logo
بسبب ميكروباص.. إبراهيم عيسى: الأزهر اتهمني بالإساءة إلى الشعراوي في فيلم الملحد

بسبب ميكروباص.. إبراهيم عيسى: الأزهر اتهمني بالإساءة إلى الشعراوي في فيلم الملحد

24 القاهرة١٥-٠٧-٢٠٢٥
قال الكاتب الصحفي والروائي إبراهيم عيسى، إن الأزهر اتهمه بالإساة إلى الشيخ محمد متولي الشعراوي في فيلم الملحد.
إبراهيم عيسى: الأزهر اتهمني بالإساءة إلى الشعراوي في فيلم الملحد
وأضاف: حينما أعدّ الأزهر ملاحظته عن فيلم الملحد، كان من ضمنها الإساءة إلى الشيخ الشعراوي، موضحا أنه لم يذكر الشعراوي في العمل السينمائي إطلاقا.
وأكمل: ولما أعدت مشاهدة الفيلم، وجدت أن المنتج استأجر ميكروباصا لتأدية أحد المشاهد، وكان الميكروباص الأبيض مصادفة يحمل صورة الشيخ الشعراوي فقط، دون التطرق إلى سيرة الشيخ الراحل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
جاء ذلك على هامش الأمسية الثقافية التي أقيمت في ورشة الزيتون - حزب التجمع شرق القاهرة- لمناقشة الإصدار الجديد من رواية العُراة لـ إبراهيم عيسى الصادر عن دار ريشة، وتحتوي هذه الطبعة على مقدمة بقلم الكاتب الصحفي الراحل رجاء النقاش، ودراسة للأديب الراحل إدوار الخراط.
وأدار الأمسية الكاتب والمؤرخ الثقافي شعبان يوسف مدير الورشة.
وناقش الكاتب كل من: الكاتبة الروائية الكبيرة سلوى بكر، والدكتورة فاطمة الصعيدي رئيسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتور شريف الجيار أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن والعميد الأسبق لكلية الألسون بجامعة بني سويف، والكتابة الروائية أماني الشرقاوي، والكاتب الروائي مجدي نصار.
يذكر أن رواية العُراة نشرت طبعتها الأولى عن دار الهلال عام 1990، قدم لها الكاتب الصحفي الراحل رجاء النقاش، وأعد دراسة عنها عدة كتاب ونقاد، منهم الروائي الراحل إدوار الخراط.
جدير بالذكر، أن إبراهيم عيسى، من مواليد عام 1965، عمل في مجلة روزاليوسف، تولى رئاسة تحرير جريدة الدستور من 1995 حتى 1998، ومن 2004 إلى 2010.
نال عدة جوائز، أبرزها: جائزة جبران تويني لعام 2008، وجائزة صحفي العام الممنوحة من اتحاد الصحافة الإنجليزية عام 2010، وجائزة منظمة إنديكس العالمية سنة 2011.
ومن أبرز روايته: دم على نهد، ومريم التجلي الأخير، وكل الشهور يوليو، وأشباح وطنية، والقتلة الأوائل، ومولانا، ودم الحسين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقيب الصحفيين تهنئةٌ من القلب لحروف صنعت تاريخ.. الأهرامُ.. 150 عامًا "روح للوطن"
نقيب الصحفيين تهنئةٌ من القلب لحروف صنعت تاريخ.. الأهرامُ.. 150 عامًا "روح للوطن"

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

نقيب الصحفيين تهنئةٌ من القلب لحروف صنعت تاريخ.. الأهرامُ.. 150 عامًا "روح للوطن"

