
بريطانيا تواجه الجفاف.. حظر خراطيم المياه وغرامات للمخالفين
وأعلنت شركتا «ساوث إيست ووتر» و«يوركشاير ووتر» عن فرض قيود صارمة على استخدام خراطيم المياه لأغراض مثل ري الحدائق، غسل السيارات، تنظيف النوافذ، وملء أحواض السباحة، وهو الإجراء الذي يهدف إلى الحفاظ على إمدادات مياه الشرب في ظل ارتفاع الطلب القياسي وانخفاض مستويات المياه في الخزانات والأنهار، حيث تشهد المناطق المتضررة، خاصة كينت وساسكس، نقصًا حادًا في المياه بعد موسم ربيع جاف بشكل استثنائي.
وتفرض السلطات غرامات تصل إلى 1000 جنيه إسترليني على المخالفين، لكن الشركات تأمل أن يلتزم السكان طوعًا بهذه القيود لتجنب تفاقم الأزمة، وأشارت وكالة الأمن الصحي البريطانية إلى إصدار تنبيه صحي باللون الأصفر حتى 15 يوليو، محذرة من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تصل إلى 33 درجة مئوية في وسط وجنوب إنجلترا، خاصة على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وتعاني بريطانيا منذ سنوات من ضغوط متزايدة على مواردها المائية، رغم سمعتها كدولة غزيرة الأمطار، وفي السنوات الأخيرة، شهدت إنجلترا موجات جفاف متكررة، كان آخرها في صيف 2022، حيث تم تسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ البلاد (40.3 درجة مئوية)، ووفقًا لوكالة البيئة البريطانية، كانت 11 من أصل 14 منطقة في إنجلترا في حالة جفاف العام الماضي، وهذا العام، أدى انخفاض هطول الأمطار إلى تدني منسوب المياه في الأنهار والخزانات، مما دفع شركات المياه إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
وتُعد مشكلة التسربات في شبكات المياه أحد التحديات الرئيسية، حيث تعاني شركات مثل «ساوث إيست ووتر» من هدر كبير للمياه بسبب بنية تحتية قديمة، بالإضافة إلى ذلك، تسعى شركات المياه إلى ابتكار حلول طويلة الأمد، مثل إعادة تدوير مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة للشرب، وهو نظام يُستخدم بالفعل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
١٥-٠٧-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
لبنان يشهد أسوأ موجة جفاف وانخفاضاً غير مسبوق في منسوب بحيرة القرعون
انخفض منسوب المياه في أكبر خزانات لبنان على نهر الليطاني إلى أدنى مستوياته، في ظل ما وصفه خبراء بأسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد على الإطلاق، ما يهدد الزراعة وإنتاج الكهرباء وإمداد المنازل بالمياه، على ما أفادت وكالة «رويترز» في تقرير لها، الثلاثاء. وقالت «المصلحة الوطنية لنهر الليطاني»، إن التدفقات على بحيرة القرعون خلال موسم الأمطار هذا العام لم تتجاوز 45 مليون متر مكعب، وهو جزء بسيط من المتوسط السنوي البالغ 350 مليوناً. وبلغت تدفقات العام الماضي 230 مليون متر مكعب. وقالت المصلحة، إن المياه الموجودة حالياً في البحيرة تبلغ نحو 61 مليون متر مكعب: «وهي غير صالحة للاستخدام بسبب التلوث الشديد». جانب من نهر الليطاني الذي يغذي بحيرة القرعون (رويترز) وقال سامي علوية رئيس المصلحة: «مرت سنوات جافة: 1989 و1990 و1991، ولكن هذه السنة هي الأكثر جفافاً». وتظهر لقطات مصورة من طائرة مُسيَّرة لبحيرة القرعون، تراجعاً كبيراً للشاطئ، وتشقق الأرض، وموت النباتات. وذكر علوية أن محطات توليد الطاقة الكهرومائية المرتبطة بحوض نهر الليطاني في لبنان، توقفت عن العمل، ما تسبب في خسائر مالية، ودفع «مؤسسة كهرباء لبنان» إلى ترشيد الكهرباء. وأضاف: «صار عندنا عاملان: عامل انخفاض المتساقطات، وعامل الضغط على المياه الجوفية». وخلصت دراسة أجرتها المصلحة إلى أن الاحترار المناخي وتغير أنماط الطقس، ساهما في زيادة تواتر مواسم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى زيادة فقدان رطوبة التربة، وتقليل إعادة تغذية الخزانات بالمياه الجوفية. عمال زراعيون في بلدة القرعون (رويترز) وخفضت المرافق الحكومية إمدادات المياه في بعض المناطق من 20 ساعة في اليوم إلى أقل من عشر ساعات. ويشعر المزارعون في المنطقة الخصبة المحيطة بقرية القرعون في سهل البقاع، بتأثير ذلك بالفعل. وقال المزارع صفا عيسى: «لم أشاهد جفافاً وشحَّ مطر مثل هذه السنة... كان يأتينا ثلج بارتفاع 60- 70 سنتيمتراً، ولكننا منذ عشر سنوات لم نر الثلج». وزاد الضغط بسبب عدم انتظام إمدادات الكهرباء اللازمة لتشغيل أنظمة الري. وقالت سوزي حويك -وهي مستشارة لوزارة الطاقة والمياه- إنه سيتم إطلاق حملة توعية على مستوى البلاد في غضون عشرة أيام للحد من الاستهلاك.


