
بريطانيا و4 دول أخرى تفرض عقوبات على وزيرين "إسرائيليين"
وكالات/ فلسطين أون لاين
أعلنت المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، الثلاثاء، فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين "لتحريضهما المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنه ستفرض حظر سفر على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وتجميد أصولهما على ما أفادت في بيان.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية ستشمل العقوبات البريطانية تجميد أصول الوزيرين، ومنعهما من دخول المملكة المتحدة، ومنع المؤسسات المالية البريطانية من إقامة علاقات معهما".
وحسب "التايمز" فإن سبب العقوبات المترقبة هو تصريحاتهما الداعية إلى إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.
بدوره، علق سموتريتش، أنه سيرد بالاستيطان على عقوبات بريطانية مرتقبة ضده.
وكتب عبر منصة إكس: "كنتُ أجلس في حفل افتتاح المستوطنة الجديدة التي وافقنا عليها متسبيه زيف في الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)".وتابع: "بينما كنت أجلس هناك سمعت أن بريطانيا قررت فرض عقوبات عليّ لإعاقتي قيام الدولة الفلسطينية".
وأردف سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف: "حاولت بريطانيا سابقا منعنا من استيطان" ما ادعى أنه "مهد وطننا".وأضاف: "لن نسمح لها بذلك مرة أخرى، نحن عازمون على مواصلة البناء" أي الاستيطان غير المشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومرارا دعا الوزيران منذ بدء الإبادة إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وطرد المواطنين الفلسطينيين منه، وإقامة مستوطنات على أراضيهم، ومنع دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتؤكد أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إسرائيل إلى وقفه دون جدوى.
ومنتقدا العقوبات المرتقبة، قال بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الثلاثاء: "تجاوزنا فرعون، وسنتجاوز أيضا جدار (رئيس الوزراء البريطاني كير) ستارمر".
وأردف: "وسأستمر في العمل من أجل دولة وشعب إسرائيل دون خوف أو ترهيب"، وفق تعبيره.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحفي: "أُبلغنا بقرار المملكة المتحدة إدراج اثنين من وزرائنا على قائمة العقوبات البريطانية".
واعتبر أنه "لأمرٌ مُشين أن يخضع نوابٌ منتخبون وأعضاءٌ في الحكومة لمثل هذه الإجراءات" على حد زعمه.
وتابع: "ناقشتُ الأمر مع رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، وسنعقد اجتماعًا حكوميًا خاصًا مطلع الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن ردنا على هذا القرار غير المقبول".
ومؤخرا، بدأت دول ومنظمات في دراسة واتخاذ إجراءات ضد إسرائيل؛ بسبب استمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين للشهر العشرين على التوالي.
وفي 20 مايو/ أيار، قررت بريطانيا تعليق مفاوضات إبرام اتفاق للتجارة الحرة مع إسرائيل؛ ما من شأنه أن يخلف آثارا اقتصادية وصفتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأنها "خطيرة".
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، في اليوم نفسه، أن فرنسا وبريطانيا وكندا قررت معًا معارضة ما يحدث في غزة، وأنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي نهاية الشهر نفسه، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد سيُراجع اتفاقية شراكته مع إسرائيل، على خلفية "الوضع الكارثي" بغزة.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض بسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر / وكالات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
الجرح الثالث عشر: المُصليات في مخيمات النزوح
من لوازم أي تجمع بشري في مكانٍ ما، وجود مكان لممارسة الشعائر الدينية، ونحن كمسلمين نسمي هذا المكان مسجد، فهو قبلتنا، نجتمع فيه خمس مرات يومياً، نجددُ ايماننا بالله عزوجل، ونتزودُ بالطاقةِ الإيمانية لتعيننا على نوائب الحياة، ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ، فكان أول عمل قام به في المدينة هو بناء المسجد النبوي. لم يكن المسجد للصلاة فقط، بل لتآلف القلوب وصناعة المجاهدين وتعليم الناس الخير، لذا نرى عبر التاريخ أن الغزاة للبلاد الإسلامية حرصوا على تدمير المساجد لتدمير دوره في بناء المجتمع. وقفزاً على مراحل تاريخية طويلة وصولاً لمرحلة العدوان على غزة2023، فإن نزوح الناس من بيوتهم لمناطق أخرى، أوجد ضرورة بناء مرافق تخدمهم مثل العيادات الطبية أو المصليات أو المطابخ " التكية" في مخيمات إيواء للنازحين. ولأن مساحة المخيم لا تسمح بإقامة مسجد كما هو معروف من حيث المساحة والتجهيزات، فقد تم الاكتفاء بإقامة مُصلى صغير يستوعب إلى حد ما أعداد النازحين، خاصة إن كان المخيم بعيداً عن أقرب مسجد. لم يقتصر عمل المُصلى على الصلاة فقط، بل، كنا نمارس فيه ما كنا نمارسه بالمساجد من تنظيم حلقات لقراءة القرآن وتحفيظ الأطفال من الجنسين وتعليم الدروس للناس وتنظيم مسابقات للأطفال. واستناداً لإحصائيات وزارة الأوقاف في غزة، فقد أعلنت أن الاحتلال دمر (1109) مساجد كليًا أو جزئيًا، من أصل (1244) مسجدًا، أي 89% من مساجد القطاع، بينها (834) مسجدًا سويت بالأرض، كما دمر (3) كنائس، واستهدف (643) عقارًا وقفيًا وعدة مؤسسات شرعية وإدارية، بينها مقر الوزارة وإذاعة القرآن الكريم. أختم وأذكر أنه اثناء ركوبي على عربة حمار دار حديث مع قائد العربة حول تدمير المساجد، فقال لي: هل تظن أن الله عزوجل سيترك من دمر بيوته بلا عقاب؟ هنا استشعرتُ معنى الآية العظمية " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) البقرة. الانتقام قادم من الله عزوجل، لكننا قوم مستعجلون. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 5 ساعات
- فلسطين أون لاين
ناجون من مجزرة توزيع المساعدات يؤكدون تورط ميليشيا أبو شباب في ارتكاب الجريمة
غزة/ محمد أبو شحمة أكد عدد من الناجين من مجزرة توزيع المساعدات الأمريكية المثيرة للجدل في الجهة الغربية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أن مسلحين تابعين لما يعرف بميليشيا ياسر أبو شباب قاموا بفتح نيران أسلحتهم الرشاشة على مئات المواطنين المدنيين العزل، وذلك بعد أن أجبروا الحشود المحتشدة على الاصطفاف في طابور طويل أمام أحد مراكز توزيع المساعدات في منطقة الشاكوش. ووفقًا لشهادات عدد من الناجين أدلوا بها لـ "فلسطين أون لاين"، فإن عناصر هذه الميليشيا ارتكبوا المجزرة بشكل متعمد ومباشر، حيث قاموا بإطلاق النار على المواطنين مستهدفين الأجزاء العلوية من أجسادهم مثل الرأس والصدر، ما يؤكد نيتهم إحداث أكبر عدد ممكن من القتلى. وأشار الناجون إلى أن ميليشيا أبو شباب تنتشر حول مواقع توزيع المساعدات، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي ودباباته، وتتم مشاهدتهم وهم يتواصلون مع الجنود الإسرائيليين علنًا دون أي مواربة، مما يعزز الشكوك حول تعاونهم المباشر مع الاحتلال. وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية نتيجة هذه المجازر بلغت 10 شهداء، بالإضافة إلى أكثر من 110 إصابة. أما إجمالي عدد الضحايا منذ بدء تشغيل مراكز المساعدات في 27 مايو 2025، فقد بلغ 125 شهيدًا و736 مصابًا، إلى جانب 9 مفقودين، في مشهد مأساوي يتكرر تحت غطاء العمل الإنساني الزائف. محمد أبو طه، أحد الشهود والناجين من المذبحة، أفاد بأن آلاف الشباب كانوا قد تجمعوا في ساعات الصباح الباكر أمام مركز المساعدات الأمريكي الواقع في منطقة الشاكوش، قبل أن يظهر أحد المسلحين التابعين لميليشيا أبو شباب وهو يحمل بندقية كلاشينكوف وكمية من الذخيرة، ويأمر الجميع بالجلوس في طابور طويل على الأرض. وقال أبو طه في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "بعد مرور نحو ربع ساعة من جلوسنا، تقدم المسلح إلى مقدمة الطابور وبدأ بإطلاق النار مباشرة على المواطنين، مستهدفًا منطقة الرأس وأعلى الصدر دون رحمة أو تردد". وأضاف: "كنا نظن أننا قد نتعرض لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، لكن المفاجأة الصادمة كانت أن القتل جاء من