قال خالد البلشي نقيب الصحفيين أن العراقةُ ليست عُمرًا يُحسَبُ بالسنين، بل مواقفُ تُنقَشُ على جَبينِ التاريخ، مشيرا إلي أن الأهرامُ خيرُ شاهدٍ على ذلك طوال سنوات عمرها المائة والخمسين.. تحيةٌ من القلب لكل صحفي وعامل وإداري شارك في صياغة هذا التاريخ ولو بحرفٍ واحدٍ، طالما بقيَ ينبضُ بالحقيقة. وقال نقيب الصحفيين مائةٌ وخمسون أغنيةً وباقةَ وردٍ لأجلِ مائةٍ وخمسين عامًا من البحثِ عن الحقيقة، تخلّلَها أكثرُ من خمسين ألفَ زهرةٍ يوميةٍ - في صورة عددٍ مطبوعٍ - تفتّحَت في عمرِ الوطن.و أكمل مائةٌ وخمسون عامًا شهدتْ ميلادَ دولٍ وميلادَ صحفٍ ومؤسساتٍ، وبقيت خلالها الأهرامُ بيتًا للصحافةِ المصريةِ، وعنوانًا لعراقتِها، مع كافة المؤسسات الصحفية: دار الهلال وفي القلب منها مجلتي الهلال والمصور، ودار المعارف وروزاليوسف، والتي تجاوزت أعمارُها عمرَ أوطانٍ ودولٍ، واحتفلنا معا بتجاوزِها جميعًا المائةَ عامٍ، وستلحقها مؤسستا أخبار اليوم ودار التحرير لينضما لنادي مائة عام صحافة، في رسالةٍ تقولُ إن الصحافةَ المصريةَ باقيةٌ وستبقى قادرةً على تجاوزِ كلِّ العقباتِ مهما كانتِ الأزماتُ والتحدياتُ التي تواجهُها.و قال في ذكرى مرورِ مائةٍ وخمسين عامًا على انطلاقةِ الأهرامِ، صرحِ الصحافةِ العربيةِ، فإن التهنئةَ تتجاوزُ حدودَ الأهرامِ الجريدةِ والمؤسسةِ العريقةِ، وتمتدُّ لجميعِ الصحفيينَ المصريينَ، الذين يحملون مشعلَ الحقيقةِ جيلاً بعد جيلٍ، لتقولَ لهم جميعًا: إنَّا أبناءُ مهنةٍ قوية، عفية جديرة بالبقاءِ.كما تمتدُّ التهنئة إلى الصحافةِ المصريةِ بأسرِها، ويكفي وقفةٌ عند حدودِ العامينِ الماضيينِ اللذينِ شهدا محطّاتٍ تاريخيةً توثّقُ رسوخَ إرثِ مصرَ الإعلاميِّ، بدءًا بمئويةِ "روز اليوسفِ" التي أسّستْ للصحافةِ الجريئةِ الحُرّةِ، ومرورًا بمئويةِ "المصوّرِ" الذي حفظَ ذاكرةَ الأمةِ بالصورةِ والكلمةِ، من خلال مؤسسةِ دار الهلالِ المؤسسةِ الصحفيةِ العريقة والتي أكملتْ 133 عامًا، ودارِ المعارفِ التي تكملُ عامَها ال 135 بعد أن أثْرَتِ المكتبةَ العربيةَ بروائعِ المطبوعاتِ الأدبيةِ وكنوزِ التراثِ العربيِّ. وتلاحقُهما جميعًا مؤسستا أخبارِ اليومِ ودارِ التحريرِ. ووسطَ ذلك كلِّه، وفي مقدمته يأتي الاحتفالُ بمرورِ 150 عامًا على صدورِ الأهرامِ ليتوّجَ المشهدَ: فالأهرامُ ليست مجردَ صحيفةٍ، لكنّها ذاكرةٌ للتّاريخِ الحديث وسجلٌّ حيٌّ شهدَ تحوّلاتِ مصرَ عبرَ العصورِ.