عكاظ
١١-٠٧-٢٠٢٥
- عكاظ
بريطانيا تواجه الجفاف.. حظر خراطيم المياه وغرامات للمخالفين
بدأت السلطات في إنجلترا، اليوم الجمعة، تطبيق حظر مؤقت على استخدام خراطيم المياه في مناطق متعددة، بما في ذلك مقاطعتي كينت وساسكس، لمواجهة أزمة جفاف غير مسبوقة تشهدها البلاد، مما يؤثر على أكثر من مليون منزل في هاتين المقاطعتين وحوالى 5.7 مليون عميل في مناطق أخرى مثل يوركشاير، ويأتي ذلك استجابة لظروف مناخية قاسية وانخفاض حاد في إمدادات المياه بسبب أشد موجات الجفاف في الربيع منذ العصر الفيكتوري (1893). وأعلنت شركتا «ساوث إيست ووتر» و«يوركشاير ووتر» عن فرض قيود صارمة على استخدام خراطيم المياه لأغراض مثل ري الحدائق، غسل السيارات، تنظيف النوافذ، وملء أحواض السباحة، وهو الإجراء الذي يهدف إلى الحفاظ على إمدادات مياه الشرب في ظل ارتفاع الطلب القياسي وانخفاض مستويات المياه في الخزانات والأنهار، حيث تشهد المناطق المتضررة، خاصة كينت وساسكس، نقصًا حادًا في المياه بعد موسم ربيع جاف بشكل استثنائي. وتفرض السلطات غرامات تصل إلى 1000 جنيه إسترليني على المخالفين، لكن الشركات تأمل أن يلتزم السكان طوعًا بهذه القيود لتجنب تفاقم الأزمة، وأشارت وكالة الأمن الصحي البريطانية إلى إصدار تنبيه صحي باللون الأصفر حتى 15 يوليو، محذرة من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تصل إلى 33 درجة مئوية في وسط وجنوب إنجلترا، خاصة على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. وتعاني بريطانيا منذ سنوات من ضغوط متزايدة على مواردها المائية، رغم سمعتها كدولة غزيرة الأمطار، وفي السنوات الأخيرة، شهدت إنجلترا موجات جفاف متكررة، كان آخرها في صيف 2022، حيث تم تسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ البلاد (40.3 درجة مئوية)، ووفقًا لوكالة البيئة البريطانية، كانت 11 من أصل 14 منطقة في إنجلترا في حالة جفاف العام الماضي، وهذا العام، أدى انخفاض هطول الأمطار إلى تدني منسوب المياه في الأنهار والخزانات، مما دفع شركات المياه إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. وتُعد مشكلة التسربات في شبكات المياه أحد التحديات الرئيسية، حيث تعاني شركات مثل «ساوث إيست ووتر» من هدر كبير للمياه بسبب بنية تحتية قديمة، بالإضافة إلى ذلك، تسعى شركات المياه إلى ابتكار حلول طويلة الأمد، مثل إعادة تدوير مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة للشرب، وهو نظام يُستخدم بالفعل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. أخبار ذات صلة


العربية
٠٣-٠٧-٢٠٢٥
- العربية
تحلية مياه "الأطلسي" تنقذ الزراعة في جنوب المغرب
يجني عمال زراعيون في جنوب المغرب حبات طماطم كرزية بعدما نضجت بفضل مياه المحيط الأطلسي المحلاة التي تشكل البديل الاستراتيجي لإنقاذ القطاع الزراعي الحيوي في المملكة في ظل جفاف بنيوي، رغم كلفته المرتفعة وبصمته البيئية. تمتد هذه المزرعة على مساحة 800 هكتار أي نحو (1976 فدانا) في سهل شتوكة بولاية سوس ماسة على بعد حوالى 60 كيلومترا جنوب مدينة أغادير. وهي مروية بنسبة 100% بمياه البحر المحلاة في محطة تؤمن ري مزارع هذه المنطقة الأهم من حيث الإنتاج الزراعي في المغرب. ويعاني هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا من جفاف حاد منذ العام 2018. وأوضحت