجرد سلطة مركزية فقط، بقدر ما هي عقد اجتماعي بين المواطنين ومؤسساتهم. ولكن الأصح أيضاً أن لا دولة بلا سيادة. ومعنى السيادة ان تكون الدولة قادرة أن تفرض سلطتها على كامل أراضي الوطن بقواها الذاتية حصراً، كما نصّ عليه اتفاق الطائف. وكذلك تقتضي السيادة ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها. لقد أثبتت التجارب المريرة أن الدولة هي الملاذ الأول والأخير للبنانيين، لكل اللبنانيين، بكل ألوانهم الطائفية والسياسية والحزبية، وأن إتفاق الطائف الذي أنهى الحرب المدمرة، ووضع أسس دولة المؤسسات والقانون، يعتبر أمانة وطنية يجب إيصالها للأجيال الصاعدة حتى تنعم بدولة المواطنة القائمة على المساواة والكفاءة، بعيداً عن الحسابات المذهبية، ونفوذ الزبائنية السياسية. من هنا، يأتي وضع حجر الأساس لهذا المُجمّع الإسلامي كرسالة بالغة الدلالة، في توقيتها ومضمونها. فهو يشكل مساحة روحية ووطنية لأنه يحتضن فكر الاعتدال والانفتاح، وهو ما جعل أن اهل السنة في لبنان هم في طليعة المتمسكين بخيار الدولة، وانهم بقوا على ثباتهم الأصيل في التطلع إلى إقامة الدولة القوية والعادلة. وهذه الدولة لا يمكن ان تكون الا دولة المواطنة الجامعة والمؤسسات الفاعلة، أي الدولة التي ترتكز في بنيانها على الدستور، وعلى اتفاق الطائف الذي كرّس هوية لبنان وانتمائه العربيين، والذي علينا كي تستقيم حياتنا الوطنية ان نستكمل تطبيقه، وان نصحح ما طبق منه خلافاً لنصه او روحه، وان نعالج ما اظهرته الممارسة من ثغرات فيه، وان نسعى الى تطويره كلّما تبين لنا ان تغيّر أحوال الزمن يتطلب ذلك'.
وقال: 'تعمل حكومتنا اليوم، على تنفيذ خطوات واضحة لإعادة بناء الدولة، بتفعيل الإدارة، ومحاربة الفساد، والحد من الزبائنية من خلال وضع آلية جديدة للتعيينات الإدارية تقوم على الشفافية والتنافسية والكفاءة. كما عملت على تعزيز استقلال القضاء عبر مشروع القانون الذي أعدته لهذه الغاية، وذلك الى ما تم إنجازه في الملف المالي لجهة قانون رفع السرية المصرفية، ووضع مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف الذي يناقش الان في مجلس النواب، وما نعمل عليه بخصوص قانون الفجوة المالية الذي ستجدون فيه أسس وطرق حماية أموال المودعين. غير ان هذه الورشة الإصلاحية، على اهميتها، لا تكفي وحدها لأطلاق عجلة الاقتصاد وجذب الاستثمارات الضرورية، اذ ان ذلك لن يتحقق من دون استقرار في البلاد. وربما سمعني البعض منكم اكرر ان لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها'.
أضاف: 'هذا صحيح طبعاً، ولذلك اكرره اليوم. ولكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضاً شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين. وهذا ما اكدت عليه منذ يومين خلال زيارتي لعدد من مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت. واسمحوا لي ان اشدد اليوم ان لا استقرار ايضاً في البلاد دون انماء متوازن في على مساحة الوطن. ولا داعي ان أحاول شرح معنى ذلك اليوم، فأهل البقاع أدرى مني بذلك. وقبل أن أختم، سيّما انني في البقاع، فلا بد من وقفة حول العلاقات مع الشقيقة سوريا، ونحن هنا على مرمى حجر من دمشق الحبيبة، وصاحب السماحة كان أمس في العاصمة السورية، وقابل الرئيس أحمد الشرع، ونحن نبارك هذه المبادرة الطيبة'.
وختم: 'نحن نعتبر أن وجود الحكم الجديد في سوريا هو فرصة تاريخية للبلدين الشقيقين لإعادة بناء العلاقات الأخوية على أسس صحيحة وصحيّة، تراعي مصالح الشعبين، وتقوم على الإحترام المتبادل، وعدم التدخل بشؤون الآخر، إلى جانب العمل على تحديث الإتفاقيات المعقودة بين الدولتين، بما يوفر متطلبات المصالح المشتركة، والمتداخلة في مواقع كثيرة بين لبنان وسوريا. هذه كانت عناوين محادثاتي مع الرئيس أحمد الشرع الذي لمست منه كل تفهم للوضع اللبناني، وما يعانيه من حساسيات وعُقَد المرحلة السابقة، وهو أبدى كل استعداد للتعاون لما فيه خير الشعبين السوري واللبناني. وأخيراً، مبروك لنا جميعاً، وبالاخص لاهلنا في البقاع هذا الصرح الإسلامي الجديد، ومبارك كل من يعمل لرفع راية الوطن عالياً. ولاخي النائب حسن مراد اجدد الشكر على هذه الدعوة وعلى هذا المشروع الحضاري'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحفيين تستضيف مستشار الرئيس الفلسطيني في لقاء مفتوح
الصحفيين تستضيف مستشار الرئيس الفلسطيني في لقاء مفتوح