فمنذ عددِها الأولِ عامَ 1875، كانتِ الأهرامُ: مرآةَ الوطنِ وحارسَ ذاكرتِه، وارتبطتْ برموزِه وبمحطّاتِه التاريخيةِ ومصيرِه ارتباطَ الجذورِ بالأرضِ. واكبتْ محطّاتِ التأسيسِ والنضالِ، ووثقت للانتصارات وتجاوزت الهزائم، ورافقتْ محاولاتِ الدفاع عن المهنة وتأسيسِ نقابةِ الصحفيينَ وتلازمتْ معها منذ نهايةِ القرنِ التاسعِ عشرَ وحتى اكتمالِ حلمِ التأسيسِ عامَ 1941، فكانتْ شاهدًا على نضالِ رموزِ المهنةِ وروّادِها من أجلِ حرّيةِ الرأيِ. وهي اليومَ – مع باقي المؤسساتِ الصحفيةِ المصريةِ – تُشكّلُ إرثًا لا يُقدَّرُ بثمنٍ، خاصّةً عندما تتهيّأُ الظروفُ لتعكسَ صوتَ الصحافةِ المُقتحمةِ لقضايا الشعبِ، وتكونُ مرجعيةً بصريّةً تُجسّدُ الزمنَ المصريَّ بكلِّ تفاصيلِه، ووسطَ كلِّ ذلك ستبقى "الأهرامُ" وشقيقاتها حجرَ الزاويةِ في بناءِ الوعيِ الوطنيِّ.إنَّ الحفاظَ على هذه الصروحِ الإعلاميةِ لم يَعُدْ خيارًا، بل صارَ واجبٌ وطنيٌّ وأخلاقيٌّ؛ يكتملُ بالدفاعِ عن حقِّنا جميعًا في صحافةٍ حُرّةٍ تحمي هويّةَ الأمّةِ وتصونُ تاريخَها.ولذا فإنَّه يقعُ على عاتقِنا جميعًا – مؤسساتٍ وأفرادًا – مسؤوليةُ السعيِ المشتركِ لِ:- حمايةِ هذه المؤسساتِ وحمايةِ مهنةِ الكلمةِ من خلالِ دعمِ استقلاليّةِ الصحافةِ وتمكينِها ماديًّا ومعنويًّا، وترسيخِ المبادئِ التي قامتْ عليها، والدفاعِ عن قيمِ العدلِ والحريةِ كعنصرٍ أصيلٍ في رسالةِ الإعلامِو أكمل إنَّ الحفاظَ على هذه المؤسساتِ ضرورةٌ للتنوع، فقوةَ الصحافةِ أن تخرجَ من حيّزِ الصوتِ الأوحدِ، إلى ساحاتٍ للتعدّدِ الفكريِّ والحوارِ الوطنيِّ. وضمانُ بقائِها يعني الحفاظَ على عقدٍ اجتماعيٍّ جديدٍ يُعيدُ للكلمةِ قداستَها، ويجعلُ من الحقيقةِ ركيزةً للبناءِ.و أكد نقيب الصحفيين انه في هذه المناسبةِ المجيدةِ، نُجدّدُ التأكيدَ على أنَّ الصحافةَ الجادّةَ ليست مجرّدَ وسيلة، بل هي ضميرٌ حيٌّ يولَدُ مع كلِّ لحظةِ بحثٍ عن الحقيقةِ، ويتجدّدُ مع جرأةِ الإصرارِ على نقلِها دونَ مواربةٍ. وسيظلُّ وجودُ صحافةٍ حُرّةٍ مسئولةٍ هو الضامنُ لاستمرارِ رسالةِ الحق، والكلمةِ الصادقةِ التي تُضيءُ ولا تُحرقُ. فالحريّةُ ليست ترفًا، بل ركيزةٌ تُحيي وجدانَ الأمةِ وتُصانُ بها كرامتُها.و قال ختامًا، كلُّ التحيةِ لأجيالِ الصحفيينَ الذين جعلوا من "الأهرامِ" مدرسةَ للفكر، لقد أثبتَتِ الأهرامُ وأثبتتْ صحافتُنا – عبرَ 150 عامًا – أنّها أصلبُ من كلِّ محاولاتِ كَتمِ الصوتِ، وأبقى من كلِّ تقلّباتِ الزمنِ بشرط أن تُفتَحَ لها آفاقُ التجددِ والتعبيرِ الحرِّ.