أبناء جلدتنا، من ميليشيا أبو شباب التي كانت تقف على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال في الجهة الغربية من رفح". وأوضح أن عملية إجلاء الجرحى والشهداء استغرقت وقتًا طويلًا بسبب بعد المسافة عن سيارات الإسعاف وغياب المركبات المدنية، ما اضطر الشباب إلى حمل المصابين والضحايا بأيديهم لمسافات طويلة لإيصالهم إلى أقرب نقطة يمكن فيها تأمين النقل. من جهته، ذكر الشاهد أحمد مقداد أن عددًا من المسلحين التابعين للميليشيا، وهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون بنادق من نوع كلاشينكوف، أطلقوا النار بشكل عشوائي على آلاف الشباب الذين كانوا يصطفون في انتظار المساعدات. وقال مقداد: "رأيت بأم عيني المسلحين يفتحون النار على طابور طويل من المواطنين في منطقة الشاكوش، في مشهد أقرب ما يكون إلى عملية إعدام جماعي نفذها هؤلاء المسلحون بدم بارد". وأوضح أن المسلحين انسحبوا بعد تنفيذ المجزرة إلى المنطقة التي يتواجد فيها جيش الاحتلال ومعداته العسكرية، حيث ركبوا مركبات دفع رباعي وتوجهوا نحو الجهة الشرقية، ما يعزز اتهامات التعاون المكشوف مع الاحتلال. وأوضح أن أن تصرفات هذه الميليشيا تمثل خيانة واضحة لقضية الشعب الفلسطيني، وأن تعاونها مع الاحتلال في تنفيذ مجازر بحق المدنيين العزّل يمثل وصمة عار في جبين كل من يشارك في هذه الجرائم. المصدر / فلسطين أون لاين


جريدة الايام
منذ 6 ساعات
- جريدة الايام
مصادرة 800 دونم من أراضي قرية المغير
تل أبيب – وكالات: أعلن وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف سموتريتش، أمس، عن مصادرة 800 دونم من أراضي قرية المغير شمال شرقي رام الله، عبر تحويلها إلى "أراضي دولة"؛ خدمة لتوسعة بؤرة استيطانية". وقالت القناة 7 الإسرائيلية: "أعلن رسمياً عن نحو 800 دونم، كأراضي دولة، ضمن منطقة "ملاخي هشالوم" وهي بلدة (مستوطنة) ناشئة تقع ضمن مجلس بنيامين الإقليمي" وهو مجلس استيطاني وسط الضفة الغربية. وأضافت: "يأتي هذا الإعلان في إطار مبادرة حكومية أوسع لدعم وتوسيع البلدات (المستوطنات) اليهودية في يهودا والسامرة (التسمية العبرية للضفة الغربية)". وأشارت القناة إلى أن القرار صدر عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش. وقالت: "وفقاً لمسؤولين حكوميين إسرائيليين، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التواصل الجغرافي بين البلدات (المستوطنات)، وتعزيز الأمن، ودعم سياسة الحكومة البلدية من خلال إنشاء مجتمعات جديدة على الأرض". وقي وقت لاحق، قال سموتريتش: "ثورة الاستيطان مستمرة. يُعدّ إعلان أراضي الدولة في (ملاخي هشالوم) خطوة مهمة أخرى على صعيد القيم الأخلاقية والصهيونية والاستراتيجية. وتابع: إنها خطوةٌ بالغة الأهمية في تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي اتخذناه بإقامة مستوطنة هناك، وفي غزة، نخطو خطواتٍ جبارة نحو بناء مئات الوحدات السكنية هناك. إن بناء 50 مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة يُعدّ ثورة استراتيجية بكل معنى الكلمة، وأشكر جميع من ساهم في هذه الرحلة". من جهته، قال رئيس مجلس بنيامين الإقليمي يسرائيل غانتس: "إن إعلان مستوطنة (ملاخي هشالوم) أرضاً للدولة هو خطوة أخرى مرحب بها ومهمة في تعزيز السيادة ودفع عجلة البناء والتوسع في جميع أنحاء (بنيامين). والآن، بالتعاون مع الحكومة، يمكننا بناء مستوطنة كبيرة هنا تضم آلاف السكان الذين سيستوطنون في هذه المنطقة الاستراتيجية. شكراً للوزير سموتريتش، الذي دفع وسعى جاهداً لتعزيز هذه الخطوة المهمة، وللثورات التي يقودها في مجال الاستيطان". وقبل إعلان بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج فرض عقوبات على سموتريتش ووزير الأمن القومي بن غفير رداً على تحريضهما المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين قال وزير المالية الإسرائيلي الثلاثاء، إنه سيرد على القرار بالاستيطان. وأضاف في منشور على منصة اكس: "نحن عازمون على مواصلة البناء". أي الاستيطان غير المشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.