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

الصحفيين تستضيف مستشار الرئيس الفلسطيني في لقاء مفتوح

استضافت لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، اليوم الأحد، الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، فى لقاء مفتوح بمقر النقابة، وذلك حول التطورات الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار فى غزة. فى البداية، رحب محمد السيد الشاذلى، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، بالدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى في بلده الثاني، وبين أهله، والأستاذ ناجى الناجى، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل هي قضيتنا الأولى. وأضاف محمد السيد الشاذلى، أننا سنبقى معا صوتًا واحدًا في وجه الظلم، ولن نتوقف عن دعم أشقائنا الفلسطينيين حتى ينكسر الحصار وتنتصر الحقيقة، مؤكدًا الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، ووقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من أجل استرداد أرضه، ورفضنا الكامل لعمليات التهجير القسري الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي. وشدد محمد السيد الشاذلى، على الإدانة لكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي التى ترتكب بحق الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا تمسك نقابة الصحفيين بجميع قرارات الجمعية العمومية والخاصة بحظر كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي مع الكيان الصهيوني. وأكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن نقابة الصحفيين كانت وستظل بيتًا لكل الصحفيين، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستبقى دومًا القضية المركزية الأولى للنقابة، باعتبارها امتدادًا استراتيجيًا ووطنيًا لمصر، كما أن مصر تمثل بدورها عمقًا حيويًا لفلسطين وشعبها. وقال البلشي، إن موقف نقابة الصحفيين كان واضحًا منذ اللحظة الأولى للعدوان، حيث أعلنت دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون آلة القتل والقمع في محاولاتهم لنقل الحقيقة. وأضاف: "نأمل أن نكون قد اقتربنا من الأيام الأخيرة لهذا العدوان الوحشي، وأن نجد مسارًا حقيقيًا لإنهائه، بما يفتح الباب أمام تحقيق انتصار حقيقي للرواية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة تحمي أرضه وهويته". وشدد نقيب الصحفيين على أن اللحظة الراهنة تفرض علينا جميعًا الوقوف في مواجهة عدو جامح لا يعرف الإنسانية، مشيرًا إلى أن ما نحتاجه اليوم هو واقع جديد يليق بصمود الشعب الفلسطيني، ويعيد الاعتبار للحق العربي في التحرر والاستقلال. وتابع: "هذا أوان استعادة الحق، والدفاع عن كل من يدفع ثمن تمسكه بالحقيقة.. والسؤال الذي يجب أن نطرحه الآن: ماذا بعد انتهاء العدوان؟" وقال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، إن نقابة الصحفيين المصريين هرم من أهرامات مصر الثابتة لحراسة الحقيقة والوعي والعقل المصري والعربي، موجهًا التحية لكل الصحفيين المصريين، متذكرًا شهداء الصحافة الفلسطينية الذين استشهدوا وهم يحاولون الاستئثار بالصورة كما هي بعيدا عن تشويه بعض وسائل الإعلام بشأن ما يجري في فلسطين. ووجه الهباش الشكر والتقدير لمواقف مصر قيادة وشعبا وهي مواقف ليست جديدة وليست طارئة أو افتعالية بينما هي حقيقية وانفعالية منذ بداية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر في كل معارك النضال من أجل فلسطين قدمت آلاف الشهدا والجرحى ولا ننسى أن مصر رفضت إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين، وتعاملت مع اللاجئين كالمواطنين المصريين لأنها كنانة الإسلام التي تنافح وتدافع عن وجود الأمة واستمرارها. ووجه الهباش التحية للجيش المصري العظيم الذي وصفه بالسد الأخير الذي بقي حاميا، موضحا أن الحديث عن فلسطين الآن يتجاوز التاريخ والجغرافيا إلى ما هو أهم من ذلك، فالحديث يتركز عن الغد أي اليوم التالي، متسائلا: "أليس من حق الشعب الفلسطيني أن ينعم بحياة كبقية الشعوب في تحقيق مصيره وحماية الفنون الدولي". وأكد أنه يؤمن بأن فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر هي الوطن التاريخي للفلسطينيين ولا أحد يستطيع محو هذه الحقيقة، ففلسطين كلها وطننا التاريخي والطبيعي ولا أحد يملك الحق في مصادرة هذا الحقيقة. ولفت إلى أن الاحتلال ارتكب مئات المذابح وجرائم الحرب، ودمر أكثر من ٥٥٠ قرية فلسطينية ولكنه لم ينجح في محو الحق الفلسطيني، وبقي الشعب متفوقا في وجوده، والآن نحن أغلبية ديموغرافية وبعد 20 عاما سنكون أغلبية مطلقة. وأكد أنه لا يوجد فلسطيني يتمنى الخروج بينما قد يضطر إلى ذلك في ظل الظررف الإنسانية الصعبة، لافتا إلى أن جولدا مائير قالت بعد عدوان يونيو 1967: أين هو الشعب الفلسطيني. والآن الشعب يفرض نفسه ووجوده حقيقة لا يمكن لأحد أن يتجاوزها. وأكد أنه لولا موقف مصر الصارم لعدم فتح الحدود قسرا لنجحت إسرائيل في هذه المؤامرة منذ زمن طويل وكذلك الموقف الأردني ومن خلفهم العرب والمسلمين، ليأخذ العالم بأسره هذا الموقف لتثبت الدول العربية أنها قادرة على إقناع العالم بموقفها، وقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن رفض موسكو لتهجير الفلسطينيين يستند على الموقف العربي. واختتم الدكتور محمود الهباش حديثه بالتأكيد على أربعة أولويات تمثل أساس الموقف الفلسطيني في الوقت الحالي، وهي أولا وقف الحرب فلا نريد مزيدا من الدماء كل شهيد هو خسارة استراتيجية للشعب الفلسطيني والخسائر ليست تكتيكية. وأضاف أن الأمر الثاني هو إفشاء المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، وثالثا توفير الاحتياجات لبقاء الفلسطينيين في غزة، لافتا إلى نجاح السلطة الفلسطينية في إيصال ما استطاعت إيصاله رغم الحصار الإسرائيلي، مختتما حديثه بأن عدم عودة العدوان، هو أولوية كبيرة لمنع المزيد من الضحايا بغض النظر عن المصالح فلا توجد مصلحة أغلى من حقن الدم الفلسطيني.