صرحُ الصحافة العربية.. نقيب الصحفيين يهنئ الأهرام بمناسبة مرور 150 عامًا على الصدور
صرحُ الصحافة العربية.. نقيب الصحفيين يهنئ الأهرام بمناسبة مرور 150 عامًا على الصدور

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

صرحُ الصحافة العربية.. نقيب الصحفيين يهنئ الأهرام بمناسبة مرور 150 عامًا على الصدور

محمد علي السيد وجه الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين التهنئة لمؤسسة الأهرام بمناسبة مرور ١٥٠ عاما على صدورها. موضوعات مقترحة وقال خالد البلشي في بيان له: "تهنئةٌ من القلب لحروف صنعت تاريخا.. الأهرامُ.. ١٥٠ عامًا "روح للوطن". وجاء نص البيان كالتالي: العراقةُ ليست عُمرًا يُحسَبُ بالسنين، بل مواقفُ تُنقَشُ على جَبينِ التاريخ، والأهرامُ خيرُ شاهدٍ على ذلك طوال سنوات عمرها المائة والخمسين.. فتحيةٌ من القلب لكل صحفي وعامل وإداري شارك في صياغة هذا التاريخ ولو بحرفٍ واحدٍ، طالما بقيَ ينبضُ بالحقيقة. مائةٌ وخمسون أغنيةً وباقةَ وردٍ لأجلِ مائةٍ وخمسين عامًا من البحثِ عن الحقيقة، تخلّلَها أكثرُ من خمسين ألفَ زهرةٍ يوميةٍ - في صورة عددٍ مطبوعٍ - تفتّحَت في عمرِ الوطن.. مائةٌ وخمسون عامًا شهدتْ ميلادَ دولٍ وميلادَ صحفٍ ومؤسساتٍ، وبقيت خلالها الأهرامُ بيتًا للصحافةِ المصريةِ، وعنوانًا لعراقتِها، مع كافة المؤسسات الصحفية: دار الهلال وفي القلب منها مجلتا الهلال والمصور، ودار المعارف وروزاليوسف، والتي تجاوزت أعمارُها عمرَ أوطانٍ ودولٍ، واحتفلنا معا بتجاوزِها جميعًا المائةَ عامٍ، وستلحقها مؤسستا أخبار اليوم ودار التحرير لينضما لنادي مائة عام صحافة، في رسالةٍ تقولُ إن الصحافةَ المصريةَ باقيةٌ وستبقى قادرةً على تجاوزِ كلِّ العقباتِ مهما كانتِ الأزماتُ والتحدياتُ التي تواجهُها. في ذكرى مرورِ مائةٍ وخمسين عامًا على انطلاقةِ الأهرامِ، صرحِ الصحافةِ العربيةِ، فإن التهنئةَ تتجاوزُ حدودَ الأهرامِ الجريدةِ والمؤسسةِ العريقةِ، وتمتدُّ لجميعِ الصحفيينَ المصريينَ، الذين يحملون مشعلَ الحقيقةِ جيلاً بعد جيلٍ، لتقولَ لهم جميعًا: إننا أبناءُ مهنةٍ قوية، عفية جديرة بالبقاءِ. كما تمتدُّ التهنئة إلى الصحافةِ المصريةِ بأسرِها، ويكفي وقفةٌ عند حدودِ العامينِ الماضيينِ اللذينِ شهدا محطّاتٍ تاريخيةً توثّقُ رسوخَ إرثِ مصرَ الإعلاميِّ، بدءًا بمئويةِ "روز اليوسفِ" التي أسّستْ للصحافةِ الجريئةِ الحُرّةِ، ومرورًا بمئويةِ "المصوّرِ" الذي حفظَ ذاكرةَ الأمةِ بالصورةِ والكلمةِ، من خلال مؤسسةِ دار الهلالِ المؤسسةِ الصحفيةِ العريقة والتي أكملتْ 133 عامًا، ودارِ المعارفِ التي تكملُ عامَها الـ 135 بعد أن أثْرَتِ المكتبةَ العربيةَ بروائعِ المطبوعاتِ الأدبيةِ وكنوزِ التراثِ العربيِّ. وتلاحقُهما جميعًا مؤسستا أخبارِ اليومِ ودارِ التحريرِ. ووسطَ ذلك كلِّه، وفي مقدمته يأتي الاحتفالُ بمرورِ 150 عامًا على صدورِ الأهرامِ ليتوّجَ المشهدَ: فالأهرامُ ليست مجردَ صحيفةٍ، لكنّها ذاكرةٌ للتّاريخِ الحديث وسجلٌّ حيٌّ شهدَ تحوّلاتِ مصرَ عبرَ العصورِ. فمنذ عددِها الأولِ عامَ ١٨٧٥، كانت الأهرامُ: مرآةَ الوطنِ وحارسَ ذاكرتِه، وارتبطتْ برموزِه وبمحطّاتِه التاريخيةِ ومصيرِه ارتباطَ الجذورِ بالأرضِ. واكبتْ محطّاتِ التأسيسِ والنضالِ، ووثقت للانتصارات وتجاوزت الهزائم، ورافقتْ محاولاتِ الدفاع عن المهنة وتأسيسِ نقابةِ الصحفيينَ وتلازمتْ معها منذ نهايةِ القرنِ التاسعِ عشرَ وحتى اكتمالِ حلمِ التأسيسِ عامَ ١٩٤١، فكانتْ شاهدًا على نضالِ رموزِ المهنةِ وروّادِها من أجلِ حرّيةِ الرأيِ. وهي اليومَ – مع باقي المؤسساتِ الصحفيةِ المصريةِ – تُشكّلُ إرثًا لا يُقدَّرُ بثمنٍ، خاصّةً عندما تتهيّأُ الظروفُ لتعكسَ صوتَ الصحافةِ المُقتحمةِ لقضايا الشعبِ، وتكونُ مرجعيةً بصريّةً تُجسّدُ الزمنَ المصريَّ بكلِّ تفاصيلِه، ووسطَ كلِّ ذلك ستبقى "الأهرامُ" وشقيقاتها حجرَ الزاويةِ في بناءِ الوعيِ الوطنيِّ. إنَّ الحفاظَ على هذه الصروحِ الإعلاميةِ لم يَعُدْ خيارًا، بل صارَ واجبا وطنيّا وأخلاقيّا؛ يكتملُ بالدفاعِ عن حقِّنا جميعًا في صحافةٍ حُرّةٍ تحمي هويّةَ الأمّةِ وتصونُ تاريخَها. ولذا فإنَّه يقعُ على عاتقِنا جميعًا – مؤسساتٍ وأفرادًا – مسؤوليةُ السعيِ المشتركِ لِـ: - حمايةِ هذه المؤسساتِ وحمايةِ مهنةِ الكلمةِ من خلالِ دعمِ استقلاليّةِ الصحافةِ وتمكينِها ماديًّا ومعنويًّا، وترسيخِ المبادئِ التي قامتْ عليها، والدفاعِ عن قيمِ العدلِ والحريةِ كعنصرٍ أصيلٍ في رسالةِ الإعلامِ. - إنَّ الحفاظَ على هذه المؤسساتِ ضرورةٌ للتنوع، فقوةَ الصحافةِ أن تخرجَ من حيّزِ الصوتِ الأوحدِ، إلى ساحاتٍ للتعدّدِ الفكريِّ والحوارِ الوطنيِّ. وضمانُ بقائِها يعني الحفاظَ على عقدٍ اجتماعيٍّ جديدٍ يُعيدُ للكلمةِ قداستَها، ويجعلُ من الحقيقةِ ركيزةً للبناءِ. في هذه المناسبةِ المجيدةِ، نُجدّدُ التأكيدَ على أنَّ الصحافةَ الجادّةَ ليست مجرّدَ وسيلة، بل هي ضميرٌ حيٌّ يولَدُ مع كلِّ لحظةِ بحثٍ عن الحقيقةِ، ويتجدّدُ مع جرأةِ الإصرارِ على نقلِها دونَ مواربةٍ. وسيظلُّ وجودُ صحافةٍ حُرّةٍ مسئولةٍ هو الضامنُ لاستمرارِ رسالةِ الحق، والكلمةِ الصادقةِ التي تُضيءُ ولا تُحرقُ. فالحريّةُ ليست ترفًا، بل ركيزةٌ تُحيي وجدانَ الأمةِ وتُصانُ بها كرامتُها. وختامًا، كلُّ التحيةِ لأجيالِ الصحفيينَ الذين جعلوا من "الأهرامِ" مدرسةَ للفكر، لقد أثبتَتِ الأهرامُ وأثبتتْ صحافتُنا – عبرَ ١٥٠ عامًا – أنّها أصلبُ من كلِّ محاولاتِ كَتمِ الصوتِ، وأبقى من كلِّ تقلّباتِ الزمنِ بشرط أن تُفتَحَ لها آفاقُ التجددِ والتعبيرِ الحرِّ. مائةٌ وخمسون ألفَ تحيةٍ للأهرامِ وصنّاعِها.