نائبة مدير شركة "أزورا المغربية الفرنسية" التي تدير هذه المزرعة، عبير المسفر، "ما كنا لنستمر إلى اليوم بعد الجفاف الذي عاشه المغرب منذ 2018"، لولا محطة شتوكة لتحلية مياه البحر. وتوفر هذه المحطة منذ العام 2022 نحو 125 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا لري 12 ألف هكتار من حقول الخضار والفاكهة، و150 ألف متر مكعب يوميا من مياه الشرب لنحو 1.6مليون نسمة من سكان أغادير وضواحيها، بحسب المسؤول المحلي في وزارة الزراعة أيوب رمدي. ومن المتوقع أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب سيخصص نصفها للزراعة، بحلول نهاية 2026. يمثل هذا الخيار رهانا استراتيجيا لإنقاذ القطاع الزراعي الذي يمثل حوالى 12% من الناتج الإجمالي المحلي، لكنه يظل معرضا لتقلبات المناخ في بلد يعاني إجهادا مائيا بنيويا بسبب دورات جفاف متكررة، يستمر آخرها منذ سبعة أعوام. مسألة حياة أو موت وفي المغرب حاليا 16 محطة لتحلية المياه تنتج نحو 270 مليون متر مكعب ويطمح للوصول إلى 1.7 مليار متر مكعب بحلول العام 2030. كذلك، يراهن على مدها بكهرباء من طاقة الرياح لخفض التكلفة، وفق برنامج استثماري ضخم أعلن منتصف أيار/مايو. و بالنظر لحدة الجفاف أصبح الرهان "مسألة حياة أو موت، فإما أن نقبل التضحية بجزء من هامش الربح للاستفادة من المياه المحلاة أو نوقف العمل"، كما توضح المسفر. ثمن مرتفع لكن ثمنها يبقى مرتفعا، إذ يبلغ سعر بيع لتر واحد من المياه المحلاة 5 دراهم (0.48 يورو) في مقابل درهم واحد للمياه الطبيعية (0.096 يورو). إذا كان نحو 1500 مزارع في ولاية سوس ماسة يستطيعون تحمل هذه الكلفة، فإن آخرين غير قادرين على ذلك. هذه حال حسن الذي يزرع الكوسة والفلفل في حقل يمتد على نحو نصف هكتار يسقيه بمياه بئر يتقاسمها مع نحو 60 مزارعا، ويوضح "لا أستطيع استعمال تلك المياه لأنها غالية الثمن". وذكر المهندس الزراعي علي حاتمي أن "كلفة المياه المحلاة تقلل إلى حد كبير نطاق المحاصيل التي يمكن سقيها، لأنها لا تكون مربحة إلا بالنسبة للمحاصيل ذات القيمة المضافة العالية جدا". وفضلا عن التكلفة، "يتطلب إنتاج المياه المحلاة الكثير من الكهرباء وإفراز محلول مالح له تأثير على البيئة البحرية". في محطة شتوكة تستخدم "مواد تمكن من تذويب هذا المحلول، ولم نلحظ أي تأثير على البيئة البحرية"، على ما يؤكد رمدي. إنقاذ الزراعة بالرغم من ذلك، تكتسب تحلية المياه أهمية كبرى في ولاية سوس ماسة حيث يتركز نحو 85 % من صادرات المغرب من الخضار والفواكه على امتداد حوالي 29 ألف هكتار (71.66 ألف فدان)، بإنتاج إجمالي يقدر بمليوني طن، وفق وزارة الزراعة. وهو ما يدر عائدات تقارب 940 مليون يورو، وفق المصدر نفسه. وتجنب مزارعو المنطقة خسائر تقدر بأكثر من 860 مليون يورو، وأكثر من مليون وظيفة سنويا، وبفضل محطة شتوكة، وفق رمدي. وبفعل استنزاف الطبقات الجوفية وتوالي سنوات الجفاف، اضطر المزارع محمد بومارغ، في الأعوام الأخيرة إلى تقليص المساحة التي يزرعها في قريته إلى 5 هكتارات فقط (12.35فدان) نظرا لما بقي متوفرا من مياه جوفية. لكنه ذكر لـ"فرانس برس"(أ.ف.ب) أنه اليوم يستغل نحو 20 هكتارا (49.42 فدانا)، بفضل مياه البحر المحلاة، ونحو 60 %من الإنتاج موجه للتصدير. ويلخص المزارع البالغ 38 عاما الوضع قائلا "لقد أنقذت تحلية المياه الزراعة في شتوكة".