زراعة القنّب... مشروع إنمائي مؤجَّل... هل سيكون مدخلًا إلى مصالحة حقيقية بين الدولة وبعلبك – الهرمل؟
زراعة القنّب... مشروع إنمائي مؤجَّل... هل سيكون مدخلًا إلى مصالحة حقيقية بين الدولة وبعلبك – الهرمل؟

الديار

timeمنذ 6 ساعات

  • الديار

زراعة القنّب... مشروع إنمائي مؤجَّل... هل سيكون مدخلًا إلى مصالحة حقيقية بين الدولة وبعلبك – الهرمل؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في بعلبك - الهرمل، تُزرع الحشيشة بسبب تاريخ طويل من الإهمال والتهميش، وتنتج علاقة مضطربة بين الدولة والمواطن. فلطالما كانت زراعة القنّب الهندي – حتى حين جرى تجريمها – الملاذ الأخير لعائلات لم تجد بديلا في ظل غياب التنمية والدولة معًا. بعد خمس سنوات على إقرار قانون تنظيم زراعة القنّب الهندي لأغراض طبية وصناعية، عادت القضية إلى الواجهة مع إعلان رئيس الحكومة نواف سلام عزمه على تنفيذ القانون وتشكيل الهيئة الناظمة. كذلك، صرّح وزير الزراعة نزار هاني مؤخرا بأن العمل جارٍ لتعيين الهيئة، ما يفتح الباب أخيرا أمام تفعيل مشروع لطالما اعتُبر مؤجلا. لكن إلى أي مدى يمكن لهذا التشريع أن يتحول من حبر على ورق إلى مشروع إنمائي عادل؟ وهل سيكون مدخلا إلى مصالحة حقيقية بين الدولة ومنطقة طالما عاشت خارج حسابات المؤسسات؟ القنّب... أكثر من مجرد نبتة من الضروري بدايةً التمييز بين الحشيشة التقليدية وبين القنّب الصناعي. الأخير، الذي يُزرع في معظم دول العالم بشكل قانوني، يحتوي على نسبة منخفضة جدا من مادة THC المخدرة، ويُستخدم في صناعات متعددة: من الأدوية، إلى الألياف والخيوط، وحتى الورق والحبر. هو محصول متعدد الاستخدامات ويُعتبر في بعض الدول حجر أساس في الاقتصاد الأخضر. مع ذلك، يبدو أن القانون اللبناني يركّز على ما هو "مشرّع نظريا" أصلا، في وقت يرى فيه أبناء المنطقة أن الزراعة الحقيقية التي تحتاج إلى تقنين هي زراعة الحشيشة، لِما لها من فوائد صناعية وطبية، ولِما تحتويه من مشتقات قد تتجاوز الأربعين استخداما. رئيس بلدية اليمونة طلال شريف، أبدى ترحيبا مشروطا بالقانون، ووصفه بأنه "خطوة إيجابية لو نُفِّذ". وأوضح لـ "الديار" أن "البلدية لم تتلقَّ حتى الآن أي توجيهات رسمية، ولا يوجد تنسيق فعلي مع الهيئة الناظمة"، مضيفا: "لو كانت هناك هيئة ناظمة حقيقية، لكان من الطبيعي أن تتمثل فيها منطقة بعلبك-الهرمل، لا أن يُدار هذا الملف من بعيد، ويُنفَّذ على حساب أبناء الأرض". وفي ما يتعلق بجدوى القانون، يوضح أن تحديد الأسعار وآليات الترخيص لم يحصل بعد، ما يجعل المزارعين في حالة ترقّب، قائلًا: "لا قانون واضح، لا تسعير، ولا خريطة طريق. كيف يُطلب من المزارع أن يلتزم بشروط لم تُعرض عليه أصلا؟". بين الفرصة والمخاوف: من المستفيد؟ إن كانت النية من التشريع هي إخراج الزراعة من منطق الملاحقة إلى منطق الإنتاج، فإن المسألة لا تقتصر على النص القانوني وحده، فنجاح المشروع يتطلب توزيعا عادلا للرخص، ودعما تقنيا مباشرا للمزارعين، إضافة إلى ضمانات لشراء الإنتاج بأسعار منصفة، بما يُعيد للمزارع كرامته ومكانته في الدورة الاقتصادية، لا أن يكون مجرد أداة في مشروع تتحكم به شركات كبرى أو مستثمرون نافذون. ثمة خشية حقيقية من أن يتحوّل المشروع إلى امتياز محصور بالنخب، في وقت يجب أن يكون فيه أداة عدالة اجتماعية وتنمية ريفية شاملة. كما أظهرت دراسات ميدانية في المنطقة ، أن المزارعين لطالما أنفقوا العائدات المتأتية من القنّب على الحاجات الأساسية: الغذاء والتعليم والصحة. هذه الزراعة، في ظل انعدام البدائل، كانت بمنزلة دولة مصغّرة لأهالي البقاع، وليست مجرد وسيلة للربح أو الترف. من هنا، يصبح التشريع فرصة نادرة لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي، شرط أن يكون هذا التشريع قائماً على الشفافية واللامركزية والمشاركة الفعلية لأبناء المنطقة في إدارة المشروع. زراعة مستدامة... لا موسمية! ولا يمكن الحديث عن تقنين زراعة القنّب من دون التطرق إلى الجوانب البيئية. فقد تسبّبت الزراعة العشوائية سابقاً بإجهاد التربة واستخدام مفرط للمواد الكيميائية. ويطرح خبراء الزراعة ضرورة إدخال تقنيات تأهيل بيئي تعتمد على الكائنات الدقيقة المحلية، والانتقال نحو أساليب مستدامة تقلل الاعتماد على الأسمدة الصناعية. هذا التحوّل لا يُنقذ البيئة فحسب، بل يفتح الباب أمام استدامة اقتصادية طويلة الأمد، تجعل من القنّب زراعة دائمة، لا موسمية مؤقتة. وقد تكون زراعة القنّب هي المدخل لإعادة النظر في السياسة الزراعية ككل، والتوجّه نحو دعم الزراعات ذات القيمة المضافة، وتأسيس تعاونيات محلية، ومصانع تحويل، ومختبرات أبحاث، مما يربط الحقل بالمصنع ويحوّل المزارع إلى شريك لا مجرد منتِج أولي. فالدعم يجب أن يتخطى الرخص ليشمل تجهيز الأراضي، توفير البذور المحسّنة، أنظمة ريّ حديثة، وتمويل صغير للمزارعين. هذه الأدوات تُعتبر أساساً لأي نموذج تنموي عادل ومستدام. ويؤكد رئيس بلدية اليمونة أن "القانون تأخّر كثيرا، وكان لذلك أثر بالغ في المزارعين"، لكنه لا يزال يأمل أن يكون هذا التشريع بداية مرحلة جديدة. أما التحدي، فيبقى في القدرة على تنفيذ القانون بطريقة تشاركية وعادلة. فالقنّب، الذي طالما كان سببًا في ملاحقة المزارع، قد يكون للمرة الأولى سبب نهوضه... بشرط أن يُدار هذا الملف برؤية تنموية حقيقية، لا باعتباره ملفًا أمنيا أو استثماريا فحسب.

سلام يستقبل برّاك غداً
سلام يستقبل برّاك غداً

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 8 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

سلام يستقبل برّاك غداً

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... يستقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام عند الساعة الثانية من بعد ظهر غد الاثنين في السرايا الموفد الأميركي توم براك. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store