نقيب الصحفيين يُهنئ 'الأهرام' بمناسبة مرور 150 عامًا على إصدارها
نقيب الصحفيين يُهنئ 'الأهرام' بمناسبة مرور 150 عامًا على إصدارها

النهار المصرية

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار المصرية

نقيب الصحفيين يُهنئ 'الأهرام' بمناسبة مرور 150 عامًا على إصدارها

هنّأ خالد البلشي نقيب الصحفيين، جريدة الأهرام، والصحفيين، والعاملين فيها؛ بمناسبة مرور 150 عامًا على إصدارها. وجاء نص تهنئته كالتالي: العراقةُ ليست عُمرًا يُحسَبُ بالسنين، بل مواقفُ تُنقَشُ على جَبينِ التاريخ، والأهرامُ خيرُ شاهدٍ على ذلك طوال سنوات عمرها المائة والخمسين.. فتحيةٌ من القلب لكل صحفي وعامل وإداري شارك في صياغة هذا التاريخ ولو بحرفٍ واحدٍ، طالما بقيَ ينبضُ بالحقيقة. مائةٌ وخمسون أغنيةً وباقةَ وردٍ لأجلِ مائةٍ وخمسين عامًا من البحثِ عن الحقيقة، تخلّلَها أكثرُ من خمسين ألفَ زهرةٍ يوميةٍ - في صورة عددٍ مطبوعٍ - تفتّحَت في عمرِ الوطن.. مائةٌ وخمسون عامًا شهدتْ ميلادَ دولٍ وميلادَ صحفٍ ومؤسساتٍ، وبقيت خلالها الأهرامُ بيتًا للصحافةِ المصريةِ، وعنوانًا لعراقتِها، مع كافة المؤسسات الصحفية: دار الهلال وفي القلب منها مجلتي الهلال والمصور، ودار المعارف وروزاليوسف، والتي تجاوزت أعمارُها عمرَ أوطانٍ ودولٍ، واحتفلنا معا بتجاوزِها جميعًا المائةَ عامٍ، وستلحقها مؤسستا أخبار اليوم ودار التحرير لينضما لنادي مائة عام صحافة، في رسالةٍ تقولُ إن الصحافةَ المصريةَ باقيةٌ وستبقى قادرةً على تجاوزِ كلِّ العقباتِ مهما كانتِ الأزماتُ والتحدياتُ التي تواجهُها. في ذكرى مرورِ مائةٍ وخمسين عامًا على انطلاقةِ الأهرامِ، صرحِ الصحافةِ العربيةِ، فإن التهنئةَ تتجاوزُ حدودَ الأهرامِ الجريدةِ والمؤسسةِ العريقةِ، وتمتدُّ لجميعِ الصحفيينَ المصريينَ، الذين يحملون مشعلَ الحقيقةِ جيلاً بعد جيلٍ، لتقولَ لهم جميعًا: إنَّا أبناءُ مهنةٍ قوية، عفية جديرة بالبقاءِ. كما تمتدُّ التهنئة إلى الصحافةِ المصريةِ بأسرِها، ويكفي وقفةٌ عند حدودِ العامينِ الماضيينِ اللذينِ شهدا محطّاتٍ تاريخيةً توثّقُ رسوخَ إرثِ مصرَ الإعلاميِّ، بدءًا بمئويةِ "روز اليوسفِ" التي أسّستْ للصحافةِ الجريئةِ الحُرّةِ، ومرورًا بمئويةِ "المصوّرِ" الذي حفظَ ذاكرةَ الأمةِ بالصورةِ والكلمةِ، من خلال مؤسسةِ دار الهلالِ المؤسسةِ الصحفيةِ العريقة والتي أكملتْ 133 عامًا، ودارِ المعارفِ التي تكملُ عامَها الـ 135 بعد أن أثْرَتِ المكتبةَ العربيةَ بروائعِ المطبوعاتِ الأدبيةِ وكنوزِ التراثِ العربيِّ. وتلاحقُهما جميعًا مؤسستا أخبارِ اليومِ ودارِ التحريرِ. ووسطَ ذلك كلِّه، وفي مقدمته يأتي الاحتفالُ بمرورِ 150 عامًا على صدورِ الأهرامِ ليتوّجَ المشهدَ: فالأهرامُ ليست مجردَ صحيفةٍ، لكنّها ذاكرةٌ للتّاريخِ الحديث وسجلٌّ حيٌّ شهدَ تحوّلاتِ مصرَ عبرَ العصورِ. فمنذ عددِها الأولِ عامَ ١٨٧٥، كانتِ الأهرامُ: مرآةَ الوطنِ وحارسَ ذاكرتِه، وارتبطتْ برموزِه وبمحطّاتِه التاريخيةِ ومصيرِه ارتباطَ الجذورِ بالأرضِ. واكبتْ محطّاتِ التأسيسِ والنضالِ، ووثقت للانتصارات وتجاوزت الهزائم، ورافقتْ محاولاتِ الدفاع عن المهنة وتأسيسِ نقابةِ الصحفيينَ وتلازمتْ معها منذ نهايةِ القرنِ التاسعِ عشرَ وحتى اكتمالِ حلمِ التأسيسِ عامَ ١٩٤١، فكانتْ شاهدًا على نضالِ رموزِ المهنةِ وروّادِها من أجلِ حرّيةِ الرأيِ. وهي اليومَ – مع باقي المؤسساتِ الصحفيةِ المصريةِ – تُشكّلُ إرثًا لا يُقدَّرُ بثمنٍ، خاصّةً عندما تتهيّأُ الظروفُ لتعكسَ صوتَ الصحافةِ المُقتحمةِ لقضايا الشعبِ، وتكونُ مرجعيةً بصريّةً تُجسّدُ الزمنَ المصريَّ بكلِّ تفاصيلِه، ووسطَ كلِّ ذلك ستبقى "الأهرامُ" وشقيقاتها حجرَ الزاويةِ في بناءِ الوعيِ الوطنيِّ. إنَّ الحفاظَ على هذه الصروحِ الإعلاميةِ لم يَعُدْ خيارًا، بل صارَ واجبٌ وطنيٌّ وأخلاقيٌّ؛ يكتملُ بالدفاعِ عن حقِّنا جميعًا في صحافةٍ حُرّةٍ تحمي هويّةَ الأمّةِ وتصونُ تاريخَها. ولذا فإنَّه يقعُ على عاتقِنا جميعًا – مؤسساتٍ وأفرادًا – مسؤوليةُ السعيِ المشتركِ لِـ: حمايةِ هذه المؤسساتِ وحمايةِ مهنةِ الكلمةِ من خلالِ دعمِ استقلاليّةِ الصحافةِ وتمكينِها ماديًّا ومعنويًّا، وترسيخِ المبادئِ التي قامتْ عليها، والدفاعِ عن قيمِ العدلِ والحريةِ كعنصرٍ أصيلٍ في رسالةِ الإعلامِ. إنَّ الحفاظَ على هذه المؤسساتِ ضرورةٌ للتنوع، فقوةَ الصحافةِ أن تخرجَ من حيّزِ الصوتِ الأوحدِ، إلى ساحاتٍ للتعدّدِ الفكريِّ والحوارِ الوطنيِّ. وضمانُ بقائِها يعني الحفاظَ على عقدٍ اجتماعيٍّ جديدٍ يُعيدُ للكلمةِ قداستَها، ويجعلُ من الحقيقةِ ركيزةً للبناءِ. في هذه المناسبةِ المجيدةِ، نُجدّدُ التأكيدَ على أنَّ الصحافةَ الجادّةَ ليست مجرّدَ وسيلة، بل هي ضميرٌ حيٌّ يولَدُ مع كلِّ لحظةِ بحثٍ عن الحقيقةِ، ويتجدّدُ مع جرأةِ الإصرارِ على نقلِها دونَ مواربةٍ. وسيظلُّ وجودُ صحافةٍ حُرّةٍ مسئولةٍ هو الضامنُ لاستمرارِ رسالةِ الحق، والكلمةِ الصادقةِ التي تُضيءُ ولا تُحرقُ. فالحريّةُ ليست ترفًا، بل ركيزةٌ تُحيي وجدانَ الأمةِ وتُصانُ بها كرامتُها. وختامًا، كلُّ التحيةِ لأجيالِ الصحفيينَ الذين جعلوا من "الأهرامِ" مدرسةَ للفكر، لقد أثبتَتِ الأهرامُ وأثبتتْ صحافتُنا – عبرَ ١٥٠ عامًا – أنّها أصلبُ من كلِّ محاولاتِ كَتمِ الصوتِ، وأبقى من كلِّ تقلّباتِ الزمنِ بشرط أن تُفتَحَ لها آفاقُ التجددِ والتعبيرِ الحرِّ. مائةٌ وخمسون ألفَ تحيةٍ للأهرامِ وصنّاعِها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store